اللّهُمَّ هَذِه الَأيَّامُ التي فَضَّلْتَهَا على الَأيَّامِ وَشَرَّفْتَهَا ، قَدْ بَلَّغْتَنِيهَا بِمَنِّكَ وَرَحْمَتِكَ ، فَأَنْزلَ عَلَيْنَا مِنْ بَرَكَاتِكَ ، وَأوسع عَلَيْنَا فِيهَا مِنْ نَعْمَائِكَ ، اللّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَنْ تَهْدِينَا فِيهَا لسبيل الهُدَى ، وَالعَفَافَ وَالغِنَى ، وَالعَمَلَ بِمَا تُحبُ وَتُرْضَىْ.
اللّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ يا مَوْضِعَ كُلِّ شَكْوَى ، وَيا سَامِعَ كُلِّ نَجْوَى ، وَيَا شَاهِدَ كُلِّ مَلَاءٍ ، وَيَا عَالِمَ كُلِّ خَفِيَّةٍ ، أَنْ تُصَلِّيَ على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَنْ تَكْشِفَ عَنَّا فِيهَا البَلَاءَ ، وَتَسْتَجيبَ لَنَا فِيهَا الدُّعَاءَ ، وَتُقَوِّيَنَا فِيها ، وَتُعِينَنَا وَتُوَفِقَنَا فِيها لِمَا تُحِبُ ربنا وَترْضَى ، وَعلى ما افَتَرَضْتَ عَلَيْنَا مِنْ طَاعَتِكَ وَطَاعَةِ رَسُولِكَ وَأَهْلِ وِلَايَتِكَ ،
اللّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ أَنْ تُصَليَ على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَنْ تَهَبَ لَنَا فِيهَا الرِّضَا ، إنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ ، وَلا تَحْرِمْنَا خَيْرَ مَا نَزَلَ فِيهَا مِنَ السَّمَاءِ ، وَطَهِّرْنَا مِنَ الذُّنُوبِ يا عَلَّامَ الغُيُوبِ ، وَأَوْجِبْ لَنَا فِيها دَارَ الخُلُودِ ، اللّهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَلَا تَتْرُكْ لَنَا فِيهَا ذَنْباً إلاَّ غَفَرْتَهُ ، وَلا هَمًّا إلاَّ فَرَجْتَهُ ، وَلا دَيْناً إلاَّ قَضَيْتَهُ ، وَلا غَائِباً إلاَّ أَدْيتَه ، وَلا حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ إلاَّ سَهَّلْتَهَا وَيَسَّرْتَهَا إنَّكَ على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
اللّهُمَّ ، يا عَالِمَ الخَفِيَّاتِ ، وَيا رَاحِمَ العَبَرَاتِ ، يا مُجِيبَ الدَعَوَاتِ ، يا رَبِّ الَأرَضِينِ وَالسَّموَاتِ ، يا مَنْ لا تَتَشَابَهُ عَلَيْهِ الَأصْوَاتُ ، صَلِّ على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاجْعَلْنَا فِيهَا مِنْ عُتَقَائِكَ وَطُلَقَائِكَ مِنَ النَّارِ ، وَالفَائِزِينَ بِجَنَّتِكَ ، النَّاجِينَ بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، وَصَلَّى اللهُ على سيدنا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ أجْمَعِينَ .
من كتاب فوائد النشر في فضائل العشر ومايليها للدرسي