مجموع الإمام محمد بن القاسم الرسي 

من كتب الإسلام الأولى ومن مؤلفات القرن الثالث الهجري، كتاب عظيم عالج في طرحه الكثير مما كان يدور في الساحة الفكرية الإسلامية في عصره، اشتمل هذا المجلد على بعض رسائل الإمام محمد بن القاسم، وهي

·       الأصول الثمانية في أصول الدين

·       الشرح والتبيين في أصول الدين لما كان عليه الإمام القاسم بن إبراهيم

·   الهجرة والوصية، حيث بين فيه استحبابه للانسحاب إلى الأرياف ليس هروبا نهائيا، ولكن إعدادا للعودة إلى حياة المدينة للتغيير، بدليل أن هذه الفلسفة هي التي أنتجت الإمام الهادي يحيى بن الحسين

·   شرح دعائم الإيمان، التي ذكرها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في خطبة له، (إحدى خطب نهج البلاغة)، وخامسها تفسير القرآن الكريم، ما وجد منه.

تكمن أهمية المجموع

في كونه من المصادر الأولى للفكر الإسلامي من خلال فكر أهل البيت الذين كانوا لا يزالون يتناقلونه أبا عن جد إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، في صورته الأصيلة، وفي كونه قدم للأمة بيانا شافيا حول عقيدتها بربها وبملائكته، كما أنه قدم للفرد المسلم الذي لا جدوى من بقائه في مجتمع بعيد عن الله وعن قيم الإسلام وأخلاقه منهجية قرآنية في الهجرة عنهم والبعد عن مساكنهم إعدادا لمرحلة التغيير اللاحقة، لا لاتخاذها دارا للتوحش، واكتناز الكراهة لسكان المدن، والعودة إلى ممارسة العنف ضدهم، كما أنه احتوى العديد من الوصايا العظيمة التي ينبغي لكل مؤمن أن يكون عليها. ومن أهمية الكتاب أن فيه شاهدا على أن آل محمد عليهم السلام هم الجديرون والمعنيون بتربية الأمة وتزكيتها وتهذيبها.