السيد الإمام حميدان بن يحيى القاسمي
نسبه:
قال ابن أبي الرجال هو السيد العلاّمة الإمام الكبير
البليغ المتكلّم الأصولي لسان العترة نور الدين أبو عبد الله حميدان بن يحيى بن
حميدان بن القاسم بن الحسن بن إبراهيم بن سليمان بن القاسم بن علي بن عبد
الله بن محمّد بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم ابن الحسن بن الحسن بن
علي بن أبي طالب(عليهم السلام) ، صاحب التصانيف في علم الكلام ، والمترجم عن أهل
البيت المصرّح بمذهبهم
مولده:
لم يتح معرفة مولده من المصادرالمتاحة إلا أنه ممن
عاصر الإمام الشهيد أحمد بن الحسين
أقوال العلماء فيه:
- قال القاضي ابن أبي الرجال: هو السيد، العلامة الإمام
، الكبير، البليغ، المتكلم، الأصولي، لسان العترة، نور الدين أبو عبد الله، صاحب
التصانيف في علم الكلام، والمترجم له عن أهل البيت المصرح بمذهبهم، وهو ممن عاصر
الإمام المهدي أحمد بن الحسين ـ عليه السلام ـ ، وكان علامة في الكلام، مطلعاً على
أحوال أهله، ومتبحراً في ذلك، متقناً غاية الاتقان، وإليه لمح الواثق بقوله:
أما حميدان من شاد الهدى فلقد .... أحيا بهمته قولاً لهم
ثاني
- قال السيد محمد بن يحيى القاسمي : يريد بذلك السيد
الإمام زينة الأنام تاج آل طه ـ عليهم السلام ـ ، مغنى الأسامي والحقائق، دامي
مهمات السوابق واللواحق، مجود جودة المعالي، مستخرج دقائق الجواهر واللآلئ
المقتصد، والعالم المجتهد، محيي رسوم آل الرحمن، أبو عبد الله حميدان، ثم قال: له
من التصانيف الغريبة، والأنظار الصائبة العجيبة، ما شهدت بهاالعقول الراجحة، والآي
والآثار الواضحة، والعترة الهادية المهدية، وشيعتهم الطاهرة الزكية.
- قال القاضي أحمد بن صالح الدواري : هذا السيد حميدان
مصنّف هذه المجموعات المذكورة من أكابر علماء العترة النبويّة وأفاضلهم ومتمسّكاً
بحقائق عقائدهم ومذاهبهم.
- قال الإمام مجدالدين المؤيّدي في التحف : وفي عصره
السيد الإمام حامي علوم الآل وماحي رسوم الضلال أبو عبد الله حميدان
بن يحيى بن حميدان
تراثه الفكري:
بالنسبة لتراثه الفكري فقد خلف لنا المجموع الذي هو من
أهم كتب تراث الزيدية قال السيد العلامة إبراهيم بن المؤيد في الطبقات :
ومجموع السيد حميدان مشهور ينقل منه أئمّتنا المتأخّرون بعده في كتبهم ، ويعتمدون
نقله وقد احتوى المجموع التالي
- التصريح بالمذهب الصحيح ، فيه مسائل مهمّة من التوحيد
والإمامة وما يتفرّع عليهما اختلف فيها الزيديّة والمعتزلة ، ومال بعض علماء
الزيديّة فيها إلى الاعتزال ، فاستعرضها مع بيان المذهب الحق فيها ، وما يذهب إليه
الأئمّة من أهل البيت
- تنبيه الغافلين على مغالط المتوهّمين وفيه
بيان بعض أغاليط الفلاسفة والمتكلمين من الأشعريين في أمور حول العقل والنفس
وما إليهما وبعض المعتقدات الدينيّة والإسلامية ، ثمّ الردّ عليها ، وذكر ما هو
الحق من مذهب أهل البيت .
- المنتزع الأوّل من أقوال الأئمّة انتزع في هذا الكتيّب
أقوال الأئمّة في النص والحصر وصفة الإمام ، وذكر حكم المخالفين من
فرق الإسلام ، بادئاً بأميرالمؤمنين(عليه السلام) وخاتماً بالإمام المنصور بالله
عبد الله بن حمزة بن سليمان
- الإشكال فيما حكي عن المهدي من الأقوال وهو جواب على
ما نسب إلى الإمام المهدي لدين الله الحسين بن القاسم من العقائد والأقوال الكاذبة
، فنقل من كتب المهدي ما يدلّ على تكذيبها وردّها وتفنيدها.
- تنبيه أولي الألباب على تنزيه ورثة الكتاب وهو في بيان
طريق الأخذ عن الأئمّة وكيفيّة الجمع بين أقوالهم المتضاربة ظاهراً ،
والدوافع التي أوجدت هذه الاختلافات الصوريّة في آرائهم في الأصول والفقه وغيرهما
.
- تعريف التطريف (الفصل السابع)
- جواب المسائل الشتوية والشبه الحشوية.
- حكاية الأقوال العاصمة من الاعتزال.
- خبر خولة الحنفية
- الرسالة الناظمة لمعاني الأدلة العاصمة.
- المسائل الباحثة عن معاني الأقوال الحادثة.
- المنتزع الثاني من أقوال الأئمة عليهم السلام.
من شعره:
قال يخاطب الإمام أحمد بن الحسين
ما قهرت الظالمين تأملوا **** حبلاً تصد ذكى الحليم
فيذهل
دسوا الحشيشي المضلل سعيه **** سراً وبالصلح الشهير
تعللوا
أعظم بتلك مكيدة وخديعة **** لولا الإله لأدركوا ما
أملوا
نقض الإله بلطفه ما أبرموا **** والله يحفظ ما يشاء
ويكفل
كل الأفاضل بالمكائد مبتلى **** ها أنت آخرهم وآدم أول
أو ليس من مكر الطغاة كما حكى **** الباري تكاد الراسيات
تحول
فاحذر زخارف من يريك تكسيا ****واعرف بحر القول من يتقول
لا زلت مأنوس الجناب مؤيداً**** ياأيها المهدي الأعز
الأفضل
وفاته
توفّي(رحمه الله) بهجرة الظهراوين من أعمال شطب . وقد ذكر
العلامة عبد السلام الوجيه في أعلام المؤلّفين أنّ وفاته في القرن السابع.
وقد
قبر السيد حميدان في سودة شظب ، وقبره في جبل بني حجَّاج غربي القرية قرية
الظهراوين أقرب إلى الشرق مشهور مزور.