بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحَمْدُ للهِ ذِي المجْدِ والثَّنَاءِ، وَالفَضْلِ وَالعَطَاءِ، الَّذِي عَمَّتْ نِعْمَتُهُ، وَفَاضَتْ رَحْمَتُهُ، وَجَلَّتْ عَظَمَتُهُ، وَتَمَّتْ (وعَلت) كَلِمَتُهُ، مُبْتدِئُ الخَلْقِ وَالبَشَرِ، وَمُنْبِتُ النَّبَاتِ وَالشَّجَرِ، وَمُنْشِئُ الغُيُوثِ والسَّحَائِبِ، وَمُدَبِّرُ الأَفْلَاكِ وَالكَوَاكِبِ ،
وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ، شَهَادَةً تَخْلُصُ بِهَا الطَّوِيَّةُ، وَكَلِمَةً تَدْعُو بِهَا البَرِيَّةُ، وَأَنَّ مُحَمَّدَاً صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَعلى آلِهِ وَسَلَّمَ عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، أَرْسَلَهُ بِالبَيَانِ اللائِحِ، والبُرْهَانِ الوَاضِحِ، إلى أُمَّةٍ غَاوِيَةٍ، يَعْبُدُونَ الوَثَنَ، وَيَمْحُونَ السُّنَنَ، فَعَلَّمَ الجَاهِلَ، وعَدَّلَ المَائِلَ، وأَوْضَحَ الخَفِيَّ، وَأَرْشَدَ الغَوِيَّ، فَصَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّاهِرِينَ ،
اللَّهُمَّ إِنِّي أَحْمَدُكَ عَلَى مَا هَدَيْتَنِي مِنْ طُرُقِ الدِّينِ، وأَلْبَسْتَنِيهِ مِنْ حُسن اليَقِينِ، وَحَبَّبْتَهُ إِلَيَّ مِنْ طَاعَتِكَ، وَأَسْبَغْتَهُ عَلَيَّ مِنْ نِعْمَتِكَ، وَأَحْمَدُكَ عَلَى مَا جَنَّبْتَنِيهِ مِنْ سُبُلِ الكُفْرِ، وَأَوْزَعْتَنِيهِ مِنْ جَمِيلِ الشُّكْرِ ،
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوْذُ بِكَ مِنْ ذُلِّ الغُرْبَةِ، وَطُولِ الكُرْبَةِ، وبُعْدِ الوَطَنِ، وَفَقْدِ السَّكَنِ،
وأَعُوْذُ بِكَ مِنْ مَرَضٍ مُلِمٍّ، وَعَرَضٍ مُهِمٍّ، وَسَقَمٍ يَمْتَدُّ، وَأَلَمٍ يَشْتَدُّ، وَأَعُوْذُ بِكَ مِنْ قَلْبٍ يَصْبُو إِلَى الفَسَادِ، وَعَيْنٍ تَعْمَى عَنْ الرَّشَادِ، وَنَفْسٍ تَحِنُّ إِلَى الهَوَى، وَلِسَانٍ يَنْطَلِقُ إلى اللَّهْوِ وَالغَوَى، وَأَعُوْذُ بِكَ اللَّهُمَّ مِنْ جَذَلٍ يُورِثُ الوَجَلَ، وَأَمَلٍ يُفْسِدُ العَمَلَ، وغَمٍّ يُوجِبُ النِّقَمَ، وَهَمٍّ يَقْطَعُ العِصَمَ ،
اللَّهُمَّ إِنِّي أَحْمَدُكَ عَلَى مَا صححته مِنْ جِسْمِي، وَأَجْزَلْتَهُ مِنْ قَسْمِي، وَشَدَدْتَهُ مِنْ أَزْرِي، وَجَبَرْتَهُ مِنْ كَسْرِي، وَأَحْمَدُكَ عَلَى مَا أَرَيْتَنِيهِ مِنْ مَنَاهِجِ الخَيرِ، وَوَقَيْتَنِيهِ مِنْ نَتَائِجِ الشَّرِّ، وَشَرَحْتَهُ مِنْ صَدْرِي، وَفَرَّجْتَهُ مِنْ كَرْبِي، وَأَلْهَجْتَهُ مِنْ قَلْبِي ،
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تَحْفَظَ لِي دِينِي، وَتُقَوِّيَ يَقِينِي، وَتَزِيدَ فِي هِدَايَتِي، وَتُدِيمَ لِي كِفَايَتِي، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تُحَسِّنَ حَالِي، وَأن تُثْمِرَ مَالِي، وَتُصْلِحَ أَعْمَالِي، وَتُنْجِحَ لِي آمَالِي، وأَنْ تُكَثِّرَ عِصْمَتِي، وَتَحْرُسَ نِعْمَتِي، وَأَنْ تُوَفِّقَنِي لِلطَّاعَةِ، وَتَزِيدَ لِي فِي الإِسْتِطَاعَةِ
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ يَوْمِي هَذَا وَخَيْرَ مَا قَضَيْتَ فِيْهِ، وَأَعُوْذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ وَشَرِّ مَا أَنْزَلْتَ فِيْهِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوْذُ بِكَ مِنْ مَكْرِ المَاكِرِيْنَ ، وَحَسَدِ الحَاسِدِيْنَ، وَجَوْرِ الجَائِرِيْنَ، وَبَغْيِ البَاغِينَ
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، صَلَاةً تُدِيمُهَا عَلَيْهِمْ، وَتَقْضِيهَا لَهُمْ، وَأَنْ تَبْدَأَ بِهِمْ فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَتَخْتِمَ بِهِمْ كُلَّ خَيْرٍ، وَأَنْ تَرْضَى عَنِّي وَعَنْ وَالِدَيَّ رِضَىً تُوجِبُ لَنَا بِهِ الجِنَانَ، وَتُدِرُّ عَلَينَا بِهِ الإِحْسَانَ، وَتُؤَمِّنَّا به مِنْ هَوْلِ يَومِ القِيَامَةِ، وَتُحِلَّنَا بِهِ دَارَ الكَرَامَةِ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ
من مختصر في الأدعية من كتاب الوسائل العظمى للسيد العلامة يحيى بن المهدي الزيدي عليه السلام(مخطوط)ص4