ومن الأسرار المصونة والأدعية المكنونة ما رواه في الوسائل العظمى للسيد العلامة الإمام يحيى بن المهدي الزيدي الحسيني بإسناده إلى آبائه عليهم السلام وبالإسناد أيضاً إلى القاضي جعفر بن أبي يحيى رضى الله عنه بإسناده إلى أبي جعفر محمد بن علي الباقر بروايته عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين عليهم السلام ، قال لي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يا بني إنه لابد أن تمضي مقادير الله عز وجل وأحكامه فيك وفيَّ على ما أحب فعاهدني أن لا تلفظ بكلمة مما ألقي إليك وأملي وأسره إليك حتى أموت وبعد ما أموت بإثني عشر شهراً .
أخبرك بخير من الله عز وجل تقوله غدوة وعشياً . ثم ذكر له شرحاً وفضلاً عظيماً من خير الدنيا والآخرة، وقد رأيت أن أختصر الشرح ومن أراد فعليه بالوسائل في أولها في صفح ثلاثة وعشرين تقريباً من نسخة السيد العلامة البدر محمد بن إبراهيم حوريه رحمه الله تعالى .
وهذا هو الخير العظيم والكنز الفخيم
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ سبحان رَبِّـيَ العليِّ الأعلى الوهَّاب اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ..
{سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حولَ ولا قُوةَ إلا بالله العليِّ العظيم ، سبحانَ الله آناء الليل وأطرافَ النَّهار ،سبحان الله بالغدوِّ والآصال ، فسبحان اللهِ حِينَ تُمْسُون َ وحين َ تُصْبِحُون ، وله الحَمدُ في السَّماوات والأرض وعشياً وحينَ تُظْهِرون ، يُخرِجُ الحي من الميتِ ،و يُخرِجُ الميتَ من الحي ، ويحيي الأرض بعد مَوتِها وكذلك تُخرَجُون ، سبحانَ ربِّكَ ربِّ العزَّةِ عما يصِفُون وسلامٌ على المرسلينَ والحمدُ لله ربِّ العالمين .
سبحانَ ذي المُلكِ والملكُوت ، سبحانَ ذي العِزَّةِ والعظمةِ والجَبَروت ، سبحانَ الحي الذي لا يَمُوت ، سبحانَ الملكِ القُدُّس ، سبحانَ القديم الدايم ، سبحانَ الحي العَليم ، سبحانَ العلي الأعلى سبحانه وتعالى ، سُبُّوحٌ قدوس ربُ الملائِكةِ والروح ، سبحانَ الله ، سُبُّوحٌ قدوس ربُنا الأعلى سبحانه وتعالى .
اللهمَّ إني أصبحتُ في نعمةٍ منك وعافيةٍ فأتممْ عليَّ نعمتكَ وعافيتكَ وارزقني إدَّاءَ شكرك .
اللهمَّ بِنُورِكَ اهتديتُ ، وبفضلكَ استغنيتُ ، وفي نعمتكَ أصبحتُ وأمسيتُ .
اللهمَّ إني أُشْهِدُكَ وكفى بك شَهيداً وأُشهِدُ ملائكتك وحملةُ عرشكَ وجميعُ خلقكَ بأنَّكَ أنتَ اللهُ لا إله إلا أنت وحدكَ لا شريكَ لك وأنَّ محمداً عبدك ورسولك صلى الله عليه وآله وسلم،
اللهمَّ أكتُب لي هذه الشهادة حتى تُلَقِنِّيهَا يومَ القيامة وقد رضيتَ عنِّي إنكَ على كلِّ شئٍ قدير.
اللهمَّ لكَ الحمدُ حمداً تَضَعُ لكَ السماءُ كنَفيَها ، وتُسِّبحُ لكَ الأرضُ ومن عليها .
اللهمَّ لكَ الحمدُ حمداً يصعدُ أولُهُ ولا يَنفَدُ آخِرُهُ .
اللهمَّ لكَ الحمدُ حمداً سرمداً أبداً لا انقطاع له ولا نَفَاد ، ولكَ الحمدُ عليَّ وفيَّ ومعي وقبلي وبعدي وأَمامي وخَلفي وإذا مِتُّ وفَنِيتُ وبقيتَ أنتَ يا مولاي .
اللهمَّ لكَ الحمدُ بجميعِ محامدك كلِّها على جميع خلقِكَ كلهم .
اللهمَّ لكَ الحمدُ على كلِّ عرقٍ ساكنٍ ، ولكَ الحمد ُعلى كلِّ أكلةٍ وشربةٍ وبطشةٍ وعلى موضعِ كلِّ شعرةٍ .
اللهمَّ لكَ الحمدُ كله ، ولكَ الملكُ كله ، وبيدِكَ الخير كلهِ وإليكَ الخير كلهِ وإليكَ يُرجَعُ الأمرُ كلّه علانِيَتُهُ وسرُّه ، وأنتَ مُنْتَهَى الشأنُ كله .
اللهمَّ لكَ الحمدُ على حِلمِكَ بعد عِلمِكَ ، ولكَ الحمدُ على عفوكَ بعد قُدْرَتِكَ ، ولكَ الحمدُ باعِثُ الحمد ، ولكَ الحمدُ وارِثُ الحمد ، ولكَ الحمدُ بَديِعُ الحمد ، ولكَ الحمدُ مبتَدِعُ الحمد ، ولكَ الحمدُ وفيَّ العهدِ صادقَ الوعدِ عزيزَ الجَدِّ قديمُ المجد ، ولكَ الحمدُ رفيعُ الدرجاتِ مجيبُ الدعواتِ منزِّل الآيات من فوقِ سبع سماوات ، مخرجٌ من الظلماتِ إلى النُّور مبدِّل السيئاتِ حسنات جاعِلُ الحسناتِ درجات .
اللهمَّ لكَ الحمدُ غافِرُ الذنب وقابِلِ التوِبِ شديدِ العقابِ ذي الطَّولِ لا إله إلا هوَ إليه المصير .
اللهمَّ لكَ الحمدُ في الليل إذا يغشى ، ولكَ الحمدُ في النَّهار إذا تجلى، ولكَ الحمدُ في الآخرة والأولى .
اللهمَّ لكَ الحمدُ على كلِّ نجمٍ في السماءِ ، ولكَ الحمدُ عدد كلِّ قطرةٍ في السماء ، ولكَ الحمدُ على كلِّ قطرةٍ تنزلُ مِنْ السماء، ولكَ الحمدُ على كلِّ ملكٍ في السماء ، ولك الحمدُ عددَ كلِّ قطرة في البحارِ ، ولكَ الحمدُ عدد الحصى والنوى والثرى والجن والأنس والطيرُ و البهايم والسباع والأنعام ، ولكَ الحمدُ عدد ما في جوف ِ الأرض ، ولكّ الحمدُ عدد ما على وجه الأرضِ ، ولكَ الحمدُ عدد ما أحصى كتابك ، ولكَ الحمدُ عدد ما أحاط به علمك ، حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه} .