فيكتور إيميل فرانكل, إيمان فوزي (ترجمة)
لقد أشار مؤلفون عديدون إلى أن العلاج بالمعنى- على العكس من مدارس الطب النفسي الوجودي الأخرى- قد طور فنيات علاجية ملائمة، إلا أن قدراً ضئيلاً من الانتباه قد توجه إلى الحقيقة التي مؤداها أن العلاج بالمعنى هو أيضاً آخر العلاجيات النفسية التي تبلورت في نسق نظري محدد.
وفيما يتعلق "بأسس" هذا النسق، فإن فصول هذا الكتاب تعطي صورة مبدئية للإفتراضات والمعتقدات الرئيسية المتضمنة في العلاج بالمعنى، فهي تشكل سلسلة مترابطة الحلقات حيث ان العلاج بالمعنى يقوم على المفاهيم الثلاثة الآتية: (حرية الإرادة، إرادة المعنى، معنى الحياة)، ولتطبيقات العلاج بالمعنى التي تتم مناقشتها في هذا الكتاب ثلاثة جوانب أيضاً، أولها أن العلاج بالمعنى قابل للإستخدام كعلاج للأعصبة المعنوية، والثاني هو أنه علاج للأعصبة نفسية المنشأ أي الأعصبة بمعناها التقليدي، أما الثالث فهو أن العلاج بالمعنى يستخدم كعلاج للأعصبة جسمية المنشأ أو الأمراض جسمية المنشأ بصفة عامة- وكما نرى فإن كل الأبعاد الخاصة بالكينونة الإنسانية متضمنة هذه السلسلة.
قناة المكتبة العربية 📚؛ للاشتراك اضغط على الرابط التالي:
telegram.me/joinchat/AilnHjvz3HEvE8-kVPVy3w