گنجینه مکتوب

من تفاسير القرآن الكريم العظيمة التي لا زالت حبيسة المكتبات الخاصة ودور المخطوطات يسرها الله تعالى:

1- النجم الزاهر في علم القرآن الباهر؛ لمؤلف زيدي مجهول، وهو متقن في تفسيره للقرآن الكريم، ينقل عنه العلامة الشرفي صاحب تفسير (المصابيح الساطعة الأنوار).

وهذه نُبَذ مما نقل عنه:
أ- ((ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: {ﻓﺈﻥ ﺃﺳﻠﻤﻮا ﻓﻘﺪ اﻫﺘﺪﻭا}
ﻟﻠﻔﻮﺯ ﻭاﻟﻨﺠﺎﺓ ﻓﻲ اﻵﺧﺮﺓ: إﻥ ﺛﺒﺘﻮا ﻋﻠﻴﻪ.
ﻗﺎﻝ ﻓﻲ (اﻟﻨﺠﻢ اﻟﺰاﻫﺮ): ﻗﻴﻞ: ﻭاﻵﻳﺔ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ اﻟﻤﻮحد اﻟﻔﺎﺳﻖ ﻟﻴﺲ ﺑﻤﺴﻠﻢ؛ ﻷﻧﻪ ﺃﻣﺮ ﺑﺄﻥ ﺗﻌﺮﻑ اﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺃﻫﻞ اﻟﻜﺘﺎﺏ ﺑﺄﻥ اﻹﺳﻼﻡ ﻫﻮ اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺬﻱ ﻳﻨﺴﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﺃﻧﻪ اﻟﺬﻱ ﻳﺴﻠﻢ اﻹﻧﺴﺎﻥ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻋﻤﻠﻪ ﻟﻠﻪ ﻛﻠﻪ، ﻭاﻟﻔﺎﺳﻖ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺑﻤﺴﻠﻢ ﻭﻻ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ اﻹﺳﻼﻡ، ﻭﻻ ﻣﻦ اﻟﻤﺘﺒﻌﻴﻦ ﻟﻤﺤﻤﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ اﻟﺼﻼﺓ ﻭاﻟﺴﻼﻡ، ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ اﻟﻜﻔﺎﺭ ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮﺗﻪ اﻟﻌﺘﺮﺓ اﻷﻃﻬﺎﺭ. اﻧﺘﻬﻰ.))
قلتُ: لكنه يُبْنَى على أن للإسلام معنيين أعم وأخص فلا يدخل في الأخص، وأن الكفر: كفر نعمة، وكفر جحد، فهو من الأول يطلق عليه لفظ الكفر ويدخل في سياق بعض الآيات من هذا الوجه.

ب- (( ﻭﺃﻣﺎ ﻗﻮﻟﻪ: {ﻭﺗﺮﺯﻕ ﻣﻦ ﺗﺸﺎء ﺑﻐﻴﺮ ﺣﺴﺎﺏ} ... ﻭﻗﺪ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﻓﻀﻞ ﻫﺎﺗﻴﻦ اﻵﻳﺘﻴﻦ ﻣﺎ ﺭﻭاﻩ ﻓﻲ (اﻟﻨﺠﻢ اﻟﺰاﻫﺮ) ﻋﻦ ﺃﻣﻴﺮ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: ((ﺇﻥ ﻓﺎﺗﺤﺔ اﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺁﻳﺔ اﻟﻜﺮﺳﻲ، ﻭاﻵﻳﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺁﻝ ﻋﻤﺮاﻥ: {ﺷﻬﺪ اﻟﻠﻪ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﻫﻮ}، ﻭ{ﻗﻞ اﻟﻠﻬﻢ ﻣﺎﻟﻚ اﻟﻤﻠﻚ...}ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻟﻪ: {ﻭﺗﺮﺯﻕ ﻣﻦ ﺗﺸﺎء ﺑﻐﻴﺮ ﺣﺴﺎﺏ}
ﻣﺸﻔﻌﺎﺕ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺑﻴﻦ اﻟﻠﻪ ﺣﺠﺎﺏ)).
ﻭﻗﺎﻝ: ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻤﻌﺎﺫ: ((ﺃﺗﺤﺐ ﻳﺎ ﻣﻌﺎﺫ ﺃﻥ ﻳﻘﻀﻲ اﻟﻠﻪ ﺩﻳﻨﻚ؟ ﻗﺎﻝ: ﻧﻌﻢ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﻗﺎﻝ: {ﻗﻞ اﻟﻠﻬﻢ ﻣﺎﻟﻚ اﻟﻤﻠﻚ...} ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻟﻪ: {ﺑﻐﻴﺮ ﺣﺴﺎﺏ}، ﻭﻗﻞ: ﻳﺎ ﺭﺣﻤﺎﻥ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭاﻵﺧﺮﺓ ﻭﺭﺣﻴﻤﻬﻤﺎ ﺗﻌﻄﻴﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺗﺸﺎء ﻭﺗﻤﻨﻪ ﻣﻦ ﺗﺸﺎء، اﻗﺾ ﻋﻨﻲ ﺩﻳﻨﻲ)). اﻧﺘﻬﻰ.)).

ج- في تفسير آية المباهلة: ((ﻗﺎﻝ ﻓﻲ (اﻟﻨﺠﻢ اﻟﺰاﻫﺮ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ اﻟﻘﺮﺁﻥ اﻟﺒﺎﻫﺮ) ﻣﺎ ﻟﻔﻈﻪ:
ﻻﺧﻼﻑ ﺃﻥ اﻷﺑﻨﺎء ﻓﻲ اﻵﻳﺔ: اﻟﺤﺴﻦ ﻭاﻟﺤﺴﻴﻦ، ﻭﺃﻥ اﻟﻨﺴﺎء ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﺴﻼﻡ، ﻭﺃﻥ اﻷﻧﻔﺲ ﻫﻮ: ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻟﺴﻼﻡ، ﻭاﻵﺛﺎﺭ ﻗﺎﺿﻴﺔ ﺑﺬﻟﻚ، ﻭﻗﺼﺔ اﻟﻤﺒﺎﻫﻠﺔ ﺷﻬﺪ ﺑﻪ، ﻭاﻟﻨﺺ ﻣﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰاﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﻴﺴﺮﻫﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﺇﺟﻤﺎﻉ اﻟﻌﺘﺮﺓ الطاهرة ﻳﻘﻀﻲ ﺑﻪ، ﻭﺇﺟﻤﺎﻉ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺻﺮﺡ ﺑﻪ، ﻭاﻟﻌﻠﻢ اﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﺃﻧﻪ ﻣﺎ ﺃﺗﻰ ﺇﻻ ﺑﻤﻦ ﺫﻛﺮﻧﺎ ﻳﻘﻀﻲ ﺑﺼﺤﺘﻪ، ﻭﻗﺪ ﺃﺟﻤﻊ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺭﺃﻱ اﻷﻣﺔ ﻛﻠﻬﺎ، ﻓﻼ ﻣﻜﺬﺏ ﺑﻪ. ﻭﻓﻲ اﻵﻳﺔ ﺩﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ: ﻓﻀﻞ ﺁﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﺴﻼﻡ ﻟﻤّﺎ اﺧﺘﺼﺘﻬﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﺩﻭﻥ ﺳﺎﺋﺮ الصحابة. ﻭﺗﺪﻝ اﻵﻳﺔ ﻋﻠﻰ: ﺃﻥ اﻟﺤﺴﻦ ﻭاﻟﺤﺴﻴﻦ ﺃﺑﻨﺎء ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰاﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﻛﻤﺎ ﺩﻟﺖ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻧﻮﻩ ﺑﺬﻟﻚ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰاﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻭﺱ اﻷﺷﻬﺎﺩ، ﻭﻗﺎﻝ: ((ﻛﻞ ﺑﻨﻲ ﺃﻧﺜﻰ ﻳﻨﺘﻤﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻴﻬﻢ))، ﻭﺑﺈﺳﻨﺎﺩ ﺁﺧﺮ: ((ﻳﻌﺘﺮﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﺎﺋﻬﻢ ﺇﻻ اﺑﻨﻲ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻓﺄﻧﺎ ﺃﺑﻮﻫﻤﺎ ﻭﻋﺼﺒﺘﻬﻤﺎ)).
ﻭﻓﻲ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻗﺎﻝ: (( ﻋﻠﻲ ﻣﻨﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻨﻪ)) ﻭﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺳﻮﺭﺓ ﺑﺮاءﺓ: ((ﻻﻳﺒﻠﻐﻬﺎ ﺇﻻ ﺃﻧﺎ ﺃﻭ ﺭﺟﻞ ﻣﻨﻲ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻲ)).
ﻭﻓﻲ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﺴﻼﻡ ﻗﺎﻝ: ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ((ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺑﻀﻌﺔ ﻣﻨﻲ ﻳﺮﻳﺒﻨﻲ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺒﻬﺎ)).
ﻭﻳﺪﻝ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻓﻀﻞ ﻋﻈﻴﻢ ﻵﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﺴﻼﻡ، ﻭلأﺗﺒﺎﻋﻬﻢ؛ ﻷﻧﻪ ﺇﺫا ﺛﺒﺖ ﺃﻧﻪ ﺩﻋﻰ اﻷﺑﻨﺎء ﻣﻨﻪ ﺻﻠﻰاﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭاﻟﻨﺴﺎء ﻣﻨﻪ، ﻭاﻷﻧﻔﺲ ﻣﻨﻪ، ﻭﺃﺑﻨﺎ اﻟﻄﺎﺋﻔﺔ اﻵﺧﺮﻯ، ﻭﻧﺴﺎﺋﻬﻢ، ﻭﺃﻧﻔﺴﻬﻢ، ﻭﺃﻟﺰﻡ اﻹﺑﺘﻬﺎﻝ ﻭاﻟﻠﻌﻦ ﻟﻠﻜﺎﺫﺏ ﻣﻦ اﻟﻄﺎﺋﻔﺘﻴﻦ -ﺩﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺁﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﺴﻼﻡ ﻫﻲ اﻟﺼﺎﺩﻗﺔ، ﻭﻣﻦ ﻋﺪاﻫﺎ ﻫﻮ اﻟﻜﺎﺫﺏ اﻟﺬﻱ ﻭﻗﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻠﻌﻦ.
ﻭﻳﺪﻝ ﻗﻮﻟﻪ (( ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ)): ﺃﻧﻪ ﺟﻌﻞ ﻋﻠﻴﺎ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ؛ ﻭﻗﺪ ﻋﻠﻢ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺃﻧﻤﺎ ﺃﺭاﺩ ﺃﻧﻪ ﻣﺜﻞ ﻧﻔﺴﻪ؛ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﺼﺢ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻴﻦ ﺫاﺗﻪ، ﻓﻮﺟﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺜﻠﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻲء ﺇﻻ اﻟﻨﺒﻮﺓ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ: ((ﺃﻧﺖ ﻣﻨﻲ ﺑﻤﻨﺰﻟﺔ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﻣﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻻﻧﺒﻲ ﺑﻌﺪﻱ))، ﻓﻴﻜﻮﻥ: ﻣﻌﺼﻮﻣﺎ ﻣﺜﻠﻪ، ﻭﺗﺤﺮﻡ ﻣﺨﺎﻟﻔﺘﻪ ﻣﺜﻠﻪ، ﻭﻳﺠﺐ اﺗﺒﺎﻋﻪ ﻣﺜﻠَﻪ، ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻗﻮﻟﻪ ﺣﺠﺔ ﻣﺜﻠﻪ، ﻭﻻﻳﺠﻮﺯ اﻟﺘﻘﺪﻡ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺜﻠﻪ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻻ ﺗﻘﺪﻣﻮا ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ اﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ}، ﻭﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻷﺣﺪ ﺇﻧﻔﺎﺫ اﻟﺤﺪﻭﺩ ﻭﺃﺧﺬ اﻟﺰﻛﻮاﺕ، ﻭﻗﺴﻤﺔ اﻟﻔﻲ ﺑﻌﺪ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺇﻻ ﻋﻦ ﺃﻣﺮﻩ، ﻓﻴﺪﻝ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺇﻣﺎﻣﺘﻪ؛ ﻷﻥ ﻣﻦ ﺗﻮﻟّﻰ ﻫﺬﻩ اﻷﺣﻜﺎﻡ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ اﻹﻣﺎﻡ، ﻭاﻵﻳﺔ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺟﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ. اﻧﺘﻬﻰ.)).

د- (({ﺃﻓﺘﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﺒﻌﺾ اﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺗﻜﻔﺮﻭﻥ ﺑﺒﻌﺾ}.
ﻗﺎﻝ ﻓﻲ (اﻟﻨﺠﻢ اﻟﺰاﻫﺮ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ اﻟﻘﺮﺁﻥ اﻟﺒﺎﻫﺮ): ﻭﻗﺎﻝ: ﺃﺋﻤﺘﻨﺎ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﺴﻼﻡ اﻟﻘﺎﺳﻢ، ﻭاﻟﻬﺎﺩﻱ، ﻭاﻟﻨﺎﺻﺮ ﻟﻠﺤﻖ، ﻭاﻟﻤﺮﺗﻀﻰ، ﻭاﻟﻨﺎﺻﺮ، ﻭﻣﻦ ﺗﻘﺪﻣﻬﻢ: اﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮا ﺑﻪ ﻫﻮ: ﻓﻌﻠﻬﻢ ﻟﻠﻔﺪاء، ﻭاﻟﺬﻱ ﻛﻔﺮﻭ ﺑﻪ ﻫﻮ: ﻓﻌﻠﻬﻢ ﻟﻠﻘﺘﻞ، والأسر ﻭاﻹﺧﺮاﺝ ﻣﻦ اﻟﺪﻳﺎﺭ، ﻭاﻟﺘﻈﺎﻫﺮ ﻋﻠﻰ اﻷﺛﻢ ﻭاﻟﻌﺪﻭاﻥ، ﻣﻊ ﻋﻠﻤﻬﻢ ﺃﻧﻪ ﺣﺮاﻡ، ﻗﺎﻟﻮا: ﻭﻓﻴﻪ ﺩﻻﻟﺔ على ﺃﻥ اﻟﻜﺒﺎﺋﺮ اﻟﻤﻔﻌﻮﻟﺔ ﻣﻊ اﻟﻌﻠﻢ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻛﺒﺎﺋﺮ -ﺗُﻌﺪّ ﻣﻦ اﻟﻜﻔﺮ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﻓﻲ ﺣﻜﻢ ﺭﺏ اﻷﺭﺑﺎﺏ. اﻧﺘﻬﻰ.)).

ﻭﺍﺳﺘﺪﻝ ﺑﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺍﺯ ﻟﻌﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺒﺮﺯﻧﺠﻲ ﻓﻲ ﺍﻹﺷﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﻬﻴﺜﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻮﺍﻋﻖ ﺃﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﻟﻤﺎ ﺳﺄﻟﻪ ﻭﻟﺪﻩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﻟﻌﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﻗﺎﻝ ﻛﻴﻒ ﻻ ﻳﻠﻌﻦ ﻣﻦ ﻟﻌﻨﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﻗﺮﺃﺕ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻓﻠﻢ ﺃﺟﺪ ﻓﻴﻪ ﻟﻌﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻘﻮﻝ: ﻓﻬﻞ ﻋﺴﻴﺘﻢ ﺇﻥ ﺗﻮﻟﻴﺘﻢ ﺃﻥ ﺗﻔﺴﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺗﻘﻄﻌﻮﺍ ﺃﺭﺣﺎﻣﻜﻢ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻌﻨﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻵﻳﺔ ﻭﺃﻱ ﻓﺴﺎﺩ ﻭﻗﻄﻴﻌﺔ ﺃﺷﺪ ﻣﻤﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﻳﺰﻳﺪ ﺍﻧﺘﻬﻰ.

حذروا من هذه القصة بارك الله فيكم

ﻗﺼﺔ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺟﺎﺭﺍً ﻟﻠﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺆﺫﻳﻪ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻭﻳﻠﻘﻲ ﺃﻣﺎﻡ ﺑﺎﺑﻪ ﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ
ﻭﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺻﺎﺑﺮﺍً ﻭﻳﺰﻳﻠﻬﺎ
===========================
ﻓﻬﺬﻩ ﻗﺼﺔ ﻻ ﺗﺼﺢ :
١ - ﻷﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺑﻤﻜﺔ ﻳﻬﻮﺩ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ .
٢ - ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻜﻴﻒ ﻳﺆﺫﻱ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻣﺘﻮﺍﻓﺮﻭﻥ ﻭﻋﻨﺪﻫﻢ ﻏﻴﺮﺓ
ﻭﻟﻬﻢ ﻗﻮﺓ ﻓﻲ ﻣﻨﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻱ ﺛﻢ ﻳﺴﻜﺘﻮﻥ ﻭﻳﻀﻄﺮ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻹﺯﺍﻟﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ ؟
ﻭﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻣﺎﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ ﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﺭﺿﻲ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﻏﻼﻡ ﻳﻬﻮﺩﻱ ﻳﺨﺪﻡ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻤﺮﺽ ﻓﺄﺗﺎﻩ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﻳﻌﻮﺩﻩ ﻓﻘﻌﺪ ﻋﻨﺪ ﺭﺃﺳﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﺳﻠﻢ ﻓﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻴﻪ
ﻭﻫﻮ ﻋﻨﺪﻩ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﻃﻊ ﺃﺑﺎ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺳﻠﻢ ﻓﺄﺳﻠﻢ ﻓﺨﺮﺝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻫﻮ
ﻳﻘﻮﻝ ( ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﻘﺬﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ )
ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺍﺣﻤﺪ ( ﺃﻥَّ ﻏﻼﻣًﺎ ﻳَﻬﻮﺩﻳًّﺎ ﻛﺎﻥَ ﻳﻀﻊ
ﻟﻠﻨَّﺒﻲِّ ﺻﻠَّﻰ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋﻠﻴﻪِ ﻭﺳﻠَّﻢَ ﻭﺿﻮﺀﻩ ﻭﻳُﻨﺎﻭﻟُﻪُ ﻧَﻌﻠﻴﻪِ ،
ﻓﻤﺮﺽَ ، ﻓﺄﺗﺎﻩُ ﺍﻟﻨَّﺒﻲُّ ﺻﻠَّﻰ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋﻠﻴﻪِ ﻭﺳﻠَّﻢَ ) .
ﺟﺰﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺣﺬﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ .
•••••••••••••••••••••••••
ﺣﺬﺭﻭﺍ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺭﻋﺎﻛﻢ ﺍﻟﻠﻪ :
ﻓﺘﺎﻭﻱ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺑﻦ ﻋﺜﻴﻤﻴﻦ ﺍﻟﻔﺘﻮﻯ ﺭﻗﻢ 7066

🔵فضل صيام عاشوراء🔵
➖➖➖➖➖➖➖ﻭﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ((ﻣﻦ ﺻﺎﻡ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭاء ﻛﺘﺐ ﻟﻪ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﺻﻴﺎﻣﻬﺎ ﻭﻗﻴﺎﻣﻬﺎ، ﻭﻣﻦ ﺻﺎﻡ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭاء ﺃﻋﻄﻲ ﺛﻮاﺏ ﻋﺸﺮﺓ ﺁﻻﻑ ﻣﻠﻚ، ﻭﻣﻦ ﺻﺎﻡ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭاء ﺃﻋﻄﻲ ﺛﻮاﺏ ﻋﺸﺮﺓ ﺁﻻﻑ ﺷﻬﻴﺪ، ﻭﻣﻦ ﺻﺎﻡ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭاء ﻛﺘﺐ ﻟﻪ ﺃﺟﺮ ﺃﻫﻞ ﺳﺒﻊ ﺳﻤﺎﻭاﺕ، ﻭﻣﻦ ﺃﻓﻄﺮ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﺆﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭاء ﻓﻜﺄﻧﻤﺎ ﺃﻓﻄﺮ ﻋﻨﺪﻩ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ، ﻭﻣﻦ ﺃﺷﺒﻊ ﺟﺎﺋﻌﺎ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭاء ﻓﻜﺄﻧﻤﺎ ﺃﻃﻌﻢ ﻓﻘﺮاء ﺃﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺃﺷﺒﻊ ﺑﻄﻮﻧﻬﻢ، ﻭﻣﻦ ﻣﺴﺢ ﺭﺃﺱ ﻳﺘﻴﻢ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮاء ﺭﻓﻌﺖ ﻟﻪ ﺑﻜﻞ ﺷﻌﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﺩﺭﺟﺔ ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ، ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﻟﻘﺪ ﻓﻀﻠﻨﺎ اﻟﻠﻪ ﺑﻴﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭاء؟ ﻓﻘﺎﻝ: ﻧﻌﻢ ﺧﻠﻖ اﻟﻠﻪ اﻟﺴﻤﺎﻭاﺕ ﻭاﻷﺭﺽ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭاء ﻭاﻟﺒﺤﺮ ﻛﻤﺜﻠﻪ، ﻭﺧﻠﻖ اﻟﻌﺮﺵ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭاء، ﻭﺧﻠﻖ اﻟﻜﺮﺳﻲ، ﻭاﻟﻠﻮﺡ ﻭاﻟﻘﻠﻢ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭاء، ﻭﺧﻠﻖ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭاء، ﻭﻣﻼﺋﻜﺘﻪ ﻛﺬﻟﻚ، ﻭﺃﻭﻝ ﻣﻄﺮ ﻧﺰﻝ ﻣﻦ اﻟﺴﻤﺎء ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭاء، ﻭﺃﻭﻝ ﺭﺣﻤﺔ ﻧﺰﻟﺖ ﻣﻦ اﻟﺴﻤﺎء ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭاء، ﻭﻣﻦ اﻏﺘﺴﻞ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭاء ﻟﻢ ﻳﻤﺮﺽ ﻣﺮﺿﺎ ﺇﻻ ﻣﺮﺽ اﻟﻤﻮﺕ، ﻭﻣﻦ ﻋﺎﺩ ﻣﺮﻳﻀﺎ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭاء ﻓﻜﺄﻧﻤﺎ ﻋﺎﺩ ﻭﻟﺪ ﺁﺩﻡ، ﻭﻣﻦ ﺳﻘﻰ ﺷﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﻣﺎء ﻓﻜﺄﻧﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻌﺺ اﻟﻠﻪ ﻃﺮﻓﺔ ﻋﻴﻦ، ﻭﻣﻦ ﺻﻠﻰ ﺃﺭﺑﻊ ﺭﻛﻌﺎﺕ ﻳﻘﺮﺃ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺭﻛﻌﺔ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﻣﺮﺓ ﻗﻞ ﻫﻮ اﻟﻠﻪ ﺃﺣﺪ ﻣﻊ اﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﻏﻔﺮ اﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﺫﻧﻮﺏ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎ، ﻭﺑﻨﻰ اﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﻤﻸ اﻷﻋﻠﻰ ﺃﻟﻒ ﺃﻟﻒ ﻣﻨﺒﺮ ﻣﻦ ﻧﻮﺭ)).
ﻭﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: ﻣﻦ ﻗﺮﺃ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭاء ﺃﻟﻒ ﻣﺮﺓ ﻗﻞ ﻫﻮ اﻟﻠﻪ ﺃﺣﺪ ﻧﻈﺮ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﻣﻦ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﻟﻢ ﻳﻌﺬﺑﻪ ﺃﺑﺪا، ﻭﻣﻌﻨﻰ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺭﺣﻤﻪ، ﻗﺎﻝ اﻟﺸﺎﻋﺮ:
اﻧﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﺑﻨﻈﺮﺓ ﻣﻦ ﺭﺣﻤﺔ

ﻓﺎﻟﻔﻘﺮ ﻳﺰﺭﻱ ﻭاﻟﻨﻌﻴﻢ ﻳﺒﺠﻞ
🔵🔵🔵🔵🔵🔵
ﻭﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: ((ﺇﻥ اﻟﻠﻪ اﻓﺘﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﻲ ﺇﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺻﻮﻡ ﻳﻮﻡ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﺔ، ﻭﻫﻮ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭاء ﻣﻦ اﻟﻤﺤﺮﻡ، ﻓﺼﻮﻣﻮﻩ ﻭﻭﺳﻌﻮا ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻠﻴﻜﻢ ﻓﻤﻦ ﻭﺳﻊ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻠﻪ ﻣﻦ ﻣﺎﻟﻪ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭاء ﻭﺳﻊ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﺎﺋﺮ ﺳﻨﺘﻪ، ﻭﻣﻦ ﺻﺎﻡ ﻫﺬا اﻟﻴﻮﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻪ ﻛﻔﺎﺭﺓ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺳﻨﺔ، ﻭﻣﺎ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺃﺣﻴﺎ ﻟﻴﻠﺔ ﻋﺎﺷﻮﺭاء ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺻﺎﺋﻤﺎ ﻣﺎﺕ، ﻭﻟﻢ ﻳﺪﺭ ﺑﺎﻟﻤﻮﺕ)). ✳✳✳✳✳✳ﻣﻦ ﻗﺮﺃ اﻹﺧﻼﺹ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭاء
ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ اﻟﺬﻛﺮ ﻟﻤﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ
[ ﺻ396]
: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ، ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﻲ ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺩاﻫﺮ ، ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ، ﻋﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺮﻭﺑﺔ، ﻋﻦ اﻷﺻﺒﻎ، ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻓﻀﻞ اﻟﺴﻼﻡ، ﻗﺎﻝ: (ﻣﻦ ﻗﺮﺃ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭاء ﺃﻟﻒ ﻣﺮﺓ ﻗﻞ ﻫﻮ اﻟﻠﻪ ﺃﺣﺪ، ﻧﻈﺮ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﻣﻦ ﻧﻈﺮ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺇﻟﻴﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﺬﺑﻪ ﺃﺑﺪا) 📝📝📝📝📝📝📝📝ﺑﺎﺏ اﻟﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﺻﻮﻡ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭاء ﻭﺻﻴﺎﻡ اﻟﺪﻫﺮ ﻭاﻻﻳﺎﻡ اﻟﺒﻴﻀﺔ ﻭﺻﻮﻡ ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ
ﻗﺎﻝ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﺻﻠﻮاﺕ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ: ﻻ ﺑﺄﺱ ﺑﺼﻴﺎﻡ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭاء ﻭﺻﻴﺎﻣﻪ ﺣﺴﻦ، ﻭﻗﺪ ﺭﻭﻱ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ✳✳✳✳✳✳✳ﻭﻓﻲ ﺭﺟﺐ ﺣﻤﻞ اﻟﻠﻪ ﻧﻮﺣﺎ ﻓﻲ اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻓﺼﺎﻡ ﺭﺟﺐ ﻭﺃﻣﺮ ﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﺃﻥ ﻳﺼﻮﻣﻮا ﻓﺠﺮﺕ ﺑﻬﻢ اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﺁﺧﺮ ﺫﻟﻚ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭاء ﺃﻫﺒﻂ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻮﺩﻱ ﻓﺼﺎﻡ ﻧﻮﺡ ﻭﻣﻦ ﻣﻌﻪ، ﻭاﻟﻮﺣﺶ ﺷﻜﺮ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ. ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭاء ﺃﻏﻠﻖ اﻟﻠﻪ اﻟﺒﺤﺮ ﻟﺒﻨﻲ ﺇﺳﺮاﺋﻴﻞ، ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭاء ﺗﺎﺏ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻋﻠﻰ ﺁﺩﻡ ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﻮﻧﺲ، ﻭﻓﻴﻪ ﻭﻟﺪ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ 👑👑👑👑👑👑👑ﻭﻓﻲ ﺭﺟﺐ ﺣﻤﻞ اﻟﻠﻪ ﻧﻮﺣﺎ ﻓﻲ اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻓﺼﺎﻡ ﺭﺟﺐ ﻭﺃﻣﺮ ﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﺃﻥ ﻳﺼﻮﻣﻮا ﻓﺠﺮﺕ ﺑﻬﻢ اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﺁﺧﺮ ﺫﻟﻚ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭاء ﺃﻫﺒﻂ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻮﺩﻱ ﻓﺼﺎﻡ ﻧﻮﺡ ﻭﻣﻦ ﻣﻌﻪ، ﻭاﻟﻮﺣﺶ ﺷﻜﺮ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ. ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭاء ﺃﻏﻠﻖ اﻟﻠﻪ اﻟﺒﺤﺮ ﻟﺒﻨﻲ ﺇﺳﺮاﺋﻴﻞ، ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭاء ﺗﺎﺏ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻋﻠﻰ ﺁﺩﻡ ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﻮﻧﺲ، ﻭﻓﻴﻪ ﻭﻟﺪ ﺇﺑﺮاﻫﻴﻢ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ 🔷🔷🔷🔷🔷ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻗﺎﻝ: ﺫﻛﺮ ﻟﻠﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻥ اﻟﻴﻬﻮﺩ ﻳﺼﻮﻣﻮﻥ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭاء، ﻓﻘﺎﻝ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ: " ﺇﻥ ﻋﺸﻨﺎ ﺧﺎﻟﻔﻨﺎﻫﻢ ﻭﺻﻤﻨﺎ اﻟﻴﻮﻡ اﻟﺘﺎﺳﻊ " . 🖊🖊🖊🖊🖊🖊ﻗﺎﻟﺖ: ﺣﺪﺛﺘﻨﻲ ﺃﻣﻲ.
ﻋﻦ ﺃﻣﺔ اﻟﻠﻪ ﻗﺎﻟﺖ: ﺳﺄﻟﺖ ﺭﺯﻳﻨﺔ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ- ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﺻﻮﻡ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭاء؟ ﻓﻘﺎﻟﺖ: ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻟﻴﺼﻮﻣﻪ ﻭﻳﺄﻣﺮ ﺑﺼﻴﺎﻣﻪ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻟﻴﺪﻋﻮ ﺭﺿﻌﺎء ﻓﺎﻃﻤﺔ، ﻓﻴﺪﻓﻞ ﻓﻲ ﺃﻓﻮاﻫﻬﻢ ﻭﻳﻘﻮﻝ: ((ﻻ ﺗﺮﺿﻌﻴﻨﻬﻢ ﺇﻟﻰ اﻟﻠﻴﻞ)). ﻭﻋﻦ ﻋﻄﺎء اﻟﺨﺮاﺳﺎﻧﻲ ﺧﻤﺲ ﻟﻴﺎﻝ ﻣﻦ ﻗﺎﻣﻬﻦ ﺃﻭﻝ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺭﺟﺐ ﻳﻘﻮﻣﻬﺎ ﻭﻳﺼﺒﺢ ﺻﺎﺋﻤﺎ، ﻭﻟﻴﻠﺔ اﻟﻨﺼﻒ ﻣﻦ ﺷﻌﺒﺎﻥ ﻳﻘﻮﻣﻬﺎ ﻭﻳﺼﺒﺢ ﺻﺎﺋﻤﺎ، ﻭﻟﻴﻠﺔ اﻟﻔﻄﺮ ﻳﻘﻮﻣﻬﺎ ﻭﻳﺼﺒﺢ ﻣﻔﻄﺮا، ﻭﻟﻴﻠﺔ ﺇﻻﺿﺤﻲ ﻳﻘﻮﻣﻬﺎ ﻭﻳﺼﺒﺢ ﻣﻔﻄﺮا، ﻭﻟﻴﻠﺔ ﻋﺎﺷﻮﺭاء ﻳﻘﻮﻣﻬﺎ ﻭﻳﺼﺒﺢ ﺻﺎﺋﻤﺎ ﻛﺘﺐ اﻟﻠﻪ ﺃﺟﺮ ﺷﻬﻴﺪ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻪ). ﻋﻦ ﻋﻠﻘﻤﺔ ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ: " ﻣﻦ ﻭﺳﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﻴﺎﻟﻪ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭاء ﻟﻢ ﻳﺰﻝ ﻓﻲ ﺳﻌﺔ ﺳﺎﺋﺮ ﺳﻨﺘﻪ ﻋﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺟﺒﻴﺮ، ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ: ﻗﺪﻡ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﺈﺫا اﻟﻴﻬﻮﺩ ﻳﺼﻮﻣﻮﻥ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭاء، ﻓﻘﺎﻝ: ﻣﺎ ﺑﺎﻝ ﻫﺬا اﻟﻴﻮﻡ؟ ﻗﺎﻟﻮا: ﻳﻮﻡ ﻧﺠﻰ اﻟﻠﻪ ﻓﻴﻪ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﺃﻏﺮﻕ ﺑﻨﻲ اﻟﻘﺒﻂ، ﻗﺎﻝ ﻓﻨﺤﻦ ﺃﺣﻖ ﺑﻤﻮﺳﻰ ﻓﺼﺎﻡ ﻭﺃﻣﺮ ﺑﺼﻴﺎﻣﻪ. ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺩ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﻋﺒﻴﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻗﺎﻝ: ﻣﺎ ﺻﺎﻡ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻮﻣﺎ ﻟﺘﺤﺮﻯ ﻓﻀﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺋﺮ اﻷﻳﺎﻡ ﺇﻻ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭاء ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻗﺘﺎﺩﺓ، ﻗﺎﻝ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ: " ﻣﻦ ﺻﺎﻡ ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ ﻛﺎﻥ ﻛﻜﻔﺎﺭﺓ ﺳﻨﺔ ﻣﺎﺿﻴﺔ ﻭﺳﻨﺔ ﻣﻘﺒﻠﺔ، ﻭﻣﻦ ﺻﺎﻡ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭاء - ، ﻛﺎﻥ ﻛﻔﺎﺭﺓ ﺳﻨﺔ " . ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻗﺘﺎﺩﺓ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ

⚜ *الخلافة* ⚜
*حوار بين سني وزيدي*
⚜ *الجزء السادس* ⚜
⏺⏺⏺⏺⏺
⚫ *السني:* *:ما هو دليل الزيديه على أنه لا يجوز التقدم على الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام وأخذ الخلافه عليه:*

🔵 *الزيدي* *:الأدله على ذلك كثيره منها :* ﻣﻨﻬﺎ: ﺭﻭاﻳﺘﻪ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: ((ﻣﻦ ﻧﺎﺻﺐ ﻋﻠﻴﺎ ﻓﻲ اﻟﺨﻼﻓﺔ ﺑﻌﺪﻱ ﻓﻬﻮ ﻛﺎﻓﺮ، ﻭﻣﻦ ﺷﻚ ﻓﻲ ﻋﻠﻲ ﻓﻬﻮ ﻛﺎﻓﺮ)).
ﻭﻗﺎﻝ: ((ﻋﻠﻲ ﺧﻴﺮ اﻟﺒﺸﺮ ﻣﻦ ﺃﺑﻰ ﻓﻘﺪ ﻛﻔﺮ)).
ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻜﺎﻓﺔ ﻣﻦ ﺣﻀﺮ ﻳﻮﻡ ﻏﺪﻳﺮ ﺧﻢ، ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﻋﺎﻝ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺷﺪﻳﺪ اﻟﺤﺮ، ﻭﻫﻮ ﺁﺧﺬ ﺑﻴﺪ ﻋﻠﻲ - ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ -: ((ﺃﻟﺴﺖ ﺃﻭﻟﻰ ﺑﻜﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ؟)) ﻗﺎﻟﻮا: ﺑﻠﻰ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﻗﺎﻝ: ((ﻓﻤﻦ ﻛﻨﺖ ﻣﻮﻻﻩ ﻓﻌﻠﻲ ﻣﻮﻻﻩ، اﻟﻠﻬﻢ ﻭاﻝ ﻣﻦ ﻭاﻻﻩ، ﻭﻋﺎﺩ ﻣﻦ ﻋﺎﺩاﻩ، ﻭاﻧﺼﺮ ﻣﻦ ﻧﺼﺮﻩ، ﻭاﺧﺬﻝ ﻣﻦ ﺧﺬﻟﻪ)). ﻗﺎﻝ اﻹﻣﺎﻡ - ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ -: ﻭﻫﺬا اﻟﺨﺒﺮ ﻣﻤﺎ ﻧﻘﻠﺘﻪ اﻷﻣﺔ ﻧﻘﻼ ﻣﺘﻮاﺗﺮا، ﻭﻟﻢ ﻳﺨﺘﻠﻔﻮا ﺇﻻ ﻓﻲ ﺗﺄﻭﻳﻠﻪ.
ﻭﻗﺎﻝ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ -: ((ﻳﺎ ﻋﻠﻲ، ﺑﺤﺒﻚ ﻳﻌﺮﻑ اﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ، ﻭﺑﺒﻐﻀﻚ ﻳﻌﺮﻑ اﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻮﻥ)).
ﻭﻗﺎﻝ: ((ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻟﻴﻠﺔ اﻟﻤﺴﺮﻯ: ﻣﻦ ﺧﻠﻔﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﺘﻚ؟ ﻗﺎﻝ: ﻳﺎ ﺭﺏ، ﺃﻧﺖ ﺃﻋﻠﻢ، ﻗﺎﻝ: ﺧﻠﻔﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﺼﺪﻳﻖ اﻷﻛﺒﺮ، اﻟﻄﺎﻫﺮ اﻟﻤﻄﻬﺮ، ﺯﻭﺝ اﺑﻨﺘﻚ، ﻭﺃﺑﺎ ﺳﺒﻄﻴﻚ، ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﻧﺖ ﺷﺠﺮﺓ ﻭﻋﻠﻲ ﺃﻏﺼﺎﻧﻬﺎ، ﻭﻓﺎﻃﻤﺔ ﻭﺭﻗﻬﺎ، ﻭاﻟﺤﺴﻦ ﻭاﻟﺤﺴﻴﻦ ﺛﻤﺎﺭﻫﺎ، ﺧﻠﻘﺘﻜﻢ ﻣﻦ ﻃﻴﻨﺔ ﻋﻠﻴﻴﻦ ﻭﺧﻠﻘﺖ ﺷﻴﻌﺘﻜﻢ ﻣﻨﻜﻢ، ﺇﻧﻬﻢ ﻟﻮ ﺿﺮﺑﻮا ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻨﺎﻗﻬﻢ ﺑﺎﻟﺴﻴﻮﻑ ﻟﻢ ﻳﺰﺩاﺩﻭا ﻟﻜﻢ ﺇﻻ ﺣﺒﺎ)). ﻃﻴﻨﺔ ﻋﻠﻴﻴﻦ ﻭﺧﻠﻘﺖ ﺷﻴﻌﺖ".
ﻭﻗﺎﻝ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻟﻤﺎ ﻓﺮ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻭﻋﻤﺮ ﻋﻦ ﺃﻫﻞ ﺧﻴﺒﺮ: ((ﻷﻋﻄﻴﻦ اﻟﺮاﻳﺔ ﻏﺪا ﺭﺟﻼ ﻛﺮاﺭا ﻏﻴﺮ ﻓﺮاﺭ ﻳﺤﺐ اﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ، ﻭﻳﺤﺒﻪ اﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ، ﻻ ﻳﺮﺟﻊ ﺣﺘﻰ ﻳﻔﺘﺢ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻳﻪ)).
ﻗﺎﻝ اﻹﻣﺎﻡ - ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ -: ﺗﻀﻤﻦ ﻫﺬا اﻟﺨﺒﺮ اﻟﻘﻄﻊ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻴﻴﻨﻪ ﺑﺎﻟﻜﺮ؛ ﻓﺪﻝ ﻋﻠﻰ اﻹﻣﺎﻣﺔ.

[ ﺣﺪﻳﺚ: ((اﻟﺤﺴﻦ ﻭاﻟﺤﺴﻴﻦ ﺇﻣﺎﻣﺎﻥ ﻗﺎﻣﺎ ﺃﻭ ﻗﻌﺪا..ﺇﻟﺦ))]

ﻭﻗﺎﻝ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ -: ((اﻟﺤﺴﻦ ﻭاﻟﺤﺴﻴﻦ ﺇﻣﺎﻣﺎﻥ ﻗﺎﻣﺎ ﺃﻭ ﻗﻌﺪا، ﻭﺃﺑﻮﻫﻤﺎ ﺧﻴﺮ ﻣﻨﻬﻤﺎ)).
ﻗﺎﻝ اﻹﻣﺎﻡ - ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ -: ﻭﻫﺬا اﻟﺨﺒﺮ ﻣﻤﺎ ﺃﻃﺒﻘﺖ اﻷﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻘﻠﻪ ﻟﺸﻬﺮﺗﻪ، ﻭﺫﻛﺮ ﺃﻧﻪ ﻇﺎﻫﺮ اﻟﺘﺼﺮﻳﺢ ﺑﺈﻣﺎﻣﺘﻬﻤﺎ، ﻭﺃﻥ ﻓﻴﻪ ﺩﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﻣﺎﻣﺔ ﺃﺑﻴﻬﻤﺎ ﺑﻄﺮﻳﻖ اﻷﻭﻟﻰ.
ﻭﺃﻣﺎ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻓﻤﺨﺼﻮﺹ ﺑﻤﺎ ﺗﻮاﺗﺮ ﻣﻌﻨﻰ ﻭﺃﻓﺎﺩ اﻟﻘﻄﻊ اﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺪﻓﻊ, ﻣﻦ ﻧﺤﻮ ﻗﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ: (( ﻋﻠﻲ ﻣﻊ اﻟﺤﻖ ﻭاﻟﺤﻖ ﻣﻊ ﻋﻠﻲ )) ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻹﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮ ﻃﺎﻟﺐ ﻓﻲ اﻷﻣﺎﻟﻲ اﻟﺒﺎﺏ (3), ﻭﻣﻦ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﺤﻤﻮﺋﻲ ﻓﻲ ﻓﺮاﺋﺪ اﻟﺴﻤﻄﻴﻦ 1/176 (140). ﻭﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﺪﻭﻻﺑﻲ ﻓﻲ اﻟﻜﻨﻰ 2/89, ﻭاﺑﻦ ﻋﺴﺎﻛﺮ ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ اﻹﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲ 3/154 ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﺟﻌﻮﻧﻪ, ﻋﻦ ﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔ. ﻭﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﺨﻄﻴﺐ اﻟﺒﻐﺪاﺩﻱ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺑﻐﺪاﺩ 14/321, ﻭاﻟﻄﺒﺮاﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻤﻌﺠﻢ اﻟﻜﺒﻴﺮ 23/329-330 ﺭﻗﻢ ﻭﺭﻭﻯ اﺑﻦ ﻗﺘﻴﺒﺔ ﻓﻲ اﻹﻣﺎﻣﺔ ﻭاﻟﺴﻴﺎﺳﺔ 1/78, ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺃﻧﻪ ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﺘﻪ ﻋﺎﺋﺸﺔ, ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ: ﺃﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ: (ﻋﻠﻲ ﻣﻊ اﻟﺤﻖ, ﻭاﻟﺤﻖ ﻣﻊ ﻋﻠﻲ), ﺛﻢ ﺧﺮﺟﺖ ﺗﻘﺎﺗﻠﻴﻨﻪ ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ: (( ﺧﺬﻭا ﺑﺤﺠﺰﺓ ﻫﺬا اﻷﻧﺰﻉ, ﻓﺈﻧﻪ اﻟﺼﺪﻳﻖ اﻷﻛﺒﺮ, ﻭاﻟﻬﺎﺩﻱ ﻟﻤﻦ اﺗﺒﻌﻪ, ﻭﻣﻦ اﻋﺘﺼﻢ ﺑﻪ ﺃﺧﺬ ﺑﺤﺒﻞ اﻟﻠﻪ, ﻭﻣﻦ ﺗﺮﻛﻪ ﻣﺮﻕ ﻣﻦ ﺩﻳﻦ اﻟﻠﻪ, ﻭﻣﻦ ﺗﺨﻠﻒ ﻋﻨﻪ ﻣﺤﻘﻪ اﻟﻠﻪ, ﻭﻣﻦ ﺗﺮﻙ ﻭﻻﻳﺘﻪ ﺃﺿﻠﻪ اﻟﻠﻪ, ﻭﻣﻦ ﺃﺧﺬ ﻭﻻﻳﺘﻪ ﻫﺪاﻩ اﻟﻠﻪ )). ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺧﻄﺒﻪ-ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺒﺮ اﻟﻜﻮﻓﺔ- :(ﻭاﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﺗﺒﻌﺘﻤﻮﻧﻲ ﻣﺎ ﻋﺎﻝ ﻋﺎﺋﻞ اﻟﻠﻪ, ﻭﻻ ﻃﺎﺵ ﺳﻬﻢ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ اﻟﻠﻪ, ﻭﻻ اﺧﺘﻠﻒ اﺛﻨﺎﻥ ﻓﻲ ﺣﻜﻢ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ, ﻭﻷﻛﻠﺘﻢ ﻣﻦ ﻓﻮﻗﻜﻢ ﻭﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﺃﺭﺟﻠﻜﻢ ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺭﺿﻮاﻥ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ :(ﻭاﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﺃﻃﻌﺘﻤﻮﻧﻲ ﻟﻘﻀﻴﺖ ﺑﻴﻨﻜﻢ ﺑﺎﻟﺘﻮﺭاﺓ ﺣﺘﻰ ﺗﻘﻮﻝ اﻟﺘﻮﺭاﺓ :اﻟﻠﻬﻢ ﻗﺪ ﻗﻀﻰ ﺑﻲ, ﻭﻟﻘﻀﻴﺖ ﺑﻴﻨﻜﻢ ﺑﺎﻹﻧﺠﻴﻞ ﺣﺘﻰ ﻳﻘﻮﻝ اﻹﻧﺠﻴﻞ :اﻟﻠﻬﻢ ﻗﺪ ﻗﻀﻰ ﺑﻲ, ﻭﻟﻘﻀﻴﺖ ﺑﻴﻨﻜﻢ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﺣﺘﻰ ﻳﻘﻮﻝ اﻟﻘﺮﺁﻥ: اﻟﻠﻬﻢ ﻗﺪ ﻗﻀﻰ ﺑﻲ, ﻭﻟﻜﻦ ﻭاﻟﻠﻪ ﻻ ﺗﻔﻌﻠﻮﻥ, ﻭاﻟﻠﻪ ﻻ ﺗﻔﻌﻠﻮﻥ). ﻋﻦ ﺷﻬﺮ ﺑﻦ ﺣﻮﺷﺐ ﻗﺎﻝ: ﻛﻨﺖ ﻋﻨﺪ ﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔ ﺇﺫ اﺳﺘﺄﺫﻥ ﺭﺟﻞ ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻪ: ﻣﻦ ﺃﻧﺖ؟ ﻗﺎﻝ: ﺃﻧﺎ ﺃﺑﻮ ﺛﺎﺑﺖ ﻣﻮﻟﻰ ﻋﻠﻲ، ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔ: ﻣﺮﺣﺒﺎ ﺑﻚ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺛﺎﺑﺖ اﺩﺧﻞ، ﻓﺪﺧﻞ ﻓﺮﺣﺒﺖ ﺑﻪ، ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ: ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺛﺎﺑﺖ، ﺃﻳﻦ ﻃﺎﺭ ﻗﻠﺒﻚ ﺣﻴﻦ ﻃﺎﺭﺕ اﻟﻘﻠﻮﺏ ﻣﻄﺎﻳﺮﻫﺎ؟ ﻓﻘﺎﻝ: ﺗﺒﻊ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ. ﻓﻘﺎﻟﺖ: ﻭﻓﻘﺖ، ﻭاﻟﺬﻱ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻴﺪﻩ ﻟﻘﺪ ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ: ((ﻋﻠﻲ ﻣﻊ اﻟﺤﻖ ﻭاﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻭاﻟﺤﻖ ﻭاﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﻊ ﻋﻠﻲ، ﻭﻟﻦ ﻳﺘﻔﺮﻗﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﺮﺩا ﻋﻠﻲ اﻟﺤﻮﺽ)). ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ: ((ﺭﺣﻢ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﺎ، اﻟﻠﻬﻢ ﺃﺩﺭ اﻟﺤﻖ ﻣﻌﻪ ﺣﻴﺚ ﺩاﺭ))، ﻭﻋﺰاﻩ ﺇﻟﻰ اﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻓﻬﺬﻩ ﻗﻄﺮﺓ ﻣﻦ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ اﻟﺒﺎﺏ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺪﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻻ ﻳﻔﺎﺭﻕ اﻟﺤﻖ ﻭاﻟﺤﻖ ﻻ ﻳﻔﺎﺭﻗﻪ، ﻭﻗﺪ ﺩﻋﺎ ﻟﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﺬﻟﻚ، ﺛﻢ ﺃﺧﺒﺮ ﺃﻧﻪ ﻣﻊ اﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭاﻟﻘﺮﺁﻥ ﻣﻌﻪ، ﻓﺄﻓﺎﺩ ﺃﻥ اﻟﻠﻪ اﺳﺘﺠﺎﺏ ﺩﻋﻮﺗﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ، ﻭﻓﻴﻪ ﺩﻟﻴﻞ ﻭاﺿﺢ ﻋﻠﻰ ﻋﺼﻤﺘﻪ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﺃﻭﺿﺢ ﻣﻦ ﺃﺩﻟﺔ ﻋﺼﻤﺔ اﻷﻣﺔ، ﻭﻓﻴﻪ ﺩﻟﻴﻞ ﺃﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺠﻴﺔ ﻗﻮﻟﻪ؛ ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻻ اﻟﺤﻖ، ﻭاﻟﺤﻖ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺃﻣﺮ اﻟﻠﻪ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺑﺎﺗﺒﺎﻋﻪ، ﻓﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻗﻮﻟﻪ ﻳﺘﺒﻊ ﻭاﺳﺘﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﺼﻤﺔ ﺃﻣﻴﺮ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻭﺣﺠﻴﺔ ﻗﻮﻟﻪ، ﺑﻘﻮﻝ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ((ﻋﻠﻲ ﻣﻊ اﻟﺤﻖ...))اﻟﺤﺪﻳﺚ، ﻭﺑﺨﺒﺮ ﻋﻤﺎﺭ، ﻭﻫﻮ ﻗﻮﻝ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻌﻤﺎﺭ ﺑﻦ ﻳﺎﺳ

🔰متفرقات
✳👈ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ:
{ﺳﺎﺭﻋﻮا ﺇﻟﻰ ﻣﻐﻔﺮﺓ ﻣﻦ ﺭﺑﻜﻢ ﻭﺟﻨﺔ ﻋﺮﺿﻬﺎ اﻟﺴﻤﻮاﺕ ﻭاﻷﺭﺽ ﺃﻋﺪﺕ ﻟﻠﻤﺘﻘﻴﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﻔﻘﻮﻥ ﻓﻲ اﻟﺴﺮاء ﻭاﻟﻀﺮاء ﻭاﻟﻜﺎﻇﻤﻴﻦ اﻟﻐﻴﻆ ﻭاﻟﻌﺎﻓﻴﻦ ﻋﻦ اﻟﻨﺎﺱ ﻭاﻟﻠﻪ ﻳﺤﺐ اﻟﻤﺤﺴﻨﻴﻦ ﻭاﻟﺬﻳﻦ ﺇﺫا ﻓﻌﻠﻮا ﻓﺎﺣﺸﺔ ﺃﻭ ﻇﻠﻤﻮا ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺫﻛﺮﻭا اﻟﻠﻪ ﻓﺎﺳﺘﻐﻔﺮﻭا ﻟﺬﻧﻮﺑﻬﻢ ﻭﻣﻦ ﻳﻐﻔﺮ اﻟﺬﻧﻮﺏ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺼﺮﻭا ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻮا ﻭﻫﻢ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ، ﺇﻭﻟﺌﻚ ﺟﺰاﺅﻫﻢ ﻣﻐﻔﺮﺓ ﻣﻦ ﺭﺑﻬﻢ ﻭﺟﻨﺎﺕ ﺗﺠﺮﻱ ﻣﻦ ﺗﺤﺘﻬﺎ اﻷﻧﻬﺎﺭ ﺧﺎﻟﺪﻳﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻌﻢ ﺃﺟﺮ اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ}

🔷👈، اﻟﻤﻌﻨﻰ:
ﺑﺎﺩﺭﻭا ﺇﻟﻰ ﻓﻌﻞ ﻳﻮﺟﺐ ﻟﻜﻢ اﻟﻤﻐﻔﺮﺓ ﻭاﻟﺠﻨﺔ ﻭﺫﻟﻚ اﻟﺘﻮﺑﺔ ﻭﻓﻌﻞ اﻟﻮاﺟﺒﺎﺕ ﻭاﺟﺘﻨﺎﺏ اﻟﻜﺒﺎﺋﺮ، ﻭﺩﻟﺖ ﺃﻥ اﻟﺠﻨﺔ ﻟﻠﻤﺘﻘﻴﻦ،
◼ ﺛﻢ ﺫﻛﺮ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺻﻔﺎﺗﻬﻢ ﻭﻗﺪﻡ اﻹﻧﻔﺎﻕ ﻓﻲ اﻟﺴﺮاء ﻭﻫﻮ اﻟﺮﺧﺎء ﻭاﻟﻀﺮاء ﻭﻫﻮ اﻟﻌﺴﺮ ﻷﻥ اﻹﻧﻔﺎﻕ ﺃﺷﻖ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻔﺲ ﻭﺃﺩﻝ ﻋﻠﻰ اﻹﺧﻼﺹ،
🔹 ﻭاﻟﺼﻔﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ:
ﻛﻈﻢ اﻟﻐﻴﻆ ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻭاﻟﺤﻠﻢ: {ﻭﺇﺫا ﻣﺎ ﻏﻀﺒﻮا ﻫﻢ ﻳﻐﻔﺮﻭﻥ}
،◼ ﻭﻋﻨﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ((ﺧﻴﺎﺭ ﺃﻣﺘﻲ ﻫﻢ اﻟﺬﻳﻦ ﺇﺫا ﻏﻀﺒﻮا ﺭﺟﻌﻮا)،
◼ﻭﻋﻨﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ((ﻣﻦ ﻛﻈﻢ ﻏﻴﻈﺎ ﻭﻫﻮ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻨﻔﺬﻩ ﺩﻋﺎﻩ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﺱ اﻟﺨﻼﺋﻖ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺣﺘﻰ ﻳﺨﻴﺮﻩ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺣﻮﺭ ﺷﺎء))،
◼ ﻭﻋﻨﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ((ﻣﻦ ﺭﺩ ﻏﻀﺒﻪ ﺩﻓﻊ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻋﺬاﺑﻪ ﻭﻣﻦ ﺣﻔﻆ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﺳﺘﺮ اﻟﻠﻪ ﻋﻮﺭﺗﻪ ﻭﻣﻦ اﻋﺘﺬﺭ ﺇﻟﻰ اﻟﻠﻪ ﻗﺒﻞ اﻟﻠﻪ ﻋﺬﺭﻩ)).
🔹اﻟﺼﻔﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ:
اﻟﻌﻔﻮ ﻋﻦ اﻟﻨﺎﺱ ﺃﻱ اﻟﻤﺴﺎﻣﺤﻴﻦ ﻟﻤﻦ ﻇﻠﻤﻬﻢ اﺣﺘﺴﺎﺑﺎ: {ﻓﻤﻦ ﻋﻔﻰ ﻭﺃﺻﻠﺢ ﻓﺄﺟﺮﻩ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻪ}
، {ﻭاﻋﻒ ﻋﻤﻦ ﻇﻠﻤﻚ}
، ﻭاﻟﻌﺎﻣﻞ ﺑﻬﺬﻩ اﻟﺼﻔﺔ اﻟﻘﻠﻴﻞ،
◼ ﻭﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻗﺎﻝ: (ﺟﺪ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻭﻙ ﺑﺎﻟﻔﻀﻞ ﻓﺘﺴﺨﻴﺮ اﻟﻌﺪﻭ ﺑﺎﻹﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﺣﺪ اﻟﻈﻔﺮﻳﻦ، ﺗﺠﺮﻉ اﻟﻐﻴﻆ ﻓﺈﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﺭ ﺟﺮﻋﺔ ﺃﺣﻠﻰ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﺎﻗﺒﺔ، ﻟﻦ ﻟﻤﻦ ﻏﺎﻟﻈﻚ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻮﺷﻚ اﻥ ﻳﻠﻴﻦ ﻟﻚ)،
◼ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﺻﻔﺔ اﻟﻤﺘﻘﻴﻦ: (اﻟﻤﺘﻘﻲ ﻣﻜﻈﻮﻣﺎ ﻏﻴﻈﻪ ﻳﻌﻔﻮ ﻋﻤﻦ ﻇﻠﻤﻪ ﻭﻳﻌﻄﻲ ﻣﻦ ﺣﺮﻣﻪ ﻭﻳﺼﻞ ﻣﻦ ﻗﻄﻌﻪ)
◼ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻭاﻟﻠﻪ ﻳﺤﺐ اﻟﻤﺤﺴﻨﻴﻦ}
، ﺃﻱ ﻳﺜﻴﺒﻬﻢ ﻭﻳﻜﺮﻣﻬﻢ ﻭﻳﻌﻈﻤﻬﻢ.
◼ﻭﻋﻨﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ((ﻣﺎ ﻣﻦ ﻣﺆﻣﻦ ﺃﺗﺎﻩ ﺃﺧﺎﻩ اﻟﻤﺆﻣﻦ ﻓﺴﺄﻟﻪ ﺣﺎﺟﺔ ﻫﻮ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﻗﻀﺎﺋﻬﺎ ﻓﻴﺮﺩﻩ ﻋﻨﻬﺎ ﺇﻻ ﻗﺎﻝ اﻟﻠﻪ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ: ﺃﺗﺎﻙ ﻋﺒﺪﻱ اﻟﻤﺆﻣﻦ ﻓﻲ ﺩاﺭ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﺴﺄﻟﻚ ﺣﺎﺟﺔ ﻗﺪ ﻣﻠﻜﺘﻚ ﻗﻀﺎﻫﺎ ﻓﺮﺩﺩﺗﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻻ ﻗﻀﻴﺖ ﻟﻚ اﻟﻴﻮﻡ ﺣﺎﺟﺔ))،
◼ ﻭﻋﻨﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ((ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﻋﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﻛﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﻛﺮﺏ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻧﻔﺲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻛﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﻛﺮﺏ اﻵﺧﺮﺓ، ﻭﻣﻦ ﺳﺘﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﻠﻢ ﺳﺘﺮﻩ اﻟﻠﻪ ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭاﻵﺧﺮﺓ ﻭاﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻋﻮﻥ اﻟﻌﺒﺪ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ اﻟﻌﺒﺪ ﻓﻲ ﻋﻮﻥ ﺃﺧﻴﻪ اﻟﻤﺴﻠﻢ، ﻭﻣﻦ ﻳﺴﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﻠﻢ ﻳﺴﺮ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ)،
◼ ﻭﻋﻨﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ((ﻣﻦ ﻣﻀﻰ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺃﺧﻴﻪ اﻟﻤﺴﻠﻢ ﻓﺒﺎﻟﻎ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﻀﻴﺖ ﺃﻭ ﻟﻢ ﺗﻘﺾ ﻛﺘﺒﺖ ﻟﻪ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺳﻨﺔ)،
◼ ﻭﻋﻨﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ((ﻣﻦ ﻋﺮﻑ ﻟﻜﺒﻴﺮ ﻟﺴﻨﻪ ﻓﻮﻗﺮﻩ ﺃﻣﻨﻪ اﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻓﺰﻉ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ))،
◼ ﻭﻋﻨﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ((ﻣﻦ ﺃﻭﺟﺐ اﻟﻤﻐﻔﺮﺓ ﺇﺩﺧﺎﻟﻚ اﻟﺴﺮﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﻴﻚ اﻟﻤﺴﻠﻢ))،
◼ ﻭﻋﻨﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ((ﺃﺛﺒﺖ اﻷﻋﻤﺎﻝ ﺛﻼﺛﺔ: ﺇﻧﺼﺎﻑ اﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻚ، ﻭﻣﻮاﺳﺎﺓ اﻷﺥ ﻓﻲ اﻟﻠﻪ، ﻭﺫﻛﺮ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ))،
◼ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ:
فهو اﻟﺬﻱ ﻭﺳﻊ ﺳﻤﻌﻪ اﻷﺻﻮاﺕ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺃﻭﺩﻉ ﻗﻠﺒﺎ ﺳﺮﻭﺭا ﺇﻻ ﻭﺧﻠﻖ اﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ اﻟﺴﺮﻭﺭ ﻟﻄﻔﺎ ﻓﺈﺫا ﻧﺰﻟﺖ ﺑﻪ ﻧﺎﺋﺒﺔ ﺟﺮﻯ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻛﺎﻟﻤﺎء ﻓﻲ ﺇﻧﺤﺪاﺭﻩ ﺣﺘﻰ ﻳﻄﺮﺩﻫﺎ ﻋﻨﻪ ﻛﻤﺎ ﺗﻄﺮﺩ ﻏﺮﻳﺒﺔ اﻹﺑﻞ))
◼ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻭاﻟﺬﻳﻦ ﺇﺫا ﻓﻌﻠﻮا ﻓﺎﺣﺸﺔ}
، ﺃﻱ ﺫﻧﺒﺎ ﻗﺒﻴﺤﺎ ﻣﺘﺰاﻳﺪا ﻓﻴﻪ {ﺃﻭ ﻇﻠﻤﻮا ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ}
ﺑﺄﻱ ﺫﻧﺐ {ﺫﻛﺮﻭا اﻟﻠﻪ}
ﺃﻱ ﻭﻋﻴﺪﻩ ﺃﻭ ﺟﻼﻟﻪ {ﻓﺎﺳﺘﻐﻔﺮﻭا}
ﺃﻱ ﺗﺎﺑﻮا {ﻭﻟﻢ ﻳﺼﺮﻭا}
ﺃﻱ ﻟﻢ ﻳﺪﻳﻤﻮا {ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻮا}
ﺑﻞ ﺃﻗﻠﻌﻮا {ﻭﻫﻢ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ}
ﺃﻥ اﻟﺬﻱ ﺃﺗﻮﻩ ﻣﻌﺼﻴﺔ {ﻭﻧﻌﻢ ﺃﺟﺮ اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ}
ﺗﺮﻏﻴﺒﺎ ﻓﻲ اﻟﻄﺎﻋﺔ،
◼ ﻭﻗﻮﻟﻪ: {ﺃﻭﻟﺌﻚ}
، ﻳﺤﺘﻤﻞ اﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ اﻟﻔﺮﻳﻘﻴﻦ ﻓﻴﻜﻮﻥ اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﺮﻗﺔ ﻭاﺣﺪﺓ،
ﻭﻳﺤﺘﻤﻞ اﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻭاﻟﺬﻳﻦ ﻣﺒﺘﺪﺃﻩ ﺧﺒﺮﻩ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻓﻴﻜﻮﻧﺎ ﻓﺮﻗﺘﻴﻦ ﻓﺒﻴﻦ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺃﻥ اﻟﺠﻨﺔ ﻟﻠﻤﺘﻘﻴﻦ ﻭﻟﻤﻦ ﻋﺼﻰ ﺛﻢ ﺗﺎﺏ،
🔶ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ اﻻﻩ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ((ﻣﻦ ﻗﺎﻝ اﺳﺘﻐﻔﺮ اﻟﻠﻪ اﻟﻌﻈﻴﻢ اﻟﺬﻱ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﻫﻮ ﻭﺃﺗﻮﺏ ﺇﻟﻴﻪ ﺛﻢ ﻣﺎﺕ ﻏﻔﺮﺕ ﺫﻧﻮﺑﻪ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺯﺑﺪ اﻟﺒﺤﺮ ﻭﺭﻣﻞ ﻋﺎﻟﺞ))،
◼ﻭﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ((ﻣﻦ ﺧﺘﻢ ﻳﻮﻣﻪ ﻋﺸﺮ ﻣﺮاﺕ: اﺳﺘﻐﻔﺮ اﻟﻠﻪ اﻟﻌﻈﻴﻢ اﻟﺬﻱ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﻫﻮ اﻟﺤﻲ اﻟﻘﻴﻮﻡ ﻭﺃﺗﻮﺏ ﺇﻟﻴﻪ اﻟﻠﻬﻢ اﻏﻔﺮ ﻟﻲ ﻭﺗﺐ ﻋﻠﻲ ﺇﻧﻚ ﺃﻧﺖ اﻟﺘﻮاﺏ اﻟﺮﺣﻴﻢ ﺇﻻ ﻏﻔﺮ اﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻳﻮﻣﻪ ﺃﻭ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻟﻴﻞ ﺇﻻ ﻏﻔﺮ اﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺘﻪ))،
◼ ﻭﻋﻨﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ((ﻣﻦ ﻟﺰﻡ اﻹﺳﺘﻐﻔﺎﺭ ﺟﻌﻞ اﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺿﻴﻖ ﻣﺨﺮﺟﺎ ﻭﻣﻦ ﻛﻞ ﻫﻢ ﻓﺮﺟﺎ ﻭﺭﺯﻗﻪ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﺤﺘﺴﺐ))،
◼ﻭﻋﻨﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ((ﺧﻴﺮ اﻟﻌﺒﺎﺩﺓ اﻹﺳﺘﻐﻔﺎﺭ))،
◼ ﻭﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ((ﻟﻜﻞ ﺩاء ﺩﻭاء ﻭﺩﻭاء اﻟﺬﻧﻮﺏ اﻹﺳﺘﻐﻔﺎﺭ))،
◼ ﻭﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ((ﺇﺫا اﻟﺘﻘﻰ اﻟﻤﺴﻠﻤﺎﻥ ﻓﺘﺼﺎﻓﺤﺎ ﻭﺣﻤﺪا اﻟﻠﻪ ﻭاﺳﻐﻔﺮاﻩ ﻏﻔﺮ ﻟﻬﻤﺎ))،
◼ ﻭﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ((ﺧﻴﺮ اﻟﺪﻋﺎء اﻹﺳﺘﻐﻔﺎﺭ، ﻭﺧﻴﺮ اﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻗﻮﻝ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ))،
ﻭﻫﺬا اﻹﺳﺘﻐﻔﺎﺭ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻊ اﻟﻨﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻪ ﻭاﻟﻌﺰﻡ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻙ ﺃﻣﺜﺎﻟﻪ،
ﺃﻻ ﺗﺮﻯ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻝ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ: (ﺃﺷﺪ اﻟﺬﻧﻮﺏ ﻣﺎ اﺳﺘﻬﺎﻥ ﺑﻪ ﺻﺎﺣﺒﻪ)،
🔶ﻭﻗﻮﻟﻪ: (ﺇﻥ اﻹﺳﺘﻐﻔﺎﺭ ﺩﺭﺟﺔ اﻟﻌﻠﻴﻴﻦ
🔹ﻭﻫﻮ ﺇﺳﻢ ﻭاﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺳﺘﺔ ﻣﻌﺎﻥ،
◼ ﺃﻭﻟﻬﺎ: اﻟﻨﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻣﻀﻰ،
◼ ﻭاﻟﺜﺎﻧﻲ: اﻟﻌﺰﻡ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻙ اﻟﻌﻮﺩ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﺑﺪا،
◼ﻭاﻟﺜﺎﻟﺚ:

ﻣﻨﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﻗﺒﻞ ﻣﻨﻚ، ﻓﺠﻌﻞ يحثو اﻟﺘﺮاﺏ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ، ﻓﻘﺎﻝ: ((ﻫﺬا ﻋﻤﻠﻚ ﻗﺪ ﺃﻣﺮﺗﻚ ﻓﻠﻢ ﺗﻄﻌﻨﻲ)) ﻓﻘﺒﺾ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﻓﺠﺎء ﺑﻬﺎ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﻓﻠﻢ ﻳﻘﺒﻠﻬﺎ، ﻭﺟﺎء ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻋﻤﺮ ﻓﻲ ﺧﻼﻓﺘﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﻘﺒﻠﻬﺎ، ﻭﻫﻠﻚ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ. ﻭﻗﺎﻝ الإمام اﻟﻤﻨﺼﻮﺭ ﺑﺎﻟﻠﻪ: ﺛﻤﺮﺓ اﻵﻳﺔ ﺃﻥ اﻟﻮﻓﺎء ﺑﺎﻟﻌﻬﺪ ﻭاﺟﺐ ﺇﺫا ﺗﻌﻠﻖ اﻟﻌﻬﺪ ﺑﻮاﺟﺐ، ﻭاﻟﻌﻬﺪ ﺇﻥ ﺣﻤﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻴﻤﻴﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ، ﻓﺬﻟﻚ ﻇﺎﻫﺮ، ﻭﺇﻥ ﺣﻤﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺬﺭ ﻓﻔﻲ ﺫﻟﻚ ﺗﺄﻛﻴﺪ ﻟﻤﺎ ﺃﻭﺟﺐ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ. اﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺃﻥ اﻟﻮﻓﺎء ﺑﺎﻟﻌﻬﺪ ﻻﺯﻡ ﺇﻥ ﻭﻋﺪ ﺑﺎﻟﻮاﺟﺐ، ﻭاﻟﻮﻓﺎء ﺑﺎﻟﻮﻋﺪ ﺑﺎﻟﺘﺒﺮﻉ ﻳﺴﺘﺤﺐ، ﻭﻓﻲ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻨﻪ -ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ-: (( ﻳﻌﺮﻑ اﻟﻤﻨﺎﻓﻖ ﺑﺜﻼﺙ: ﺇﺫا ﺣﺪﺙ ﻛﺬﺏ، ﻭﺇﺫا ﻭﻋﺪ ﺃﺧﻠﻒ، ﻭﺇﺫا اﺅﺗﻤﻦ ﺧﺎﻥ )). ﻭﻋﻨﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ: (( اﻟﻜﺬﺏ ﻣﺠﺎﻧﺐ ﻟﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺇﻥ اﻟﻌﺒﺪ ﻟﻴﻬﺒﻂ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﻔﻞ ﺩﺭﻙ ﻓﻲ اﻟﻨﺎﺭ ﺑﺎﻟﻜﺬﺏ )) ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﻨﺎﺻﺮ ﻟﻠﺤﻖ ﻭاﻟﻤﺮﺷﺪ ﺑﺎﻟﻠﻪ. ﻭﻋﻨﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ: (( ﻻ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﻟﻤﻦ ﻻ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﻟﻪ، ﻭﻻ ﺩﻳﻦ ﻟﻤﻦ ﻻ ﻋﻬﺪ ﻟﻪ))
ﺃﺧﺮﺟﻪ اﻟﻤﺮﺷﺪ ﺑﺎﻟﻠﻪ. وروي عنه صلى الله عليه وآله وسلم: (( ﻻ ﺗﺰاﻝ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ ﺗﺤﺠﺮ ﻏﻀﺐ اﻟﺮﺏ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻋﻦ اﻟﻨﺎﺱ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺒﺎﻟﻮا ﻣﺎ ﺫﻫﺐ ﻣﻦ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﺇﺫا ﺻﻠﺤﺖ ﻟﻬﻢ ﺩﻧﻴﺎﻫﻢ، ﻓﺈﺫا ﻟﻢ ﻳﺒﺎﻟﻮا ﻣﺎ ﺫﻫﺐ ﻣﻦ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﺇﺫا ﺻﻠﺤﺖ ﻟﻬﻢ ﺩﻧﻴﺎﻫﻢ، ﻓﺈﺫا ﻗﺎﻟﻮﻫﺎ ﺣﻴﻨﺌﺬ، ﻗﻴﻞ ﻟﻬﻢ ﻛﺬﺑﺘﻢ ﻟﺴﺘﻢ ﻣﻦ ﺃﻫﻠﻬﺎ )). أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقّۖ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ }. ﴿ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴾ بارك الله لي ولكم في القرآن الكريم، ونفعني الله وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول ما تسمعون وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم# 
(الخطبة الثانية مكملة للأولى)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، حمدا كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، وأشهد أن لا إله إلا هو الحي القيوم. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الداعي إلى الهدى والصراط المستقيم. صلى الله عليه وآله ذوي القدر العظيم.
وكما قدمنا سابقا في الخطبة الأولى أن الحل هو الرجوع إلى الله، فيا أيها الوعاظ { لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ }. ﻭروي عنه ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ قال : « ﻳﺠﺎء ﺑﺎﻟﺮﺟﻞ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻓﻴﻠﻘﻰ ﻓﻲ اﻟﻨﺎﺭ ﻓﺘﻨﺪﻟﻖ ﺃﻗﺘﺎﺑﻪ ﻓﻴﺪﻭﺭ ﺑﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﺪﻭﺭ اﻟﺤﻤﺎﺭ ﺑﺮﺣﺎﻩ، ﻓﻴﺠﺘﻤﻊ ﺃﻫﻞ اﻟﻨﺎﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻴﻘﻮﻟﻮﻥ: ﻳﺎ ﻓﻼﻥ ﻣﺎ ﺷﺄﻧﻚ ﺃﻟﻴﺲ ﻛﻨﺖ ﺗﺄﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﺗﻨﻬﻰ ﻋﻦ اﻟﻤﻨﻜﺮ؟ ﻓﻴﻘﻮﻝ: ﻛﻨﺖ ﺁﻣﺮﻛﻢ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﻻ ﺁﺗﻴﻪ، ﻭﺃﻧﻬﺎﻛﻢ ﻋﻦ اﻟﺸﺮ ﻭﺁﺗﻴﻪ » وروي أنه قال: « ﻣﺮﺭﺕ ﻟﻴﻠﺔ ﺃﺳﺮﻱ ﺑﻲ ﺑﺄﻗﻮاﻡ ﺗﻘﺮﺽ ﺷﻔﺎﻫﻬﻢ ﺑﻤﻘﺎﺭﺽ ﻣﻦ ﻧﺎﺭ، ﻗﻠﺖ: ﻣﻦ ﻫﺆﻻء ﻳﺎ ﺟﺒﺮﻳﻞ؟ ﻗﺎﻝ: خطباء ﺃﻣﺘﻚ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻣﺎﻻ ﻳﻔﻌﻠﻮﻥ »، ﻭﻋﻨﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ : « ﻟﻠﺰﺑﺎﻧﻴﺔ ﺃﺳﺮﻉ ﺇﻟﻰ ﻓﺴﻘﺔ اﻟﻘﺮاء ﻣﻨﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻋﺒﺪﺓ اﻷﻭﺛﺎﻥ، ﻓﻴﻘﻮﻟﻮﻥ: ﻳﺒﺪﺃ ﺑﻨﺎ ﻗﺒﻞ ﻋﺒﺪﺓ اﻷﻭﺛﺎﻥ؟ ﻓﻴﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ: ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻳﻌﻠﻢ ﻛﻤﻦ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ )). ويا طلاب العلم : زكاة العلم نشرة، تعلموا العلم وعلموه الناس، ﻗﺎﻝ: ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ: " اﻟﻌﻠﻢ ﻋﻠﻤﺎﻥ: ﻋﻠﻢ ﻓﻲ اﻟﻘﻠﺐ ﻓﺬاﻙ اﻟﻌﻠﻢ اﻟﻨﺎﻓﻊ، ﻭﻋﻠﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﺴﺎﻥ ﻓﺬاﻙ ﺣﺠﺔ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ اﺑﻦ ﺁﺩﻡ ")). ﻭﻋﻨﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ((ﻣﻦ ﻃﻠﺐ اﻟﻌﻠﻢ ﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻟﻢ ﻳﺼﺐ ﻣﻨﻪ ﺑﺎﺑﺎ ﺇﻻ اﺯﺩاﺩ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﺫﻻ، ﻭﻓﻲ اﻟﻨﺎﺱ ﺗﻮاﺿﻌﺎ ﻭﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺧﻮﻓﺎ، ﻭﻓﻲ اﻟﺪﻳﻦ اﺟﺘﻬﺎﺩا ﻓﺬﻟﻚ اﻟﺬﻱ ﻳﻨﺘﻔﻊ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﻓﻠﻴﺘﻌﻠﻤﻪ ﻭﻣﻦ ﻃﻠﺐ اﻟﻌﻠﻢ ﻟﻠﺪﻧﻴﺎ ﻭاﻟﻤﻨﺰﻟﺔ ﻋﻨﺪ اﻟﻨﺎﺱ ﻭاﻟﺤﻈﻮﺓ ﻋﻨﺪ اﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻟﻢ ﻳﺼﺐ ﻣﻨﻪ ﺑﺎﺑﺎ ﺇﻻ اﺯﺩاﺩ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻈﻤﺔ ﻭﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎﺱ اﺳﺘﻄﺎﻟﺔ، ﻭﺑﺎﻟﻠﻪ اﻏﺘﺮاﺭا، ﻭﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﺟﻔﺎء، ﻓﺬﻟﻚ اﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻨﺘﻔﻊ ﺑﺎﻟﻌﻠﻢ ﻓﻠﻴﻜﻒ ﻭﻟﻴﻤﺴﻚ ﻋﻦ اﻟﺤﺠﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻭاﻟﻨﺪاﻣﺔ ﻭاﻟﺨﺰﻱ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ)). ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ((إذا ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭﺿﻌﺖ ﻣﻨﺎﺑﺮ ﻣﻦ ﺫﻫﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﻓﻀﺔ ﻣﺮﺻﻌﺔ ﺑﺎﻟﺪﺭ ﻭاﻟﻴﺎﻗﻮﺕ ﻭاﻟﺰﻣﺮﺩ ﺟﻼﻟﻬﺎ اﻟﺴﻨﺪﺱ ﻭاﻹﺳﺘﺒﺮﻕ ﺛﻢ ﻳﺠﺎء ﺑﺎﻟﻌﻠﻤﺎء ﻓﻴﺠﻠﺴﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ، ﺛﻢ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﻣﻨﺎﺩﻱ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺃﻳﻦ ﻣﻦ ﺣﻤﻞ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻤﺎ ﺃﺗﻲ ﺑﻪ، ﻳﺮﻳﺪ ﺑﻪ ﻭﺟﻪ اﻟﻠﻪ؟ اﺟﻠﺴﻮا ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ اﻟﻤﻨﺎﺑﺮ ﻭﻻ ﺧﻮﻑ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺣﺘﻰ ﺗﺪﺧﻠﻮا اﻟﺠﻨﺔ)). وأنتم أيها التجار: { أَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَىٰ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }. وقال اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ : « اﻟﺪﺭﻫﻢ اﻟﻮاﺣﺪ ﻳﺼﻴﺒﻪ اﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ اﻟﺮﺑﺎ ﺃﻋﻈﻢ ﻋﻨﺪ اﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺛﻼﺙ ﻭﺛﻼﺛﻴﻦ ﺯﻧﻴﺔ ﻳﺰﻧﻴﻬﺎ ﻓﻲ اﻹﺳﻼﻡ )). وقال صلوات الله ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ : « اﻟﺮﺑﺎ ﺛﻼﺛﺔ ﻭﺳﺒﻌﻮﻥ ﺑﺎﺑﺎ ﺃﻫﻮﻧﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﻜﺢ اﻟﺮﺟﻞ ﺃﻣﻪ ». وروي عنه ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ : " ﻻ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﻟﻤﻦ ﻻ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﻟﻪ، ﻭﻻ ﺩﻳﻦ ﻟﻤﻦ ﻻ ﻋﻬﺪ ﻟﻪ، ﻭاﻟﺬﻱ ﻧﻔﺲ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻴﺪﻩ ﻻ ﻳﺴ