تالیف: د.أحمد عارف حجازی
سلام علیکم
عبارت این است:
«یکون مُثَنّاها ضِعفاً».
توضیح:
" مُثَنّی شدنِ یک نسبت "، یعنی آن نسبت را در خودش ضرب کردن، و به عبارت دیگر: یعنی آن نسبت به توانِ دو.
اصطلاحِ «النسبةُ المثنّاةُ بالتکریر» در صدر مقالۀ پنجمِ تحریر اصول اقلیدس تعریف شده است.
مطالبی را پیرامون محتوای این نوشتۀ شما تقدیم می کنم:
1- در اینجا بحث در اثباتِ اتصالِ جسم است.
صدر المتألهين در شرح هدايه اثیریه و نیز در اسفار (ذیل بحث اثبات وجود دايره) براهینی برای اثبات اتصالِ جسم اقامه می کند. خلاصۀ یکی از براهین این است که وجودِ نسبتِ صُمّيّه در اجسام دلیلِ اتصال اجسام است.
2- عبارت وی در اسفار چنین است:
و قد علمتَ فی بیانِ اتصالِ الجسم إلزامَ القائلین بالجزء للاعتراف بوجود الدائرة علی طریقتهم، و إذا ثبت الدائرة علی أصلهم بطل أصلُهم من إثبات الجزء بإقامة الحجج الهندسیّة علیهم بإلزامهم کون مربع قطر المربع مساویاً لضعفِ مربّع ضلعه، فیلزم علیهم النِّسَبُ الصُمّیّةُ فی کثیر من المقادیر، ولا یمکن تلک النسبة في العدد مطلقاً.
3- در شرح هدايۀ اثیریه همین برهان را چنین تقریر نموده است:
إنّ مربّعَ قُطر المربّع بحکم العروس ضِعفُ مربّع ضلعه، فیکون للقطر إلیٰ الضلع نسبةٌ إذا ثُنِّیَت بالتکریر صارت ضعفاً؛ لِما تبیّن فی الاُصول من أنّ نسبةَ المربّع إلیٰ المربّع نسبةُ الجذر إلی الجذر مُثنّاةً بالتکریر.
و لمّا لم یکن بین الواحد و الاثنین عددٌ لم توجد فی الأعداد نسبةٌ یکون مثنّاها هو الضعف، فتکون نسبةُ قطر المربّع إلیٰ ضلعه من النِّسَب الصُمّیة التی تختصّ بالمقادیر دون الأعداد، و هی ما یتحقّق بین مقدارین لا یوجد لهما عادّ مشترکٌ؛ أي: أمر یُفنِیهما بإسقاطه عنهما مرّةً بعد اُخریٰ.
ولا یتصوّر ذلک فی الأعداد حیث ینتهي إلیٰ الواحد العادّ للجمیع. فتحقُّقُ النسبة الصُمّیّة فی الأجسام دلیل اتّصالها.
4- محتوای بخشی از برهان این است که اگر ضلع مربّع را واحد در نظر بگیریم، به کمک قضیۀ فيثاغورس (شکل عروس) می توانیم اثبات کنیم که اندازۀ قطر مربّع رادیکال 2 خواهد بود. پس نسبت قطر مربّع به ضلع مربّع، نسبتِ رادیکال 2 به 1 خواهد بود و این نسبت را اگر به توان دو برسانیم (یعنی اگر این نسبت را مثنّی کنیم، که برابر با نسبت مربّعِ قطر به مربّعِ ضلع است)، نسبت 2 به 1 خواهد شد که همان ضِعف (دو برابر) است. و این همان تفسیر عبارت شماست: «يکون مثنّاها ضعفاً»
- معاجم المعاني - معاجم الأسلوب - كتب المعربات - معاجم اللغات القريبة إلى العربية).
• المراجع النحوية.
• المراجع العلمية الخاصة.
كما أن سَعة اطلاع المحقق تَهديه إلى اختيار المراجع التي يتطلبها الكتاب.
6- التصحيف والتحريف:
ويعرفه الأستاذ عبدالسلام هارون بأنه تغيُّر في الكلام ينشأ من تشابه صور الخط تصحيفًا؛ فالتصحيف خاص بالالتباس في نقط الحروف المتشابهة الشَّكل، أما التحريف فهو خاص بتغيير شكل الحروف ورسمها، وفي هذا الصدد ذكر الأستاذ عبدالسلام هارون عدة كتب في التصحيف والتحريف لتوسيع دائرة الإفادة وتعزيز هذا الكتاب، كما تحدث عن تاريخ التصحيف والتحريف، وصرَّح بأنه قديم جدًّا، حتى قال الإمام أحمد بن حنبل: "ومَن يَعرى من الخطأ والتصحيف؟".
وبسبب الوقوع في التصحيف والتحريف، لجأ العلماء إلى تأليف الكتب التي تبحث في المؤتلف والمختلف، فمنها في أسماء الرجال، ومنها في أسماء الشعراء، ومنها في أسماء القبائل.
7- معالجة النصوص:
وذلك عبر الخطوات التالية:
أ- ترجيح الروايات: فأحيانًا نجد بعض النسخ قد انفردت بزيادات لا نجدها في النسخ الأخرى (باختلاف الروايات)، فينبغي وضع هذه الزيادات تحت الفحص للتأكد من صحتها، فالعبارات الأصلية جديرة بالإثبات، والعبارات التي تحمل الأخطاء مرجوحة، وأحقُّ بالإثبات من السالمة، هذا في النسخ الثانوية، أما النسخة العالية فإن المحقق حري أن يُثبت فيها ما ورد بكل علاته، وينبه على الخطأ في الحواشي.
ب- تصحيح الأخطاء: إذا اقتضى الأمر التلفيق بين روايتين تحمل كل منهما نصف الصواب ونصف الخطأ، فهو جديرٌ بالإشارة إلى كل الروايات، وأثناء عملية التصحيح لا بد له من الاستعانة بالمراجع، وقد أورد الأستاذ عبدالسلام هارون نموذجًا لتصحيح بعض التحريفات التي ظهرت له أثناء التحقيقات، كما أورد بعدها دراسة تعليلية لنشوء هذه التحريفات.
ت- الزيادة والحذف: وهما أخطر شيء تتعرض له النصوص، وفي حالة الزيادة نُميز ما استزاد بوضعه بين علامة [ ]، أو أن يُنبه في الحواشي على أنها مما أخلَّ به أصل الكتاب، وأما النسخ الثانوية فلا يُزاد ولا يُحذف منها إلا ما هو ضروري، وأما الزيادة الخارجية التي يُقصد بها التوضيح، فلا يصح أن تكون في منهج أداء النص، ويجوز للمحقق أن يشير للزيادة في الحاشية.
ث- التغيير والتبديل: لا يجوز للمحقق أن يُغيِّر ويبدِّل في المتن إلا في الضرورة الملحة، ويُحتم النص ذلك/ وهنا لا بد من التنبيه على صورة الأصل، وفي النسخ الثانوية ينبغي استخدام مراجع التحقيق لتوجيه النصوص وتصحيح أخطائها.
ج- الضبط: وأداء الضبط جزء من أداء النص، وواجب المحقق أن يؤدي الضبط كما وجده في النسخة الأم دون أن يغيِّره أو يبدله، ولا بد أن يُترجم المحقق الضبط القديم بالحديث، مثل: الشدة والفتحة القديمة ( َ )، فتُترجم بالفتحة الحديثة ( )، وأما الكلمات الواردة في بضبطين، فينبغي أن تؤدَّى كما هي في النسخة، وإن تعذَّر أداؤها بالمطبعة فلتؤدَّ في الحاشية. وفيما يتعلق بالكلمات الخالية من الضبط، وأراد المحقق ضبطها، فإنه حري أن يستأنس بطريقة المؤلف، كما تجدر الإشارة إلى عدم الضبط المؤدي لخلاف مع مراد المؤلف، ويحتاج الضبط إلى الدقة والحرص والتريُّث؛ كيلا تُضبط كلمة ما ضبطًا خاطئًا، ومن ذلك أعلام الناس والبلدان والقبائل، فيجدر بالمحقق ألا يَضبطها إلا بعد الرجوع إلى مصادر الضبط؛ ككتب الرجال والمؤتلف والمختلف، والمعاجم اللغوية.
ح- التعليق: تحتاج الكتب القديمة إلى التوضيح في بعض عناصرها، وتخفيف ما بها من غموض، مع الاقتصاد في التعليق دون إسراف، ويقتضي التعليق ربط أجزاء الكتاب بعضها ببعض، كما يقتضي التعريف بالأعلام الغامضة أو المشتبهة، وكذا توضيح الإشارات التاريخية والأدبية والدينية التي تستعصي معرفتها، إلى جانب بيان السور ورقْم الآي وتخريج الأحاديث من الكتب الستة وغيرها، وكذلك الأشعار والأرجاز، وأقوال العرب الشاهدة تستخرج من الدواوين وكتبها الأصيلة، وقد أصبح المنهج العلمي الحديث للتحقيق أن يضع في الإحالة (الهامش) اسم الكتاب ومؤلفه، والجزء والصفحة التي وُجد فيها النص.
من ذَخَائِرِ الدُعاءِ وهو الدُعاءِ السَيْفِي
فيما يلي الدعاء السيفي المشهور من أدعية أمير المؤمنين ,وسيد الذاكرين وسيد الوصيين ,أبي الحسنين علي بن أبي طالب عليهم السلام ,والرحمة والرضوان وله شرح طويل لكل مهمة وملمة ,ومن لازمه وحافظ على واجباته الدينية فاز في الدنيا والآخرة إن شاء الله تعالى نقلته من خط السيد الفاضل الزاهد علي بن يحيي إسحق الحسني وهو هذا :
(1)
بـِسـْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِـيمِ اللَّهُمَّ أنْتَ اللهُ الـمَلِكُ الحقُّ الـمُبينُالحيُّ القَيُّوْمُ، الذي لا إلهَ إلاَّ أنتَ، أَنْتَ ربي وأنا عَبْدُكَ عـَمِلتُ سوءاً وظَلَمتُ نفسي واعترفت بِذنبي فاغفر لي ذنوبي فإنه لاَيغفرُ الذنوب إلا أنت، يارب يارب يا غفورُ يا شكورُ يا كريمُ يا حليمُ يا عليمُ. اللَّهُمَّ إني أحمدُكَ وأنتَ للحمدِ أهلٌ على ما خَصَصْـتني بهِ من مواهِبِ الرَّغائِبِ وأوصلتَ إليَّ من فضائِلِ الصَّـنايعِ وأوليتني من إحسانِكَ وبَوَأتـَنِي به من مَظِــَنةِ الصدقِ عِنـْدَكَ وأنلتني به من مِنـَنِـكَ الواصِلةِ إليَّ وأحسنت إلي كل وقت من اندفاع البليةِ عني والتوفيقِ لي والإجـابةِ لِدُعائـي حين أناديكَ داعياً وأناجيكَ راغباً وأدعوك ضارعاً متضرِعاً مصافياً مضارعا, وحين أرجوكَ راجياً فأجِدُكَ في المواطِنِ كـُلـِّها لي جاراً حاضراً حَـفِـيَّاً باراً,و في الأمور ناصراً وناظراً وللخطايا والذنوبِ غافراً وللعيوبِ ساتِراً، لم أعدم عَوْنـَكَ عني, وبـِرَّكَ وإحسانـَكَ طرفة عَـيْنٍ منذ ماأنزلتني دار الاختبار والفِكرِ والاعتبار لتنظـُرَ فيما أقــَدِّمُ لدارِ القرارِ فأنا عَتيقـَكَ، يا مولاي من جميع المـَـضَّارِ والمـَضَالِّ والمصائِبِ والمـَعَايبِ والنوازل والنوايبِ واللوازِمِ والهمومِ التي قد سَاورتني فيها جميع الغُمومُ بمَعَاريض أصنافِ البلاء وضُروبِ جَهـْدِ القضاءِ، لا أذكر منك إلا الجميلَ ولم أرَ منك إلا التفضيلَ خيرُكَ لي شاملٌ وصُـنـْعُكَ لي كاملٌ ولُطفـُكَ لي كافِلٌ وفضلك عليَّ مُتـَواتِرٌ ونِعَمُكَ عندي مُتـَّصِلـَةٌ، لم تـُخفِر جـِواري وصَدَّقتَ رجائي وصاحبت أسفاري وأكرمت إحْضَارِي وَشَفيتَ أمراضي وعافيت أوجالي , وأحسنت بي في مُنقَلَبي ومثواي ولم تـُشـْمِّتْ بي أعدائي وَرَمَيتَ من رَمَاني بسوءٍ وكفيتني شَرَّ من عاداني،, فحمدي لك وَاجِبٌ وثنائي لك متواتِرٌ دَائِمُ من الدَّهْرِ إلى الدَّهْرِ بأنواع التسبيحِ والتَّقديسِ والتـَّحْميدِ والتـَّمْجيدِ لك خالِصِاً لذكرك ومرضياً لك بناصع التـَّوحيدِ وإخلاصِ التـَّفريدِ وإمْحَاضِ التـَّمجيدِ بموضع التـَّعَبُدِ ،لم تـُعَنْ في قـُــدْرَتِكَ، وَلـَمْ تـُشـَارَكْ في إلاهيتك، ولم يكن لك مائيةُ و ماهيَّةٌ فتكونَ للأشياءِ المختلِفـَةِ مُجَانِساً، ولم تـُعَايَنْ إذ جيشَت الأشياءُ على الغرائز المختلفات، ولا خَرَقـَتِ الأوهَامُ حُجُبَ العيونِ إليكَ، فأعتقِدُ مِنكَ مَحدوداً في مَجْدِ عَظـَمَتِكَ ولا يبلُـغـُكَ بـُعْدُ الـهِـمَمِ ولا ينالـُكَ غـَوْصُ الفِطـَنِ ولا ينتهي إليكَ نظر ناظِرٍ في مَجـْدِ جَبـَروتِكَ، ارتـَفـَعـَتْ عن صفاتِ المخلوقين صفاتٌكَ، وعلا عن ذكر الذاكرين كِبرياءُ عَظـَمَتِـكَ، فلا يَنْقضي ما أرَدْتَ أن يزدادَ، ولا يزدادُ ما أرَدْتَ أن َينْقَضي، ولا ضِدٌّ شـَهـِدَكَ حين فـَطـَرْتَ الخـَلقَ ولا نِدٌّ حَضَـرَكَ حين بَدأتَ النـُفوسَ، كـَلـَّتِ الألسُنُ عن تفسير صِفـَتِكَ، وانحسرت العُقولُ عن كُـنـْهِ مَعرِفـَتِـكَ ، وكيف يُوصَفُ كـُنـْهُ صِـفـَتِـكَ يا رَبُّ وأنت اللهُ الملِـكُ الجَبـَّارُ القـُدُّوسُ السلام المؤمن المهيمن الذي لم تزلْ أزَلِـيَّاً أبَدِياً سَرْمَـدِياً يادائماً في الغـُيوبِ وَحْدَكَ لا شريكَ لكَ ، ليس فيها أحَدٌ غيرُكَ ولم يَكـُن إلهٌ سِوَاكَ حَارَتْ في بِحَارِ مَلـَكوتِكَ عَـمِيقـَاتُ مَذاهِبِ التـَفَكيرِ وتواضـَعَت المـُلوكُ لِهـَيْـبـتِكَ وَعَنـَتِ الوُجوهُ بـِذِلـَّة الاسْـتِكانَةِ لِعِظمتِـكَ وانقاد كُلُّ شيء لِـقضائك وقـُدْرَتِكَ وَخَـضـَعـتْ لك رِقابُ الجبابرة والفراعنة والأكاسرةِ وَكـَلَّ دون ذلك تـَحْسين اللُّغاتِ ,وتخيُر الكلمات وضَلَّ هُناكَ التـَّدبيرُ في تـَصَاريفِ الصِّفـَاتِ فمن تفكَّر في ذلك رَجَعَ طـَرْفـُهُ إليهِ حَسِـيراً وعَـقْلُهُ مَبهوتاً وتـَفـَكُّرُهُ مُـتـَحَيراً. اللَّهُمَّ فلك الحمدُ حمداً كثيراً دائماً مُتوالِياً متواتِراً متدانياً مُتـَضاعِفاً متقارباً متقاطراً مُتـَّسِـقاً مُتـَّسِعاً مسترسلاً يدُوم ويتضاعَفُ ويزكو وينمو ولا يَبيدُ غير مفقودٍ في المـَـلَكوتِ ولا مَطْمُوسٍ في الـَعـَالِمِ ولا ينـْتـَقـِص في العِرفـَانِ.
(2)
فلك الحَمْدُ على مَكـَارِمِكَ التي لا تـُحْصى في الليلِ إذ أدْبـَرَ والصـُّــــــبْحِ إذا أسْـفـَرَ وفي البَرِّ والبـِحـَارِ والليلِ والنهارِ والغـُدُوِّ والآصالِ والعـَشِي والإبْـكـَارِ والظَّهيرَةِ والأسْحارِ وفي كلِّ جُزءٍ من أجزاءِ الل
حرز الإيمان وفضله وخاصة ليلة أو يوم الجمعة
(١)
[ حرز الإيمان ]
نرفع بالسند الصحيح إلى النبي ً وقيل: إنه الإسم الأعظم مادُعي به على حاجة إلا قضيت، ولا قرأه ذو قلب قاسٍ إلا خشع، ولا خائف إلا أمن، ولا فقير إلا استغنى.
•بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ سبحان رَبِّـيَ العليِّ الأعلى الوهَّاب اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ،،،
اللهم أنت الله الملك الذي لا إله إلا أنت، ربي وأنا عبدك، ظلمت نفسي فاغفرلي ذنوبي كلَّها، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، يا غفور يا شكور، يا رحيم يا حليم يا حكيم.
اللَّهُمَّ إني أحمدك وأنت للحمد أهل على ما خصصتني به من مواهب الرغائب وبما أوصلته إلي من فضائل الصنائع، وأوليتني به وبوأتني به من مظنة الصدق، وابتليتني به من مَنَّك الواصل إليَّ، وأحسنت إليَّ من الدفاع والتوفيق لي والإجابة لدعائي، فحين أناديك داعياً، وأناجيك مصافياً، وأدعوك ضارعاً، وحين أرجوك راجياً، وأجدك في المواطن كلها لي جاراً حاضراً حفياً باراً، وفي الأمور كلها ناصراً، وللذنوب ساتراً، وللخطايا غافراً، ولم أعدم عني عفوك طرفة عين منذ أنزلتني دار الاعتبار والفكر لتنظر به فيما أقدم إليك لدار القرار، فأنا عتيقك من جميع المصائب والكوارب والذنوب التي ساورتني فيها معاريض أصناف البلاء وصرف جهد القضاء، لا أذكر منك إلا الجميل، ولا أرى منك إلا الفضل والإحسان والتفضيل، خيرك لي شامل، وصنعك لي كافل، وفضلك عليَّ متواتر ونعمتك عندي متصلة، لم تخفر جواري، وصدقت رجائي، وأصحبت أسفاري، وأكرمت أحضاري، وشفيت أمراضي، وعافيت منقلبي ومثواي، ولم تشمت بي أعدائي ورميت من رماني، وكفيتني شر من عاداني، فحمدي لك واصل وثنائي عليك دائم من الدهر إلى الدهر، بألوان التسبيح لك، خالصاً لذكرك، ومرضياً لك بأنواع التحميد وإخلاص التوحيد، وإمحاض التقرب والتمجيد، وتطول التعبد والتعديد، لم تُعَنْ في قدرتك، ولم تُشَارَك في إلهيِتك، ولم تُعلَم لك ماهيةٌ فتكونَ للأشياء المحتدة مجانساً، ولم تغابن إذا أجنست الأشياء على العزائم المختلفات، ولا حرفت الأوهام حجب الغيوب إليك، فتعتقد منك محدوداً في عظمتك، ولم يَبلغْك بُعُد الهمم، ولا ينالك غوصُ الفطن، والعلم، ولا ينتهي إليك نظر الناظرين في حد جبروتك، وارتفعتْ عن صفة المخلوقين صفاتُ ذاتك وصفاتُ قدرتك، وعلا عن ذلك كبرياءُ عطيتك، لا ينقص ما أردت أن يزداد، ولا يزداد ما أردت أن ينقص، لا أحد شهدك حين فطرت الخَلْق، ولا نِدٌّ حَضَرَك حين برأْتَ النفس، كَلَّتِ الألسنُ عن تفسير صفاتك، وانحسرت العقولُ عن كُنْهِ معرفتك، فكيف توصف وأنت الجبارُ القدوسُ الذي لم تزل أزلياً دائماً في الغيوب وحدك ليس فيه غيرُك، ولم يكن فيها أحدٌ سواك، حارت في ملكوتك عميقاتُ مواهب التفكير، وتواضعت الملوك لهيبتك، وعنت الوجوهُ لك، ولاستكانة لك لعزتك في انقياد كل شيء لقدرتك، واستسلم كل شيء لعظمتك وخضعت لك الرقاب، وكلَّ دون ذلك تَحسر اللغات، وضلَّ هنالك التدبير في تصاريف الصفات، فمن تفكر في ذلك رجع طرفه حيراً إليه، وعقله مبهوتاً وتفكره متحيزاً.
اللَّهُمَّ فلك الحمد حمداً كثيراً، مباركاً دائماً، متواتراً متوالياً، مجتمعاً، متسقاً، مستوسقاً، يدوم ولا يبيد، غير مفقود في الملكوت، ولا مطموس في العالم، ولا منتقص في العرفان، فلك الحمد حمداً فيما لا يحصى مكارمه في الليل إذا أدبر، والصبح إذا أسفر، وفي البر والبحار، والغدو والآصال والأبكار، والظهيرة والأسحار.
اللَّهُمَّ بتوفيقك قد أحضرتْني النجاة، وجَعلْتني منك في ولاية العظمة، فلم أبرح منك في شيوع نعمائك، وتتابعِ آلائك، محفوظاً لك في الرد والامتناع، محروساً لك في المنعة والدفاع، فلم تكلفني فوق طاقتي إذا لم ترض مني إلا طاعتي، فإنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت لم تغب عنك غائبة، ولم تَضِل في ظلم الخفيات عنك ضالة، فإنما أمرك إذا أردت شيئاً أن تقول له كن فيكون.
اللَّهُمَّ فلك الحمد مثل ما حَمِدتَ به نفسك، ومثل ما حمدك به الحامدون، ومجّدك به الممجدون، وكبّرك به المكبرون، وهلّل لك به المهللون، وعظّمك به المعظمون، حتى يكون لك مني وحدي في كل طرفة عين، وأقل من ذلك مثلُ حمدِ الحامدين، وثناءِ جميعِ المصلين، وتوحيدِ أصنافِ المخلصين، وتقديسِ أجناسِ العارفين، وثناءِ جميع المهللين، ومثلُ ما أنت عارف وهو محجوب من جميع خلقك كلهم من الحيوان، وأرغب إليك في بركة ما انطقتني به من حمدك، فما أيسر ما كلفتني به من حقك، وأعظم ما وعدتني على شكرك، إبتدأت بالنعم تَطَوُّلاً وفضلا، وأمرتني بالشكر حقاً وعدلا، ووعدتني بشكرك عليه أضعافاً مزيداً، وأعطيتني من رزقك اختياراً ورضا، وسألتني فيه شكراً يسيرا وصغيراً ضعيفا، وعافيتني به من جهد البلاء، ولم تسلمني لسوء القضاء من بلائك وجعلت لبسي من بليتي العافية، وتوليتني بالنشيطة والرخاء،
حرز الإيمان وفضله وخاصة ليلة أو يوم الجمعة
(١)
نرفع بالسند الصحيح إلى النبي ً وقيل: إنه الإسم الأعظم مادُعي به على حاجة إلا قضيت، ولا قرأه ذو قلب قاسٍ إلا خشع، ولا خائف إلا أمن، ولا فقير إلا استغنى.
(وفضله عظيم من أراد قراءته فلينظر كتاب تحفة الولهان [64]
يقرأ قبل الدعاء فاتحة الكتاب ، وآية الكرسي ، والأسماء التسعة والتسعين ثم يقول :
(( اللهم يالطيف أغثني وأدركني بحق لطفك الخفي ، إلهي كفى علمك عن المقال ، وكفى كرمك عن السؤال ، يا إله العالمين ، وياخير الناصرين ، برحمتك يا أرحم الراحمين ، أستغيث ، إلهي من ذا الذي دعاك فلم تجبه ، ومن ذا الذي استجارك فلم تجره ، ومن ذا الذي استغاث بك فلم تغثه ، واغوثاه واغوثاه واغوثاه ، أغثني ياغياث المستغيثين .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحمدلله رب العالمين والعاقبة للمتقين وصلى الله على محمد خاتم النبيين وعلى أهل بيته أجمعين.
اللهم أنت الله الملك الحق الذي لا إله إلا أنت، ربي وأنا عبدك، علمت سوءا وظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفرلي ذنوبي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، يا غفور يا رحيم يا شكور، يا حليم يا ياكريم .
اللَّهُمَّ إني أحمدك وأنت للحمد أهل على ما اختصصتني به من مواهب الرغائب وأوصلته إلي من فضائل الصنائع، وأوليتني به من إحسانك إلي وبوأتني به من مظنة الصدق، وانلتني به من مننك الواصلة إليَّ، وأحسنت إليَّ من اندفاع البلية عني والتوفيق لي والإجابة لدعائي، حين أناديك داعياً، وأناجيك راغبا ، وأدعوك ضارعاً متضرعا مصافيا ، وحين أرجوك راجياً، فأجدك في المواطن كلها لي جاراً حاضراً حفياً باراً، وفي الأمور ناصراً وناظرا، وللخطايا والذنوب غافراً، وللعيوب ساترا ،لم أعدم عونك وبرك وإحسانك وخيرك لي طرفة عين مذ أنزلتني دار الإختبار والفكر والاعتبار لتنظر فيما أقدم إليك لدار القرار، فأنا عتيقك يا إلهي من جميع المضال والمضار والمصائب والمعائب واللوازب واللوازم والهموم التي قد ساورتني فيها الغموم بمعاريض أصناف البلاء وضروب جهد القضاء، و لا أذكر منك إلا الجميل، ولم أرى منك إلا التفضيل، خيرك لي شامل، وصنعك بي كامل، ولطفك لي كافل ، وفضلك عليَّ متواتر ،ونعمك عندي متصلة، وأياديك لدي متظاهرة ، لم تخفر لجواري، وصدقت رجائي، وصاحبت أسفاري، وأكرمت أحضاري، وحققت أمالي ، وشفيت أمراضي، وعافيت منقلبي ومثواي، ولم تشمت بي أعدائي ورميت من رماني بسوء، وكفيتني شر من عاداني،
فحمدي لك واصب وثنائي عليك متواتر دائم الدهر إلى الدهر، بألوان التسبيح لك، والتحميد والتمجيد ،خالصاً لذكرك، ومرضياً لك بناصع التوحيد وإخلاص التفريد، وإمحاض التمجيد والتحميد، بطول التعبد والعديد، لم تُعَنْ في قدرتك، ولم تُشَارَك في إلهيِتك، ولم تُعلَم مائية وماهيةٌ فتكونَ للأشياء المختلفة مجانساً، ولم تعاين إذا حبست الأشياء على العزائم المختلفات، ولا خرقت الأوهام حجب الغيوب إليك، فاعتقد منك محدوداً في عظمتك، لا يَبلغْك بُعُد الهمم، ولا ينالك غوصُ الفطن، لا ينتهي إليك بصر الناظرين في مجد جبروتك، ارتفعتْ عن صفة المخلوقين صفاتُ قدرتك، وعلا عن ذكر الذاكرين كبرياءُ عظمتك ، فلا ينتقص ما أردت أن يزداد، ولا يزداد ما أردت أن ينتقص، ولا ضد شهدك حين فطرت الخَلْق، ولا نِدٌّ حَضَرَك حين برأْتَ النفوس، كَلَّتِ الألسنُ عن تفسير صفتك، وانحسرت العقولُ عن كُنْهِ معرفتك، وكيف يوصف كنه صفتك يارب ،
وأنت الله الملك الجبارُ القدوسُ الذي لم تزل أزلياً أبديا سرمديا دائماً في الغيوب وحدك ، لا شريك لك ليس فيها أحد غيرُك، ولم يكن إله سواك، حارت في بحار ملكوتك عميقاتُ مذاهب التفكير، وتواضعت الملوك لهيبتك، وعنت الوجوهُ بذلة الاستكانة لك لعزتك و انقياد كل شيء لعظمتك، واستسلم كل شيء لقدرتك ، وخضعت لك الرقاب، وكلَّ دون ذلك تَحبير اللغات، وضلَّ هنالك التدبير في تصاريف الصفات، فمن تفكر في ذلك رجع طرفه إليه حسيرا ، وعقله مبهوتاً وتفكره متحيراً أسيرا .
اللَّهُمَّ لك الحمد حمداً كثيراً دائماً، متوالياً متواتراً ،متسقاً، مستوثقاً، يدوم ويتضاعف ولا يبيد، غير مفقود في الملكوت، ولا مطموس في العالم، ولا منتقص في العرفان، فلك الحمد على مكارمك التي لا تحصى في الليل إذا أدبر، والصبح إذا أسفر، وفي البر والبحار، والغدو والآصال ، والعشي والإبكار، والظهيرة والأسحار ، وفي كل جزء من أجزاء الليل والنهار .
اللَّهُمَّ بتوفيقك قد أحضرتْني النجاة، وجَعلْتني منك في ولاية العصمة، فلم أبرح منك في سبوغ نعمائك، وتتابعِ آلائك، محروسا لك في الرد والامتناع، محفوظا لك في المنعة والدفاع، ولم تكلفني فوق طاقتي ، و لم ترض عني إلا طاعتي ، فإنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت لم تغب ولا تغيب عنك غائبة، ولا تخفى عليك خافية ، ولن تَضِل عنك في ظلم الخفيات ضالة، إنما أمرك إذا أردت شيئاً أن تقول له كن فيكون.
حرز الإيمان وفضله وخاصة ليلة أو يوم الجمعة
(١)
نرفع بالسند الصحيح إلى النبي ً وقيل: إنه الإسم الأعظم مادُعي به على حاجة إلا قضيت، ولا قرأه ذو قلب قاسٍ إلا خشع، ولا خائف إلا أمن، ولا فقير إلا استغنى.
(وفضله عظيم من أراد قراءته فلينظر كتاب تحفة الولهان [64]
يقرأ قبل الدعاء فاتحة الكتاب ، وآية الكرسي ، والأسماء التسعة والتسعين ثم يقول :
(( اللهم يالطيف أغثني وأدركني بحق لطفك الخفي ، إلهي كفى علمك عن المقال ، وكفى كرمك عن السؤال ، يا إله العالمين ، وياخير الناصرين ، برحمتك يا أرحم الراحمين ، أستغيث ، إلهي من ذا الذي دعاك فلم تجبه ، ومن ذا الذي استجارك فلم تجره ، ومن ذا الذي استغاث بك فلم تغثه ، واغوثاه واغوثاه واغوثاه ، أغثني ياغياث المستغيثين .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحمدلله رب العالمين والعاقبة للمتقين وصلى الله على محمد خاتم النبيين وعلى أهل بيته أجمعين.
اللهم أنت الله الملك الحق الذي لا إله إلا أنت، ربي وأنا عبدك، علمت سوءا وظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفرلي ذنوبي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، يا غفور يا رحيم يا شكور، يا حليم يا ياكريم .
اللَّهُمَّ إني أحمدك وأنت للحمد أهل على ما اختصصتني به من مواهب الرغائب وأوصلته إلي من فضائل الصنائع، وأوليتني به من إحسانك إلي وبوأتني به من مظنة الصدق، وانلتني به من مننك الواصلة إليَّ، وأحسنت إليَّ من اندفاع البلية عني والتوفيق لي والإجابة لدعائي، حين أناديك داعياً، وأناجيك راغبا ، وأدعوك ضارعاً متضرعا مصافيا ، وحين أرجوك راجياً، فأجدك في المواطن كلها لي جاراً حاضراً حفياً باراً، وفي الأمور ناصراً وناظرا، وللخطايا والذنوب غافراً، وللعيوب ساترا ،لم أعدم عونك وبرك وإحسانك وخيرك لي طرفة عين مذ أنزلتني دار الإختبار والفكر والاعتبار لتنظر فيما أقدم إليك لدار القرار، فأنا عتيقك يا إلهي من جميع المضال والمضار والمصائب والمعائب واللوازب واللوازم والهموم التي قد ساورتني فيها الغموم بمعاريض أصناف البلاء وضروب جهد القضاء، و لا أذكر منك إلا الجميل، ولم أرى منك إلا التفضيل، خيرك لي شامل، وصنعك بي كامل، ولطفك لي كافل ، وفضلك عليَّ متواتر ،ونعمك عندي متصلة، وأياديك لدي متظاهرة ، لم تخفر لجواري، وصدقت رجائي، وصاحبت أسفاري، وأكرمت أحضاري، وحققت أمالي ، وشفيت أمراضي، وعافيت منقلبي ومثواي، ولم تشمت بي أعدائي ورميت من رماني بسوء، وكفيتني شر من عاداني،
فحمدي لك واصب وثنائي عليك متواتر دائم الدهر إلى الدهر، بألوان التسبيح لك، والتحميد والتمجيد ،خالصاً لذكرك، ومرضياً لك بناصع التوحيد وإخلاص التفريد، وإمحاض التمجيد والتحميد، بطول التعبد والعديد، لم تُعَنْ في قدرتك، ولم تُشَارَك في إلهيِتك، ولم تُعلَم مائية وماهيةٌ فتكونَ للأشياء المختلفة مجانساً، ولم تعاين إذا حبست الأشياء على العزائم المختلفات، ولا خرقت الأوهام حجب الغيوب إليك، فاعتقد منك محدوداً في عظمتك، لا يَبلغْك بُعُد الهمم، ولا ينالك غوصُ الفطن، لا ينتهي إليك بصر الناظرين في مجد جبروتك، ارتفعتْ عن صفة المخلوقين صفاتُ قدرتك، وعلا عن ذكر الذاكرين كبرياءُ عظمتك ، فلا ينتقص ما أردت أن يزداد، ولا يزداد ما أردت أن ينتقص، ولا ضد شهدك حين فطرت الخَلْق، ولا نِدٌّ حَضَرَك حين برأْتَ النفوس، كَلَّتِ الألسنُ عن تفسير صفتك، وانحسرت العقولُ عن كُنْهِ معرفتك، وكيف يوصف كنه صفتك يارب ،
وأنت الله الملك الجبارُ القدوسُ الذي لم تزل أزلياً أبديا سرمديا دائماً في الغيوب وحدك ، لا شريك لك ليس فيها أحد غيرُك، ولم يكن إله سواك، حارت في بحار ملكوتك عميقاتُ مذاهب التفكير، وتواضعت الملوك لهيبتك، وعنت الوجوهُ بذلة الاستكانة لك لعزتك و انقياد كل شيء لعظمتك، واستسلم كل شيء لقدرتك ، وخضعت لك الرقاب، وكلَّ دون ذلك تَحبير اللغات، وضلَّ هنالك التدبير في تصاريف الصفات، فمن تفكر في ذلك رجع طرفه إليه حسيرا ، وعقله مبهوتاً وتفكره متحيراً أسيرا .
اللَّهُمَّ لك الحمد حمداً كثيراً دائماً، متوالياً متواتراً ،متسقاً، مستوثقاً، يدوم ويتضاعف ولا يبيد، غير مفقود في الملكوت، ولا مطموس في العالم، ولا منتقص في العرفان، فلك الحمد على مكارمك التي لا تحصى في الليل إذا أدبر، والصبح إذا أسفر، وفي البر والبحار، والغدو والآصال ، والعشي والإبكار، والظهيرة والأسحار ، وفي كل جزء من أجزاء الليل والنهار .
اللَّهُمَّ بتوفيقك قد أحضرتْني النجاة، وجَعلْتني منك في ولاية العصمة، فلم أبرح منك في سبوغ نعمائك، وتتابعِ آلائك، محروسا لك في الرد والامتناع، محفوظا لك في المنعة والدفاع، ولم تكلفني فوق طاقتي ، و لم ترض عني إلا طاعتي ، فإنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت لم تغب ولا تغيب عنك غائبة، ولا تخفى عليك خافية ، ولن تَضِل عنك في ظلم الخفيات ضالة، إنما أمرك إذا أردت شيئاً أن تقول له كن فيكون.
حرز الإيمان وفضله وخاصة ليلة أو يوم الجمعة
(١)
نرفع بالسند الصحيح إلى النبي ً وقيل: إنه الإسم الأعظم مادُعي به على حاجة إلا قضيت، ولا قرأه ذو قلب قاسٍ إلا خشع، ولا خائف إلا أمن، ولا فقير إلا استغنى.
(وفضله عظيم من أراد قراءته فلينظر كتاب تحفة الولهان [64]
يقرأ قبل الدعاء فاتحة الكتاب ، وآية الكرسي ، والأسماء التسعة والتسعين ثم يقول :
(( اللهم يالطيف أغثني وأدركني بحق لطفك الخفي ، إلهي كفى علمك عن المقال ، وكفى كرمك عن السؤال ، يا إله العالمين ، وياخير الناصرين ، برحمتك يا أرحم الراحمين ، أستغيث ، إلهي من ذا الذي دعاك فلم تجبه ، ومن ذا الذي استجارك فلم تجره ، ومن ذا الذي استغاث بك فلم تغثه ، واغوثاه واغوثاه واغوثاه ، أغثني ياغياث المستغيثين .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحمدلله رب العالمين والعاقبة للمتقين وصلى الله على محمد خاتم النبيين وعلى أهل بيته أجمعين.
اللهم أنت الله الملك الحق الذي لا إله إلا أنت، ربي وأنا عبدك، علمت سوءا وظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفرلي ذنوبي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، يا غفور يا رحيم يا شكور، يا حليم يا ياكريم .
اللَّهُمَّ إني أحمدك وأنت للحمد أهل على ما اختصصتني به من مواهب الرغائب وأوصلته إلي من فضائل الصنائع، وأوليتني به من إحسانك إلي وبوأتني به من مظنة الصدق، وانلتني به من مننك الواصلة إليَّ، وأحسنت إليَّ من اندفاع البلية عني والتوفيق لي والإجابة لدعائي، حين أناديك داعياً، وأناجيك راغبا ، وأدعوك ضارعاً متضرعا مصافيا ، وحين أرجوك راجياً، فأجدك في المواطن كلها لي جاراً حاضراً حفياً باراً، وفي الأمور ناصراً وناظرا، وللخطايا والذنوب غافراً، وللعيوب ساترا ،لم أعدم عونك وبرك وإحسانك وخيرك لي طرفة عين مذ أنزلتني دار الإختبار والفكر والاعتبار لتنظر فيما أقدم إليك لدار القرار، فأنا عتيقك يا إلهي من جميع المضال والمضار والمصائب والمعائب واللوازب واللوازم والهموم التي قد ساورتني فيها الغموم بمعاريض أصناف البلاء وضروب جهد القضاء، و لا أذكر منك إلا الجميل، ولم أرى منك إلا التفضيل، خيرك لي شامل، وصنعك بي كامل، ولطفك لي كافل ، وفضلك عليَّ متواتر ،ونعمك عندي متصلة، وأياديك لدي متظاهرة ، لم تخفر لجواري، وصدقت رجائي، وصاحبت أسفاري، وأكرمت أحضاري، وحققت أمالي ، وشفيت أمراضي، وعافيت منقلبي ومثواي، ولم تشمت بي أعدائي ورميت من رماني بسوء، وكفيتني شر من عاداني،
فحمدي لك واصب وثنائي عليك متواتر دائم الدهر إلى الدهر، بألوان التسبيح لك، والتحميد والتمجيد ،خالصاً لذكرك، ومرضياً لك بناصع التوحيد وإخلاص التفريد، وإمحاض التمجيد والتحميد، بطول التعبد والعديد، لم تُعَنْ في قدرتك، ولم تُشَارَك في إلهيِتك، ولم تُعلَم مائية وماهيةٌ فتكونَ للأشياء المختلفة مجانساً، ولم تعاين إذا حبست الأشياء على العزائم المختلفات، ولا خرقت الأوهام حجب الغيوب إليك، فاعتقد منك محدوداً في عظمتك، لا يَبلغْك بُعُد الهمم، ولا ينالك غوصُ الفطن، لا ينتهي إليك بصر الناظرين في مجد جبروتك، ارتفعتْ عن صفة المخلوقين صفاتُ قدرتك، وعلا عن ذكر الذاكرين كبرياءُ عظمتك ، فلا ينتقص ما أردت أن يزداد، ولا يزداد ما أردت أن ينتقص، ولا ضد شهدك حين فطرت الخَلْق، ولا نِدٌّ حَضَرَك حين برأْتَ النفوس، كَلَّتِ الألسنُ عن تفسير صفتك، وانحسرت العقولُ عن كُنْهِ معرفتك، وكيف يوصف كنه صفتك يارب ،
وأنت الله الملك الجبارُ القدوسُ الذي لم تزل أزلياً أبديا سرمديا دائماً في الغيوب وحدك ، لا شريك لك ليس فيها أحد غيرُك، ولم يكن إله سواك، حارت في بحار ملكوتك عميقاتُ مذاهب التفكير، وتواضعت الملوك لهيبتك، وعنت الوجوهُ بذلة الاستكانة لك لعزتك و انقياد كل شيء لعظمتك، واستسلم كل شيء لقدرتك ، وخضعت لك الرقاب، وكلَّ دون ذلك تَحبير اللغات، وضلَّ هنالك التدبير في تصاريف الصفات، فمن تفكر في ذلك رجع طرفه إليه حسيرا ، وعقله مبهوتاً وتفكره متحيراً أسيرا .
اللَّهُمَّ لك الحمد حمداً كثيراً دائماً، متوالياً متواتراً ،متسقاً، مستوثقاً، يدوم ويتضاعف ولا يبيد، غير مفقود في الملكوت، ولا مطموس في العالم، ولا منتقص في العرفان، فلك الحمد على مكارمك التي لا تحصى في الليل إذا أدبر، والصبح إذا أسفر، وفي البر والبحار، والغدو والآصال ، والعشي والإبكار، والظهيرة والأسحار ، وفي كل جزء من أجزاء الليل والنهار .
اللَّهُمَّ بتوفيقك قد أحضرتْني النجاة، وجَعلْتني منك في ولاية العصمة، فلم أبرح منك في سبوغ نعمائك، وتتابعِ آلائك، محروسا لك في الرد والامتناع، محفوظا لك في المنعة والدفاع، ولم تكلفني فوق طاقتي ، و لم ترض عني إلا طاعتي ، فإنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت لم تغب ولا تغيب عنك غائبة، ولا تخفى عليك خافية ، ولن تَضِل عنك في ظلم الخفيات ضالة، إنما أمرك إذا أردت شيئاً أن تقول له كن فيكون.
حرز الإيمان وفضله وخاصة ليلة أو يوم الجمعة
(١)
نرفع بالسند الصحيح إلى النبي ً وقيل: إنه الإسم الأعظم مادُعي به على حاجة إلا قضيت، ولا قرأه ذو قلب قاسٍ إلا خشع، ولا خائف إلا أمن، ولا فقير إلا استغنى.
(وفضله عظيم من أراد قراءته فلينظر كتاب تحفة الولهان [64]
يقرأ قبل الدعاء فاتحة الكتاب ، وآية الكرسي ، والأسماء التسعة والتسعين ثم يقول :
(( اللهم يالطيف أغثني وأدركني بحق لطفك الخفي ، إلهي كفى علمك عن المقال ، وكفى كرمك عن السؤال ، يا إله العالمين ، وياخير الناصرين ، برحمتك يا أرحم الراحمين ، أستغيث ، إلهي من ذا الذي دعاك فلم تجبه ، ومن ذا الذي استجارك فلم تجره ، ومن ذا الذي استغاث بك فلم تغثه ، واغوثاه واغوثاه واغوثاه ، أغثني ياغياث المستغيثين .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحمدلله رب العالمين والعاقبة للمتقين وصلى الله على محمد خاتم النبيين وعلى أهل بيته أجمعين.
اللهم أنت الله الملك الحق الذي لا إله إلا أنت، ربي وأنا عبدك، علمت سوءا وظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفرلي ذنوبي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، يا غفور يا رحيم يا شكور، يا حليم يا ياكريم .
اللَّهُمَّ إني أحمدك وأنت للحمد أهل على ما اختصصتني به من مواهب الرغائب وأوصلته إلي من فضائل الصنائع، وأوليتني به من إحسانك إلي وبوأتني به من مظنة الصدق، وانلتني به من مننك الواصلة إليَّ، وأحسنت إليَّ من اندفاع البلية عني والتوفيق لي والإجابة لدعائي، حين أناديك داعياً، وأناجيك راغبا ، وأدعوك ضارعاً متضرعا مصافيا ، وحين أرجوك راجياً، فأجدك في المواطن كلها لي جاراً حاضراً حفياً باراً، وفي الأمور ناصراً وناظرا، وللخطايا والذنوب غافراً، وللعيوب ساترا ،لم أعدم عونك وبرك وإحسانك وخيرك لي طرفة عين مذ أنزلتني دار الإختبار والفكر والاعتبار لتنظر فيما أقدم إليك لدار القرار، فأنا عتيقك يا إلهي من جميع المضال والمضار والمصائب والمعائب واللوازب واللوازم والهموم التي قد ساورتني فيها الغموم بمعاريض أصناف البلاء وضروب جهد القضاء، و لا أذكر منك إلا الجميل، ولم أرى منك إلا التفضيل، خيرك لي شامل، وصنعك بي كامل، ولطفك لي كافل ، وفضلك عليَّ متواتر ،ونعمك عندي متصلة، وأياديك لدي متظاهرة ، لم تخفر لجواري، وصدقت رجائي، وصاحبت أسفاري، وأكرمت أحضاري، وحققت أمالي ، وشفيت أمراضي، وعافيت منقلبي ومثواي، ولم تشمت بي أعدائي ورميت من رماني بسوء، وكفيتني شر من عاداني،
فحمدي لك واصب وثنائي عليك متواتر دائم الدهر إلى الدهر، بألوان التسبيح لك، والتحميد والتمجيد ،خالصاً لذكرك، ومرضياً لك بناصع التوحيد وإخلاص التفريد، وإمحاض التمجيد والتحميد، بطول التعبد والعديد، لم تُعَنْ في قدرتك، ولم تُشَارَك في إلهيِتك، ولم تُعلَم مائية وماهيةٌ فتكونَ للأشياء المختلفة مجانساً، ولم تعاين إذا حبست الأشياء على العزائم المختلفات، ولا خرقت الأوهام حجب الغيوب إليك، فاعتقد منك محدوداً في عظمتك، لا يَبلغْك بُعُد الهمم، ولا ينالك غوصُ الفطن، لا ينتهي إليك بصر الناظرين في مجد جبروتك، ارتفعتْ عن صفة المخلوقين صفاتُ قدرتك، وعلا عن ذكر الذاكرين كبرياءُ عظمتك ، فلا ينتقص ما أردت أن يزداد، ولا يزداد ما أردت أن ينتقص، ولا ضد شهدك حين فطرت الخَلْق، ولا نِدٌّ حَضَرَك حين برأْتَ النفوس، كَلَّتِ الألسنُ عن تفسير صفتك، وانحسرت العقولُ عن كُنْهِ معرفتك، وكيف يوصف كنه صفتك يارب ،
وأنت الله الملك الجبارُ القدوسُ الذي لم تزل أزلياً أبديا سرمديا دائماً في الغيوب وحدك ، لا شريك لك ليس فيها أحد غيرُك، ولم يكن إله سواك، حارت في بحار ملكوتك عميقاتُ مذاهب التفكير، وتواضعت الملوك لهيبتك، وعنت الوجوهُ بذلة الاستكانة لك لعزتك و انقياد كل شيء لعظمتك، واستسلم كل شيء لقدرتك ، وخضعت لك الرقاب، وكلَّ دون ذلك تَحبير اللغات، وضلَّ هنالك التدبير في تصاريف الصفات، فمن تفكر في ذلك رجع طرفه إليه حسيرا ، وعقله مبهوتاً وتفكره متحيراً أسيرا .
اللَّهُمَّ لك الحمد حمداً كثيراً دائماً، متوالياً متواتراً ،متسقاً، مستوثقاً، يدوم ويتضاعف ولا يبيد، غير مفقود في الملكوت، ولا مطموس في العالم، ولا منتقص في العرفان، فلك الحمد على مكارمك التي لا تحصى في الليل إذا أدبر، والصبح إذا أسفر، وفي البر والبحار، والغدو والآصال ، والعشي والإبكار، والظهيرة والأسحار ، وفي كل جزء من أجزاء الليل والنهار .
اللَّهُمَّ بتوفيقك قد أحضرتْني النجاة، وجَعلْتني منك في ولاية العصمة، فلم أبرح منك في سبوغ نعمائك، وتتابعِ آلائك، محروسا لك في الرد والامتناع، محفوظا لك في المنعة والدفاع، ولم تكلفني فوق طاقتي ، و لم ترض عني إلا طاعتي ، فإنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت لم تغب ولا تغيب عنك غائبة، ولا تخفى عليك خافية ، ولن تَضِل عنك في ظلم الخفيات ضالة، إنما أمرك إذا أردت شيئاً أن تقول له كن فيكون.
حرز الإيمان وفضله وخاصة ليلة أو يوم الجمعة
(١)
نرفع بالسند الصحيح إلى النبي ً وقيل: إنه الإسم الأعظم مادُعي به على حاجة إلا قضيت، ولا قرأه ذو قلب قاسٍ إلا خشع، ولا خائف إلا أمن، ولا فقير إلا استغنى.
(وفضله عظيم من أراد قراءته فلينظر كتاب تحفة الولهان [64]
يقرأ قبل الدعاء فاتحة الكتاب ، وآية الكرسي ، والأسماء التسعة والتسعين ثم يقول :
(( اللهم يالطيف أغثني وأدركني بحق لطفك الخفي ، إلهي كفى علمك عن المقال ، وكفى كرمك عن السؤال ، يا إله العالمين ، وياخير الناصرين ، برحمتك يا أرحم الراحمين ، أستغيث ، إلهي من ذا الذي دعاك فلم تجبه ، ومن ذا الذي استجارك فلم تجره ، ومن ذا الذي استغاث بك فلم تغثه ، واغوثاه واغوثاه واغوثاه ، أغثني ياغياث المستغيثين .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحمدلله رب العالمين والعاقبة للمتقين وصلى الله على محمد خاتم النبيين وعلى أهل بيته أجمعين.
اللهم أنت الله الملك الحق الذي لا إله إلا أنت، ربي وأنا عبدك، علمت سوءا وظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفرلي ذنوبي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، يا غفور يا رحيم يا شكور، يا حليم يا ياكريم .
اللَّهُمَّ إني أحمدك وأنت للحمد أهل على ما اختصصتني به من مواهب الرغائب وأوصلته إلي من فضائل الصنائع، وأوليتني به من إحسانك إلي وبوأتني به من مظنة الصدق، وانلتني به من مننك الواصلة إليَّ، وأحسنت إليَّ من اندفاع البلية عني والتوفيق لي والإجابة لدعائي، حين أناديك داعياً، وأناجيك راغبا ، وأدعوك ضارعاً متضرعا مصافيا ، وحين أرجوك راجياً، فأجدك في المواطن كلها لي جاراً حاضراً حفياً باراً، وفي الأمور ناصراً وناظرا، وللخطايا والذنوب غافراً، وللعيوب ساترا ،لم أعدم عونك وبرك وإحسانك وخيرك لي طرفة عين مذ أنزلتني دار الإختبار والفكر والاعتبار لتنظر فيما أقدم إليك لدار القرار، فأنا عتيقك يا إلهي من جميع المضال والمضار والمصائب والمعائب واللوازب واللوازم والهموم التي قد ساورتني فيها الغموم بمعاريض أصناف البلاء وضروب جهد القضاء، و لا أذكر منك إلا الجميل، ولم أرى منك إلا التفضيل، خيرك لي شامل، وصنعك بي كامل، ولطفك لي كافل ، وفضلك عليَّ متواتر ،ونعمك عندي متصلة، وأياديك لدي متظاهرة ، لم تخفر لجواري، وصدقت رجائي، وصاحبت أسفاري، وأكرمت أحضاري، وحققت أمالي ، وشفيت أمراضي، وعافيت منقلبي ومثواي، ولم تشمت بي أعدائي ورميت من رماني بسوء، وكفيتني شر من عاداني،
فحمدي لك واصب وثنائي عليك متواتر دائم الدهر إلى الدهر، بألوان التسبيح لك، والتحميد والتمجيد ،خالصاً لذكرك، ومرضياً لك بناصع التوحيد وإخلاص التفريد، وإمحاض التمجيد والتحميد، بطول التعبد والعديد، لم تُعَنْ في قدرتك، ولم تُشَارَك في إلهيِتك، ولم تُعلَم مائية وماهيةٌ فتكونَ للأشياء المختلفة مجانساً، ولم تعاين إذا حبست الأشياء على العزائم المختلفات، ولا خرقت الأوهام حجب الغيوب إليك، فاعتقد منك محدوداً في عظمتك، لا يَبلغْك بُعُد الهمم، ولا ينالك غوصُ الفطن، لا ينتهي إليك بصر الناظرين في مجد جبروتك، ارتفعتْ عن صفة المخلوقين صفاتُ قدرتك، وعلا عن ذكر الذاكرين كبرياءُ عظمتك ، فلا ينتقص ما أردت أن يزداد، ولا يزداد ما أردت أن ينتقص، ولا ضد شهدك حين فطرت الخَلْق، ولا نِدٌّ حَضَرَك حين برأْتَ النفوس، كَلَّتِ الألسنُ عن تفسير صفتك، وانحسرت العقولُ عن كُنْهِ معرفتك، وكيف يوصف كنه صفتك يارب ،
وأنت الله الملك الجبارُ القدوسُ الذي لم تزل أزلياً أبديا سرمديا دائماً في الغيوب وحدك ، لا شريك لك ليس فيها أحد غيرُك، ولم يكن إله سواك، حارت في بحار ملكوتك عميقاتُ مذاهب التفكير، وتواضعت الملوك لهيبتك، وعنت الوجوهُ بذلة الاستكانة لك لعزتك و انقياد كل شيء لعظمتك، واستسلم كل شيء لقدرتك ، وخضعت لك الرقاب، وكلَّ دون ذلك تَحبير اللغات، وضلَّ هنالك التدبير في تصاريف الصفات، فمن تفكر في ذلك رجع طرفه إليه حسيرا ، وعقله مبهوتاً وتفكره متحيراً أسيرا .
اللَّهُمَّ لك الحمد حمداً كثيراً دائماً، متوالياً متواتراً ،متسقاً، مستوثقاً، يدوم ويتضاعف ولا يبيد، غير مفقود في الملكوت، ولا مطموس في العالم، ولا منتقص في العرفان، فلك الحمد على مكارمك التي لا تحصى في الليل إذا أدبر، والصبح إذا أسفر، وفي البر والبحار، والغدو والآصال ، والعشي والإبكار، والظهيرة والأسحار ، وفي كل جزء من أجزاء الليل والنهار .
اللَّهُمَّ بتوفيقك قد أحضرتْني النجاة، وجَعلْتني منك في ولاية العصمة، فلم أبرح منك في سبوغ نعمائك، وتتابعِ آلائك، محروسا لك في الرد والامتناع، محفوظا لك في المنعة والدفاع، ولم تكلفني فوق طاقتي ، و لم ترض عني إلا طاعتي ، فإنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت لم تغب ولا تغيب عنك غائبة، ولا تخفى عليك خافية ، ولن تَضِل عنك في ظلم الخفيات ضالة، إنما أمرك إذا أردت شيئاً أن تقول له كن فيكون.
ure) للتوصل إلى ما يتوصلون إليه من نتائج .
4-تصور خاطئ للتراث العربـي :
إن مواجهة الفكر اللغوي القديم بالفكر اللساني المعاصر يؤدي إلى نوع من اللا تاريخية إذ يضطرنا إلى الحكم على فكر نشأ في ظروف معرفية وتكنولوجية معينة بمقاييس عصـر وصل فيه العلم والتكنولوجيا إلى نتائج لم يعد ممكنا معها أن تأخـذ بتحليل القدماء ، بل يمكن فقط أن نستأنـس بها وأن نأخذ بعض الجزئيات فيها ، أو بعض الخطوط العامة ، ولقد رأينا أن عددا من المفاهيـم الوصفيـة عند القدماء (المبتدأ ، الخبر، الجملة الاسمية و النواسخ ...) . لا يمكن الإحتفاظ بها في نموذج لساني حالي (نظرية العامل التي نحتاج إليها في الدرس اللساني الحديث ، ليست هي نظرية العامل عند القدماء) .
ج-اللسانيـات الحديثة (Linguistique) والتفكير اللساني العربي
قد يكون من الصعب تحديد البدايات الأولى لانتقال الفكر اللغوي الحديث إلى ميدان التفكير اللغوي في العالم العربي، ولكن الذي لاشك فيه أن هذه البدايات الأولى ترجع إلى بداية الاتصال بالحضارة الغربية في العصر الحديث. والتي بدأها ” رفاعة الطهطاوي“ الذي أثار في بعض كتبه الاهتمام بدراسـة اللغات و اللغة الفرنسيـة أثناء بعثته هناك،كما ظهرت بعض أفكار الدراسة اللغوية الحديثة في مقالات نشرها المقتطف، وفي كتابات ”جورجي زيدان“ الذي نشر كتابين في اللغة، أحدهما يدعى بـ ” الفلسفة اللغوية والألفاظ العربية“ (1886) ،والثاني بعنوان ”اللغة العربية كائن حي“ وحاول فيهما عرض آراء علماء اللغة الغربيين عن طبيعة اللغة ووظيفتها وطرق تحليلها و الاستفادة من ذلك في دراسة اللغة العربية ، وكان يعتمد على الترجمة من كتب المستشرقين ، وخاصة الألمان منهم ، ومما اطرٌد عند اللسانيين أن الحضارة العربية لم تفرز في مجال اللسانيات سوى علم تقني منطلقه وغايته نظام اللغة العربية في حد ذاتها لا غير،و الواقع أنه ليس من أمة فكرت في قضايا الظاهرة اللغوية عامة ،وما قد يحركها من نواميس مختلفة إلاٌ وقد انطلقت في بلورة ذلك من النظر في لغتها النوعية، إذا فالقضية مردها إلى قدرة أي أمة على تجاوز ضبط لغتها و تقنينها لإدراك مرتبة التفكير المجرد في شأن الكلام باعتباره ظاهرة بشرية كونية تقتضي الفحص العقلاني بغية الكشف عن نواميسها الموحدة، و الحضارة العربية قد أدركت تلك المرتبة: ففكر أعلامها في اللغة العربية فاستنبطوا منظومتها الكلية ،و حددوا فروع دراستها بتصنيف لعلوم اللغة ،وتبويب لمحاور كل منها وكان من ذلك جميعا تراثهم اللغوي في النحو والصرف و الأصوات والبلاغة والعروض...، ولكنهم تطرقـوا إلى التفكير في الكلام من حيث هو تمثل فردي أوجماعي للسان ، ولئن ورد ذلك جزئـيا في منعطفات علوم اللغة العربية خاصة عندما فلسفوا منشأ نظامها وقواعدها ،ووضعوا علم أصول النحو، فإنهم دونوا ذلك خصوصا في جداول تراثهم الآخر غير اللغوي أساسا ، وما خلفوه لنا في هذا المضمار يكشف لنا بجلاء أنهم ترقوا فـي بحوثهم اللغويـة من مستوى العبارة وهو مستوى اللغة مجسـدة في أنماط من الكلام قد قبلت قبولا، إلى مستوى اللغة ، وهي في مقامهم اللغة العربية ، واللغة مفهوم يعكس الأنظمة المجردة التي تصاغ على منواله العبارة إلى مستوى الكلام أي الحدث اللساني المطلق كونه ظاهرة بشرية عامة ، وبخصوص علاقة المناهج اللسانية الغربية بالبحث اللساني العربي يمكن التطرق إلى مساهمات الفاسي الفهري وتمام حسان ورمضان عبد التواب وعبد الرحمن الحاج صالح ومحمد مفتاح وطه عبد الرحمن وأحمد المتوكل وسعد مصلوح وعبد القادر المهيري وعبد الصبور شاهين و...إلخ .
هذا ولم تلق اللسانيات العربية الرواج الذي تشهده اللسانيات الغربية ، فعلى الرغم من تلك الجهود الفردية القيمة المقدمة من طرف المتخصصين إلا أن هذا العلم مازال مهمشا في المؤسسات التي أوكلت لها مهمة التنمية اللسانية ،والتخطيط اللغوي قصد تلبية حاجات المتعلمين العرب وغيرهم .
تغير النظرة التقليدية للغة :
لم يكن هم علماء العرب القدامى دراسة اللغة في ذاتها و من أجل ذاتها ، و إنما كان همهم دراسة اللغة العربية وحدها بما لها من صلة بالقرآن الكريم فهما و أداء. و معنى هذا أن نظرة العرب إلى اللغة تختلف عن النظرة اللغوية الحديثة في أصولها و أهدافها و للسانيات الحديثة أثر عميق في تغيير نظرتنا إلى اللغة ووظيفتها وأثرها في الفرد. و يمكننا أن نذكر أهم النتائج التي أسفر عنها هذا العلم ، و التي كان لها نصيب في تغيير نظرتنا التقليدية للغة و هي :
1- ليس هناك لغة أفضل من لغة.
2- للغة مجرى تجري فيه حتما.
3- ليس هناك لغة رديئة و أخرى جيدة.
4- لا اعتبار للكتابة و قواعدها في اللسانيات و إنما الاعتبار للفظ .
5- اللغة أكثر من فونيمات.
6- توافق اللغة و الفكر و تفاعلهما .
7- إن الوحدة الكلامية هي التعبير التام .
8- ليس للغة كيان بدون الإنسان.
لقد أثبتت اللسانيات الحديثة عددا من الحقائق صار الكثير منها اليوم من المسلمات التي لا تجادل فدخلت بذلك في حيز البديهيات، و اكتس
لفظ ومدلوله مناسبة طبيعية حاملة للواضع على أن يضع. وحجّته في ذلك أنّه " لولا الدلالة الذاتية لكان وضع لفظ من الألفاظ ، بإزاء معنى من المعاني ، ترجيحاّ بلا مرجّح ."ولولم يكن بين اللفظ ومعناه مناسبة طبيعية ، لما كان اختصاص ذلك المعنى بذلك اللفظ أولى من غيره . .فـ( عباد ) هنا يوشك على القول بأنّ وضع الألفاظ إزاء المعاني يتمّ بمرجّحات تعقد الصلة بين الاسم والمسمّى ، كأن يوحي المسمى بالاسم الذي يريده أو يوحي الاسم بالمسمى الذي أطلق عليه ، وإن كنّا لا نستشعر هذه الصلة أو لانفهمها. و" أغلب الظنّ أنّ عباداً يريد أن يلقي الضوء على قضية الاصطلاح أكثر من إلقائه حول إيحاء اللفظ بالدلالة .ومع ذلك فإنّ مذهبه لم يقبل عند جمهور التقليديين " و هو مذهب ، في رأي السيوطي وفي رأينا ، غير جدير بالتوقّف ؛ لأنّ اللفظ لو دلّ بالذات لفهم كلّ واحد منهم كلّ اللغات لعدم اختلاف الدلالات الذاتية ، واللازم باطل والملزوم كذلك
2- أو تدلّ على المعاني بوضع الله عزّوجلّ إيّاها،وهو مذهب أبي الحسن الأشعري (ت324 هـ )وابن فورك الأصبهاني (ت 406 هـ ).
3- أو تدلّ على المعاني بوضع النّاس، وهو رأيأبي هاشم عبد السلام بن محمد الجبائي المعتزلي (ت321هـ).
4- أو يكون البعض بوضع الله تعالى ، والباقي بوضع الناس.فأمّا أن يكون الابتداء من الله تعالى والتتمّة من الناس،وهو مذهب أبي إسحاق الإسفرايني (ت 418هـ )، وإمّا أن يكون الابتداء من النّاس والتتمّة من الله تعالى، وهو مذهب قوم لم يسمّهم .
وفي كلام السيوطي وأبي الحسن الآمدي ما يشير إلى أنّ جميع الآراء جديرة بالبحث والمناقشة ما عدا رأي عبّاد الذي وصماه الفساد. فقد رأى أحد الباحثين المحدثين ما ذهب إليه أبو إسحاق من أمر ابتداء اللغة من الله جرياً على مذهب التوقيف ، والتتمّة من الناس وجهاً حسناً مقبولاً نظراّ إلى كون نوع من الألفاظ يحمل دلالات خاصّة تدلّ علىحال معينة : القهقهة ، النحنحة ، الكركرة ، وغيرها وكلّها عوامل نفسية مردّها العلاقة التلازميّة للإنسان مع أبناء جنسه. وذلك لأنّ"النظام الصوتي بعيد كل البعد من أن يكون ثابتاً طوال تطوّر لغة من اللغات" .
هذا ، ولانشك في أنّ ما درسه القدماء في هذا المجال لايمتّ بصلة إلى الدرس اللغوي الصحيح ؛ لأنّه أقرب ما يكون إلى بحوث ما " وراء اللغة ". فالرازي( ت 606 هـ ) يذهب إلى أنّ الألفاظ وضعت من أقوام قبل آدم عليه السلام ، بينما يجوّز السبكي (ت777 هـ ) أن تكون الملائكة المخلوقة قبله قد تواضعوا عليها. ومهما يكن من أمر"فإنّ معطيات هذا الدرس كلّه ينبغي أن تعالج ضمن إطار العصر الذي ظهرت فيه ، فالنّاس كانوا ما يزالون يربطون بين اللغة العربية والوحي الذي نزل بالقرآن معجزة الرسول الكبرى. لذلك لم يكن مستغرباً أن نجد أئمّة العربية يكادون يطبقون على أنّ اللغة إلهام وتوقيف؛ لأنها ارتبطت بالأنبياء والمرسلين ،بل بالعالم الآخر حين خلق آدم".
أما ابن جني ( 293هـ)،فيقول في ( باب القول على اللغة أإلهام أم اصطلاح ؟) :" هذا موضع مُحوج إلى فضل تأمّل ، غير أنّ أكثر أهل النّظر على أنّ أصل اللغة إنّما هي تواضع واصطلاح لاوحي وتوقيف".
وقد استدل في تفسيره لهذا الوضع اللغوي بالآية الكريمة:وعلّم آدم الأسماء كلّها آخذاً بمذهب أستاذه أبي علي الفارسي (ت377 هـ ) في القول بمبدأ أن يكون الله سبحانه وتعالى قد أقدر آدم، عليه السلام ، على أن واضع عليها ،غير أنّ هذا المعنى إذا كان من عند الله لا محالة أو محتملاً غير مُستنْكر سقط الاستدلال به. وكان بذلك إلى المواضعة والاصطلاح أميل ، لما رأى في هذا المذهب من انسجام مع ذهنه وذوقه، إذ صدر فيه عن عقيدته الكلامية ومذهبه الاعتزالي الذي يُعرف بتحكيمه العقل والمنطق أكثر من النقل والأثر. ذلك لأنّ الآية الكريمة السابقة ، قد تعني أنّ الله عزّ وجلّ أمدّ آدم،عليه السلام، بالقوّة وأقدره على المواضعة على اللغة والاصطلاح عليها مع بني جنسه ، يضاف إلى ذلك ما في اللغة من رمزية بوصفها أصواتاً ترمز إلى أشياء، إذ لا يَُستبعَِد أن يكون أن يكون قد اجتمع حكيمان أو ثلاثة فصاعداً، فاحتاجوا إلى الإبانة عن الأشياء المعلومات ، فوضعوا لكلّ واحد منها سِمَة ولفظاً ، إذا ذُكِر عُرف به ما مسمّاه ، ليمتاز من غيره ، وليغني بذكره عن إحضاره إلى مرآة العين ، فيكون ذلك أقرب وأخفّ وأسهل من تكلّف إحضاره ، لبلوغ الغرض في إبانة حاله فكأنّهم جاؤوا إلى واحد من بني آدم ، فيومؤوا إليه،وقالوا: إنسان إنسان ، فأيّ وقت سمع هذا اللفظ عُلِم أنّ المراد به هذا الضّرب من المخلوق ، وإذا أرادوا سِمَة عينه أو يده أشاروا إلى ذلك ، فقالوا : يَد وعَيْن أو نحو ذلك ، وهلمّ جرّا فيما سوى هذا من الأسماء والأفعال والحروف . ثمّ لك من بعد ذلك أن تنقُل هذه المواضعة إلى غيرها، فتقول:الذي اسمه إنسان فليُجعل مكانه:مَرْد( إنسان الفارسية) وعلى ذلك بقية الكلام .
ويبدو أنّ ابن جنّي رأى في نظرية التواضع ما يفتقد أيضا إلى السند العلمي أو الحقيقة التا
ure) للتوصل إلى ما يتوصلون إليه من نتائج .
4-تصور خاطئ للتراث العربـي :
إن مواجهة الفكر اللغوي القديم بالفكر اللساني المعاصر يؤدي إلى نوع من اللا تاريخية إذ يضطرنا إلى الحكم على فكر نشأ في ظروف معرفية وتكنولوجية معينة بمقاييس عصـر وصل فيه العلم والتكنولوجيا إلى نتائج لم يعد ممكنا معها أن تأخـذ بتحليل القدماء ، بل يمكن فقط أن نستأنـس بها وأن نأخذ بعض الجزئيات فيها ، أو بعض الخطوط العامة ، ولقد رأينا أن عددا من المفاهيـم الوصفيـة عند القدماء (المبتدأ ، الخبر، الجملة الاسمية و النواسخ ...) . لا يمكن الإحتفاظ بها في نموذج لساني حالي (نظرية العامل التي نحتاج إليها في الدرس اللساني الحديث ، ليست هي نظرية العامل عند القدماء) .
ج-اللسانيـات الحديثة (Linguistique) والتفكير اللساني العربي
قد يكون من الصعب تحديد البدايات الأولى لانتقال الفكر اللغوي الحديث إلى ميدان التفكير اللغوي في العالم العربي، ولكن الذي لاشك فيه أن هذه البدايات الأولى ترجع إلى بداية الاتصال بالحضارة الغربية في العصر الحديث. والتي بدأها ” رفاعة الطهطاوي“ الذي أثار في بعض كتبه الاهتمام بدراسـة اللغات و اللغة الفرنسيـة أثناء بعثته هناك،كما ظهرت بعض أفكار الدراسة اللغوية الحديثة في مقالات نشرها المقتطف، وفي كتابات ”جورجي زيدان“ الذي نشر كتابين في اللغة، أحدهما يدعى بـ ” الفلسفة اللغوية والألفاظ العربية“ (1886) ،والثاني بعنوان ”اللغة العربية كائن حي“ وحاول فيهما عرض آراء علماء اللغة الغربيين عن طبيعة اللغة ووظيفتها وطرق تحليلها و الاستفادة من ذلك في دراسة اللغة العربية ، وكان يعتمد على الترجمة من كتب المستشرقين ، وخاصة الألمان منهم ، ومما اطرٌد عند اللسانيين أن الحضارة العربية لم تفرز في مجال اللسانيات سوى علم تقني منطلقه وغايته نظام اللغة العربية في حد ذاتها لا غير،و الواقع أنه ليس من أمة فكرت في قضايا الظاهرة اللغوية عامة ،وما قد يحركها من نواميس مختلفة إلاٌ وقد انطلقت في بلورة ذلك من النظر في لغتها النوعية، إذا فالقضية مردها إلى قدرة أي أمة على تجاوز ضبط لغتها و تقنينها لإدراك مرتبة التفكير المجرد في شأن الكلام باعتباره ظاهرة بشرية كونية تقتضي الفحص العقلاني بغية الكشف عن نواميسها الموحدة، و الحضارة العربية قد أدركت تلك المرتبة: ففكر أعلامها في اللغة العربية فاستنبطوا منظومتها الكلية ،و حددوا فروع دراستها بتصنيف لعلوم اللغة ،وتبويب لمحاور كل منها وكان من ذلك جميعا تراثهم اللغوي في النحو والصرف و الأصوات والبلاغة والعروض...، ولكنهم تطرقـوا إلى التفكير في الكلام من حيث هو تمثل فردي أوجماعي للسان ، ولئن ورد ذلك جزئـيا في منعطفات علوم اللغة العربية خاصة عندما فلسفوا منشأ نظامها وقواعدها ،ووضعوا علم أصول النحو، فإنهم دونوا ذلك خصوصا في جداول تراثهم الآخر غير اللغوي أساسا ، وما خلفوه لنا في هذا المضمار يكشف لنا بجلاء أنهم ترقوا فـي بحوثهم اللغويـة من مستوى العبارة وهو مستوى اللغة مجسـدة في أنماط من الكلام قد قبلت قبولا، إلى مستوى اللغة ، وهي في مقامهم اللغة العربية ، واللغة مفهوم يعكس الأنظمة المجردة التي تصاغ على منواله العبارة إلى مستوى الكلام أي الحدث اللساني المطلق كونه ظاهرة بشرية عامة ، وبخصوص علاقة المناهج اللسانية الغربية بالبحث اللساني العربي يمكن التطرق إلى مساهمات الفاسي الفهري وتمام حسان ورمضان عبد التواب وعبد الرحمن الحاج صالح ومحمد مفتاح وطه عبد الرحمن وأحمد المتوكل وسعد مصلوح وعبد القادر المهيري وعبد الصبور شاهين و...إلخ .
هذا ولم تلق اللسانيات العربية الرواج الذي تشهده اللسانيات الغربية ، فعلى الرغم من تلك الجهود الفردية القيمة المقدمة من طرف المتخصصين إلا أن هذا العلم مازال مهمشا في المؤسسات التي أوكلت لها مهمة التنمية اللسانية ،والتخطيط اللغوي قصد تلبية حاجات المتعلمين العرب وغيرهم .
تغير النظرة التقليدية للغة :
لم يكن هم علماء العرب القدامى دراسة اللغة في ذاتها و من أجل ذاتها ، و إنما كان همهم دراسة اللغة العربية وحدها بما لها من صلة بالقرآن الكريم فهما و أداء. و معنى هذا أن نظرة العرب إلى اللغة تختلف عن النظرة اللغوية الحديثة في أصولها و أهدافها و للسانيات الحديثة أثر عميق في تغيير نظرتنا إلى اللغة ووظيفتها وأثرها في الفرد. و يمكننا أن نذكر أهم النتائج التي أسفر عنها هذا العلم ، و التي كان لها نصيب في تغيير نظرتنا التقليدية للغة و هي :
1- ليس هناك لغة أفضل من لغة.
2- للغة مجرى تجري فيه حتما.
3- ليس هناك لغة رديئة و أخرى جيدة.
4- لا اعتبار للكتابة و قواعدها في اللسانيات و إنما الاعتبار للفظ .
5- اللغة أكثر من فونيمات.
6- توافق اللغة و الفكر و تفاعلهما .
7- إن الوحدة الكلامية هي التعبير التام .
8- ليس للغة كيان بدون الإنسان.
لقد أثبتت اللسانيات الحديثة عددا من الحقائق صار الكثير منها اليوم من المسلمات التي لا تجادل فدخلت بذلك في حيز البديهيات، و اكتس
🔷 مُقتَبس من صفحة الدكتور محمد عبد النبي ......
[...حصل نقاش مع احد الاخوة بشأن كتابة انتِ ..فقال كتابتها بهذا الشكل انتي هو خطأ!!
واذكر اني قرأت لك منشورا في جواز الوجهين، فحبذا لو زودتنا به ، جزاكم الله خيرا ......
سأضعُ لكَ المنشورَ كلَّه هنا، مع مراعاة أنَّنا لا نشجِّع على كتابتها بالياء، ولكنْ منشورى متعلِّقٌ بإذا كتبها أحدٌ عارفٌ بوجه الصَّواب فيها أو عدم الإنكار على مَن كتبَ مع مراعاة التَّوضيح وتبيين الأمر من كلّ الجوانب، نفع الله بنا وبكم، وحفظنا جميعاً.
لُغويَّاتٌ ( 125 ). فائدةٌ مهمَّةٌ جدَّاً جدَّاً فى خطابِ المفردة المؤنَّثة.
لو أنَّ أحداً كتبَ فى خطاب المفردة المؤنَّثة " أنتى " بدلاً من " أنتِ "، و" رأيتكِى " بدلاً من " رأيتكِ " و" قرأتِى واجتهدتِى ونجحتِى " بدلاً من " قرأتِ واجتهدتِ ونجحتِ " فهل تكون كتابته صحيحةً؟، والإجابة: نَعم، كتابته صحيحةٌ.
دعونا نتَّفق أوَّلاً على أنَّ الأفصحَ والأجود هو كسر ضمير المفردة المؤنَّثة، فنكتب " أنتِ – رأيتكِ – نجحتِ "، ولكن لو أنَّ أحداً وضع ياءً فقال: أنتِى – رأيتكِى – نجحتِى " لكانَتْ كتابته صحيحةً، والدَّليل ما يأتى - باختصارٍ -:
1- فى صحيح البخارىِّ برقم ( 4886 )، وفى صحيح مسلمٍ برقم ( 2125 ) قيلَ للمرأة: " لئن كنتِ قرأتيه لقد وجدتيه "، فقال: قرأتيه – وجدتيه ( بإثبات الياء )، ولم يقلْ: قرأتِه – وجدتِه.
وقد علَّق ابن حجرٍ على ذلكَ فى فتح البارى ( ج10/ 373 ) فقال: " لئن كنتِ قرأتيه لقد وجدتيه " كذا بإثبات الياء فى الموضعين، وهى لغةٌ، والأفصح حذفها فى خطاب المؤنَّث فى الماضى.
2- فى الأدب المفرد للبخارىَّ برقم ( 379 ): قال الرَّسول – صلَّى الله عليه وسلَّم – للمرأة: لا أنتِ أطعمتيها، ولا سقيتيها حين حبستيها، ولا أنتِ أرسلتيها، فهنا قال: أطعمتيها – سقيتيها – حبستيها – أرسلتيها ( بياءٍ )، ونحو هذا فى صحيح البخارىَّ برقم ( 2365 ): قال" حبستيها " ( بياءٍ ).
3- قال سيبويه فى كتابه الكتاب ( ج4/ 200 ): وحدَّثنى الخليلُ أنَّ ناساً يقولون: ضربتيه فيلحقون الياء، وهذه قليلةٌ.
4- قالَ أبو حيَّان فى ارتشاف الضَّرب ( ج2/ 912 ): وتُكسَر للمخاطَبة نحو: ضربتِ، وحُكِىَ " ضربتِى " بياءٍ ساكنةٍ بعد كسرة المؤنَّث، قال الأخفش فى كتابه الأوسط: هى لغةٌ رديئةٌ لربيعة تقول : ضربتيه.
وهنا قد نقل أبو حيَّان كلام الأخفش فقط، لكنَّه فى موضعٍ آخر ذكر أنَّها لغةٌ لـ " ربيعة " فقطْ ولم يقل: رديئة، انظر " التَّذييل والتَّكميل " ( ج2/ 170 ).
5- قال ابن الأثير فى كتابه " البديع فى علم العربيَّة " ( ج2/ 15 ): فى بعض اللُّغات ياءٌ فقالوا: أنتِى فعلتِى، وأنتِى ضربتيه، قال الشَّاعر:
رميتيه فأقصدتِ ... وما أخطأتِ الرَّميه
وهى لغةٌ قليلةٌ. " فهنا قال " رميتيه " ( بإثبات الياء ).
وقالَ فى موضعٍ آخر من الكتاب ( ج2/ 27 ): بعضهم يُلحق الكاف المفردة إذا اتّصلتْ بها فى المذكَّر ألفاً، فيقول: أعطيتكاه، وفى المؤنَّث ياءً، فيقول: أعطيتكيه.
6- علَّل ابن جنى هذا فى الخصائص ( ج3/ 132 ) بأنَّه مطلٌ للحركات حتَّى تصير حروفاً فقال: وذلكَ قولهم عند التَّذكير مع الفتحة فى قمتَ: " قمتا "، أى: قمتَ يوم الجمعة، ونحو ذلكَ، ومع الكسرة: أنتى، أى: أنتِ عاقلةٌ، ونحو ذلكَ.
7- فى رسائل الجاحظ ( ج2/ 133 )، قالَت المرأة للمرأة: بكمْ بعتينى يا لخناء؟ قالتْ: بألف درهمٍ، قالَتْ: لا أكلتيها إلا فى المرض "، فهنا قالَتْ " بعتينى، أكلتيها – بالياء "، وليسَ " بعتِنى - أكلتِها "، وقد علَّق عبد السَّلام هارون على هذا بقوله: وهو وجهٌ جائزٌ فى العربيَّة، يزيدون بعد تاء المخاطبة وكافها ياءً.
كتبَه/ محمَّد عبد النَّبىِّ.]
@MmfalconandSsadifalcon
نخستين اشاره تاريخی به حشيشيه
در تحقيقاتی که تاکنون درباره اسماعيليان الموت شده روشن شده که نخستين اشاره به آنان با عنوان حشيشيه در منابع ايرانی معاصر با ایشان در متن مکتوبی است زيدی از ناحيه شمال ايران که در حدود سال ۶۰۷ ق نوشته شده است (نک: اخبار أئمة الزيدية، تصحيح مادلونگ، ص ۱۴۶). شايد با دقت در منابع تازه منتشر شده منابع کهنتری هم که در ايران در سالهای پيش از اين تاريخ نوشته شده باشد و از اسماعيليان الموت با اين عنوان در آن سخن رفته باشد به دست آيد. درباره ريشه اين نامگذاری و تحولات معنایی آن دکتر فرهاد دفتری در کتابهای مختلف خود بحثی کامل را ارائه داده است. آنچه اينجا مدّ نظر است آن است که سندی تازه را معرفی کنيم که نشان می دهد تعبير "حشيشيه" مدتها پيش از شکل گيری دعوت جديد اسماعيليان الموت و هوادارادن حسن صبّاح به عنوان نام فرقه ای و یا گرایشی به کار می رفته است. البته در سندی که در اينجا نقل خواهيم کرد دقيقاً روشن نيست که مقصود از حشيشيه لزوماً اسماعيليان باشند اما از پيش زمينه بحث احتمالاً بتوان گفت مقصود شاخه ای از آنان است. اگر هم چنين نباشد چنانکه در متن منقول خواهيم ديد از نحوه به کار گيری آن ظاهراً معلوم می شود که حشيشيه به گروهی اطلاق می شده با عقايدی فلسفی که ممکن است شباهت عقايد آنان با عقايد اسماعيليان بعدها موجب شهرت اين نام برای اسماعيليه هم شده باشد. با اين حساب بايد گفت که اين نامگذاری برای اسماعيليان الموت ابداً ربطی به آنچه بعدها درباره دليل نامگذاری آنان به اين عنوان و در ارتباط با مصرف حشيش مطرح شد ندارد. هر چه هست اين سند ظاهراً نخستين موردی است که از عنوان حشيشيه برای عنوانی فرقه ای در آن ياد می شود.
متن مورد اشاره متعلق است به کتاب الواضح في مشکلات شعر المتنبي از شخصی مجهول الحال به نام ابو القاسم عبد الله بن عبد الرحمان الإصفهاني که بر اساس کتابش می بایست گفت در نيمه دوم سده چهارم و اوائل سده پنجم قمری در قید حیات بوده است. او در ضمن برشمردن عقايد نادرست متنبي، شاعر نامدار به مواردی اشاره می کند و از آن جمله شباهت عقايد او با حشيشيه. عين عبارت او از اين قرار است (ص ۷ تا ۸):
".... وهو في الجملة خبيث الاعتقاد. حيث كان في صغره وقع إلى واحد يكنى أبا الفضل بالكوفة من المتفلسفة فهوّسه وأضله كما ضلّ. وأما ما يدل عليه شعره فمتلوّن، وقوله:
هوِّن على بصرٍ ما شقّ منظره ... فإنَّما يقظاتُ العين كالحُلُم
مذهب السوفسطائية. وقوله:
تَمتَّعْ من سهاد أو رقاد ... ولا تأمُلْ كري تحت الرّجَام
فإن لثالث الحالين معنى ... سوى معنى انتباهك والمنام
مذهب التناسخ وقوله:
نحن بنو الدنيا فما بالنا ... نعاف من لابد من شربه
فهذه الأرواحُ من جَوِّهِ ... وهذه الأجسام من تُرْبِهِ
مذهب الفضائية. وقوله في أبي الفضل ابن العميد:
فإن يكن المهديُّ قد بان هديه ... فهذا وإلا فالهدى ذا فما المهدي
مذهب السبعية. وقوله:
تخالف الناس حتى لا اتفاق بينهم ... إلا على شجبٍ والخلفُ في الشَّجَبِ
فقيل تخلد نفس المرء باقية ... وقيل تَشْرَك جسم المرء في العَطَبِ
فهذا من يقول بالنفس الناطقة وينشعب بعضه إلى قول الحشيشية.
والإنسان إذا خلع ربقة الإسلام من عنقه وأسلمه الله جل جلاله إلى حوله وقوته وجد في الضلالات مجالاً واسعاً وفي البدع والجهالات مناديح وفسحاً."
نقد و بررسی نظريه فهرستی در تحليل ادبيات حديثی (5): نکته ای مهم درباره معنای فهرست نويسی در ميان قدما
5- من در جايش به تفصيل نوشته ام و اينجا مختصرا عرض می کنم که فهرست های حديثی در حقيقت کارکرد اجازات را داشته اند. منتهی اين اجازات گاهی ناظر به روايت و اجازه ای واقعی بوده اند و گاهی هم اجازاتی اند کلی. مورد اخير انواعی دارد منتهی آنچه به خصوص اينجا مد نظر است يعنی کسی اجازه روايت تعدادی از کتاب ها و يا اجازه روايت از کتاب های عده ای از محدثان قديم را يکجا به يکی از شاگردان و راويانش بدهد بی آنکه تک تک آن کتاب ها را آن شاگرد نزد استاد خوانده باشد به سماع و يا قرائت و يا حتی اجازه ای خاص در مورد تک تک کتاب ها با نسخه های معينی از آن کتاب ها گرفته باشد. بدين معنا که در اجازه نسخه ای خاص که استاد در اختيار داشته و شاگرد از روی آن کتابت کرده بوده و يا بر اساس آن مقابله ای کرده باشد مورد اجازه قرار نگيرد و بلکه به طور کلی کتابی از مشايخ به اجازه روايتش برای شاگرد ممکن شود. بنابراين اين نوع اجازات کاری به نسخه ها ندارند و بلکه منظور فقط اصل کتاب است. گاهی چنانکه گفتم اجازه حتی به کتاب ها هم کاری ندارد. استاد به شاگرد اجازه نقل روايات و کتاب های يکی از استادانش را به طور کلی می دهد. در اين صورت مثلا اگر شيخ طوسي بخواهد اجازه روايت آثار شيخ مفيد را به طور کلی به فرزندش ابو علي ابن الشيخ بدهد چه بايد بکند؟ شيوه اش علی الاصول اين است که يا به طور کلی بگويد من به تو اجازه کل تأليفات و روايات شيخ مفيد را می دهم و يا اينکه ليستی از آثار شيخ مفيد را ذکر کند و بگويد اجازه روايت اين کتاب ها را به تو می دهم. در اينجا نه شيخ و نه فرزندش ابو علی کاری به تک تک کتاب ها و يا نسخه های آن آثار ندارند بلکه به طور کلی اجازه روايتی برای آثار شيخ مفيد از پدر به پسر منتقل شده. اين را بعدها عموما تحت ژانر اجازه می خوانده اند اما در قديم تر در بين قدما عنوان فهرست هم داشت (در رجال نجاشي و يا فهرست شيخ گاهی به اين نمونه از فهرست ها اشاره شده؛ مانند فهرست آثار سيد مرتضی و يا شيخ مفيد و يا عياشي و از اين قبيل). کار شيخ طوسي و نجاشي در بيشتر بخش های فهرست هایشان اين است که به فهارس قديمتر تکيه کرده و طبق نظم الفبایی آن فهارس را تنظيم مجدد کرده و روايات آن فهارس را در ذيل نام محدثان و نويسندگان ذکر کرده اند. مثلا فهرست حميد بن زياد را در مورد بسياری از محدثان مبنا قرار داده و ذيل تک تک راويانی که نامشان در فهرست حميد بن زياد آمده بوده روايت حميد را به آن محدث ذکر می کنند (و البته در بيشتر موارد هم سند خود را به فهرست حميد بدان اضافه می کنند). بنابراين فهرست های نجاشي و شيخ، فهرس الفهارسند؛ يعنی صرفا جامع فهارس قديمترند. در اينجا نه شيخ و نه نجاشي کاری به تک تک کتاب های آن محدثان و نويسندگان ندارند. شايد تعداد زيادی از آن کتاب ها را اصلا نديده اند و يا شماری از آن نويسندگان را اصلا نمی شناسند و فقط به واسطه آن فهارس از آن اشخاص و يا کتاب ها ياد می کنند. طبعا بدين ترتيب به نسخه های مختلف کتاب هایی که از نامشان به واسطه فهرست حميد بن زياد ياد می کنند هم کاری ندارند؛ بلکه صرفا چنانکه گفتم در واقع با تنظيم مجدد فهرست حميد و آميختن آن با فهارس ديگر امکان روايت و اجازه روايت از محدثان قديم و آثارشان را در يک کتاب با عنوان فهرست به شاگردان و نسل های بعدی (با نقل از طبقه ای به طبقه ای ديگر) فراهم کرده اند. آيا همه فهرست ها از اين قبيل بوده اند؟ آيا فی المثل فهرست حميد بن زياد هم خود فهرس الفهارسی از فهارس قديمتر بوده؟ تفاوت آن مثلا با فهرست شيخ چه بوده؟ برای پاسخ به اين پرسش ها به تعليقات بعدی مراجعه شود. اجمالا عرض می کنم که همه فهارس از اين قبيل نبوده اند؛ بلکه شماری از فهارس در حقيقت فهرست مرويات يک شيخ بوده که در طی آن فهرست (عموما با عنوان: فهرست ما رواه) دقيقا آنچه به سماع و يا قرائت و يا اجازه خاص به يک نسخه معين از استادی فرا گرفته بوده را در کتاب فهرست خود گرد می آورده است. شايد حدود بيست و پنج سال پيش بدين نکته در مقاله ابو غالب زراري که برای ترجمه عربی دائرة المعارف بزرگ اسلامی نوشتم اشاره کردم. نمونه خوب اين قبيل فهارس، فهرست ابو غالب زراری است که در پايان رساله او منتشر شده. توضيحات را به تدريج در طی تعليقات بعدی خواهم آورد. آنچه گفتم نتايجی در بر دارد که به کلی محتوای نظريه طريقه فهرستی را غير قابل قبول تلقی می کند.
همانطور که می بينيد در تاريخ نيشابور حاکم و يا دست کم در نقل سمعاني در نام امير خطایی رفته. او در واقع امير ابو علی از خاندان آل محتاج چغانی است که درباره او و زندگی سياسی او اطلاعات زيادی در دست است (برای آنان، نک: مدخل آل محتاج در دائرة المعارف بزرگ اسلامی). در روايت حاکم، حمزة بن محمد از سال 330 تا 337 ق در نيشابور بود و آنگاه برای سفر به ری از نيشابور در سال 337 ق خارج شد و آنجا در تاريخی که درست نمی دانيم مردم بر او گردآمدند و از او خواستند تا با وی بيعت کنند گرچه گفته شده که او پذيرای آن نشد. از عبارت حاکم به درستی معلوم نيست اين واقعه دقيقا در چه تاريخی اتفاق افتاده. هر چه هست از عبارت حاکم بر می آيد ابو علی درست مصادف همان واقعه و در مسير خود به ری بر حمزة بن محمد دست يافت و او را در بند کرد و به بخارا فرستاد. ما از منابع مستقل (نک: بعد از اين) می دانيم که امير ابو علی قبل از سال 340 ق در صفحات صغانيان و طخارستان بود و درگير جنگ در آن نواحی شده بود. او تنها در سال 340 ق بود که به نيشابور و خدمت در خراسان و ری فراخوانده شد و بعد از آن تنها در سال 342 ق بود که به ری درآمد.
از ديگر سو حاکم می نويسد که حمزة بن محمد از بخارا خيلی زود به نيشابور فرستاده شد و بعد از مدتی و با شفاعت ابوبکر بن اسحاق صبغي در سال 339 ق به بخارا برگردانده شد و در آنجا مدتی بود و بعد اجازه يافت که به نيشابور برگردد. بدين ترتيب او از سال 340 ق ديگر بار بنابر روايت حاکم در نيشابور بوده. اين روايت حاوی تناقض ها و ناسازگاری هایی است. اگر او همان سال 337 ق به بند کشيده شده بود (و می دانيم که عبارت حاکم تصريح بر اين تاريخ ندارد) چرا حدود یکی دو سالی به طول می انجامد تا از نيشابور که در آنجا گرفتار کارگزاری ترک بوده و اين بار با شفاعت ابوبکر صبغي به بخارا برده شود؟ و بعد چرا خيلی زود در همان سال 339 ق به او اجازه داده می شود دیگر بار به نيشابور باز برگردد و بنابر روايت حاکم در سال 340 آزادانه در نيشابور زندگی کند؟ اگر اين پرسش ها را در کنار اين واقعيت بگذاريم که ابوعلی ابن محتاج تا سال 340 ق به خراسان نيامده بود معلوم می شود که کل روايت حاکم با بی دقتی توأم است (روايت حاکم درباره سال مرگ او هم با گزارش حافظ خليل قزوينی هم چندين سال تفاوت دارد؛ نک: التدوين، 2/ 477). در واقع چنين به نظر می رسد که حمزة بن محمد علوي قزويني در سال 337 ق نيشابور را به قصد ری ترک کرده و تا سال 342 ق همچنان در ری (و گاهی در قم؛ جایی که شيخ صدوق او را ديده بود) زندگی می کرده تا آن زمان که در سال 342 ق و به دليل آنکه در مظان دعوی خلافت برای خود بوده از سوی ابو علی که به ری رهسپار شده بود در بند می افتد و ابتدا به بخارا گسيل داده می شود و شايد در زمانی کوتاه بعد از آن به نيشابور برده می شود.
واقعيت اين است که ابوعلی ابن محتاج از سال 336 ق درگير جنگ و مسائل صغانيان و طخارستان بوده و تنها در سال 340 ق است که بنابر روايت الکامل ابن اثير و قبل از او زين الأخبار گرديزی فرماندهی جيوش خراسان به او ديگر بار واگذار می شود و بدو فرمان داده می شود که به نيشابور بازگردد. عبارت گرديزی از اين قرار است (زين الاخبار، ص 345):
اندر وقت از راه ميله از آب بگذشت و لشكر بهر سوى پراكنده كرد، و راه لشكر بخارا بگرفت، و كار بر ايشان تنگ شد، و راه علف بسته شد. و چون به ده كمكانان رسيد آنجا حرب كردند، اندر ماه ربيع الاول سنه ست و ثلثين و ثلثمائه و اين ده بر دو فرسنگى چغانيان است.
و باز می نويسد (زين الاخبار، ص 348):
... فرمود تا او را كفن نيكو كردند، و تابوت او چغانيان فرستاد، و نصر شرابدار را بتعزيت بنزديك ابو على فرستاد. و چون دو ماه از مرگ ابو المظفر بگذشت، منصور بن قراتگين به نيشاپور بمرد، و امير حميد سپاه سالارى خراسان ابو على چغانيانى داد، و عهد و لوا بنزديك او فرستاد، و ما دون النهر همه او را داد، و چغانيان و ترمذ پسر او منصور نصر بن احمد را داد. و ابو على به نيشاپور آمد، اندر ذى الحجه سنه اربعين و ثلثمائه. و اندر سنه احدى و اربعين و ثلثمائه، همه كارهاى خراسان را نظام داد. و اندر سنه اثنى و اربعين و ثلثمائه به رى شد.
و ما می دانيم که مرگ فرزند ابو علی، يعنی ابو المظفر در بخارا در سال 340 ق بوده (نک: الکامل، 8/ 492). آن زمان که ماه ربيع الأول بود ابوعلی همچنان در صغانيان می زيست: و فيها توفّي أبو المظفّر بن أبي عليّ بن محتاج ببخارى، كان قد ركب دابّة أنفذها إليه أبوه، فألقته و سقطت عليه فهشمته، و مات من يومه، و ذلك في ربيع الأوّل، و عظم موته على الناس كافّة، و شقّ موته على الأمير نوح، و حمل إلى الصّغانيان إلى والده أبي عليّ و كان مقيما بها.
https://t.me/azbarresihayetarikhi
متن عربی فتوای آیت الله العظمی شیخ محمد حسین میرزای نائینی قدس سره
بسم الله الرحمن الرحیم
إلى البصرة وما والاها :
بعد السلام على إخواننا الأماجد العظام أهالی القطر البصری ورحمة الله وبرکاته .
قد تواردت علینا فی ( الکرادة الشرقیة ) برقیاتکم وکتبکم المتضمّنه للسؤال عن حکم المواکب العزائیة وما یتعلق بها إذ رجعنا بحمده سبحانه إلى النجف الأشرف سالمین ، فها نحن نحرّر الجواب عن تلک السؤالات ببیان مسائل:
الأولى : خروج المواکب العزائیة فی عشرة عاشوراء ونحوها إلى الطرق والشوارع مما لا شبهة فی جوازه ورجحانه وکونه من أظهر مصادیق ما یقام به عزاء المظلوم وأیسر الوسائل لتبلیغ الدعوة الحسینیّة إلى کل قریب وبعید ، لکن اللازم تنزیه هذا الشعار العظیم عما لا یلیق بعبادة مثله من غناء أو استعمال آلات اللهو والتدافع فی التقدم والتأخر بین أهل محلَّتین ، ونحو ذلک ، ولو اتفق شیء من ذلک ، فذلک الحرام الواقع فی البین هو المحرّم ، ولا تسری حرمته إلى المواکب العزائی ، ویکون کالناظر إلى الأجنبیّة حال الصلاة فی عدم بطلانها .
الثانیة : لا إشکال فی جواز اللطم بالأیدی على الخدود والصدور حدّ الإحمرار والإسوداد ، بل یقوی جواز الضرب بالسلاسل أیضاً على الأکتاف والظهور ، إلى الحد المذکور ، بل وإن تأدى کل من اللطم والضرب إلى خروج دم یسیر على الأقوى ، وأما إخراج الدم من الناصیة بالسیوف والقامات فالأقوى جواز ما کان ضرره مأموناً .
وکان من مجرد إخراج الدم من الناصیة بلا صدمة على عظمها ولا یتعقب عادة بخروج ما یضر خروجه من الدم ، ونحو ذلک ، کما یعرفه المتدربون العارفون بکیفیة الضرب ، ولو کان عند الضرب مأموناً ضرره بحسب العادة ، ولکن اتفق خروج الدم قدر ما یضر خروجه لم یکن ذلک موجباً لحرمته ویکون کمن توضأ أو اغتسل أو صام آمناً من ضرره ثم تبین ضرره منه ، لکن الأولى ، بل الأحوط ، أن لا یقتحمه غیر العارفین المتدربین ولا سیّما الشبان الذین لا یبالون بما یوردون على أنفسهم لعظم المصیبة وامتلاء قلوبهم من المحبة الحسینیّة .
ثبّتهم الله تعالى بالقول الثابت فی الحیاة الدنیا وفی الآخرة .
الثالثة : الظاهر عدم الإشکال فی جواز التشبیهات والتمثیلات التی جرت عادة الشعة الإمامیّة باتّخاذها لإقامة العزاء والبکاء والإبکاء منذ قرون وإن تضمنت لبس الرجال ملابس النساء على الأقوى فإنّا وإن کنّا مستشکلین سابقاً فی جوازه وقیدنا جواز التمثیل فی الفتوى الصادرة منا قبل أربع سنوات لکنا لما راجعنا المسألة ثانیاً اتضح عندنا أن المحرّم من تشبیه الرجل بالمرأة هو ما کان خروجاً عن زیّ الرجال رأساً وأخذاً بزیّ النساء دونما إذا تلبس بملابسها مقداراً من الزمان بلا تبدیل لزیه کما هو الحال فی هذه التشبیهات ، وقد استدرکنا ذلک أخیراً فی حواشینا على العروة الوثقى . نعم یلزم تنزیهها أیضاً عن المحرمات الشرعیة ، وإن کانت على فرض وقوعها لا تسری حرمتها إلى التشبیه ، کما تقدم .
الرابعة : الدمّام المستعمل فی هذه المواکب مما لم یتحقق لنا إلى الآن حقیقته فإن کان مورد استعماله هو إقامة العزاء وعند طلب الاجتماع وتنبیه الراکب على الرکوب وفی الهوسات العربیة ونحو ذلک ولا یستعمل فیما یطلب فیه اللهو والسرور ، وکما هو المعروف عندنا فی النجف الأشرف فالظاهر جوازه ، والله العالم .
۵ ربیع الأول سنة ۱۳۴۵ ه حرره الأحقر محمد حسین الغروی النائینی
ترجمه فتوا :
«بسم الله الرحمن الرحیم
به اهالی بصره و حوالی آن
بعد از سلام بر برادران بزرگوار ما اهالی منطقه بصره
نامه ها و تلگراف هایی از شما یکی پس از دیگری در کراده شرقیه به ما می رسیده که متضمن سوال از حکم دسته های عزاداری و مسائل مربوط به آن بوده است، پس حال که شکر خدا به سلامت به نجف اشرف برگشتیم، پاسخ آن سوالات را در ضمن چند مسئله تبیین میگوییم:
اول : هیچ شبهه ای در جواز و رجحان خروج دسته های عزا در دهه محرم و مانند آن در خیابان ها نیست و همچنین در اینکه از بارزترین مظاهر عزاداری برای مظلوم و سهل ترین وسائل برای تبلیغ دعوت حسینی به دور و نزدیک است. هرچند لازم است این حرکت بزرگ از آنچه مناسب عبادتی مثل آن نیست پیراسته شود، مانند غناء، استعمال آلات لهو و یا درگیری بین اهل دو محله در تقدم و تاخر و مانند اینها. هرچند اگر چیزی از این موارد اتفاق افتاد، تنها همان حرام است و حرمت به اصل خروج دسته سرایت نمیکند، مانند کسی که در بین نماز به نامحرم نگاه میکند، که نمازش باطل نمیشود.
دوم : اشکالی در جواز سینه زنی و لطم بر صورت تا جایی که به سرخی یا سیاهی بکشد نیست، بلکه جواز زنجیرزنی بر کتف و کمر تا جاییکه به آن حد برسد نیز قوی است، بلکه حتی اگر این لطم یا ضرب باعث خروج خون کمی شود نیز علی الاقوی جایز است.
همچنین در مورد خون آوردن از پیشانی و جلوی سر به وسیله شمشیر یا قمه، اقوی جواز مقداریست که از ضررش ایمن باشد و صرفا خونریزی باشد نه اینکه به استخوان سر صدمه ای بزند و عادتا
متن عربی فتوای آیت الله العظمی شیخ محمد حسین میرزای نائینی قدس سره
بسم الله الرحمن الرحیم
إلى البصرة وما والاها :
بعد السلام على إخواننا الأماجد العظام أهالی القطر البصری ورحمة الله وبرکاته .
قد تواردت علینا فی ( الکرادة الشرقیة ) برقیاتکم وکتبکم المتضمّنه للسؤال عن حکم المواکب العزائیة وما یتعلق بها إذ رجعنا بحمده سبحانه إلى النجف الأشرف سالمین ، فها نحن نحرّر الجواب عن تلک السؤالات ببیان مسائل:
الأولى : خروج المواکب العزائیة فی عشرة عاشوراء ونحوها إلى الطرق والشوارع مما لا شبهة فی جوازه ورجحانه وکونه من أظهر مصادیق ما یقام به عزاء المظلوم وأیسر الوسائل لتبلیغ الدعوة الحسینیّة إلى کل قریب وبعید ، لکن اللازم تنزیه هذا الشعار العظیم عما لا یلیق بعبادة مثله من غناء أو استعمال آلات اللهو والتدافع فی التقدم والتأخر بین أهل محلَّتین ، ونحو ذلک ، ولو اتفق شیء من ذلک ، فذلک الحرام الواقع فی البین هو المحرّم ، ولا تسری حرمته إلى المواکب العزائی ، ویکون کالناظر إلى الأجنبیّة حال الصلاة فی عدم بطلانها .
الثانیة : لا إشکال فی جواز اللطم بالأیدی على الخدود والصدور حدّ الإحمرار والإسوداد ، بل یقوی جواز الضرب بالسلاسل أیضاً على الأکتاف والظهور ، إلى الحد المذکور ، بل وإن تأدى کل من اللطم والضرب إلى خروج دم یسیر على الأقوى ، وأما إخراج الدم من الناصیة بالسیوف والقامات فالأقوى جواز ما کان ضرره مأموناً .
وکان من مجرد إخراج الدم من الناصیة بلا صدمة على عظمها ولا یتعقب عادة بخروج ما یضر خروجه من الدم ، ونحو ذلک ، کما یعرفه المتدربون العارفون بکیفیة الضرب ، ولو کان عند الضرب مأموناً ضرره بحسب العادة ، ولکن اتفق خروج الدم قدر ما یضر خروجه لم یکن ذلک موجباً لحرمته ویکون کمن توضأ أو اغتسل أو صام آمناً من ضرره ثم تبین ضرره منه ، لکن الأولى ، بل الأحوط ، أن لا یقتحمه غیر العارفین المتدربین ولا سیّما الشبان الذین لا یبالون بما یوردون على أنفسهم لعظم المصیبة وامتلاء قلوبهم من المحبة الحسینیّة .
ثبّتهم الله تعالى بالقول الثابت فی الحیاة الدنیا وفی الآخرة .
الثالثة : الظاهر عدم الإشکال فی جواز التشبیهات والتمثیلات التی جرت عادة الشعة الإمامیّة باتّخاذها لإقامة العزاء والبکاء والإبکاء منذ قرون وإن تضمنت لبس الرجال ملابس النساء على الأقوى فإنّا وإن کنّا مستشکلین سابقاً فی جوازه وقیدنا جواز التمثیل فی الفتوى الصادرة منا قبل أربع سنوات لکنا لما راجعنا المسألة ثانیاً اتضح عندنا أن المحرّم من تشبیه الرجل بالمرأة هو ما کان خروجاً عن زیّ الرجال رأساً وأخذاً بزیّ النساء دونما إذا تلبس بملابسها مقداراً من الزمان بلا تبدیل لزیه کما هو الحال فی هذه التشبیهات ، وقد استدرکنا ذلک أخیراً فی حواشینا على العروة الوثقى . نعم یلزم تنزیهها أیضاً عن المحرمات الشرعیة ، وإن کانت على فرض وقوعها لا تسری حرمتها إلى التشبیه ، کما تقدم .
الرابعة : الدمّام المستعمل فی هذه المواکب مما لم یتحقق لنا إلى الآن حقیقته فإن کان مورد استعماله هو إقامة العزاء وعند طلب الاجتماع وتنبیه الراکب على الرکوب وفی الهوسات العربیة ونحو ذلک ولا یستعمل فیما یطلب فیه اللهو والسرور ، وکما هو المعروف عندنا فی النجف الأشرف فالظاهر جوازه ، والله العالم .
۵ ربیع الأول سنة ۱۳۴۵ ه حرره الأحقر محمد حسین الغروی النائینی
ترجمه فتوا :
«بسم الله الرحمن الرحیم
به اهالی بصره و حوالی آن
بعد از سلام بر برادران بزرگوار ما اهالی منطقه بصره
نامه ها و تلگراف هایی از شما یکی پس از دیگری در کراده شرقیه به ما می رسیده که متضمن سوال از حکم دسته های عزاداری و مسائل مربوط به آن بوده است، پس حال که شکر خدا به سلامت به نجف اشرف برگشتیم، پاسخ آن سوالات را در ضمن چند مسئله تبیین میگوییم:
اول : هیچ شبهه ای در جواز و رجحان خروج دسته های عزا در دهه محرم و مانند آن در خیابان ها نیست و همچنین در اینکه از بارزترین مظاهر عزاداری برای مظلوم و سهل ترین وسائل برای تبلیغ دعوت حسینی به دور و نزدیک است. هرچند لازم است این حرکت بزرگ از آنچه مناسب عبادتی مثل آن نیست پیراسته شود، مانند غناء، استعمال آلات لهو و یا درگیری بین اهل دو محله در تقدم و تاخر و مانند اینها. هرچند اگر چیزی از این موارد اتفاق افتاد، تنها همان حرام است و حرمت به اصل خروج دسته سرایت نمیکند، مانند کسی که در بین نماز به نامحرم نگاه میکند، که نمازش باطل نمیشود.
دوم : اشکالی در جواز سینه زنی و لطم بر صورت تا جایی که به سرخی یا سیاهی بکشد نیست، بلکه جواز زنجیرزنی بر کتف و کمر تا جاییکه به آن حد برسد نیز قوی است، بلکه حتی اگر این لطم یا ضرب باعث خروج خون کمی شود نیز علی الاقوی جایز است.
همچنین در مورد خون آوردن از پیشانی و جلوی سر به وسیله شمشیر یا قمه، اقوی جواز مقداریست که از ضررش ایمن باشد و صرفا خونریزی باشد نه اینکه به استخوان سر صدمه ای بزند و عادتا
متن عربی فتوای آیت الله العظمی شیخ محمد حسین میرزای نائینی قدس سره
بسم الله الرحمن الرحیم
إلى البصرة وما والاها :
بعد السلام على إخواننا الأماجد العظام أهالی القطر البصری ورحمة الله وبرکاته .
قد تواردت علینا فی ( الکرادة الشرقیة ) برقیاتکم وکتبکم المتضمّنه للسؤال عن حکم المواکب العزائیة وما یتعلق بها إذ رجعنا بحمده سبحانه إلى النجف الأشرف سالمین ، فها نحن نحرّر الجواب عن تلک السؤالات ببیان مسائل:
الأولى : خروج المواکب العزائیة فی عشرة عاشوراء ونحوها إلى الطرق والشوارع مما لا شبهة فی جوازه ورجحانه وکونه من أظهر مصادیق ما یقام به عزاء المظلوم وأیسر الوسائل لتبلیغ الدعوة الحسینیّة إلى کل قریب وبعید ، لکن اللازم تنزیه هذا الشعار العظیم عما لا یلیق بعبادة مثله من غناء أو استعمال آلات اللهو والتدافع فی التقدم والتأخر بین أهل محلَّتین ، ونحو ذلک ، ولو اتفق شیء من ذلک ، فذلک الحرام الواقع فی البین هو المحرّم ، ولا تسری حرمته إلى المواکب العزائی ، ویکون کالناظر إلى الأجنبیّة حال الصلاة فی عدم بطلانها .
الثانیة : لا إشکال فی جواز اللطم بالأیدی على الخدود والصدور حدّ الإحمرار والإسوداد ، بل یقوی جواز الضرب بالسلاسل أیضاً على الأکتاف والظهور ، إلى الحد المذکور ، بل وإن تأدى کل من اللطم والضرب إلى خروج دم یسیر على الأقوى ، وأما إخراج الدم من الناصیة بالسیوف والقامات فالأقوى جواز ما کان ضرره مأموناً .
وکان من مجرد إخراج الدم من الناصیة بلا صدمة على عظمها ولا یتعقب عادة بخروج ما یضر خروجه من الدم ، ونحو ذلک ، کما یعرفه المتدربون العارفون بکیفیة الضرب ، ولو کان عند الضرب مأموناً ضرره بحسب العادة ، ولکن اتفق خروج الدم قدر ما یضر خروجه لم یکن ذلک موجباً لحرمته ویکون کمن توضأ أو اغتسل أو صام آمناً من ضرره ثم تبین ضرره منه ، لکن الأولى ، بل الأحوط ، أن لا یقتحمه غیر العارفین المتدربین ولا سیّما الشبان الذین لا یبالون بما یوردون على أنفسهم لعظم المصیبة وامتلاء قلوبهم من المحبة الحسینیّة .
ثبّتهم الله تعالى بالقول الثابت فی الحیاة الدنیا وفی الآخرة .
الثالثة : الظاهر عدم الإشکال فی جواز التشبیهات والتمثیلات التی جرت عادة الشعة الإمامیّة باتّخاذها لإقامة العزاء والبکاء والإبکاء منذ قرون وإن تضمنت لبس الرجال ملابس النساء على الأقوى فإنّا وإن کنّا مستشکلین سابقاً فی جوازه وقیدنا جواز التمثیل فی الفتوى الصادرة منا قبل أربع سنوات لکنا لما راجعنا المسألة ثانیاً اتضح عندنا أن المحرّم من تشبیه الرجل بالمرأة هو ما کان خروجاً عن زیّ الرجال رأساً وأخذاً بزیّ النساء دونما إذا تلبس بملابسها مقداراً من الزمان بلا تبدیل لزیه کما هو الحال فی هذه التشبیهات ، وقد استدرکنا ذلک أخیراً فی حواشینا على العروة الوثقى . نعم یلزم تنزیهها أیضاً عن المحرمات الشرعیة ، وإن کانت على فرض وقوعها لا تسری حرمتها إلى التشبیه ، کما تقدم .
الرابعة : الدمّام المستعمل فی هذه المواکب مما لم یتحقق لنا إلى الآن حقیقته فإن کان مورد استعماله هو إقامة العزاء وعند طلب الاجتماع وتنبیه الراکب على الرکوب وفی الهوسات العربیة ونحو ذلک ولا یستعمل فیما یطلب فیه اللهو والسرور ، وکما هو المعروف عندنا فی النجف الأشرف فالظاهر جوازه ، والله العالم .
۵ ربیع الأول سنة ۱۳۴۵ ه حرره الأحقر محمد حسین الغروی النائینی
ترجمه فتوا :
«بسم الله الرحمن الرحیم
به اهالی بصره و حوالی آن
بعد از سلام بر برادران بزرگوار ما اهالی منطقه بصره
نامه ها و تلگراف هایی از شما یکی پس از دیگری در کراده شرقیه به ما می رسیده که متضمن سوال از حکم دسته های عزاداری و مسائل مربوط به آن بوده است، پس حال که شکر خدا به سلامت به نجف اشرف برگشتیم، پاسخ آن سوالات را در ضمن چند مسئله تبیین میگوییم:
اول : هیچ شبهه ای در جواز و رجحان خروج دسته های عزا در دهه محرم و مانند آن در خیابان ها نیست و همچنین در اینکه از بارزترین مظاهر عزاداری برای مظلوم و سهل ترین وسائل برای تبلیغ دعوت حسینی به دور و نزدیک است. هرچند لازم است این حرکت بزرگ از آنچه مناسب عبادتی مثل آن نیست پیراسته شود، مانند غناء، استعمال آلات لهو و یا درگیری بین اهل دو محله در تقدم و تاخر و مانند اینها. هرچند اگر چیزی از این موارد اتفاق افتاد، تنها همان حرام است و حرمت به اصل خروج دسته سرایت نمیکند، مانند کسی که در بین نماز به نامحرم نگاه میکند، که نمازش باطل نمیشود.
دوم : اشکالی در جواز سینه زنی و لطم بر صورت تا جایی که به سرخی یا سیاهی بکشد نیست، بلکه جواز زنجیرزنی بر کتف و کمر تا جاییکه به آن حد برسد نیز قوی است، بلکه حتی اگر این لطم یا ضرب باعث خروج خون کمی شود نیز علی الاقوی جایز است.
همچنین در مورد خون آوردن از پیشانی و جلوی سر به وسیله شمشیر یا قمه، اقوی جواز مقداریست که از ضررش ایمن باشد و صرفا خونریزی باشد نه اینکه به استخوان سر صدمه ای بزند و عادتا
سنّة منسيّة!
كان لدى العلماء الكبار منذ الزمن القديم دروس في الحديث، حيث كانوا يعلمون طلّابهم، ويكتبون الكتب الحديثية، ولكن للأسف، فإنّه منذ مدّة تمّ تعطيل هذه السنّة الحسنة.
مثلاً، كان العلّامة المجلسي يدرّس كتاب تهذيب الأحكام، ولذا نجد كتبًا حديثية عديدة من كتب القرن الحادي عشر قد قرئت عليه.
كتب المحدّث النوري عن العلّامة المجلسي واصفًا إيّاه بكونه رجلًا مجيبًا للدعوات، وكانت طريقته إذا وجّهت له دعوة أن يذهب إلى مجلس الدعوة برفقه أصحابه [تلامذة درسه] في الحديث، وكان الطلبة يعدّون بعض الكتب، ويقرؤونها عليه في تلك المجالس، التي كانت تمتدّ ساعة إلى ساعة ونصف، وفي بعض الأحيان كان العلّامة يشرح الأحاديث أيضًا. ولذلك توجد على كثير من الكتب الحديثية علامة "بلاغ"، وضعها العلّامة المجلسي، وفي هذه العلامة نحو من التأييد والاعتماد.
ينقل بعض العلماء عن رجل اسمه الشيخ محمد علي سرابي، وكان رجلًا فاضلًا ومتّقيًا قوله: ذهبت إلى السيّد الميلاني، وقلت له:
جئتك للدراسة، فهل تقبل أن تدرّسني كتاب وسائل الشيعة؟
فقال له السيد: أنا لا أدرّس غير الفقه.
ولكنّه بعد إصرار الشيخ سرابي قبل بتدريسه الوسائل، ولم يكن يكتفي في الدرس بمجرّد الترجمة بل كان يشرح الأحاديث بإسهاب. وبعد مدّة توقّف درس الوسائل. وبعد حين من التوقّف جاء الشيخ سرابي إلى السيّد الميلاني مرّة أخرى وطلب منه درسًا في الفقه، فأجابه السيّد:
لا أريد تدريسك الفقه، إن أردت درس وسائل الشيعة فأنا مستعدّ!
للأسف؛ كان درس الحديث سنّة قائمة، لكنّها تركت وعطّلت..
.
.
خاطرة، ترجمتها من كتاب "جرعه ای از دریا"، للسيّد المرجع الزنجاني حفظه الله، ج٤، ص٣٩٦.
منقولة من صفحة السيد أمير كاظم العلي.
الكتب والمواضيع والآراء فيها لا تعبر عن رأي الموقع
تنبيه: جميع المحتويات والكتب في هذا الموقع جمعت من القنوات والمجموعات بواسطة بوتات في تطبيق تلغرام (برنامج Telegram) تلقائيا، فإذا شاهدت مادة مخالفة للعرف أو لقوانين النشر وحقوق المؤلفين فالرجاء إرسال المادة عبر هذا الإيميل حتى يحذف فورا:
alkhazanah.com@gmail.com
All contents and books on this website are collected from Telegram channels and groups by bots automatically. if you detect a post that is culturally inappropriate or violates publishing law or copyright, please send the permanent link of the post to the email below so the message will be deleted immediately:
alkhazanah.com@gmail.com