*[[ ... "هل تريد مخطوطاً لم يُحقق؟" ... ]]*
بحكم عملي في فهرسة مخطوطات *"مكتبة الملك عبد العزيز العامة"*، فإنَّه يواجهني هذا السؤال بصيغٍ مختلفةٍ:
ـ هل لديك مخطوطاً في علم كذا وكذا لم يُحقق؟
ـ هل بالإمكان تُساعدني في أنْ تُعطيني مخطوطاً في العلم الفلاني لم يُحقق؟
ـ أرجو منك التَّكرم بأنْ تذكر لي مخطوطًا في العلم الفلاني لم يُحقق؟
ـ أنا طالب ماجستير أو دكتوراه في التَّخصص الفلاني، هل لديكم عنوان يُناسب الرِّسالة لم يُحقق بعد؟
*وهكذا* من الطلبات التي تأتي على شكل استفسار أو على شكل رجاء.
*وبالمناسبة:* ليس أنا وحدي فكثير من العاملين في مجال فهرسة المخطوطات يواجهون ما أواجهه ؛ وأذكرُ أنَّ أستاذنا عصام الشنطي -عليه شآبيب الرَّحمات- أنَّه ذكر لي في مكتبه في معهد المخطوطات بالقاهرة مثل هذا الامتعاض وقال فيما أذكر : *"أنا أبكره اللي بيقول عندك مخطوط لم يحقق؟!"* انتهى كلامه.
وأنا كل مِن سألني أردُّ عليه بنفس المعنى مع اختلاف العبارات، فرأيتُ أنْ يكون الرَّد واحدًا هنا وهو أن أشرح للجميع المنهجيَّة العلميَّة في البحث والتَّنقيب، وسبق أنْ شرحتُها ولكنني نسيتُ أين.
*الطريقة المنهجيَّة للبحث عن مخطوطٍ لم يُحقق على شكل خطواتٍ:*
١- تحديد الفن.
٢ ـ جرد فهارس المخطوطات المحفوظة في المكتبات.
٣ ـ تدوين أيُّ ملاحظة يجدها الباحث حول عنوان معين، ويكون دقيقاً في تدوينه حتى يَتيسر له الرُّجوع بيسرٍ وسهولةً.
٤ ـ بعد جمع قائمة من العناوين في الفن المطلوب؛ يتم البحث هل حققت هذه العناوين أم لا؟
٥ ـ فيُفتش في معاجم المطبوعات، والفهارس الإلكترونيَّة للمكتبات والأنترنت، ويقرأ في مقدمات الكتب التي حققت لنفس المؤلف.
٦ ـ إذا وصل إلى هذه المرحلة وعرف أن العنوان الذي معه لم يحقق بعد، فإنه يبدأ في مسألة البحث والتَّنقيب عن نسخ العنوان في العالم.
*بعد كل ما مضى من الخطوات يأتي السؤال الوجيه لمفهرس المخطوطات:*
-هل لديكم نسخة من العنوان الفلاني، للمؤلف الفلاني؟
هنا بكل يسر وسهولة يجاوب المفهرس، فإن كان جواب المفهرس بالنَّفي فإنك تستأنس به ولا تقطع به، وتحاول البحث عن فهارس مخطوطات كل مكتبة وتفتش بنفسك ؛ لأنَّ مفهرس المخطوطات قد يَغفل، أو يَتَصحف الاسم لديه.
*مثال ذلك:* أنَّ أحد الباحثين طلب مني عبر الهاتف عنوان الأصول الستة للبخاري، فذكرتُ له بعد التَّكشيف أنه ليس لدينا، ثم لما أعاد علي قال الفصول وليس الأصول ؛ سبحان الله! نعم؛ الفصول الستة للبخاري عندنا ؛ انظر وتأمل واعتبر كيف لو أنَّ الباحث اعتمد على ردي الأول وبنا عليه حكما؟! أو قد يجتهد مفهرس المخطوطات في وقت السؤال وهو مشغول البال ثم لم يُوفق، أو يكون إدخال الكلمات البحثيَّة من قبل المفهرس ليست دقيقة، أو يكون العنوان المسؤول عنه له أكثر من صيغة مختلفة.
*لذا :* وجب على الباحث أن يُفتش بنفسه ويَستأنس بالمفهرس أو رد المكتبة.
واللَّه يعلم منِّي أنني لم أقصد أحدًا فيما كتبتُ ولكنني كتبتُ ما كتبتُ لتعمَّ الفائدة واللَّه المستعان.
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
نسيتُ أنْ أوضح أمراً مرَّ عليَّ غير مرة، وهو وإن كان يحدثُ نادراً إلا أنَّه مناسب أن يُذكر هنا:
بعض الباحثين لديه عناية بعالم معين فلا يَسأل عن الفن، بل يَسأل عن مؤلفات العالم المهتم فيه.
*فيقولُ للمفهرِسِ:* هل عندكم مخطوطة للعالم الفلاني لم تُحقق؟
*والصوابُ:* أنْ يكون السؤال: ما هي العناوين التي عندكم للعالم الفلاني؟
*ولا يَتَّكون السؤال:* إلاَّ بعد أن يَبذل الباحث جهود في التَّكشيف والتَّنقيب والبحث :
١ ـ يُطالع كل الكتب التي ترجمتْ للمؤلف المُعتنى به ؛ ويَبدأ بالمتقدمين ثم المتأخرين، ليعرف من منهم يأتي بجديد.
٢ ـ يَدَّون في أوراق خارجيَّة الكتاب الذي طالعه ويضع علامة للفائدة منه. والجزء والصفحة؛ سواءً كتب تراجم أو كتب عناوين كتب أو كتب محققة.
٣ ـ يطالع كل الكتب التي حققت للمؤلف المعتنى به، وتنصب المطالعة في الدراسة التي عملها الباحث المحقق.
٤ ـ بعد ذلك سيكون لديه حصيلة من المعلومات والمعارف عن المؤلف المعتنى به.
*بهذه الخطوات:* يُمكن للباحث أن يَسأل المفهرس أو قسم المخطوطات:
- ما هي عناوين المخطوطات للمؤلف الفلاني؟
بهذا السؤال نجاوبه بكل يسر وسهولة، وكما تقدم لو أنَّ الباحث يكشف بنفس عن المؤلف ومؤلفاته أفضل كما تقدم ويفتش في العناوين مجهولة المؤلف لعل أحدها لصاحبه.
*بقلم: إبراهيم اليحيى.*
أنواع المكتبات ...
(المكتبة المتخصصة) (2) ✍️ 📖
نتحدث في هذه العدد عن نوع آخر من أنواع المكتبات، وهي المكتبة المتخصصة وما يتعلق بها إيجازًا من حيث تعريفها، وبيان أهدافها، ونوع الخدمة التي تقدمها للمطالعين والباحثين، ٱعتمادًا في ذلك على كتاب "أنواع المكتبات" للدكتور "أحمد نافع المدادحة".
* تعريفها ✍️
هي المكتبة التي تغطي موضوعًا محدَّدًا واحدًا، أو مجموعة محددة من الموضوعات المترابطة، وهي من المكتبات التي تنشأ في وزارة، أو مؤسسة معينة، فتخدم موظفي تلك المؤسسة في مجال تخصصهم، من خلال رفدهم بالإصدارات الحديثة.
* أهدافها ✍️
للمكتبة المتخصصة أهداف متعددة، منها:
1- توفير مجموعة جيدة وغنية من مصادر المعلومات بمختلف أشكالها في مجال التخصص.
2- نشر المعلومات الجديدة والمهمة بين المتخصصين في المؤسسة، من خلال إعداد النشرات الإعلامية، والببلوغرافيا، وتوزيعها على المهتمين في التخصص المعين.
3- التعاون مع المكتبات المتخصصة الأخرى في الموضوع نفسه، أو المجال، وتبادل المصادر والخبرات والخدمات معها.
4- جمع المصادر المتخصصة من كُلِّ مكان؛ لتكون بين يدي الباحثين في علم معيَّنٍ.
* مميزات المكتبة المتخصصة ✍️
للمكتبة المتخصصة مميزات عن غيرها بما يأتي:
1- من حيث المجموعات فغالبًا ما تكون محصورة في موضوع تخصص وٱهتمام المؤسسة الأم التي تتبعها المكتبة.
2- من حيث المواد المكتبية فالمكتبة المتخصصة تهتم بمصادر المعلومات التي لها علاقة وعمق بأهداف المكتبة، كالدوريات، والبحوث، والتقارير، والنشرات وغيرها.
3- من حيث الإجراءات فغالبًا ما تكون أكثر عمقًا، ودقة، وتخصُّصًا، كما تنفرد بتقديم بعض الخدمات المناسبة للشخص المناسب، في الوقت المناسب، والمكان المناسب.
4- من حيث المستفيدين فهم إما من العاملين في المؤسسة أو الوزارة، في الغالب يكونون على درجة متقدمة من التعليم في مجال تخصصهم، وعددهم محدود.
* مؤهلات العاملين ✍️
هناك مؤهلات ينبغي أنْ تتوافر في العاملين في المكتبات المتخصصة يمكن بيان بعضها بما يأتي:
- يجب أنْ يكون الشخص قد نال حظًّا وافرًا في التعليم ضمن التخصص الذي يعمل به، وما يتعلق بذلك التخصص.
- أنْ يؤمن بأهمية البحث العلمي وٱحتياجاته، ولديه حب وٱستعداد للعمل، فضلاً عن تخصصه التابع للمؤسسة.
- يجب أنْ يتمتع بالذكاء والطموح، وبدرجة عالية من الذكاء؛ ليحقق أهداف المؤسسة.
- أنْ يكون لديه الخبرة المعرفية بمحتوى مصادر المعلومات، والقدرة على تقييم تلك المعلومات وتنقيتها.
- له القدرة المعرفية في توفير المصادر التي تتلاءم مع طبيعة عمل المنظمة، ومستوى الفائدة للباحثين.
- أنْ تكون له الخبرة على ٱستخدام التكنلوجيا المختلفة، من أجل الحصول على المعلومات التي يكون لها أثر في تطور المؤسسة.
- أنْ تكون له القدرة الفعالة على مواكبة مختلف الخبرات التي تتعلق بمجال تحسين الخدمات المعلوماتية، وذلك عن طريق معرفة الاحتياجات المعلوماتية للمؤسسة، أو المنظمة.
- أنْ يستمع لآراء الآخرين، ومناقشة الموضوعات المتعددة التي تشارك في وضع أفضل برامج المؤسسة، عن طريق طرح الأفكار والآراء التي تسهم في الموضوع.
📚📕📘📚📗📙
🖋📋 أخطاء في مراجعة الدراسات السابقة
1. الدراسات السابقة يجب أن تكون رصينة ذات صفة بحثية كرسائل الماستر وأطاريح الدكتوراه والأوراق البحثية .وقد تكون برامجا مصورة. ولكن لا يندرج تحت هذه الدراسات ما يعد كتبا دراسية أو ثقافية أو أي مؤلفات لا تأصيل فيها، أي مجرد تجميع لمعلومات.
2- يقتصر بعض الباحثين فى عرضهم للدراسات السابقة ببيان كمية هذه الدراسات وموضوعاتها ومناهجها ومدى اتفاقها أو اختلافها مع موضوعات بحوثهم. ولا يتحركون خارج هذه النقطة. ويمثل هذا خللا فى تعاملهم مع الدراسات السابقة. فأهم نقطة في استعراضها هي تحديد ما كتب عن المشكلة المدروسة ونقده موضوعيا كأن تجد هناك نقصا أو خللا أو ومضي زمن طويل، ثم تبرير الحاجة لوجوب دراسة المشكلة في بحثك الحالي.
3- يظن بعض الباحثين أن استعراضهم للدراسات السابقة استعراضا وافيا سيؤدي إلى إلغاء بحوثهم أو التقليل من أهميتها، وهذا خطأ يعود إلى عدم تفرقة الباحثين بين ما يعرضونه ضمن الدراسات السابقة وما يعرضونه فى متن المادة العلمية للدراسة، وبصورة لا يمكن الفصل الكامل فيها بين مساهمات الباحث ومساهمات من سبقوه.
4- من يريد إصدار حكم على دراسة سابقة، وبعضها تتجاوز مئات الصفحات، لا بد له من قراءتها كاملة قراءة متأنية، وحسب منهج تقويمي محدد ليخرج بتقييم موضوعي أقرب للصواب. أما أن يتصفح الباحث قائمة المحتويات فيقرأ العناوين وربما يتصفح بعض الصفحات بسرعة فيخرج بانطباع ثم يكتب هذا الانطباع على أنه تقييم للدراسة التي أوردها فهذا إجحاف بحقوق الجهود السابقة.
5- الأفضل ألأ يكون محور الاهتمام في طريقة عرض الدراسات السابقة هو من الذي كتب؟ وماذا قالت كل دراسة بشكل مستقل؟ وفي أي دراسة؟ بل ليكن محور الاهتمام هو ماذا قالت أو ذكرت تلك الدراسات السابقة البارزة #مجتمعة حول نقطة من نقاط البحث المقترح؟ وكيف كتبت عن الموضوع؟ وأحيانا كم عدد الذين كتبوا في الموضوع؟ وهل آراؤهم متفقة أم مختلفة أم متناقضة، وإلى أي درجة؟ وما التوجه العام أو سمتها البارزة؟ ثم هل عالجت هذه الكتابات مجتمعة جميع عناصر المشكلة بشكل لا يترك مجالا لدراسة أخرى في الموضوع؟ أم عالجتها بشيء من القصور أو عالجت بعض عناصرها فقط بصورة وافية؟ أم عالجت جميع العناصر ولكن بصورة ضعيفة وبمناهج مهلهلة أدت إلى نتائج خاطئة.
لذلك فعند دراسة الدراسات السابقة يجب معرفة:
1- كيف تناولت الدراسات السابقة نقطة الارتكاز المحورية والعناصر الأساسية التى يتكون منها موضوع دراسة الباحث.
2- ماهى النقطة التى يبدأ منها الباحث دراسته الحالية انتقالا من الدراسات السابقة ؟
يجب أن يوضح الباحث كيف قادته الدراسات السابقة إلى النقطة التى سيدأ منها دراسته المقترحة، وكيف تعتبر النقطة المحورية فى دراساته امتدادا لنتائج الدراسات السابقة.
3- كيف يبرهن الباحث على أهمية البحث انطلاقا من الدراسات السابقة
عند البرهنة على أهمية البحث المقترح وجدوى تنفيذه يلزم الباحث أن يتأكد من عدم تطرق الدراسات السابقة للمشكلة من الزاوية نفسها، وبالمنهج نفسه، أو التأكد من وجود قصور من حيث المضمون أو المنهج، يستوجب إعادة البحث أو مزيد من الجهود البحثية. فالقصور في المنهج قد يؤدي إلى نتائج خاطئة، والقصور في المضمون، يعني وجود جوانب للموضوع لا تزال في حاجة إلى البحث للإضافة.
4- كيف يحقق البحث المقترح تراكمية المعرفة فى مجال التخصص.
يجب على الباحث بيان موقع البحث المقترح من الجهود السابقة في مجال البحث، وإيضاح نوع المساهمة التي تقدمها الدراسة المقترحة في هذا المجال وذلك لتحقيق مبدأ تراكمية المعرفة في التخصص المحدد رغم اختلاف المصادر التي تسهم بالبحث فيه وتعددها.
5- ماهي الأفكار التى تزود بها الدراسات السابقة موضوع البحث من زاوية المنهج، وماهية الإيجابيات والسلبيات فى هذا المنهج ؟
يجب على الباحث أن يبين الأفكار الجزئية والكاملة التى زودت الدراسات السابقة بها الباحث عن المنهج المناسب لإجراء دراسته. وماهى إيجابيات وسلبيات المناهج التى استعانت بها هذه الدراسات ليستفيد منها، وماهى سلبيات هذه المناهج ليتجنبها.
6- ما الذي أفادته الدراسات السابقة للبحث المقترح من زاوية أدوات البحث وغير ذلك؟
يجب على الباحث بيان ما أفادته به هذه الدراسات من أدوات مثل: المعايير أو المقاييس أو فقرات مكونات الاستبانة التى يحتاجها، أو التعريفات الاصطلاحية والإجرائية، أو برامج الحاسب الآلي المناسبة لتحليل المادة العلمية، أو الأجهزة اللازمة للبحث، أو التقسيمات الرئيسة لموضوعات البحث. وهي إن لم تزوده ببعض هذه الوسائل فقد تزوده بأفكار لتصميم ما يناسب بحثه من الوسائل.
7- ماهى المصادر العلمية التى لفتت الدراسات السابقة نظر الباحث إليها ولم يكن يعرفها.
يمكن للباحث بيان ما زودته به هذه الدراسات من مصادر لم يكن يعرفها وأثبتتها هذه الدراسات فى قوائم مراجعها.
🌸قناة خبراء واكاديميون🌸
@Expe_acade
🖋📋 أخطاء في مراجعة الدراسات السابقة
1. الدراسات السابقة يجب أن تكون رصينة ذات صفة بحثية كرسائل الماستر وأطاريح الدكتوراه والأوراق البحثية .وقد تكون برامجا مصورة. ولكن لا يندرج تحت هذه الدراسات ما يعد كتبا دراسية أو ثقافية أو أي مؤلفات لا تأصيل فيها، أي مجرد تجميع لمعلومات.
2- يقتصر بعض الباحثين فى عرضهم للدراسات السابقة ببيان كمية هذه الدراسات وموضوعاتها ومناهجها ومدى اتفاقها أو اختلافها مع موضوعات بحوثهم. ولا يتحركون خارج هذه النقطة. ويمثل هذا خللا فى تعاملهم مع الدراسات السابقة. فأهم نقطة في استعراضها هي تحديد ما كتب عن المشكلة المدروسة ونقده موضوعيا كأن تجد هناك نقصا أو خللا أو ومضي زمن طويل، ثم تبرير الحاجة لوجوب دراسة المشكلة في بحثك الحالي.
3- يظن بعض الباحثين أن استعراضهم للدراسات السابقة استعراضا وافيا سيؤدي إلى إلغاء بحوثهم أو التقليل من أهميتها، وهذا خطأ يعود إلى عدم تفرقة الباحثين بين ما يعرضونه ضمن الدراسات السابقة وما يعرضونه فى متن المادة العلمية للدراسة، وبصورة لا يمكن الفصل الكامل فيها بين مساهمات الباحث ومساهمات من سبقوه.
4- من يريد إصدار حكم على دراسة سابقة، وبعضها تتجاوز مئات الصفحات، لا بد له من قراءتها كاملة قراءة متأنية، وحسب منهج تقويمي محدد ليخرج بتقييم موضوعي أقرب للصواب. أما أن يتصفح الباحث قائمة المحتويات فيقرأ العناوين وربما يتصفح بعض الصفحات بسرعة فيخرج بانطباع ثم يكتب هذا الانطباع على أنه تقييم للدراسة التي أوردها فهذا إجحاف بحقوق الجهود السابقة.
5- الأفضل ألأ يكون محور الاهتمام في طريقة عرض الدراسات السابقة هو من الذي كتب؟ وماذا قالت كل دراسة بشكل مستقل؟ وفي أي دراسة؟ بل ليكن محور الاهتمام هو ماذا قالت أو ذكرت تلك الدراسات السابقة البارزة #مجتمعة حول نقطة من نقاط البحث المقترح؟ وكيف كتبت عن الموضوع؟ وأحيانا كم عدد الذين كتبوا في الموضوع؟ وهل آراؤهم متفقة أم مختلفة أم متناقضة، وإلى أي درجة؟ وما التوجه العام أو سمتها البارزة؟ ثم هل عالجت هذه الكتابات مجتمعة جميع عناصر المشكلة بشكل لا يترك مجالا لدراسة أخرى في الموضوع؟ أم عالجتها بشيء من القصور أو عالجت بعض عناصرها فقط بصورة وافية؟ أم عالجت جميع العناصر ولكن بصورة ضعيفة وبمناهج مهلهلة أدت إلى نتائج خاطئة.
لذلك فعند دراسة الدراسات السابقة يجب معرفة:
1- كيف تناولت الدراسات السابقة نقطة الارتكاز المحورية والعناصر الأساسية التى يتكون منها موضوع دراسة الباحث.
2- ماهى النقطة التى يبدأ منها الباحث دراسته الحالية انتقالا من الدراسات السابقة ؟
يجب أن يوضح الباحث كيف قادته الدراسات السابقة إلى النقطة التى سيدأ منها دراسته المقترحة، وكيف تعتبر النقطة المحورية فى دراساته امتدادا لنتائج الدراسات السابقة.
3- كيف يبرهن الباحث على أهمية البحث انطلاقا من الدراسات السابقة
عند البرهنة على أهمية البحث المقترح وجدوى تنفيذه يلزم الباحث أن يتأكد من عدم تطرق الدراسات السابقة للمشكلة من الزاوية نفسها، وبالمنهج نفسه، أو التأكد من وجود قصور من حيث المضمون أو المنهج، يستوجب إعادة البحث أو مزيد من الجهود البحثية. فالقصور في المنهج قد يؤدي إلى نتائج خاطئة، والقصور في المضمون، يعني وجود جوانب للموضوع لا تزال في حاجة إلى البحث للإضافة.
4- كيف يحقق البحث المقترح تراكمية المعرفة فى مجال التخصص.
يجب على الباحث بيان موقع البحث المقترح من الجهود السابقة في مجال البحث، وإيضاح نوع المساهمة التي تقدمها الدراسة المقترحة في هذا المجال وذلك لتحقيق مبدأ تراكمية المعرفة في التخصص المحدد رغم اختلاف المصادر التي تسهم بالبحث فيه وتعددها.
5- ماهي الأفكار التى تزود بها الدراسات السابقة موضوع البحث من زاوية المنهج، وماهية الإيجابيات والسلبيات فى هذا المنهج ؟
يجب على الباحث أن يبين الأفكار الجزئية والكاملة التى زودت الدراسات السابقة بها الباحث عن المنهج المناسب لإجراء دراسته. وماهى إيجابيات وسلبيات المناهج التى استعانت بها هذه الدراسات ليستفيد منها، وماهى سلبيات هذه المناهج ليتجنبها.
6- ما الذي أفادته الدراسات السابقة للبحث المقترح من زاوية أدوات البحث وغير ذلك؟
يجب على الباحث بيان ما أفادته به هذه الدراسات من أدوات مثل: المعايير أو المقاييس أو فقرات مكونات الاستبانة التى يحتاجها، أو التعريفات الاصطلاحية والإجرائية، أو برامج الحاسب الآلي المناسبة لتحليل المادة العلمية، أو الأجهزة اللازمة للبحث، أو التقسيمات الرئيسة لموضوعات البحث. وهي إن لم تزوده ببعض هذه الوسائل فقد تزوده بأفكار لتصميم ما يناسب بحثه من الوسائل.
7- ماهى المصادر العلمية التى لفتت الدراسات السابقة نظر الباحث إليها ولم يكن يعرفها.
يمكن للباحث بيان ما زودته به هذه الدراسات من مصادر لم يكن يعرفها وأثبتتها هذه الدراسات فى قوائم مراجعها.
🌸قناة خبراء واكاديميون🌸
@Expe_acade
🖋📋 أخطاء في مراجعة الدراسات السابقة
1. الدراسات السابقة يجب أن تكون رصينة ذات صفة بحثية كرسائل الماستر وأطاريح الدكتوراه والأوراق البحثية .وقد تكون برامجا مصورة. ولكن لا يندرج تحت هذه الدراسات ما يعد كتبا دراسية أو ثقافية أو أي مؤلفات لا تأصيل فيها، أي مجرد تجميع لمعلومات.
2- يقتصر بعض الباحثين فى عرضهم للدراسات السابقة ببيان كمية هذه الدراسات وموضوعاتها ومناهجها ومدى اتفاقها أو اختلافها مع موضوعات بحوثهم. ولا يتحركون خارج هذه النقطة. ويمثل هذا خللا فى تعاملهم مع الدراسات السابقة. فأهم نقطة في استعراضها هي تحديد ما كتب عن المشكلة المدروسة ونقده موضوعيا كأن تجد هناك نقصا أو خللا أو ومضي زمن طويل، ثم تبرير الحاجة لوجوب دراسة المشكلة في بحثك الحالي.
3- يظن بعض الباحثين أن استعراضهم للدراسات السابقة استعراضا وافيا سيؤدي إلى إلغاء بحوثهم أو التقليل من أهميتها، وهذا خطأ يعود إلى عدم تفرقة الباحثين بين ما يعرضونه ضمن الدراسات السابقة وما يعرضونه فى متن المادة العلمية للدراسة، وبصورة لا يمكن الفصل الكامل فيها بين مساهمات الباحث ومساهمات من سبقوه.
4- من يريد إصدار حكم على دراسة سابقة، وبعضها تتجاوز مئات الصفحات، لا بد له من قراءتها كاملة قراءة متأنية، وحسب منهج تقويمي محدد ليخرج بتقييم موضوعي أقرب للصواب. أما أن يتصفح الباحث قائمة المحتويات فيقرأ العناوين وربما يتصفح بعض الصفحات بسرعة فيخرج بانطباع ثم يكتب هذا الانطباع على أنه تقييم للدراسة التي أوردها فهذا إجحاف بحقوق الجهود السابقة.
5- الأفضل ألأ يكون محور الاهتمام في طريقة عرض الدراسات السابقة هو من الذي كتب؟ وماذا قالت كل دراسة بشكل مستقل؟ وفي أي دراسة؟ بل ليكن محور الاهتمام هو ماذا قالت أو ذكرت تلك الدراسات السابقة البارزة #مجتمعة حول نقطة من نقاط البحث المقترح؟ وكيف كتبت عن الموضوع؟ وأحيانا كم عدد الذين كتبوا في الموضوع؟ وهل آراؤهم متفقة أم مختلفة أم متناقضة، وإلى أي درجة؟ وما التوجه العام أو سمتها البارزة؟ ثم هل عالجت هذه الكتابات مجتمعة جميع عناصر المشكلة بشكل لا يترك مجالا لدراسة أخرى في الموضوع؟ أم عالجتها بشيء من القصور أو عالجت بعض عناصرها فقط بصورة وافية؟ أم عالجت جميع العناصر ولكن بصورة ضعيفة وبمناهج مهلهلة أدت إلى نتائج خاطئة.
لذلك فعند دراسة الدراسات السابقة يجب معرفة:
1- كيف تناولت الدراسات السابقة نقطة الارتكاز المحورية والعناصر الأساسية التى يتكون منها موضوع دراسة الباحث.
2- ماهى النقطة التى يبدأ منها الباحث دراسته الحالية انتقالا من الدراسات السابقة ؟
يجب أن يوضح الباحث كيف قادته الدراسات السابقة إلى النقطة التى سيدأ منها دراسته المقترحة، وكيف تعتبر النقطة المحورية فى دراساته امتدادا لنتائج الدراسات السابقة.
3- كيف يبرهن الباحث على أهمية البحث انطلاقا من الدراسات السابقة
عند البرهنة على أهمية البحث المقترح وجدوى تنفيذه يلزم الباحث أن يتأكد من عدم تطرق الدراسات السابقة للمشكلة من الزاوية نفسها، وبالمنهج نفسه، أو التأكد من وجود قصور من حيث المضمون أو المنهج، يستوجب إعادة البحث أو مزيد من الجهود البحثية. فالقصور في المنهج قد يؤدي إلى نتائج خاطئة، والقصور في المضمون، يعني وجود جوانب للموضوع لا تزال في حاجة إلى البحث للإضافة.
4- كيف يحقق البحث المقترح تراكمية المعرفة فى مجال التخصص.
يجب على الباحث بيان موقع البحث المقترح من الجهود السابقة في مجال البحث، وإيضاح نوع المساهمة التي تقدمها الدراسة المقترحة في هذا المجال وذلك لتحقيق مبدأ تراكمية المعرفة في التخصص المحدد رغم اختلاف المصادر التي تسهم بالبحث فيه وتعددها.
5- ماهي الأفكار التى تزود بها الدراسات السابقة موضوع البحث من زاوية المنهج، وماهية الإيجابيات والسلبيات فى هذا المنهج ؟
يجب على الباحث أن يبين الأفكار الجزئية والكاملة التى زودت الدراسات السابقة بها الباحث عن المنهج المناسب لإجراء دراسته. وماهى إيجابيات وسلبيات المناهج التى استعانت بها هذه الدراسات ليستفيد منها، وماهى سلبيات هذه المناهج ليتجنبها.
6- ما الذي أفادته الدراسات السابقة للبحث المقترح من زاوية أدوات البحث وغير ذلك؟
يجب على الباحث بيان ما أفادته به هذه الدراسات من أدوات مثل: المعايير أو المقاييس أو فقرات مكونات الاستبانة التى يحتاجها، أو التعريفات الاصطلاحية والإجرائية، أو برامج الحاسب الآلي المناسبة لتحليل المادة العلمية، أو الأجهزة اللازمة للبحث، أو التقسيمات الرئيسة لموضوعات البحث. وهي إن لم تزوده ببعض هذه الوسائل فقد تزوده بأفكار لتصميم ما يناسب بحثه من الوسائل.
7- ماهى المصادر العلمية التى لفتت الدراسات السابقة نظر الباحث إليها ولم يكن يعرفها.
يمكن للباحث بيان ما زودته به هذه الدراسات من مصادر لم يكن يعرفها وأثبتتها هذه الدراسات فى قوائم مراجعها.
🌸قناة خبراء واكاديميون🌸
@Expe_acade
🖋📋 أخطاء في مراجعة الدراسات السابقة
1. الدراسات السابقة يجب أن تكون رصينة ذات صفة بحثية كرسائل الماستر وأطاريح الدكتوراه والأوراق البحثية .وقد تكون برامجا مصورة. ولكن لا يندرج تحت هذه الدراسات ما يعد كتبا دراسية أو ثقافية أو أي مؤلفات لا تأصيل فيها، أي مجرد تجميع لمعلومات.
2- يقتصر بعض الباحثين فى عرضهم للدراسات السابقة ببيان كمية هذه الدراسات وموضوعاتها ومناهجها ومدى اتفاقها أو اختلافها مع موضوعات بحوثهم. ولا يتحركون خارج هذه النقطة. ويمثل هذا خللا فى تعاملهم مع الدراسات السابقة. فأهم نقطة في استعراضها هي تحديد ما كتب عن المشكلة المدروسة ونقده موضوعيا كأن تجد هناك نقصا أو خللا أو ومضي زمن طويل، ثم تبرير الحاجة لوجوب دراسة المشكلة في بحثك الحالي.
3- يظن بعض الباحثين أن استعراضهم للدراسات السابقة استعراضا وافيا سيؤدي إلى إلغاء بحوثهم أو التقليل من أهميتها، وهذا خطأ يعود إلى عدم تفرقة الباحثين بين ما يعرضونه ضمن الدراسات السابقة وما يعرضونه فى متن المادة العلمية للدراسة، وبصورة لا يمكن الفصل الكامل فيها بين مساهمات الباحث ومساهمات من سبقوه.
4- من يريد إصدار حكم على دراسة سابقة، وبعضها تتجاوز مئات الصفحات، لا بد له من قراءتها كاملة قراءة متأنية، وحسب منهج تقويمي محدد ليخرج بتقييم موضوعي أقرب للصواب. أما أن يتصفح الباحث قائمة المحتويات فيقرأ العناوين وربما يتصفح بعض الصفحات بسرعة فيخرج بانطباع ثم يكتب هذا الانطباع على أنه تقييم للدراسة التي أوردها فهذا إجحاف بحقوق الجهود السابقة.
5- الأفضل ألأ يكون محور الاهتمام في طريقة عرض الدراسات السابقة هو من الذي كتب؟ وماذا قالت كل دراسة بشكل مستقل؟ وفي أي دراسة؟ بل ليكن محور الاهتمام هو ماذا قالت أو ذكرت تلك الدراسات السابقة البارزة #مجتمعة حول نقطة من نقاط البحث المقترح؟ وكيف كتبت عن الموضوع؟ وأحيانا كم عدد الذين كتبوا في الموضوع؟ وهل آراؤهم متفقة أم مختلفة أم متناقضة، وإلى أي درجة؟ وما التوجه العام أو سمتها البارزة؟ ثم هل عالجت هذه الكتابات مجتمعة جميع عناصر المشكلة بشكل لا يترك مجالا لدراسة أخرى في الموضوع؟ أم عالجتها بشيء من القصور أو عالجت بعض عناصرها فقط بصورة وافية؟ أم عالجت جميع العناصر ولكن بصورة ضعيفة وبمناهج مهلهلة أدت إلى نتائج خاطئة.
لذلك فعند دراسة الدراسات السابقة يجب معرفة:
1- كيف تناولت الدراسات السابقة نقطة الارتكاز المحورية والعناصر الأساسية التى يتكون منها موضوع دراسة الباحث.
2- ماهى النقطة التى يبدأ منها الباحث دراسته الحالية انتقالا من الدراسات السابقة ؟
يجب أن يوضح الباحث كيف قادته الدراسات السابقة إلى النقطة التى سيدأ منها دراسته المقترحة، وكيف تعتبر النقطة المحورية فى دراساته امتدادا لنتائج الدراسات السابقة.
3- كيف يبرهن الباحث على أهمية البحث انطلاقا من الدراسات السابقة
عند البرهنة على أهمية البحث المقترح وجدوى تنفيذه يلزم الباحث أن يتأكد من عدم تطرق الدراسات السابقة للمشكلة من الزاوية نفسها، وبالمنهج نفسه، أو التأكد من وجود قصور من حيث المضمون أو المنهج، يستوجب إعادة البحث أو مزيد من الجهود البحثية. فالقصور في المنهج قد يؤدي إلى نتائج خاطئة، والقصور في المضمون، يعني وجود جوانب للموضوع لا تزال في حاجة إلى البحث للإضافة.
4- كيف يحقق البحث المقترح تراكمية المعرفة فى مجال التخصص.
يجب على الباحث بيان موقع البحث المقترح من الجهود السابقة في مجال البحث، وإيضاح نوع المساهمة التي تقدمها الدراسة المقترحة في هذا المجال وذلك لتحقيق مبدأ تراكمية المعرفة في التخصص المحدد رغم اختلاف المصادر التي تسهم بالبحث فيه وتعددها.
5- ماهي الأفكار التى تزود بها الدراسات السابقة موضوع البحث من زاوية المنهج، وماهية الإيجابيات والسلبيات فى هذا المنهج ؟
يجب على الباحث أن يبين الأفكار الجزئية والكاملة التى زودت الدراسات السابقة بها الباحث عن المنهج المناسب لإجراء دراسته. وماهى إيجابيات وسلبيات المناهج التى استعانت بها هذه الدراسات ليستفيد منها، وماهى سلبيات هذه المناهج ليتجنبها.
6- ما الذي أفادته الدراسات السابقة للبحث المقترح من زاوية أدوات البحث وغير ذلك؟
يجب على الباحث بيان ما أفادته به هذه الدراسات من أدوات مثل: المعايير أو المقاييس أو فقرات مكونات الاستبانة التى يحتاجها، أو التعريفات الاصطلاحية والإجرائية، أو برامج الحاسب الآلي المناسبة لتحليل المادة العلمية، أو الأجهزة اللازمة للبحث، أو التقسيمات الرئيسة لموضوعات البحث. وهي إن لم تزوده ببعض هذه الوسائل فقد تزوده بأفكار لتصميم ما يناسب بحثه من الوسائل.
7- ماهى المصادر العلمية التى لفتت الدراسات السابقة نظر الباحث إليها ولم يكن يعرفها.
يمكن للباحث بيان ما زودته به هذه الدراسات من مصادر لم يكن يعرفها وأثبتتها هذه الدراسات فى قوائم مراجعها.
🌸قناة خبراء واكاديميون🌸
@Expe_acade
ure) للتوصل إلى ما يتوصلون إليه من نتائج .
4-تصور خاطئ للتراث العربـي :
إن مواجهة الفكر اللغوي القديم بالفكر اللساني المعاصر يؤدي إلى نوع من اللا تاريخية إذ يضطرنا إلى الحكم على فكر نشأ في ظروف معرفية وتكنولوجية معينة بمقاييس عصـر وصل فيه العلم والتكنولوجيا إلى نتائج لم يعد ممكنا معها أن تأخـذ بتحليل القدماء ، بل يمكن فقط أن نستأنـس بها وأن نأخذ بعض الجزئيات فيها ، أو بعض الخطوط العامة ، ولقد رأينا أن عددا من المفاهيـم الوصفيـة عند القدماء (المبتدأ ، الخبر، الجملة الاسمية و النواسخ ...) . لا يمكن الإحتفاظ بها في نموذج لساني حالي (نظرية العامل التي نحتاج إليها في الدرس اللساني الحديث ، ليست هي نظرية العامل عند القدماء) .
ج-اللسانيـات الحديثة (Linguistique) والتفكير اللساني العربي
قد يكون من الصعب تحديد البدايات الأولى لانتقال الفكر اللغوي الحديث إلى ميدان التفكير اللغوي في العالم العربي، ولكن الذي لاشك فيه أن هذه البدايات الأولى ترجع إلى بداية الاتصال بالحضارة الغربية في العصر الحديث. والتي بدأها ” رفاعة الطهطاوي“ الذي أثار في بعض كتبه الاهتمام بدراسـة اللغات و اللغة الفرنسيـة أثناء بعثته هناك،كما ظهرت بعض أفكار الدراسة اللغوية الحديثة في مقالات نشرها المقتطف، وفي كتابات ”جورجي زيدان“ الذي نشر كتابين في اللغة، أحدهما يدعى بـ ” الفلسفة اللغوية والألفاظ العربية“ (1886) ،والثاني بعنوان ”اللغة العربية كائن حي“ وحاول فيهما عرض آراء علماء اللغة الغربيين عن طبيعة اللغة ووظيفتها وطرق تحليلها و الاستفادة من ذلك في دراسة اللغة العربية ، وكان يعتمد على الترجمة من كتب المستشرقين ، وخاصة الألمان منهم ، ومما اطرٌد عند اللسانيين أن الحضارة العربية لم تفرز في مجال اللسانيات سوى علم تقني منطلقه وغايته نظام اللغة العربية في حد ذاتها لا غير،و الواقع أنه ليس من أمة فكرت في قضايا الظاهرة اللغوية عامة ،وما قد يحركها من نواميس مختلفة إلاٌ وقد انطلقت في بلورة ذلك من النظر في لغتها النوعية، إذا فالقضية مردها إلى قدرة أي أمة على تجاوز ضبط لغتها و تقنينها لإدراك مرتبة التفكير المجرد في شأن الكلام باعتباره ظاهرة بشرية كونية تقتضي الفحص العقلاني بغية الكشف عن نواميسها الموحدة، و الحضارة العربية قد أدركت تلك المرتبة: ففكر أعلامها في اللغة العربية فاستنبطوا منظومتها الكلية ،و حددوا فروع دراستها بتصنيف لعلوم اللغة ،وتبويب لمحاور كل منها وكان من ذلك جميعا تراثهم اللغوي في النحو والصرف و الأصوات والبلاغة والعروض...، ولكنهم تطرقـوا إلى التفكير في الكلام من حيث هو تمثل فردي أوجماعي للسان ، ولئن ورد ذلك جزئـيا في منعطفات علوم اللغة العربية خاصة عندما فلسفوا منشأ نظامها وقواعدها ،ووضعوا علم أصول النحو، فإنهم دونوا ذلك خصوصا في جداول تراثهم الآخر غير اللغوي أساسا ، وما خلفوه لنا في هذا المضمار يكشف لنا بجلاء أنهم ترقوا فـي بحوثهم اللغويـة من مستوى العبارة وهو مستوى اللغة مجسـدة في أنماط من الكلام قد قبلت قبولا، إلى مستوى اللغة ، وهي في مقامهم اللغة العربية ، واللغة مفهوم يعكس الأنظمة المجردة التي تصاغ على منواله العبارة إلى مستوى الكلام أي الحدث اللساني المطلق كونه ظاهرة بشرية عامة ، وبخصوص علاقة المناهج اللسانية الغربية بالبحث اللساني العربي يمكن التطرق إلى مساهمات الفاسي الفهري وتمام حسان ورمضان عبد التواب وعبد الرحمن الحاج صالح ومحمد مفتاح وطه عبد الرحمن وأحمد المتوكل وسعد مصلوح وعبد القادر المهيري وعبد الصبور شاهين و...إلخ .
هذا ولم تلق اللسانيات العربية الرواج الذي تشهده اللسانيات الغربية ، فعلى الرغم من تلك الجهود الفردية القيمة المقدمة من طرف المتخصصين إلا أن هذا العلم مازال مهمشا في المؤسسات التي أوكلت لها مهمة التنمية اللسانية ،والتخطيط اللغوي قصد تلبية حاجات المتعلمين العرب وغيرهم .
تغير النظرة التقليدية للغة :
لم يكن هم علماء العرب القدامى دراسة اللغة في ذاتها و من أجل ذاتها ، و إنما كان همهم دراسة اللغة العربية وحدها بما لها من صلة بالقرآن الكريم فهما و أداء. و معنى هذا أن نظرة العرب إلى اللغة تختلف عن النظرة اللغوية الحديثة في أصولها و أهدافها و للسانيات الحديثة أثر عميق في تغيير نظرتنا إلى اللغة ووظيفتها وأثرها في الفرد. و يمكننا أن نذكر أهم النتائج التي أسفر عنها هذا العلم ، و التي كان لها نصيب في تغيير نظرتنا التقليدية للغة و هي :
1- ليس هناك لغة أفضل من لغة.
2- للغة مجرى تجري فيه حتما.
3- ليس هناك لغة رديئة و أخرى جيدة.
4- لا اعتبار للكتابة و قواعدها في اللسانيات و إنما الاعتبار للفظ .
5- اللغة أكثر من فونيمات.
6- توافق اللغة و الفكر و تفاعلهما .
7- إن الوحدة الكلامية هي التعبير التام .
8- ليس للغة كيان بدون الإنسان.
لقد أثبتت اللسانيات الحديثة عددا من الحقائق صار الكثير منها اليوم من المسلمات التي لا تجادل فدخلت بذلك في حيز البديهيات، و اكتس
مكن أن يستنتج أن الباحث قد أعاد ترتيب الأفكار اللسانية الكلاسيكية التي تشتت في كتابات القدماء في ضوء المنهج الوصفي ومقولات النظرية السياقية تحديدا في مجال الدلالة ومقولات الفنولوجيا البراغية في مجال الصوتيات .
4-تجربة كمال بشر:
نعرض لبعض آراء كمال بشر اللسانية من خلال كتابه دراسات في علم اللغة الصادر سنة 1969 والذي خصصه للبحث في التفكير اللغوي عند العرب في ضوء علم اللغة الحديث ، والحقيقة أن البحث الذي أسسه كمال بشر ظل متواترا عند نخبة من الباحثين اهتمت رأسا بتأصيل النظريات اللسانية ،والكشف عن جذورها في الفكر اللساني العربي ،ويركز خلال دراسته على ابن جني و السكاكي اللذان يعتبرهما خير ممثل لعلماء العربية نظرية وتطبيقا ومنهجا لإدراكهم طبيعة العلاقات النسقية بين مستويات اللغة الصوتية والصرفية والتركيبة والدلالية، وإن أعاب عليهم بعض الشيء عدم توفيقهم في التطبيق وبالنسبة إلى امكانية التوفيق بين منهج العرب واللسانيات الحديثة يصرح بصعوبة ذلك لعدم تكافؤ الطرفين ثقافيا وعلميا، ويرى في التلفيق بين المنحيين خليطا من التفكير ومزيجا من طرائق البحث أوقعتهم في أخطاء منهجية لا يقرها البحث الحديث ، ومن جهة ثانية يبين كمال بشر الهدف العملي للدراسة اللسانية العربية المرتبطة بالنص القرآني في المرحلة الأولى وبتعليم القواعد النحوية في المرحلة الثانية ،وعليه يتبدد الوهم القائل بإمكانية تطبيق المناهج الحديثة في اللسانيات تطبيقا صارما على النحو العربي لاختلاف الأصول والأدوات بل اختلاف السياق الحضاري كله ،والأنفع بالنسبة إلى الباحثين الكشف عن جوانب النظرية اللسانية العربية لا الادعاء بعدم ارتكاز البحث اللساني على منهج ثابت وواضح.
5-تجربة عبد الرحمن أيوب :
يمثل لهذه التجربة بكتابه دراسات نقدية في النحو العربي الذي طبع سنة 1957 وهو يعبرعن وجهة نظر مؤلفه في نقد الثراث النحوي، والذي يلخصه في كلمة نحو تقليدي قياسا على النحو الحديث الذي تقدمه اللسانيات الوصفية كبديل علمي وموضوعي للسابق ، ويرى الكاتب أن النحو العربي مبني على افتراضات عقلية نظرية يحاول النحويون تعميمها على المادة اللغوية من غير نظر إلى الاستنثناءات على القاعدة ،وهو عكس ما تكرسه النظرية الوصفية التي تستنبط القاعدة من الأمثلة اللغوية، وتأبى أن تفلسف الظاهرة اللسانية كما فعل التقليديون حين تبنوا الفكر الأرسطي، أما البديل الذي يقترحه الباحث فهو تبني منهج التحليل الشكلي الذي تتضمن معالمه وطرقه الإجرائية الوصفية في كتاب زليج هاريس مناهج اللسانيات البنيوية" الذي يوضح فيه كيفية تصنيف الوحدات اللسانية في الجملة على أساس وظيفتها الشكلية ،ويعني هذا الكلام أن شكل اللفظة هو الذي يساعد الدارس على تحديد قسمها الذي تندرج
ure) للتوصل إلى ما يتوصلون إليه من نتائج .
4-تصور خاطئ للتراث العربـي :
إن مواجهة الفكر اللغوي القديم بالفكر اللساني المعاصر يؤدي إلى نوع من اللا تاريخية إذ يضطرنا إلى الحكم على فكر نشأ في ظروف معرفية وتكنولوجية معينة بمقاييس عصـر وصل فيه العلم والتكنولوجيا إلى نتائج لم يعد ممكنا معها أن تأخـذ بتحليل القدماء ، بل يمكن فقط أن نستأنـس بها وأن نأخذ بعض الجزئيات فيها ، أو بعض الخطوط العامة ، ولقد رأينا أن عددا من المفاهيـم الوصفيـة عند القدماء (المبتدأ ، الخبر، الجملة الاسمية و النواسخ ...) . لا يمكن الإحتفاظ بها في نموذج لساني حالي (نظرية العامل التي نحتاج إليها في الدرس اللساني الحديث ، ليست هي نظرية العامل عند القدماء) .
ج-اللسانيـات الحديثة (Linguistique) والتفكير اللساني العربي
قد يكون من الصعب تحديد البدايات الأولى لانتقال الفكر اللغوي الحديث إلى ميدان التفكير اللغوي في العالم العربي، ولكن الذي لاشك فيه أن هذه البدايات الأولى ترجع إلى بداية الاتصال بالحضارة الغربية في العصر الحديث. والتي بدأها ” رفاعة الطهطاوي“ الذي أثار في بعض كتبه الاهتمام بدراسـة اللغات و اللغة الفرنسيـة أثناء بعثته هناك،كما ظهرت بعض أفكار الدراسة اللغوية الحديثة في مقالات نشرها المقتطف، وفي كتابات ”جورجي زيدان“ الذي نشر كتابين في اللغة، أحدهما يدعى بـ ” الفلسفة اللغوية والألفاظ العربية“ (1886) ،والثاني بعنوان ”اللغة العربية كائن حي“ وحاول فيهما عرض آراء علماء اللغة الغربيين عن طبيعة اللغة ووظيفتها وطرق تحليلها و الاستفادة من ذلك في دراسة اللغة العربية ، وكان يعتمد على الترجمة من كتب المستشرقين ، وخاصة الألمان منهم ، ومما اطرٌد عند اللسانيين أن الحضارة العربية لم تفرز في مجال اللسانيات سوى علم تقني منطلقه وغايته نظام اللغة العربية في حد ذاتها لا غير،و الواقع أنه ليس من أمة فكرت في قضايا الظاهرة اللغوية عامة ،وما قد يحركها من نواميس مختلفة إلاٌ وقد انطلقت في بلورة ذلك من النظر في لغتها النوعية، إذا فالقضية مردها إلى قدرة أي أمة على تجاوز ضبط لغتها و تقنينها لإدراك مرتبة التفكير المجرد في شأن الكلام باعتباره ظاهرة بشرية كونية تقتضي الفحص العقلاني بغية الكشف عن نواميسها الموحدة، و الحضارة العربية قد أدركت تلك المرتبة: ففكر أعلامها في اللغة العربية فاستنبطوا منظومتها الكلية ،و حددوا فروع دراستها بتصنيف لعلوم اللغة ،وتبويب لمحاور كل منها وكان من ذلك جميعا تراثهم اللغوي في النحو والصرف و الأصوات والبلاغة والعروض...، ولكنهم تطرقـوا إلى التفكير في الكلام من حيث هو تمثل فردي أوجماعي للسان ، ولئن ورد ذلك جزئـيا في منعطفات علوم اللغة العربية خاصة عندما فلسفوا منشأ نظامها وقواعدها ،ووضعوا علم أصول النحو، فإنهم دونوا ذلك خصوصا في جداول تراثهم الآخر غير اللغوي أساسا ، وما خلفوه لنا في هذا المضمار يكشف لنا بجلاء أنهم ترقوا فـي بحوثهم اللغويـة من مستوى العبارة وهو مستوى اللغة مجسـدة في أنماط من الكلام قد قبلت قبولا، إلى مستوى اللغة ، وهي في مقامهم اللغة العربية ، واللغة مفهوم يعكس الأنظمة المجردة التي تصاغ على منواله العبارة إلى مستوى الكلام أي الحدث اللساني المطلق كونه ظاهرة بشرية عامة ، وبخصوص علاقة المناهج اللسانية الغربية بالبحث اللساني العربي يمكن التطرق إلى مساهمات الفاسي الفهري وتمام حسان ورمضان عبد التواب وعبد الرحمن الحاج صالح ومحمد مفتاح وطه عبد الرحمن وأحمد المتوكل وسعد مصلوح وعبد القادر المهيري وعبد الصبور شاهين و...إلخ .
هذا ولم تلق اللسانيات العربية الرواج الذي تشهده اللسانيات الغربية ، فعلى الرغم من تلك الجهود الفردية القيمة المقدمة من طرف المتخصصين إلا أن هذا العلم مازال مهمشا في المؤسسات التي أوكلت لها مهمة التنمية اللسانية ،والتخطيط اللغوي قصد تلبية حاجات المتعلمين العرب وغيرهم .
تغير النظرة التقليدية للغة :
لم يكن هم علماء العرب القدامى دراسة اللغة في ذاتها و من أجل ذاتها ، و إنما كان همهم دراسة اللغة العربية وحدها بما لها من صلة بالقرآن الكريم فهما و أداء. و معنى هذا أن نظرة العرب إلى اللغة تختلف عن النظرة اللغوية الحديثة في أصولها و أهدافها و للسانيات الحديثة أثر عميق في تغيير نظرتنا إلى اللغة ووظيفتها وأثرها في الفرد. و يمكننا أن نذكر أهم النتائج التي أسفر عنها هذا العلم ، و التي كان لها نصيب في تغيير نظرتنا التقليدية للغة و هي :
1- ليس هناك لغة أفضل من لغة.
2- للغة مجرى تجري فيه حتما.
3- ليس هناك لغة رديئة و أخرى جيدة.
4- لا اعتبار للكتابة و قواعدها في اللسانيات و إنما الاعتبار للفظ .
5- اللغة أكثر من فونيمات.
6- توافق اللغة و الفكر و تفاعلهما .
7- إن الوحدة الكلامية هي التعبير التام .
8- ليس للغة كيان بدون الإنسان.
لقد أثبتت اللسانيات الحديثة عددا من الحقائق صار الكثير منها اليوم من المسلمات التي لا تجادل فدخلت بذلك في حيز البديهيات، و اكتس
مكن أن يستنتج أن الباحث قد أعاد ترتيب الأفكار اللسانية الكلاسيكية التي تشتت في كتابات القدماء في ضوء المنهج الوصفي ومقولات النظرية السياقية تحديدا في مجال الدلالة ومقولات الفنولوجيا البراغية في مجال الصوتيات .
4-تجربة كمال بشر:
نعرض لبعض آراء كمال بشر اللسانية من خلال كتابه دراسات في علم اللغة الصادر سنة 1969 والذي خصصه للبحث في التفكير اللغوي عند العرب في ضوء علم اللغة الحديث ، والحقيقة أن البحث الذي أسسه كمال بشر ظل متواترا عند نخبة من الباحثين اهتمت رأسا بتأصيل النظريات اللسانية ،والكشف عن جذورها في الفكر اللساني العربي ،ويركز خلال دراسته على ابن جني و السكاكي اللذان يعتبرهما خير ممثل لعلماء العربية نظرية وتطبيقا ومنهجا لإدراكهم طبيعة العلاقات النسقية بين مستويات اللغة الصوتية والصرفية والتركيبة والدلالية، وإن أعاب عليهم بعض الشيء عدم توفيقهم في التطبيق وبالنسبة إلى امكانية التوفيق بين منهج العرب واللسانيات الحديثة يصرح بصعوبة ذلك لعدم تكافؤ الطرفين ثقافيا وعلميا، ويرى في التلفيق بين المنحيين خليطا من التفكير ومزيجا من طرائق البحث أوقعتهم في أخطاء منهجية لا يقرها البحث الحديث ، ومن جهة ثانية يبين كمال بشر الهدف العملي للدراسة اللسانية العربية المرتبطة بالنص القرآني في المرحلة الأولى وبتعليم القواعد النحوية في المرحلة الثانية ،وعليه يتبدد الوهم القائل بإمكانية تطبيق المناهج الحديثة في اللسانيات تطبيقا صارما على النحو العربي لاختلاف الأصول والأدوات بل اختلاف السياق الحضاري كله ،والأنفع بالنسبة إلى الباحثين الكشف عن جوانب النظرية اللسانية العربية لا الادعاء بعدم ارتكاز البحث اللساني على منهج ثابت وواضح.
5-تجربة عبد الرحمن أيوب :
يمثل لهذه التجربة بكتابه دراسات نقدية في النحو العربي الذي طبع سنة 1957 وهو يعبرعن وجهة نظر مؤلفه في نقد الثراث النحوي، والذي يلخصه في كلمة نحو تقليدي قياسا على النحو الحديث الذي تقدمه اللسانيات الوصفية كبديل علمي وموضوعي للسابق ، ويرى الكاتب أن النحو العربي مبني على افتراضات عقلية نظرية يحاول النحويون تعميمها على المادة اللغوية من غير نظر إلى الاستنثناءات على القاعدة ،وهو عكس ما تكرسه النظرية الوصفية التي تستنبط القاعدة من الأمثلة اللغوية، وتأبى أن تفلسف الظاهرة اللسانية كما فعل التقليديون حين تبنوا الفكر الأرسطي، أما البديل الذي يقترحه الباحث فهو تبني منهج التحليل الشكلي الذي تتضمن معالمه وطرقه الإجرائية الوصفية في كتاب زليج هاريس مناهج اللسانيات البنيوية" الذي يوضح فيه كيفية تصنيف الوحدات اللسانية في الجملة على أساس وظيفتها الشكلية ،ويعني هذا الكلام أن شكل اللفظة هو الذي يساعد الدارس على تحديد قسمها الذي تندرج .....
بروف ابوشوك فى الفيسبوك
::::::///:::::
البروفيسور مالك بدري (1932-2021).
﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾
انتقل اليوم الاثنين 8 فبراير 2021 البروفسور مالك بابكر بدري إلى رحمة مولاه بالعاصمة الماليزية كولالمبور، ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً. ويحسن عزاء أفراد اسرته، وزملائه وتلاميذه في بقاع العالم المختلفة.
حاصل البروفيسور مالك بدري على درجة البكالوريوس في علم النفس في الجامعة الأمريكية ببيروت عام 1956، والماجستير في جامعة ليستر عام 1958م، والدكتوراه في ليستر عام 1961م ببريطانيا، إضافة إلى شهادة التخصص في علم النفس السريري عام1967م. وقد قدم المؤلف بحوثاً علمية متميزة بعد نيله درجة الدكتوراه، وذلك بشعبة الأمراض النفسية والعصبية بمستشفى ميدلسيكس بلندن. وللدكتور خبرة طويلة في مجال تدريس علم النفس والبحوث والعلاج النفسي، فقد شغل عدة مناصب منها: أستاذ مساعد في الجامعة الأمريكية في بيروت من عام 1962 إلى 1964م. أستاذ زائر ورئيس لقسم علم النفس بالجامعة الأردنية عام 1965م، أستاذ مشارك في قسم علم النفس والتربية ومدير لوحدة التوجيه والإرشاد النفسي في جامعة أم درمان الإسلامية من عام 1967 إلى1971م. أستاذ كرسي ابن خلدون المتميز بالجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا، وهو رئيس الجمعية الدولية لعلماء النفس المسلمين. وقد نشر الدكتور بدري العديد من الكتب والبحوث باللغتين العربية والانجليزية، ومن ضمن بحوثه المنشورة بالإنجليزية: "الإسلام وعلم النفس التحليلي"، و"الإسلام وإدمان الكحول"، و"نكبة الإيدز". عمل في مجال تخصصه بالعديد من الجامعات في السودان، والمملكة العربية السعودية، وباكستان، وماليزيا، وتركيا.
المنهاج في تأليف البحوث وتحقيق المخطوطات
محمد التونجي
قد يتخرج طلاب الجامعات، ويحصلون على إجازاتهم الجامعية الأدبية والعلمية، ومعلوماتهم عن كيفية صياغة البحث، والوسائل المؤدية إلى الكتابة الجيدة بالسرعة الكافية زهيدة جداً، وخبراتهم - بالتالي - عن المخطوطات وما يتبعها من تحقيق وتعليق وواجبات وومعارف ضعيفة بل نادرة.
لذلك، يعالج المؤلف أسلوب الكتابة، ولا طريقة نقد الآراء، ولا التحدث عن صلب الموضوع، فهي أمور خاصة تقع على عاتق الطالب ومشرفه، بطريقة المعالجة، بناء على الموضوع المطروح أصلاً، غير أنه شارك الطالب في بعض النقاط المهمة كالمقدمة والحواشي وترتيب الفهارس ومناقشة المصادر والمراجع، وطريقة التسويد والتبييض والطبع، هادفاً من وراء ذلك إلى سير الطالب بصورة سليمة، من شأنها أن تخفف العبء على الأستاذ المشرف، ليتفرغ لمناقشة طالبه في نقاط البحث الأصلية.
ويتوجه هذا الكتاب لطلاب الدراسات العليا في كلية الآداب، سواء في ذلك طلاب قسم اللغة العربية، وطلاب قسم اللغة الإنكليزية، بالإضافة إلى الكليات العلمية التي تمنح شهادات عليا، منها معهد التراث.
الناشر: دار عالم الكتب
رقم الطبعة: غير متوفر
تاريخ الطبعة: 1986
نوع التغليف: ورقي عادي
عدد الصفحات: 223
حجم الكتاب: 3.5 ميجا
رابط التحميل: https://archive.org/download/FP0317/0317.pdf
حياك الله...
اولا.. نوضح أن المقصود بالبروبوزال...هو ( المقترح البحثي) وهو يقدم للجنة القسم في الجامعة لقبول الفكرة البحثية التي يعرضها الباحث....والغرض من هذا المقترح هو ضمان أن الباحث قام بالبحث والاطلاع ولديه الالمام الكامل بفكرته البحثية.. ولمعرفة قدرات الباحث في مجال البحوث.. واخيرا يطلب المقترح لمعرفة أن الفكرة البحثية جديدة ولم يسبق بحثها..
ثانياً.. ليس هناك صيغة موحدة للمقترح البحثي.. بل تختلف من جامعة لاخرى وبعض الجامعات لها نموذج خاص بالمقترح البحثي يقوم الطالب بتعبئته... واذا لم يحدد تكون عدد الصفحات من
4- 10
ثالثاً: يجب على الباحث أن يركز في المقترح البحثي ويحرص على أن يكون مقنع وصياغة العبارات مختصرة ومحددة.. فكثرة العبارات تضعف من جودته...
رابعاً: يضم المقترح..
عنوان الدراسة
المشكلة
الاهداف
الاهمية
مصطلحات الدراسة
عرض لاهم الدراسات السابقة بذكر عنوان الدراسة واهدافها واهم النتائج..
ثم عرض تقسيمات لفصول البحث المقترح.
وجدول زمني للمدة التي قد يستغرقها البحث..
واخيرا.. قائمة لأهم المراجع.. ويجب أن يحرص فيها على المطبوعات الحديثة..
وفق الله الجميع.. 🌸
تقف الأفكار البحثية عائقا أمام طلاب الدراسات العليا، وتشكل هاجساً من هواجس الباحث منذ بداية تفكيره في إكمال مشواره الدراسي، وهو يرقب انتهاء مشواره البحثي ببحثٍ علمي جدير بالإحترام والتقدير في القسم العلمي الذي ينتمي إليه، وفي مجتمعه الذي ينتظر خدمة الأبحاث العلمية الناهضة بالمجتمع، والمسهمة في حل مشكلاته.
ولا ريب فإن الفكرة البحثية هي الأس الذي سيقضي الباحث فيه وقتا من عمره، وربما تكون بوابة لانضمامه إلى مؤسسة حكومية، أو أهلية؛ ولذا فإن من الضروري أن يُقدِمَ الباحث على فكرته، وقد اختمرت في ذهنه، وقايسها مع قدراته، وما لديه من مصادر بحثية، وما ستتركه من أثر علمي. ومن تجربتي المتواضعة في العمل الأكاديمي وجدت عدداً من طلاب الدراسات العليا يندمون على اختيار أفكارهم، ربما في مستهل مشوارهم البحثي، وربما في منتصفه، وأحيانا بعد إنجازه، وهاهنا أقدم للقرّاء جملة نصائح ليست هي العلاج، لكنها بعض العلاج عسى أن تكون معينة –بعد إعانة الله- على انتقاء الفكرة البحثية بشكل جيد.
1. من الضروري للباحث أن يكتشف ميوله، وطاقته الإبداعية، فالتخصص الواحد له فروع وذيول عديدة، فيجد الباحث نفسه في مجال دون آخر، ففي الأدب -مثلا – أدبٌ قديم، وحديث، وشعر ونثر، وقصة ومسرحية، ومناهج نقدية قديمة، وأخرى حديثة، فإلى أيِّ فرعٍ تنجذب، وإلى أي فن تستعذب، فميولك واهتمامك بلون أدبي سيكون مطية لإبداعك البحثي.
2. استشر أصحاب الخبرة والتجربة، وهم أساتذتك في الجامعة التي تدرس فيها أوفي غيرها، فرب استشارة اختصرت عليك أياما من التأمل والتفكير، ولربما فتَّقت في ذهنك موضوعا بحثيا لم يطرأ عليك.
3. استشر مصادر التخصص ومراجعه، ولا تكتف بالقديم، وإنما احرص على آخر الدراسات في مجال تخصصك، وغالبا ما تحوي توصيات الدراسات جملة من الأفكار البحثية الجاهزة التي تعين الباحث إلى الوصول السريع إلى فكرته البحثية.
4. احرص أن تكون الفكرة البحثية ذات قيمة مجتمعية، فبعض الأفكار البحثية تجد أثرها في المجتمع أو الحياة، وحينئذ لا يكون البحث عبئا على الرفوف المكتبية، وإنما إضافة إلى ميدان الحياة، ووسيلة لحل مشكلة من مشكلاتها، وينبغي إدراك تفاوت التخصصات، إلا أن التجربة تقول: إن عدداً من الرسائل العلمية أسهمت في علاج مشكلات حياتية، وكانت لبنة من لبنات البناء ، وهذا ما يتغياه الباحث الجادّ.
5. قراءة الأبحاث المتميزة تعين الباحث على المقاربات، وتفتح آفاق الذهن للوصول إلى فكرة رائدة.
6. من الضروري للباحث أن يتشبع بقراءة الكتب، والأبحاث والمقالات الرصينة التي تدورفي فلك فكرته البحثية، فبعض الباحثين يقدم فكرته البحثية من دون تمحيص لحدودها، ومادتها العلمية، وأبرز الدراسات المماثلة، وكم وجدت طلابا سجلوا فندموا بعد التسجيل إما لتشظي الأفكار وتمددها، أو لقلة مادتها.
7. وتبقى ثقافة الباحث، وتواصله الدائم مع مستجدات التخصص، وآخر ماصدر من كتب وأبحاث، وقراءة قوائم الكتب من أبرز الملهمات للوصول إلى فكرة بحثية جديرة بالدرس والتناول.
8. التواصل مع الأقسام العلمية المماثلة للقسم الذي تدرس فيه ستجده بوابة إلى فتح أفق من آفاق البحث، فالأقسام العلمية تتفاوت خططها، وأولوياتها، واهتماماتها.
9. ومن المهم للباحث أن يزور المكتبات العامة، والخاصة؛ ليطلع على خزائنها، وماضمته من كتب وأبحاث في مجال التخصص، فلربما وجد فجوة تحتاج إلى سد، أو فراغاً يحتاج إلى ملء.
ويبقى توفيق الله ، وتسديده ركيزة مهمة من ركائز النجاح ، فالباحث يسأل مولاه أن يوفقه إلى مايعينه على أمور دينه، ودنياه، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
هذا المقال كتبه الدكتور/ عبدالكريم العبدالكريم (أكاديمي سعودي، يعمل أستاذا مشاركا في قسم الأدب والنقد في كلية اللغة العربية –جامعة الإمام، له بعض المؤلفات والأبحاث في مجال تخصصه، وأسهم في كتابة بعض المقالات في بعض المجلات والصحف، عمل وكيلا لعمادة البحث العلمي في جامعة الإمام، ومستشارا متفرغا في وزارة التعليم العالي، عضو في عدد من اللجان داخل الجامعة وخارجها)
وقد نقلته هنا للفائدة.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
-اقرأ ما في وسوم (هاشتاقات) هذه المجموعة، وستجد ما يفيدك إن شاء الله.
-تابع الحسابات التي تعتني بالبحث العلمي ومهارات البحث.
- تابع أيضا حسابا المختصين في مجال دراستك.
- اقرأ البحوث والرسائل في مجال تحخصصك.
- اتبع نصائح وتوجيهات أساتذة المقررات.
- وسع دائرة اطلاعك وقراءتك أثناء دراستك.
- الدراسة المنهجية ستفيدك كثيرا، بالإضافة إلى النقاط السابقة.
#برامج_ومهارات_بحثية
وعليكم السلام
للإجابة على الاستفسار يجب أن نأخذ في عين الاعتبار تخصصكم ومجالكم وأيضا يجب مراعاة أنظمة الجامعة التي تنتمون لها وتوجيهات المشرف المقرر
هنا اجابات اتمنى تستفيدوا منها إذا كان مجال دراستكم مجال تربوي أو في العلوم الإنسانية والتربوية
#أدوات_البحث
لدي استفسار حول أداة البحث وتحكيمها:
١. عند كتابة عبارات الاداة تمت مراجعة المعايير بالاضافة للدراسات السابقة ذات العلاقة بمشكلة الدراسة ثم تمت صياغتها حسب الفهم فهل هذا صحيح ؟ ولو كانت هناك حاجة لكتابة بعض العبارات كما وردت في الدراسات السابقة او المعايير بسبب صياغتها الأفضل فهل هذا أيضاً صحيح ؟
ج١/ أرى العبارة جيده
٢. كم أقل عدد مطلوب لتحكيم الاداة ؟
ج٢/ حسب مايطلبه المشرف
هناك من يقول ١٠ محكمين وهناك من يطلب ب ٢٠ محكم
٣. عادة كم الوقت المستغرق للتحكيم ؟
ج٣ / ليس هناك وقت محدد .. قد يستغرق شهر وقد يستغرق اسبوع
وذلك حسب معرفتكم بمحيطكم الأكاديمي
٤. هل يمكن التحكيم خلال فترة الصيف أم لابد من الانتظار ؟ (لضيق الوقت)
ج٤ / إن وجدتم من يستجيب خلال فترة الصيف فلا مانع من استغلال الوقت وأساتذتنا فيهم الخير والبركه تجدونهم في منصات التواصل الإجتماعي بمختلف أنواعها متواجدون ويقدمون التوجية والإرشاد .. بعد موافقة المشرف على جاهزية الأداة للتحكيم يمكنكم البدء في تحكيمها
٥. هل توجد درجة معينة مطلوبه في المحكم ؟
يفضل أساتذه من نفس التخصص أو قريب من مجال التخصص بروف . استاذ مشارك .استاذ مساعد .دكتور . أساتذة الميدان مشرفين تربويين .. حسب الدراسة والهدف منها هناك دراسات طلبنا من مديري المدارس تحكيم الأداة لأنهم أكثر خبرة باللوائح التعليمية ..
٦. هل هناك صياغة محددة لطلب التحكيم ؟
الصياغة المتعارف عليها .. عنوان الأداة يكون أداة الدراسة في صورتها الأولية
ثم يذكر الباحث او الباحثة ( يقوم الباحث بإجراء دراسة تحت عنوان كذا كذا لنيل درجة كذا في تخصص كذا هدف الدراسة كذا وسيتم تطبيقها على عينة كذا ويأمل الباحث من سعادتكم التكرم بتحكيم الأداة المرفقه من حيث وضوح الصياغة انتماؤها للمجال اهمية العبارة والتعديلات المقترحة
بإمكانكم الإطلاع على نماذج أدوات بحثية في الرسائل البحثية لمعرفة كيف تصاغ العبارات وكيف يتم عرض أداة الدراسة في صورتها الأولية
٧. كيف لي أن أعلم بأن الاداة جيدة قبل إرسالها للتحكيم ، كما اخشى الحاجة لاضافة عبارة بعد اجراء التحكيم.
انا قلقة فأرجو نصحكم وتوجيهكم
شاكرة لكم مقدماً
ج٧ / بعد بناء أداة الدراسة يتم عرضها على المشرف ويخبركم بجاهزيتها للتحكيم ..
هناك من يستعين بتحكيم المحكمين بحيث بعد تحكيم الأداة والإنتهاء من التعديلات حسب وجهة نظر السادة المحكمين يتم عرضها على محكمين آخرين لتظهر أداة البحث بشكل مميز أكثر
أيضا أداة الدراسة بعد تحكيمها تُعرض على المشرف قبل تطبيقها على عينة الدراسة ويخبركم بجاهزيتها للتطبيق
#عنوان_البحث
كيف تختار تخصصك الدقيق في #الدراسات_العليا؟
تخصصك العام اخترته سابقا، ولكل تخصص عام عدة تخصصات دقيقة تتاح أمامك لتتابع فيها الماجستير، وحتى بعد عام الماجستير التمهيدي سيكون هناك تخصصات أكثر دقة يحددها موضوع الرسالة.
التخصص الأفضل يختلف من طالب لآخر فما يناسب زيد قد لا يناسب عمرو. بمعنى آخر شخصيتك وإمكانياتك وطموحاتك هي ما يحدد ما يلائمك.
ولاختيار مسار تخصصي دقيق تتوفق به يمكنك المواءمة بين هذه النقاط:
1- اختر ما تحبه أكثر ويناسب ميولك واهتمامك.
2- اختر ما يتعلق بالمقررات التي كنت تنال فيها الدرجات الأعلى وتنجح بها من أول مرة في المرحلة الجامعية الأولى.
3- اختر التخصص الأوفر حظا والأكثر طلبا في سوق العمل.
4- فضل التخصص المرتبط أكثر بالحياة والواقع ويحتاجه الناس أكثر على التخصص البعيد عنهم.
5- فضل التخصص الذي يفترض أن العمل به يجني دخلا أكبر.
6- فضل التخصص الذي يوفر لك معا إمكانية الوظيفة وإمكانية أن تنطلق من خلاله بعمل خاص بك، على ذلك الذي لا ينفع إلا بتأمين وظيفة فقط.
7- فضل التخصص الذي يكون عمله أكثر راحة جسديا ونفسيا.
8- اختر تخصص يتوافق مع تخصص أستاذك المفضل الذي ترغب أن يكون هو مشرفك.
9- اختر تخصصا أو موضوعا يتيح لك أن تزاوج به مع تخصص آخر تحبه ولم تدرسه.
10- التخصصات الجديدة غالبا أفضل من القديمة لأن خريجيها قليلون، والطلب عليها أكبر.
11- اختر التخصص الذي تتوفر إمكانية متابعة الدكتوراه به في جامعتك وليس ذلك الذي ليس له إلا ماجستير.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ليس هناك عدد محدد يمكن إطلاقه على العموم.
كما أنها تختلف باختلاف الجهة التي سيُقدم لها البحث سواء كانت مجلات علمية أو جهات منظمة للمؤتمرات.
وفيما يتعلق ببحوث الدراسات العليا؛ فيختلف من حيث كونه مشروع بحثي أو رسالة، وعليك مراجعة المشرف لمعرفة معيار القسم/الجامعة في ذلك.
ولو كان البحث المطلوب منك تكليف لمادة معينة، فالأفضل أن تسأل أستاذ المادة.
#برامج_ومهارات_بحثية
الميول الشخصية: وتعد من أهم أسباب اختيار موضوع البحث العلمي، حيث إن جميع الطلاب والدارسين، يتخصصون في مجال معين، لذا ينبغي أن يكون الدافع في اختيار موضوع البحث هو التخصص، فلا يمكن أن يكون هناك بحث متخصص في تخطيط المدن العمرانية الجديدة، مُقدم من جانب طالب في كلية الفلسفة، فماذا سيقدم؟!! ومن هذا المنطلق فإن الميول الشخصية النابعة من التخصصية، هي مناط اختيار موضوع البحث العلمي، ويجب أن يولي لها الباحث العلمي الأهمية؛ لخروج البحث بالفائدة المرجوة منه.
الوقت الزمني للبحث: في الغالب تُلزم الجامعات الباحثين أو الدارسين بوقت معين من أجل إعداد البحث العلمي، لذا ينبغي على الباحث العلمي اختيار موضوع البحث العلمي الملائم للوقت الزمني المحدد، حتى لا يحدث أي تأخير عن الموعد المحدد، بالإضافة إلى تدوين جميع الجوانب المتعلقة بالموضوع دون إغفال لأي منها.
على سبيل المثال لا يمكن أن يختار الباحث العلمي موضوع عن القصور في تدريس اللغات بكلية الألسن، والمدة المحددة له أسبوعان على الأكثر، فإن ذلك أحد الأعمال الضخمة التي تستدعي وقتًا ميدانيًا كبيرًا، وتتطرق للكثير من الجوانب المتعلقة بتلك المشكلة مثل استطلاع رأي الطلبة والطالبات حول المعوقات التي تحد من قدرتهم في المجال الوظيفي بعد الدراسة، والمشكلات التي يعانون منها، والأمور التي يرونها مناسبة؛ من أجل الوصول بالدراسة للكمال.
توافر المصادر والمؤلفات: وهي جانب مهم من أجل اختيار موضوع البحث العلمي، حيث تعد المصادر والمؤلفات طريق الباحث العلمي؛ من أجل الحصول على المعلومات التي سوف تفيده في خطوات البحث العلمي، والتي تتمثل في إجراء الرسائل والدراسات، ومن المهم أن تتوافر المادة العلمية التي تثري بيئة البحث العلمي، بالإضافة إلى المعلومات الشخصية التي يمتلكها الباحث، وفي النهاية يظهر منتج جديد نتيجة التفاعل المعلوماتي لدى الباحث، لذا فمن المفضل أن تكون هناك دراسات تمثل حجر الزاوية لبناء خطة البحث العلمي.
الدراسات الميدانية: تعد سهولة القيام بالدراسات الميدانية أحد أسباب اختيار موضوع البحث العلمي، ومن المفضل أن تكون الدراسات الميدانية بسيطة ولا ينطوي عليها أي مخاطر بالنسبة للباحث العلمي أو مجموعة المبحوثين، فالعلم وُجد لفائدة الإنسان بوجه عام وليس الإضرار به، ما عدا بعض الحالات النادرة التي تتطلب بعض المجازف، وذلك وفقًا للتوافق فيما بين الباحث العلمي والأفراد المبحوثين، والذين يتم أخذ موافقتهم كتابيًا؛ من أجل إجراء بعض الأبحاث المرتبطة بإيجاد وسائل علاجية لبعض الأمراض التي استعصت على العلماء، وما إلى غير ذلك.
النفقات المالية: وهي أحد العوامل المؤثرة في اختيار موضوع البحث العلمي، حيث إن لكل باحث حدودًا معينة في النفقات المالية، فعلى سبيل المثال لا يمكن لباحث علمي مبتدئ ولا يمتلك العباءة المالية المناسبة أن يقوم بطرح موضوع، وليكن استكشاف كوكب المشترى، فان ذلك الأمر يتطلب قدرات مالية كبيرة، من أجل الوصول إلى الجديد حول هذا الطرح، ومن يمكن أنمن أجل الوصول إلى الجديد حول هذا الطرح، ومن يمكن أن يقوم بمثل هذا العمل هو وكالة فضائية كبيرة لديها المقومات المالية الكبيرة، والتي يمكن عن طريقها القيام بجولات فضائية، واستخدام التلسكوبات العملاقة التي تقوم باستكشاف جميع جنبات الكون، وتعمل وفقًا لتقنيات حديثة قلما توجد في الجامعات المحلية أو الإقليمية.
#عنوان_البحث
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تخصص الإدارة والقيادة التربوية تخصص مطلوب ولا يمكن الاستغناء عنه مهما تقادم الزمن لأن الحاجة الميدانية تفتقده بشكلٍ كبير في العديد من المراكز الإدارية.
والمدارس العلمية في الإدارة والقيادة دائمًا متجددة في ظل التطور السريع الذي نشهده في شتى المجالات العلمية والتقنية والاقتصادية.
واستكمال الدراسات العليا فيه تكاد لا تخلو معظم جامعات العالم وجامعاتنا المحلية من برامجه.
وأحيي حقيقةً الجامعات التي حولت مسمى أقسام وبرامج الإدارة التربوية فيها إلى الإدارة والقيادة التربوية، واعتبره هو المسمى الأحدث والأشمل في هذا العلم، وخريجيه لن يواجهوا أي صعوبات سواءً في استكمال الدراسات العليا محليًا وعالميًا ولا من ناحية التوظيف، حيث ان اختلاف المسميات لها وزنها في تصنيف وزارة الموارد البشرية #برامج_ومهارات_بحثية
الكتب والمواضيع والآراء فيها لا تعبر عن رأي الموقع
تنبيه: جميع المحتويات والكتب في هذا الموقع جمعت من القنوات والمجموعات بواسطة بوتات في تطبيق تلغرام (برنامج Telegram) تلقائيا، فإذا شاهدت مادة مخالفة للعرف أو لقوانين النشر وحقوق المؤلفين فالرجاء إرسال المادة عبر هذا الإيميل حتى يحذف فورا:
alkhazanah.com@gmail.com
All contents and books on this website are collected from Telegram channels and groups by bots automatically. if you detect a post that is culturally inappropriate or violates publishing law or copyright, please send the permanent link of the post to the email below so the message will be deleted immediately:
alkhazanah.com@gmail.com