كنت قد وجدت في نسخة ميونيخ من كتاب (مرقاة الأنظار) للفقيه عبد الله النجري (ت ٨٧٧هـ)- حواشي مذيلة بقوله: «تعليقة ابن أبي الفتوح»، وكنت قد نسبتها لـ«القاضي إبراهيم بن أبي الفتوح» أحد علماء الزيدية؛ اعتمادا على ما ذكر في ترجمته من أنه كان من علماء الكلام المبرزين فيه، لكن يبدو أن هذه النسبة إما غير صحيحة أو تحتاج إلى تأكيد؛ وذلك لأنني وجدت اسما آخر فيه «ابن أبي الفتوح»، وهو السيد محمد بن أحمد بن أبي الفتوح الحسني، والذي لعله عاش في القرن السادس الهجري، ولعله كان حيا بعد (٥٣٨هـ) سنة وفاة العلامة جار الله الزمخشري، فلابن أبي الفتوح الحسني -ويبدو أنه من زيدية العراق- كتاب (المرشد في أصول الدين)، وصل من الكوفة، ويوجد من كتابه هذا مبحث الإمامة، أضيف هذا المبحث كتتمة لكتاب (المنهاج في أصول الدين) للزمخشري، وهذه النسخةالتي تتضمن (المنهاج) وتتمته من (المرشد) موجودة في مكتبة آل الهاشمي بصعدة ضمن مجموع.
ومن ثمة فكون (تعليقة ابن أبي الفتوح) هي نفس (المرشد في أصول الدين) احتمال وارد!
البروفيسورة زابينا اشميتكه حققت فقط (المنهاج) دون تتمته من (المرشد) مع أن لديها نسخة من مخطوطة صعدة.