والدتي تبلغ من العمر ثمانين، وقد عاشت أكثر من ستة عقود مع والدي وكان لها نعم العشير، فلها الحق إن تذكرت العشرة وحزنت أو بكت؛
ونحن بطبيعة الحال نهدئها.
لكن جارتنا العجوز وكلما دخلت عليها لطمت وجهها ورفعت صوتها بالعويل حيث يسمعها سابع جار، فأججت النار وجعلت المرأة المسكينة تبكي بحرقة!
اليوم حذرت والدتي أن لا يرى وجهها غريب، ورغم أن الحرارة في قطرنا تفوق الخمسين، أن تشد العصابة على رأسها، وتلبس الجوارب والقفازات السود، وإلا ... احترق كل عضو منها في نار جهنم إن رآه غريب!
سعيد مقدم أبو شروق_الأهواز