قال أبان بن تغلب : دخلتُ على امرأة وقد نزل بابنها الموت فقامت إليه وغمّضته وسجته وقالت:
يا بنيّ ما الجزعُ فيما لا يزول وما البكاءُ في ما ينزل بك غداً؟
يا بنيّ تذوقُ ما ذاق أبوك وستذوقه من بعدك أمّك. وإنّ أعظم الراحة لهذا الجسد النومُ والنوم أخُ الموت.
فما عليك إن كنت نائماً على فراشك أو على غيره : فإنّ غداً السؤال والجنّة والنار: فإن كنت من أهل الجنّة فما ضرّك الموت وإن كنت من أهل النار فما ينفعك الحياة ولو كنتَ أطول الناس عمراً؟
يا بنيّ لولا أنّ الموت أشرف الأشياء لبني آدم لما أمات الله نبيّه (صلی الله علیه وآله وسلم) و أبقى عدوّه إبلیس. (انتهی کلامها رحمها الله)
اللهمّ أدخل علی أهل القبور السرور… يَا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ بِحَقِّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ اغْفِرْ لِمَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّه…