أحيانا يسهو الناسخ فتسقط منه كلمة أو عبارة من المتن، فيتدارك هذا الأمر بكتابته في الحاشية بعد وضع علامة على شكل خط متجه إلى جهة وضع الكلمة في الحاشية فإذا وضعَ الكلمة في حاشية يمين الورقة فإن الخط يتجه لجهة اليمين وهكذا بالنسبة لليسار.
ويردف الكلمة المكتوبة في الحاشية برمز (صح) أو (صـ) أو (ص) للدلالة على أن الصحيح أن توضع هذه الكلمة في المتن في مكان الخط الموضوع.
هذا ما جرت عليه سنة النساخ، وأحيانا يعتمد الناسخ على فهم السامع ووضوح السياق فيكتفي بوضع الكلمة في الحاشية من دون أن يردفها بالرموز المذكورة، والذي سهّل ذلك السياق ووضوح المعنى، وقد وجدت لذلك مثالا في مخطوطة نحوية من القرن السابع الهجري، وهي التي نشرتُ صورتها مع هذا الكلام. ومن الجدير بالذكر أن الكلام الذي يسقط من المتن ويكتبه الناسخ في الحاشية عادة ما يكون بنفس خط المتن وحجمه تمييزا له عن ما مكتوب في الحاشية على نحو التوضيح والتهميش، فما كان مكانه المتن يكون بنفس خط المتن وحجمه، وما كان مكانه الحاشية فخطه يختلف عن خط المتن من حيث الحجم والنوع.
وكتب السيد محمد نوري الموسوي 23/6/2021م
http://t.me/drmhmdnoori