و قد أسميناه ( فخر الخطّاطين ) و هذه التسمية اقترحها أستاذي الخطّاط القدير السيد صادق القصير الحسيني والذي كان دائماً يرددها و ساهم مشكوراً في خطّ الغلاف .
و قد جرت العادة أن يحتفى بمبدعينا و تكريمهم و توثيق منجزاتهم عقب رحيلهم ، وفي تقديري انّ أعظم أنواع الحفاوة والتقدير أن نوثق للمبدع و نحتفي به وهو في أوج عظمة منتوجه الإبداعي و قبل سنتين تقريباً أبلغت الأستاذ المبدع الكبير جاسم النّجفي أني عقدت العزم على توثيق سيرته المباركة و كان ذلك أثناء حضورنا حفل تكريمه بدرع الرواد من قبل جامعة الكوفة / كلية التربية .
إنّ هذا الكتاب جزء من رد الجميل للعطاء الّذي بذله طيلة سني عمره و قد أثمر جهوداً جبّارة غاية في الأهمية والتي تبعث في نفوسنا الفخر والإكبار و الاعتزاز ويظهر ذلك جلياً ما دبّجته أنامله المباركة من أروع الخطوط على عمائرها و أواوينها و محاريبها و قبابها سواء أكان في الروضة الحيدرية المطهّرة أو المساجد و الجوامع و كذلك على أغلفة كتب علمائها و ما يتطلبه هذا الفنّ من الحاجات الوظيفية و الجمالية ، ومن أجل تدوين جهوده الخلّاقة و توثيق سيرته المباركة التي أصبحت من أبرز السمات الجمالية و الإبداعية التراثية الشّاخصة في مدينتنا المقدّسة و بلدنا العراق الحبيب نضع بين أيديكم هذا الجهد المتواضع الذي هو قيد الإخراج الفني والذي نأمل أن يكون محط اهتمام الدّارسين في حقل الخطّ العربي و يكون بين متناول أيدي الباحثين في الكشف عن مكامن الإبداع و الجمال بين حنايا حروف لوحاته الرائعة المتقنة و سائر أعماله الفنية الخطّية في العمارة الإسلامية و غيرها و نطمح أن يكون هذا الكتاب وثيقة بارزة وسمة لامعة يتناولها عشاق الحضارة الإسلامية ليبث فيهم روح هذا الفنّ الجليل و يعزز من تمسكهم في تأصيل ثقافتنا الإسلامية و هويتنا العربية ولغتنا الخالدة .
أتوجه بالشكر الجميل و التقدير للأساتذة الأجلّاء ولكل من أسهم في تعضيد هذا الكتاب بوثيقة أو مقالة ، و أخص بالذكر أخي الأستاذ السيد علاء المرعبي والأستاذ الخطّاط حسنين نجل أستاذنا النّجفي ، كما وأشكر أخي السند الكبير الخطّاط السيد حسين الحلو و قد كانت صورة الغلاف بعدسته و شكراً لأخي الأستاذ الخطّاط خضير العبودي ، و شكرا جميلاً لأخي الفنان المبدع أ حمد مكي على تصميم الغلاف .
• صورة الأستاذ جاسم النّجفي اليوم السبت ٨/٧ / ٢٠٢١ م و هو يمسك بصورة غلاف الكتاب والصورة الأخرى تصميم الغلاف .