مكتبة المجلسي ودارالتراث

إنا لله و إنا اليه راجعون

بمزيد من الحزن والأسى، بلغنا نبأ رحيل السيدة الجليلة، والصابرة المؤمنة، عقيلة المرحوم آية الله الشهيد السيد مهدي الحكيم (قدس سره الشريف). فقد تحملت هذه السيدة الجليلة سنوات من الهجرة ومشاكلها، وصمدت إلى آخر لحظات حياة الشهيد السيد الحكيم، ولم تتركه ليقارع المتاعب والمصاعب وحيدا، وبعد استشهاد ذلك المجاهد الشهيد السيد مهدي الحكيم، أضحت مضطرة لمواصلة الهجرة وتحمل عنائها لأكثر من ثلاثة عقود، وبقيت تصارع الأمراض والآلام إلى جانب خدمتها للذرية الصالحة والبقية الباقية لذلك الشهيد، الذين أضحوا خَدَمَةً للدين ولمدرسة أهل البيت(عليهم السلام) في الحوزات الدينية، وخارجها حتى لبَّت نداء ربِّها صابرة محتسبة. وتخفيفا لآلام هذا المصاب الجلل، بدوري أتقدم بأسمى آيات التعازي والسلوان لكل أبنائها، وأخصُ بالذكر الشخصية الفذَّة العلاًمة سماحة حجة الإسلام والمسلمين الحاج السيد علي الحكيم، و السيد صالح الحكيم كما أتقدم بأحرِّ التعازي لأبناء أشقاء الشهيد، الآيات وحج الإسلام السيد عمار الحكيم، والسيد علي الحكيم، والسيد جعفر الحكيم، والسيد حيدر الحكيم، والسيد صادق الحكيم، والدكتور السيد محسن الحكيم، والسيد احمد الحكيم، والأُسَر المُبجَّلة، وأصحاب الفضيلة، والسادة من آل الحكيم، وآل بحر العلوم وآل الصدر وآل المامقاني، متمنياً من الله العلي القدير أن يسمو بروح الفقيدة الصابرة، إلى رضوانه ويُسكنها فسيح جنانه، وأن يُلهم ذويها الصبر والسلوان، وأن يُثيبَهم بالأجر الجزيل والثناء الجميل، إنَّهُ سميعٌ مُجيب.
وَفَدَتْ على ربٍّ كريمٍ
هادي الأنصاري
الجمعة - السابع من جمادى الاولى عام ١٤٤٤للهجرة النبوية الشريفة
طهران.