🔻🔺🔻🔺🔻🔺🔻🔺🔻🔺
🔴
*مسلم بن عقيل وأوﻻده، وأم كلثوم بنت أمير المؤمنين عليهم السلام*
❗قراءةٌ أخرى❗
🔴
🌹🌹🌹
🔸*بسم الله الرحمن الرحيم*
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على خيرته من خلقه أجمعين محمد وآله الطاهرين.
*وبعد، فهذا مقال مقتضب اقتبسته من تعليقتي على ترجمة مسلم بن عقيل التي وردت في كتاب (📖المختصر ﻻبن الطقطقي) الصادر بتحقيقي، سائلاً الله تعالى أن يتقبل عملي خالصاً لوجهه الكريم، وأسأل إخواني من المحققين والباحثين والمطلعين أن يتفضلوا بآرائهم وملاحظاتهم وإفاداتهم، وأﻻ يحرموني من بركة دعائهم.*
🔻🔻🔻
🔹كان *عقيل* قد أولد ثمانية عشر ذكراً، العقب منهم *لمحمد بن عقيل،* والبقية ما بين دارج ومنقرض، وكان *مسلم* قد أولد ثم انقرض، فلا عقب له.
🔹🔹*فولد مسلم:* مسلم بن مسلم، أمه من بني عامر بن صعصعة، وعبدالله، وعليا، ومحمدا، أمهم رقية بنت أمير المؤمنين عليه السلام، وعبدالعزيز، ولم أقف على من عين أمه.
🔹🔹*ووجدت لمسلم أيضاً:* سعيد بن مسلم، درج صغيراً، وعبدالله آخر غير المذكور أوﻻً، ذكره البلاذري في أنسابه 2/ 71 وذكر أن أمه أم ولد، ولعلهُ هو المذكور في الزيارة باسم *عبيدالله بن مسلم* كما في 📖اﻹقبال 3/ 76.
🔸وذكر أبو الفرج في المقاتل ص97 أن *محمداً قتل بالطف*، وأن أمه أم ولد، وحكاه البيهقي في 📖اللباب 1/ 402، وذكر أن عمره يوم استشهد *سبعاً وعشرين سنة*، إﻻ أنه قال في 1/ 333 أن أمه أم أخويه عبدالله وعلي: رقية بنت أمير المؤمنين عليه السلام، وهو قول الشيخ الطبرسي في 📖إعلام الورى 1/ 397، وقول مصعب الزبيري في نسب قريش ص45.
🔸ويظهر لي أن *محمداً المقتول بالطف* الذي ذكره أبو الفرج هو نفسه *محمد بن أبي سعيد بن عقيل* الذي ذكره بعد ذلك في ص98 من المقاتل، وذكر أن أمه أم ولد أيضاً، وأن قاتله هو *لقيط بن ياسر الجهني*، والجهني هذا هو نفسه الذي ذكر أبو الفرج أنه شارك أبا مرهم اﻷزدي في قتل محمد بن مسلم، إﻻ أنه سماه لقيط بن إياس الجهني، وﻻ شك أن أحدهما مصحف عن اﻵخر، ويغلب على الظن أن ما حكاه البيهقي إنما أخذه عن أبي الفرج.
🔸وقد نص *السيد العمري* في 📖المجدي ص520 على *أن المقتول بالطف من أوﻻد مسلم هو عبدالله*، وأن محمداً المقتول بالطف هو محمد بن أبي سعيد بن عقيل، ونص أيضا في ص521 أن المقتولين بالطف من ولد عقيل ستة، هم: *عبدالرحمن بن عقيل، وحمزة بن عقيل، وجعفر بن عقيل، وعبدالله بن مسلم بن عقيل، وأبو سعيد اﻷحول بن عقيل، وولده محمد بن أبي سعيد، وكذلك مصعب الزبيري* في نسب قريش ص45، إذ عد عبدالله هو المقتول بالطف ﻻ غير، فلاحظ.
🔸وكان لمسلم أيضاً، *حميدة بنت مسلم*، أمها أم كلثوم بنت أمير المؤمنين عليه السلام، خرجت إلى ابن عمها وابن خالتها *عبدالله بن محمد بن عقيل*، فولدت له محمداً، وأم عبدالله بن محمد بن عقيل: زينب الصغرى بنت أمير المؤمنين عليه السلام، نص عليه السيد ابن عنبة في أعقاب عقيل من العمدة الجلالية.
🔸*و أم كلثوم* هذه هي غير أم كلثوم التي خرجت إلى عبدالله اﻷصغر بن عقيل، إذ إن التي خرجت إلى عبدالله اﻷصغر هي أم كلثوم الصغرى، واسمها *نفيسة*، وﻻ خلاف فيه.
🔻🔻🔻
🔹وكان ﻷمير المؤمنين عليه السلام ابنتان تكنى كل واحدة منهما بأم كلثوم، 🔎اﻷولى: *رقية، وأمها السيدة الزهراء عليها السلام*، وهي التي سماها الشيخ المفيد في 📖اﻹرشاد 1/ 354 *بزينب الصغرى*، وسماها السيد العمري في المجدي ص193 *برقية الكبرى*، وهو الصحيح، فإن ما ذكره الشيخ المفيد ﻻ يخلو من اشتباه، إذ عد في بنات أمير المؤمنين عليه السلام ابنتين باسم زينب الصغرى، إحداهما أمها الزهراء عليها السلام، واﻷخرى لم يسم أمها، واكتفى بذكرها مع مجموعة من أخواتها، وأنهن ﻷمهات شتى، بيد أن السيد العمري صرح بأن بنت الزهراء عليها السلام اسمها رقية، وأنها *رقية الكبرى*، وأنها تكنى *بأم كلثوم* كما في ص193 وص199 من كتابه 📖المجدي، فهذه هي *أم كلثوم اﻷولى، وهي رقية الكبرى*.
🔸وأما 🔎*أم كلثوم الثانية فاسمها نفيسة*، وهي التي خرجت إلى عبدالله اﻷصغر بن عقيل، كما صرح به السيد العمري في المجدي ص200؛ من رواية السيد أبي علي الموضح النسابة، وليس في كتب اﻷنساب - مما يعول عليه - غير هاتين اﻻثنتين اللتين تكنيان بأم كلثوم، *رقية الكبرى ونفيسة*.
🔸وعليه؛ فإن التي كانت عند *مسلم*، والتي ولدت له *حميدة*، هي أم كلثوم الكبرى التي زعم أنها خرجت إلى *عمر بن الخطاب*، وليس بالبعيد أن تكون هي نفسها رقية أم عبدالله وعلي ومحمد، إذ ﻻ يخفى أنه ﻻ يصح الجمع بين اﻷختين، فلا بد من فراق إحداهما أو موتها، إﻻ أن تكون التي ولدت حميدة هي نفسها رقية، وهو اﻷظهر؛ ﻷن أم كلثوم الثانية وهي نفيسة خرجت إلى عبدالله اﻷصغر بن عقيل كما تقدم، فلم يبق إﻻ اﻷولى وهي رقية المكناة بأم كلثوم، وعليه فإن قول أبي علي الموضح النسابة - كما في 📖المجدي ص200 - *بأن رقية الصغرى هي التي خرجت إلى مسلم بن عقيل مدفوع بما تقدم*، والله العالم.
🔻🔻🔻
🔹وﻻ شك أن *زواج مسلم بأم ك