وحدة الشؤون الثقافية في البيت الثقافي النجفي تنشر قراءة في كتابي الشيخ محمد الحسين كاشف الغطاء ـ الرحلة الحجازية وعقود من حياتي ـ .
/ البيت الثقافي.
ان الامام المترجم له من أئمة الدين وقفوا حياتهم على الدفاع والاخلاص والذي يمثلها بدون أدنى شك أفضل تمثيل ،إذ رفع راية التوحيد والدعوه المخلصه إلى الله جل جلاله بكل مااوتي من قوه فكانت حياته وجهاده فريده بكل صورها أذا قسمت حياته وحسب العقود من عمره الشريف، بدءا من العقد الأول والعصر الذي مربه الشيخ وحتى العقد الثامن قبيل وفاته بأربع سنين .
فالكتاب عقود من حياتي :
تناول فيه الأحداث والمواقف الجديره باالاهتمام لحياة المترجم له ،فهذا الكتاب نافذه واسعه تطلك على جانب من حياة النجف العلميه والادبيه والسياسيه وما يخص علماءها وادباءها ومفكريها ،شاردا تلك الأحداث بااروع أسلوب واوظح بيان.
إن صاحب السيره الذاتيه عالم فذ ونرجع كبير وماكان ليريد ان يصبح رجل فقه وأصول فحسب بل أراد أن يكون من صانعي أحداث تأريخنا فاالشيخ كاشف الغطاء يعدمن اخطب خطباء الإسلام ومفكر كبير وفيلسوفا نادرا.دخل التأريخ من اوسع أبوابه سالكا نهج الإصلاح أراد لأمته الهدف الأسمى في الرقي.
ان حضور المؤتمرات الإسلاميه ومحاورته مع الكثير من العلماء والسياسيين لها عظيم الأثر في التقريب بين مذاهب الدين الواحد ولخص الك الجهود المضنيه في كتابه الشهير ـ المثل العليا في الإسلام الايحمدون ـ و قد دعي إلى المؤتمرات الاسلاميه في باكستان وذالك عند إنشاء الدوله الإسلاميه الفقهيه وكان لحضوره (رحمه الله )حدث كبير في حياته وماحصل عليه من اهتمام الدوله الباكستانية وكبار علماء المسلمين الذين دعواالى هذآ المؤتمر والدور المحوري الذي لعبه الشيخ رحمه الله اثركبير في الأوساط الاسلاميه ،وعندرجوعه إلى النجف الاشرف احتفلت به مختلف الطبقات احتفالا باهرا ولمدة ثلاثة أيام وشارك معظم الشعراء والادباء في تكريمه باالكلمات والقصائد الرائعه.
كذالك حضوره المؤتمر الإسلامي العام في سنة1931في القدس وضم مفكرين وزعماء ورجال دين من أقطار شتى وقد بين الحاج محمد امين الحسيني راعي المؤتمر والشخصية المبرزة ومفتي القدس آنذاك ان المؤتمر ينعقد للبحث في نشراساليب التعاون الإسلامي ونشر الثقافه الاسلاميه والدفاع عن البقاع المشرفه الإسلامية والعمل لوقايه الدين الإسلامي وصيانه عقائده من الشوائب الالحاد وتأسيس جامعه إسلاميه في بيت القدس .
" الامام كاشف الغطاء اماما المسلمين "
لقد ام الناس في المسجد الأقصى ونادى المنادون في أطراف المسجد وخارجه ان الامام وهو محمد الحسين كاشف الغطاء ، فأدى الصلاة على ادبها وسنتها أذا وضعوا له وسط المسجد منبرا عاليا وعليه أمتار الحرير والبرود المفخمة فحق به الجميع من الروحانيين وفي طليعتهم المفتي أمين الحسيني.فخطب الشيخ في ذالك الجمع الغفير خطبه ارتجاليه استغرقت ساعه ونصف استهلها يقوله تعالى :
" بسم الله الرحمن الرحيم .سبحان الذي اسرى بعيده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من ايتنا أنه هوالسميع البصير" .
وكان بقوة الأسلوب الخطابي عنده رحمه الله مما جعل الصحفيين حول المنبر يكتبون مايقول لهم ولسان حالهم بل كلمة يرددون " ما كنا نستطيع ان نكتب من العشر كلمات الاكلمه واحده لقوة جريان وتتابع البيان كمنحدر السيل .
اما ما يخص كتاب الرحله الحجازيه :
تاقت نفس الامام كاشف الغطاء رحمه الله للسفر والرحله تعبيرا عما تحملة نفسه الزكيه من طموح كبير في الأمام والاحاطه بالمعرفه وستطلاع التجربه العلميه والاستدزاده المعرفيه شأنه بذلك شأن المصلحين عن عباقرة النوادر المتميزين باالاصاله فيما تحمل نفوس الكبيره التي تعيش لتحقق المستوى المعرفي الأسمى لاستلام الخبره الانسانيه على الأفق الارحب الذي يعيشه العالم الآخر وقد بدء هذآ المشوار في مقتبل عمره فكانت أول سفره إلى الحجاز التي دون بها هذه الرحله وقد أن له ذالك وهو يسير اغوارمراحل دراساته العلميه والادبيه واهتمامه الكبير بتنمية خزانه كتله الشهيرة وسفراته المتواصل إلى إيران والحجاز وتركيا والهند من أجل الإطلاع على نفائس التراث بما يفيد خلال زيارته المتكرره للمكتبات الحافلة في الأقطار الإسلاميه واستنساخ نوادر مخطوطاته بيده وقد رويت عنه في هذا الصدد حكايات ممتعه وتصدى المؤرقون لاثباتها.
وعندما نقف على مشارف رحلات الامام كاشف الغطاء (رحمه الله )في حياته تجدها قد تعددت بحساب مناسبتها والبلادالتي قصدها والمعطيات ألتي بلغها من خلال كل رحله وهي لذالك تتميزبانها في الغالب مدونه من قبله من اهتمامته بخصوصيات قصدها. وقدافاد واستفاد منها علىابلغ مستوى من النتائج التي كانت نفسه الطاهره تطمح إلى تحقيق أهداف ضحى من أجلها بالغالي والنفيس حتى بلغ تضحياته الكبيره بروحه الغاليه إلى مايسمى نحوه من المثل العليا التي كانت حياته ضحيه لها مما يعرفه الأفضل ممن تصدى لدراسه حياته .