من النسخ المقابلة من كتاب تهذيب الأحكام في مؤسسة دارالتراث
من النسخ التي تمّت مقابلتها ـ بحمد الله تعالى ـ في لجنة التحقيق لكتاب «تهذيب الأحكام» لشيخ الطائفة أبي جعفر الطوسي (المتوفّى 460 هجرية) في مؤسّسة دار التراث في النجف الأشرف، هي نسخة المكتبة الوطنية في باريس ـ فرانسيا، تعدّ هذه النسخة القيمة من أنفس وأقدم نسخ كتاب التهذيب، ويرجع كتابتها إلى القرن السادس الهجري في تاريخ 15 شعبان المعظّم من سنة 569 هجرية، وبخطّ يحيى بن أحمد بن الحسين الحلّي. مضافاً على نفاستها من حيث القِدَم توجد عليها علامات البلاغ والسماع والمقابلة في قرون مختلفة وبخطّ كبار مشايخ الشيعة، كما أنّ عليها تملّكات بعض مشايخ الشيعة ممّا يدلّ على تداولها بين العلماء، وهذا الذي شجّعنا أن نقدّم بعض ضبوط كلماتها على بعض اختلافات النسخ الأخرى.
https://t.me/daraltorath
من صفحة الاستاذ وافي المهاجي:
منهجية تحقيق التراث عند الأستاذ عبدالسلام هارون:
لا بد للباحث والدارس للظاهرة النصية - مهما كانت - أن يتوسل بمنهج أثناء اشتغاله؛ لأنه المصبا ح الذي يُنير له طريق العمل، ويُسهل عليه كشفَ الغوامض، وتختلف مناهج الدراسة من موضوع لآخر، وقد تتعاون مجموعة من المناهج في نفس الموضوع بُغية فَهمه وتفكيكه، لكن المحقق يحتاج منهجًا خاصًّا في التحقيق؛ لأن عملية التحقيق صعبة وشاقةٌ، والاشتغال على مخطوط قديم ليس بالأمر الهيِّن مقارنة بعمليات التأليف، وتختلف منهجية التحقيق من محقق لآخر، فمنهجية الأستاذ عبدالسلام هارون مختلفة عن منهجية الأستاذ محمد بن تاويت، ومنهجية هذا الأخير تختلف عن منهجية الأستاذ محمود محمد شاكر .... وهَلُمَّ جرًّا.
وأما المنهجية التي تعنينا فهي الخطوات التالية:
1- تحديد أصول النصوص:
لعل أعلى النصوص هي المخطوطات التي وصلت إلينا حاملةً عنوانَ الكتاب واسم المؤلف وجميع مادة الكتاب على آخر صورة رسمها الكاتب بنفسه، أو شارَك بكتابتها، أو أملاها أو أجازها، ويكون الدليل على ما تقدم في النسخة، وتسمى هذه النسخة بـ"النسخة الأم"، ويحصل أن يقع المحقق في خطأ إذا لم يعقب الناسخُ آخرَ المخطوط بما يشعر أنه نقل عن النسخة الأصل، فيعتقد المحقق أنها النسخة الأم، ولذلك يحتاج المحقق إلى الفِطنة والخبرة بمعرفة الخط والتاريخ والورق.
وبعد النسخة الأم تأتي النسخة المأخوذة عنها، ثم فرعها، ثم فرع فرعها.. إلخ، وقد كثُرت سلاسل النسخ في الكتب الدينية واللغوية، وقلَّت في الكتب الأدبية، وإن غابت النسخة الأم، كانت النسخة التي تليها هي الأصل، وإن انعدَمت فالتي تليها، وهكذا، وهناك نسخة قديمة تكون في ثنايا أصول أخرى مثل ما أورده البغدادي في "خزانة الأدب" من نوادر الكتب الصغيرة.
كما أن هناك نسخًا مطبوعة فقَدت أصولها، أو تعذَّر الوصولُ إلى الأصول، فيُهدرها الكثير من المحققين، ويعدها بعضهم أصولًا ثانوية في التحقيق، ويذهب عبدالسلام هارون مع هذا الرأي بشرط الثقة بمن طبعها.
أما الطبعات التي تخرج للتجارة ولا يقوم عليها محقق أمين، فلا يُعتمد عليها في التحقيق، والمصورات من النسخ فهي كأصلها، ومصورة الثانوية كالثانوية، ما دام التصوير واضحًا، ومن هذا تظهر "المسودات" و"المبيضات"، فالمسودة هي النسخة الأولى قبل التهذيب والإخراج، أما المبيضة فهي التي سُوِّيت وقُوِّمت، ورضِي عنها المؤلف لتخرج للناس.
ومن السهل جدًّا على المحقق أن يعرف مسودة المؤلف، وذلك من خلال اضطراب الكتابة واختلاط الأسطر، وترك البياض، والإلحاق بحواشي الكتاب، وأثر المحو والتغيير، وكل ما يدل على النسخة في مرحلة البدء، فإن ورَد نصٌّ أن نصَّ المسودة لم يُخرج الكاتب غيرها، كانت هي النسخة الأم (الأصل)، وأما مبيضة المؤلف فهي الأصل الأول، وإذا وُجِدت معها المسودة كانت للاستئناس فقط.
ويشير الأستاذ عبدالسلام هارون إلى أن المؤلف قد يؤلِّف كتابَه أكثر من مرة، وبالتالي لا تكون نسخة مَا هي النسخة التي اعتمدها المؤلف، الشيء الذي يؤدي إلى اختلاف النسخ فيما بينها، ويكون التنقيح والزيادة بين النسختين أو أكثر، كما قد يؤلف المؤلف الكتاب الواحد على ضروب شتى من التأليف.
2- منازل النسخ:
وهي ترتيب أصول المحققَات في درجات هي:
أ- نسخة المؤلف.
ب- النسخة المنقولة منها، ثم فرعها وفرع فرعها..
ت- النسخة المنقولة من نسخة المؤلف في المرتبة الأولى إذا أعوزتنا نسخة المؤلف.
ث- إذا اجتمعت نسخ مجهولات سلسلة النسب، قدَّمنا النسخة ذات التاريخ الأقدم، ثم التي عليها خطوط العلماء، لكن إذا كانت النسخة الأقدم غير واضحة، وكانت الأحدث واضحة، جاز لنا أن نقدِّمها عن الأخيرة، وأيضًا إذا وجدنا نسخةً خالية من إشارات العلماء، ولكنَّها أصحُّ وأمتنُ، جاز لنا تقديمُها عن الأخرى، ومع ذلك فإن المبدأ العام هو الاعتماد على قِدَم التاريخ في النسخ المعدة للتحقيق، ما لم توجد نسخٌ أولى من بعض في الثقة؛ كصحة المتن ودقة الكاتب، وقلة الأَسْقَاط، أو مسموعة من علماء معروفين، أو مجازة قد كُتبت عليها إجازات من شيوخ موثَقين.
كما تجدر الإشارة إلى ضرورة الوقوف عند تاريخ النسخة، وتتحكم هنا الخبرة بالخط والمداد، واسم الناسخ الأول والثاني في عملية تحقيق التاريخ المرفق بالنسخة.
3- كيفية جمع الأصول:
لا يُمكن للمحقق أن يعثر على جميع المخطوطات التي تخص الكتاب المراد تحقيقُه، فمهما وجد الباحث من مخطوطات، ظهَرت أخرى، وبالتالي على الباحث أن يبحث في الفهارس بالمكتبات العامة، ثم المكتبات الخاصة، ثم بعض الكتب التي أرَّخت للأدب العربي، مثل كتاب: "في تاريخ الأدب العربي" للمستشرق كارل بروكلمان، وكتاب "تاريخ آداب اللغة العربية"، وكذا سؤال الخبراء في المخطوطات.
4- فحص النسخ:
وذلك عبر:
أ- دراسة الورق لتحقيق عُمر النسخة (والحذر من التزييف في الورق والخط).
ب- دراسة المداد لمعرفة قرب عهده أو بعده.
ت- دراسة الخط.
ث- فحص اطِّراد الخط ونظامه في النسخة.
ج- التأ
(٦٠)
مرحلة كتابة النسخة:
1- مطالعة النسخة قبل قرار تحقيقها وطباعتها ونشرها من أوّلها إلى آخرها ، ومحاسنها:
أ. الاطلاع على موضوع الكتاب، وأهميته.
ب. التعرّف على مميزات النسخة من حيث النفاسة أو السقم.
ت. التعرّف على خطِّ الناسخ.
ث. التعرّف على رسم حروف النسخة.
ج. التعرّف على رموز النسخة.
2- توفير النسخ الخطّيّة للكتاب الواحد، وملاحظة النُسخ التي بين يديك من حيث أنّها على ورقٍ؟ أم cd؟ أم مايكروفيلم؟ ولكلٍّ كلام، والمهم توفير النسخة على الورق، وعلى الكمبيوتر.
3- اختيار نسخة الأصل منها، إذا كانت للكتاب نسختين أو أكثر (وسيأتي كيفية اختيار نسخة الأصل).
4- ترقيم نسخة الأصل ـ الخطيّة ـ إذا لم تكن مرقمة لسهولة المراجعة فيها فيما بعد.
5- كتابة نسخة الأصل بعد اختيارها باليد، ومحاسن الكتابة باليد:
أ. اختصار الوقت، وكفاية مؤونة الذهاب والإياب في تصحيح العمل.
ب. تقليل كلفة التنضيد، فالأمر يحتاج إلى متابعة وتصحيح ومتابعة وو..
ت. زيادة خبرة المحقِّق بقراءة النسخ الخطّيّة.
6- أو كتابة نسخة الأصل بعد اختيارها بالتنضيد الحرفيّ (الكمبيوتر) مباشرة من قبل خبير بقراءة النسخ الخطّيّة، ولا تُعطى لغير الخبير.
7- تثبيت أرقام صفحات المخطوط في المنضد، وجعلها بين معقوفين، ومحاسنه: اختصار الوقت عند مراجعة المخطوط.
مثال:
• قبل الصفحة الأولى من المخطوط [1/أ].
• آخر الصفحة الأولى من المخطوط [1/ب].
• قبل الصفحة الثانية من المخطوط [2/أ].
• قبل الصفحة الثانية من المخطوط [1/ب].
وهكذا إلى آخر كتابة النسخة، وبعضهم يبقي الأرقام هذه إلى آخر طباعة الكتاب، وبعضهم يحذفها، والأخير أذوق من حيث الإخراج الفنيّ.
أحمد علي مجيد الحلّيّ النجفيّ، ليلة 30 شهر ربيع الأوّل سنة 1439هـ
https://t.me/ahmad1971a
خط العلامة المجلسي قدس سره على نسخة كتاب الكافي سنة 1097 هـ حيث كتب : ".. لقد عورض هذا الكتاب المستطاب على النسخة المعروضة على نسخة والدي العلامة قدس الله روحه وسائر النسخ المصححة ، ولقد قرئ عليّ أكثره ، وعليه ما كتبته وعلقته من الحواشي والفوائد التي منها ما خطر ببالي القاصر ومنها ما أفاده مشايخنا الأكابر قدس الله أسرارهم .."
كيفية التحميل من موقع totfim
1- يوجد في هذه الصورة رابط طويل هو لصفحة بيانات النسخة وطلب مشاهدتها. وهو في الغالب للصفحات التي فيها نسخة فقط.
2- ورابط قصير هو يدخل بك على صفحة عدد النسخ ثم فتح =
كيفية التحميل من موقع totfim
1- يوجد في هذه الصورة رابط طويل هو لصفحة بيانات النسخة وطلب مشاهدتها. وهو في الغالب للصفحات التي فيها نسخة فقط.
2- ورابط قصير هو يدخل بك على صفحة عدد النسخ ثم فتح = رابط صفحة البيانات وطلب مشاهدة البيانات.
وهذا أجعله في الغالب أنشره للنسخ المتعددة. وإن كان موجودا لما يحتوي على نسخة فقط.
وحدة فهرسة المخطوطات في المجمع
تقوم وحدة فهرسة المخطوطات بفهرسة النسخ الخطية وتصويرها ومن ثم يتم حفظها على شكل صور في أقراص مدمجة وبعد الإنتهاء من المرحلة الأولى يتم تنضيد الفهرسة ومن ثم ترسل إلى المطبعة، حيث وصل عدد النسخ الخطية المفهرسة بحدود 1200 نسخة ستطبع قريباً في مجلدين، و العمل جار على فهرسة بقية المخطوطات التي تزيد عن 30000 نسخة.
الشيخ حاجي بن منصور الصائغ الأحسائي الأصفهاني
( ٩٩٦ - بعد سنة ١٠٥٩هـ )
تكمن أهمية النسخ الخطية لدى المحققين تبعاً لنفاستها من حيث عدة أمور تعد ذات أهمية وعناية لدى المحقق والباحث في التراث منها:
- كونها بخط المصنف أو قريب من عهده، فتتخذ مثل هذه النسخة كنسخة أصل لاعتمادها.
- وينظر لتمامها بحيث تتناول جميع فصول الكتاب من أوله إلى آخره.
- كذلك صحتها من حيث قلة الأخطاء اللغوية والإملائية وكونها مصححة ومقابلة.
- أيضاً يعد من النقط المهمة التي تنال محلاً من الأهمية لدى المحقق والباحث وفي قيمة المخطوط ونفاسته جمال الخط ووضوحه وسلامة النسخة من التلف.
- ومن ضمن النقاط المهمة التي ينظر إليها ندرة المخطوط وقلة نسخه، فكلما كان المخطوط نادر وقليل النُسخ فإن المخطوطات تعد محل أهمية لدى المهتمين والمعنيين بعالم المخطوطات، إضافة إلى نقاط أخرى عديدة.
وبين أيدينا شخصية علمية تميز عدد من منسوخاته بتلك الأهمية الكبيرة التي ذكرناه وهو الشيخ حاجي بن منصور بن سبي الأحسائي، الذي ساهم بدرجة كبيرة في حفظ التراث والعناية به عبر نسخه مجموعة من الرسائل العلمية التي تعد من النوادر والنفائس نظراً لندرتها أو لاعتمادها على نسخة المؤلف نفسه.
ومن النسخ المهمة التي نستعرضها هنا إضافة إلى غيرها، مخطوط >حقائق التأويل في متشابه التنزيل
خط العلامة المجلسي قدس سره على نسخة كتاب الكافي سنة 1097 هـ حيث كتب : ".. لقد عورض هذا الكتاب المستطاب على النسخة المعروضة على نسخة والدي العلامة قدس الله روحه وسائر النسخ المصححة ، ولقد قرئ عليّ أكثره ، وعليه ما كتبته وعلقته من الحواشي والفوائد التي منها ما خطر ببالي القاصر ومنها ما أفاده مشايخنا الأكابر قدس الله أسرارهم .."
من أقدم نسخ القرآن الكريم تعود للنصف الاول من القرن الاول الهجري، نسخة جامع صنعاء - اليمن ، منسوبة للامام علي عليه السلام ، ولكن حسب تحقيق الدكتور المتخصص بالمخطوطات القرآنية طيار قولاج فإنّ هذه النسخة نُسخت على المصحف العثماني بالمدينة إما مباشرةً أو بواسطة نسخة واحدة مستنسخة منها. كما أنه من المهم البحث عن القراءة التي يعتمدها هذا المصحف الشريف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يكشف الكتاب عن جهد مميز، وتتبع كبير جداً للأقوال، ومعالجات اتسمت بالجدية والحياد العلمي الموضوعي، كما هي عادته التي عودناها في سائر كتبه حفظه الله ورعاه وأدام ظله ونفعه. ولقد كنا صورنا هذا الكتاب الضخم الفخم أول صدوره، ولكنا أردنا أن تمر عليه سنة أو أزيد لنرفعه بعذ ذلك، ولكن كرم الشيخ الجليل سبقنا - كعادته - حيث وضع على موقعه نسخة للكتاب.
أبقينا النسخة لدينا، ورأينا اليوم أن ننشرها لتضاف نسخة أخرى على الشبكة، وهي أول نسخة مصورة عن النسخة الورقية.
من أقدم نسخ القرآن الكريم تعود للنصف الاول من القرن الاول الهجري، نسخة جامع صنعاء - اليمن ، منسوبة للامام علي عليه السلام ، ولكن حسب تحقيق الدكتور المتخصص بالمخطوطات القرآنية طيار قولاج فإنّ هذه النسخة نُسخت على المصحف العثماني بالمدينة إما مباشرةً أو بواسطة نسخة واحدة مستنسخة منها. كما أنه من المهم البحث عن القراءة التي يعتمدها هذا المصحف الشريف
في عام 1537 قرر تاجر إيطالي من فينيسيا أن يطبع القرآن الكريم ويصدر النسخ إلى الدولة العثمانية لبيعها هناك. طبع القرآن بدون مقدمات أو أي إضافات، فقط باللغة العربية.
اختفت هذه الطبعة التي ورد ذكرها في المراجع دون أي أثر أو معرفة لما صارت إليه، (وأصحاب نظريات المؤامرة يذكرون أنها أتلفت بأمر من البابا، فالبابا بالطبع كان يخاف أن يقرأ الأوربي في القرن السادس عشر القرآن بالعربية :))
في عام 1987 وجدت باحثة إيطالية نسخة من تلك الطبعة في إحدى مكتبات الجماعات الرهبانية. النسخة الوحيدة التي وجدت حتى الآن. تشير الباحثة إلى أن المشروع كان تجارياً بحتاً، ولكنه لم ينجح إذ يبدو أن المسلمين في ذلك الوقت لم يتقبلوا نسخة مطبوعة آلياً للقرآن وهم من كانوا يتفنون في نسخه وزخرفته. إضافة لذلك وجد الناشر صعوبة كبيرة في إضافة التشكيل على الحروف، نجح فقط في إضافة الفتحة باستخدام رمز مشابه لها. إضافة لذلك وجدت بعض الأخطاء المطبعية وخاصة بين الأحرف المتشابهة (د،ذ؛ ط،ظ). مع إدراك التاجر أن المشروع غير مجدي اقتصادياً أعاد تدوير الورق لاستخدامه في طباعة أمور أخرى.
هذه صورة من تلك الطبعة
منقول
👉@margilaniyyyn
القرآن الكريم وترجمة معانيه إلى اللغة الفرنسية : في هذه الصفحة نسخة pdf من القرآن الكريم وترجمة معانيه وتفسيره إلى اللغة الفرنسية، وهي مصورة من إصدار مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.
le noble Coran
شیخنا العزيز جاء في آخر هذه النسخة التي أرسلت بعض صورها بخطّ الاردستاني تلميذ الشيخ البهائي: أنّ هذه النسخة بخطّ الشيخ الطوسي.. ويمكن لكم ملاحظة العبارة التي كتبت بخط الاردستاني في هامش الصفحة الأخيرة وهذه النسخة حالياً موجودة في مكتبة السيّد المناقبي وأنا زرتها مرارا وتكرارا.. ولكن أنا أعتقد أنها من أوائل القرن السادس الهجري كما أنّ خطّها لم يطابق بخطّ الشيخ الموجود على ظهر الورقة الأولى من كتاب التبيان في مكتبة السيّد المرعشي. وأيضاً لم يطابق مع خطّه في كتاب المبسوط في مكتبة العتبة العلوية المقدّسة.. كما رأيت في نسخة الطباطبائي أغلاطاً صحّح في هامشها.. وهذا رأيي..
نسخة من نفس الكتاب غرر الاخبار بخطّ المرحوم الشيخ محمّد السماوي، وهو رحمه الله كتب هذه النسخة ـ على ما صرّح به في أخر المخطوطة عن النسخة السابقة ـ ولكن يقول إنّ النسخة كانت كثيرة التحريف ووالصحيف والتقديم والتأخير فصحّحها حسب ما أمكنه بالتخمين.. وهذا التخمين ـ وبتعبير صحيح الاجتهاد في النصّ ـ تسقط اعتبار نسخه بخطّه، كما إنّنا إذا نقابل نصوص هذه النسخ مع النسخ الصحيحة والنصوص الواردة في مصادر الشيعة لنرى كثرة اختلاف بينهما وصحّة النسخ والمصادر.
عثر شاب يمني من مدينة الضالع على أقدم نسخة من القرآن الكريم في أحد الكهوف الجبلية ذات التضاريس الصعبة.. النسخة كانت داخل مادة شمعية نادرة ملفوفة بغطاء جلدي.
موقع "أخبار خليج عدن" أورد الخبر، وزاد أنّ النسخة المكتشفة هي بحروف خالية من النقط والشكل، كما أنّ أولى صفحاتها حملت عبارة "نسخت بيد الفقير إلى الله عام 200 للهجرة".
ووفقا لذات المصدر فإن الفحوصات الكاربو
نية الأولية أثبتت أصليتها، وهو ما يعني أنّها أقدم نسخة متوفرة للقرآن الكريم؛ باعتبارها تعود إلى ما يزيد عن 12 قرنا من الزمن.
مفاجأة إضافية تم الكشف عنها بناء على "أخبار عدن" الإلكترونية، وهي أن نسخة القرآن المكتشفة عُثر بجانبها على سيف يحمل نقشا لاسم "ذي الفقار"، وهو الاسم الذي يشتهر به سيف الصحابي علي ابن أبي طالب.
المصدر الناشر للخبر أورد أنّ عرضا ماليا قدّم للشاب المكتشف من أجل التخلي عن نسخة القرآن الكريم التي اكتشفها، وقد بلغت قيمة الـ56 ألفا من الدولارات الأمريكية، لكنّه لا زال رافضا قبول ذلك
من النسخ المقابلة من كتاب تهذيب الأحكام في مؤسسة دارالتراث
من النسخ التي تمّت مقابلتها ـ بحمد الله تعالى ـ في لجنة التحقيق لكتاب «تهذيب الأحكام» لشيخ الطائفة أبي جعفر الطوسي (المتوفّى 460 هجرية) في مؤسّسة دار التراث في النجف الأشرف، هي نسخة المكتبة الوطنية في باريس ـ فرانسيا، تعدّ هذه النسخة القيمة من أنفس وأقدم نسخ كتاب التهذيب، ويرجع كتابتها إلى القرن السادس الهجري في تاريخ 15 شعبان المعظّم من سنة 569 هجرية، وبخطّ يحيى بن أحمد بن الحسين الحلّي. مضافاً على نفاستها من حيث القِدَم توجد عليها علامات البلاغ والسماع والمقابلة في قرون مختلفة وبخطّ كبار مشايخ الشيعة، كما أنّ عليها تملّكات بعض مشايخ الشيعة ممّا يدلّ على تداولها بين العلماء، وهذا الذي شجّعنا أن نقدّم بعض ضبوط كلماتها على بعض اختلافات النسخ الأخرى.
https://t.me/daraltorath
هل المصحف الذي تحتفظ به مكتبة السيّد المرعشيّ هو بخطّ ابن البوّاب؟
لا شكّ أنّ أبا عليّ محمّد بن عليّ بن حسن المعروف بابن مقلة البيضاوي (272ـ 328 هـ) هو من أكبر العارفين بفنّ الخطّ وإجادته في محوّضة الإسلام وقد استطاع أن يستحدث تاريخاً حديثاً في حرفة الخطّ وصناعته وأوصل مكانة هذا الفنّ إلى ذروته وسنامه بحيث يقسّم أهل التحقيق تاريخه إلى ما قبل عصر ابن مقلة وإلى ما بعد عهده، وقد ظهر من بعده نابغة هذا الفنّ في حوزة الإسلام أي عليّ بن هلال البغداديّ المعروف بابن البوّاب (المتوفّى 423 هـ)، وقد استطاع أن يبدع في كتابة الخطوط التي أتقن ابن مقلة أساليبها وأحكم فنونه المتنوّعة إبدعاتٍ كثيرةً غانيةً رائعةً بحيث جعل كلّ من تأخّر عنه من مهرة هذا الفنّ إلى قرون متمادية يسلك مسلكه ويراعي نهجه في كتابة الخطّ.
وللأسف أنّه لم يُر إلى الآن نموذج من الخطّ يمكن أن ينتسب إلى ابن مقلة بالقطع وأنّ المصحف المتوفّرة نسخته في مصر المنتسبة إلى خطّ ابن مقلة إنّما هو من الموارد التي تضحك بها الثكلى ومن النسبات التي تؤلّفها أيادي الوضّاع وتلفّقها أقلام الجعّال نيلاً إلى رغباتهم الماديّة ضرورة أنّ هذه النسخة متأخّرة عن عصره بدهور متمادية ولعّل مردّها إلى القرن العاشر أو الحادي عشر على أنّها قد كتبت بخطّ بشع مستهجن.
وقد بقيت هناك من تراث ابن البوّاب نسخة رائعة مشهورة من القرآن بخطّ الريحان وكذا ضمائم بخطّ الرقاع واستناداً إلى ترقيم هذه النسخة يرجع تاريخ كتابتها إلى عام 391 هـ ببغداد. وإنّها يحتفظ بها في مكتبة جستربيتي في أيرلندا ومع إغماض العين عن انتساب هذا القرآن إلى ابن البوّاب تعدّ نسخته وهي مكتوبة بهذا الخطّ البديع ومعمول فيها فنّ التذهيب في عداد نوادر النسخ القرآنيّة وأنّها عبر منظار فنّ الجرافيك لا نظير لها.
وقد استشكل شرذمة في انتساب هذا الخطّ إلى ذلك القرن وكذا في انتسابه إلى ابن البوّاب ولكنّه لا شكّ في كونه بملاحظة أسلوب التذهيب وقطعها من هذه الحقبة التاريخيّة والنطاق الزمنيّ.
وقد نالت بهذه النسخة يد الطباعة قبل سنين متمادية فطبعت طبعة فاخرة نفيسة على الهيئة الفاكسيميليّة في الدول الأروبيّة وتملّك راقم هذه السطور بتوفيق من ربّه الموفّق نسخة منها.
ومن جملة النسخ المنسوبة إلى ابن البوّاب جزء من القرآن مرقّم تحت الرقم التسلسلي 4358 في مكتبة آية الله المرعشيّ النجفيّ بقم واستناداً إلى ما ورد في خاتمة هذه النسخة قد استنسخه عليّ بن هلال عام 392 من الهجرة ببغداد أي بعد كتابة القرآن المتقدّم ذكره بسنة وقد أنجزت هذه المرّة كتابة هذه النسخة من البدء إلى الختم بخطّ الكوفي المتطوّر أو على ما يصطلح عليه حديثاً بأسلوب الكوفي المستحدث، نعم ليس عيار هذا الخطّ في هذه النسخة كسائر النسخ التي كتبت بخطّ الكوفي المتطوّر فكأنّه خطّ من درجة ثانية فيما بين الخطوط الكوفيّة مع الإذعان بأنّ هذه النسخة ذات أهميّة وخطورة وإنّما مردّها إلى القرن الخامس أو السادس من الهجرة ولكنّ مع ذلك كلّه لا محيص عن أن أصرّح بأنّ هذا الإنتساب لا سمة له من الصحّة وإن صُرّح في خاتمة هذه النسخة باسم ابن البوّاب بعنوان أنّه ناسخ هذا الجزء من القرآن.
والشأن كلّ الشأن في أنّ نابغة كابن البوّاب الذي هو الأُستاذ الماهر في مختلف الخطوط لمّا أن أراد كتابة قرآن بخطّ الكوفيّ المتطوّر كيف يُنزل ويحطّ درجة الكتابة بهذا الخطّ إلى هذا المستوى المنهبط ومضافاً إلى ذلك أنّ كتابة القرآن بخطّ الكوفيّ في تلك الحقبة الزمنيّة كانت في غاية الاشتهار وأنّ قاطبة العارفين بفنّ الخطّ وإجادته كانوا من المهرة في ذلك.
وفي الحقيقة أنّ تلك الحقبة الزمنيّة (القرن الرابع والخامس من الهجرة) هي عصر التطوّر في أسلوب خطّ الكوفيّ البديع المثير للإعجاب. فإنّ هذا من أهمّ الإشكالات التي يمكن أن نوردها على هذه النسخة وليس وروده على هذه النسخة وهذا الانتساب بهيّن ألبتّة.
وقد يتبادر إلى الذهن معنى أنّ ابن البوّاب كان متفوّقاً ومجيداً عمله حتّى الإتقان في كافّة أنواع خطوط النسخ (الثلث، النسخ، الرقاع، التوقيع و...) ومبتكراً فيها ولكنّه لم يكن في كتابة الكوفيّ متبحّراً؟ ولكنّه يدفعه: أوّلاً: أنّه إن كان عمله كتابة النسخ فلِم كتب قرآناً بخطّ الكوفيّ؟ وثانياً: أنّ اشتهار كتابة القرآن بخطّ الكوفيّ ومهارة العارفين بفنّ الخطّ وإجادته في تلك الأعصار في خطّ الكوفيّ بعنوان أنّه الخطّ الرائج والدارج لكتابة القرآن الكريم لا سيّما بضمائم النسخ يبعّد توهّم هذا الأمر أي أنّ عارفاً بفنّ الخطّ وإجادته كابن البوّاب الذي كان في كافّة الأقلام الستّة ماهراً بارعاً لم يكن متفوّقاً على هذا الخطّ كما يُرى في هذا النطاق الزمني المعاصرأنّ عدداً كبيراً من الأساتذة العارفين بكتابة الثلث لهم مهارة قويمة قيّمة في كتابة خطّ الكوفيّ فضلاً عن تلك الحقبة الزمنيّة التي كانت مهد رصانة هذا الخطّ وتطوّره.
وكتب السيّد حسن الموسويّ البروجرديّ/ رمضان المبارك 1440 هـ
نسخة من القرآن الكريم في غاية الروعة والجمال
تعود إلى عهد التيمورية في إيران في القرن الخامس عشر الميلادي
__________
كُتب بخط النسخ على ورق صينيّ متعدد الألوان لا مثيل له في العالم.
لهذه النسخة ميزة فريدة وهي الرسوم المختلفة باللون الذهبيّ التي تزيّن أوراق هذا المصحف.
لا يوجد في العالم إلّا أربع نسخ من القرآن الكريم قد كتبت على مثل هذا النوع من الورق الصينيّ.
المحزن في القضية هو أنّ هذه النسخة النفيسة تم بيعها قبل يومين في مزاد Christie's في لندن بثمن قياسي يبلغ 7,016,250 جنيه إسترليني (أي ما يعادل 8,656,053 $)
نُعيد مناشدة أصحاب الأيادي البيضاء والحريصين على التراث الإسلامي أن يتفحّصوا كل المزادات العالمية وأن يباشروا باستعادة التراث الإسلامي بمختلف أشكاله. لا نعلم من الذي دفع هذا المبلغ لكي يستوحذ على مثل هذه النسخة التي لا تُقدّر لنا كمسلمين بثمن. يجب أن تكون مثل هذه النسخ في المتاحف أو المراكز العلمية للبلاد الإسلامية لكي تُحفظ من الضياع والسرقة ولأجل أن تُدرس بشكل يليق بها.
التراث الإسلامي يجب أن يكون متاحاً للجميع وليس في أيدي الأثرياء يُقفل عليه في المكتبات الخاصة.
__________
مركز الحرّ العاملي
Markaz al-Ḥurr al-ʿĀmelī
الكتب والمواضيع والآراء فيها لا تعبر عن رأي الموقع
تنبيه: جميع المحتويات والكتب في هذا الموقع جمعت من القنوات والمجموعات بواسطة بوتات في تطبيق تلغرام (برنامج Telegram) تلقائيا، فإذا شاهدت مادة مخالفة للعرف أو لقوانين النشر وحقوق المؤلفين فالرجاء إرسال المادة عبر هذا الإيميل حتى يحذف فورا:
alkhazanah.com@gmail.com
All contents and books on this website are collected from Telegram channels and groups by bots automatically. if you detect a post that is culturally inappropriate or violates publishing law or copyright, please send the permanent link of the post to the email below so the message will be deleted immediately:
alkhazanah.com@gmail.com