رواية "366" هي رواية للروائي السوداني أمير تاج السر، تدور فكرتها حول رسالة من شخص سمى نفسه "المرحوم"، كتبها إلى فتاة التقاها في أحد الأعراس والتفت فلم يجدها، ولم يعرف عنها سوى أنها تدعى "أسماء"، ليظل لمدة 366 يوم يبحث عنها في كل أحياء المدينة ولكن دون جدوى. الرواية عبارة عن مجموعة من الرسائل 366 في كل يوم رسالة من هذا المحبوب العاشق إلى هذه المعشوقة الغائبة، لكى يكتمل بها سنة كاملة يبحث فيها العاشق عن حبه. يكتب البطل لمحبوبته التي لم تره، كيف أخذ حبها بمجامع نفسه، حتى أصبح يبحث عنها في ألبوم صور عرس قريبه، وفي الشارع، والحي، وفي علاقته بالنساء والأسماء. يسرد البطل لحظات البحث عن أسماء، وكيف يسعى للوصول إليها، عبر قصص العشق في التاريخ وفي نماذج مجتمعه، وفي كتاب الأبراج، وباعتماد حاسة التخمين التي يتمتع بها، والتي وفرت له صورا افتراضية عن معشوقته، ومكان إقامتها. وخلال رحلة البحث هذه، تعترض حياة المرحوم أحداث كثيرة مع جيرانه البسطاء، ويعرض التحولات الاجتماعية والظروف السياسية التي يعيش فيها، إضافة إلى الصراعات النفسية التي يعاني منها أبطال الرواية، وتنتهي الرواية باستقالة المرحوم من مدرسته التي كان يعمل بها مدرسًا للكيمياء، ويحصل بعد ذلك على فرصة لتدريس أحد أبناء الطبقة الثرية في الحي الذي يعتقد أن حبيبته أسماء تسكن فيه الى ان تصل له انباءاً ان واحداً من الأثرياء سيقيم حفلا كبيراً بمناسبة زواجه من احدى فتيات الطبقة الراقية تدعى اسماء، فيتم دعوة المرحوم الى هذا الزفاف و لكنه يقرر ان ينهى حياته قبل ان يشاهد العروس ويكتشف هل هى اسماء التى احبها ام لا. حازت الرواية « على إحدى الجوائز من «كتارا» في دورتها الأولى كما استطاعت ان تحجز لنفسها مكاناً ضمن القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية للعام 2014.