🔸 گزارشی مهم از شهادت جانسوز فقیه نامدار شهید ثانی در ماه شعبان:
🔹 نقل از سفرنامه قطب الدين نهروالي (معاصر شهيد ثانی) موسوم به الفوائد السنية فی الرحلة الروحانية والمدنية موجود در كتابخانه ولی الدين استانبول به شماره 2440:
🔸في ثامن شعبان أمر الوزير الأعظم بقتل الشيخ زين الدين الجبل عامری [عاملی] فأتی به إلی الديوان، ولم يُسال عن شيء، و اُمر به الی الاسقالۀ،
🔹فقطع رأسه هناك، و فتحوا أخمص رجليه بالسيف، و كان يتشهّد عند قطع رأسه.
🔸وكان من قصّتة أنّه كان بالشام فی أيام حسن بك أفندي، وكان متّهماً بالرفض.
🔹فأخذ وأتي به إلی حسن بك، فسأله عن مذهبه، فقال إنه شافعي. وتكلّم معه بكلمات علميۀ، فإنّه كان فاضلاً مفنّناً، وترضّی عن الصحابة، وأورد أحاديث شريفۀ في فضلهم و فی فضل الشيخين رضی الله عنهما.
فأحسن إليه الأفندي حسن بك، وأطلقه.
🔸فلمّا برز من عنده قيل للأفندی: إنّ هذا من كبار علماء الرافضۀ، وهو مجتهد مذهبهم، وله عدّة كتب فی مذهب الرافضۀ.
🔹فأرسل اليه يتطلّبه ثانياً، فاختفی ولم يظهر. وصار ذلك عقدۀ في خاطر حسن بك قاضی الشام وتأسّف علی خلاصه من يده.
فعزل عن الشام وولّی قضاء مکة المشرّفة.
فصادف مجاورة الشيخ زين الدين بمکة، فأخبر الأفندی بأنه بمکّة، فأمر بالقبض عليه؛ فقبض عليه، فحبسه.
🔸وسعی کثير من الناس فی إطلاقه، وبذلوا له علی ذلک مالاً، فتسلّم المال وقال: هذا عند من؟ فقيل له: من عند الخواجا محمد مکّی. فطلب وسُئل عن ذلک، فأنکر أن يکون المال له. فذهب المال وعجز الناس عن استخلاصه.
🔹فأرسله إلی مصر مقيداً مع حسين بک کتخدا جدّة، وأمره أن يوصله إلی الوزير الأعظم، فأوصله إليه، فأمر بقتله علی هذه الصورة.
🔸وکان رجلاً ظاهره في غاية الاستقامة، والله تعالي أعلم بباطنه.
🔹و کانت له فضيلة تامّة، وحسن محاورة ولطف مکالمة.
تجاوز الله تعالی عنه ومحا سيئاته؛ فإنّ السيف محاء للذنوب.
کتاب شیعه، استاد رضا مختاری، شماره 1 ص 142.
(شادی روح شهید مظلوم ماه شعبان شیخ زین الدین عاملی (شهید ثانی) صلوات)