✳️ شكا ثم شكا ثم بكى !
قلت له: الجرح الذي أصاب أعماقك، ليس بأهون من الشوكة التي تشاكها فيحط الله بها عنك الخطايا….، فافرح بالدرجات.
◼️ شأنه: اختلفَ مع بعض أصحابه رغم سابق إحسانه لهم، وحُسن مراعاته…، وعدَّد لي ماشاء له أن يُعدد من مواقف غريبة، متعجباً من النكران وسيئ الأخلاق، والجفاء، وفقدان الوفاء …
فقلت له:
ياهذا، ستجد عظيم الراحة والسكينة في تعاملك مع الناس إذا انطلقتَ من النصوص الآتية، اجعلها لك ورداً وصدراً في ذهنك وقلبك، وابدأ واختم بها يومك وليلتك:
▫️١- قال تعالى عن الإنسان: ( إنه كان ظلوماً جهولاً ) . هذا الأصل فيه.
▫️٢- قال تعالى: ( وقليل من عبادي الشكور ) . شكرُ الناسِ لربهم قليل، فكيف بشكرهم الناسَ ؟! و " لايشكر اللهَ من لا يشكر الناس ".
▫️٣- قال تعالى: ( ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً ) . من الحكمة: حُسن التعامل ولطفه، والوفاء، وقليلٌ مَن يُؤتى الحكمة.
▫️٤- قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم، أعظم أجراً من الذي لايخالط الناس ولا يصبر على أذاهم ).
فيه دلالة على وجود الأذى بمخالطة الناس ولا بُد.
✅ يا أخي، رهافة حسك، وجمال أخلاقك، ووفاؤك، ومراعاتك مشاعر الناس، لابد أن تُصدم ( باستمرار ) بمن لم يُؤتَ خُلقاً وحكمة ومروءة ومراعاة مشاعر !
👈 افرح بنعمة الله عليك، واحتسب عملك مما تُثقّل به صحائف حسناتك، ولاتندم على خير قدَّمته حتى البسمة، ولا تتعجب من كون بعض مَن كفر خيرك طالبَ علم، لأنه لا تلازم بين العلم = طالب العلم والأخلاق ( …. ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة...) ففرّق الله بين العلم والتزكية = الأخلاق والآداب.
♦️وحاسب نفسك ودقق في المحاسبة، ربما صدر منك مايسوء، فلا تبرئ ساحتك، اسأل أصحابك عن سبب فعلاتهم، فلعلك تسمع منهم مايفيدك، وتصلحه.
✅ الأخلاق الحسنة عبادة عظيمة:
▫️" أقربكم مني مجلساً أحاسنكم أخلاقاً"
▫️" إن المؤمن ليبلغ بحُسن خُلُقه درجة الصائم القائم "
▫️" تبسمك في وجه أخيك صدقة"
والناس متفاوتون في العبادة كما لايخفاك.
🔲⬜️◻️◽️▫️عزاؤك أنك محسن في قولك وعملك والله يحب المحسنين ولا يضيع أجر من أحسن عملاً .
⏺ احذر أن ترد الإساءة بمثلها، أو تقصر في حق من أساء، كن كما أنت، ولا تكن مرآةً لهم، كن شفافاً لا تعكس لهم صورهم .
وتذكر أن الله - جل وعز - ينظر إلى القلوب لا إلى الصور .
لاتنس الدعاء: اللهم اهدني لأحسن الأخلاق لايهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لايصرف عني سيئها إلا أنت، وأعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
( انتهت المحاورة)
📚 حاشية: لأهمية الآداب في الإسلام ألَّف فيها أئمةُ الحديث - نضَّر الله وجوههم وأعظم أجورهم - كتباً مفردة زيادةً على مافي الجوامع والشمائل، مثل: ابن أبي شيبة، البخاري، ابن أبي الدنيا، الخرائطي، الطبراني، البيهقي، ابن عبدالبر، الخطيب… إلى آخره.
📔 والحكمة الشهيرة - مذكورة سابقاً في القناة مع تخريجها - قالها ابن المبارك، والليث، ومخلد : ( نحن إلى قليل من الأدب، أحوج منا إلى كثير من العلم).
٣- ١٢- ١٤٤٢هـ
#قناة_إبراهيم_المديهش_العلمية
https://t.me/ibrahim_almdehesh