📚 الغَيرةُ على كتب التراث واجبة 📚
أرى من تمام النصيحة للمسلمين:
أن يُبيِّنَ أهلُ العلم عامةً وأصحابُ مواقع التواصل خاصةً الطبعات الجديدة السيئة لكتب التراث؛ حباً لأصولنا التراثية، وغيرةً عليها، ونصحاً للمسلمين، وردعاً للعابثين من مدعي التحقيق والسارقين والناشرين.
👈 أما إذا سكتَ الجميع؛ طلباً للسلامة والحفاظ على عدد المتابعين لهم ؛ فإن العبث في التراث سيستمر بل ويتضاعف، واغترار النشء وموردي الكتب للمكتبات العامة والحكومية سيستمر، ولا فائدة حينئذ من الندب والنياحة في مجالسنا ومقالاتنا وأبحاثنا على كتب التراث وعبث العابثين بها مادمنا جميعاً ساكتين عن بيان الحقيقة في هذه الكتب التراثية المطبوعة حديثاً.
▫️خذ مثالاً على الطبعات التراثية الرديئة الجديدة ١٤٤٣هـ :
١- الرد على الجهمية لابن مندة
٢- الفتن لنعيم بن حماد
٣- فضائل القرآن لأبي عبيد
وغيرها .
ويدخل في ذلك : تحقيقُ المحقَّق دون مبرِّر حقيقي وزيادةٍ تستحق، وربما مع إعادة التحقيق سرقات علمية - وهذا كثير -.
🖐 أتمنى الاهتمام بهذا الجانب، كلٌّ حسب علمه وتخصصه، وأن يظهرَ الصوتُ عالياً في مواقع التواصل؛ ليعلم العابثون أو السارقون أن لكتب التراث غيارَى لاتأخذهم في حبهم لسلفهم من علماء الإسلام لومةُ لائم.
🖍تنبيه (١) : ليست الحاجة محصورة في النشء، بل الكبار أيضاً بحاجة إلى كلام المختصين، فالمتقدم في الفقه ربما يحتاج تقييم مختص في التفسير لطبعة جديدة من كتب التفسير، وقل مثل ذلك في سائر التخصصات ، فإنه يصعب على المرء فحص الكتب في المكتبة قبل الشراء - وربما تكون الكتب كبيرة - خاصةً أن كثيرين يشترون الآن من المتاجر والتطبيقات الالكترونية.
فالحاجة للجميع بلاشك.
🖌 تنبيه (٢) : الكلام كله في تحقيق وطباعة كتب التراث وهي أصولنا العلمية، أما الأبحاث والمؤلفات فهذه كثيرة جداً، يصعب تقييمها ، وعلى المشتري أن يسأل عن المؤلف ويفحص ما استطاع، وسيعلم صلاحية الكتاب من عدمه.
🖍 تنبيه (٣) : الترغيب والترهيب، المدح والذم، الإغراء والتحذير، الجرح والتعديل قرينان لاينفكان، فإذا ركَّز طالب العلم في تويتر أو الفيس أو السناب أو الواتس على أحدهما دون الآخر؛ كان حكمُه مريباً، لأن قرينة النصح ناقصة.
📕 قال الزميل الشيخ د. عبدالمنعم آل ذكر الله - حفظه الله - في حسابه في تويتر : [[ سكوت أهل العلم عن فساد العابثين بالتراث ومساترتهم ضرب من المشاركة في عبثهم، ومعونة لكل عابث متقحم على إفساد تراث أُمّتنا المهضوم.
ونقل قول العلامة المحقق أحمد صقر - رحمه الله - : " على الباحث أن يقول الحق حيث علمه، ولا يكتم على خائن خيانته، ولا على خاربٍ خرَابَته، وإلا كان شريكًا له في الإثم والخيانة".
وقال د. عبدالمنعم أيضاً : العابث بتراث الأُمة والمتاجر بكنوزها المعرفية لن يكترث بقواعد تحقيق النصوص، وإنما يتتايع في تحصيل المال بكل سبيل كما يتتايع الفراش في النار، ويقول: حققتُ ونسخت! وما هو إلا السراب يغر مَنْ رآه ويخلف مَنْ رجاه ]] .
🔸أخيراً : أَزعمُ أنَّ نقدَ العبَثِ بكُتُبِ التُّراثِ في وقتِنا هذا قَليلٌ جِدّاً جِدّاً ‼️
سُكوتُ العارفِين؛ جَرَأَ العابِثين.
⬜️◻️◽️▫️اللــهَ اللــهَ بتمام النصيحة، فحبُّنا لأسلافنا وتراثنا العظيم أعظم من حبنا لأنفسنا وأموالنا والمحققين المعاصرين كلهم ودور النشر كلها.
◽️▫️واللـهُ من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه.
١٦-٨- ١٤٤٣هـ
#قناة_إبراهيم_المديهش_العلمية
https://t.me/ibrahim_almdehesh