#مراجعات_عصير_الكتب
-ناقة صالحة
-سعود السنعوسي
- تحكي الرواية قصة صالحة و ابن خالها دخيل وحبهما الذي لم يكتمل بسبب العادات والتقاليد ، يرحل دخيل بعد أن زوجت صالحة إلى ابن عمها صالح ليعيش في غربة ويتخلى حتى عن اسمه!.وحنينه إلى أهله وناسه ومحبوبته، وإلى ديار عذبة أبعدته، وإلى مفازة لا يرى آخرها، وخيام الأهل، وعواء ذئاب الليل، وعزيف الرمال، وعيون الماء العذب، وغناء حادي الإبل، وتمايل أعناق الإبل طربا معه، ونطيط اليرابيع في الليل، وحليب نوق بطعم الورد، ونجوم الصحراء القريبة، ونقوش الحناء في كفوف بنات القبيلة بید صالحة ناقشة الحناء...
ومنزلك قلبي، وأنا لولا الخلوج
ما أترك دياري لديرة صالحة ! 🌸
- تفوق سعود علي نفسة كالعادة بعدما ألهمته
قصيدة الخلوج للشاعر محمد بن عبد يحكي لنا الرواية بلهجة بدوية ممزوجة بأشعار الكويت بسرد شيق ومميز كيف أن الحب ولو جار عليه الزمن يبقى كما هو لا يتغير ، و كيف للغربة أن تعيد تشكيل الانسان و كيف لوأد الحب من المهد أن يُقسي القلوب بدلاً من أن يداوي جراحها .!
" أتكون الكويتُ سحابةً تُبشِّر بما لا يجيء؟ أم سرابًا لا يُضنيه نأيٌ أبدي؟ أم نجمة تُرشِدنا إلى كُلِّ الدُّروب إلا دربًا يؤدي إليها؟!"
- قصة قصيرة لكنها عميقة في معناها و مغزاها استلهمها كاتبنا من بعض القصص و المقالات التي تتحدث عن منطقة تسمى ديار صالحة في الكويت ، رواية تحكي عن الغربة، الفقد ، الحب ، الألم ، والضياع!
-أنهيتها - بل أقول التهمتها- في بضع ساعات من شهر مضي ! ..ولكن إنتابني الحزن لنهايتها ..أكان حزن من نهاية الرواية وحبكتها وتأثري بأحداثها ..أم كان حزن علي نهاية رواية بإبداع سعود !؟ أحتوتني..ولا أريد الأفلات منها !
في رأي الرواية صغيرة مقارنة بروايات سعود الأخري ..وأحداثها تكاد تكون عادية محبطة للبعض ..ولكن لغته والحبكة والنهاية المفتوحة لخيال القارئ وأسلوبه يأسرك
لا فض فوك يا سعود 💙
بقلم/ أسماء دياب