قبلا در دو يادداشت نشان داديم نويسنده کتاب شهيد جاويد درک نادرستی از عبارات شريف مرتضی و شيخ طوسي در رابطه با موضوع علم امام و به طور خاص علم سيد الشهداء عليه السلام از موضوع شهادت خود دارد. استفاده از آثار کلامی قدما نيازمند تخصص ويژه است و گاهی عدم شناخت اصطلاحات و شيوه های متکلمان قديم موجبات برداشت های نادرست را فراهم می کند. نويسنده يادشده در دنباله نقلی هم از اجوبة المسائل العکبرية تأليف شيخ مفيد دارد و اين بار چيزی را به شيخ مفيد نسبت می دهد که اساسا شيخ به زبان نياورده. او می نويسد که شيخ مفيد در اينجا تصريح کرده که امام حسين (ع) نمی دانست در اين سفر شهيد می شود. اتفاقا بر عکس استنباط نادرست نويسنده کتاب شهيد جاويد، شيخ مفيد در اينجا معتقد است که امام نسبت به سرنوشت خود علم داشت. عبارات شيخ مفيد را ملاحظه فرماييد:
فصل. والقول بأن أمير المؤمنين عليه السلام كان يعلم قاتله والوقت الذي يقتل فيه، فقد جاء الخبر متظاهرا أنه كان يعلم في الجملة أنه مقتول. وجاء أيضا بأنه كان يعلم قاتله على التفصيل، فأما علمه في وقت قتله فلم يأت فيه أثر على التفصيل، ولو جاء فيه أثر لم يلزم ما ظنه المستضعفون، إذ كان لا يمتنع أن يتعبده الله بالصبر على الشهادة والاستلام للقتل، ليبلغه الله بذلك من علو الدرجة ما لا يبلغه إلا به، ولعلمه تعالى بأنه يطيعه في ذلك طاعة لو كلفها سواه لم يؤدها، ويكون في المعلوم من اللطف بهذا التكليف لخلق من الناس ما لا يقوم مقامه غيره، فلا يكون بذلك أمير المؤمنين عليه السلام ملقيا بيده إلى التهلكة، ولا معينا على نفسه معونة مستقبحة في العقول. فصل. فأما علم الحسين عليه السلام بأن أهل الكوفة خاذلوه، فلسنا نقطع على ذلك إذ لا حجة عليه من عقل ولا سمع. ولو كان عالما بذلك لكان الجواب عنه ما قدمناه في الجواب عن أمير المؤمنين عليه السلام بوقت قتله والمعرفة بقاتله لما ذكرناه.
فصل. أما دعواه علينا أنا نقول إن الحسين عليه السلام كان عالما بموضع الماء وقادرا عليه، فلسنا نقول ذلك ولا جاء به خبر على حال، وظاهر الحال التي كان عليها الحسين عليه السلام في طلب الماء والاجتهاد فيه يقتضي بخلاف ذلك. ولو ثبت أنه كان عالما بموضع الماء لم يمتنع في العقول أن يكون متعبدا بترك السعي في طلب الماء من ذلك الموضع، ومتعبدا بالتماسه من حيث كان ممنوعا منه حسب ما ذكرناه في أمير المؤمنين عليه السلام، غير أن الظاهر في خلاف ذلك، على ما قدمناه.
https://t.me/azbarresihayetarikhi