أنا في العشرين من عمري،
عيناي أيضًا في العشرين
ومع ذلك لا تقولان شيئًا.
إلهي،
استهلكتُ حياتي كلّها في لحظة،
الآن يبدو كلّ شيءٍ زائلًا،
لا مزيد من أجلي،
إذن.
كيف يمكنني ألّا أنتحر أمام مرآة؟
أختفي،
ثمّ أعاود الظهورَ في البحر،
حيث ينتظرني
قاربٌ كبيرٌ مع أضواء مشعلة.
كيف لا أمزّق عروقي
وأبني بها سلّمًا
للهروب نحو الجانب الآخر من الليل؟
لقد وَلَدَتْ البدايةُ نهايتي،
كلّ شيءٍ سيبقى على حاله؛
الابتسامات البالية
الرغبات الأنانيّة،
الأسئلة من حجرٍ إلى حجراً
الإيماءات الّتي تحاكي الحبّ.
كلّ شيءٍ سيبقى على حاله.
لكنّ ذراعاي تصرّان على احتضان العالم
لأنّه لم يدرك أنّ الأوان قد فات بالفعل.
إلهي أُخْرِجُ التوابيتَ من دمي،
أتذكّر طفولتي،
عندما كنت امرأةً عجوزًا
ماتت الزهور في يديّ
وحطّمت رقصة الفرح الوحشيّة قلوبهم.
أتذكّر الصباحات المشمسة السوداء
عندما كنت صغيرة،
ذلك يعني الأمس
ذلك يعني منذ قرونٍ بعيدة.
إلهي،
تحوّل القفص إلى طائرٍ
وقد التهمَ آمالي جميعًا.
إلهي،
تحوّل القفص إلى طائرٍ
فماذا سأفعل الآن بالخوف ؟
- أليخاندرا بيثارنيك