أكتبْ نصاً لا يتجاوز عشرة أسطر، تصفُ فيه اجواءُ مدينتكَ أو بلدكَ بشكل واضح و سلس.
استلام النصوص يبدأ من الآن و حتى يوم غد.
المسابقة تبدأ بعد الفطور غداً.
للمشاركة | @steph_95 | . .
??:
? حين رأيت صوتي ?
✍? رشاد حسن
___________
لهذا ، وجدت نفسي في لحظة تشبه الإغماءة ، كنت من فرط الشعور بوحدتي ، غارق في ذاتي، كأنما العالم في سماح أبدي، وكأن قدرتي على الحب لا حدود لها ، لم تكن الحياة في قاموسي مرة واحدة، بل مرات متعددة، وكل لحظة في مضمونها تشكل لي حياة جديدة، تنقلني منشعور إلى آخر، علاقتي بها حين يتطلب الامر، كنت كلما أحببت أن أرى العالم ، أغمضت عينيّ ، ثم حدّقت به، كنت أكتشف أشياء جمّة تبهرني، لكنني لم أكن أعرف كيف استخرجها بشكل دائم، بقد كنت أريده طويلاً، أدرك بأنها الرغبة تدفعني للتقدم، لم أكن أحب أن أبقى شاهقاً وثابتاً، لقد كانت الشجرة تحزنني؛ لأنها لا تستطيع أن تنحني، إنه نوعٌ من الخسارة أن تكون شامخاً إلى هذا الحد، الحد الذي لا يجعلك تنحني لالتقاط حظٍ سقط منك. ??
وكما شجاها د/ عبدالعزيز المقالح
صنعاء يا أنشودة عبـقـت ..
وأجاد في إنشادها الأزلُ
إن أبعدتني عنك عاصفةٌ ..
وتفـرقـت ما بيننا السبُلُ
فأنا على حبي وفـي خجلٍ ..
روحي إلى عينيك تبتهلُ
فمتى تظللني مآذنها ..
ويضيء في أحضانها الجبلُ
أأموتُ يا صنعاءُ مغتربـاً ..
لا الدمع يدنيني ولا القُبـلُ ؟
#لاجئون_بلا_وطن
11
وسارت ياسمين المقنعة تصعد الجبل ولكن فارس امسك بها من كتفها وقال لها : يا مجنونة وين رايحة في هالليل .؟
- قالت : انا ذاهبة لاريك قبر عمتك ...
- قال فارس : اي انسانة انت ...الا تخافي ...الا تعرفي الخوف ...كيف سنصعد الجبل في مثل هذه الساعة المتاخرة وهذا الظلام الدامس ...؟ الا تخافي من الوحوش والضباع ؟...تعالي نذهب الان وان كنت مصرة على هذه اللعبة فسنعود غدا ونكملها في النهار ...تعالي الان نذهب من هنا ...
- قالت ياسمين : الوحوش والضباع لا تخيف احدا ، كما ان قلوبها لا تخلوا من الرحمة التي لو كانت عند اجدادك لما كنت انت هنا اليوم ، وعمتك قتلت في الظلام وماتت في الظلام ودفنت في الظلام والحقيقة التي تدفن في الظلام ، لا تخرج الا في الظلام .. وانت يا فارس يا ابن عائلة الدهري يا ابن عائلة الظلام تعال ولاتكن جبانا ، ففي مثل هذه الساعة وهذا اليوم سار اجدادك وابوك واعمامك من هذه الطريق ليتركوا فيها بصماتهم القذرة .
وقف فارس مذهولا فهو لا يدري ماذا يجيبها ...؟ وماذا يقول لها ..؟ وكيف يقنعها.. انه ليس من عائلة الدهري وان عمته ما زالت حية ..!
واحتار فارس ماذا يفعل معها وكيف يقنعها انه لا دخل له بجنونها ... هل يهرب ويتركها ام يصعد معها الجبل الموحش المرعب الذي لا يسمع فيه الا العواء والنباح .
ولكن ياسمين كانت اسرع من افكار فارس واقتربت منه وامسكت بيده واخذت تقوده باتجاه الجبل وفارس منقاد خلفها لا ينبس بحرف واحد كطفل صغير امسكت امه بيده واخذت تسير امامه وهو خائف ...
وحينما وصلت ياسمين منتصف الجبل تركت يد فارس وسارت ورفعت يدها لفوق واخذت تصرخ بصوت عال تردد صداه في انحاء الجبل والجبال المجاورة له
يا ربيحة ... يا ربيحة
يا ابنة واخت القتلة
يا ابنة العائلة الملعونة
يا ابنة الدهري ...
يا لعنة الجبل ..اخرجي من قبرك
واسمعينا صوتك واستقبلي قريبك
ملعون اخر جاء ليزورك
يحمل اسمك ودمك ويحمل لعنة عائلتك
اخرجي يا ربيحة ... اخرجي يا ربيحة
وما ان اكملت ياسمين كلامها حتى بدأ يسمع صوت امرأة يقشعر له الابدان ويصدر من كل الانحاء ... امرأة تصرخ وتستغيث وصراخها يعلو اكثر واكثر وبكاؤها يقطع القلوب من الحزن ...
تصرخ : من شأن الله ارحموني ... من شأن الله اتركوني ... انا ما عملت شيء ... انا مظلومة ... انا مظلومة لا تقتلوني ... من شان الله يا بابا ... من شان الله يا بابا لا تموتوني ... لا تموتوني ...
وصرخة الم عالية تلتها صرخة اخرى واخرى حتى توقف الصراخ وكان المرأة التي كانت تصرخ ما عادت قادرة على الصراخ ...
واخذ يسمع صوت حفر في الارض ولهث مجموعة من الرجال ومن ثم صوت خطوات تتلاشى وكانها تغادر المكان ...
في هذه الاثناء كان فارس قد امسك بيد ياسمين بقوة وكأنه يحتمي بها ...
وتلفت في جميع الاتجاهات باحثا عن مصدر الصوت وياسمين ما زالت واقفة حتى حل السكون والهدوء على الجبل والتفتت ياسمين الى فارس وقالت له وهو ما زال مستمرا مجمدا يرتجف من الخوف
- قالت : فارس لماذا انت خائف ؟...
ومما انت خائف ... من الوحوش والضباع ام من عائلتك ...
في مثل هذه الساعة وهذا اليوم قبل سنين طويلة قتلت عمتك ، والذي قتلها هو ابوك وجدك واعمامك ...
حتى الوحوش والضباع هربت من الجبل حينما قدموا واحضروها معهم ... حتى الوحوش والضباع كانت سترحمها ...
اما لماذا قتلت ...؟ فان اردت ان تعرف عليك ان تفتح قبرها..!
واصل فارس الاستماع الى ياسمين بدون ان يتكلم وما زال يرتجف من الخوف ...
وياسمين تقول له : لا تخف يا فارس ... لا تخف ... لا يوجد شيء في هذا الجبل يؤذيك ... لا تخف انها مجرد اصوات الموتى لا تخيف ولا تؤذي ... انها اصوات ستبقى ساكنة لهذا الجبل لتشهد على جريمة لم يكشف عنها احد وسيسمع هذه الاصوات ... كل من يقترب من هذا الجبل ... في مثل هذه الساعة وهذا اليوم ... هذا جبل ربيحة الملعون.
- ونطق فارس وقال : ارجوك يا ياسمين ... دعينا نذهب من هنا ... ارجوك اخرجيني من هذا المكان لا اريد ان اعرف شيئا ... ارجوك ...
- فقالت ياسمين : لماذا انت خائف ...؟ لا تكن جبانا ... أي رجل انت ...؟ هذه فرصتك لتعرف الحقيقة ...حقيقة عائلتك ... ان ذهبت من هنا وان اشرقت الشمس ستضطر ان تنتظر عاما كاملا لتستطيع معرفة الحقيقة ...
هيا كن شجاعا ولا تضيع الفرصة بخوفك ...
هيا اطرد الخوف من قلبك ...
لا داعي لان يقتلك الفضول وانت تنتظر عاما كاملا لتعرف عن عائلتك ...
- فقال فارس : ياسمين انا بعرف عائلتي جيدا ...
ارجوك انا لست من عائلة الدهري ولا اريد ان اعرف عنهم شيئا ولا دخل لي بهم ...
صدقيني لا اريد ان اعرف عنهم شيئا ...
انا اعرف من هو والدي ومن هو جدي ومن هم اعمامي ولا احد منهم يحمل اسم الدهري ... فكفاك عبثا بي ...
لا اريد ان اصاب بالجنون بقصة مجنونة لا دخل لي بها .
- فاقتربت ياسمين من فارس وامسكت بيدها يده ووضعت اليد الاخرى على خده
هب بين
يتصل البرت بشخص و يخبره : هل عرفت من قام بالبلاغ عنا وقال ان منتجاتنا الغذائية منتهية الصلاحية؟
_كلا يا سيدي فالشرطة لازالت ترفض التصريح بأسم الشخص طالما دفعوا تعويض ما اتلفوه
_حمدلله انهم لم يشكوا بذلك الشئ كونوا اكثر حذرا المرة القادمة
_حاضر سيدي
_اريد ان اطلب منك شيئا
_ماهو؟
_اريدك ان تأتي غدا و تضع كاميرات مراقبة في غرفة ذو الوجه المشوه (بين)
_لماذا سيدي؟
_انا اشك فيه فمنذ أن جاء بدأت المصائب اشك بأن له علاقة بذلك او انه صاحب القناع الحديدي
_احتمال وارد سيدي سأفعل ذلك غدا
_سأطلب منه ان يحضر لي طعام الغداء الى الشركة غدا و عند قدومه الي ضع الكامرات و احرص على وضعها في مكان لا ينتبه له اي شخص
_حاضر سيدي ..
في المطبخ
رينا:بين شكرا لك
_على ماذا؟
_لأنك دافعت عني ولم تسمح لسيد البرت ان يتحدث عني و عن امي
_هذا واجبي
_لقد بدأت اعجب بك
_لا تعجبي بي رجاءا؟
_لماذا؟
_هل توجد فتاة عاقلة تعجب بهذا الوجه؟!
_لكنني اعجبت بشخصيتك و كلامك لا وجهك ام انك لا ترغب بفتاة سمينة مثلي
_لا تقولي هكذا رينا تعلمين بانني لا افكر هكذا و أنتِ تملكين وجها جميلا و مع بعض الحمية ستصبحين ذات وجه مثالي
_الا الحمية يا بين لا استطيع ترك الطعام حاولت كثيرا و فشلت
_هذا لأنك لا تملكين أرادة قوية
_امتلكها لكنني طوال النهار في المطبخ و اطبخ الذ الطعام لا استطيع المقاومة
_أنتِ محقة في ذلك
_اذا هل ستحبني كما انا؟
_من جلب سيرة الحب
_اذا انت لا تحبني
_لم افكر بهذا الامر ولم افكر بيوم ما ان فتاة ستحب وجهي هذا
_لا تقل ذلك انت جميل اتعلم انا متأكدة بانك جميل جدا قبل ان يحترق وجهك عيناك الزرقاء الواسعه و فمك و انفك حتى جسمك مثاليا كانك شخص رياضي صحيح بين هل لديك صورة قبل ان تتشوه اتمنى ان اراك
_ليس لدي للأسف
_جائتني فكرة جيدة يا بين
_ماهي؟
_مارأيك ان تجمع راتبك و تعمل عملية تجميل لوجهك ليعود كما كان سابقا
_انها تكلف الكثير
_نعم قلت اجمع راتبك
_سأفكر في ذلك
_وانا ايضا بعد ان تشفى امي سأجمع راتبي واعمل عملية لأصبح رشيقة
_ابقي هكذا و لا تجري عملية فهمتِ ؟
_ليس من شأنك
_فعلا ليس من شأني ..
فقلت: لم تنقل كلمتي الجبال بعد، فإن ما قلته لم يبلغ حتى آذان الناس، لقد أتيت إلى العالم غير أنني لم أتصل به بعد.
فقالت، ولا صوت لها: وما يدريك …؟ إن الندى يتساقط على العشب في أشد أوقات الليل سكوتًا.
فأجبت: لقد هزأ الناس بي عندما اكتشفت طريقي ومشيت عليها، والحق أن رجليَّ كانتا ترتجفان إذ ذاك، فقال لي الناس: لقد ضللت سبيلك يا زارا، بل أصبحت لا تعرف أن تنقل خطاك.
فقالت، ولا صوت لها: وأية أهمية لسخريتهم؟ لقد تخلَّصت من الطاعة يا زارا، فوجب عليك أن تأمر الآن، أفلا تعلم أن من يحتاج الجميع إليه بأكثر من احتياجهم إلى أي شيء إنما هو من يقضي في عظائم الأمور؟
إن القيام بالكبائر صعب، وأصعب من هذا أن يأمر الإنسان بها. إن ذنبك الذي لا يغتفر هو أنك ذو سلطان ولا تريد أن تتحكَّم.
قلت: ليس لي صوت الأسد لأُصدِر أوامري.
فقالت — كأنها تهمس همسًا: لا يثير العاصفة إلا الكلمات التي لا صوت لها. إن من يدير العالم إنما هي الأفكار التي تنتشر كأنها محمولة على أجنحة الحمام. عليك أن تسير يا زارا كأنك شبح لما سيكون يومًا في آتي الزمان، هكذا تندفع في سبيلك إلى الأمام وأنت تتولى الحكم.
فقلت: إن الخجل يتولاني.
فعادت تقول، ولا صوت لها: عليك أن تعود طفلًا فيذهب خجلك عنك. إن غرور الشباب لمَّا يزل مستوليًا عليك؛ لأنك بلغت الشباب متأخرًا، ولكن على من يريد الرجوع إلى طفولته أن يتغلب على شبيبته.
واستغرقت في تفكيري وأنا أرتجف، ثم عدت إلى تكرار كلمتي الأولى قائلًا: لا أريد، وعندئذ ارتفع حولي صوت قهقهة مزقت قلبي وصدَّعت أحشائي.
وقالت «هي» للمرة الأخيرة: أي زارا، إن أثمارك ناضجة، غير أنك لم تنضج أنت لأثمارك، فعليك إذن أن تعود إلى العزلة لتزيد في قساوتك لينًا.
وعاد الضحك يتعالى، فشعرت أنها انصرفت عني «هي» وعاد الصمت يسود بأعمق مما كان حولي، أما أنا فبقيت منطرحًا على الأرض سابحًا في عرقي.
والآن، وقد أعلنت لكم كل شيء أيها الصحاب، فهأنذا أعود إلى عزلتي وما أخفيت عنكم شيئًا. أرحل عنكم بعد أن علمتكم أن تعرفوا من هو أشد الناس تكتمًا، ومن يريد أن يكون كتومًا.
وا أسفاه، أيها الصحاب، إن لديَّ ما أقوله لكم أيضًا، ولديَّ ما أبذله، فلماذا لا أبذله الآن؟ ألعلني أصبحت شحيحًا؟
وما نطق زارا بهذا حتى أرهقه سلطان حزنه لاضطراره إلى الرحيل، فبكي منتحبًا وما تمكن أحد من تعزيته، ومع هذا ما أرخى الليل سدوله حتى ذهب زارا وحده تحت جنح الظلام متخليًا عن صحبه.
هكذا تكلم زرادشت..
▪ من كتاب: هكذا تكلم زرادشت
▪المؤلف: فريدريك نيتشه
▪أعمق الساعات صمتًا
@newphilosopher
@newphilosopher
للمتزوجين فقط، وعلى غيرهم أن يغض البصر عن هذه القصيدة:
----------------------------------
يا أيُّــها ( الأزواج) لم يبقَ على
رمضان هــذا غــير أيــامٍ فــقَطْ
فتأهّــبوا (للصوم) يكتُب أجـركم
ربــي ، وخلّوا ما تبقى من خُطَطْ
لا تشغــلوا ( المُفتي) بهذا ينبغي
هــذا يجــوز لنا و لا هــذا غلَط!!
فتداعــبوا من يومــنا هــذا لكي
نرتاح من (فتوى) لها نفس النّمَط
و تحاضنوا من قبل أن تتندّموا
أو تحرجوا المُفتي بأسئلةٍ شَطَط
هــذا يقول بأنــني قــبّلــتُهــا
سهــواً، و مــا قبّلتُها بالعَمدِ قَطْ
يا سيدي القاضي سألتُكَ فــافتني
ماذا عليّ ؟! وتحتها عشرين خَط
و تقول أخــرى في اتصالٍ سيدي
زوجي بلا قصدٍ بأحـضاني سَقَط
فنــهيتــهُ ، و زجــرتــهُ ، لكــنهُ
يا سيــدي القاضي تهلّل و انبسَط
وتقــول نادمــةً ــ لقــد داعــبــتهُ
حتى إذا ... ؟ ونهاية الأمر نُقَط!!
مــاذا ترى يا سيدي المفتي و قد
صُمنا ونُمنا في النهار كما القِطَط؟
نُــمنــا النّهــار على فــراشٍ واحــدٍ
وأظن أن ابليس يرقُد في الوسَط
من هــذه العــادات قــد حــذّرتكم
و أنا أرى (رمضان) بالفتوى ارتبَط
كفّـارة (الفِــطْــر) الصّــريح ثقــيلةٌ
جـداً ، و لا ذَهبٌ يُفيدُ و لا ( زلط)
لا تجعلوا الشيطان حُجّــة جهلكم
فالله (صَفّدَهُ ) و معناها ( رَبَط )
✍🏼أبـو المجــد الوصــابي.
رواية رفيق الموتى 📘
✍ إيمان البدراوي🌴
أتعرف ذلك الشخص الذي يمر أمامك فلا تنتبه له، تصطدم به وتلعنه بلا اكتراث، ذاك الذي لا يخاف الظلام، ولا يشتهيه، لكنه منغمس فيه من القمة إلى القاع. ربما يكون حولك الآن، مكتبة١١:١١📚. أو دقق النظر قليلًا يا صديقي فربما يكون أنت!
هلاوس… ومآسي… وكثير من الرعب
لكنه ليس رعب مصاصي الدماء و الأشباح الغاضبه أو الأرواح العالقة
إنه رعب أشد وأقسى
ذاك الرعب الذى يحيط بنا… و يجعل الشياطين تبدو رقيقه …… رعب يتجسد فى الظلم و القسوة والكراهيه
وانا لم أعد أتحمل ذاك النوع من الروايات… لا أريد أن يذكرنى أحد بقسوة الواقع… فقد رأيت منه ما يكفي
سرد لطيف… تعثرت فى بعض الأجزاء… النهاية لم تحيد عن توقعاتى كثيرا
أنتظر من الكاتبه أفكار أكثر إبتكار وتجديدا
حين رأيت صوتي
لهذا ، وجدت نفسي في لحظة تشبه الإغماءة ، كنت من فرط الشعور بوحدتي ، غارق في ذاتي، كأنما العالم في سماح أبدي، وكأن قدرتي على الحب لا حدود لها ، لم تكن الحياة في قاموسي مرة واحدة، بل مرات متعددة، وكل لحظة في مضمونها تشكل لي حياة جديدة، تنقلني منشعور إلى آخر، علاقتي بها حين يتطلب الامر، كنت كلما أحببت أن أرى العالم ، أغمضت عينيّ ، ثم حدّقت به، كنت أكتشف أشياء جمّة تبهرني، لكنني لم أكن أعرف كيف استخرجها بشكل دائم، بقد كنت أريده طويلاً، أدرك بأنها الرغبة تدفعني للتقدم، لم أكن أحب أن أبقى شاهقاً وثابتاً، لقد كانت الشجرة تحزنني؛ لأنها لا تستطيع أن تنحني، إنه نوعٌ من الخسارة أن تكون شامخاً إلى هذا الحد، الحد الذي لا يجعلك تنحني لالتقاط حظٍ سقط منك
233ص
- نصوص و خواطر
حين رأيت صوتي
لهذا ، وجدت نفسي في لحظة تشبه الإغماءة ، كنت من فرط الشعور بوحدتي ، غارق في ذاتي، كأنما العالم في سماح أبدي، وكأن قدرتي على الحب لا حدود لها ، لم تكن الحياة في قاموسي مرة واحدة، بل مرات متعددة، وكل لحظة في مضمونها تشكل لي حياة جديدة، تنقلني منشعور إلى آخر، علاقتي بها حين يتطلب الامر، كنت كلما أحببت أن أرى العالم ، أغمضت عينيّ ، ثم حدّقت به، كنت أكتشف أشياء جمّة تبهرني، لكنني لم أكن أعرف كيف استخرجها بشكل دائم، بقد كنت أريده طويلاً، أدرك بأنها الرغبة تدفعني للتقدم، لم أكن أحب أن أبقى شاهقاً وثابتاً، لقد كانت الشجرة تحزنني؛ لأنها لا تستطيع أن تنحني، إنه نوعٌ من الخسارة أن تكون شامخاً إلى هذا الحد، الحد الذي لا يجعلك تنحني لالتقاط حظٍ سقط منك
233ص
- نصوص و خواطر
تابع...
قبس من:
جواهر الأدب في أدبيات وإنشاء لغة العرب
للسيد أحمد الهاشمي.. (53)
︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾
🔲 في فنـــون الإنشــاء:
🔳 الفـن السـادس في الروايات (3ـ3):
▪ "رواية المتكلمة بالقرآن الكريم":
قال عبد الله بن المبارك: خرجت حاجاً إلى ببت الله الحرام، وزيارة قبر نبيه - عليه الصلاة والسلام - فبينما أنا في بعض الطريق إذ أنا بسواد فتميزت ذاك، فإذا هي عجوز عليها درع من صوف وخمار من صوف، فقلت: السلام عليك ورحمة الله وبركاته.
فقالت: {سَلاَمٌ قَوْلاً مّن رّبّ رّحِيمٍ}[يس: 58].
قال فقلت لها: يرحمك الله، ما تصنعين في هذا المكان؟
قالت: {وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ}[الأعراف: 186].
فعلمت أنها ضالة عن الطريق، فقلت لها: أين تريدين؟
قالت: {سُبْحَانَ الّذِي أَسْرَىَ بِعَبْدِهِ لَيْلاً مّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَىَ الْمَسْجِدِ الأقْصَى}[الإسراء: 1].
فعلمت أنها قد قضت حجها، وهي تريد بيت المقدس، فقلت لها: أنت منذ كم في هذا الموضع؟
قالت: {ثَلاَثَ لَيَالٍ سَوِيّاً}[مريم: 10].
فقلت: ما أرى معك طعاماً تأكلين!
قالت: {هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ}[الشعراء: 79].
فقلت: فبأي شيء تتوضئين؟
قالت: {فَلَمْ تَجِدُواْ مَآءً فَتَيَمّمُواْ صَعِيداً طَيّباً}[النساء: 43].
فقلت لها: إن معي طعاماً، فهل لك في الأكل.
قالت: {ثُمّ أَتِمّواْ الصّيَامَ إِلَى الّليْلِ}[البقرة: 187]
فقلت: ليس هذا شهر رمضان.
قالت: {وَمَن تَطَوّعَ خَيْراً فَإِنّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ}[البقرة: 158].
فقلت: قد أبيح لنا الإفطار في السفر.
قالت: {وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لّكُمْ إِن كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}[البقرة: 184].
فقلت: لم لا تكلميني كما أكلمك؟
قالت: {مّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}[ق: 18].
فقلت: فمن أي الناس أنت؟
قالت: {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنّ السّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً}[الإسراء: 36].
فقلت: قد أخطأت، فاجعليني في حل.
قالت: {قَالَ لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ}[يوسف: 92].
فقلت: فهل لك أن أحملك على ناقتي هذه، فتدركي القافلة.
قالت: {وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ}[البقرة: 197].
قال: فأنخت ناقتي.
قالت: {قُلْ لّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضّواْ مِنْ أَبْصَارِهِمْ}[النور: 30].
فغضضت بصري عنها، وقلت لها: اركبي، فلما أرادت أن تركب نفرت الناقة فمزقت ثيابها.
فقالت: {وَمَآ أَصَابَكُمْ مّن مّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ}[الشورى: 30].
فقلت لها: أبصري حتى أعقلها.
قالت: {فَفَهّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ}[الأنبياء: 79].
فعقلت الناقة، وقلت لها: اركبي، فلما ركبت.
قالت: {سُبْحَانَ الّذِي سَخّرَ لَنَا هََذَا وَمَا كُنّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَإِنّآ إِلَىَ رَبّنَا لَمُنقَلِبُونَ}[الزخرف: 13، 14].
قال: فأخذت بزمام الناقة وجعلت أسرع وأصيح.
فقالت: {وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ}[لقمان: 19].
فجعلت أمشي رويداً رويداً وأترنم بالشعر.
فقالت: {فَاقْرَءُواْ مَا تَيَسّرَ مِنَ الْقُرْآنِ}[المزمل: 20].
فقلت لها: لقد أوتيت خيراً كثيراً.
قالت: {وَمَا يَذّكّرُ إِلاّ أُوْلُواْ الألْبَابِ}[البقرة: 269].
فلما مشيت بها قليلاً قلت: ألك زوج؟
قالت: {يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَآءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ}[المائدة: 101].
فسكت ولم أكملها حتى أدركت بها القافلة، فقلت لها: هذه القافلة فمن لك فيها؟
فقالت: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدّنْيَا}[الكهف: 46].
فعلمت أن لها أولاداً، فقلت: وما شأنهم في الحج.
قالت: {وَعَلامَاتٍ وَبِالنّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ}[النحل: 16].
فعلمت أنهم أدلاء الركب، فقصدت بها القباب والعمارات، فقلت: هذه القباب فمن لك فيها؟
قالت: {وَاتّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً} [النساء: 125]، {وَكَلّمَ اللّهُ مُوسَىَ تَكْلِيماً}[النساء: 164]، {يَيَحْيَىَ خُذِ الْكِتَابَ بِقُوّةٍ}[مريم: 12].
فناديت: با ابراهيم، يا موسى، يا يحيى، فإذا أنا بشبان كأنهم الأقمار قد أقبلوا، فلما استقر بهم الجلوس، قالت: {فَابْعَثُواْ أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هََذِهِ إِلَىَ الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيّهَآ أَزْكَىَ طَعَاماً فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مّنْهُ}[الكهف: 19].
فمضى أحدهم فاشترى طعاماً فقدموه بين يدي، وقالت: {كُلُواْ وَاشْرَبُواْ هَنِيئَاً بِمَآ أَسْلَفْتُمْ فِي الأيّامِ الْخَالِيَةِ}[الحاقة: 24].
فقلت: الآن طعامكم علي حرام حتى تخبروني بأمرها.
فقالوا: هذه أمنا، لها منذ أربعين سنة لم تتكلم إلا بالقرآن، مخافة أن تزل فيسخط عليها الرحمن، فسبحان القادر على ما يشاء.
فقلت: {ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}[الحديد
کتاب بشر مريسی، متکلم جهمی مذهب و فقيه حنفی درباره تحليل نبيذ (نقلی از جاحظ در رساله: فصل ما بين العداوة والحسد؛ رسائل الجاحظ، 1/ 342 تا 344):
قال الجاحظ: وقال لي بشرٌ المريسي: عُرض كتابي على المأمون في تحليل النبيذ، وبحضرته محمد بن أبي العباس الطوسي، فانبرى للطعن عليه والمعارضة للحجج التي فيه، وأسهب في ذلك وخطب، وأكثر وأطنب، فقلق المأمون واحتدم، وهاج واضطرم؛ لاستحقار الطُّوسي وخلاء المجلس له، وكان يحب أن يزعه وازعٌ يكفُّه بحجةٍ تسكنه، فلما لم ير أحداً بحضرته يذبُّ عن كتابي قال متمثلاً:يا لك من قُبّرةٍ بمعمر ... خلا لك الجوُّ فبيضى واصفرى ونقِّرى ما شئت أن تنقِّري. فما كان إلا ريث فراغه من التمثل بهذه الأبيات حتى استؤذن لي فدخلت عليه، فقال: يا أبا عبد الرحمن، ما تقول في النبيذ؟ فقلت: حلٌّ طلقٌ يا أمير المؤمنين. فقال: فما تقول فيما أسكر كثيره؟ قلت: لعن الله قليله إذا لم يسكر إلا كثيره. ثم قال: إن محمداً يخالفك. فأقبلت على ابن أبي العباس فقلت له: ما تقول فيما قال أمير المؤمنين؟ قال: لا خلاف بيني وبينك. كلاماً يوهم به أهل المجلس، حبّاً للتسلُّم مني والتخلُّص من مناظرتي، لا على حقيقة التحليل له. فاستغنمت ذلك منه وقلت له: فما لي لا أرى أثر قواه في عقلك؟ فضحك المأمون، فلما رأيت ضحكه أطنبت في معاني تحليل النبيذ، وابن أبي العباس ساكتٌ لا ينطق، وكان قبل دخولي ناطقاً لا يسكت. فلما رأى المأمون سكوته عند حضوري مع كثرة كلامه في ثَلْب كتابي وعيبه كان قبل دخولي، قال متمثِّلاً:ما لك لا تنبح يا كلب الدَّومْ ... قد كنت نباحاً فما لك اليومْ ثم نظر إليَّ فقال: إنَّ الكتب عقول قومٍ وراءها عندهم حججٌ لها، فما ينبغي أن يُقضى على كتابٍ إلا إذا كان له دافع عنه، وخصمٌ يبين عما فيه؛ فإن أبناء النِّعم وأولاد الأسْد محسودون.ثم قال: يا أبا عبد الرحمن، بإزاء كل حاسد راهن.
"لقد استنفدت قدرًا كبيرًا جدًا من حياتي، واستهلكتُ نفسي هباءً، وكان عليّ في مرحلة ما من حياتي أن أكفّ عن العيش. لكنني لم أفعل، كنت أعرف أن الحياة عديمة الجدوى، لكنني لم أستطع الكفّ عنها، ولهذا انتهى بي الأمر إلى مراقبة الوقت فحسب، وهدره في مساعٍ عبثية، وانقطع نَفَسي وأنا أؤذي نفسي، وهذا جعلني أؤذي المحيطين بي، ولهذا أُعاقب الآن، لأن لعنة حلّت عليّ، لقد كنت أملك شيئًا بالغ الكمال. كان هذا ذات مرة، كل ما استطعت فعله أن أحتقر نفسي، وهذه هي اللعنة التي لا أستطيع الفرار منها. ولهذا لا أخشى الموت."
كافكا على الشاطئ- هاروكي موراكامي
تفسیر روح البیان للشیخ اسماعیل حقی البرسوی؛ ج6، ص111:
عن بهلول قال كنت يوما فى بعض شوارع البصرة فاذا بصبيان يلعبون بالجوز و اللوز و إذا أنا بصبى ينظر إليهم و يبكى فقلت هذا صبى يتحسر على ما فى أيدي الصبيان و لا شىء معه فيلعب به فقلت اى بنى ما يبكيك اشترى لك من الجوز و اللوز ما تلعب به مع الصبيان فرفع بصره الىّ و قال يا قليل العقل ما للعب خلقنا فقلت اى بنى فلما ذا خلقنا فقال للعلم و العبادة فقلت من اين لك ذلك بارك اللّه فيك قال من قول اللّه تعالى (أَ فَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً وَ أَنَّكُمْ إِلَيْنا لا تُرْجَعُونَ) قلت له اى بنى أراك حكيما فعظنى و أوجز فانشأ يقول
ارى الدنيا تجهز بانطلاق مشمرة على قدم و ساق
فلا الدنيا بباقية لحى و لا حى على الدنيا بباق
كأن الموت و الحدثان فيها الى نفس الفتى فرسا سباق
فيا مغرور بالدنيا رويدا و منها خذ لنفسك بالوثاق
ثم رمق السماء بعينيه و أشار إليها بكفيه و دموعه تنحدر على خديه و هو يقول
يا من اليه المبتهل يا من عليه المتكل
يا من إذا ما آمل يرجوه لم يخط الأمل
قال فلما أتم كلامه خر مغشيا عليه فرفعت رأسه الى حجرى و نفضت التراب عن وجهه بكمى فلما أفاق قلت له اى بنى ما نزل بك و أنت صبى صغير لم يكتب عليك ذنب قال إليك عنى يا بهلول انى رأيت والدتي توقد النار بالحطب الكبار فلا تقد الا بالصغار و انى أخشى ان أكون من صغار حطب جهنم قال فسألت عنه فقالوا ذاك من أولاد الحسين بن على بن ابى طالب رضى اللّه عنهم قلت قد عجبت من ان تكون هذه الثمرة الا من تلك الشجرة نفعنا الله به و بآبائه.
( هکذا علّمنا الإسلام )
عن زكريّا بن إبراهيم قال: كنت نصرانيّاً فأسلمت وحججت فدخلت على أبي عبد الله (الإمام الصادق) عليه السلام فقلت: إنّي كنت على النصرانيّة وإنّي أسلمتُ.
فقال عليه السلام: وأيّ شيء رأيت في الإسلام (فصار سببا لهدایتک)؟
قلت: قول الله عز وجل: (مٰا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتٰابُ وَلَا الْإِيمٰانُ وَلٰكِنْ جَعَلْنٰاهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشٰاءُ). (مراده: أنّ الله تعالی ألقی الهدایة في قلبه).
فقال عليه السلام: لقد هداك الله. ثمّ قال عليه السلام: اللهمّ اهده ثلاثاً. سل عمّا شئت يا بني.
فقلت: إنّ أبي وأمّي على النصرانيّة وأهل بيتي (کذلک) وأمّي مكفوفة البصر فأكون معهم وآكل في آنيتهم؟
فقال عليه السلام: يأكلون لحم الخنزير؟.
فقلت: لا ولا يمسّونه.
فقال عليه السلام: لا بأس. فانظر أمّك فبرّها. فإذا ماتت فلا تكلها إلى غيرك. كن أنت الذي تقوم بشأنها. ولا تخبرنّ أحداً أنّك أتيتني حتّى تأتيني بمنى إن شاء الله.
قال: فأتيته بمنى والناس حوله كأنّه معلّم صبيان (لاحظ سمات أهل الله وسیمائهم): هذا يسأله وهذا يسأله (فیتلطّف في جوابهم علی کثرة اجتماعهم وسؤالهم فکأنّهم بمنزلة الصبیان في حاجتهم الی المعلّم وسماعهم له بلا اعتراض).
فلمّا قدمتُ الكوفة ألطفتُ لأمّي وكنت أطعمها وأفلي ثوبها ورأسها (فأنظر فیهما لأستخرج القمّل منهما) وأخدمها.
فقالت لي: يا بني ما كنت تصنع بي هذا وأنت على ديني. فما الذي أرى منك منذ هاجرت فدخلت في الحنيفيّة؟
فقلتُ: رجل من ولد نبيّنا أمرني بهذا.
فقالت: هذا الرجل هو نبي؟
فقلت: لا، و لكنّه ابن نبي.
فقالت: يا بني إنّ هذا نبي. إنّ هذه وصايا الأنبياء.
فقلت: يا أُمَّه إنّه ليس يكون بعد نبيّنا نبي ولكنّه ابنه.
فقالت: يا بني دينك خير دين: أعرضه عليّ.
فعرضته عليها فدخلت في الإسلام وعلّمتها فصلّت الظهر والعصر
والمغرب والعشاء الآخرة ثمّ عرض لها عارض في الليل.
فقالت: يا بني أعد عليّ ما علّمتني.
فأعدته عليها فأقرّت به وماتت.
فلمّا أصبحت كان المسلمون هم الذين غسلوها وكنت أنا الذي صلّيت عليها ونزلت في قبرها. (انتهی)
حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عِيسَى عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ هِلَالٍ الطَّائِيُّ الْبَصْرِيُّ ره قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَّامِ بْنِ يَسَارٍ [سَيَّارٍ] الْكُوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ أَبِي شَيْبَةَ الْقَاضِي قَالَ حَدَّثَنِي نُوحُ بْنُ دَرَّاجٍ قَالَ حَدَّثَنِي قُدَامَةُ بْنُ زَائِدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع بَلَغَنِي يَا زَائِدَةُ أَنَّكَ تَزُورُ قَبْرَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ ع أَحْيَاناً فَقُلْتُ إِنَّ ذَلِكَ لَكَمَا بَلَغَكَ فَقَالَ لِي فَلِمَا ذَا تَفْعَلُ ذَلِكَ وَ لَكَ مَكَانٌ عِنْدَ سُلْطَانِكَ الَّذِي لَا يَحْتَمِلُ أَحَداً عَلَى مَحَبَّتِنَا وَ تَفْضِيلِنَا وَ ذِكْرِ فَضَائِلِنَا وَ الْوَاجِبُ عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ مِنْ حَقِّنَا فَقُلْتُ وَ اللَّهِ مَا أُرِيدُ بِذَلِكَ إِلَّا اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ لَا أَحْفِلُ بِسَخَطِ مَنْ سَخِطَ وَ لَا يَكْبُرُ فِي صَدْرِي مَكْرُوهٌ يَنَالُنِي بِسَبَبِهِ فَقَالَ وَ اللَّهِ إِنَّ ذَلِكَ لَكَذَلِكَ- فَقُلْتُ وَ اللَّهِ إِنَّ ذَلِكَ لَكَذَلِكَ يَقُولُهَا ثَلَاثاً وَ أَقُولُهَا ثَلَاثاً فَقَالَ أبْشِرْ ثُمَّ أَبْشِرْ ثُمَّ أَبْشِرْ فَلَأُخْبِرَنَّكَ بِخَبَرٍ كَانَ عِنْدِي فِي النُّخَبِ [الْبَحْرِ] الْمَخْزُونِ- فَإِنَّهُ لَمَّا أَصَابَنَا بِالطَّفِّ مَا أَصَابَنَا وَ قُتِلَ أَبِي ع وَ قُتِلَ مَنْ كَانَ مَعَهُ- مِنْ وُلْدِهِ وَ إِخْوَتِهِ وَ سَائِرِ أَهْلِهِ وَ حُمِلَتْ حَرَمُهُ وَ نِسَاؤُهُ عَلَى الْأَقْتَابِ يُرَادُ بِنَا الْكُوفَةُ فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهِمْ صَرْعَى وَ لَمْ يوُارَوْا فَعَظُمَ ذَلِكَ فِي صَدْرِي وَ اشْتَدَّ لِمَا أَرَى مِنْهُمْ قَلَقِي فَكَادَتْ نَفْسِي تَخْرُجُ وَ تَبَيَّنَتْ ذَلِكَ مِنِّي عَمَّتِي زَيْنَبُ الْكُبْرَى بِنْتُ عَلِيٍّ ع فَقَالَتْ مَا لِي أَرَاكَ تَجُودُ بِنَفْسِكَ يَا بَقِيَّةَ جَدِّي وَ أَبِي وَ إِخْوَتِي فَقُلْتُ وَ كَيْفَ لَا أَجْزَعُ وَ أَهْلَعُ وَ قَدْ أَرَى سَيِّدِي وَ إِخْوَتِي وَ عُمُومَتِي وَ وُلْدَ عَمِّي وَ أَهْلِي مُصْرَعِينَ بِدِمَائِهِمْ مُرَمَّلِينَ بِالْعَرَاءِ مُسَلَّبِينَ لَا يُكَفَّنُونَ وَ لَا يُوَارَوْنَ وَ لَا يُعَرِّجُ عَلَيْهِمْ أَحَدٌ وَ لَا يَقْرَبُهُمْ بَشَرٌ كَأَنَّهُمْ أَهْلُ بَيْتٍ مِنَ الدَّيْلَمِ وَ الْخَزَرِ فَقَالَتْ لَا يُجْزِعَنَّكَ مَا تَرَى فَوَ اللَّهِ إِنَّ ذَلِكَ لَعَهْدٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص إِلَى جَدِّكَ وَ أَبِيكَ وَ عَمِّكَ وَ لَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ الميثاق [مِيثَاقَ] أُنَاسٍ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ لَا تَعْرِفُهُمْ فَرَاعِنَةُ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَ هُمْ مَعْرُوفُونَ فِي أَهْلِ السَّمَاوَاتِ أَنَّهُمْ يَجْمَعُونَ هَذِهِ الْأَعْضَاءَ الْمُتَفَرِّقَةَ فَيُوَارُونَهَا وَ هَذِهِ الْجُسُومَ الْمُضَرَّجَةَ وَ يَنْصِبُونَ لِهَذَا الطَّفِّ عَلَماً لِقَبْرِ أَبِيكَ سَيِّدِ الشُّهَدَاءِ لَا يَدْرُسُ أَثَرُهُ وَ لَا يَعْفُو رَسْمُهُ عَلَى كُرُورِ اللَّيَالِي وَ الْأَيَّامِ وَ لَيَجْتَهِدَنَّ أَئِمَّةُ الْكُفْرِ وَ أَشْيَاعُ الضَّلَالَةِ فِي مَحْوِهِ وَ تَطْمِيسِهِ فَلَا يَزْدَادُ أَثَرُهُ إِلَّا ظُهُوراً وَ أَمْرُهُ إِلَّا عُلُوّاً فَقُلْتُ وَ مَا هَذَا الْعَهْدُ وَ مَا هَذَا الْخَبَرُ فَقَالَتْ نَعَمْ حَدَّثَتْنِي أُمُّ أَيْمَنَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص زَارَ مَنْزِلَ فَاطِمَةَ ع فِي يَوْمٍ مِنَ الْأَيَّامِ فَعَمِلْتُ لَهُ حَرِيرَةً وَ أَتَاهُ عَلِيٌّ ع بِطَبَقٍ فِيهِ تَمْرٌ ثُمَّ قَالَتْ أُمُّ أَيْمَنَ فَأَتَيْتُهُمْ بِعُسٍّ فِيهِ لَبَنٌ وَ زُبْدٌ فَأَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ عَلِيٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ ع مِنْ تِلْكَ الْحَرِيرَةِ- وَ شَرِبَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ شَرِبُوا مِنْ ذَلِكَ اللَّبَنِ ثُمَّ أَكَلَ وَ أَكَلُوا مِنْ ذَلِكَ التَّمْرِ وَ الزُّبْدِ ثُمَّ غَسَلَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَدَهُ- وَ عَلِيٌّ يَصُبُّ عَلَيْهِ الْمَاءَ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ غَسْلِ يَدِهِ مَسَحَ وَجْهَهُ ثُمَّ نَظَرَ إِلَى عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ نَظَراً عَرَفْنَا بِهِ السُّرُورَ فِي وَجْهِهِ ثُمَّ رَمَقَ بِطَرْفِهِ نَحْوَ السَّمَاءِ مَلِيّاً ثُمَّ إِنَّهُ وَجَّهَ وَجْهَهُ نَحْوَ الْقِبْلَةِ وَ بَسَطَ يَدَيْهِ وَ دَعَا ثُمَّ خَرَّ سَاجِداً وَ هُوَ يَنْشِجُ فَأَطَالَ النُّشُوجَ وَ عَلَا نَحِيبُهُ وَ جَرَتْ دُمُوعُهُ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَ أَطْرَقَ إِلَى الْأَرْضِ وَ دُمُوعُهُ تَقْطُرُ كَأَنَّهَا صَوْبُ الْمَطَرِ فَحَزِنَتْ
سوال : چرا حضرت زهرا سلام الله علیها پشت درب خانه آمدند ؟
جواب : ... فلما فشت بیعته علمنا ان علیا یحمل فاطمه و الحسن و الحسین الی دور المهاجرین و الانصار یذکرهم بیعته علینا فی اربعه مواطن ، و یستنفرهم فیعدونه النصره لیلا و یقعدون عنه نهارا ، فاتیت داره مستشیرا لاخراجه منها ، فقالت الامه فضه ، و قد قلت لها : قولی لعلی یخرج الی بیعته ابی بکر فقد اجتمع علیه المسلمون ، فقالت : ان امیرالمومنین (ع) مشغول ، فقلت : خلی عنک هذا و قولی له یخرج و الا دخلنا علیه و اخرجناه کرها ، فخرجت فاطمه فوقفت من وراء الباب ، فقالت : ایها الضالون المکذبون ماذا تقولون و ای شیء تریدون ؟ فقلت یا فاطمه . فقالت فاطمه ما تشاء یا عمر ، فقلت : ما بال ابن عمک قد اوردک للجواب و جلس من وراء الحجاب ، فقالت لی : طغیانک یا شقی ، اخرجنی و الزمک الحجه و کل ضال غوی ، فقلت : دعی عنک الاباطیل و اساطیر النساء و قولی لعلی یخرج . فقالت : لا حب و لا کرامه ، ا بحزب الشیطان تخوفنی یا عمر و کان حزب الشیطان ضعیفا ... . ( بحار الانوار ، 117 / 30 )
في مرحلةٍ ما من طفولتي كنتُ أتخيّل الله فضاءً لا نهائيًا باللون الأبيض الساطع .. ✨
وأنا مجرّد نقطة سوداء صغيرة جدًا غير مرئية ، لكنّني كنتُ دائمًا أهمس :
"حتى لو كنتُ تلك النقطة سيراني ، سيشعر بحاجتي لأن أطير نحوه. تمامًا كما ترى أمي دعسوقة 🐞 عالقة على شرشفها الأبيض فتحملها بيديها الحانيتين و تنفخ عليها بدفء". 🍃🦋
(26)
(رحلة طريق)
ارواحنا لم تنسى هي فقط تتناسى
اجسامنا ليست ضعيفة لكنها تعبت
من ان تخبر العالم بقوتها
المفاتيح لم تختفي هي فقط تختبئ
لكي لا يكون مصيرها ان تنحشر في حقيبة مليئةً بالاشياء الذي لا تشبهها رقم الهاتف لم يتبدل هو فقط تقاعد من انتظار شخصاً معين يتصل بهِ
ساعة الجدار لم تتعطل هي فقط
متعبه من ان تكرر الاوقات نفسها
ذالك الرجل المسن لا يعاني من مرض سوى قلة الاهتمام
وذاك اليتيم لم يبكي لانهُ فهم ان الدمع لن يستيطع ان يشبع بطون عائلتهُ ،تلك الذي تردتي عبائتها الرأس وتخرج مسرعة من منزلها وتترك باب منزلها مفتوح غير مبالية بما سوف يحدث غير ان ابنها يحملونهُ بكفن ابيض يحمل علم وطنهُ
هي ليست مجنونة عندما خرجت حافية القدمين هي فقط ام
ذاك جدار المنزل الذي كتب عليه مطلوب دم لبسو حدادا ع ابنهم الذي احب بصدق
شوارعنا المزدحمة لا تشبهنا ابدا فنحن بدلا من ان يملئنا الازدحام تقتلنا الوحدة ويهلك قلبنا الالم
أديان السعد - البصرة
أذكر وجهي الطفولي بوجنتيّ المحمرتين بسعادة التجارب الأولى، و أذكر قلبي الذي كان ليناً وردياً تملأ أجوافه فراشات و ضحكات و أحلام لا تعرف الحدود. لكن ذاك القلب لم يُكتَب له أن يستمر في الوجود، فقد قابلته الحياة بمختلف أشكال الألم و الفشل و التجارب السيئة حتى فقد قوامه الطري و أحلامه المبهرجة. لكنني و رغم الغصة و الشفقة على قلبي حين أفكر بالأمر إلا أنني سعيدة بأنه قد تألم بما يكفي، تألم بالقدر الذي يجعله قوياً و يعلّمه كيف يصنع لنفسه أسواراً خشية الأذى و الخداع، تعلّم ألّا يحلّق وراء حلم دون أن يحسب حساب السقوط الاضطراري، تعلّم أن كل شيء عرضة للزوال و أنّ لا أرض ثابتة، و أنّه مهما بذل و أعطى فإن البشر قد ينسون المعروف و ينكرونه و يتركونني وحيدة، لذا فلا ينبغي أن أبذل قلبي و أذرف دموعي إلا في سبيل الواحد الأحد الذي لم يكن غيره عوناً لقلبي و أحاطه دوماً بالرعاية و الحفظ له الحمد.
لم يكن الألم رحلة سهلة، و لن تنتهي رحلة الألم... لكنني سعيدة بما أنا عليه الآن و ممتنة لكل ألم صغير جعلني أقوى.
-
راما الشايب
- أنا ياصديقي لا أعرف الإيذاء،
لست مثاليًا أبدًا لكنني لم أؤذي أحدًا،
لم أؤذي سوى نفسي..
بداخلي جزء سيء،
لكني لا أَنقض عهدًا، ولا أخون وَعدًا،
ولا أستطيع أن أرى الكسر في عين أحد،
أعرف جيّدًا مرارة الخذلان والوحدة،
ولا أجيد الرحيل ولا التخلي،
وتلك يا صديقي مشكلة لا تستطيع أن تفهمها."
الكتب والمواضيع والآراء فيها لا تعبر عن رأي الموقع
تنبيه: جميع المحتويات والكتب في هذا الموقع جمعت من القنوات والمجموعات بواسطة بوتات في تطبيق تلغرام (برنامج Telegram) تلقائيا، فإذا شاهدت مادة مخالفة للعرف أو لقوانين النشر وحقوق المؤلفين فالرجاء إرسال المادة عبر هذا الإيميل حتى يحذف فورا:
alkhazanah.com@gmail.com
All contents and books on this website are collected from Telegram channels and groups by bots automatically. if you detect a post that is culturally inappropriate or violates publishing law or copyright, please send the permanent link of the post to the email below so the message will be deleted immediately:
alkhazanah.com@gmail.com