سؤال للأعضاء العراقيين تنتخبوا غداً؟
لقد كنت سريالية في طفولتي، كنت أقضي ساعات طويلة في الخربشة بالأقلام الجافة وفي ابتكار لغتي ومصطلحاتي الخاصة. أظنني ما زلت أعيش هذه السنوات، فما زال ذلك يحدث لي. في الوقت نفسه، لقد نشأت بخلفية إيديولوجية عما يجب أن يكونه الفن أو لا يكونه. وربما كان الرسم الرمزي لهذا السبب مهمًا بالنسبة لي على الدوام، بحسب ميلي. لقد كنت أتجول في المتاحف وأتفحص الأعمال الفنية العظيمة منذ الطفولة، لذا فإنني نشأت أفضل هذا الفن على غيره من الفنون. لم يكن ذلك، على أية حال، السبب الذي دعاني للرسم على هذا النحو، فقد حظيت بفرص عديدة للقفز من هذا القارب، ولدي قائمة بالأعمال المفاهيمية والمجموعات التجريبية التي تطوف في ذهني وأود تنفيذها. أواصل العودة إلى الرسم الرمزي بشغف لا يلين، إذ يمكنني العمل من بلوغ عمق الحياة وكثافتها والشعور بأني لا أستطيع فعل أشياء أخرى وصنع أشياء أخرى. حواري مع الماضي هو حوار مع الحاضر أيضًا، وباعتباري شخصًا يشعر دومًا بضغط الحياة، فإنني أود العثور على طريقة لإيقافها، وهذا هو الفن؛ إنه يلغي المسافة، وهو يتمتع بالقوة لإلغاء الزمن، إنه نوع من السحر. أعتقد أنني اتجهت للرسم لهذا السبب، أحب التناقض في استخدامي لشيء مادي ،مثل الرسم الشخصي (البورتريه)، للإشارة إلى أمر مجرد مثل المشاعر المعقدة، ولهذا أرسم الناس وأحوالهم دومًا.
ماريا كرين
#ترجمة_كل_يوم
(اللوحة من أعمالها بعنوان "ظهر الملاك")
@Mishref
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
مَن فضَّل استعمال الإصدار القديم من المكتبة الشاملة على الإصدار الجديد (الذي تم فيه إقفال خدمة استيراد الكتب)، فقد لا يتمكن من إضافة الكتب الرسمية الجديدة إلى مكتبته القديمة، لأن الكتب الجديدة إنما تنزل على الإصدار الجديد، ويظهر أنهم لم يُضيفوا إلى الإصدار الجديد خدمة تصدير الكتب فلا يتمكن المرء من تصدير الكتب الجديدة من الإصدار الجديد واستيرادها إلى مكتبته القديمة، ويظهر كذلك أنهم لا يرفعون الكتب الجديدة بصيغة .bok على الموقع فلا يتمكن المرء من تنزيل الكتب الجديدة من الموقع. وفي الصورة مثال لذلك، حيث نزل كتاب جديد (ذخر المتأهلين والنساء)، وهو غير متوفر على موقع الشاملة.
فمَن استطاع منكم التواصل مع القائمين على المكتبة الشاملة، فقد يحسن أن يطلب منهم أن يضيفوا إلى الإصدار الجديد خدمةَ استيراد الكتب وسائر الخدمات التي كانت موجودة في الإصدار القديم (لئلا نرغب عن الإصدار الجديد إلى الإصدار القديم). فإن أبوا ذلك، فليضيفوا إلى الإصدار الجديد خدمةَ تصدير الكتب أو ليرفعوا الكتب الجديدة على الموقع.
بين الماضي والمستقبل
حنّةآرندت
..........................
هذه المقالات تمارين في الفكر السياسي كما ينبثق في واقع أحداث السياسة، على الرغم من أن هذه الأحداث لا تذكر إلا عرضاً، وتفترض المؤلفة في هذه المقالات أن التفكير نفسه ينشأ عن وقائع خبرة الحياة، ويظل مرتبطاً بها باعتبارها المعالم الوحيدة التي يستطيع أن يدرك بها موقفه واتجاهه. ولما كانت هذه التمارين تدور حول الماضي والمستقبل فإنها تجمع بين النقد والتجربة، لكن التجارب لا تحاول تصميم مستقبل يوتوبي، كما أن نقد الماضي والآراء التقليدية لا يرمي إلى الإطاحة بها، وبالإضافة إلى هذا فإن نواحي النقد والتجربة في المقالات التالية ليست منفصلة بعضها عن بعض انفصالاً بيّناً، على الرغم من أن بعض الفصول تميل إلى النقد أكثر مما تميل إلى التجربة، وأما الفصول الأخرى فأقرب إلى التجربة منها إلى النقد. وهذا التحوّل التدريجي من الاهتمام بالتجربة إلى الاهتمام بالنقد لم يتأت اعتباطاً، إذ إن عنصر التجربة موجود في تفسير الماضي ونقده، هذا التفسير الذي يرمي بالدرجة الأولى إلى اكتشاف المصادر الحقيقية للآراء التقليدية، بقصد تخليص روحها الحقيقية من جديد بعد أن تبخرت، ويا للأسف، فاختفت من الكلمات الأساسية في لغة السياسة - كالحرية والعدالة، والسلطة والمنطق، والمسؤولية والفضيلة، والقوة والمجد - ولم يبق منها سوى القشور الفارغة للتعبير عن كل شيء تقريباً، من دون الاكتراث للحقيقة الخطرة الكامنة وراءها.
بين الماضي والمستقبل
حنّةآرندت
..........................
هذه المقالات تمارين في الفكر السياسي كما ينبثق في واقع أحداث السياسة، على الرغم من أن هذه الأحداث لا تذكر إلا عرضاً، وتفترض المؤلفة في هذه المقالات أن التفكير نفسه ينشأ عن وقائع خبرة الحياة، ويظل مرتبطاً بها باعتبارها المعالم الوحيدة التي يستطيع أن يدرك بها موقفه واتجاهه. ولما كانت هذه التمارين تدور حول الماضي والمستقبل فإنها تجمع بين النقد والتجربة، لكن التجارب لا تحاول تصميم مستقبل يوتوبي، كما أن نقد الماضي والآراء التقليدية لا يرمي إلى الإطاحة بها، وبالإضافة إلى هذا فإن نواحي النقد والتجربة في المقالات التالية ليست منفصلة بعضها عن بعض انفصالاً بيّناً، على الرغم من أن بعض الفصول تميل إلى النقد أكثر مما تميل إلى التجربة، وأما الفصول الأخرى فأقرب إلى التجربة منها إلى النقد. وهذا التحوّل التدريجي من الاهتمام بالتجربة إلى الاهتمام بالنقد لم يتأت اعتباطاً، إذ إن عنصر التجربة موجود في تفسير الماضي ونقده، هذا التفسير الذي يرمي بالدرجة الأولى إلى اكتشاف المصادر الحقيقية للآراء التقليدية، بقصد تخليص روحها الحقيقية من جديد بعد أن تبخرت، ويا للأسف، فاختفت من الكلمات الأساسية في لغة السياسة - كالحرية والعدالة، والسلطة والمنطق، والمسؤولية والفضيلة، والقوة والمجد - ولم يبق منها سوى القشور الفارغة للتعبير عن كل شيء تقريباً، من دون الاكتراث للحقيقة الخطرة الكامنة وراءها.
اعتقد ان على المثقف ان يفضح أساليب وخطاب السلطة في الفعل وإعادة إنتاجه ، ودائما تجد هذه السلطات مجالاً لإعادة انتاج فعلها وخطابها بالغاية التي تطمح لها من خلال مثقفين بارعين يوظفون ادواتم بل وحتى " حكمتهم" و "برودهم" بما يرغب به خطاب السلطة من غاية، كل السلطات في العالم تمتلك مثل هذه الجيوش التي تعيد انتاج خطابها بصورة " حيادية "
وظيفة المثقف الحقيقة في هكذا ظروف فضح أدواتهم حتى يصمتوا ، كذلك هناك من هو حسن النية لا احد يعلم بماذا يفكر .
@s7tia
هل تظنون أنني أنشرُ لنيتشه فقط كي يزداد أعضاء القناة؟ لا أبدًا إن هذا ليس هدفًا لي، ولا أعترف بمثل هذهِ الأمور البالية. وللأسف ورغم وصولنا هنا إلى ١٧٢ شخصًا هنا، ولكن لم يتوجه إلي أحدًا منكم بسؤالٍ، أو بنقدٍ أو حتى مشاركةً، أو رأي، أو حتى تساؤل!، هذهِ ليست قناة للخواطر، أو للمقتبسات الأدبية الخ.... بل هي قناة بإسم فيلسوفٍ كان لهُ من الإرث ما جعل أوروبا مثل التي ترونها الآن، صدقًا خابت توقعاتي بما كنتُ أرجوه، وأكتشفتُ أنني كمثل من رأى في الصحراء سرابًا فأحتسبهُ ماءًا. لأننا نحنُ العرب مشاهدون جيدون فقط، وناقدون بداخل أنفسنا فقط، فمالنا ومال الفلسفة هذا ماتبوح به أنفسكم.
"لقد مضى زمن كان فيه الإثم تجاه الله أكبر الآثام، لكن الله مات، وبهذا أيضاً مات كل أولئك الآثمين.
إن يأثم امرؤ في حق الأرض ويمنح أحشاء ما لا يُدركه عقل ولا نظر تقديراً أكثر من المعنى الذي في الأرض، فذلك هو أفظع آيات الكفر.
آناشدكم أن تظلوا أوفياء للأرض يا إخوتي؛ وألا تصدقوا أولئك الذين يحدثونكم عن آمال فوق أرضية، مُعدّوا سموم أولئك، سواء كانوا يعلمون أو لا يعلمون"
—فريدريك نيتشه: من كتاب "هكذا تكلم زرادشت"
في هذه الفقرة يوضح نيتشه رفضه القاطع لفكرة العالم الآخر، لأنها تجعل الناس تحتقر الحياة التي لديها الآن.
دعوة نيتشه أن يحب الناس حياتهم التي يمتلكونها الآن ولا يحتقروها للتفكير في حياة أخرى
@Nietzsche1
▪ أصل المعرفة
▪ العلم المرح، الفقرة ١١٠
▪ فريدريك نيتشه
▪ ترجمة: فؤاد زكريا
لم يتولد عن العقل خلال الأزمان الهائلة الماضية سوى الأخطاء، ومن هذه الأخطاء ما ثبت نفعه وقدرته على حفظ النوع؛ إذ استطاع من اهتدى إليه أو تلقَّاه بالميراث، أن يحرز في نضاله من أجل ذاته ومن أجل ذريته مزيدًا من النجاح؛ ومن قبيل هذه المعتقدات الباطلة، التي ظلت تُتوارث حتى كادت في نهاية الأمر أن تُعَد كامنة في ماهية النوع الإنساني، الاعتقاد بأن ثمت أشياء ثابتة، وبأن ثمت أشياء متماثلة، وبأن ثمت أشياء، وجواهر، وأجسامًا، وبأن الشيء يكون على النحو الذي يتبدَّى عليه، وبأن لنا إرادة حرة، وبأن ما هو خير بالنسبة إليَّ هو خير في ذاته ولذاته.
ولم يَظهر مَن يُنكر مثل هذه المعتقدات أو يشك فيها إلا في وقت متأخر جِدًّا؛ أعني أن الحقيقة لم تظهر إلا متأخرة جِدًّا، بوصفها أضعف صور المعرفة وأقلها أثرًا. وعندئذٍ، وضح للمرء أنه لا يستطيع أن يحياها؛ إذ إن الكائن العضوي فينا قد تلاءم مع ضدها، وكل الوظائف العليا لهذا الكائن العضوي، كالإدراك الحسي وسائر أنواع الإدراك بوجه عام، إنما مورست من خلال هذه الأخطاء الأساسية القديمة التي سرَت فيها. بل إن هذه المبادئ قد غدَت هي ذاتها المعايير التي يُقاس بها ما هو «حقيقي» وما هو «غير حقيقي» في المعرفة؛ حتى تغلغلت في أعمق مجالات المنطق الخالص.
وعلى ذلك «فقوة» المعرفة لا تكون في مدى حقيقتها، بل في قِدَمها، ومدى تغلغُلها فينا، وطبيعتها بوصفها شرطًا من شروط الحياة. وحيثما بدت الحياة والمعرفة في تعارضٍ، لم ينشب أي صراعٍ جدِّي، فهنا يُعد الإنكار والشك ضربًا من الجنون. أمَّا أولئك المفكرون الذين شذُّوا عن هذه القاعدة، كالإيليين، الذين أكدوا برغم ذلك ما في الأخطاء الطبيعية من أضداد، وثبَّتوها، فقد اعتقدوا أن من الممكن أيضًا أن «نحيا» هذا التضاد؛ ومن هنا ابتدعوا شخصية الحكيم، بوصفه ذلك الذي يتصف بالثبات، واللاشخصية، وشمول الأفق، ويكون واحدًا وكُلًّا في الآن نفسه، وتتوافر لديه قدرة خاصة على هذه المعرفة المعكوسة. وهكذا كانوا يعتقدون أن معرفتهم هي في الوقت نفسه «مبدأ الحياة». على أنه كان يتعين عليهم، لكي يتسنى لهم أن يؤكدوا كل ذلك، أن «يخدعوا» أنفسهم في موقفهم الخاص؛ أعني أنه كان يتعيَّن عليهم أن ينسبوا إلى أنفسهم اللاشخصية والثبات الذي لا يعرف تحولًا، وأن يسيئوا فهم ماهية العارف، وينكروا أهمية الغرائز في المعرفة، وبالإجمال، أن يتصوروا العقل على أنه فاعلية كاملة الحرية، نابعة عن ذاتها فحسب. ونسوا أنهم ما وصلوا إلى مبادئهم هذه إلا بمناقضة ما هو شائع، أو بدافع الرغبة في السكينة، الاستحواذ أو السيطرة. على أن التطور الأعماق الذي سارت فيه نزعات الشك الأمينة قد جعل وجود مثل هؤلاء الناس مُحالًا في نهاية الأمر، فقد تبيَّن أن حياتهم وأحكامهم تعتمد بدورها على الغرائز المتأصلة والأخطاء الأساسية القديمة التي تكمن في كل كائن مُدرِك. ولقد كانت مثل هذه النزعة الأعمق، التي تتصف بالأمانة والشك، تظهر حيثما يبدو مبدآن متعارضان قابلَين للانطباق على الحياة، ما دام كلٌّ منهما يتفق والأخطاء الأساسية؛ أعني أنها كانت تظهر حيثما أمكن أن يُثار الجدال حول وجود قدر أعظم أو أقل من النفع للحياة، وكذلك حيثما تبيَّن أن ثمت قضايا جديدة، هي حقًّا غير نافعة للحياة، ولكنها على الأقل ليست ضارة بها؛ أعني أنها كانت من إنتاج ميل غريزي إلى اللهو العقلي، وفيها من البراءة والطرافة ما في سائر مظاهر اللهو.
1
"الناس الذين تبدو لهم حياتهم اليومية فارغة ورتيية يتحولون إلى الدين بسهولة: إنه شيء يمكن تَفهمه والصفح عنه، إلا أنهم لا يملكون الحق في أن يطلبوا التدين من أولئك الذين ليس في حياتهم اليومية لا فراغ ولا رتابة"
— فريدريك نيتشه _ من كتاب"إنسان مفرط في إنسانيته"
@Nietzsche1
في نظر الفيلسوف الفرنسي الشاب، رفاييل ايتهوفين، أن تكون نيتشويا معناه :
- أن تقول "نعم" قبل أن تقول "لا".
- أن تُذَكِّرَ من يستهويهم التعصب أن الرغبة في الإيمان دليل على عدم إيمانهم ("الحاجة الى إيمان قوي ليست دليلا على إيمان قوي، بل بالأحرى العكس هو الصحيح").
- أن تُفضل مخالطة الأشخاص الذين، كما يقول رايموند أرون، "يُعلمون الجوهر المكيافللي للسياسة، ومع ذلك يكرهون هذا الجوهر" على أولئك الذين، مثل سارتر، يُجاهرون بالفضيلة دون أن يصدقوها هم أنفسهم.
- أن تقبل بالوهم وبكل استراتيجيات المخاتلة، بدعوى أنها تشهد، مثل اللهو، على حب أرعن للوجود، كل ذلك مع التأكيد على أن الحقيقة التي تُزعج هي خير رفيق من الوهم الذي يُريح.
- أن تنحت حزنك حتى تمنحه هيئة أغنية.
- أن تُعوض الامر بالنصيحة، والقاعدة بالشجاعة.
- أن ترى في الرغبة تعبيرا عن فائض وليس عن عجز.
- أن تُؤكد على أنه إذا كانت الأسئلة في الفلسفة تهم أكثر من الأجوبة، فهذا ليس لأن الأجوبة مُثل خارج الادراك ولكن، على العكس من ذلك، لأنه من السهل جدا الإجابة وبالأهمية بما كان مساءلة الأسئلة نفسها.
@Nietzsche1
لم يتولد عن العقل خلال الأزمان الهائلة الماضية سوى الأخطاء، ومن هذه الأخطاء ما ثبت نفعه وقدرته على حفظ النوع؛ إذ استطاع من اهتدى إليه أو تلقَّاه بالميراث، أن يحرز في نضاله من أجل ذاته ومن أجل ذريته مزيدًا من النجاح؛ ومن قبيل هذه المعتقدات الباطلة، التي ظلت تُتوارث حتى كادت في نهاية الأمر أن تُعَد كامنة في ماهية النوع الإنساني، الاعتقاد بأن ثمت أشياء ثابتة، وبأن ثمت أشياء متماثلة، وبأن ثمت أشياء، وجواهر، وأجسامًا، وبأن الشيء يكون على النحو الذي يتبدَّى عليه، وبأن لنا إرادة حرة، وبأن ما هو خير بالنسبة إليَّ هو خير في ذاته ولذاته.
ولم يَظهر مَن يُنكر مثل هذه المعتقدات أو يشك فيها إلا في وقت متأخر جِدًّا؛ أعني أن الحقيقة لم تظهر إلا متأخرة جِدًّا، بوصفها أضعف صور المعرفة وأقلها أثرًا. وعندئذٍ، وضح للمرء أنه لا يستطيع أن يحياها؛ إذ إن الكائن العضوي فينا قد تلاءم مع ضدها، وكل الوظائف العليا لهذا الكائن العضوي، كالإدراك الحسي وسائر أنواع الإدراك بوجه عام، إنما مورست من خلال هذه الأخطاء الأساسية القديمة التي سرَت فيها. بل إن هذه المبادئ قد غدَت هي ذاتها المعايير التي يُقاس بها ما هو «حقيقي» وما هو «غير حقيقي» في المعرفة؛ حتى تغلغلت في أعمق مجالات المنطق الخالص.
وعلى ذلك «فقوة» المعرفة لا تكون في مدى حقيقتها، بل في قِدَمها، ومدى تغلغُلها فينا، وطبيعتها بوصفها شرطًا من شروط الحياة. وحيثما بدت الحياة والمعرفة في تعارضٍ، لم ينشب أي صراعٍ جدِّي، فهنا يُعد الإنكار والشك ضربًا من الجنون. أمَّا أولئك المفكرون الذين شذُّوا عن هذه القاعدة، كالإيليين، الذين أكدوا برغم ذلك ما في الأخطاء الطبيعية من أضداد، وثبَّتوها، فقد اعتقدوا أن من الممكن أيضًا أن «نحيا» هذا التضاد؛ ومن هنا ابتدعوا شخصية الحكيم، بوصفه ذلك الذي يتصف بالثبات، واللاشخصية، وشمول الأفق، ويكون واحدًا وكُلًّا في الآن نفسه، وتتوافر لديه قدرة خاصة على هذه المعرفة المعكوسة. وهكذا كانوا يعتقدون أن معرفتهم هي في الوقت نفسه «مبدأ الحياة». على أنه كان يتعين عليهم، لكي يتسنى لهم أن يؤكدوا كل ذلك، أن «يخدعوا» أنفسهم في موقفهم الخاص؛ أعني أنه كان يتعيَّن عليهم أن ينسبوا إلى أنفسهم اللاشخصية والثبات الذي لا يعرف تحولًا، وأن يسيئوا فهم ماهية العارف، وينكروا أهمية الغرائز في المعرفة، وبالإجمال، أن يتصوروا العقل على أنه فاعلية كاملة الحرية، نابعة عن ذاتها فحسب. ونسوا أنهم ما وصلوا إلى مبادئهم هذه إلا بمناقضة ما هو شائع، أو بدافع الرغبة في السكينة، الاستحواذ أو السيطرة. على أن التطور الأعماق الذي سارت فيه نزعات الشك الأمينة قد جعل وجود مثل هؤلاء الناس مُحالًا في نهاية الأمر، فقد تبيَّن أن حياتهم وأحكامهم تعتمد بدورها على الغرائز المتأصلة والأخطاء الأساسية القديمة التي تكمن في كل كائن مُدرِك.
1
بين الماضي والمستقبل
حنّةآرندت
..........................
هذه المقالات تمارين في الفكر السياسي كما ينبثق في واقع أحداث السياسة، على الرغم من أن هذه الأحداث لا تذكر إلا عرضاً، وتفترض المؤلفة في هذه المقالات أن التفكير نفسه ينشأ عن وقائع خبرة الحياة، ويظل مرتبطاً بها باعتبارها المعالم الوحيدة التي يستطيع أن يدرك بها موقفه واتجاهه. ولما كانت هذه التمارين تدور حول الماضي والمستقبل فإنها تجمع بين النقد والتجربة، لكن التجارب لا تحاول تصميم مستقبل يوتوبي، كما أن نقد الماضي والآراء التقليدية لا يرمي إلى الإطاحة بها، وبالإضافة إلى هذا فإن نواحي النقد والتجربة في المقالات التالية ليست منفصلة بعضها عن بعض انفصالاً بيّناً، على الرغم من أن بعض الفصول تميل إلى النقد أكثر مما تميل إلى التجربة، وأما الفصول الأخرى فأقرب إلى التجربة منها إلى النقد. وهذا التحوّل التدريجي من الاهتمام بالتجربة إلى الاهتمام بالنقد لم يتأت اعتباطاً، إذ إن عنصر التجربة موجود في تفسير الماضي ونقده، هذا التفسير الذي يرمي بالدرجة الأولى إلى اكتشاف المصادر الحقيقية للآراء التقليدية، بقصد تخليص روحها الحقيقية من جديد بعد أن تبخرت، ويا للأسف، فاختفت من الكلمات الأساسية في لغة السياسة - كالحرية والعدالة، والسلطة والمنطق، والمسؤولية والفضيلة، والقوة والمجد - ولم يبق منها سوى القشور الفارغة للتعبير عن كل شيء تقريباً، من دون الاكتراث للحقيقة الخطرة الكامنة وراءها.
. هذا الكتاب ليس موجها للملحدين. على الأقل ليس للملحدين الذين حسموا أمرهم بالإلحاد دون أي أسئلة إضافية أو مزيدا من البحث. وهو أيضا ليس للمؤمنين الذين يعتقدون أنهم يملكون كل الأجوبة " النموذجية" التي لا تحتاج لتحديث أو تحوير... ولا للمؤمنين الذين يعتقدون أن لا أسئلة هناك أصلا.
باختصار: هو ليس للمطمئنين عموما، من الجانبين النقيضين.
لا لِمَنْ اطمأن إلى أن إلحاده هو الوضع الصحيح، ولا لِمَنْ اطمأن إلى إيمانه وثباته وعدم حاجته إلى حصانة " عقلية" من نوع ما.
لا يستوي هذان النقيضان بالتأكيد، والثاني منهما " نغبطه" على ما هو فيه..
لكن هذا لن يغير من حقيقة أن الكتاب ليس موجها له أيضا...
هذا الكتاب ليس لهؤلاء ولا لأولئك بالتأكيد"
Telegram: @rwayate 💚📚
⭕ حكم وضع باقي الأطعمة التي لا يستفاد منها مثل العظام في برميل الزبالة ؟
▫▫▫▫
🔸للشيخ صالح بن فوزان الفوزان
- حفظه الله تعالى -
الأطعمة الفاسدة التي لا تأكل لا بأس أن توضع في الزبالة ، وأما الأطعمة الطيبة التي يمكن أن تأكل حتى ولو للبهائم يمكن تأكلها البهائم أو الطيور هذه لا يجوز وضعها في الزبالة ، لأنها محترمة ولأنها ينتفع بها ، وفي وضعها بالزبالة إهدار لها وإفساد لها ، فإن كانت هذه البقايا من الطعام ينتفع بها فلا يجوز وضعها في الزبالة أما إن كانت لا ينتفع بها وهي فاسدة فلا بأس بإبقائها في الزبالة .
▫▫▫▫
https://telegram.me/Naifyemen
* آليات الكتابة السردية *
المُؤلف : امبرتو ايكو
عدد الصفحات : 162
للأسف فإن كلمة ما بعد الحداثة تصدق على كل شيء ( وَ أنا أنظر إلى ما بعد الحداثة كما أقترحها الأمريكيون ، أي بإعتبارها مقولة أدبية ، وَ ليسَ المقولة العامة التي جاء بها ليوطار ) .
أعتقد أن هذهِ المقولة يستعملها كلٌ
حسب هواه ، وَ يبدو من جهة ثانية أن
هناك محاولة تريد أن تسحبها على ما
مضى فقبل ذلك لم تكن هذه المقولة
تصدق إلا على بعض الكتاب أو الفنيين
المنتمين إلى العشرين سنة الماضية ،
إلا أنها أصبحت شيئاً فشيئاً تصدق على كتاب من بداية القرنن ثم إتسعت دائرتها
أكثر فأكثر ، وَ لا يستبعد أن يوصف
هوميروس بالما بعد حداثي ...
وَ أعتقد أن ما بعد الحداثة ليس إتجاهاً
يمكن أن نحدده كرونولوجياً لكنه مقولة
روحية أو هو طريقة في العمل .
وَ يمكن القول إن لكل مرحلة و ما بعد الحداثة خاصة بها ، كما أن لكل مرحلة
صنعتها ، حتى و إن كنت أتساءل إن لم
تكن ما بعد الحداثة إسماً عصرياً للصنعة بإعتبارها مقولة ميتا تاريخية .
يلاحظ على ما ذكره السيد الحيدري أمور :
١. ما ذكره ليس بجديد فقد سبقه إليه من سبقه كالسيد الخوئي وغيره الذين لم يعتدوا بالإجماع بما هو إجماع فلم يعيروا أهمية لأغلب الإجماعات، ولا للشهرة بما هي شهرة فخالفوا أغلب الشهرات التي قامت الحجة على خلافها، يكفي أن نلتفت إلى خلاف الأصوليين في حجية الشهرة وأغلب المحققين على عدم حجيتها فما الجديد في الموضوع؟! غاية الأمر أنهم يحتاطون بما عليه المشهور والاحتياط حسن على أي حال .
٢. لا يختلف اثنان على أن المدار على الحجة، ولذا جلّ اهتمامات العلماء وأبحاثهم إنما هو لمعرفة الحجة من اللاحجة، وما أنشأ علم الأصول إلا لأجل هذا الغرض، ولكن الحجة كذلك - أي المدار عليها - لا بما هي هي، وليست في نفسها، بل بما هي طريق إلى الواقع، وإلا فالشأن كل الشأن في الواقع فهو الحكم الإلهي والجعل الشرعي ولكن حيث لا سبيل لنا إلى الواقع إلا بالحجة صار المدار على الحجة ولكنها ليست شيئاً مقابل الواقع بل طريق إليه أو كاشفة عنه .
٣. حتى مع البناء على أن المدار هو الحجة فمن يعوّل على الإجماع والشهرة إنما يعول على ذلك لأنه يعتقد أنهما حجة، فافتراض أنهما مقابل الحجة وخارجتان عن الحجية وغير متصفتين بها ثم محاربتهما وإسقاط الاعتداد بهما بدعوى أن المدار على الحجة هذا أول الكلام، إن قلت أنا لا أراهما حجة، قلنا ونحن - والكلام لمن يرى حجيتهما - نراهما حجة فينبغي احترام رأينا.
٤. فيما يتعلق بالضرورة الدينية أو المذهبية فالسيد خلط بين الصغرى والكبرى، والنظرية والتطبيق، وما ذكره هو نقاش في الصغرى ولكنه ناقش به الكبرى.
توضيح ذلك : أن الكلام تارة يقع في الضرورة الدينية ككبرى ونظرية وأنها حجة أو لا، وأخرى يقع الكلام في أن هذا الشيء أو ذاك هل هو ضرورة حتى يكون منكرها خارجاً عن الدين والمذهب أو ليس كذلك أما الكبرى فلا ينبغي الخلاف فيها إذ مع فرض كون الشيء ضرورة فلا معنى لرفض حجيته وإنكار خروج منكره عن الدين والمذهب فإن هذا خلف كونه ضرورة، نعم قد تناقش في أصل كونه ضرورة وتقول لا أسلم بأنه ضرورة فإن الدليل قادني إلى خلافه وحينئذ لا مشكلة في رفض حجيته والمنع من خروج منكره عن الدين والمذهب ولكن هذا نقاش في الصغرى وهو لا يلغي فكرة الضرورة الدينية وحجيتها ككبرى.
٤. القطع حجة نعم، ولكن ليس كل قطع يفيد المعذرية؛ لأن القاطع قد يؤاخذ على المقدمات التي قادته إلى قطعه، فالقطع لا يحصل إلا بمقدمات ومناشئ، وهذه ليست قطعية وهي قابلة للخطأ والقصور والتقصير فيها فيستحق صاحبها المؤاخذة عليها من باب أنه أوقع نفسه في القطع الخاطئ، وهذا من قبيل أن الامتناع بالاختيار لا ينافي الاختيار، وإلا لا يمكن لكل من اعتقد بشريك الباري وقطع به أن يكون معذوراً حتى مع توفر الدليل العقلي على التوحيد ومعاندته له بحجة أنه قاطع، وعلى هذا لن تجد من يستحق العقاب؛ لأنه لا يوجد من يقطع بخلاف الحق عناداً - إلا من ندر -، وإنما كل من يعتقد بالباطل إنما يعتقد به من باب الجهل المركب، وإنما يؤاخذهم الله على المقدمات الفاسدة والمناشىئ غير العقلائية التي أوصلتهم إلى ذلك القطع الفاسد، أفترى أن من حاربهم رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم من المشركين وقتلهم لم يكونوا قاطعين ؟ مما لا شك فيه أنهم كانوا قاطعين بشريك الباري ومع ذلك قاتلهم رسول الله وقتلهم وأرغمهم على التخلّي عن قطعهم ومجانبة شركهم، وذلك بعد أن ثبت له عنادهم ومكابرتهم لبراهين الحق التي أبانها لهم ودلائل الصدق التي جعلها نصب أعينهم.
٥. عدم حجية الإجماع والشهرة لا يعني سقوطها بالكلية وانعدام فائدتها بالمرة وعدم صلاحيتها لفهم النص الديني، فإن هذا من الخلط في الأمور فإنها قد تصلح كقرينة لفهم النص الديني وإن لم تكن حجة ولو في الجملة، وكون الشيء ليس بحجة غير كونه قرينة أو مؤيداً كما لا يخفى.
كتبه أحد طلبة العلم
💬✨
"لئن كنت رجعيًا فالرجعية مشتقة من الرجوع، وهي في الغرب سبّ لأنها عودة إلى ظلام القرون الوسطى وجهالة الماضي الذميم، وهي عندنا مدح لأنها رجوع إلى مثل ما كان عليه أجدادنا في عصور العلم والنور."
#صور_وخواطر 📖
#علي_الطنطاوي_رحمه_الله
ربما لستُ أحداً
صحيح أن لي جسداً
ولا يمكنني الفرار منه
أحبّ الفرار من رأسي
وهذا غير وارد البتّة
فقد كُتب على لوح القدر
أن أظل عالقة في هذه الهيئة البشرية.
- آن ساكستون
#الكتابة_الأكاديمية
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الاحظ كثير من المناقشين والأساتذة يلفت انتباه الطالب إلى تجنب استخدام مثل هذه العبارات ويوجه باستخدام كلمة (الباحث) بدلا منها وذلك لتجنب تأثير مثل هذه الكلمات على رأي القاريء
اعتقد ان الأبحاث الأجنبية تختلف قليلا فكلمات مثل على حد علمنا وقمنا ووجدنا قد تكون مستساغة في هذه البحوث
❁ سقوط الانسان من الايمان الى الالحاد !!
- في هذا الكتاب نحاول ان نفهم لماذا وكيف وما الذي مهد لذلك او ساعد عليه ؟
- عسى ان يمنحنا ذلك حصانة من السقوط.. هذا الكتاب يتحدث عن ظاهرة الالحاد الجديد التي اجتاحت الكثير من الشباب في العقد الاخير .
- هذا الكتاب ليس موجها للملحدين،
على الأقل ليس للملحدين الذين حسموا أمرهم بالإلحاد دون أي أسئلة إضافية أو مزيدا من البحث.
- وهو أيضا ليس للمؤمنين الذين يعتقدون أنهم يملكون كل الأجوبة "النموذجية" التي لا تحتاج لتحديث أو تحوير، ولا للمؤمنين الذين يعتقدون أن لا أسئلة هناك أصلاً ،🌸🍭
الكتب والمواضيع والآراء فيها لا تعبر عن رأي الموقع
تنبيه: جميع المحتويات والكتب في هذا الموقع جمعت من القنوات والمجموعات بواسطة بوتات في تطبيق تلغرام (برنامج Telegram) تلقائيا، فإذا شاهدت مادة مخالفة للعرف أو لقوانين النشر وحقوق المؤلفين فالرجاء إرسال المادة عبر هذا الإيميل حتى يحذف فورا:
alkhazanah.com@gmail.com
All contents and books on this website are collected from Telegram channels and groups by bots automatically. if you detect a post that is culturally inappropriate or violates publishing law or copyright, please send the permanent link of the post to the email below so the message will be deleted immediately:
alkhazanah.com@gmail.com