أيعقل أنها ارتدت ثوبها الأسود!؟..
هل أعلنت الحداد!؟..
لكن مثلها لا يليق به سوى الفرح والألوان..
لمَ كان محتماً عليّ أن أراها هكذا ..لطالما أحببتها..أيعقل أنها لم تشعر بكل تلك المشاعر التي أكنها..
لربما لم أحسن التصرف ..لم أحسن التعبير..
هي قطعة من قلبي...لا هي شيء أعمق من ذلك..شيء لم أدرك ماهيته وكأنها امتزجت بكل خلية مني فباتت كروحي بل هي منها أحب..
صوتها وهي غاضبة محزن جداً ومخيف..
أنينها وهي تبكي بحرقة يؤلمني ..
حزنها..السواد الذي بات يلون كل شيء فيها..حتى القلوب..
شوه كل شيء فيها..
لطالما كانت مدينة الياسمين وستبقى كذلك..
وماهذا السواد الذي اعتراها إلا حالة عابرة...
ستمضي..ربما ستهشم أرواحنا وتبري قلوبنا لكنها ستمضي..
ربى الصالح - دمشق