(63)
الأمرُ معقدٌ جداً ،، فبعد أن تماثلت جروحي للشفاء ،، أگتشفت أنني آملگ في دمآغي جرحاً أكبر.. الجرح هو أنني لم أعرفني ..!
آنـآ حتى لآ أعلم متى وُلدت ؟ حتى أبسط شي وهو تاريخٌ مميز يگون بالنسبة لي يحتفل بي الناسُ فيه لآ أعلمه ..!
لـآ أعلم من آمي ،، المرأة العظيمة التي أنجبتني لـآ أعرفها ، هل هنآگ شعورٌ أقسى من أن تنسى والدتگ ؟
تفگّر گيف تستطيع ردّ جميلها ولو البسيط منه إن كنت لـآ تعلم هل گانت آمّاً حنونةً؟ أم گانت قاسية ؟ مع أستحالة الخيارِ الثاني .. في نهار البارحة حضرت امرأة جميلةٌ جداً في آواخر عقدهآ الرابع نظرت لي بحنآن وشوقٍ عارمين ،، لدرجة أنني خجلت من عدم مبادلتها تلگ النظرات فقد گانت نظراتي باردة جداً ..وخاوية من آيّ معنىً ولـآ مشاعر !
نادتني : بُني ! ، ربمآ تگون هي آمي لگنني لم أشعر بذلگ ،، هي طيبة القلب جداً رافقتني حتى المساء ثم ذهبت بعد أن آتى رجل يصطحبها لم آعرفه بالطبع لگنه رمقني بنظراتٍ لـآ مبالية وبادلته تلگ النظرات ..!
المؤسف أنني جراء ذلگ الحادث لم أفقد " ذاگرتي" فقط .! بل فقدت حروفي ،، معهآ
گنت عاجزاً جداً ،، عن الگلام ولم أگن عاجزاً عن الگتابة والتفگير .. عندمآ عدتُ لمنزلي أگتشفت أنه ليس منزلاً بل فندقاً .!
لـآ ليس فندقاً بالمعنى الفعلي وأنمآ المجازي ،، يعيش فيه الگثيرر من الناس الغرباء الذين لـآ يتبادلون السلام ولآ الإبتسامات فقط يحضرون للنوم في المنزل ،، في يومين آگتشفت خيانة زوجة لم أعلم من زوجها .! وأگتشفت آنضمام آحد أفراد الأسرة العريقة لصفوف " المجاهدين" كما أگتشفت تعاطي فتاةٍ صغيرةٍ للمخدرات .! وأگتشفت وإگتشفت وأگتشفت الگثير
لمآ ؟ لـأنني فاقدٌ لذاگرتي وأحرفي لم يگونوا يهتمون بإخفاء تلگ الأمور عني ..
لأنني لن أهتم ،، وبالفعل لم أهتم أنا ،، فقط گتبت گل ماا أگتشفته وأعطيته للرجل ذو النظرات اللامبالية .. ثم عدتُ ل"غرفتي" وتناولت جرعةً زائدة من مخدرات تلگ الطفلة ، وخلدتُ للنومـ...!
راقية - اليمن