فوضى عارمة .....
عندما اركب الباص المؤدي الى الجامعة افكر بأشياء غريبة "لو كان روبن هود عراقياً، هل سيقوم بسرقة اضرحة اولياء الله الممتلئة بالمال و توزيعها على الفقراء" ، يكسر شرود ذهني ارتجاج ثدي الفتاة الجالسة على المقعد المقابل بسبب كثرة ( الطسات) في الشوارع....
لا اعلم لماذا يأخذني متصفح Google الى اشياء غريبة ليلاً ، فعكس كل الشباب الذين يفضلون زيارة المواقع الاباحية تراني اكتب في خانة البحث "معاناة سجناء جوانتنامو" او " البرد الذي يزور النازحين و هم في خيمهم بالعراء وسط موجة البرد و الامطار الغريزة" ادرك حينها عبثية الخالق...ما الحكمة من خلقه لنا يا ترى؟
ربما اراد مسلسلاً كوميديا ذات ليلة فقرر خلقنا .
مع كثرة مواقع التواصل يزداد الحب قبحاً ليتجرد من معناه الحسي ويكون لذة على الفراش بكلمات مبهمة منها "اليوم اهلي طالعين و البيت فارغ ،اطفر من السياج وانتظرك بالحديقة".
اما الجامعة فأصبحت دار لأيواء العاهات البشرية و الفكر المنحط و التعليم اللاخلاقي ....
لماذا اكتب لكم ما ترونه كل يوم يا ترى؟.... ربما لأنكم تفضلون أن تكون صفحاتكم الشخصية لأنسان متكامل ينافق على نفسه حتى في بيت الراحة .... شكراً لكم ايها العراقيون فأنتم اجمل مسرحية كوميدية عرفها العالم.
"سجل أنا لست عربي"
علي البدر - العراق