ورغم كونها رواية تحكي عن شعب محتل، ومكافحة هذا الشعب للاحتلال المفروض عليهم، لكن الرواية مسلّية، ولا تخلو من روح الفكاهة. وربما يعود هذا إلى النمط الذي استُخْدِمت لسرد الأحداث. فالرواية عبارة عن سلسلة من الرسائل والتلغرامات التي تبدأ من رسالة يبعثها دوسي آدامز، أحد سكان جزيرة غيرنزي الواقعة في القنال الإنجليزي، إلى جوليت آشتون الروائية المقيمة في لندن. ومن هذه البداية تتشعب تلك الرسائل لتشمل أفرادا آخرين في الجزيرة، وأخا صديق لجوليت.
يتعرف القارئ على تلك المجموعة من سكان غيرنزي التي لم يكن لها أن تكوِّن تلك الصداقة لولا ظروف الحرب التي دفعتها للتفكير بحلول للتعايش مع الاحتلال، فيجمع نادي القراء بين أشخاص لا يتشابهون في شيء، لكن قراءة تلك الكتب تخلق نوعا من القرابة بينهم.
@iqra2