مسكت ايدو بهدوء و حطتها على قلبها ...
غزل : شوف قلبي كيف بينبض بالحب و العشق لإلك ....
صار يحسّ بنبضات قلبها ... و تزيد نبضات قلبو اكتر منها ... و بهالأثناء لمحت غزل الساعة انها صارت 3 بعد الظهر ...
غزل : كرم ؟؟؟!!! الساعة 3 ... وحياتك ما انتبهت و لا حسّيت كيف الوقت هيك مرّ بلمح البصر !!!
كرم : و انا كمان ما حسيت كيف مرّ الوقت ...
غزل : طيب أنا بدي روح ...
اجت غزل بدها تقوم ... بس رجعها كرم و صار يتأمّل عيونها ...
كرم : ما تروحي ... مبسوط فيكي كتييييير ... اوّل مرّة بحس بيتي حلو و فيه روح لإنك هون ...
غزل : و أنا ما عبالي روح ... بس تأخرت على شغلي و انت بدك تشوف بلال ...
كرم : غزل ؟؟؟
غزل : عيونا لغزل !
كرم : انت شو عاملتلي حتى حبّك كل هل قد ؟ عم ذوب فيكي يا مجنونة ... انا صح بحبك و بعشقك بس بدي احكي معك شي و بدي تفهميني و ما تزعلي اوكي ؟
اختفت بسمتها و لمعة الحب بعيونها من حكي كرم ... و صار قلبها يدق بسرعة كتير ...
غزل : اوكي .
كرم : انت بتعرفي انو انا و بلال بيناتنا علاقة صداقة متينة و قوية ... و فيكي تقولي اخوة من رحم الصداقة ... انا بحبك بس بدّي هالحب يكون بلال بيعرف فيه هو و امّك ... انت هلّأ ببيتي من دون علمو ... حاسس حالي عم خون اخي و صديقي ... و هو بيوثق فيني كتير و اذا عرف شي من حدا غيري بدّا تنهزّ ثقتو فيني ... فهمتي عليي ؟
غزل : فهمت عليك ... يعني كيف رح تخبرو ؟ اليوم بس تشوفو بدك تحكي معو بالموضوع ؟
كرم : ما بعرف ... وقت بدي خبرو او بس خبرو ... بخبرك ...
و راحت غزل من عند كرم و كانت مرتاحة نفسيّاً و مبسوطة كتير ... مبسوطة من كلام كرم و شخصيتو الطيبة ... و حبو و اخلاصو لصديقو بلال ... كان كل يوم يكبر بعينها اكتر و تحبو اكتر و اكتر ... أمّا كرم فكان متضايق كتير ... هو بحب غزل كتير بس هو هلّأ بهمّو اخواتو اكتر من اي شي بالدنيا ... لبس و راح ع شغلو قبل ما يوصل بلال ... كان متردّد شو بدّو يقول و يحكي معو بخصوص غزل ... و وقت اجى بلال عالمطعم ، قعدوا بمكتب كرم الخاص ....
بلال : وينك مختفي ؟ شو صاير معك حتّى قافل تلفونك و معتكف بالبيت ؟!
كرم : والله حقّك على راسي اخي ... بس كنت بمزاج كتير سيّء ... و حبّيت ابتعد شوي ....
بلال : اوكي ... و هلّأ كيف صرت ؟ إلك مزاج ندردش او بعدين ؟
كرم : لا شو بعدين ؟ أساساً أنا في موضوع بدّي احكيلك ياه و كنت ناطرك تجي ...
بلال : لكن القصة صار بدها فنجان قهوة و سيجارة ....
طلبوا قهوة و قعدوا يشربوها و يدخنوا ....
كرم : بلال ... بصراحة انا في موضوع حابب احكيلك ياه بس حاسس بخجل منك ... و ما بدي تزعل منّي او ثقتك فيني تنهزّ لإنّي و رحمة امّي انّي مستعد افديك بروحي دون مقابل ...
بلال : والله انّك و نِعْم الأخ و الصديق ... احكي عم اسمعك !
كرم : بدايةً بدّي تسمعني للآخر .... انت بتعرف انّو انا ضاع عمري بين اربع حيطان كرمال شرفي ... و بعرف انّك انت كمان مستعد لتعمل هيك كرمال شرفك ...
أنا الصراحة خجلان منّك كتير بس لإنّك اخي و صاحبي و رفيقي اجيت احكيلك حتّى ما كون عم خونك و حتّى ما دمّر ثقتك فيني .. انا بدّي اعترفلك انّي بحب غزل ....
بلال : ؟؟؟؟؟؟؟؟
كرم : خلّيني كمّل ... من اوّل يوم رحت عند غزل عالعيادة ، حبّيتها و عجبتني ... اوّل فترة بس كانت تجي ببالي كنت عاتب نفسي و تتعب نفسيتي لإنّو كنت قول هي مستحيل تحبني ... بس القدر لعب لعبتو و غزل طلعت بتحبني كمان ... قبل ما انت تحكيلي عن قصة ماضيها بيوم بعتتلي رسالة و اعترفتلي بحبها إلي ... و انا الصراحة ما اقدرت رد عليها او اعترفلها بحبّي ... و بعد كم يوم حكيتا عالواتس و كنت عم اسألها عن موعدي عندها لإنّي كنت نسيان و قبل ما اختم حديثي معها قالتلي بحبّك ... وقتها قلبي طلع من محّلو بس كمان كتمت مشاعري و ما ردّيت ... و يوم موعدي عندها بالعيادة بس دخلت لعندها كانت بحالة سيّئة جدّاً و صارت تبكي و تعاتبني على سكوتي و انا ما عرفت كيف بدي هديها و ريّحها غير انّي اعترفلها بحبّي و لحتّى كون وفي و مخلص إلك بعترفلك انّو حضنتها و حضنتني و اليوم كانت عندي بالبيت من الصبح كان مشغول بالها عليي و بقيت للساعة 3 ... حكتلي كل شي كان بقلبها عن تامر و بآخر حديثنا قبل ما تفلّ انا حكيت معها انو انا بدي حبنا لبعض يكون إلك علم فيه انت و خالتي ام بلال ...
بلال : انا بعرف انك انت و غزل بتحبوا بعض من الأول ...
كرم : و كيف عرفت ؟
بلال : كرم .. غزل مش بس اختي ... غزل روحي و قلبي و عمري و عيوني ... انا حافظها عالعمياني ... من وقت ما شافتك صار في لمحة حب بعيونها ... صار في ملامح فرح و تفاؤل على وجهها ... صارت تهتم بحالها اكتر ... وقت عزمتك تتعشى عندي انا انصدمت من تصرفات غزل ... ما راحت على شغلها بتعرف شو يعني ؟ يعني غزل بتحبّك حتّى الموت ... غزل ما بعمرها عطّلت عن شغلها يوم واحد .. حتى هي و مريضة كانت تروح .... ب