قناة

📚قصص||روايات||منوعة📚

📚قصص||روايات||منوعة📚
23.9k
عددالاعضاء
218
Links
2,827
Files
17
Videos
767
Photo
وصف القناة
قصص و كتب pdf 💚📚 محبي القراءة في نعيم لا يدركه غيرهم... لا تشيخ أرواحهم وعقولهم ولو شاخت أجسادهم.💚 فهرس القصص👇🏻💗 @rwayattt للتواصل @Rwayate_BOT بإدارة💙✨ ⴅÂÐЄĦÂ حسابي الانستغرام💚🌿👇🏻 https://instagram.com/madeha_alyan?igshid=YmMyMTA2M2Y=
الجزء الرابع عشر......

مسكت ايدو بهدوء و حطتها على قلبها ...

غزل : شوف قلبي كيف بينبض بالحب و العشق لإلك ....

صار يحسّ بنبضات قلبها ... و تزيد نبضات قلبو اكتر منها ... و بهالأثناء لمحت غزل الساعة انها صارت 3 بعد الظهر ...

غزل : كرم ؟؟؟!!! الساعة 3 ... وحياتك ما انتبهت و لا حسّيت كيف الوقت هيك مرّ بلمح البصر !!! 

كرم : و انا كمان ما حسيت كيف مرّ الوقت ... 

غزل : طيب أنا بدي روح ... 

اجت غزل بدها تقوم ... بس رجعها كرم و صار يتأمّل عيونها ...

كرم : ما تروحي ... مبسوط فيكي كتييييير ... اوّل مرّة بحس بيتي حلو و فيه روح لإنك هون ...

غزل : و أنا ما عبالي روح ... بس تأخرت على شغلي و انت بدك تشوف بلال ... 

كرم : غزل ؟؟؟

غزل : عيونا لغزل !

كرم : انت شو عاملتلي حتى حبّك كل هل قد ؟ عم ذوب فيكي يا مجنونة ... انا صح بحبك و بعشقك بس بدي احكي معك شي و بدي تفهميني و ما تزعلي اوكي ؟ 

اختفت بسمتها و لمعة الحب بعيونها من حكي كرم ... و صار قلبها يدق بسرعة كتير ... 

غزل : اوكي . 

كرم : انت بتعرفي انو انا و بلال بيناتنا علاقة صداقة متينة و قوية ... و فيكي تقولي اخوة من رحم الصداقة ... انا بحبك بس بدّي هالحب يكون بلال بيعرف فيه هو و امّك ... انت هلّأ ببيتي من دون علمو ... حاسس حالي عم خون اخي و صديقي ... و هو بيوثق فيني كتير و اذا عرف شي من حدا غيري بدّا تنهزّ ثقتو فيني ... فهمتي عليي ؟ 

غزل : فهمت عليك ... يعني كيف رح تخبرو ؟ اليوم بس تشوفو بدك تحكي معو بالموضوع ؟ 

كرم : ما بعرف ... وقت بدي خبرو او بس خبرو ... بخبرك ...

و راحت غزل من عند كرم و كانت مرتاحة نفسيّاً و مبسوطة كتير ... مبسوطة من كلام كرم و شخصيتو الطيبة ... و حبو و اخلاصو لصديقو بلال ... كان كل يوم يكبر بعينها اكتر و تحبو اكتر و اكتر ... أمّا كرم فكان متضايق كتير ... هو بحب غزل كتير بس هو هلّأ بهمّو اخواتو اكتر من اي شي بالدنيا ... لبس و راح ع شغلو قبل ما يوصل بلال ... كان متردّد شو بدّو يقول و يحكي معو بخصوص غزل ... و وقت اجى بلال عالمطعم ، قعدوا بمكتب كرم الخاص ....

بلال : وينك مختفي ؟ شو صاير معك حتّى قافل تلفونك و معتكف بالبيت ؟!

كرم : والله حقّك على راسي اخي ... بس كنت بمزاج كتير سيّء ... و حبّيت ابتعد شوي ....

بلال : اوكي ... و هلّأ كيف صرت ؟ إلك مزاج ندردش او بعدين ؟ 

كرم : لا شو بعدين ؟ أساساً أنا في موضوع بدّي احكيلك ياه و كنت ناطرك تجي ... 

بلال : لكن القصة صار بدها فنجان قهوة و سيجارة ....

طلبوا قهوة و قعدوا يشربوها و يدخنوا ....

كرم : بلال ... بصراحة انا في موضوع حابب احكيلك ياه بس حاسس بخجل منك ... و ما بدي تزعل منّي او ثقتك فيني تنهزّ لإنّي و رحمة امّي انّي مستعد افديك بروحي دون مقابل ...

بلال : والله انّك و نِعْم الأخ و الصديق ... احكي عم اسمعك ! 

كرم : بدايةً بدّي تسمعني للآخر .... انت بتعرف انّو انا ضاع عمري بين اربع حيطان كرمال شرفي ... و بعرف انّك انت كمان مستعد لتعمل هيك كرمال شرفك ... 

أنا الصراحة خجلان منّك كتير بس لإنّك اخي و صاحبي و رفيقي اجيت احكيلك حتّى ما كون عم خونك و حتّى ما دمّر ثقتك فيني .. انا بدّي اعترفلك انّي بحب غزل ....

بلال : ؟؟؟؟؟؟؟؟

كرم : خلّيني كمّل ... من اوّل يوم رحت عند غزل عالعيادة ، حبّيتها و عجبتني ... اوّل فترة بس كانت تجي ببالي كنت عاتب نفسي و تتعب نفسيتي لإنّو كنت قول هي مستحيل تحبني ... بس القدر لعب لعبتو و غزل طلعت بتحبني كمان ... قبل ما انت تحكيلي عن قصة ماضيها بيوم بعتتلي رسالة و اعترفتلي بحبها إلي ... و انا الصراحة ما اقدرت رد عليها او اعترفلها بحبّي ... و بعد كم يوم حكيتا عالواتس و كنت عم اسألها عن موعدي عندها لإنّي كنت نسيان و قبل ما اختم حديثي معها قالتلي بحبّك ... وقتها قلبي طلع من محّلو بس كمان كتمت مشاعري و ما ردّيت ... و يوم موعدي عندها بالعيادة بس دخلت لعندها كانت بحالة سيّئة جدّاً و صارت تبكي و تعاتبني على سكوتي و انا ما عرفت كيف بدي هديها و ريّحها غير انّي اعترفلها بحبّي و لحتّى كون وفي و مخلص إلك بعترفلك انّو حضنتها و حضنتني و اليوم كانت عندي بالبيت من الصبح كان مشغول بالها عليي و بقيت للساعة 3 ... حكتلي كل شي كان بقلبها عن تامر و بآخر حديثنا قبل ما تفلّ انا حكيت معها انو انا بدي حبنا لبعض يكون إلك علم فيه انت و خالتي ام بلال ... 

بلال : انا بعرف انك انت و غزل بتحبوا بعض من الأول ... 

كرم : و كيف عرفت ؟ 

بلال : كرم .. غزل مش بس اختي ... غزل روحي و قلبي و عمري و عيوني ... انا حافظها عالعمياني ... من وقت ما شافتك صار في لمحة حب بعيونها ... صار في ملامح فرح و تفاؤل على وجهها ... صارت تهتم بحالها اكتر ... وقت عزمتك تتعشى عندي انا انصدمت من تصرفات غزل ... ما راحت على شغلها بتعرف شو يعني ؟ يعني غزل بتحبّك حتّى الموت ... غزل ما بعمرها عطّلت عن شغلها يوم واحد .. حتى هي و مريضة كانت تروح .... ب
س وقت انت كنت جايي لغت مواعيدها و هي طبخت مع انها ما بتحب المطبخ ... و كانت ناطريتك عالباب و ما شالت عيونها عنّك من وقت دخلت من الباب لحتى ضهرت منّو ... و ما تنسى انّو في شب انا و انت وكّلناه يراقب غزل و هو اتصل فيني وقت كانت عندك ... بس انا بعرف مين اختي و بعرف هي وين و عند مين ... انا بعرف كل شي عن غزل الا الشغل السرّي يلّي عم تشتغلو بسرّيّة تامّة ... 

كرم : انا ما بعرف شو بدّي احكي و شو قول ... بس انت موافق انو اختك الدكتورة النفسية تتزوج من مجرم ؟ 

بلال : كرم انت بنظري زلمي بكل معنى الكلمة ... انت دفعت نصّ عمرك دفاعاً عن شرفك ... يعني انت انسان بخاف و محافظ على شرفو و رح يحافظ على شرف اختي ... مش متل تامر الكلب اللي كسر قلبها بدل ما يحافظ عليها و على قلبها ...

كرم : بلال ! اذا حكيت معك شي بتفهمني ؟ 

بلال : اكيد ... شو في كمان ؟ 

كرم : أنا اكيد ما بطلب ايد غزل منّك هون ... انا بروح براسي على بيتكن و بطلبها منك و من الوالدة ... بس بصراحة ! انا بدّي كون صريح معك ... انا مستحيل اتزوّج غزل او غيرها اذا ما لقيت اخواتي ... وقت يتقفّل موضوع اخواتي بتزوّج بس قبل هيك ما بقدر !!! 

بلال : طيب ! بس غزل معها خبر ؟ 

كرم : لا .. انا و هي قليل لنحكي ... يعني اليوم كان اول مرة منحكي كتير مع بعض ... و ما عم بعرف كيف احكي معها بخصوص هالموضوع ... 

بلال : طيب ماشي خلص انا بحكي معها و انت ما تهتمّ ماشي ؟ بس دير بالك عليها و هي أمانة برقبتك يا كرم ... و لو انت مش قد الأمانة ما بسلمك ياها بتاتاً ...

هاليوم كان عظيم كتير عند غزل و عند كرم و عند بلال ... كانوا التلاتة مبسوطين بعد سنين طويلة من الحزن و التعب و القهر ....
يتبع....
الجزء الخامس عشر......

بعد ما راح بلال اتصل كرم بغزل ....

غزل : الو .... ايه حبيبي ...

كرم : انتِ حبي 

انتِ حبيبتي 
انتِ عمري
انتِ قلبي
انتِ روحي 
انتِ عيوني 
انتِ جنّتي 
انتِ عشقي 
انتِ غرامي 
انتِ هُيامي 
انتِ مُرادي
انتِ سعادتي
انتِ فرحتي 
انتِ نور دربي

أنتٍ خُلَّتي

انتِ الهواء الذي اتنفّسه
انتِ الماء التي تروي و تحيي تربتي
انتِ روحي التي زرعت في جسدي
انتِ الجمال و الكمال في دنيتي
انتِ امرأتي و نسائي و سيّدتي
انتِ دفئي و أماني و سلامي 
انتِ سمائي و قمري و نجمتي
انتِ مضيئة ظلامي و عتمتي

انتِ طريقي و دربي و مسلكي * 

غزل : كلّ هالحكي لإلي ؟ 

كرم : ايه إلك .. لكن لمين ؟ 

غزل : وين كنت مخبّي كل هالحب من الأول ؟ لا و تاركني اتعذّب و انت عم تألّف اشعار ...

كرم : ما كنت احكي معك و لا كلمة فيها مشاعر او حب احتراماً لبلال ... بس هلّأ خلص ... كل يوم و كل ساعة و كل دقيقة و كل ثانية بدي قلّك بحبك و بحبك و بحبك و بحبك و بحبك هيييييييك حتى تملّي و تزهئي من الحب ....

غزل : يعني حكيت لبلال ؟ و شو قال ؟ احكيلي 

كرم : ما بدّي خبرك ! 

غزل : الله يخليك بموت اذا ما خبرتني ...

كرم : هههههه مجنونة ... اذا بدك تعرفي شو حكينا بتقبلي عزيمتي على فنجان قهوة ...

غزل : ههههه ايه واضح مين المجنون ... بس خلّص شغلي بحكيك ... 

كرم كان أوّل مرّة من بعد ما طلع من السجن ، بحسّ براحة جوّاتو و بيفرح من قلبو ... كان مبسوط انو غزل هي اول و اخر حب بحياتو ... و ارتاح من ناحية انو بلال ما عارض هالحب متل ما كان معتقد ... بلال ارتاح لحياة غزل لإنها و أخيراً حياتها عم تستقرّ و فتحت صفحة جديدة بحياتها ... بس كان بعد عندو قلق و خوف من السر لي خافييتو عن الكل و حتّى هو ما بيعرفو ... 

غزل بعد ما خلصت كل شي بالعيادة ... مشيت بسرعة بسيارتها حتى تروح عند كرم ... كانت ماشية بسرعة جنونية لإنها مشتاقتلو كتير و ما مصدقة تشوفو و تقعد هي و ياه ... و كرم كمان كان قاعد على نار ناطر غزل ... كان كل ما ينفتح باب المطعم يقوم يوقف و يفكّر غزل ... هو ما قادر يتحمّل يبعد عنها و تبعد عنّو ... بيشتقلها كتير خاصّةً انها حلوة لدرجة مش طبيعية ... غزل بتتميّز بعيون عسليّة واسعة ... رموش كثيفة ... و طولها ملفت مع جسمها الحلو و المتناسق مع بعضو .. شعرها أسود و طويل و ناعم كتير و بيلمع ... و غزل من النوع الخجولة كتير و بس تخجل فوراً بياض وجها الناصع بيتحوّل للون أحمر ... و هو و عم يتذكّر كل هي التفاصيل انفتح الباب ... أول ما شافها و شافتو ركضوا و حضنوا بعض متل كإنهم من سنين ما التقوا و ما اهتموا للناس و لعيون الناس الموجودين ...

كرم : مجنونة ... اشتقتلك ... ليه تأخرتي عليي ؟؟؟؟

ما حكت و لا كلمة غزل ... كانت شابكة اديها ورا ضهرو لكرم و عيونها مغمضين و عم تشم ريحتو بهدوء ... 

كرم : خلينا نفوت عالمكتب لجوّا ...

غزل :ايه احملني ...

كرم : عم تحكي جد ؟ 

غزل : ايه احملني و خدني على مكتبك انا و بحضنك ما عبالي تبعد عنّي ... 

حملها و تمسّكت فيه غزل من رقبتو ... حتّى عيونها رفضوا يبعدوا عن عيونو ... و وقت سكّر باب المكتب .. نزّلها و سندها عالباب ... وقفوا بوجه بعض ... بعّدلها شعراتها عن عيونها ... و قرّب منها اكتر و صار انفو عند انفها و عيونن عم تقدح شرارة من الحب ....

كرم : غزل خلص .. ما بدّي هالحب يكبر اكتر من هيك !!! 

غزل ( بتوتّر ) : شو عم تحكي كرم ؟ اساساً انت وقعت بشباكي و ما عاد فيك تهرب منّي و انا مستحيل اسمحلك تروح . . 

كرم : ما بدّي هالحب يزيد ... بخاف اخسرك ... بخاف افقدك ... بخاف يصير شي و ما تصيري مرتي و أميرتي ... 

غزل : ما في غير الموت بفرّقني عنّك ... ما تفكّر بشي مش منيح ... خلص نحن سوا و رح نبقى سوا ....

بعدين سكتوا و بقيوا لدقائق معدودة على نفس الوقفة ... كان كرم بدّو يبوسا ... غمّض عيونو و قرّب اكتر ... بس قبل ما يوصل لشفافها فوراً بعّد عنها ... هو ما بدّو بوسة بالحرام ... هو بدّو يبوسها بس بالحلال ... و هي امانة و ما بدّو يخدش هالأمانة بارتكاب الحرام ...

الساعة 12 بالليل و غزل بعدها مع كرم ... كانوا مبسوطين و ما حسّوا بالوقت كيف راح ... 

غزل : بلال عم يتصل !!! الو اهلين بلالو . كيفك ؟ 

بلال : وينك لهالوقت حبيبتي ؟ تأخرتي و انشغل بالي عليكي و امك نامت هي و ناطريتك ...

غزل : يا عمري ... انا عند كرم بالمطعم ما حسّينا انّو صارت الساعة 12 ... يلا جاية مسافة الطريق و بكون عندك انتظرني ... 

كرم : لوين رايحة و تاركتني ؟ و انا شو بعمل لوحدي بدونك ؟ 

غزل : حبيبي ... بعدني ما خبرت ماما بالموضوع و بعد ما خطبنا لحتّى اقدر نام عندك او ابقى عندك اكتر ... خلص قريباً منسهر كل الليل سوا اوكي ؟ و هلّأ تصبح على خير بحبك ... 

ودّعوا بعض و راحت ... بس كرم كان مزعوج من لي قالتو غزل ( بعد ما خطبنا !!! ) ... انزعج من هي الكلمة ... هو مستحيل يخطب قبل ما يلاقي مهى و جنى ... ب
س بلال وعدو يحكي مع غزل و انشالله يمشي الحال و ما تتعقّد الأمور ... 

بلال كان منتظر غزل بالبيت ... كان حابب يسمع منها عن الحب اللي بينها و بين بلال ... 

غزل : مسالخير .. كيفك ؟ غريب انك سهران لهالوقت المتأخر !!!

بلال : ايه من زمان كتير و انا ناطرك تجي عالبيت لإحكي معك ...

قعدت غزل على الكنباية جنب بلال ....

غزل : اتفضل حبيبي ... خير شو في ؟ 

بلال : اسمعيني منيح !! حكينا انا و كرم اليوم و حكالي عن علاقتكن بين بعض و انا بمعرفتي فيه لكرم ما بوقف بطريقك انت و ياه ... بس من اليوم و رايح ... ممنوع تكوني خارج البيت لبعد الساعة 10 بالليل ... انا ما بناسبني اختي تجي عالبيت بهيك وقت ... انا عندي ثقة فيكي و بعرف انك انسانة واعية بس انا كرمالك والله ... ما بدي شي يوم اسمع حدا عم يقول بنت ابو بلال راجعة على بيتها الساعة 12 بالليل !!! 

غزل : بس قريباً ممكن نخطب انا و كرم و وقتها ما حدا من الناس بيطلعلو يحكي !

بلال : و مين قال انو رح تخطبوا قريباً ؟؟؟؟ بكير كتير غزل !! 

غزل : لكن شو ؟ بعدك من شوي قلتلي ما رح توقف بطريقنا ؟ انا ما ب....

بلال : غزل انا بعرفك واعية !!! انت نسيتي انو الشب بعدو ما التقى بإخواتو ؟؟ هو مستحيل يخطي خطوة جدية بحياتو معك او مع غيرك قبل ما يعرف وين اخواتو ! 

غزل : مين قلك هالحكي ؟ 

بلال : هو اليوم هيك قالي ... و هو طلب مني ساعدو و نكثّف عملية البحث عنّن لحتى بأسرع وقت يخطبك ....

غزل : مممممم ... لكن اسمع منّي شو بدّي خبرك ... و كلام كرم شيلو من راسك ......

بلال : شو عم تخبصي ؟ 

غزل : انا عم خبّص ؟ هههههههه ... رح احكيلك بس بتوعدني يبقى سر بيناتنا ؟؟؟ 

بلال : احكي لشوف ...

يتبع..........
الجزء السادس عشر....

غزل : من فترة ... تابعت موضوع مهى و جنى اخوات كرم ... و عرفت وين هنّ هلّأ 

بلال : شووو ؟؟؟ و ليه بعدك ساكتة ؟ ليه بعدك ما خبّرتي كرم ؟ و كيف عرفتي وين هنّ ؟ 

غزل : اسمعني لخلّص و ما تقاطعني ... مرّة بعد ما كرم كان عندي بالعيادة ... رحت على دائرة الأحوال الشخصية و جبت سجل كل عيلتو لكرم ... ابوه اتوفّى من حوالي 10 سنين ... و مهى هي كانت طرف الخيط ... جبت كمان سجل عيلتها هي و زوجها ليث و من مكان ولادة اولادها عرفت بأي منطقة مستقّرين ... رحت و سألت عن بيت ليث ... و دخلت على بيتها ...

بلال : غزل عم تحكي عنجد انت ؟ انت شفتيهن و قعدتي معهم ؟ عرفوا انك بتعرفي كرم ؟ 

غزل : ايه عنجد لكن مزح ؟ .... 

_________________________________

دقيت على باب البيت و فتحتلي مرا كتير حلوة ...

غزل : مرحبا .. عفواً بس هون بيت السيد ليث ال... و زوجتو مهى ال.... 

مجهولة : ايه هون ... خير ؟ 

غزل : ممكن احكي مع المدام مهى ؟؟؟ 

مجهولة : انا مهى ! اتفضلي ؟ 

غزل : يعني العفو .. بس هون بدي ابقى عالباب !!! 

مهى : عفواً حبيبتي بس ما عرفت شو بدك ... اتفضلي ...... مُرااااااد ... وينك ماما حبيبي ؟ ..... خليهن يعملولنا قهوة ..... اتفضلي اتفضلي ....

قعدنا على طاولة بالحديقة قدّام البيت ... حديقة بتاخد العقل ... 

غزل : شكراً كتير ... بحب عرفك عن حالي .. الدكتورة غزل ال... ؛ دكتورة نفسية ... 

مهى : اهلا و سهلا و انا بكون مهى ال.... 

*غزل ( بقلبها ) ... و اخيراً ... كل هالشي كرمالك يا كرم ... يا رب ما يصير الّا الخير ......... **

غزل : ما شاء الله عليكي شو حلوة ... 

مهى : هههه تسلمي حبيبتي ... بس الصراحة انت ملفتة اكتر منّي ... يعني انا مبيّن عليّي الهم بس انت ما شاء الله ... أدّيه عمرك ؟ 

غزل : انا 35 و انت ؟ 

مهى : انا !!!! 38 ... بس انت مبيّن عليكي عمرك شي 23 ... ما شاء الله ...

اجت الخادمة و ضيفتنا قهوة و رجعت دخلت عالبيت ....

مهى : ايه ؟ بعدني ما عرفت شو سبب زيارتك و سؤالك عنّي !!! 

غزل ( بتوتّر واضح ) : أ أ أ ناااا ... يعنيييي ... بصراحة ؟!؟! أنا اجيت احكي معك موضوع كتير خاص و يمكن ... يمكن ... انّك تنزعجي ... بس لو سمحتي ... اسمعيني شو بدي احكي لحتى اخلص ... 

نفخت دخّان سيجارتها ... و طفتها ... و قامت و قعدت عالكرسي لجنبي تماماً ... و هون انا زاد خوفي و توتّري ... حسّيتها انسانة كتير صارمة و ما بعتقد انها تسمعني للأخير من اوّل ما تعرف اني بعرف كرم ....

مهى : اتفضلي !!! 

غزل : يعني .. انا ما بعرف شو بدّي احكي ... و لا بعرف من وين بدّي إبدا بالحديث ... بصراحة انا بعالج حدا بيقرب حضرتك ... و حالتو صعبة و ما في علاج إلو غيرك انتِ !!!! 

مهى : بيقربني إلي ؟ مين بكون ؟ ما تقيليلي ابني مُراد ... والله اذا بكون هو لكسّر الدنيا فوق راسو ....

غزل : اهدي مدام اهدي ... لا مش ابنك ... انا ما بعرف ابنك ... بس بعرف حدا قريب اكتر من ابنك ... 

مهى : اسمعي حبيبتي ... انا اعصابي ما بتتحمّل ... قولي مين هالشخص و خلصيني ....

متت من الرعبة ... اوّل مرّة بشوف مرا قويّة هيك ... بس تعصّب بيتغيّر شكلها .... 

غزل : طيب طيب ... بس بس .. انتِ وعدتيني تسمعيني للأخير ماشي ؟ ........ 

حطّيت عيوني بعيونها اللي عم تقدح شرارة ... و قلتلّا ... ( أنا بكون الدكتورة النفسية اللي بيتعالج عندا اخوكي كرم ) ... 

خبطت بإيدها عالطاولة ... و وقعت القهوة عالأرض ... انا فوراً وقفت و رجعت خطوتين ... وقفت و صارت تحكي بصوت عالي ...

مهى : ميييييينننن ؟ المجرممممم كررررمم ؟؟؟؟ كيف بيتجرّأ يبعتك هالحيوااااااااانننن ... كيييييييفففف ؟ 

على صوتها اجوا صبيتين من جوّا و شبّ ... الشب هو ابنها مراد بس اذا شفتو بتقول كرم واقف قدّامك و البنات يمكن بناتها .... 

مراد : ماما ؟ شو في ؟ ليه عم تصرخي ؟ 

مهى : انقلعووووووو من وجهيييييي.... ارجعوا و ما حدا يسألني شييييي .... يلاااااا ...

أنا كنت واقفة و ما بعرف شو بدّي اعمل ... الظاهر اولادها بخافوا منها كتير و وقت صرخت فيهن ... فوراً دخلوا عالبيت ... و قرّبت منّي و رفعت اصبعها ( السبّابة ) ☝ ... 

مهى : اسمعيني منيح ... بتوصليلو للكلب اللي بعتك ... انّو انا ما عندي اخ ... و انّو انا مبسوطة بحياتي و ما بدّي ياه يجي يخرب عليي حياتي ... و اذا بحاول يقرّب لهون والله و اللي اسمو الله ... انّي لإشرب من دمّو ... 

غزل : بس مش هو بعتني لعندك !!! هو ما بيعرف انو انا اجيت لعندك ... انا والله اجيت حتّى احكي معك و والله انّي ما بدّي تنزعجي او تعصبي اوو....

مهى : بس بس ... ما في داعي تكملي ... رح احترمك لإنّي مرا محترمة ... لهون ما بقى تجي و لا تحاولي معي ... و اوعك ... اوعك تخبريه لهيداك وين عنوان بيتي ... و الّا بخربلك بيتك عم تفهمي ؟ 

غزل : طيب خلّينا نتفاهم شوي !!! والله انا جايي حتّى ساعدك ! 

مهى : ما بدّي م
ساعدتك ... و هلّأ فيكي تروحي ... مع السلامة ... 

______________________

بلال : قلّعتك ؟ وينك يا كرم تسمع هالحكي !!!! 

غزل : ايه قلعتني ... شفت ليه بعدني ما حكيت لحدا ؟ 

بلال : كملي كملي .. شو رجع صار بعد ما قلعتك ؟ 

_________________________

بعد ما قلّعتني .. انا ما كان بإيدي إلّا انّي اطلع !!! ضهرت و سكّرت مهى البوابة وراي بقوّة ... انا وقتها ما فقدت الأمل ... و كتحليل نفسي و منطقي ... هي ردة فعل طبيعية من دماغ مهى لإنها حاقدة على كرم من سنين طويلة و بتعتبرو من الأموات ... وقتها بقيت واقفة جنب سيّارتي وقت منيح ... و شفت البوابة انفتحت ... اتخبّيت ورا شجرة و مدّيت راسي شوي ... شفت ابنها لمهى مراد عم يتمشّى بالطريق و مبيّن عليه معصّب !!! مشيت وراه شوي ... بعدين عيّطتلّو ... 

غزل : سسسسسسست ... سسسسسست ... مراااد ...

التفت عليّي بسرعة و بيّن عليه مرعوب منّي ... كان في بيناتنا مسافة قصيرة شوي ... ركضت لعندو ....

غزل : مرحبا ... اسفة يمكن رعّبتك ... انت مراد صح ؟ 

مراد : ايه انا ... انت كنتِ عند امّي اليوم او انا مشبّه عليكي ؟ 

غزل : مبلا انا كنت اليوم عند المدام مهى ... ممكن نحكي شوي انا و ياك ؟ 

سكت دقيقتين و كان عم يفكّر و انا قلبي كان رح يطلع من صدري من التوتر ... 

مراد : طيّب منحكي ... بس على شرط ! بمكان بعيد شوي من هون ... ما بدي حدا يشوفني و يحكي شي !!

غزل : طيب ماشي ... انا سيارتي جنب بيتكن .. انت انتظرني هون رح جيب سيارتي و منروح منقعد بشي كافتيريا بالشارع الرئيسي ...

رحت جبت سيارتي و طلع معي ... كان طول الطريق عم يهزّ برجليه و هي علامة على انّو متوتّر و منفعل ... قعدنا بكافتيريا و تبادلنا شوية مواضيع و أسئلة ! 

مراد : ممكن اعرف شو في بينك و بين امّي ؟؟ من وقت ما طلعتي من بيتنا و هي حابسة حالها بغرفتها .. و انا انسان عصبي كتير ... ما تحمّلت تحبس حالها ... منشان هيك انا طلعت من البيت حتّى اهدى و اعرف شو ممكن اعمل ... بس الحمدلله لي طلعتيلي حتّى افهم منّك ...

غزل : الصراحة هو الموضوع حسّاس كتير ... و انا اتوقّعت هيك يصير و ما اتفجأت وقت قلّعتني ...

ضرب مراد ايدو بعصبية و قوة على الطاولة و قرّب لصار راسو بوسط الطاولة ... 

مراد : احكيلي شو في بالتفصيل و اوعك تكذبي ... احكي يلّاااا ...

يتبع.............
الجزء السابع عشر....

غزل : اوّلاً لو سمحت تحترم وجودنا بمكان عام ... تانياً اذا امّك ما تقبّلت انت بدّك تتقبّل ؟ اكيد لا ... 

مراد : شو شايفتيني ولد صغير قدّامك ؟ ( وقف مراد و تابع حكي ) ... ليكي هالطول و هالعرض ... انا شب عمري 20 سنة .. بعدين اذا ما بدك تحكيلي ليه جبتيني لهون ؟ ( قعد مراد ) 

غزل : انا جبتك حتّى استفسر منّك على بعض المعلومات ... بس !!! 

مراد : اسمعيني منيح ... يا بتحكيلي الموضوع من اساسو ... او ما بعطيكي معلومات و لا بجاوبك على اي سؤال ... 

غزل : طيب رح احكيلك .. بس انت كمان بدك توعدني يبقى كل شي سر بيني و بينك ...

مراد : ماشي بوعدك ..

غزل : امّك مهى ... في عندها أخ اسمو كرم ... من حوالي 20 سنة قتل خالتك الصغيرة اسمها أسيل و انسجن و من فترة سنتين طلع من السجن ... و من وقت ما طلع و عم يفتّش على امك و خالتك جنى ... و حالتو النفسية ساءت كتير و قصد عيادتي و أنا كدكتورة نفسية و تشخيص لحالتو ، المهدئات و المضادات و الأدوية كلها ما بتفيدو ... فأنا بطريقتي الخاصة قدرت اعرف انو انتو هون ساكنين و وقت عرفت امّك انّي بعرف كرم صرّخت عليي و قلّعتني و ما رضيت تسمعني .... 

مراد : عم تحكي عنجد ؟ مش مصدّق !!! معقول ؟؟؟؟ ... اااااه عرفت شو سبب عداوتها معي !!! طول عمرها بتنفر مني و بتعاملني بقسوة و كتير اوقات بتكون معصبة بسمعها بتقول ( الله ياخدني شو انّك بتشبهو ! ) ... و انا ما بشبه ابي ... معناها في شبه بيني و بين خالي كرم صح ؟ 

غزل : صح ... اساساً وقت شفتك عرفت انّك ابن مهى ... لإنك كتير بتشبهو لكرم كتير ... 

مراد : طيب ليه خالي بعتك و ما اجى بنفسو ؟ 

غزل : هو ما بيعرف انّي هون و لا بيعرف شي ابداً ... أنا بدّي حاول اقنع امك و احكيلا عن حالتو بالتفصيل .. و ما رح احكيلو شي لكرم إلّا ليزبط الوضع ... 

مراد : يا عيني عليكي ... والله انّك بنت اصل ... و هلّأ شو المطلوب منّي ؟؟؟؟ 

غزل : بدّك تحاول قدر استطاعتك انّك تعرف شو سبب صراخها عليي و انّك سمعتها عم تتوعّد تشرب من دم حدا بدّو يجي لعندكن .. و حاول تخوّفها بس عالخفيف .. يعني هددها اذا ما بتحكيلك تحبس حالك بالغرفة .. او تمرض و بهيك افعال رح تتجاوب سريعاً .. لإنو هي ام بالنهاية ....

مراد : طيب ماشي و سجلي رقمي عندك و اي شي بصير بحكيكي ... 

________________________

بلال : انت ما كان لازم تتخصصي علم نفس .. انت كان لازم تشتغلي مع الشرطة و المحقّقين ... هههههه ولك انا محامي و بعرف بهي الأمور بس ما خطرلي لو مرة على الأقل انّي هيك اعمل حتى ساعد كرم ... مجنونة انت لك غزل .. كل هلقد بتحبي لك اختي ؟ 

غزل : و اكتر ما تتصوّر ... هلّأ خلّينا نام و بكرا الجمعة انا ما عندي دوام ... و انت ما تروح ... بس نصحى منكمّل ... 

تاني يوم عالساعة 12 الظهر ... كانوا غزل و بلال عم يشربوا قهوة بالصالون و ام بلال كالعادة متل كل يوم ، عم تقرا كتاب من كتب نزار قباني او محمود درويش ... 

بلال : يلا غزل كملي ... اخر شي وصلنا لعند ما اخدتي رقم مراد ...

________________________

صار مراد يعمل متل ما قلتلو بالحرف ... و آخر شي حكتلو امّو عن كرم و انها بتكرهو كتير و ما بتعتبرو اخ و انّو ظلم أسيل ... و بهالفترة صرنا رفقات أنا و مراد و صار دائماً يتواصل معي و نخطّط و فهمو كيف يحكي مع مهى و يتقرب منها ... و بعد ما حكتلو مهى لمُراد بلّش بالمرحلة التانية و هي اقناع مهى تتواصل معي و تعرف كل شي صار و انّو يمكن هي فهمانة الموضوع على طريقتها تعاطفاً مع أسيل و صغر سنّها ... بعد محاولات فاشلة مع مُراد .. وافقت مهى تلتقي فيني و فوراً مُراد اتصل فيني و كانت وقتا الساعة 8 الصبح ... حملت حالي و رحت لهناك و كان مُراد واقف عالبوابة ناطرني أوصل من فرحتو ... 

مُراد : صباح الفل و الياسمين و التفاؤل ... كل الأشعار و كلام الغزل لا يليقُ إلّا بكِ يا غزل 

غزل : ههههه صباح النور ... عيب يا ولد انا متل امّك ... و روح جهزلي قهوة بلا هالحكي الفاضي ....

أوّل ما دخلت عالبيت ... انبهرت من داخلية البيت ... كل شي مرتّب و حلو و شيك و أنيق ... نسيت حالي وين .. قعدت بالصالون و أنا عم اتفتّل بعيوني هون و هون ... لوقت ما اجت الخادمة حطت القهوة و من وراها اجت الست مهى و سلمت عليي ...

مهى : صباح الخير ... اهلا و سهلا ... انا بعتذر عن المّرة الماضية ...

غزل : صباح النور ... لا و لا يهمّك ... تصرّف طبيعي و كنت متوقعة ردّة فعلك تكون سلبية ...

مهى : أنا وافقت انّي قابلك بس لو سمحتي ... كرم ممنوع يعرف شي ...

غزل : خلّيني كون صريحة معك من البداية ... أنا بعترفلك و إنتِ أوّل انسان رح يعرف .. انّو انا عندي مشاعر حب بقلبي تجاه كرم ... بس حب من طرف واحد الله بيشهد .. و كرم ما في بيني و بينو اخد و عطى هو مجرّد شب من احدى المرضى عندي بس حبّيتو من كلّ قلبي و حبّيت انّي ساعدو يفتّش عليكن ... و هو وقت طلع من السجن اوّل شي عملو