قناة

📚قصص||روايات||منوعة📚

📚قصص||روايات||منوعة📚
23.9k
عددالاعضاء
218
Links
2,827
Files
17
Videos
767
Photo
وصف القناة
قصص و كتب pdf 💚📚 محبي القراءة في نعيم لا يدركه غيرهم... لا تشيخ أرواحهم وعقولهم ولو شاخت أجسادهم.💚 فهرس القصص👇🏻💗 @rwayattt للتواصل @Rwayate_BOT بإدارة💙✨ ⴅÂÐЄĦÂ حسابي الانستغرام💚🌿👇🏻 https://instagram.com/madeha_alyan?igshid=YmMyMTA2M2Y=
... فتّش عنك و عن اختك جنى .. و بعد فترة تدهورت حالتو النفسية و اجى تعالج عندي بالعيادة و انا صار و حبيتو .. و كل شي بيطلع بإيدي اعملو حتى لاقيكي اعملتو بدون ما حدا يعرف ....

مهى : بتعرفي ؟ بغضّ النظر عن كرم و انك بتحبيه او حابي تساعديه .. بس كلامك تحوّل لحب تجاهك و لهفة عليكي والله ... انت كتير طيبة و رقيقة و قلبك ابيض ... ارتحتلّك كتير و ارتحت لصراحتك ... عنجد صرت متشوقة اسمع شو بدّك تحكي عن كرم ...

غزل : الحمدلله ... شكراً كتير إلك ... و بتمنّى منّك عند اي شي بيزعجك تخبريني ... 

انا ما شرحت لكرم عن وضعو و حالتو .. بس بدي احكيلك شو التقرير الملخّص لحالتو النفسيّة .... فتحت دفتر التقارير و صرت اقرا تقرير كرم و مهى عيونا مدمعين : ( يعاني المريض كرم ال... من حالة نفسية عصيبة.....لديه اكتئاب حادّ و توحّد.......يشعر بالحرمان العاطفي و الإهتمام العائلي من قبل أبيه و من قبل جنى و مهى......ليس لديه ثقة بنفسه من أنّه رجل أربيعينيّ و هذا سببه تفكّك العائلة منذ أن كان صغيراً و عدم وجود أب أو أخ له ليساعداه في تكوين شخصيّته و من تعزيز ثقته بنفسه........و إنّ نظرة المجتمع له و نَعْتِهِ (المجرم او السجين او خريج سجون) تضغط عليه و تشكّل عنده هاجس نفسي أدّى بهِ الى العزلة و عدم الاقبال على الزواج ) .

خلّصت التقرير ، بوقت ما كانوا دموع مهى مبلّلين خدودا ... تركتا تفرّغ كل شي مكبوت ... بعد ما ارتاحت شوي ارجعنا لحديثنا ....

غزل : بدّي تحكيلي شو بتعرفي عن الحادثة لي صارت و كيف عرفتي و وين جنى و ليه ما زرتي كرم بالسجن و ليه انتقلتي و ليه ما واجهتي كرم و كل شي بدي اعرفو ...

مهى : كنت ببيتي و اتصل فيني كرم على الأرضي ... و طلب منّي روح على البيت و انطر جنى لترجع من مدرستا و دير بالي عليها ... و فصل الخط ... حسّيت بنخزة بقلبي ... ما بعرف كيف وصلت على بيت إمّي و شفت الناس مجمّعة ... و صرت اسمع حكي الناس و انا شبه مستوعبة .....والله انّو زلمي و شهم كرم.....ايه بس انّو كيف هيك بنت صغيرة بتعمل هيك عملة......الله يرحمك يا ام كرم لو كنت عايشي كنت جنّيتي.....انت اختو لكرم صح؟.....لك ايه ملامح ام كرم واضحة على وجهها.....ليه ساكتة يا بنتي احكي.......اتركيها يا مرا للبنت اكيد ما إلها عين تحكي بما انو اختها عايبة و اخوها محبوس.....

ما كنت عم افهم شو صار و لا شو عم يحكوا الجيران ... مين العايبة ؟ و مين المحبوس ؟ و ليه امّي كانت انجنّت لو عايشي ؟ كان في صخرة على صدري خانقتني و ما كنت بعدني عارفي شو صاير ... راحوا الجيران و تركوني إلّا جارتنا ام قاسم ....

(ام قاسم) : تعي لك بنتي . انت منيحة ؟ تعي فوتي عالبيت و ما تردّي عالناس شو عم يحكوا ....

(مهى) :طيب شو في شو صاير ؟ ما فهمت شو كانوا عم يحكوا !!! فهميني الله يخليكي .. انهارت اعصابي ....

(ام قاسم) : الله يصبرك يا بنتي ... انت كبيرة و واعية و مؤمنة متل امّك ... استغفرالله العظيم .. يا بنتي اخوكي الله يصلحو و يهديه سمعنا انّو شاف اختك أسيل مع شب بمنظر بشع و عم يقولوا انّو اخوكي قتلها فوراً هي و الشب لي معا و بعدا سلّم حالو للشرطة....

صرت اقتل بحالي و ابكي و صرّخ و كسّر كل شي قدّامي ... جارتنا صارت تحاول تهدّيني و انا يزيد صراخي اكتر ... ما بعرف شو لازم اعمل و لا بعرف مع مين الحق . بس لي سمعتو من الناس كرّهني بكرم و بعّدني عنّو ... وقت اجت جنى و كانت عارفة كل شي من الناس لي سمّعوها حكي هي و راجعة من المدرسة ... اخدتا انا و مكسورة و مقهورة و موجوعة و همّي بهدّ جبال ... الصخرة بعدا لحدّ اليوم على صدري و خانقتني و خانقة الفرح و كل شي حلو بحياتي ... طبعاً ما رحت على جلسة كرم ولا جنى و كنّا حاقدين عليه و رافضين نشوفو و اتبّرينا منّو ... انعزلت عن الناس و الناس ما دقّت باب بيتي و لا حتّى جيراني و بيت عمّي اهل زوجي طلبوا من ليث يطلّقني احسن ما جيب عار و سمعة مش منيحة لعيلتن و لليث متل ما اسيل جابت عار لعيلتي ... وقتا طلبت من ليث ننتقل لمنطقة بعيدة ما كنت قادرة اتحمّل هموم اكتر من هيك ... و انتقلت لبيت جديد و جنى اكيد معي ... اخدنا بيت و زوجي كان رجل اعمال و ثري و بعد ما اتوفّى ابوه كانت ورثتو اكبر من ورثة اخواتو لإنّو اصغر واحد بين اخواتو ... و كنّا كل فترة ننتقل لبيت و بعد ما صار عندي 3 ولاد مات زوجي بعد ما تصارع سنة كاملة مع مرض السرطان ... و السنين نسّتني كرم و زادت من كرهي إلو ... و من فترة 6 سنين انتقلت على هالبيت لإنّو قريب من مدارس و جامعة ولادي .... بس انا بعدني لحد اليوم ما فكّرت او اقدرت سامحو لكرم ... بغضّ النظر انو أسيل غلطانة . هو اللي فضحنا و هو اللي سمح للناس انها تعرف اختو شو عملت ؛ لو ما قتلا كنا عتّمنا عالموضوع و ما حدا حسّ او عرف شو صار ... بس الحمدلله الله كريم و قليل عليه 20 سنة بالسجن ...

يتبع.......
الجزء الثامن عشر....

غزل : طيب ... انا رأيي من رأيك انّو كان لازم كرم يعتّم عالموضوع و يستر على اختك ... بس من جهة نفسية او سلوكية ، أي واحد محّلّو رح يقتل اختو اذا كانت مع شب هي و لابسة لانجري و الشب عم يقول انها مرتو !! ... بهيك حالات علم النفس بقول انّو وظائف و مهام العقل بتتعطّل و بيتصرّف الجاني من غير وعي او ادراك ... انا بصراحة بعترفلك انّو كرم غلطان انّو ما تسمّع لأسيل و تسرّع بارتكاب الجريمة ... بس كمان أسيل غلطت و كان لازم تحكي عالقليلة لوحدة منكن ... 

مهى : و هو وين عايش هلأ ؟ مبسوط ؟ مرتاح ؟ كيف تصرفاتو ؟ 

غزل مستغربة : عايش بالمدينة و عندو كافّيه على الكورنيش و ابداً مش مرتاح و في حزن و دمعة بعيونو دائماً .. ليه عم تسألي عنو ؟ اشتقتيلو ؟؟؟ 

مهى بعصبية : اكيد لا !!!! بس افتكرتو مبسوط بعد للي عملو و طلع مش مبسوط و هيدا اللي بدّي ياه ... 

غزل : أنا بعدني مقدرة وضعك و موقفك تجاه اخوكي ... بالنهاية كل شي صار كانت عواقبو وخيمة عالكل و هالعواقب مستمرّة لليوم ... بس انا برأيي لازم تتصافى القلوب !!!! 

مهى : انت شو عم تحكي ؟ انا بدي احكي مع واحد مجرم ؟ لا لا لا مستحيل ... مستحيل .... لو سمحتي هالموضوع انا بقرّرو و وقت انا شوف وقت تصفاية القلوب وقتها بخبرك .. عن اذنك !!!! 

______________________________

بلال : يعني فيني اعتبر انها صارت مقلّعتك من بيتها مرتين صح ؟ 

غزل : ايه صح .... بس المهم هلّأ انّي بعدني عم التقى فيها و صرت واصلة بإقناعها 50% ... انشالله قريباً رح تنحلّ الأمور ... بس بلال ممكن اطلب منّك طلب ؟ 

بلال : ايه اختي شو ؟ 

غزل : بدّي تحاول مع كرم انّو يجي يحكي فيني او يطلبني بس الزواج مش هلأ ... حاول تقنعو بإنّو العالم رح تحكي و من هالحكي ... 

بلال : طيب رح حاول معو انشالله يوافق ... 

بعد ما عرف بلال كل شي عن اختو و اعترفتلو عن السر المخبّى ارتاح كتير و اتصل بالشب لي كان يراقب غزل و طلب منّو ما عاد يراقبها ... و اتصل بكرم و اتفقوا يلتقوا بالمطعم ... أمّا غزل ، بقيت بتختا من بعد ما راح بلال ... كانت كل شوي تحكي مع كرم بس وقت وصل بلال لعندو اعتذر منها و قعد مع بلال ....

كرم : شووو ؟ اوّل مرّة ما بتروح عالشغل ! شو عدا ما بدا ؟ 

بلال : هههه مبارح بقيت سهران لوقت متأخر و اليوم صحيت الظهر ... بقى عن اي شغل عم تحكي ؟ 

كرم : ههههه ... يلا شدّ الهمّة و خلّينا نفرح فيك ... 

بلال : انشالله ... بس لتتزوجوا انت و غزل انا بتزوّج ....

كرم متلبّك : ايه ... انو يعني ايه ايه .. انشالله انشالله ..

بلال : كرم خليني واضح معك .. انا ما بدّي اضغط عليك و متفهّم انّك مهتم حتى تلاقي اخواتك و قبل ما تلاقيهن ما بدك تتزوج ... بس لو سمحت ما بدي حدا يشوف غزل معك و ينحكى عليها ... بس اطلبا رسمي و لبسو محابس و الزواج خلّيه لبعدين ... 

كرم : معك حق .. خلص بكرا المسا انشالله انا بروح و بطلبا و بجيب معي محبسين و لي بدّك ياه بصير ..

بالليل... اتصل كرم بغزل ...

كرم : كيفو الحلو ؟ 

غزل : الحمدلله حبيبي . اشتقتلك .. شو راح بلال ؟ 

كرم : ايه راح من زمان .. شو عندك بكرا ؟ 

غزل : بكرا ؟ لازم روح عالعيادة .. قصّرت كتير هالفترة ... ليه ؟ 

كرم : امممم ... بكرا بالليل بدي اسهر عندكن بالبيت اذا ما فيها ازعاج !!!

غزل : اهلا و سهلا حبيبي .. لكن بدّي اعمل عشاء و منتعشى سوا ...

كرم : لاااا .. عشاء لا .. بس سهرة ... ما بدي عذبكن ... 

تاني يوم راحت غزل على العيادة و العصر بعد ما خلصت شغلا راحت زبّطت حالا عند الكوافيرة و بعدين راحت عالبيت لبست تياب جديدة ، كانت قمر مصوّر متل العادة . نزلت على فرفة السفرة و كانت ام بلال مجهزة العشا و بلال عم يقلّب بالقنوات على التلفزيون . 

أمّا كرم ، فكان ضاهر من محّل الورد وقت اتصلت فيه غزل ...

غزل : حبيبي وينك تأخرت ؟ 

كرم : يلا مسافة الطريق بكون عندك . 

كان كرم موتّر شوي و متلبّك .. كان لابس جاكيت رسمي لون أسود و قميص أبيض و بنطلون جينز .. و كان مشتري باقة ورد حلوة لغزل و محبسين ذهب محفور عليهن اسم غزل و كرم ... دق على الباب و فوراً فتحتلو غزل .. 

غزل : أهلا و سهلا تفضّل ... 

كرم (وشوشة) : اشتقتلك يا حوريّة كرم ... 

دخلوا و اخدت منو الورد و هي بعدا ما بتعرف انّو اليوم رح يطلبا من بلال و امها .. اتعشّوا بين أجواء فيها ضحك و مرح و ودّ .. و بعد العشا قعدوا بالصالون جنب الشيمينيه ... كانت عيون غزل مليانة حب و سرور هي و عم تتأمّل تفاصيلو ... بعتتلو عالواتس اب ( أرجوكْ ! ارحمْ فؤاداً ذاب من جمال ابتسامتِكَ ) ... اتطلّع فيها و ابتسموا لبعْض و بعتلا ( أرْجوكِي ! ارحَمِي فؤاداً يشتعل برؤيته للعسل في عيْناكِ ) ... خجلت غزل و اخدت نفس عميق لتحاول تهدّي حالا ....

بلال : شو كرم ؟ كيف السهرة عالواتس ؟ 

كرم : هههه ما حملت التلفون دقيقة ! خلص رح سكرو نهائياً منيح هيك ؟ 

بلال : ايه كتير منيح ! 

وق
فت ام بلال لتطلع على غرفتا ( يلا عن اذنكن يا ولاد ... ) 

وقف كرم و قال ( لو سمحتي خالتي ممكن تسمحيلي دقيقة ) 

استغربت غزل و استغربت ام بلال اكتر ( خير في شي ؟ ) 

قرّب كرم من ام بلال و حط ايدو على كتفها و قال بصوت عالي شوي ليسمع الكل ( خالتي ام بلال ! انا بشرّفني اطلب ايد بنتك على سنّة الله و رسوله ... و بتشرّف انّي ناسب حضرتكن و كون صهركن ) 

قبل ما تنزل دموع الفرح من عيون غزل ، و قبل ما يحكي بلال اي كلمة ، و قبل ما يوجّه عيونو على عيون غزل ، كانت ايد ام بلال عم تبعد ايد كرم عنها بقوّة و عصبيّة ( ننننعععععمممم ؟ انت شو عم تحكي ؟ أنا الستّ ام بلال ؛ بنتي الدكتورة غزل جايي يطلب ايدها مجرم و خرّيج حبوس و قتّال قتلة ؟؟؟ العمى ! و عم تحكي بكلّ وقاحة و ايدك على كتفي يا تافه ؟ روح فتّش على بنت تانية تناسب مستواك و مستوى سمعتك و بهالبيت ما إلك نصيب ) ...

كلام ام بلال كان كفيل ليفتح معارك بين عزّة نفسو و كبريائو و كرامتو لكرم و بين حبّو الأوّل لغزل ؛ و بين صداقة بلال و اخلاصو لهي الصداقة و بين والدتو و موقفها ؛ و بين حبّ غزل و تعلّقها بكرم و بين والدتها اللي كسرت فرحتها الأولى من بعد 10 سنين عذاب ...

ابتسم كرم و قال ( عفواً يا جماعة ، أنا بعتذر . عن اذنكن ) وقف بلال بسرعة و قال ( كرم لحظة ! لوين رايح ؟؟؟ ) ... غزل ( كرم ما تروح كررررمممم ) ... ما سمعها كرم او بالأصحّ ما بدّو يسمعها ... 

غزل : ماما انتِ شو اعملتي ؟ شو حكيتيييييي ؟؟؟؟ 

ام بلال : اخرسي ولا كلمة ! اساساً الحق على السطل لي واقف جنبك ! 

بلال : امّي انت كيف اعملتي هيك ؟ انا طلبت منّو يجي يطلب ايدها مني و منك و بالأخير هيك بتعملي ؟ كيف بدّي حط عيني بعينو للزلمي ؟ 

مسحت غزل دموعا و وقفت بوجه امها و حكت بصوت فيه قوّة و حرقة ؟؟؟؟

يتبع.....
الجزء التاسع عشر....

مسحت غزل دموعا و وقفت بوجه امها و حكت بصوت فيه قوّة و حرقة :

( كنت مفكرة انّو السنين و الأيام غيّرتك و صرتي احسن ؛ بس للأسف غيرتك للأسوء ! انتِ ما بعمرك كنتِ امّي .. كل شي عشتو بسببك انتِ ... رفضتي تامر بزمانتك و وقفتي ضد زواجنا و بابا الله يرحمو وقف جنبي بالوقت لي انتِ كان لازم توقفي فيه جنبي ... و بسببك مات بابا .. مات بسببك لإنّك انتِ لي قهرتي أيامي و نزلتي دموعي ... بابا مات من زعلو عليي و انتِ سبب زعلي و وجعي .. و هلّأ ارجعتي تكرّري الماضي !!! ما عم صددددددقققق ... يكون بعللللممممممككك انا هالبيت ما الي مكان فييييههه و رايحة اتزوّج المجرم و اطلعو من حياتيييييي ....) 

بلال : غزل روقي حبيبتي روقي ... خلص بوعدك صلّح كل شي بس انت اهدي ....

ام بلال : شو بدّك تصلّح ؟ انّك تزوّج اختك من مجرم ؟؟؟ 

أجواء توتّر و غضب و بكى و انكسار سيطرت على القلوب .. قلوب ما منعرف شو في جواتها و ليش دمّرت سعادة شخصين بآخر لحظة ! 

________ بعد مرور أربعة أشهر _____

كان الطقس دافي ؛ السماء صافية و زرقة ... الشمس مزينة كل الأرض بأشعتها الذهبية ... النسمة الناعمة فسحت مجال مريح للفراشات الملوّنة تطير عالعشب الأخضر ... كل مقومات راحة النفس و انشراح الصدر ما قدروا يريحوها لغزل و لا يطلعوها من حالة الهدوء و الإكتئاب بسبب يلّي صار ... جرس الباب رنّ و سمعت صوتو الجيران و غزل ما سمعت الجرس ...

ام بلال : مش سامعة الباب عم يندقّ ؟ اووووف منّك و من هبلك ! 

فتحت ام بلال و شافت شخصين عالباب ...

مجهولة : مرحبا خالة ! بعتذر عالازعاج ! هون بيت الدكتورة غزل ؟ 

ام بلال : ايه بس مين حضرتك ؟ 

مجهولة : أنا بكون ... ايه بكون ام مُراد ! و هذا ابني بيتعالج عند الدكتورة ... بس فقدناها من فترة و حبّيت نجي نتطمّن عليها اذا ممكن !!

ام بلال : لحظة شوي !! 

دخلت ام بلال و راحت عند غزل عالبلكون ... 

قال في وحدة اسمها ام مُراد هي و ابنها واقفين عالباب طالبين يشوفوكي ... 

تغيّرت ملامح غزل و بسرعة راحت باتجاه الباب ...

غزل : مهى ؟ مراد ؟ اهلا و سهلا اتفضلوا !!

ضمّتن لمهى و مراد بقوّة و حنّيّة ... دخلوا معها لوصلوا على البلكون ...

غزل : ماما عن اذنك تتركينا لوحدنا ؟ و ابعتيلنا قهوة لو سمحتي ...... كيفك مُراد ؟ اشتقتلك يا ولد ... و انت مهى كيفك و كيف صرتي ؟ 

مهى : والله النا اربع شهور و نحن نفتّش عليكي ... ليش رقمك مغلق ؟ و ما عاد زرتينا ؟ حتى العيادة قالولي انك من فترة ما رحتي عليها ! صاير معك شي ؟ انشغل بالنا انا و مراد و في شب سألتو عن بيتك و هو وصلني لهون ...

غزل : ااااااااخخخخ .... خليها لربّك ! انسي شو بدّك بهيك مواضيع ... المهم هلّأ اني شفتكن و كتير انبسطت بزيارتكن ... من زمان ما شفت حدا و لا حكيت مع حدا ... 

مراد : كل يوم بحاول اتصل فيكي و بيعيطيني مغلق .. بس الحمدلله اني شفتك بخير ... ماشاءالله هي امّك اللي فتحتلنا صح ؟ 

غزل : ايه ليه ؟ حكت معكن شي ؟ 

مراد : لا بس ما في شبه بينك و بينها ... و حسيتها ما بدها ندخل ...

مهى : مراد ؟؟؟ اتأدّب !!! 

غزل : مهى .. مراد معو حق ... ليكي بدّي منّك شي انت و مراد ... اوعك تعرف امي انك اختو لكرم و الّا ما بصير خير إلنا نحن التلاتة ...

مهى مستغربة : اففف ؟ ليه ؟ لك صحيح ما سألتك عن كرم !! 

غزل : هسسس خففي صوتك .. خلص خلينا نروح نقعد بشي مكان ... بس ثواني لجيب مفاتيحي ..

راحوا و اخدتن غزل على مطعم كرم بس ما خبّرتن انّو هالمكان الراقي لكرم ... قعدوا على الطاولة اللي كانت تقعد عليها هي و كرم و دمّعوا عيونا ...

مهى : ماما مراد اتركنا لوحدنا شوي حبيبي ....... احكيلي غزل شو في ؟ لشو الدموع و الحزن ؟ انت كتير نحفانة عن قبل شو صاير ؟ 

غزل ( بتبكي ) : كرم .. كرم مختفي من اربع شهور و ما في اي خبر عنو ... اختفى بسبب امي و غرورها ... 

مهى : شو دخل امّك ؟ و وين مختفي ؟ وين ممكن يكون ؟ ما بتعرفي وين بيتو ؟ 

غزل : مبلا بعرف وين بيتو .. بس مش موجود بالبيت ... من اربع شهور طلبني من اخي و امي ... و امّي سمّعتو حكي لكرم و انو مجرم و يروح يشوف وحدة من مستواه ... و من وقت هالقصة و هو مختفي ... 

مهى : يا عمري انتي ... خلص امسحي دموعك .. وين بدو يكون ؟ الّا ما يرجع .. بس يمكن بعدو زعلان من كلام امّك و لهيك راح لبعيد ليهدى و بعدين يرجع ... 

غزل : انتي ما بتعرفي شي ... هو لازم يجي ... و إلّا والله العظيم بنتحر ...

مهى : لا حول ولا قوّة الّا بالله ... طيب انتي من بكرة بتداومي بعيادتك .. نسيتي انّك مسؤولة عن ناس و انت علاج مرضهن ؟ بكرا بتفتحي عيادتك و انا و ياكي منلتقي بالعيادة ... و افتحي تلفونك لنتواصل ماشي ؟ 

___________________________

" محبوبتي .. حوريّتي ..

لقد اشتقتُ اليكِ كثيراً ... اشتقتُ لعينيكِ .. لثغركِ الباسم .. 

اعرف انّكِ تتألّمين لفراقي .. أعرف انكِ بأمسّ الحاجة إ
ليّ و سأعود إليكِ قريباً .. فأنا اخترت البعد و لم استطع البعد أكثر .... " 



ورقة فوق ورقة ؛ ورقة فوق ورقة ... كل ورقة فيها احاسيس و مشاعر و عواطف و حب و غزل ... كان كرم كلّ ما يحسّ بالقهر يكتب كل شي بقلبو على ورقة ... كان منعزل .. معتكف .. وحيد .. كان هناك .. كان عم يتذكّر تفاصيل حبيبتو و الأحداث اللي صارت و فرّقتو عنها ... طفى سيجارتو اللي كان عم يحاول يطفي نار قلبو من خلالها ... كان ببيتو من اربع شهور ... ولا مرّة طلع من البيت و ما شاف اي كائن طول هالفترة الا شخض واحد بس مين هو ؟؟؟ ما حدا بيعرف !!!! .. كان عم يحاول ياخد قرار بالنسبة لعلاقتو بغزل ... 

بعد تفكيرو اللي اخد وقت لشهور و ليالي ... حمل مفاتيح سيارتو و التلفون و علبة الدخان و نزل من البيت ... اتملّكو شعور بسيط من الراحة بعد ما شم هوا الربيع ... بقي يتمشّى لآخر الشارع ، طلع بسيارتو و راح ... شغّل التلفون و تلقى كمّ هائل من الرسائل و المكالمات من بلال و غزل ... راح عالعيادة و دخل على مكتب غزل ... وقف عالباب يتأمّلها كيف نايمة على الكرسي ، متل الملاك ... قرّب لعندها و اتسلل عطرها على كل أنحاء جسمه .. هالعطر هو اللي رجّع كرم بعد كل هالفترة ..... لمسات على خدودها البيضا الناعمة ، فتّحوا عيون غزل من النوم . بس رجعت غمّضت و رجعت فتّحت حتى تتأكّد انها ما عم تتخيّل كرم ... همست و عيونها متفاجئة ( كرممم ؟؟ ) .... عيونو بعيونا و اصبعو على شفافها الكرزيّات ( هسسس ) ... شدّها لعندو و وقفوا لوقت .. هالوقت صعب نعرف مدّته .. ثواني ؟ دقايق ؟ ساعات ؟ أيام ؟ شهور ؟ سنوات ؟ ... الغمرة ما بتعرف شو معنى الوقت عند لقاء الحبيبيْن .. الغمرة أساساً هي اللي بتمحي كل شي عاشوه وقت الفراق ... غزل كانت ما قادرة تحكي و لا تبكي .. عبّرت عن اللي جواتها بأيديها اللي على ضهرو لكرم و متمسكين بقميصو بإحكام و كإنها ما بدّا ياه يبعد عنها ... و كرم غامرها بحضنو و مغمّض عيونو و بأنفو عم يشمّ العطر اللي اشتقلو .. الحرير الأسود فيه سحر غريب بيسحر كرم وقت يلمسو أو يشمّو ... حسّ عليها ارتخت بحضنو بعّدها شوي ليشوفها ... مسكت إيدو و قعّدتو على كرسي المكتب و قعدت على ركبتو و راسها على كتفو و دموعها عم يهرّوا على كرم ...

وين كنت مختفي ؟ كيف بتبعد عنّي ؟ ...... كنت ببيتي ....... بس أنا رحت و دقيت كتير عالباب و ما كانت سيارتك تحت البناية ....... ايه بعرف ، سمعت دق الباب بس ما فتحتلك ما كان لازم افتح و السيارة كانت بآخر الشارع ........ كيف طاوعك قلبك تروح و تاخد روحي معك ؟ كيف اقدرت تتركني جسد بلا روح ؟ ...... أجلي كل الحكي و العتب لبعدين و هلأ اتركيني اشبع منِّك .......

صار الليل و حلّ الظلام على السماء و الغيوم و استقبلوا القمر كَضيْف حتى يمضّوا ليلة حلوة بهدوء... غزل غِفيت على كتف كرم بعد ما رجعتلا الراحة و السعادة ... و كرم عم يحرّك أصابعو بدلال بين خصل شعرا الحرير ... انكسر جدار الهدوء برنّة تلفون .... حمل كرم تلفون غزل و رد على بلال ...
يتبع...
الجزء العشرون.... 

بلال : الو غزل . وينك حبيبتي ؟ تأخرتي و مشغول بالي عليكي انت منيحة ؟ 

كرم : كيفك بلال ؟ 

بلال : كررررممم ؟ وينك ؟ وين غزل ؟ انتو وين ؟ 

كرم : نحن هون بالعيادة ...

بلال : طيب يلا جاي لعندكن انتظروني ...

انهى كلامو مع بلال و مسك ايد غزل و باسها ... بعّد شعرا عن وجهها و بصوت خفيف صار يحاكيها لحتى تفيق ....... غزل ؟ حوريتي ؟ حبيبتي ؟ يلا قومي ...... فتحت عيونها و غمرتو بإيديها ....... ما تروح و تتركني ...... حبيبتي بلال عالطريق جاي لهون و ما بدّي يشوفنا هيك يلا قومي ....... وعدني ما بقى تتركني و تختفي حتى قوم قبل ما يوصل بلال ...... مسك راسها بإيديه و باس جبينها ...... بوعدك ابقى جنبك و ما عاد اتركك ....... 

وصل بلال و دخل عالعيادة و كانوا غزل و كرم قاعدين عم يشربوا قهوة ....

كرررم ؟ الحمدلله اني رجعت شفتك من جديد ... اقسم بالله فقدتك اكتر من غزل ....

الوفاء و الإخلاص و الثقة هنّ أُسُس الصداقة الحقيقية ... غياب واحد من هالأسس بيعمل خلل و بتنهزّ هالصداقة .... أسس الصداقة بين كرم و بلال صلبة و متينة و ما بتنهزّ أبداً ...

قعدوا بالعيادة و حكوا شوي بس ما حدا سأل كرم شي ... بلال كان خجلان من كرم و من الموقف لي صار .... و بعدين راح كلّ واحد على بيتو و ناموا نوم عميق فقدوه من شهور هنّ التلاتة ....

تاني يوم الصبح على الساعة سبعة دق تلفون كرم و هو شبه مصحصح ردّ .... الو ؟ ...... عفواً يمكن فيّقتك بس حبّيت ذكرك بموعدنا اليوم حتى ما تنسى ....... لا ما نسيت حتى تذكرني ...... تمام كرم يلا سلام ......

بعد ما انهى اتصالو مع هالشخص ... تراسلو هو و غزل و تواعدو المسا يتعشّوا بالمطعم .... 

غزل اتصلت بمهى لتروح لعندا ... راحت و قعدوا بالحديقة لإنو الطقس كتير حلو ...

غزل : مهى خليني احكيكي من الآخر .. أنا ما خبرتك انو انا و كرم خلص اعترفنا لبعض عن مشاعرنا و نحن على طريق مشروع زواج بس هو ما بدو يتزوجني لحتّى يلاقيكي انت و جنى ... يعني بعتقد صار الوقت لحتّى تلتقي مع كرم و تنسوا الماضي و تعيشوا الأيام الباقية من هالعمر مع بعضكن و إيديكن بإيدين بعض ...

مهى : الصراحة ... بدي اعترفلك عن شي بقلبي ... أنا ... أنا .... أنا كتير اشتقت لكرم ... اشتقت لأخي اللي تعب من أول عمرو حتى يربّيني أنا و اخواتي ... بس بعدني ما عم اقدر استوعب اللي صار ...

غزل : مهى ! والله انّو دموعك غاليين .. بس اللي صار لازم الكل يدفنو مع الماضي ... و بدي ياكي تعرفي انو اخي بلال وقت استلم قضية كرم يوم الحادثة قال لكرم انّو لو هو مكانو لكرم كان اتصرف نفس الشي ... يعني القصة ما وقفت عند كرم .. صدقيني اي اخ مكان كرم و شاف اختو مع شب و لابسة لانجري كان رح يعمل هيك ... جريمة الشرف هي عقيدة قديمة كتير و رغم تقدم و تطور الإنسان مع الأسف بقيت هي العقيدة و ما انقرضت مع العصر القديم ... يعني لا انا و لا انت منقدر نغيّر شي ... بدنا نكون ألاف النساء او حملة نسائية تعمل ثورة بالمجتمع ضد جريمة الشرف و ينتزعوها من جذورها ... بس المهم هلأ انت و جنى و كرم ...

مهى : أنا حكيت مع جنى ... هي من شهرين سافرت على اسبانيا حتّى تغيّر جو و بكرا بتكون هون انشالله ... و بس تجي بعرفك عليها و منتفق على لقاءنا مع كرم و الزمان و المكان .

قعد على كرسي بالمطعم و صار كل شوي يشوف الساعة لصارت الساعة 11 ... عالساعة 11 قعد و ضهرو لباب المطعم .... بس كل شوي يلتفت ليشوف الباب ... دخل شخص و قعد على الطاولة اللي ورا كرم و بعتلو عالواتس ( كل شي تمام ... شوي و بتمشي الأمور متل ما بدّك .. بس دير بالك منيح و حاول كل شي يصير بهدوء ) ... التفت كرم و غمزو لهذا الشخص ... بعد دقايق قليلة بتجي مرا بتسلّم و بتقعد على الكرسي اللي ورا كرم بالضبط ... كرم رجّع راسو شوي حتّى يتسمّع منيح الحديث اللي بدّو يصير ... ( ايه ضياء ما عندي وقت كتير ... هالمرّة مهمتك اصعب من المهمة الماضية ... بدّي ياك هالمرّة تقتلو لكرم و ترمي جثتو بالبحر ... بدّي اتنفّذ هالمهمّة اليوم بالليل عم تفهم ؟ و بس تنفّذ مهمتك فوراً بتستلم مليون دولار كاش ) .... فوراً وقف كرم و سحب الكرسي اللي جنب المرا و ابتسملا ابتسامة عريضة ... هي من الصدمة و الخوف صارت ترجف و تطلّع بكرم شوي و بضياء شوي ... 

كرم : له له له له يا ام بلال خانوم !! هياني اجيت شخصياً لعندك لحتّى تقتليني و ترتاحي منّي و بدون ما تحملي ضياء المسكين ذنب ... 

ام بلال : انتِ شو عم تخبّص ؟ انقلع من هون احلى ما ضبّ الدنيا عليك ....

حمل كرم تلفونو و شغّل تسجيل صوتي بالكلام اللي كانت عم تقولو لضياء من شوي : ضبّي الدنيا عليّي و أنا بروح عند بلال و بسمعو هالكلام و ساعتها اعملي اللي بدك ياه ... 

اتلبّكت ام بلال و صار لون وجهها يحمرّ و يخضرّ و يصفرّ ... شربت شوي من كباية الماي و اتطلّعت بضياء نظرة حقد و كره ... 

ضياء : بزمناتِك يا ام بلال أمرتيني دبّرلك شب أزعر و أنا دبّرتلّك صاح
بي و خلّيتو يعلّق أسيل فيه ... و وقت اعرفتي انو راحوا أسيل و صاحبي على الأوتيل أمرتيني اكتب ورقة لكرم و روح أعطيه ياها ... انتِ خلّيتيني عيش بكابوس .. أنا هلّأ سبب بموت ضحيتين أبرياء ماتوا بسبب حقدك و كرهك ... وهلّأ بعد كل عذاب الضمير اللي عيشتيني فيه رجعتي طلبتي ارتكب جريمة تانية و لنفس السبب ؟؟؟ اكيد لا ! بعيدة عن عيونك ... بس اعرفت شو بدّك اقدرت اوصل لكرم و خبّرتو بكلّ شي و هلّأ ما بدّي شي منك غير تنسيني و يسامحني كرم ...

كانت ام بلال عم يزخها العرق و رح تموت من هالموقف اللي انحطت فيه ... اتطلّع فيها كرم : أنا ما بدّي منك شي غير تحكيلي شو سبب أذيتك إلي ؟ و من وين بتعرفيني ؟ و شو إلك عندي حتى بتكرهيني كل هالكره ؟ 

دمّعو عيون ام بلال و شربت شوية ماي ... طالعت من جزدانها ظرف في جوّاتو صورة : افتح هالظرف و شوف شو في جواتو ..... أخدو كرم و فتحو و كان فيه صورة ... اتفاجئ و فتح عيونو عالآخر....

كرم : بابا ؟ شو عم تعمل صورة أبي معك ؟ انت من وين بتعرفيه ؟ 

ام بلال ( بتبكي ) : أبوك هو السبب ... حبّينا بعض من وقت كنّا ولاد صغار ... وقت كبرنا حبنا كبر أكتر ... و مرة ضحك عليّي و اخدني على مكان مهجور و اعتدى عليّي و تركني بعد ما أخد منّي اللي بدّو ياه ... كنت كتير حاول احكي معو و اترجاه يخطبني و يتزوجني و ما كان يرضى و يسبني و يبهدلني ... و صرت شوفو كل يوم عم يمشي مع وحدة و يضل هو و ياها مع بعض ... الكره و حب الانتقام منّو أعطوني قوّة و صبر ... و كان ابو بلال رفيقو لأبوك و كان بيعرف أبوك شو عمل فيني لهيك اتقدّملي و اتزوّجنا و أبوك اتزوّج امّك ... انا بقيت متابعة اخبارو و وقت اعرفت انّو صار عندو بنات صبرت لحتّى يكبروا و عيشو نفس اللي عشتو ... بس وقتها طلّق امك و بعدها امّك ماتت ... و انا استغلّيت الوضع و اخترت أسيل لتكون هي واجهتي ... لإنها الصغيرة و أجمل وحدة بإخواتها ... و بس ماتت أسيل و انت دخلت السجن حسّيت حالي انتقمت من ابوك ... بس للأسف القدر لعب لعبتو و انتقم منّي ، لإنو جابك لعند ابني و بنتي ...

كرم : ما عم صدّق ... معقول في بشر هيك ؟ انت كيف بتعملي هيك شي ؟ كيف طاوعك قلبك تدمري حياة شبّين و بنت بس لتنتقمي ؟ اسمعي منيح شو بدّي احكي ! ما بهمني انك إمّها للإنسانة اللي اختارها قلبي ... بس بتعرفي كيف رح انتقم منّك ؟ رح اتعامل مع بنتك احسن معاملة و عيّشها بحياة نسّيها كل شي عاشتو . بتعرفي ليه ؟ لإنّي انسان عندي ايمان بربّي و رح وكّل قضيتي معك لرب العالمين لإنّو الله هو العادل و هو اللي رح ياخدلي حقّي و أنا ما اتربّيت على الشر متلك ... رح اتزوّج بنتك و إيّاكي توقفي بطريقي حتّى ما اضطر احكي كل شي لغزل و بلال ماشي ؟ 

ترك كرم كل شي و راح ... و ضياء راح حتّى يعيش حياة جديدة بعد ما تسامح من كرم و كشفلو الحقيقة ... 

______________________________

بعد مرور أسبوعين ...

غزل : حبيبي وينك ؟ اليوم أنا بدّي اقضي وقتي كلّو معك ...

كرم : مجنونة .. الساعة 7 الصبح نعساااان .. مبارح سهّرتيني للساعة 3 ...

غزل : يلا قوم و بلا كسل .. صحصح و هياني جاي رح جيب معي فطور و نفطر سوا ... 

لبست و جهزت حالا و نزلت لتشوف بلال ...

غزل : صباح الخير بلال بيك ! 

بلال ( يصفّر ) : شو غزل خانوم ؟ من وين عم تجيبي هالجمال كلّو ؟ لك شو بتحكي انت و كرم لحتّى عم تتحلّي ؟؟ 

غزل : بلا حكي فاضي .. اسمعني ما تنسى اليوم كتير مهم بالنسبة إلي ... بدّي كل شي يكون جاهز متل ما اتفقنا اوكي ؟ وعدني بلييييززز ..

بلال : ايه خلص حبيبتي ولا يهمّك .. بس أهمّ شي خلّي تلفونك صامت و ما تخليه لكرم يشوفو ...

نزلت من البيت و هي كلها نشاط و حماس ... جابت أجبان و ألبان و فول و مسبحة و معجّنات و راحت عند كرم ... دقت عالباب برجليها من كتر ما في غراض بإيديها ...

غزل : بعّد بعّد ... اااخخخ تكسّروا ايديي ...

كرم : شو كل هالغراض ؟ 

قرّبت غزل و وقفت قبالو ... ( اشتقتلك و اجيت لحتّى افطر معك ) 

شدها لعندو و سندها عالحيط و عيونو بعيونها ( حركاتك رح تجنّنّي ... ارحميني غزل ) ... نزّلت عيونها من الخجل و بعّدتو و صارت تجهّز الفطور.... هي من الخجل ما قدرت تحكي و هو قعد عالكرسي بالمطبخ و عيونو عليها كيف بتروح و بتجي ... أكلوا بهدوء و بعد الاكل اكيد بدّها فنجان قهوة ... 

غزل : كرم ؟ وينك ؟ القهوة جاهزة حبيبي ...

كرم : ايه كنت عم احكي الشباب بالمطعم حتّى يجهزولنا عشاء مرتّب ... 

غزل : بس ما فيني روح بهيك تياب !!! هي سهرة خاصة و لازم كون perfect !!! 

قعد جنبها عالكنباية و شدها لحضنو ... ( شو رأيك نروح عالسوق و اختار اجمل فستان لأجمل بنت بالعالم ) ..... ( طيب بس نشرب القهوة منروح ) .....

___________ 

بلال : الو مرحبا ؟ حضرتك الآنسة جنى صح ؟ 

جنى : أهلين مين معي ؟ 

بلال : انا بلال اختي الدكتورة غزل ...

جنى : اااه .. اتشرّفنا ... نحن عم نجهّز حالنا ووقت نخلّص بحكيك حتّى ن