@rwayate
الجزء الرابع+الخامس+ السادس
مضو تلات أيام العزا .. كنت شوف عمر بالليل لما يرجع على البيت لانو كنا نضل عند اهلو كل الوقت .. بس ما قدرت احكي معو ولا مره .. بصراحة ما بعرف ازا كنت حابه احكي معو او لأ
شعور غريب ماني عرفانه شو معناه .. حاسه متل نار جواتي عم تاكول كل شي فيني .. ما عم اقدر اكول ولا احكي ... حتى المي لما اشربها بحس كأنها مية نار .. كنت تعبانه كتير ..
حط راسي بالليل على الوسادة وغمض عيوني .. وشوف عيون رضوان بيك .. قوم وصير ابكي ..
كنت عم اشتغل بالمطبخ وسمعت صوت حركة على الأسطوح .. تركت من ايدي وطلعت بسرعه لعند عمر ..
ريما : عمر كيفك ؟
عمر : الحمدلله منيح انتي كيفك ؟
ريما : ما فيني اتأخر بس بدي اطمن عليك اكيد انت منيح ؟
عمر : ما بعرف .. كل ما غمض عيوني بشوف صورة أبي هو ومبستم وعم يقلي جبت الدوا يا ابني ؟ .. صرت خاف نام لأنو عم اتذكر عجزي بكل لحظة
ريما : ما تحكي هيك يا مجنون ، هاد اليوم الي الله كاتبلو تنتهي فيه حياتو
عمر : طيب بس لو مات وهو ماخد حبة الدوا على الأقل ما كنت توجعت هالئد .. ابي مات هو وموجوع .. وانا شب طول الحيط ما قدرت دير بالي عليه ..بتعرفي ريما ؟ حتى انتي انا عم بظلمك
صرت خايف عليكي معي .. خايف ما اقدر حافظ عليكي متل مو لازم .. خايف شوف بعيونك دمعة واعمل حالي مو منتبه لان مو طالع بايدي شي .. انا تعبان كتير من الحياة و الفقر و التعتير
تعبان من حالي .. وبكره حالي ..
ريما : حبيبي هدي حالك خلص .. انا بعرف شو الشي الي حاسس فيه .. انا كمان خسرت أبي .. يمكن وضعنا بيختلف لأنو أبي انجلط و مات طقيق من الفقر ومن العالم الي ما بيرحمو
بس انا كمان وقتا حسيت بالعجز و حسيت بكل شي عم تقولو هلأ وكنت عم بسأل ليش لأخسر أبي هيك ؟ وبعدني لهلأ عم بسأل حالي
انت لازم تكون قوي مشان امك و اخواتك هلأ ما الهن حدا غيرك
عمر: طيب .. ريما ممكن تضلي هالفترة جنب سماح ؟ حالتها مو عاجبيتني ابداً ازا بتريدي
ريما : ماشي تكرم عينك ..
ابتسملي وتطلع فيني كتير .. صحيح عيونو كانو مو واضحين لان متجمع فيهن دموع .. بس ضلينا عم نتطلع ببعض لوقت ما سمعت صوت امي تحت ارتعبت وتركتو ونزلت بسرعه وهو بقي واقف عم يتطلع فيني ..
صرت كل ما اطلع من البيت لاقي شهاب بوشي واهرب منو لان خاف حدا ينتبه علينا ، خليت الي صار سر بقلبي .. ما قدرت احكيه لحدا .. لوقت ما دق باب بيتنا .. وراحت فتحت اختي سارة
سارة : عمي ؟
طلعت وراها : مين عمك ؟
بعدت عن الباب وفات وراها عمي أحمد... أخو أبي .. بالأسم بس .. بيكرهنا وبيكره أمي وبيخجل يفوت لعندنا ..
عمي أحمد : مرحبا يا بنات
تطلعت انا وسارة ببعض وما جاوبنا .. اجت أمي ورانا وعم تسأل : مين على الباب يا سارة ؟
بس شافت عمي أحمد جمدت كمان متلنا وأكيد زيارتو ما كانت خير
عمي أحمد : كيفك يا أم ريما
أم ريما : شكلك غلطان بالعنوان يا أحمد ..
حط ايدو على شعرات سارة : لا مو غلطان ، مو هاد بيت أخي وهدول بنات اخي الحلوين ؟
أم ريما : لا مو صحيح ، هاد البيت الي قلت عنو سمعتو عاطلة .. وهدول البنات الي قلت انو ازا بناتك بيمشو معهن رح يعنسو ويقعدو بوشك متل بناتي لانو منشتغل للعالم .. مو هاد حكيك ؟
شو جابك لهون بعد هالسنين ؟
عمي أحمد : انا كنت جاي اتفاهم معك بس شكلو صعب لهيك انا رح احكي مع بنات أخي
ريما: نحنا ما النا حكي بوجود أمي
قرب لعندي وحط ايديه ورا ضهرو وكان عم يبتسم : كبرانة يا ريما .. رح تنفتحلك طاقة من السما يا بنت .. انتي كتير محظوظة
ريما : شو قصدك ؟
عمي أحمد : بكل الأحوال عيب تخلوني واقف هيك خلونا نقعد ونتفاهم
تطلعت بأمي وهزتلي براسها ..
سكرت سارة الباب و جبت كراسي لنقعد برا وفتت اعمل الشاي .. وانا طالعه حطيتهن وبدي ارجع فوت مسكني عمي وقلي اقعد
أم ريما : عمك جايب عرسان الك ولاختك سارة
ريما : نعم ؟
عمي احمد : أيه الجماعة سألو عنكن و عرفو انو انا المسؤول عنكن وما الكن غيري .. لهيك طلبوكن مني
ريما : والله غريبه ليكنا النا كل هالسنين وما حدا رضي يخطبنا او يدق بابنا لأنو منشتغل و وصعنا على قدو .. هيك فجأة بيجينا عريسين دفعه وحده ههههه
أم ريما : ريما احكي بأدب
نزلت براسي و سرقت نظرة على سارة لقيتها خجلانه ومبتسمة متل الجدبة ...
أحمد : عريس سارة اسمو شهاب .. شب بيشتغل بأراضي رضوان بيك هو ايدو اليمين لهيك العرس و جهاز العروس هدية من رضوان
بس بلش بحديثو ، وكلمة ورا كلمة .. صار ألبي يخفق بسرعه و ارتفعت حرارتي
أحمد : أما عريس ريما ، هو رضوان بيك بذات نفسو
رفعت راسي وتطلعت فيه بنظره حاده وقوية .. وانفاسي مخربطة و دمعتي على باب عيني ..
أم ريما : كيف يعني هيك ؟ رضوان بيك مو عمرو 70 سنة شو عم تحكي انت ؟
أحمد : لا لا .. الزلمة بالخمسينات .. يعني بآخر الخمسينات .. تقريباً هو 63 سنة مو اكتر هيك شي