قناة

📚قصص||روايات||منوعة📚

📚قصص||روايات||منوعة📚
23.9k
عددالاعضاء
218
Links
2,827
Files
17
Videos
767
Photo
وصف القناة
قصص و كتب pdf 💚📚 محبي القراءة في نعيم لا يدركه غيرهم... لا تشيخ أرواحهم وعقولهم ولو شاخت أجسادهم.💚 فهرس القصص👇🏻💗 @rwayattt للتواصل @Rwayate_BOT بإدارة💙✨ ⴅÂÐЄĦÂ حسابي الانستغرام💚🌿👇🏻 https://instagram.com/madeha_alyan?igshid=YmMyMTA2M2Y=
#ملعقة_من_ذهب_بقلم_مال_الشام
@rwayate
الجزء الرابع+الخامس+ السادس

مضو تلات أيام العزا .. كنت شوف عمر بالليل لما يرجع على البيت لانو كنا نضل عند اهلو كل الوقت .. بس ما قدرت احكي معو ولا مره .. بصراحة ما بعرف ازا كنت حابه احكي معو او لأ
شعور غريب ماني عرفانه شو معناه .. حاسه متل نار جواتي عم تاكول كل شي فيني .. ما عم اقدر اكول ولا احكي ... حتى المي لما اشربها بحس كأنها مية نار .. كنت تعبانه كتير ..
حط راسي بالليل على الوسادة وغمض عيوني .. وشوف عيون رضوان بيك .. قوم وصير ابكي ..

كنت عم اشتغل بالمطبخ وسمعت صوت حركة على الأسطوح .. تركت من ايدي وطلعت بسرعه لعند عمر ..

ريما : عمر كيفك ؟
عمر : الحمدلله منيح انتي كيفك ؟
ريما : ما فيني اتأخر بس بدي اطمن عليك اكيد انت منيح ؟
عمر : ما بعرف .. كل ما غمض عيوني بشوف صورة أبي هو ومبستم وعم يقلي جبت الدوا يا ابني ؟ .. صرت خاف نام لأنو عم اتذكر عجزي بكل لحظة
ريما : ما تحكي هيك يا مجنون ، هاد اليوم الي الله كاتبلو تنتهي فيه حياتو
عمر : طيب بس لو مات وهو ماخد حبة الدوا على الأقل ما كنت توجعت هالئد .. ابي مات هو وموجوع .. وانا شب طول الحيط ما قدرت دير بالي عليه ..بتعرفي ريما ؟ حتى انتي انا عم بظلمك
صرت خايف عليكي معي .. خايف ما اقدر حافظ عليكي متل مو لازم .. خايف شوف بعيونك دمعة واعمل حالي مو منتبه لان مو طالع بايدي شي .. انا تعبان كتير من الحياة و الفقر و التعتير
تعبان من حالي .. وبكره حالي ..

ريما : حبيبي هدي حالك خلص .. انا بعرف شو الشي الي حاسس فيه .. انا كمان خسرت أبي .. يمكن وضعنا بيختلف لأنو أبي انجلط و مات طقيق من الفقر ومن العالم الي ما بيرحمو
بس انا كمان وقتا حسيت بالعجز و حسيت بكل شي عم تقولو هلأ وكنت عم بسأل ليش لأخسر أبي هيك ؟ وبعدني لهلأ عم بسأل حالي
انت لازم تكون قوي مشان امك و اخواتك هلأ ما الهن حدا غيرك

عمر: طيب .. ريما ممكن تضلي هالفترة جنب سماح ؟ حالتها مو عاجبيتني ابداً ازا بتريدي

ريما : ماشي تكرم عينك ..

ابتسملي وتطلع فيني كتير .. صحيح عيونو كانو مو واضحين لان متجمع فيهن دموع .. بس ضلينا عم نتطلع ببعض لوقت ما سمعت صوت امي تحت ارتعبت وتركتو ونزلت بسرعه وهو بقي واقف عم يتطلع فيني ..

صرت كل ما اطلع من البيت لاقي شهاب بوشي واهرب منو لان خاف حدا ينتبه علينا ، خليت الي صار سر بقلبي .. ما قدرت احكيه لحدا .. لوقت ما دق باب بيتنا .. وراحت فتحت اختي سارة

سارة : عمي ؟

طلعت وراها : مين عمك ؟

بعدت عن الباب وفات وراها عمي أحمد... أخو أبي .. بالأسم بس .. بيكرهنا وبيكره أمي وبيخجل يفوت لعندنا ..

عمي أحمد : مرحبا يا بنات

تطلعت انا وسارة ببعض وما جاوبنا .. اجت أمي ورانا وعم تسأل : مين على الباب يا سارة ؟

بس شافت عمي أحمد جمدت كمان متلنا وأكيد زيارتو ما كانت خير

عمي أحمد : كيفك يا أم ريما

أم ريما : شكلك غلطان بالعنوان يا أحمد ..

حط ايدو على شعرات سارة : لا مو غلطان ، مو هاد بيت أخي وهدول بنات اخي الحلوين ؟

أم ريما : لا مو صحيح ، هاد البيت الي قلت عنو سمعتو عاطلة .. وهدول البنات الي قلت انو ازا بناتك بيمشو معهن رح يعنسو ويقعدو بوشك متل بناتي لانو منشتغل للعالم .. مو هاد حكيك ؟
شو جابك لهون بعد هالسنين ؟

عمي أحمد : انا كنت جاي اتفاهم معك بس شكلو صعب لهيك انا رح احكي مع بنات أخي

ريما: نحنا ما النا حكي بوجود أمي

قرب لعندي وحط ايديه ورا ضهرو وكان عم يبتسم : كبرانة يا ريما .. رح تنفتحلك طاقة من السما يا بنت .. انتي كتير محظوظة

ريما : شو قصدك ؟

عمي أحمد : بكل الأحوال عيب تخلوني واقف هيك خلونا نقعد ونتفاهم

تطلعت بأمي وهزتلي براسها ..
سكرت سارة الباب و جبت كراسي لنقعد برا وفتت اعمل الشاي .. وانا طالعه حطيتهن وبدي ارجع فوت مسكني عمي وقلي اقعد

أم ريما : عمك جايب عرسان الك ولاختك سارة
ريما : نعم ؟
عمي احمد : أيه الجماعة سألو عنكن و عرفو انو انا المسؤول عنكن وما الكن غيري .. لهيك طلبوكن مني
ريما : والله غريبه ليكنا النا كل هالسنين وما حدا رضي يخطبنا او يدق بابنا لأنو منشتغل و وصعنا على قدو .. هيك فجأة بيجينا عريسين دفعه وحده ههههه
أم ريما : ريما احكي بأدب
نزلت براسي و سرقت نظرة على سارة لقيتها خجلانه ومبتسمة متل الجدبة ...

أحمد : عريس سارة اسمو شهاب .. شب بيشتغل بأراضي رضوان بيك هو ايدو اليمين لهيك العرس و جهاز العروس هدية من رضوان

بس بلش بحديثو ، وكلمة ورا كلمة .. صار ألبي يخفق بسرعه و ارتفعت حرارتي

أحمد : أما عريس ريما ، هو رضوان بيك بذات نفسو

رفعت راسي وتطلعت فيه بنظره حاده وقوية .. وانفاسي مخربطة و دمعتي على باب عيني ..

أم ريما : كيف يعني هيك ؟ رضوان بيك مو عمرو 70 سنة شو عم تحكي انت ؟

أحمد : لا لا .. الزلمة بالخمسينات .. يعني بآخر الخمسينات .. تقريباً هو 63 سنة مو اكتر هيك شي
أم ريما : شكلك جنيت يا احمد .. خود هالعريس لبناتك بيكون احسن

أحمد : بس انتي بتعرفي بناتي تجوزو من زمان وصار عندي احفاد ، الباقي على بناتك الي ما حدا تقدملهن او خطبهن لهلأ !! متوقعه يتجوزو بعد هالعمر ؟ لا تتكبري على النعمة
انا اصلاً ما بعرف رضوان بيك شو وصلو لعندكن .. لما شفتو على باب بيتي فكرت حالي بحلم .. هاد رضوان بيك بتعرفي شو يعني ؟ يعني رح تقبرو الفقر وتصيرو بشر ... أي بيت بفوت عليه البيك وبيطلب بنت
بيعطوه و ببوسو ايدو .. بيكفي شرف انك تناسبي رضوان ..

وقفت أمي وحكت بصوت عالي وقوي : أحمد .. انا فوتك لانك بتكون اخو جوزي الله يرحمو بس انت ما عم تحترم صلة الدم .. بناتي زينة بنات الضيعه .. و ازا ما انخطبو مو لانو سمعتهن ما منيحه
بس لانو ما في رجال تستاهلهن

أحمد : يعني عم تقولي لأ ؟ .. لك رضوان بيك بدو يعيشكن بقصور .. رح يدفع وزن ريما دهب .. رح تطلعو من هاد البيت الوسخ وتعيشو حياة نظيفه لا تتسرعي وتضيعي فرصة العمر على بناتك

أم ريما : أنا مو موافقه

ريما : بس أنا موافقه ..

سارة : ريما ؟

أحمد مع ابتسامة : من يوم يومي بقول عن هالبنت انو بتفهم وعقلها كبير .. هيك بدي ياكي عمي .. سدئيني ما رح تندمي ابداً

__________________________

ريما : أمي أحكي معي الله يوفقك ، حبابه طيب بس لازم تاكلي الك تلات ايام بدون أكل ليش هيك عم تعملي فيني ؟

أم ريما : _ _

ريما : ببوس ايدك يا أمي .. ببوس رجلك حاج لاتعامليني هيك حرام عليكي انا بنتك مو عدوتك

كانت أول مره بتحكي معي بعد تلات ايام .. التفتت علي و وشها تعبان كتير .. تركت صحن الشوربة من ايدي و حطيت راسي بحضنها

ريما : هيك زعلانه بدال ما تفرحي انو بناتك التنتين رح يتجوزو ؟

أم ريما : هي مو جوازة هي جنازة

ريما : يي ليش هيك عم تحكي ؟

مسحت دموعي و حكيتا انا وعم اضحك : نص بنات الضيعه بيحلمو يكونو مكاني ! .. ما تطلعي على العمر رضوان بيك بصحتو وعافيتو متل الشباب ... بعدين احكيلي مين خطبنا انا واختي
غير الحرامي و المريض و الختيار ؟ ... ما اجانا ولا حدا منيح .. انتي بتعرفي يا أمي انو رضوان بيك ازا بيخطب أي بنت مين ما كانت اهلها بفرحو وبيوافقو ليش عم تعذبيني وتعذبي حالك ؟
بعدين انسيني انا ليكي سارة الشب الي بدو يخطبها كتير ظريف مو سارة ؟

سارة : _ _ _
ريما : خلص ولو خلونا نفرح و نرتبالبيت ونجهز حالنا لانو بكرا جاينا ضيوف

نزلت من عين أمي دمعه .. نزلت على ركبي وحطيت ايدي على خدها ومسحتها : ليش ؟

أم ريما : هي تاني مره بحياتي بحس الفقر بيكسرلي ضهري .. والأولى كانت لما تركني ابوكي وراح ..

نمنا التلاته وكل وحده عم تبكي بالسر .. وانا كل ما اتذكر نظرات رضوان ينتفض جسمي وخاف .. بس حسيت انهن نامو قمت طلعت على الأسطوح ورميت حجر .. بعد دقايق طلعلي عمر

عمر : وين القمر ؟

ريما : بالسما ليكو

عمر : هاد القمر للناس كلهن ، انا عم اسأل عن القمر تبعي

ريما: ههههه

عمر : ما تبلى هالضحكة ... كيفك حبيبتي ؟

ريما : منيحه انت كيف صرت ؟

عمر : هه عايش كيف بدي كون .. وصلوني مصاري من شغيلة رضوان بيك .. وما عاد بدي كمل شغل عندو

ريما : _ _ _

عمر : طالع على المدينة بعد يومين .. رفيقي بدو ياخدني معو مشان نشتغل ونطلع مصاري

ريما : اي يعني بدك تروح ؟

عمر : رح روح اول مره بس اسبوع مشان شوف ازا عنجد في مصاري متل ما بيحكو او لأ .. وبرجع لهون .. بدك جيبلك شي من المدينة ؟

ريما : لا سلامتك

عمر : رح تديري بالك على امي وسماح بغيابي ؟

ريما : اي طبعاً

عمر : شبك في شي؟

ريما : شبني ؟

عمر : ما بعرف حاسك كأنو خايفه او مريضه ... مريضه شي ؟

ريما : لا ابداً .. بس بدي اسالك

عمر : ؟؟

ريما : هلأ عنجد الي بياكول من ملعقة الدهب بيشبع ؟

عمر : كيف ؟

ريما: مو مره كنا نحكي وقلتلي انو الي بياكول من هي الملعقة بيشبع ؟

سكت شوي بعدين ضحك

عمر : اي بس وقتا انا كنت كتير متدايئ و حكيت بدون قصد ليه بعدك حافظة هاد الحكي ؟

حط ايدو على جبيني ومسحلي راسي : هلأ هيك امسحيه من راسك

ابتسمت وهزيت براسي ..

عمر : يلا انزلي الجو صار برد

ريما : عمر

عمر : اي حبيبتي ؟

ريما : سامحني ايه ؟

عمر : على شو ؟

ريما : على كل شي ..

وتركتو ونزلت بسرعه .. فتت عالمطبخ وقعدت عالأرض وصرت ابكي بقلب محروق واتزكر كل لحظاتي مع عمر .. الي عم اعملو احسن شي للكل .. احسن لامي ولاختي ولعمر .. حتى الي احسن حاجتي فقر وتعتير بكفي
ما عاد بدي عيش هالحياة البشعه

تاني نهار كنت نايمة ساعه وحده و وشي كلو منفخ وتعبانه .. حاسة حالي رح اوقع بأي لحظة وما قادرة امشي على رجلي ..كنا ناطرين على المغرب يجي عمي ومعو رضوان بيك و شهاب
امي وسارة بقيو بالغرفة وانا قمت اشتغلت انا وعم دندن وغني كأنو ما في شي
عملت فطور واكلت لحالي والغدا كمان ما رضيو ياكلو معي واكلت لحالي ... بس غابت الشمس .. حطيت كراسي بأرض الديارة و قعدت على كرسي مواجه الباب تماماً ..

ضليت عم هز بجسمي لقدام و ورا وعيوني عم تراقب الباب ..

وفجأة ... دق باب بيتنا ..
طلعت سارة من جوا هي وسانده أمي ..
وقفت من مكاني واتطلعت فيهن وابتسمت ..

بعدين مشيت لافتح الباب وايدي عم ترجف ..

ما لقيت حالي الا واقفه قدام رضوان عم يتطلع فيني بذات النظرة ..

رضوان : مسا الخير ..

ريما : مــ .. سا .. النور

عمي أحمد : تفضل تفضل يا بيك زارتنا البركة ما تواخذنا قدرك وقيمتك اكبر من هيك تفضل فوت ..

بعدت شوي على جنب وفات رضوان و شهاب وعمي ..

عمي : اعمليلنا قهوة يا ريما ..

وقف رضوان مع امي و سلم عليها .. كنت شايفه تحركاتهن بس ما عاد سمعت أي صوت .. كان صوت عمر براسي عم يرن وهو يقلي بحبك .. ضحكاتنا سوا .. خناقاتنا ... كل ذكرياتنا وكل كلماتو

رضوان : شو يا ريما ما بدك تشربينا قهوة من تحت ايديكي ؟

حسيت في مية نسخة من رضوان .. وصدى صوت قوي براسي عم يكرر الجملة
شو يا ريما ما بدك تشربينا قهوة من تحت ايديكي
شو يا ريما ما بدك تشربينا قهوة من تحت ايديكي
شو يا ريما ما بدك تشربينا قهوة من تحت ايديكي
شو يا ريما ما بدك تشربينا قهوة من تحت ايديكي
شو يا ريما ما بدك تشربينا قهوة من تحت ايديكي

حطيت ايدي على راسي و ضغطت بقوة ... و وقعت على الأرض بدون ما انطق بحرف ..
#ملعقة_من_ذهب_بقلم_مال_الشام
@rwayate
الجزء الخامس

سارة :ريما ؟ .. يا ريما ؟ صحيتي ؟

ريما : بعديها عني

سارة : اي خفت عليكي ما لقيت الا صحيكي بالبصلة .. انتي منيحه؟

ريما : اااخ راسي

سارة : اختي .. انفدي بريشك لا تتجوزيه لختيار الجن الله يوفقك

ريما : _ _

سارة : بعدو قاعد برا وامي قالبه وشها فيه وما عم يستحي على حالو .. لا تتجوزيه حرام عليكي عمر

ريما : انا وعمر بعمرنا ما رح نتجوز .. خلص حرام هو التاني بكفي الهموم الي فوق ضهرو .. خلي كل واحد يشوف حياتو بعيد عن التاني

سارة : بس انتو بتحبو بعض

ريما : بس الحب ما بطعمي خبز .. لو تجوزنا ما رح كون مبسوطة ابداً .. رح ضل خايفه من الأيام شو مخبيتلنا .. ليكي ابوكي وامك اديش كانو يحبو بعض ؟ وراح وتركها ..
.. وانا ما بدي عيش حياتي متل امي
بقتل حالي ولا بعيش هيك حياة

فات عمي لعندنا : اييي خوفتينا عليكي يا حبيبة عمك .. و رضوان بيك انشغل بالو .. كان بدو يجبلك الحكيم بس البصلة جابت مفعول

سارة : اي عمي نحنا متعودين على البصل بس نشم ريحتو منصحى فوراً ، الحكيم مو النا ..

عمي : رضوان بيك بدون يفوت يطمن عليكي

ريما : ما في داعي انا رح اطلع

حاولت قوم وراسي كان كتير تقيل .. كابرت على حالي و طلعت لبرا قعدت جنب عمي

رضوان : صرتي منيحه ؟

ريما : اي الحمدلله

رضوان : رح نتركك ترتاحي ومنرجع بعدين

ريما : لا ما في داعي .. خلينا نحكي هلأ

بلشو يتفقو على التفاصيل هو و عمي .. كنت خايفه اتراجع بأي لحظة لهيك كنت بدي انهي كل شي بسرعه ..
قامت امي وتركتنا هي وزعلانه بس رضوان ما كان همو ازا امي موافقه او لأ .. او حتى ازا انا موافقه او لأ ..
لما كنت عندو هداك اليوم حكاها بكل بساطة ( انا معي شي انتي محتاجيتو .. وانتي معك شي انا محتاجو .. ) هو رح يعوض النقص الي عندو وانا رح عوض النقص الي عندي ..
ما كان عندي الا شرط واحد ، انو الزواج يتم الأسبوع الجاي ، مشان عمر ما يكون هون ... رضوان بيك فرح كتير لانو مستعجل وقال انو هو بيتكفل بكل التجهيزات باسرع وقت ..
و سارة رفضت شهاب بس هيك كان احسن ما كان بدي ياها تكون قريبه من هاللعبة الوسخه ..

اول ما طلعو من عندنا طلعت على الأسطوح لان متاكده انو عمر شاف سيارة رضوان بيك ..

قعدت وضليت استناه هو يطلع .. وفعلاً اجا لحالو وكان معصب كتير

عمر : هاد شو كان عم يعمل عندكن ؟ شو بدو منكن آه ؟ شو عم يصير ومن وين بيعرفكن ؟

ريما : طول بالك ليه معصب ؟ رضوان بيك جاي يخطب اختي سارة للشغيل الي بشتغل عندو شهاب

عمر : وان شاء الله وافقتو ؟

ريما : لا سارة ما وافقت

عمر : ايوه يعني انتو ما عندكن مشكلة بس سارة ما وافقت ؟

ريما : اي شو فيها ؟ وليش هيك معصب انت ؟

عمر : لانو هدول الناس مو من توبنا و لا من طينتنا .. والعالم برا صارو يحكو حكي بهز البدن ... في ناس بلا شرف وبلا اخلاق وعم يحكو حكي عاطل

ريما : حكي متل شو ؟

مشي باتجاهي و نزل من اسطوحهن على اسطوحنا وانا توترت وصرت اتلفت حوالي ..

عمر : حسيت الدم غلي بعروقي كان بدي فوت وقلعو من البيت من عندكن

ريما : انت ليش معصب هالقد ؟ عمي كان معهن ما استقبلناهن لحالنا

عمر : ليش انا فيني أمن عليكي ازا عمك معهن ؟ لو سمعتي الي انا سمعتو من الناس كان عرفتي ليش معصب هالقد .. مستحيل اتحمل حدا يجرحك بكلمة او يجيب سيرتك

ريما : _ _ _

عمر : بس برافو عليها سارة عجبتني هالبنت ... منيح انها رفضت .. طالعه ذكية لاختها هههه

ريما : بكرا رايح ؟

عمر: اي طالع من الفجر .. ادعيلي اتوفق

ريما : رح اشتقلك

عمر : رح كون دايماً جنبك .. عمر ما بيبعد عن ريما ابداً

ريما : وريما ما بتبعد عن عمر ابداً ..

عمر : ليش عم تبكي ؟

ريما : _ _ _

عمر : ريما بحيات الي خلئك لا تبكي هلأ بلغي الروحه كلها ها ؟

مسك ايدي و باسها .. : لا تبكي يا روحي

ريما : دير بالك على حالك

عمر : وانتي كمان

ريما : مع السلامه

تركت ايدو و تأملت ملامحو و ودعتو بطريقتي .. كنت متأكده انو هاد الشي قاسي عليه بس لمصلحتو ... نزلت شوي شوي .. كنت عم ودع كل حجر و كل درج .. درجات هاد الأسطوح الي كبرت عليهن
وياما اكلت قتلة من امي مشان ما عود اطلع .. وياما فرحت وبكيت و ياما وقعت هون وانا مستعجلة لاطلع شوف عمر ههههه

تاني نهار كان عمر على الاسطوح عم يرمي الحجر لاطلع ودعو .. بقي كتير بس ما طلعت كنت قاعده على الدرج تحت و حاطه راسي على رجلي وعم ابكي ، آخر شي ما قدرت اتحمل اكتر و طلعت بسرعه
بس كان رايح .. ما لحقتو ..

العصر اجا عمي و معو شهاب و حاملين كتير اغراض وهدايا من رضوان بيك ... وقال رح يجيب بعد يومين فستان العرس بس ليجهز
بس طلعو قعدت وصرت افتحهن

ريما : سارة خدي هاد الفستان كتير بيلبئلك .. ولا قلك ؟ خدي هدول كلهن الك في كتير غراض .. مو معقول شو حلوين .. ليكي تعي شوفي باعتلي اساور دهب !! ومكياج و عطر ياااخ بيشلو
سارة : ما بدي اختي هدول جهازك .. الله يهنيكي

ريما : امي من اليوم ما عاد رح نخيط لحدا ولا نشتغل لحدا ابداً .. اصلاً ما عاد يليق باسمنا وباسم رضوان بيك نشتغل عند العالم .. نحنا ما عدنا بحاجة مصاري
انتي هلأ رح تقعدي و ترتاحي وكل شي يجي لعندك .. بتعرفي شو ؟ بدي اخدوكن معي على بيت رضوان .. ما بدي تضلو عايشين هون بكرا بتجي الشتوية كتير برد متل كل سنة رح تمرضو
هلأ رح نشوف ازا العالم رح تحترمنا او لأ ... وبكرا ما بتعودي تلحقي خطاب لسارة ..

تركوني التنتين وفاتو لجوا ..

ريما : وين رحتو ؟ ما بدكن تشوفو الغراض ؟ لك باعت هدايا الكن كمان ؟ امي ؟ سارة ؟ .. امي !! ..

كانت الأيام عم تمشي بسرعه مخيفه .. وجواتي عم يصير معارك وبراكين .. وشي عم يقويني انو انا عم بعمل هيك بس كرمال الناس الي بحبهن ولان ما فيني اتحمل شوفهن تعبانين او محتاجين شي
وشي عم يكسرني ويزكرني انو رح اخسر حب حياتي عمر ..

وصل فستان عرسي ، كان متل الي بيحكولنا عنهن بالقصص والحكايا .. ما شفت حدا لبس متلو من قبل ... لبستو وفرحت فيه كتير وعجبني ... كان جاي قياسو تماماً علي ..
رقصت فيه وفتلت كتير .. غمضت عيوني وصرت اتخيل انو عمر يشوفني فيه .. وفتحت عيوني ولقيت رضوان بيك قدامي جاي لنتفق على آخر التفاصيل ..

جابلي كتير دهب وقعدت أنا وياه و وعدني يغيرلي كل حياتي ويعملي كل شي بدي ياه ، حكالي عن حياتو اكتر وانو عندو تلات بنات و ولد واحد هو أيمن الي شفتو معو
وقلي انو بعد ما توفت مرتو ما فكر بالزواج وكان مشغول بارزاقو و اعمالو وبعد ما جوز بناتو و صارو عندو من المال شي اكتر من الي بحلم فيه
لقى حالو وحيد وصار يفكر بالزواج ولما شافني اخدتلو عقلو و قرر انو انا الي بدو ياها لينبسط معها بأيامو الباقية ..

ريما : و بناتك و ابنك ما رح يزعلو؟

رضوان : ما حدا فيه يحكي حرف !

ريما : بس انا ما بدي مشاكل
رضوان : ما في اي مشاكل انتي من مجرد ما ينكتب كتابنا رح تصيري اسعد انسانة على وش الأرض ورح تنسي كل الي عشتيه من قبلي

ريما : ان شاء الله

رضوان : هلأ كل شي بايدك .. انتي بتتحكمي بحياتك و بسعادتك .. ازا مشيتي متل ما بدي رح حققلك كل احلامك و الكل يكونو خدم عندك

ريما : وين رح نسكن ؟

رضوان : البيت الي كنت عم ابنيه صار جاهز .. هو متل القصر .. وبيليق فيكي .. رح يكون بيتنا انا وياكي

نشف الدم بعروقي وصرت اسعل .. تناولت كاسة المي وشربتها مره وحده

رضوان : خير شبك ؟

ريما : لا لا ما بدي .. مستحيل

رضوان : ليش؟

ريما : ما بدي خلص عم قلك ما بدي ما بدي ما بدي ما بتفهم !!!

وقف وعيونو عم يقدحو شرار : وطي صوتك وانتي عم تحكي معي وما تنسي انا مين

تطلعت فيه بخوف : لو سمحت ما بدي اسكن هنيك الله يوفئك

رضوان : طيب ليش فهميني ؟

ريما : انا .. انا حابه اسكن جنب البستان .. هيك بكون مبسوطه !

رضوان : بس البيت الجديد قصر .. رح تكوني متل السلطانة !

ريما: حبيبي .. مو بدك ياني كون مبسوطة ؟ كرمالي خلينا نسكن بالبيت الي بالبستان ؟

رضوان : ماشي .. بس مشان اثبتلك انو كل ما كنتي عاقله وبتعرفي تتعاملي معي صح .. رح حققلك كل طلباتك

ما كنت متخيله ابداً انو اسكن بالبيت الي عمر كان يشتغل فيه ، ما بعرف كيف خلصت من هالورطة وبلشت خاف انو ازا بداية الأمور كانت هيك شو رح يصير بعدين !
بلشت الضيعه كلها تعرف بموضوع زواجي انا و رضوان والحمدلله عمر ما كان موجود .. اجت سماح لعندنا بيوم عرسي ودقت الباب كان رح يتكسر ..
فتحتلها سارة .. وفاتت بسرعه لجوا لقتني لابسه الفستان الأبيض و قاعده عم انطر الشيخ وعمي ورضوان ..

سماح : انتي شو عم تعملي ؟
ريما : _ _
سماح : شو هاد الي لابستيه ؟ .. قومي اشلحي بسرعه قومي ..
هجمت علي وصارت تسمحلي وشي : شو عم تعملي شو عم تعملي ؟؟؟؟
ريما : سماح بعدي عني

سارة : سمااااااح !!

صارت تبكي وتصرخ بصوت عالي : انتي شو عم تعملي ؟ جنيتي؟ اخي بيحبك يا حقيرة

ريما : سماح انا اسفه انا غصب عني والله مو بايدي والله

سماح : يا حقيرة الله لا يسامحك الله لا يسامحك شو رح قول لعمر بس يرجع ؟ شو بدي احكيلو ؟ بعتيه مشان المصاررري ؟ بس لانو اخي فقير كلكن عم تدوسو عليه ؟ الله ينتقم منك يا ريما الله لا يسامحك

ريما : انا عم بعمل هيك مشان اخوكي .. مشان ما يضل يفكر فيني و يشتغل كرمالي .. اخوكي ما عاد متحمل مسؤوليتنا كلنا .. الهم رح يدبحو .. خلص المعتر رح يبقى كل حياتو معتر حاجتو احلام الحياة مو واقفه عندي وعند عمر
الحياة ماشيه ومو سائلة عنا عم تحاسبيني كأني المسؤولة عن كل شي .. انا تحملت كتير وما عاد فيني اتحمل اكتر

سماح : انتي ابشع انسانة بشوفها حياتي .. عم شوفك هلأ متل الشيطان بشعه كتير وتافهة

ريما : انا مو بشعه ، انا مو بشعه بس الفقر بشع .. والجوع بشع .. والحاجه بشعه و البرد بشع .. كل الشغلات البشعه مجتمعين بجسمي .. بس انا مو بشعه

لفتها سارة وحضنتها و صارو يبكو ..

سماح : شو بدي احكي لعمر .. الله لا يسامحك .. الله لا يساامحك

طلعت سماح من عندنا وما كنت عم اقدر وقف دموعي .. شديت الطرحة و نزل شعري .. وصرت قطعها واصرخ ..

سارة : الشيخ وصل ..

ريما : شو ؟ بهل سرعه ؟ وينها امي ؟

سارة : ما بدها تطلع من الغرفة عم تبكي

مسحت دموعي بسرعه وشربت مي .. وحاولت زبط شعري ... اجا الشيخ وسألني و وافقت و كتبنا كتابنا وطلعني عمي لعند رضوان بيك ..

عمي : مبروك يا بيك

رضوان : الله يبارك فيك .. بكرا امرق لعند ايمن مشان يعطيك الحلوان

تطلعت بعمي باحتقار و حسيت بهل لحظة انو الي عم اعملو هو الصح لان حتى الناس بتقدر تشتريهن بشوية مصاري ..
ابتسمت وحكيت لعمي : شكراً كتير ما رح انسالك هالمعروف

رضوان : يلا يا عروس السيارة ناطريتنا برا

ريما : دقيقه بس بدي فوت اخود الرضى من امي

رضوان : بتجي لعندها بكرا

ريما: ما بتأخر لو سمحت

رحت لعندها وفتحت الباب .. كانت نايمة بفرشتها ومعطيه وشها للحيط وعم تبكي

ريما : امي

سكتت وكتمت نفسها

ريما : انا رايحه مع جوزي ، بعرف انك مو نايمة قومي بس مشان ودعك وتدعيلي

أم ريما : الله يبعتلك ايام حلوة و يريح قلبك ويحميكي

ريما : طيب تطلعي فيني

أم ريما : مو قادرة يا امي .. مو قادرة ..

ريما : الله يوفقك انا خايفه كتير و حاسه حالي عم موت ما تقسي علي اكتر من هيك

أم ريما : آآآآآآآآآآآآآآآآخ يا بنتي آآآآآآآآخ ... آآآخ يا روح أمك شو عم تعملي بحالك

قعدت عند رجليها وصرت بوسهن : كل شي بهون يامو ... المهم شوفكن بخير وسعاده

قامت وباستني على راسي .. : الله يرضى عليكي يا ريما

صرت اضحك وفرحت كتير ..

عمي : ريمااااااا وينك ؟

ريما : انا لازم روح اي ؟ تعو لعندي بكرا رح انطركن ؟

أم ريما : ان شاء الله
حملت فستاني و طلعت بوست سارة و ودعتها وطلعت مع رضوان بيك .. طلعت بسيارتو وكل ما كان يقرب مني كانت تلعي نفسي و حس حالي عم اختنئ
وصلنا على البيت .. أول خطوة ببيتي الكبير ! كل شي الي ! .. انا هلأ ست هاد البيت و الأمرة الناهية في عندي ناس بيشتغلو واملاك كتيرة .. ما عاد رح خاف من شي !
فتنا على غرفتنا وتسكر علينا باب واحد وحسيت انو تسكر علي قبري .. بس ما حدا بيقدر يهرب من قبرو !!

تاني يوم ما كنت نايمة ابداً .. غيرت تيابي و طلعت على بكير قعدت برا .. اجت وحده اسما ام عبادة وجابتلي صينية افطار

ريما : بدي قهوة ما بدي افطر

ام عبادة : لا يا خانوم ما بيصير

ريما : شو ما بتسمعي انتي ؟ انا الي بقرر شو بصير وشو ما بصير .. شيلي هالأكل من قدامي وجيبيلي قهوة

أم عبادة : حاضر بامرك يا خانوم

غطيت وشي بايدي .. كنت حاسه حالي عم ارجف ، وعم حاول اهدى بس ما قدرت ..
شربت قهوة كتير .. صارت معدتي توجعني ..

قمت جهزت الفطور مع ام عبادة لرضوان .. وفوتلو ياه على الغرفة وابتسمت بوشو ..

اجت امي واختي سارة شوفتهن خلتني اتحسن شوي .. طلبت منهن يقعدو عندي كم يوم بس امي رفضت ...

مرقو تلات أيام على وجودي بهل بيت .. لسه عم حس حالي غريبه وما بنتمي بهاد المكان .. رضوان شخص مقرف .. جشع وأناني .. بفكر بكل شي بشكل مادي متلو متل كل الناس المصاري أهم شي بحياتهن

المسا اجا لعندو ابنو أيمن وبس شفتو هربت من وشو .. فاتو على المكتب يحكو وانا حبيت انزل على البستان .. خبرت أم عبادة وحطيت شال على كتافي ونزلت

كان في ريح باردة ... وصوت حفيف الشجر برد الروح .. وريحة الفواكي و الورد .. خلوني ابتسم بعد تلات ايام من الوجع الي ما بينحمل ..

مشيت كتير وبعدت كتير .. يمكن كان نفسي اهرب ...
هالبستان ضخم للحظة بتحسي ما ألو نهاية !
وقفت تحت شجرة التين و اخدت كم حبة .. مسحتهن بالشال وقبل ما حطهن بتمي ..

حدا اجا من ورا ضهري و غطالي تمي وعيوني بايديه ..
#ملعقة_من_ذهب_بقلم_مال_الشام
@rwayate
الجزء السادس

عمر : مبروك يا عروس

شهقت وحاولت بعد ايدو عني

عمر : اهدي اهدي ، رح شيلها بس ما تعلي صوتك ؟

شال ايديه و التفتت فوراً عليه وحطيت ايدي على تمي صرت ابكي

عمر : لك ليش هيك عم تبكي ؟ انا بس جيت باركلك

ريما : عمر .. عمر ... عمررر

قعدت على ركبتي عالأرض وكنت حاسه بسكاكين عم تقطعني بكل مكان و لفحة برد قوية ..

عمر : لك اي عمر شبك ؟ مو قلتلك اسبوع وراجع ؟ ليش ما نطرتيني لأحضر العرس ؟ كنت زفيتك براسي !!

قرب لعندي و نزل على الأرض وتطلع فيني هو وعم يضحك و في بعينو دمعه عم تلمع

عمر : الي يومين عم افتل هون ناطر لاقدر شوفك .. بس ما بدي شي منك .. كنت حابب اتطلع فيكي مره اخيره وباركلك

ريما : انا اسفه ، أسفه كتير .. أنا بعمري ما فكرت كون لغيرك بس

حط ايدو على شفافي : أكبر مشكله بحياتنا هي كلمة ( بس ) .. انا ما فكرت كون لغيرك #بس ..
أنا ما كان قصدي ادبحك # بس ... أنا بحبك كتير #بس ..
طيب و انا جيت لشوفك #بس ما جيت لاسمعك لان شو ما حكيتي ما رح تطفي النار الي شاعلة جواتي .. ليكي .. الفقر بيقهر ... بس أقسم بالله العظيم .. الفقر أرحم منك يا مخلوقة ..
أقسم بالله العظيم .. الفقر حنون أكتر منك ..

ضليت عم ابكي و ارجف، ما كنت حاسبة حساب للحظة المواجهة بهل سرعه هي .. كنت مجهزة كتير واعتذارات كتيره لقلو ياهن بس كلهن تبخرو ما عاد عرفانه كيف برر موقفي
ما عاد عرفانه شو احكي للبني آدم الي كان يسمعني كل هالسنين بدون أي حواجز

عمر : كأني قريب منك كتير ؟ مابصير انتي مرا متجوزة !!

وقف ورجع لورا .. مديت ايدي ومسكت رجلو : لأ لأ .. أنا

عمر : لك شبك احكي احكي .. طول عمرك كلمتك موجوده على راس لسانك

وقفت انا وعم اسند عليه ، بعد ايدي عنو

ريما : ما بدي أأذيك والله .. بس حاجتنا يا عمر .. انا عملت هيك كرمال أمي ترتاح .. وكرمال أختي تعيش متل باقي الصبايا .. وكرمالك انت لان عم تضرب راسك بالحيطان وما عم يطلع معك شي

عمر : كزاااااااااابة .. انتي وحده كزابه ، عملتي هيك كرمال حالك .. أنانية .. طماعة ..طول عمرك عندك احساس بالنقص ، ناطره من الناس يحترموكي وانتي ما عندك احترام لذاتك
ناطره من الناس ينسو انك فقيرة وانتي بذاتك ما عم تنسي .. لك ما حدا ظلمك قد ما انتي ظلمتي حالك .. رضوان يا ريما ؟ رضوان اكبر من ابوكي ؟ شو بتحسي لما تنامي معو؟

ريما : اخرررررررررس عمر اخرررررررررررس

عمر : اديش بيعطيكي عالليلة ؟ طيب انا كمان كنت ادفعلك تعي نحسبهن اديش بيطلعو ونشوف شو بيطلعي ؟

كلماتو كانت تضرب على الجرح الي بيوجع .. فوراً رفعت ايدي وضربتو على وشو

عمر : هه !!

ريما : ما بطلعلك تحكي معي هيك ، انا عملت هيك كرمالكن قبل ما يكون كرمالي .. بدك تسدء او لأ هي الحقيقة .. وبحبك اي ؟ بحبك ورح ضل حبك لآخر دقيقه بحياتي
ما فيني اهرب منك .. ما عندي اختيار يا بحبك يا أما بحبك ... حبك مفروض علي بحياتي و بمماتي .. ما رح قلك سامحني .. بس يا ترى فيك تسامحك حالك لانك انت فرطت فيني ؟

عمر : إزا لقيتي رجال يحافظ عليكي متلي .. بسامحك .. ما تقولي فرطت فيكي .. انا شلتك بعيوني بس انتي اخترتي المصاري .. وحرقتي قلبي .. وما رح ارتاح لاحرق قلبك وردلك ياها

ريما : مستحيل .. انت مستحيل تئذيني

عمر : ههههه لك وانا هيك كنت مفكر ..كنت مفكر مستحيل تئذيني بس عملتيها .. كسرتي قواعد الحب و المنطق .. وهلأ انا بدي امشي على قواعدك انتي

ريما : شو يعني ؟ بدك تخبر رضوان ؟ عادي هو ما بيهمو

عمر : لا لا .. شو دخلني ببطيخ .. انا هلأ رح شوف حياتي بعيد عندك وارتبط ببنت الحلال الي تتحملني وتحبني هيك متل ما انا

ريما : تتجوز ؟

عمر : اي بتجوز .. هيك وانا فقير ومعتر و يوم بلاقي اكول وعشرة لأ .. يمكن في وحده بتقبل فيني هيك .. أختك مثلاً ؟!

ريما : سارة ؟

اجا صوت ام عبادة من بعيد وهي عم تندهلي ( يا خانوم .. يا خاااااااانوم البيك بدو ياكي .. .. ريما خانوم ! ! )

كنت عم اتطلع فيه وعيني ما عم ترمش وانفاسي متوقفه .. ابتسم واشرلي ( ريما خانوم بدهن ياكي )

فتلت وشي على جهة الصوت .. بعد شوي بينت أم عبادة

أم عبادة : ريما خانوم رضوان بيك بدو ياكي هلأ بعصب ازا تأخرتي .. فكرك ضايعه بالبستان و عصب علي كتير لان تركتك تجي لحالك !

التفتت وراي .. ما لقيت عمر

أم عبادة : خير في شي يا خانوم ؟

مشيت لعندها وطلعنا من البستان .. كان ايمن رايح و رضوان بدو ياني قشرلو فواكي و طعميه بايدي وكنت مجبورة ابتسم وانا قاعده معو وسايرو ومشان اتهرب من هالقعده قلتلو اني تعبانه وفتت نام
بالغرفة ..

اختي !! ليش هيك قال ؟ .. معقول يعمل هيك مشان يجرحني ؟ .. بس سارة مستحيل توافق .. مستحيل توافق انا متأكده !!

بالليل سايرت رضوان فوق طاقتي وحطيت عالجرح ملح وتصرفت معو عادي وقلتلو انو تاني يوم بدي روح لعند أمي واختي اتطمن عليهن واخدلهن شوية هدايا .. و سمحلي روح