نظرت لأرجاء الغرفة الفاخره مقارنه بغرفتها في منزل ابيها المتواضعه
جلست على كنبه متواجدة في الغرفة بشرود..بعد أن دخل للحمام ليستحم
تنهدت بيأس قائله في سرها: طيب وبعدين شو رح تعملي يا سنا
فكرت قليلا..ثم نهضت قائله بخفوت: اه مهو انا مش سهله برضوا
ذهبت نحو حقيبتها..واستخرجت بيجامه حريريه مرسوم على صدرها ميكي ماوس وبأكمام طويله
انتظرته حتى خرج
دخلت فورا بعده ..دون أن تنظر له عن قصد
...
محمد بضحك: اخوكِ هاد غريب عجيب
هنا باستغراب: ليش!!
محمد: وبتسألي ليش.. كم جوازه صار متجوز
هنا بتفكير: يمكن هاي الزواجه التاسعه او العاشره
محمد يضحك: بقولوا العاشره ثابته
هنا بأمل: يااارب باينتها منيحه
محمد: بكره جاي أوخذك نفطر سوا قبل ما اروح ع الشركه.. طبعا اخوكي عريس ومش رح يجي إلا بعد اسبوع ع اقل تقدير
هنا: محمد
محمد: عيون محمد
هنا بجدية: مابدك تحكيلي ليش طارق بضلوا يتزوج ويطلق إنت صاحبه المقرب اكيد بتعرف
محمد: شو جاب هالسؤال ببالك
هنا: هيك إجى لحالو جاوبني اكيد بتعرف
محمد بهروب: شو بعرفني يا هنا اخوكي بتعرفيه كتومي
هنا بعدم تصديق: طيب يا محمد.. يلا بدي انام تصبح ع خير
محمد: وإنت من اهل الخير حبيبتي
______Telegram:@rwayate
تشجعت بفتح الباب بعد تردد.. كانت تشبه فتاة بعمر الخامسه عشر بهذه البيجامه.. وشعرها التي قامت برفعه على شكل كعكه تتناثر بعد الخصل على وجهها المستدير بنعومه
كان ينظر إلى هاتفه..رفع وجهه بتمهل..استغرب من هيئتها وتمعن النظر إليها
قال بعد برهه: ليش واقفه مثل الخشبه ما تتحركي
سنا: خشبة!...ما تنتقي ألفاظ احسن
طارق ببرود: شو بدك احكيلك يا عروس
جلست على حافه السرير: إنت كم عمرك
بدأ يتقدم منها بخطوات ثابته إلى ان وصل باتجاهها ولم يتبق إلا مسافه قصيرة..انحنى باتجاهها قائلا: شو بدك بعمري
سنا تحاول ابعاد وجهها عنه قدر المستطاع وعدم اظهار ارتباكها وخوفها: يعني هيك
اعتدل في وقفته: مسألتيش ابوكِ
وقفت مقابلا له: لأ
طارق تقدم منها مرة أخرى ..لكن هي بدأت بالابتعاد
الى أن التصقت بالحائط قالت بثبات مصطنع: ابعد عني لوسمحت
طارق: انا زوجك على فكره وإذا ناسيه بحب اذكرك انه الليله الدخله
اشاحت بوجهها قائله باشمئزاز: إنت بتحلم إذا بتفكر تقربلي
حاصرها بيده قائلا ببرود: يعني ما بقدر
سنا ابتلعت ريقها: لو سمحت ابعد عني
طارق امتدت يده نحو شعرها وقام بافلاته فتهدل شعرها لوسط ظهرها
طارق امسك خصله قائلا بسخريه: فكرتوا اطول من هيك طلع قصير
سنا بحده: ما الك دعوى على فكره
طارق: هوووش ما تعلي صوتك (اردف بغضب ظاهر) فاهمه
سنا بعناد: لأ مش فاهمه
أمسكها من شعرها بقوة قائلا: سمعيني شو قلتِ
سنا بتوجع: آااه شيل إيدك شييل
قاطع كلامه صوت هاتفه... تركها بدفعه لها ناحيه السرير
امسك الهاتف وقام بالإجابه ظهرت علامات الغضب على وجهه باقتضاب: كيف هيك..طيب أنا جاي حالا
نظرت له باستغراب..عندما شرع بتبديل ملابسه استعدادا للخروج
نظر لها قبل ان يخرج قائلا: اليوم نفذتي من تحت إيدي احمدي ربك
ثم خرج صافعا الباب خلفه
سقط جسمها على الأريكة بخوف
سنا: شو ها كنت متت من نظرات عنيه (قالت بِعناد) بس انا مستحيل اخليه يستقوي عليّ ..انا سنا مش حيالله
رفعت قدميها على الأريكه وقامت بإحتضنهما..قررت عدم النوم ..حتى تلقنه درسا عندما يعود
........... Telegram:@rwayate
بدأت بفتح عينيها بصعوبه بسبب أشعه الشمس وكذلك بسبب طرقات على باب الغرفه
ما إن فتحت عيونها..وجدته يقول للخادمه: شوي ونازلين
التفت إليها بكل جسده قائلا بجديه: قومي غسلي وجهك والبسي اشي مشان ننزل نفطر
نظرت له بتركيز ..كانت تفكر بما حدث معها الليله الفائته وقرارها بعدم النوم لكن النوم غافلها
طارق بنفاذ صبر: مالك مبهمه ما تقومي
سنا بحده: قلتلك انتقي ملافظك منيح شو مبهمه
طارق بتهكم: شو اقول يعني عرفيني سيادتك
سنا مشيحه بوجهها: متقلش اشي (اكملت بخفوت) بس نطقني بسكوتك واسلوبك المستفز
طارق وهو يدلف إلى المرحاض: موعدكيش صراحه
حكت رأسها ببلاهه: هو سمعني...ويسمع مش فارقه
قامت بإرتداء عباءه باللون الزيتي ووضعت شالا على رأسها
عند خروجه ..نظر لها ثم قال الحقيني
كان يسبقها بخطواته
قالت في سرها: معندوش ذوق..اقل ما فيها يمسك إيدي قدام أهله
وصلوا للمائده حيث يجلس عثمان على رأسها وبجانبه اليمين زوجته جنان واليسار ابنته هنا
عثمان ببتسامه: صباح الخير يلا اجلسوا
طارق: صباح النور يابابا
سنا: صباح النور عمي
هنا : يسعد صباحكم
بعدما جلسوا ..وما إن ابتدأوا تناول الطعام
جنان: مش لازم نقول صباحيه مباركه للعرسان
نظر لها بطرف عينه ولم يعلق على كلامها ..اما سنا فعلقت لقمه من الطعام في حلقها وبدأت بالسعال
جنان بخبث: مقلناش اشي حتى تتشردقي
قام بإمساك كوب من الماء ووضعه امامها قائلا بجمود: اشربي
بعدما شربت: شكرا
عثمان: بالعافيه يا بنتي
سنا بابتسامه ودوده: تسلم يا عمي
جنان: شو يا طارق مش عوايدك تخرج بالليل