قناة

📚قصص||روايات||منوعة📚

📚قصص||روايات||منوعة📚
23.9k
عددالاعضاء
218
Links
2,827
Files
17
Videos
767
Photo
وصف القناة
قصص و كتب pdf 💚📚 محبي القراءة في نعيم لا يدركه غيرهم... لا تشيخ أرواحهم وعقولهم ولو شاخت أجسادهم.💚 فهرس القصص👇🏻💗 @rwayattt للتواصل @Rwayate_BOT بإدارة💙✨ ⴅÂÐЄĦÂ حسابي الانستغرام💚🌿👇🏻 https://instagram.com/madeha_alyan?igshid=YmMyMTA2M2Y=
أنتهى الدوام وعدتُ الى المنزل و غططتُ في نوم عميق حتى صحيت وقت العصر على صوت أمي..
سيزار: ماذا تريدين أمي؟
_اذهب الى السوبر ماركت حالا احتاح بعض الاشياء.
سيزار: لكنني اريد النوم.
_لديك الليل بأكمله لتنام.
سيزار: حسنا امي ماذا تريدين أن اشتري لكِ؟
_كتبت لك في هذه الورقة..
ذهبت الى السوبر ماركت و سرتُ على طريق المتنزه لأتعرف على طرق المدينة وأماكنها بشكل جيد، وانا انظر الى الاطفال كيف يلعبون ويركضون في المتنزه ثم لمحت يونا تجلس تحت شجرة و هي منهكة بالكتابة، ماذا تفعل هنا!! وهي لازالت في ملابس المدرسة! لا شأن لي،، وصلتُ للسوبر ماركت واشتريت الاشياء التي طلبتها أمي و رجعت من نفس الطريق و نظرت الى يونا لازالت موجودة،، ماشأني أنا أصبحتُ فضولياً مؤخراً..
في اليوم التالي جئتُ مبكراً للفصل ووجدت يونا جالسة تراجع دروسها،، القيتُ تحية الصباح واجابتني بإبتسامة،، و جلستُ على مقعدي أردتُ أن اراجع دروسي لكنني وجدتُ نفسي أنظر اليها دون توقف، ما الذي يحدث لي انها اول مرة احدق بفتاة هكذا، عليَّ مراجعة دروسي الان و أكفُ عن النظر اليها، في هذه الاثناء التفتت يونا نحوي قائلة: لماذا تنظر إلي؟؟
سيزار: أنا!! متى!!كيف عرفتي وانا أجلس خلفكِ وانتِ لم تديري وجهكِ نحوي.
يونا: شعرتُ بذلك، منذ أن جلستَ وأنتَ تحدق بي.
سيزار: أسف لم اكن اقصد شيء كنت سارحاً في خيالي،،
في هذه اللحظة التي كنت اتكلم بها دخلَ كرستيان واتجه نحوَ يونا قائلاً: صباح الخير ايتها الجميلة.
يونا: صباح الخير (ثم وجهت نظرها الى كتابها وتجاهلته ).
كرستيان: يونا هل هذا المخلوق (يقصد سيزار) كان يتكلم معكِ؟
يونا: أسمه سيزار وليس المخلوق، وماشأنك أن تكلمت معه او مع غيره.
كرستيان: يونا تعرفين السبب جيداً.
يونا: هل اكملتَ كلامك؟ أريد مراجعة دروسي دون ازعاج.
كرستيان: وهل أنا مزعج؟! الأنني أهتم بكِ تقولين هذا...
تجاهلته يونا و لم ترد عليه.. ثم اتجه كرستيان نحو سيزار قائلاً: مرحباً يا ذو العين الواحدة كيف حالك؟ تبدو طالباً مجتهداّ لأنكَ تأتي مبكراً او هناك سبب أخر يجعلك تأتي مبكراً.. التزم سيزار الصمت و تجاهل كرستيان وكأنه لايتكلم معه،، أنزعج كرستيان وقال: هيه يا ذو العين الواحدة أنا اتكلم معك لما لا ترد على كلامي.
سيزار: أعذرني فأنا لا أرد على نباح الكلاب،، أشتعل كرستيان غضباً وامسك سيزار من قميصه و أراد لكمه لكن صوت يونا اوقفه: توقف كرستيان، سأقدم شكوى ضدك أن ضربته.
كرستيان: ألم تسمعيه نعتني بالكلب.
يونا: لكن أنتَ من بدأتَ اولاً.
كرستيان: أنا لم أقل سوى الحقيقة أنه بعين واحدة و عينه الاخرى التي يغطيها تحت عِصابة العين أراهن بأنها مشوهة و مقززة.
يونا: كرستيان يكفي ثرثرة،، تنظر الى سيزار و تقول: هل تريد تقديم شكوى ضده؟ سأشهد معك.
سيزار: لا داعي لذلك أنا احب أخذ حقي بيدي.
كرستيان: لماذا تدافعين عنه أنه شخص دنيء حتى أنه ضربني في اول يوم له في المدرسة.
يونا: أنا لا ادافع عن احد هذا واجبي كـ مشرفة،، جاءَ بقية الطلاب وجلس الجميع و بدأ الدرس و مرَ اليوم بسلام تقريباً لأنني لم اسلم من كلام كرستيان المؤذي..
مـر شهر و اصبحتُ انا و رايلي و أيمي اصدقاء مقربون جداً،، أخبروني عن حياتهم واحلامهم المنسية فقد كان حلم رايلي أن يصبح لاعب كرة قدم فقد كان يُحب كرة القدم و هي السبب في بتر ساقه فقد اصبح لديه تمزق في ساقه (تمزق الرباط الصليبي الامامي) ولم يترك كرة القدم رغم ذلك استمر باللعب الى أن اصبح ورماً بسبب الاعياء ولم يكن خيار سوى بتر ساقه حتى ضاعت سنتان من عمره و دراسته، والان اصبحَ فارغاً من كل شيء وليس لديه حلم وانه يريد النجاح فقط لأجل والديه،، ومستواه الدراسي ضعيف جداً لذلك عرضت عليه و على ايمي أن ندرس معاً في الاستراحة وايام العطلة والامتحانات فقد كانت ايمي مثله تماماً خالية من الاحلام والطموح وانها تكمل دراستها بسبب الحاح والديها واخبرتني أيضاً بأن لديها امنية مستحيلة و هي أن تصبح رشيقة و ان السمنة المفرطة التي تعاني منها بسبب اضطراب الهرمونات وليس لدى عائلتها المال الكافي لعلاجها لأنها حالتها هذه تحتاج الى جلسات علاجية كثيرة وادوية غالية الثمن،، أخبرتها بأن صوتها يصلح لأن تكون مذيعة في التلفاز لكن رايلي قال: مذيعة!! ربما صوتها يصلح لكن وجهها وهيئتها لا، سيفزع المشاهدين عندما يرونها.
ايمي(بحزن): كلام رايلي صحيح أصلاً انا لا اصلح لشيء.
سيزار: بلى انتِ تصلحين لكل شيء لا تصدقي كلامه فهو انسان يائس، ايمي مارأيكِ أن تكوني مذيعة على الراديو الجميع سيسمع صوتكِ و سيحبه وبعدها اجمعي المال وعالجي نفسكِ الى أن تصلي للوزن المثالي.
رايلي: أنت خيالي يا سيزار كل الذي قلته مستحيل الكلام سهل جداً لكن الواقع لا يتناسب معه.
سيزار: لا يوجد مستحيل طالما الامل والارادة لدينا والخطوة الاولى هي النجاح بتفوق في الامتحانات النهائية و هذا ماسنركز عليه اولاً اتفقنا؟؟
ايمي و رايلي معا: أتفقنا.
أصبحنا ندرس كل يوم في منزل احدٕ منا الا أن كرستيان لم يدعنا و شأننا كان يدبر لنا المكائد كل يوم و يسبب المشاكل لنا لكنني عرفت كيف اتعامل معه وكذلك يونا كانت تساعدنا دائما..
ذات يوم خرجت لأتمشى في المتنزه و رأيت يونا تجلس في مكانها المعتاد في المتنزه و تدرس تسائلت لماذا تدرس دائما في المتنزه و هي في ملابس المدرسة أيعني ذلك بأنها لا تعود الى منزلها، دون وعي مني ذهبتُ اليها، لكنها عندما رأتني ارتبكت وقالت: ماذا تفعل هنا؟
سيزار: جئت لأتمشى و رأيتكِ.
يونا: هل منزلكَ قريب من هنا؟؟
سيزار: نعم وأنتِ؟
يونا: قريب نوعا ما.
سيزار: لماذا تدرسين هنا وليس في منزلكِ؟ ولماذا لازلتي في ملابس المدرسة؟
يونا: احب الدراسة هنا الجو جميل و رائحة الطبيعة تشعرني بالارتياح وانا اخرج مباشرة من المدرسة الى المتنزه لأدرس واعود للمنزل في المساء.
سيزار: سأجرب الدراسة هنا في يوم ما.
يونا: ستشعر بالراحة والامان هنا
سيزار: الامان!!؟؟
يونا: أعذرني لستُ هنا للثرثرة اريد الدراسة بدون ازعاج.
سيزار: أسف لأزعاجكِ سأذهب الان...
مـرت شهور قليلة و بدأت امتحانات الدخول قبل الامتحانات النهائية بشهرين و درستُ بجد مع رايلي وايمي وابلينا جيداً في الامتحانات وبقي الامتحان الاخير يوم غد، انهينا دراسة المادة الساعة 11 مساءا وكنا في شوق ليوم غد لأننا خططنا بعد اكمال الامتحان للخروج معا للتنزه ولتناول الغداء في احد المطاعم ونقضي اليوم بأكمله معاً...
في اليوم التالي يوم الامتحان الاخير وصلنا مبكرين الى المدرسة لنراجع مادرسناه وفي الامس كنا جالسين نحن الثلاثة و جاء كرستيان الينا قائلاً: صباح الخير يا رفاق،، أجبته: ماذا تريد؟!
كرستيان: اريد الاعتذار عما بدر مني سابقاً لقد عاملتكم معاملة سيئة و سببت لكم المشاكل وانا نادم كثيراً و اتمنى ان تسامحوني.
سيزار: سامحناك فقط دعنا و شأننا لا نريد رؤيتك.
كرستيان: لا تقل ذلك ارجوك أشعر و كأنني شرير اريد أن أكون صديقا و عونا لكم.
سيزار: ليس وقته الان لنتحدث لاحقا الامتحان سيبدأ بعد نصف ساعة.
كرستيان: حسنا لكنني اريد الجلوس معكم ولن انطق بكلمة.
سيزار: تفضل بالجلوس،، جلسَ بجانبنا و بعد قليل ذهب و عاد و معه 3 اكواب قهوة لنا وكوب بيده يشرب منه و قال: هذه القهوة لكم عربون صداقتنا،، شربنا القهوة و دخلنا الى قاعة الامتحان، شعرنا نحن الثلاثة بثقل في الرأس والجسد و نعاس شديد، ما أن جلسنا على مقاعدنا واستلمنا اسئلة الامتحان غططنا في نوم عميق،، أيقظتنا يونا بعد الامتحان واخبرتنا أن الاستاذ حاول أن يوقظنا لكننا لم نستيقظ وعندما أنتهى وقت الامتحان أخذ اوراقنا وهي فارغة وهذا يعني اننا رسبنا في هذا الامتحان..
سيزار: يا اللهي لابد و أن كرستيان الوغد وضع لنا حبوب منومة في القهوة،، شعرتُ بغضب شديد وانتابني شعور بالبكاء بعدما رأيت أيمي تبكي بحرقة و رايلي لم ينطق بكلمة، ذهبَ تعبنا أدراج الرياح،، لم اعرف ماذا أقول لو لا يونا التي هونت علينا واخبرتنا ان الاهم هو الامتحانات النهائية،،
رايلي: سيزار عليكَ أن تتركنا أنا و ايمي بسببنا حصل هذا و تسببنا لكَ في مشاكل أخشى أن يكبر الموضوع و يؤذيك كرستيان أخشى الا تحقق حلمك في أن تصبح طبيباّ.
سيزار: أياك وان تقول هذا الكلام مرة أخرى أنتَ و ايمي أعز اصدقائي و روحي الثانية لن ندع شيء مثل هذا ينهي صداقتنا.
يونا: هذا صحيح انتم اصدقاء رائعون ولربما كرستيان كان هدفه تدمير صداقتكم.
سيزار يوجه كلامه لـ ايمي: هيا أيمي أمسحي دموعكِ و أبتسمي، لنكمل يومنا كما خططنا له،، ينظر الى يونا و يكمل كلامه: هل تذهبين معنا؟ سنتغدى في احد المطاعم و نتسكع هنا و هناك حتى المساء نريد لهذا اليوم أن يبقى ذكرى جميلة في حياتنا.
يونا: لكنني لستُ صديقتكم أخشى أن ازعجكم.
سيزار: أنتِ صديقتنا أيضاً يونا.
يونا: لكن.. يقاطعها رايلي قائلاً: دعها يا سيزار فهي تستعار من السير مع أشخاص مثلنا.
يونا: أبداً يا رايلي أنا لا أفكر هكذا أنتَ تعرفني جيداً أنا فقط لا اريد ازعاجكم.
ايمي: من قال أنكِ ستزعجينا؟! من الممتع أن تكوني معنا.
يونا: حسنا سأذهب معكم... ذهبت يونا معهم و استمتعت كثيراً برفقتهم حتى حلَ المساء و عاد رايلي مع أيمي سوياً و بقي سيزار مع يونا،،
سيزار: سأوصلكِ الى منزلكِ
يونا: لا داعي لذلك سأذهب بمفردي
سيزار: كلا سأوصلكِ تأخر الوقت.
يونا: لا بأس فأنا أحب السير وحيدةً في الليل.
سيزار: كما تريدين ، يونا أعطني رقم هاتفكِ لنتواصل.
يونا: ليس لدي هاتف
سيزار: حقا؟! وهل يوجد شخص ليس لديه هاتف في الالفية الثانية.
يونا: نعم أنه أنا.
سيزار:اذا سأدون لكِ رقم هاتفي و عنواني أتصلي بي أن احتجتِ لشيء.
يونا:حسنا ، شكراً لك سعدتُ كثيراً برفقتكم اليوم.
سيزار:نحن أيضاً أسعدتنا رفقتكِ ، هل ستأتين الاسبوع القادم لحفل التخرج؟
يونا:لا أعلم، دائماً اتفادى الحضور للحفلات لا أحب الاجواء الصاخبة.
سيزار: أنا سوف أحضر لأنها أول حفلة مع اصدقائي رايلي وايمي ستكون ذكرى جميلة.
يونا: يبدو أنك تُحب صنع الذكريات.
سيزار: كثيراً و أُدون في مذكراتي كل مايحدث معي كل يوم.
يونا: جميل جداً، اتمنى أن تكون لي حصة في ذكرياتك.
سيزار:
لكِ الحصة الاكبر منذ اول مرة رأيتكِ بها كتبتُ عنكِ.
يونا: أتمنى قراءة مذكراتك في يوم ما.
سيزار: ستقرأينها متأكدٌ من ذلك، وأنتِ هل تكتبين مذكراتك ِ؟
يونا: كلا لا أحب كتابة مذكراتي أنها لا تستحق أن تكتب حقاً.
سيزار: حقاً! يونا جميلة الفصل التي يحبها الجميع تقول لا يوجد شيء تستحق كتابته! لو كنتُ مكانكِ لكتبتُ مذكراتي و نسختها ووزعتها للناس.
يونا: ستكون مأساة أن فعلتُ ذلك.
سيزار: يونا هل هناك مايزعجكِ؟ هل أنتِ بخير؟
يونا: لا شيء يُذكر، سأذهب الان، الى اللقاء.
سيزار: الى اللقاء، كوني حذرة في طريقكِ....
بعد يومين توقعت أن اتلقى اتصالاً او زيارة من يونا لكنها لم تتصل و مرت أياماً أخرى و غداً هو يوم الحفلة، كُنتُ قلقاً الا تأتي و لا أراها...
يوم حفل التخرج في قاعة المدرسة الكبيرة، كان جميع الطلاب متأنقين و في أبهى صورة حتى كرستيان البغيض،، كان سيزار يرتدي قميص ابيض وبنطال جينز و سترة بنية اللون أما رايلي كان يرتدي بنطال جينز و قميص بلون السماء بدا وسيماً جداً و جذاباً اما ايمي كانت ترتدي فستان زهري اللون اما يونا لم تأتي حتى الان، كان سيزار ينتظرها بفارغ الصبر ، كان يتكلم مع رايلي وايمي لكن قلبه في مكان آخر و نظره موجهاً نحو باب القاعة، كان يتكلم مع رايلي و سكت فجأة وأبتسم، لاحظ رايلي ذلك و نظر الى باب القاعة و رأى يونا، كانت ترتدي فستان أسود طويل و سترة جينز و شعرها مرفوع الى الاعلى و مكياجها ثقيل هذه المرة لكنها في غاية الجمال،، أسرع سيزار نحوها، سلمَ عليها ووقف يتكلم معها و هو في غاية السعادة و هي أيضاً، جاء كرستيان ووقف بجانب يونا قائلاً: تبدين كـ ملكات الجمال.
يونا: شكراً لك.
كرستيان: لم اتوقع حضوركِ الى حفلة اليوم.
يونا: و انا أيضاً لم اتوقع ذلك، تنظر الى سيزار وتكمل كلامها: ما اخبارك؟ أعذرني لم اتصل بك الايام الماضية بسبب انشغالي، أنزعج كرستيان من كلامها لسيزار و بقي واقف بجانبهما ليستفز سيزار بكلام جارح و في هذه اللحظة جاءت فتاتان الى يونا و بيدهما كأسا عصير سلمتا عليها وتظاهرت احداهن بالتعثر واوقعت العصير على سترة يونا و قالت: اوه اسفة يا يونا لقد تبللت سترتك اخلعيها لأغسلها في حمام المدرسة واجففها..
يونا: لا داعي لذلك انا سأذهب
_لكن عجبا يا يونا لم ترتدين سترة مع الفستان Over كثيراً ولم تعجبني اطلالتكٓ
يونا: البس الذي يعجبني لا الذي يعجب الناس، استأذنكم.،،
ذهبت يونا و ذهب كرستيان خلفها خلسة، لاحظ سيزار ذلك و ذهب خلفه..
دخل كرستيان الى حمام المدرسة للبنات ووجد يونا وهي واقفة بقرب غسالة الملابس لتجفف سترتها،، عندما نظر اليها تفاجأ و قال: هكذا اذاّ هذه هي حقيقتكِ يداكِ ورقبتكِ متشوهة بأثار حرق سجائر أخبريني من قام بأطفاء سجائره على جسدكِ؟ أهو حبيبكِ الذي لانعرفه او اكثر من شخص؟تتظاهرين بالعفة و تكلميني ببرود و كأنكِ شيء ثمين و يداكِ مشوهة، او ربما كل جسدكِ دعيني اراه ( أقترب نحوها ،، دفعته قائله:ابتعد عني ماذا تريد مني،، أمسكها من يديها بقوة واخرج هاتفه قائلا: سأصوركِ واحتفظ بالصور لنفسي أن كنتِ مطيعة وتسمعين كلامي و أن لم تسمعي كلامي سأنشر صوركِ و سيرى الجميع يداكِ و رقبتكِ اوه و ظهركِ ايضا مشوه..
يونا: أنت حقير و خبيث،، صرخت يونا بأعلى صوتها
كرستيان: لا داعي للصراخ لا احد يسمعكِ الجميع مشغولون بالحفلة ... يفتح الباب سيزار و يدخل ويتجه نحو كرستيان قائلا: ماذا تفعل ايها الحقير،، و يبعده عن يونا، يحاول كرستيان أن يضرب سيزار لكن سيزار تفادى ضربته و امسكه من يده قائلا: اتذكر المرة الاولى التي لويت فيها يدك؟ هذه المرة سأكسرها لك، قام سيزار ب لوي ذراع كرستيان و جعله يصرخ من شدة الالم ثم رماه ارضاً و بدأ يضربه بقوة..
يونا: يكفي سيزار دعنا نغادر قبل أن يأتي شخص و يراكَ تضربه.
سيزار: حسنا،. أخرجي أنتِ اولا و سأتبعكِ (ينزع سترته و يعطها اليها قائلا: أرتديها قد تبدو كبيرة عليكِ لكنها تفي بالغرض..
يونا: سيزار هاتفه لقد التقط لي صورا بهاتفه.
سيزار: اذهبي فقط لاتهتمي لشيء...
خرجت يونا و هي تبكي بحرقة،، اما سيزار استمر بضرب كرستيان حتى افقده وعيه واقفل عليه باب الحمام و رمى هاتفه في مجرى الحمام و خرج يبحث عن يونا وجدها جالسة في الممر تبكي امسكها من يدها وسحبها وركض وهي تركض معه دون توقف حتى خرجا من المدرسة الى مكان قريب و توقفا..
يونا: هل قتلته؟؟!!
سيزار: كلا فقط حبسته بالحمام.
يونا: ماذا لو اشتكى عليك؟
سيزار: لن يشتكي لأنه جبان وكبريائه لن يسمح له أن يقول أنه قد ضُرب من قِبلي و ان اشتكى سيخبرونه ماذا كان يفعل في حمام الفتيات.
يونا:شكرا لك سيزار ممتنة لكَ كثيراً، لقد انقذتني ساعدتني وأنت لاتعرف شيئاً عني.
سيزار:بغض النظر عن كل شيء سأكون بجانبكِ دائماً..
يونا:لماذا لم تسألني عن الندوب واثار الحروق في جسدي.
سيزار:لن اسألكِ لربما لاتريدين أن يعرف شخص عنهن بما انكِ تخفينها لكنني قلق ان كنتِ تتعرضين للتعذيب في منزلك.
يونا:أنتَ محق سيزار أنا اتعرض للتعذيب كل يوم منذ طفولتي التعيسة لذلك انا دائمة الهروب من المنزل.
سيزار: أخبريني من يقوم بتعذيبكِ؟؟
يونا: أنه أبي.
سيزار: ماذا!! والدكِ!! كيف و لماذا؟؟
يونا: أنها قصة طويلة لا اريد ازعاجكَ بها.
سيزار: أي ازعاج مالذي تقولينه؟ أخبريني أرجوكِ.
يونا: حسنا، سأخبركَ بقصتي منذ البداية.
سيزار: نعم أخبريني.
يونا: لا اعرف من اين ابدأ لكنني سأحكي لكََ كل شيء بالتفصيل، القصة بدأت عندما كانت أمي في الثانوية و أحبت طالب كان يدرس معها و احبها هو أيضاً و أرادا الزواج لكن اهلها و اهله لم يوافقا لأنهما كانا في عمر المراهقة فتزوجا سراً عن الجميع و عندما حملت أمي بي اخبرها بأن تجهضني لأنه لا يتحمل مسؤؤلية اطفال و حصلت مشاجرات ومشاكل بينهما و أنفصل عنها و أخبرها بأنه لن يعترف بالطفل عند ولادته،، و عندما علموا اهل امي بالقصة أبرحوها ضربا و حبسوها في المنزل و عندما علم احد اقرباء والد امي بالقصة طلب الزواج من أمي و أخبره بأنه سيسجل الطفل بأسمه لأنه عقيم و أنفصلت عنه زوجته لهذا السبب، رحبَ جدي بالفكرة واخبره بأن يأخذ امي الى مدينة اخرى و يبدأن من جديد، كانت أمي في الـ 17 آنذاك و هو في الـ 32 و بعد ولادتي سجلني بأسمه وكان في غاية السعادة بوجودي حتى والدتي كانت سعيدة معه لكن عندما أصبحتُ في الرابعة من عمري بدأ يتغير تدريجياً مرة يحضنني و يقول بأنه سعيد لأن لديه طفلة جميلة ولطيفة و بعدها يدفعني بقوة و يقول كلا أنتِ لستِ أبنتي أنتِ لقيطة و من هنا بدأت مشاكله مع أمي لأنه أصبح على ابسط الاشياء يعاقبني و يضربني بقوة ، اذكر عندما كنت في الخامسة من عمري طلب مني أن احضر لهُ طفائة السجائر أحضرتها له و تعثرت وانكسرت أبرحني ضرباً و اطفأ سجارته على يدي،، كانت أمي في السوق صرخت و صرخت ولم يسمعني احد ثم حضنني و بكى، وقال: انا آسف أنا أفعل ذلك لأنني أُحبكِ،، كنتُ أحبه كثيراً لأنه أبي لكنني بدأتُ أخاف منه عندما أصبحت عادته ان يطفأ سجائره بجسدي،، ذات ليلة كان نائماً واخذتني أمي و هربت الى أهلها واخبرتهم بما فعله لي لكنهم طردوها و أخبروها بأن تعود له،، ثم ذهبت الى والدي الحقيقي وأخبرته لكنه أخبرها بأنها أصبحت ماضي و أنها غلطة حياته في فترة طيش و مراهقة وأنه قد تخرج من الجامعة و سيتزوج قريباً،، لم تعرف أمي الى أين تذهب، كنتُ لا افقه شيئاً، قلت لها: ماما أشتقت لبابا لنعود اليهِ،، قالت لي: لكنه يعذبكِ و يضربكٓ،، قلت لها: أنه يفعل ذلك لأنه يحب
ني ووعدني بأنه سيشتري لي اجمل الملابس للمدرسة، لم يكن لدى أمي مكان تذهب اليه لذلك عدنا، دخلت الى المدرسة و تفوقت وكان الجميع يُحبني في المدرسة لكنه استمر بضربي و تعذيبي، طلبت امي منه الطلاق لكنه رفض و رفعت قضية طلاق ضده لكنه في يوم الجلسة اختطفني و هددها بقتلي و عادت و عندما أصبحتُ في المتوسطة اخذتني والدتي وأشتكت عليه ليدخل للسجن و فعلاً دخل للسجن لكن بعد 3 سنوات خرج من السجن و عاد الينا و هو اسوء من ذي قبل رغم ذلك لم اكرهه كُنتُ أفهم موقفه و نفسيته بعدما أخبرتني أمي بالحقيقة و حاولت أن اتقرب له اكثر و أريه رسوماتي و احكي له عن صديقاتي في المدرسة لكنه لم يتغير أصبحَ اسوء من ذي قبل اصبح مجنوناً يتفنن في تعذيبنا أنا وامي، أخبرتُ أمي بأننا سنتحمل الى أن اتخرج من الثانوية واعمل و نهرب بعيدا عنه، أصبحتُ لا اعود للمنزل بعد المدرسة ابقى في المتنزه الى المساء كي لا أراه و أكون محظوظة أن عدت ووجدته نائماً لأنه يأخذ دواء يجعله ينام وأن لم اكن محظوظة يلكمني على وجهي او يشدني من شعري، كنت اتهيء لذلك لضربه لي، لينتهي بسرعة واذهب الى غرفتي واقفل الباب،، هذه قصتي يا سيزار.
سيزار: تعالي للعيش معنا أنتِ و امكِ يونا، منزلنا كبير.
يونا: هل تمزج؟!
سيزار: لا أمزح لن ادعكِ تبقين لحظة واحدة في منزلكم لن ادعكِ تعودين لمنزلكِ
يونا: كلا سيزار سينتهي كل شيء قريبا لم يتبقى لأختباراتنا النهائية سوى القليل، سأكمل الاختبارات و سأبحث عن عمل و سنعيش بسلام أنا و أمي.
سيزار: لكنني أخشى أن يصيبكِ مكروه أخشى أن يؤذيكِ.
يونا: لاتقلق سيزار أنا قويةٌ، لاتجعلني أندم لأنني أخبرتك و أيضاً أتمنى الا تخبر ايمي و رايلي بقصتي.
سيزار: لا تقلقي لن أخبر أحداً.
يونا: هل ستكرهني الان؟ هل ستغيير فكرتك عني؟
سيزار: يستحيل أن اكرهكِ لكنني سأغير فكرتي عنكِ
يونا: حقا! لقد عرفتُ ذلك
سيزار: نعم غيرت فكرتي عنكِ لأنني كنت اظن بأنكِ أنسانة مغرورة ولكن الان عرفت بأنكِ أنسانة رائعة بل أروع فتاة بالوجود.
يونا: اوه لقد أخفتني ظننت بأنكَ ستنفر مني.
سيزار: ولماذا سأنفر منكِ؟!
يونا: بسبب تشوه يداي.
سيزار: يا غبية انه ليس تشوه مجرد آثار حروق بسيطة و طفيفة ستشفى بمرور الوقت و ينمحي أثرها.
يونا: أتعلم انا اتسائل دائما لماذا ولدت تمنيت لو اجهضتني امي لما كنت اعاني و لا هي تعاني و أحياناً أخرى أقول لماذا والدتي اخطأت ولماذا أنا اتحمل نتيحة خطئها معها،في بعض الاحيان اكرهها عندما ارى فتيات يتحدثن مع امهاتهن بحب واهتمام و يعشن بسعادة مع والدهن انا مشتتة ولا اعرف مالذي افعله و مالذي اقوله.
سيزار: لستِ وحدكِ من يشعر بهذا الشعور الجميع تقريباً يشعرون هكذا أنه شعور طبيعي لكن المهم الا يبقي هذا الشعور و الا يشغل حيزاً كبيراً في تفكيرنا، علينا أن نفكر بالأشياء الإيجابية في حياتنا وفي مستقبلنا و أن نحسن الظن بالله.
يونا: أنت محق علينا أن نفكر في المستقبل و ماذا سنكون في الغد.
سيزار: صحيح يونا ماهو حلمكِ؟
يونا: حلمي أن أصبح طبيبة أطفال و أنت؟
سيزار:طبيب جراحة قلب.
يونا: أتمنى أن تتحقق جميع احلامنا.
مـر شهر و انا لم أسمع أخبار عن يونا أصبحتُ افتقدها وأشتاق اليها كثيراً و أصبحتُ أكثر قلق عليها بعدما أخبرتني بقصتها، كنتُ في منزلي أدرس مع أيمي و رايلي للأمتحانات النهائية فلم يتبقى سوى أيام، طُرقَ الباب و ذهبت أمي لفتحه و جاءت أمي واخبرتني أن فتاة في الباب تسأل عنك، أنها يونا بكل تأكيد، أسرعتُ الى الباب و رأيتها كانت ترتدي السواد ووجهها شاحب قلت لها: يونا كيف حالكِ؟ كنتُ قلقاً عليكِ لماذا لم تتصلي بي من أي هاتف؟
يونا: والدي مات، أنتحر منذ أسبوعين.
سيزار: رحمه الله، تفضلي بالدخول ايمي و رايلي هنا أيضاً.
درسنا معا نحن الاربعة و أجتزنا الأمتحانات و نجحنا أنا و يونا بتفوق و رايلي و أيمي بتقدير جيد، دخلت أنا كلية الطب/جراحة القلب و يونا طب الاطفال و أيمي كلية الاعلام قسم الاذاعة و رايلي كلية التربية/علم الاحياء اما كرستيان أصبحَ مُقعداً بسبب حادث سير قبل الامتحانات النهائية بأسبوع ولم يحضر للأمتحانات لذلك لا نعرف عنه شيئاً بعد التخرج بسنة أصبحت أيمي مذيعة في اشهر محطات الراديو وعالجت سبب سمنتها المفرطة وتحقق حلمها وأصبحت رشيقة، اما رايلي أصبح استاذ احياء وقد خضع لعملية تركيب ساق اصطناعية ذكية،وانا و يونا بعد تخرجنا تزوجنا و توظفنا آه نسيت أن أخبركم خضعت لجراحة زرع عين وأزددت جاذبية و وسامة.
اليوم 20 ايلول يوم الجمعة 2019 الساعة 11 مساءا كان لدي عملية صعبة ودقيقة للغاية ونسبة نجاحها ضئيلة لطفل صغير لكنها نجحت،
مهما كانت المعاناة وامأساة التي نعيشها لابد أن نتمسك بالأمل ونسمح للنور أن يتسلل داخل قلوبنا ونصنع لأنفسنا طوق نجاة لنخرج به الى جزر النجاح والسعادة التي نتمناها و لن نسمح لأي شخص أن يقلل من قيمتنا او يسيء ألينا مهما كُنا ، علينا أن نحب أنفسنا اولاً ليحبنا كل شيء و لنثق بالله دائماً.
End
قصة جديدة: #ذكريات_طبيب التصنيف:دراما_نفسي_رومانسي
بـدايـة الـقـصـة..💚✨
قصة اليوم: #طفلتي ............. قراءة ممتعة🦋💙" #
. . .
Forwarded From 📚قصص||روايات||منوعة📚
أعيديني الي ❤️
https://t.me/rwayate/30149
شامة🧡
https://t.me/rwayate/4839
علي وعلى أعدائي🖤
https://t.me/rwayate/30995
زهور من مجهول💛
https://t.me/rwayate/28640
رحلة العشق المظلم💚
https://t.me/rwayate/28944
شام الروح💙
https://t.me/rwayate/22516
الحب القاتل💔
https://t.me/rwayate/16299
شبابيك💜
https://t.me/rwayate/19902
الضحية❤️
https://t.me/rwayate/19794
واهتز عرش المغرور🧡
https://t.me/rwayate/22016
قلبي مزدوج💞
https://t.me/rwayate/22004
رماد🖤
https://t.me/rwayate/21967
زبانية الجحيم❣
https://t.me/rwayate/27485
قلبي الصغير لا يتحمل💖
https://t.me/rwayate/30625
مذكرات ملاك💛
https://t.me/rwayate/30921
ملاك الرحمة💙
https://t.me/rwayate/19464
رفقة عمر💞
https://t.me/rwayate/19375
وتر💚
https://t.me/rwayate/18227
خلف الستار💝
https://t.me/rwayate/17124
حبك وجع💔
https://t.me/rwayate/16997
حب مشوه🖤
https://t.me/rwayate/16772

فهرس قصص الرعب🖤🦉
https://t.me/rwayate/33617
فهرس قصص منوعة🌸💜
https://t.me/rwayate/33424
فهرس قصير💗✨
https://t.me/rwayate/34053
فهرس💛🌵
https://t.me/rwayate/26690