قناة

📚قصص||روايات||منوعة📚

📚قصص||روايات||منوعة📚
23.9k
عددالاعضاء
218
Links
2,827
Files
17
Videos
767
Photo
وصف القناة
قصص و كتب pdf 💚📚 محبي القراءة في نعيم لا يدركه غيرهم... لا تشيخ أرواحهم وعقولهم ولو شاخت أجسادهم.💚 فهرس القصص👇🏻💗 @rwayattt للتواصل @Rwayate_BOT بإدارة💙✨ ⴅÂÐЄĦÂ حسابي الانستغرام💚🌿👇🏻 https://instagram.com/madeha_alyan?igshid=YmMyMTA2M2Y=
وتابعوا هدا الفهرس 💙✨
https://t.me/rwayate/30249
صبااحكن سعاادة🌹✨
قصة بقلم صديقة القناة "زهرة الساكورا"🌸✨
بعنوان: #صراع_في_المشفى
............
قراءة ممتعة🦋💙"
#ⴅÂÐЄĦÂ
الساعة: 300 ص
المكان:مشفى الراية

السماء ملبدة بالغيوم الداكنة صوت المطر الغزير الذي يملأ الشوارع
نحيب رجل يصدح في ممرات المشفى أمام غرفة البراد المليئة بالجثث الساكنة
بدأ بالصراخ بغضب: كيف كيف حدث هذا لما لم تنقذوها اجيبوني ثم ارتفعت نبرة صوته المخيفة اجيبونننننننننني
رجعت الممرضات بخوف إلى الوراء من هذا الرجل الفاقد للسيطرة بينما تكلم الطبيب فؤاد بهدوء: اهدئ أيها السيد لقد قمنا بكل ما نستطيع لكن....
قاطعه بقلة أدب وكلمه بوقاحة:أخرس لا أريد أن أسمع تسويغا مزيفا لخطئكم القذر.
تكلم الطبيب سامر: اهدئ يا هذا وانتبه إلى كلامك.
صرخ الرجل بغضب أكبر لن اهدئ ولن اصمت أنتم قتلتم زوجتي قتلتم أما لثلاثة أطفال أنتم من دمر عائلتي لن اسامحكم أبدا أبدا
تكلمت الطبيبة ريما بغضب: نحن لم نقتل أحدا انت من
قاطعها قائلاً اصمتي ثم تقدم بإهتياج نحو الطبيب فؤاد ليقتص من حقه وليخمد قليلا من غضبه. صرخ الممرضات سيدي انتبه
وقبل ان يصل إليه تلقى صفعة قوية على وجهه كفيلة بإراقة الدماء من أنفه ولم يشعر إلا واحدهم ألصقه بالحائط بشدة واضعا ذراعه على رقبته مانعا إياه من الحركة .
نظر إلى ذلك الشخص القوي الذي كان عبارة عن فتاة بزي أبيض ملامحها هادئة ومرعبة
الطبيب سامر: الطبيبة رنا انتبهي.
تحدثت بصوت مخيف وهي تنظر إلى عينيه نظرة مرعبة نحن نفعل ما بوسعنا ونجتهد في عملنا لإنقاذ اروح الناس لكننا لا نستطيع إعادة الحياة إليهم إن فارقتهم لقد أحضرت زوجتك وهي تلتقط أنفاسها الأخيرة لذا أغلق فمك القذر واهدئ. تركته وابتعدت عنه ليجلس على الأرض مخفضا رأسه بخيبة أمل كبيرة
عدلت مريولها الأبيض وقالت والآن انصرف نحن في مشفى ولدينا الكثير من الأعمال ثم تركته وذهبت مع بقية الأطباء والممرضات ليبقى وحيدا مع دموعه التي تحكي ألمه

مضت تلك الليلة المرعبة بهدوء وعدم مبالاة على اطبائنا الذين اعتادوا على المئات من هذه الحالات بينما مرت ببؤس و أسى على رجل فقد زوجته وشريكة حياته واضحى أبا لثلاثة أيتام
بعد مضي ثلاث سنوات

استيقظت الطبيبة ريما التي غفت على مكتبها بعد ليل طويل ملئ بالأعمال استيقظت على صوت رن الهاتف التقتطه لترى عشرات المكالمات من قسم الطوارئ رفعت السماعة وقالت بتعب: ما الأمر
لتسمع صوت الطبيب سلام الذي يعاتبها على عدم الرد على الاتصالات ردت بنزعاج: هناك خمسة أطباء غيري لتتصل بهم.
الطبيب سلام:اتصلت بهم بالفعل لكن الآن اتت مريضة ومن خلال الفحص تبين أنها تعاني من انسداد مجرى الشريان التاجي بالكامل نتيجة ثخرة دم على سطحه
الطبيبة ريما: حسنا فهمت جهز غرفة العمليات ومدني بجميع معلومات المريضة أجاب سلام:حاضر.
أغلقت الهاتف وبدأت بالتمدد لتسترخي عضلاتها ثم وقفت بحماس وقالت والآن لنبدأ يوما جديدا.
(( ريما فتاة في الثامنة والعشرين من عمرها طبيبة جراحة قلبية ذات عينين عسليتان وشعر خرنوبي متوسط الطول لديها قامة طويلة وجسد رشيق ))
ارتدت ملابس الجراحة واتجهت إلى قسم العمليات الجراحية التي كان الطبيب سلام ينتظرها عند البوابة أردف قائلا هذه هي استمارت المريضة والغرفة مجهزة بالكامل.
أخذت الإستمارة منه وقالت بابتسامة رائعة شكراً لك أيها القصير ثم غمزته وتحركت داخلة إلى قسم الجراحة.
عبس باستياء وهو يسمع ضحك صديقه عليه التفت نحوه وقال بغضب وهدوء : ما الذي يضحك ها؟
رد عليه وهو يمسح دموعه التي نزلت من كثرة الضحك : قالت لك أيها القصير.
اجابه سلام بغضب : لست قصيرا صحيح أنها أطول مني ب 6 سنتيمترات ولكن هذا لا يعني اني قصير
(( سلام طبيب متدرب سنة أولى أقصر من ريما ويبدو أصغر من عمره لديه عينان خضراوتان وشعر أسود ناعم))
وضع يامن زراعه حول رقبة سلام وقال: حسنا فهمنا والآن لنذهب للعمل قبل أن يرانا الطبيب معاذ وإلى ستكون نهايتنا. رد سلام: هيا.

الطبيبة شذى:بما تشعر.
المريض :أشعر بألم وضيق في صدري وأحياناً بحرقة مؤلمة.
الطبيبة شذى: كم مقدار الألم من 10.
المريض: 8/10 إنه مؤلم جدآ
الطبيبة شذى : حسنا
قامت بفحصه وقياس ضغطه ومعدل نبض القلب وطلبت القيام بالتحاليل الدم.

وبعد وصول التحاليل كتبت كل شي في إستمارة على الحاسوب ثم نظرت إليه قائلا: حسنا ارتح اليوم غدًا تحتاج إلى عمل جراحي
المريض بخوف: هل هو خطير.
ابتسمت الطبيبة شذى بلطف وقالت: كلا ليس خطيرا.
تنهد المريض بارتياح نظرت شذى إلى الممرضة وقالت:خذيه إلى غرفته واعطيه مصلا مغذيا.
الممرضة : حاضر.
خرج المريض مع الممرضة ليدخل آخر وهكذا امضت شذى يومها
(( شذى طبيبة جراحة قلبية هادئة وطيبة عيناها سوداوتين وشعر أسود قصير وناعم ذات طول متوسط و نحيفة ))

خرجت ريما من غرفة الجراحة بعد ساعتين لتصادف الطبيب ماهر بادرت الكلام بإلقاء التحية عليه نظر اليها وقال أهلا طبيبة ريما.
وقف رجل وطفلان واتجها بسرعة اليها تحدث الرجل بخوف: أيتها الطبيبة كيف حال زوجتي أرجوك.
نظرت إليه وقالت بابتسامة :نجحت العملية وحالتها مستقرة تم نقلها إلى العناية المركزية الآن لإتمام الفحوصات اللازمة.
نزلت دموع الفرح من عيني الرجل وقال:شكراً لك أيتها الطبيبة أشكرك من كل قلبي.
ردت ريما: لا شكر على واجب وحمدا لله على سلامتها.
شعرت بأحد يشدها من الأسفل اخفضت رأسها لترى الطفلان نزلت على قدميها وقالت: لا تقلقا امكما بخير إنها فقط تريد النوم وعندما تستيقظ ستعد لكما الطعام اللذيذ.
فرح الأطفال لكلامها وعانقاها ثم أخذ الرجل ولديه وانصرف وقفت وهي لا تزال تلاحقهم بنظرها
سألها ماهر: مابك.
إجابته وهي تبتسم:ما أجمل فرحتهم جميل أن ترد البسمة لوجوه الناس.
ابتسم وقال: أجل معك حق عملنا عظيم.
وبعد لحظات سمعو صوتاً يقول: هل يمكنكما أن تفسحا الطريق لدي عمل جراحي.
التفتوا إلى مصدر الصوت ليروا رنا ابتعدوا من باب قسم الجراحة دون نطق حرف لتتابع سيرها للداخل.
تحدث ماهر: لديها هيبة مرعبة أتردد حتى في إلقاء التحية عليها.
ضحكت ريما وقالت :رنا طبيبة مميزة لديها شخصية فريدة صحيح أنها جدية قليلا بل كثيراً لكنها ماهرة ولا تتباطئ في عملها.
ماهر : صحيح.
رن هاتفه ليلتقطه ويتحدث:. .أجل. ..حسنا
أغلق الهاتف وقال : وداعاً لدي عمل.
ريما: وداعاً.
(( رنا طبيبة جراحة عصبية تتمتع بشخصية مميزة وفريدة فلديها هالة من الهيبة والوقار بسبب ملامحها الجدية والهادئة تمتلك عينان زرقاواتان وشعر أسود ناعم وطويل يصل إلى أسفل ظهرها بعدة سنتيمترات لديها نفس طول ريما وجسد رشيق وقوي فهي نفسها الطبيبة التي أوقفت ذلك الرجل فقد حازت على الحزام الأسود في الكاراتيه والمهارات القتالية))
هكذا كانت تمر الأيام على مشفى الراية وهو يفجر نجاحات باهرة وينشهر أكثر بطاقمه الطبي الرائع

يوم الأربعاء
كانت المشفى قد همدت حركته وسكنت ارجائه لعدم مجيئ الكثير من المرضى ومن الطبيعي ألا تجد أحداً منهم يرتد هذا المشفى في هذا اليوم لأنه غير مجاني
"ذكرى"
قبل خمس سنوات وبعد شهر من افتتاح المشفى.
تحدث رئيس المشفى لموظفيه بعد أن جمعهم جميعاً
الرئيس: بدا من اليوم سيكون يوم الأربعاء غير مجاني وعلى كل من يدخل المشفى للمعالجة دفع القسوط اللازمة.
الطبيب فؤاد: لكن يا سيدي هذا المشفى مشروع خيري ورئيس منظمة الراية تكفل بجميع التكاليف.
الرئيس: هو من أمرني بذلك.
صمت الجميع بدون اقتناع.
سأل الرئيس: هل هذا مفهوم.
أجاب الجميع: أجل.
ابتسم الرئيس وقال: ابذلوا كل جهدكم لنصبح في القمة.
الجميع: حاضر
"عودة"
دخلت امرأة ممرات المشفى وهي تسند ابنتها على كتفها وتصرخ طالبة المساعدة.
جاء يامن بسرعة وقال لها اجلسيها هنا بسرعة.
كلمته الأم برجاء: أرجوك أيها الطبيب أسرع.
فحصها يامن وقف ثم توجه بالحديث إلى الأم:سيدتي تحتاج إلى صورة شعاعية لرأسها يبدو أنها أعراض ورم خبيث.
تهاوت الأم لسماعها هذا الخبر المرعب أمسكها يامن بسرعة:سيدتي هل أنت بخير.
تحدثت الام بصعوبة: أرجوك أفعل لها الصورة بسرعة.
يامن : حسنا لكن اهدئي.
أتى ذلك الصوت الانوثي البغيض قائلاً:سيدتي اليوم ليس مجاني.
نظر الجميع لمصدر الصوت فإذا بالطبيبة رنيم التي تتكأ على الحائط شابكة ذراعيها.
يامن : رنيم ما. .
قاطعته مكملة حديثها للأم:تحتاج الصورة الإشعاعية إلى ثلاثة آلاف قطعة نقدية إلى جانب إن احتاجت إلى عملية التي ستكلف مئات الآلاف.
فتحت الأم فمها من الصدمة.
صرخ يامن : رنيم.
قالت وهي تحرك العلكة في فمها بميوعة:هذه الحقيقة.
ثم اعتدلت وذهبت تتمايل في مشيتها.
بدأت الفتاة تصرخ من الألم وهي تمسك رأسها بشدة.
الأم : ابنتي يا إلهي ماذا أفعل ليس لدينا نقود.
وقف الأطباء والممرضين عاجزين عن فعل شي فهذه الأوامر صارمة.
أسندت الأم ابنتها على كتفها وولت خارجة بحزن وإنكسار ودموعها كالشلال على خديها.
طيف: مسكينة
زهراء: انا حزينة من أجلها.
سلام : أكره هذا اليوم لا أعرف ما خطب رئيس المنظمة عندما وضع مثل هذا القرار.
يامن : لا أدري

وهكذا كانت تمضي ايام المشفى بين دموع فرح بالشفاء ودموع حزن وأسى على الفراق لكن هذه هي سنة الحياة.


" السجن"
فتح باب السجن ليخرج رجل مع ضابط شرطة نظر الضابط إليه قائلاً: انت حر الآن.
رد الرجل: شكرا لك سيدي.
الضابط: إياك والعودة لتلك الأعمال.
الرجل: حاضر سيدي.
ثم دخل الضابط تركا إياه ورائه ومئات الأفكار تدور في رأسه.
نظر إلى السماء وفتح ذراعيه ليصتدم الهواء في وجهه .
الرجل: وأخيرا أنا حر بعد ثلاث سنوات.
أخذ نفسا عميقاً ثم ابتسم ابتسامة شريرة مع نظرة خبيثة تعتلي وجهه تبين ما يدور في رأسه من نوايا شيطانية ثم قال: حسنا حان الوقت الآن للانتقام سوف ادعهم يعيشون في جحيم كما فعلوا معي.

وبعد عدة أيام كان هناك جلبة كبيرة في قسم الطوارئ جراء قدوم مجموعة كبيرة من المصابين إثر إنفجار سيارة بدأ اتصالات الطوارئ تملأ هواتف الأطباء.
وصلت رنا إلى غرفة شخص مصاب بشظية في رأسه.
تكلم يامن معطيا إياها معلومات المريض: شظية في الرأس بعمق خمس مليمترات داخل عظام القحف ونزف الكثير من الدماء.
اعتدلت رنا بعد فحص المريض قائلاً:جهزوا غرفة العمليات.
يامن : حاضر.
خرجت من الغرفة متجهة إلى قسم الجراحة للإستعداد لإجراء العملية .
غرفة العمليات
شذى : مشرط. .... شاش. .......كم معدل نبض القلب. ..

غرف الإسعاف
ماهر: انتهينا انت خذه إلى غرفة .....التالي

يامن : استحملي قليلا
الفتاة: ااي
يامن : حسنا انتهينا ....التالي

سلام: ارخي قدمك قليلا ...أجل ممتاز. ..حمدا لله على السلامة ثم ذهب لمصاب آخر.


غرفة العمليات
فؤاد: اسحبوا الدماء ......مقص. ....خيط

كان المشفى يعج بالحركة والنشاط

خرجت ريما من ثالث عملية لها لهذا اليوم وهي تضع يدها على ظهرها وتسير في الممرات ذهبتا لتفقد المصابين الآخرين ليستوقفها صوت ضحكة رنت في أرجاء المشفى وقفت بانزعاج وقهر وهي ترى رنيم وسامر يجلسان بمحاذاة بعضهما ممسكان الأيادي وهما يضحكان ويتحدثان.
وضعت يدها على خصرها وقالت بانزعاج: أظن أن هذا مشفى وليس مكانا للتقاء الأزواج.
نظرا اليها ثم قالت رنيم: وما المشكلة في هذا سامر خاطبي ونعمل معا أليس من حقنا أن نتحدث قليلا.
بدأ تمشي باتجاههما وهي تقول: المشكلة يا انسة أن المشفى يكتظ بالمصابين والمرضى والجميع يقوم بعمله بينما تتضحكان هنا وقفت امامهما وتابعت سامر إلى عملك بسرعة.
وقف سامر وقال : حسنا وداعاً حبيبتي.
تكلمت رنيم بدلع: وداعاً سوسو.
عبست رنيم بقرف وقالت وانت هيا إلى عملك ثم التفت ذاهبة عنها توقفت عندما سمعتها تتكلم بالهاتف وبدا عليها الإنزعاج وتمتمت المرضى المقرفين .لمحت سلام قادم من بعيد وهو يضع يده على ظهره
ويمشي بتعب فرحت رنيم ونادته ليأتي اليها.
التفت ريما باندهاش اليها وهي تفكر في كمية الوقاحة التي تمتلكها رنيم.
رنيم.: سلامو .
اجابها بتعب : ماذا.
رنيم: هل يمكنك أن تذهب لطابق الثاني لتفقد المرضى هناك لدي أعمال كثيرة.
تنهد سلام بحزن وقال حسنا.
رنيم : شكرا جزيلا سلامو.
تركها متابعا طريقه وعندما مر من جانب ريما أمسكت زراعه قائلة توقف نظرت إليه واكملت إذهب وارتح قليلا .
أجاب سلام : ولكن.
قاطعته قائلة: قلت إذهب وارتح انا ساتكفل بامرها.
ابتسم بتعب وقال: شكراً لك ثم تابع سيره.
رنيم : لماذا فعلت ذلك.
ريما بغضب : اسمعيني جيدا إما أن تذهبي للعمل وإما أخبر رئيس المنظمة بامرك.
عبست رنيم بغضب وقالت: تبا لكي سأذهب.
ثم ذهبت وهي تشتاط غضبا.

(( رنيم طبيبة جراحة عصبية إنها تلك الشخصية التي يكرهها الجميع متغطرسة ومتعجرفة غيورة جداً وتريد كل شيء لنفسها تمتلك بشرة سمراء وعيونن خضراء مع شعر أسود كيري لديها جاذبية خاصة تعمل في المشفى من أجل المال و الشهرة فقط دائماً ما تلقي أعمالها على الأطباء المتدربين بحجة التعلم لتتمتع بنهاية الشهر براتب رائع بدون جهد أو تعب))

(( سامر طبيب جراحة قلبية خاطب رنيم لديه قامة طويلة وملامح جميلة ً))

وفي نهاية اليوم هدئ الوضع واستقر حال أغلب المرضى بعد يوم شاق ومتعب

قسم الوفيات أتت صرخة أم لتفقد بعدها الوعي لتلقيها خبر وفاة ابنها الوحيد بينما صرخة فرح خرجت من قسم الولادة لامرأة رزقت بحفيدها الذي انتظرته عشر سنوات.
هكذا هي الحياة شخص يموت مودعا هذه الحياة بينما يولد آخر معوضا مكانه في الكون
غربت الشمس مختفية خلف الجبال البعيدة وبزغ القمر لمناوبته الليلية مع النجوم
"غرفة استراحة الطبيبات"
بدأت ريما تحرك رقبتها يميناً و شمالاً مع الكثير من طق العظام بينما شذى كانت مستلقية على ظهرها من التعب
تكلمت ريما كاسرتا هدوء المكان: كان اليوم صعبا جداً أجريت ثمان عمليات.
شذى : كان حادثا مروعا مات العديد من الأشخاص.
اجابت ريما بحزن: للأسف.
وفجأة فتح الباب لتدخل رنا وهي في حالة مزرية جلست فوراً على أقرب كرسي لتسند ظهرها للوراء بإرهاق كبير ولاتزال الدماء على يديها.
سألت ريما: هل انتهيت للتو من عملية جراحية.
أجابت رنا : أجل.
شذى : بما أن الطبيب فؤاد ليس هنا هذه الأيام فأغلب العمليات انت من تقومين بها لماذا لا يساعدك ماهر ومعاذ.
رنا : لقد كانا يعملان طوال النهار إلى جانب أن العمليات خطرة.
شذى : فهمت. ..تذكرت رنيم طبيبة منذ ثلاث سنوات لما لا تساعدكي.
وقفت رنا واتجهت إلى المغسلة لتغسل يديها وتكلمت : لا علاقة لي بها.
تحدثت ريما بغضب واستهزاء : كانت تضحك مع سوسو كم أكره تلك الفتاة.
حملت رنا حقبتها وقالت: وداعاً سأذهب الآن.
شذى وريما : وداعا.

"غرفة الأطباء المتدربين"
تكلم يامن وهو يفرك عينيه من النعاس: ااااااااا انا نعسان لكن علينا الدراسة والعمل .
كمال: لا تذكرني فبما أننا متدربين نحن نبقى 24 ساعة في المشفى.
يامن: صحيح.
وفجأة دخل الغرفة الطبيب معاذ المشرف عليهم
وصل إلى الطاولة التي يجلسون عليها ليمسك بأذن سلام الذي غفى على كتبه ليستيقظ بألم
سلام:آي آي هذا مؤلم.
معاذ : ماذا تفعل أيها الكسول.
سلام: افلتني لقد غفوت لدقائق فقط.
معاذ : إذهب ونم في الداخل .
سلام: حسنا
جلس معهم على الطاولة.
(( معاذ طبيب فى السنة الرابعة متوسط الطول وبدين قليلا وهو المشرف على هؤلاء المتدربين))
(( يامن طبيب جراح متدرب في السنة الثانية طويل ونحيف ويرتدي نظارات ))
(( كمال طبيب قلبية متدرب في السنة الأولى متوسط الطول وبدين))
مضى الليل ليحل الصباح ويمتلئ المشفى بالمرضى والمعالجين ويعج بالزوار والمراجعين وانهمك كل طبيب في عمله.
وفي منتصف النهار خرجت رنيم من المشفى لنتهاء عملها لهذا اليوم وبينما كانت تمشي في أحد الأزقة أمسك أحد بها من الخلف وأغلق فمها لكي لا تصرخ ارتعبت رنيم لكن عندما رأت وجه الرجل هدأت ليبتعد عنها بابتسامة خبيثة.
تحدثت رنيم بانزعاج : زياد هذا انت تبا لك لقد ارعبتني لماذا فعلت هذا.
زياد: جئت لاراكي بعد غياب طويل.
استوعبت رنيم الأمر وقالت متسائلة: هذا صحيح لقد كنت في السجن متى خرجت.
زياد: منذ أسبوع.
رنيم : وماذا تريد مني.
اركى الرجل نفسه على الحائط وشابك ذراعيه وقال بابتسامة شريرة: أظن أن هدفنا واحد.
عبست رنيم بتسال : لم أفهم وضح أكثر.
زياد : أقصد المشفى فكلانا يكرهان العاملين فيه لذا ما رأيك أن نلعب معا.
ابتسمت رنيم وقالت: تعرف انا لا أقدم شي دون مقابل.
زياد : ما رأيك برئيسة المشفى.
رنيم : اتفقنا.
زياد : عظيم سندعهم يعيشون في عذاب.
رنيم : تعجبني الفكرة ههههههههههه.

مضت أيام عدة ولم يحدث شيء للمشفى أو الأطباء ربما يكون الهدوء قبل العاصفة.

وفي يوم عطلة قررت الطبيبات أن يحظين بوقت ممتع بعيدا عن عملهن الشاق بالذهاب إلى مطعم فخم في المدينة لتناول الطعام .
وقفت شذى وريما ينتظرن على الرصيف وصول رنا للانطلاق لموعدهم وبعد دقائق وصلت سيارة سوداء فخمة لتصطف أمامهم وتخرج رنا بكامل اناقتها لتمشي باتجاههم وهي ترتدي بنطالا أسود مع سترة سوداء جامعة شعرها للوراء بنظارة شمسية وصلت لترى علامات الإعجاب على وجهيهما.
خلعت النظارة متسائلة: ما بكما.
شذى : رنا انت رائعة.
ريما : تبدين كحارسة شخصية.
ابتسمت رنا قليلا وقالت: اذا تفضلا يا سيدتاي
ضحكن ثم ركبن السيارة وانطلقن وبعد دقائق وصلن إلى المكان نزلت ريما وشذى
رنا : سأركن السيارة في الظل واتبعكما.
شذى : حسنا.
وبينما كانتا تمشيان كان هناك من يراقب من بعيد.
أخرج رجل مجهول هاتفه وتحدث: سيدي هناك فتاتان .
...: ممتاز أكمل المهمة خ
مجهول: حسنا.
أغلق الهاتف وأشار لصديقه ب الانطلاق.

بينما كانتا تمشيان فجأة ركض باتجاههم طفل في السابعة وهو يبكي.
ريما : مابك أيها الصغير.
الطفل: ا ء أ ختي ....
شذى : ما بها.
الطفل: لقد وقعت مغما عليها فجأة.
ريما : ماذا أين هي الآن.
ركض الطفل وقال اتبعاني بسرعة ارجوكما .
ركضتا خلفه لتدخلا زقاقا وتتفاجئان برجل يمسك بالطفلة ويضع مسدسا في رأسها نظرتا للخلف فإذا برجل آخر يسد المخرج وهو يحمل مسدسا يوجهه عليهما وقفت شذى خلف ريما بخوف ورعب
صرخت ريما : ماذا تريداني منا.
الرجل : اخفضي صوتك المزعج وإلا قتلت تلك الطفلة مع اخيها.
شذى : ما ذنب الأطفال.
الرجل : اصمتي وهيا تقدما بهدوء إلي هيا.
تجمدتا في أرضهما من الرعب والخوف.
سمع الرجل صوتا أت من خلفه التفت بسرعة ليتلقى قبضة قوية على وجهه ولم يجد نفسه إلا وهو ملقى على بطنه ويده ملوية خلف ظهره.
صرخت ريما وشذى بفرح: رنا.
وضعت رنا المسدس على رأسه بهدوء وهي واضعة قدمها على ظهره ممسكا بزراعه مانعة اياه من الحركة وقالت: ماذا يحدث هنا.
صرخ الرجل الممسك بالطفلة ابتعدي عنه والا قتلت الطفلة هيا.
صرخت شذى بخوف: رنا ارجوكي الطفلة.
تكلمت رنا بهدوء : اسمعني أترك الطفلة و صديقتاي وإلا قتلت هذا القذر.
ضحك الرجل وقال : لن تجرئي عل... صدم واصفر وجهه بعد أن سمع صوت إطلاق النار نظروا جميعاً باتجاه رنا التي كانت رافعة المسدس إلى السماء والدخنة تخرج من فوهته ثم وجهته إلى رأس الرجل وقالت: الثانية ستكون في رأسه.
صرخ الرجل الممسك بخوف مخاطباً صديقه: أرجوك افلتهم بسرعة.
هز الرجل رأسه بخوف وقال حسنا ثم افلت الطفلة وركضوا جميعاً مبتعدين عن المكان. رمت رنا المسدس من يدها وامسكت شعر الرجل وشدته بقوة وهمست في أذنه إن رايتك ثانياً فلا تلمني لأنني لن أتردد في القضاء عليك.
بلع ريقه بخوف وهز رأسه موافقا تركته وابتعدت عن ظهره ليركض مع صديقه مبتعدين عن هذا الوحش.
بينما كان زياد يراقب من السطح ليعبس بغضب قائلاً : تبا لقد نسيت أمر هذه المتوحشة ثم ابتسم وأكمل لابأس سيكون اللعب أجمل هكذا ثم تنحى عن الأنظار.
(( زياد إنه ذلك الرجل قبل ثلاث سنوات الذي فقد زوجته في تلك الليلة الممطرة وبعد خروجه من المشفى ارتكب الكثير من الأمور الممنوعة بحجة الحزن ليتم سجنه وعندما خرج رأى أن الأطباء هم سبب تغيره وكرس حياته للانتقام ))

وبعد أسبوعين أعلن ماهر خطبته لريما وجميع الأطباء والممرضين مدعون إلى الحفلة.

وفي المساء تجمع الجميع في منزل ماهر الفخم ليهنئونهما.
مسحت شذى دموعها وهي ممسكة بيد ريما ثم قالت: مبارك يا ريما .
ريما : لماذا تبكين ألن تفرحي من اجلي.
شذى : انا سعيدة جدا لهذا ابكي.
ريما : ههههه.
رنا : ألم تنتهي بعد.
شذى : رنا هذه انت لم انتبه لوجودكي.
رنا : اذا ابتعدي لكي أهنئ ريما.
عانقت ريما رنا وشذى وقالت: شكرا لكم يا أفضل أصدقاء.
كانت هناك عيونن تراقب من بعيد وهي تغتاظ غيرة وحسدا
رنيم : هؤلاء التافهات تبا لماذا لم يفعل سامر لي حفلا كهذا.
فجأة أحدهم غطى عينيها ارتعبت رنيم ليقف سامر أمامها قائلاً بحب: بماذا القمر شارد.
نظرت إليه رنيم بغضب وقالت : سامر لقد ارعبتني ماهذا المزاح الثقيل.
ثم التفت ذاهبة عنه بغضب.
سامر: ماذا فعلت.

اجتمع الجميع حول العروسان.
ماهر : شكرا لكم على كل هذه الهدايا والتهاني.
يامن : لا شكر على واجب.
كمال : لكن يا يامن انت لم تحضر شيء.
نظر يامن إليه بغضب وقال: كمال لما لم تشرب دواء النسيان.
ضحك الجميع عليهما.
قفز سلام وقال : اهدؤا اهدؤا لقد حضرت اغنية من اجلكما.
صمت الجميع مستمعين إليه ليبدأ بالغناء:
happy birthday to you
happy birthday to you
ضربه يامن على رأسه وقال: أيها الأحمق هذه اغنية عيد ميلاد ولا علاقة لها بكل هذه الحفلة.
ضحك الجميع بسعادة.
فتح باب الحديقة لينظر الجميع باتجاهه دخل عامل وقال ان هذه هدية من رئيس المشفى للسيد ماهر والانسة ريما ثم صرخ ادخلوهم بدأ عمال كثيرون بإدخال زهور كبيرة الحجم إلى الحديقة اتسعت عينا ريما بسعادة غامرة لهذه الهدية الجميلة بدأ الجميع برؤية الأزهار واستنشاق عبيرها الذي ملئ المكان.
يامن : كمال انظر الى هذه الزهرة ألا تشبه وجبة طعام هههه.
كمال : ما اشهاها هههه هي سلام تعال وانظر إليها.
وقف سلام وحرك قدمه يريد الذهاب ليصبح كل شي غير متوازن وفراغ كبير في رأسه حاول التماسك لكن دون جدوى ليقع أرضا مغميا عليه.
كمال : سلاااام. ركض مع يامن ليحركوه لكن بلا فائدة.
اجتمع عليهم الحضور ليدخل فؤاد ويحركه: ما الذي حدث له.
كمال بخوف : لا أدري كان بكامل عافيته قبل قليل.
ماهر : ما الأمر.
ريما : ماذا حدث.
تدارك فؤاد الأمر كي لا تحدث فوضى في هذا اليوم المميز وقال ربما تعب قليلا أنتما خذاه إلى الداخل ليرتاح.
اجاباه يامن وكمال: حاضر.
ثم اكتملت تلك الليلة بأجمل اللحظات .

وفي اليوم التالي "المشفى"

كانت رنيم تمشي في ممر عندما رأت ريما وماهر يتحدثان وقفت بانزعاج وقهر ثم تحدثت: أظن أن هذا مشفى وليس مكانا للتقاء الأزواج أليس كذلك انسة ريما.
التفتا اليها وردت ريما : ماهر خاطبي ونعمل معا أليس من حقنا أن نتحدث قليلا إلى جانب أنه لا يوجد عمل الآن فهمتي عزيزتي.
بدأت رنيم تهتز من الغضب ثم التفت وذهبت بسرعة.
"قسم الاستقبال"
كان كمال وسلام يتحدثان مع طيف وزهراء موظفتا الاستقبال والطوارئ
كمال : تبا لك ما الذي حدث لك البارحة لم أستطع أن أتناول الحلوى بسببك.
سلام : لم يجبرك أحد على البقاء بجانبي.
طيف : هذا صحيح ماذا حدث لك.
سلام : لا أدري عندما شممت رائحة الزهور القوية بدأت أشعر بالدوار.
زهراء: المهم الآن انك بخير.
كمال : أتسائل لماذا يامن لم يأتي اليوم.
سلام : اتعتقد بسبب اتصال الأمس.
كمال : أظن ذلك لأن وجهه تغير تماما.
وبعد دقائق سمعو صوت سيارة الإسعاف ليدخل الممرضين ومعهم يامن بسرعة وهم يجرون سرير الإسعاف.

ركض سلام وكمال إليهم.
سلام : يامن ما الأمر.
تحدث يامن بخوف والدموع في عينيه: امي أمي تموت.
كمال : اهدئ وتوقف عن هذا الكلام.
أتى معاذ واعطوها دواء مهدئا ريثما يتم تشخيص حالتها.

كانت رنا تتفحص الصور الإشعاعية على الحاسوب ويامن ووالدته يجلسون على اعصابهم أمامها
تنهدت ثم نظرت اليهما وقالت: سيدتي أولا يجب أن لا تخافي وان تهدئي ليسير كل شي على خير.
تسائل يامن بخوف : ماذا هناك أهو مرض خطير.
اجابت رنا : لن أقول أنه ليس خطير ولن اقول انه خطير فليس هناك أي خطر على حياتها ان أجرت العملية لكن هناك خطورة في موقع العملية فمن خلال صور الأشعة هناك ورم خبيث في منطقة الرأس قريب من مركز الأعصاب القفوية.
يامن بخوف : اي انها
رنا : ان حدث خطأ في العملية ستؤدي إلى فقدان الرؤية.
الأم : اتعنين أيتها الطبيبة أنني لن أرى ابنائي مجددا ولن ...
غصت بكلامتها ونزلت دموعها عريضة على خديها ثم تابعت وهي تحاول الكلام لن أرى العالم مجددا بدأ يامن بالبكاء معها وشعرت رنا بالحزن عليها وقفت واتجهت اليها وجلست بقربها ممسكة يدها ثم قالت: سيدتي انا لم أقل انك لن تستطيع الرؤية انه مجرد احتمال .
لم تتلقى كلاما سوى البكاء
رنا : سيدتي لا تقلقي سأقوم انا بعملك الجراحي وسابذل كل جهدي لكي تنجح العملية.
أمسك يامن بيد والدته وقال: امي لا تقلقي الطبيبة رنا من أمهر أطباء المشفى وستنجح بالتأكيد لذا لا تقلقي.
نظرت الأم إلى رنا وقالت : شكراً لك يا ابنتي ارجوكي اعتني بي.
رنا : لاتقلقي.
وقفت رنا ثم قالت: غداً ستكون العملية ارتاحي الآن وجهزي نفسك جيدا و ... صمتت قليلا ثم نظرت اليها واكملت تحتاجين إلى قص شعرك ثم خرجت من الغرفة تاركاً ورائه الأم وابنها في حالة بكاء
صحيح أنها أم ولديها العديد من الأبناء لكنها تبقى أنثى والشعر هو أغلى شيء لديها.
وفي اليوم التالي ادخلت العملية.

"خارج غرفة العمليات"
سلام: اهدئ يا يامن سيكون كل شيء بخ
ير
كمال : أجل.
معاذ : انتما إلى عملكما بسرعة هيا يامن ينتظر والدته انتما ما شانكما.
سلام وكمال بحزن: حاضر.


غرفة العمليات
رنا : مشرط. ......مقص. ........اسحبوا الدماء. .......ملقط. ....
وصلت إلى موضع الإصابة بدأت تتعرق بشدة
رنا : امسحي عرقي.
الممرضة : حاضر.
فؤاد: هل أقوم بها.
رنا : كلا انا وعدتها.
فؤاد: حسنا.
أخذت نفسا عميقاً ثم تابعت عملها
وبعد ساعتين انتهت العملية بنجاح في الظاهر وسيتحققون من نجاحها حالما تستيقظ الأم.


رن هاتف رنيم لتلتقطه وترد
رنيم : مرحبا
زياد: مرحبا
رنيم : مالذي تريده الآن.
زياد : انسيتي اتفاقنا .
رنيم : كلا وأريد تنفيذه بأقرب وقت.
زياد : هههههه يعجبني حماسك اسمعي هدفنا الآن الطبيبة شذى.
رنيم : أريد رنا.
زياد : دعينا نتخلص من الأضعف أولا.
رنيم : حسنا فهمت هل لديك خطة.
زياد : أجل لكن تحتاج إلى صبر.
رنيم : ماهي.
زياد :. ........
ابتسمت رنيم بنصر وقالت:حسنا فهمت.
أغلقت الهاتف وذهبت لتباشر أولى خططها.

ريما : شذى ماذا لديك الآن.
شذى : الآن سأقوم بعمل جراحي لماذا.
ريما : لا شي فقط كنت أريد منك الذهاب الطابق الثالث لتفقد الأحوال هناك.
ابتسمت شذى بخبث وقالت: لماذا وانت أم تريدين الحديث مع
ريما بحرج : كلا سأذهب الآن ثم خرجت.
ضحكت شذى لتدخل رنيم وتجلس على الطاولة.
شذى : هل انهيت عملك.
رنيم : أجل وانت
شذى : ذاهبة للإستعداد لدخول العمليات.
رنيم : بالتوفيق.
دخلت شذى لتستعد بينما وضعت رنيم شيئا في كأس الماء وخرجت
انتهت شذى وخرجت لتتسال:ياترى أين رنيم انها فتاة غامضة ثم شربت كأس الماء وخرجت.

بدأت الأم تفتح عينيها بصعوبة.
يامن : امي هل تريني.
اذاح فؤاد يامن وبدا يمرر اصبعه أمام عينيها لتلاحقه بنظرها بتعب.
فؤاد : حمد لله على السلامة نجحت العملية بامتياز.
قفز يامن من الفرحة وابتسمت والدته بتعب لتعود للنوم مجدداً

" غرفة الجراحة"
بينما شذى في وسط عملها شعرت بهالة ضبابية أمامها فركت عينيها لتشعر بدوار فظيع.
المساعد: سيدتي هل أنت بخير.
نظرت باتجاهه لتراه أربع أشخاص.
لتقول بإرهاق: سامر سامر.
سامر: ما الأمر.
شذى وهي ترتخي إلى الأرض.: أكمل العملية بسرعة.
سامر: حسنا.
ساعداها الممرضان ووضعوها على السرير لتغيب عن الوعي تماما.


غرفة مدير المشفى
ضرب الطاولة بيده بقوة وصرخ غاضبا: اشرحي لي هذا.
تحدثت شذى وهي تحاول كبت دموعها من النزول: صدقني يا سيدي لا أعرف ماذا حدث لي كنت بكامل نشاطي قبل العملية ببضع دقائق.
المدير: وما شأني بخارج العملية تخيلي لو لم يكن سامر موجودا حينها ماذا كان سيحدث.
اخفضت رأسها بحزن.
صرخ: اجيبيني ماذا كان سيحدث ...انا أخبركي سيموت المريض.
نزلت دموع شذى غزيرة على خديها.
جلس بغضب وقال بهدوء مرعب:اسمعيني ليس لديك راتب لهذا الشهر عقوبة لك على الإهمال.
شذى : صدقني لم أقصد ذلك ابدا فجأة أصابني صداع وارتخى جسدي.
المدير: ماذا تفعلين بعطلتك لما لا ترتاحين لا أقبل اعذارا هذا هو قراري الأخير انصرفي.
خرجت شذى بحزن واخبرت صديقتها ما حدث
ابتسمت رنيم ابتسامة عريضة وهي تشعر بالانتصار ثم همست : لم تري شيء بعد حبيبتي.