📒سلسلة نضال (الحلقة الثامنة )
"الماسونية تشكك في الدين الإسلامي"
🔷بعد مرور الشهر الثاني من دخول نضال جامعة لندن، كان نضال يتجادل هو و أحد الأنجليز من زملائه في الكلية وقد كان هذا الأنجليزي، ينتقد المسلمين أنتقادا كثيراً ، ونضال لم يتحمل ذلك ، وفضل أن يترك مرافقة هذا الزميل ،وعدم المجادلة معه ، وهذا الإنجليزي هو نفسه ذلك الذي كان يقود السيارة المسرعة التي كانت ستؤدي إلى موت نضال ، بغرض المزاح !
فعندما كان نضال جالس يطلع على كتب تكشف حقيقة الماسونية ، في سكن الطلاب القريب من جامعة لندن ، جاء إليه صديقه عبدالحميد، يخبره .
- صديقي نضال ، أظن أن في كلام رفيقنا الإنجليزي كارنيل بعض الحق!
فقد قال لي: دينكم الإسلام ، يعامل الناس معاملة قاسية فعندكم الزاني يجلد و السارق تقطع يده لماذا هذا ڱڵـه وهناك منظمة حقوق الإنسان ، تحكم بعقوبة خفيفة .
فكما تعلم يا رفيقي فنحن بزمن يختلف عن زمن رسولنا الكريم صلوات ربي عليه! والصحابة الأخيار!
نهض نضال مندهشاً مما سمع وقال : إنتبه يا رفيقي ، فهؤلاء يريدون أن يشككوا ببعض حدود الله
فمنظمة ، حقوقهم لأنفسهم ونحن لا ينطبق علينا ذلك ،
فإن تهاونا على شي بسيط نترك الأعظم!
و حدود الله قائمة حتى يفني الله المخلوقات التي على وجه الأرض .
سوف أسئلك يا صديقي السلطان :
لماذا نصوم شهر رمضان المبارك وهو فيه عناء ومشقة وتعب ، فلنجعل هذه المنظمة التي تقول أنها تدافع عن حقوق الإنسان أن يقولوا لا نصم لن هذا تعب عليكم .؟
فقال : عبد الحميد هذا شهر رمضان شيء عظيم لدى المسلمين كيف لنا أن نتقبل ذلك .!؟
فقال نضال : حسناً يا صديقي هؤلاء المنتقدون الموظفون لدى الماسونية يهدفون إلى ذلك، فهم يبدؤون من الشيء البسيط إلى أن يصلوا إلى الأكبر تدريجياً!
فسأروي لك قصة قرأتها في إحدى الكتب ، كان هناك ديك يؤذن كل يوم في الفجر ، وصاحب الديك ينزعج من صوته ، فخرج و قال له : إن سمعتك تؤذن مرة أخرى ، فسوف أذبحك!
خاف الديك وقال: الضروريات تبيح المحظورات .! ومن السياسة الشرعية أن أنحني قليلاً حتى تمر العاصفة !
ولم يعد الديك يؤذن ، فخرج صاحب الديك مرة أخرى.، وقال : أريدك أن تقاقئ كالدجاج ، و إذا لم تفعل ذبحتك ، فخاف الديك وقال في نفسه: الضروريات تبيح المحظورات .! من السياسة الشرعية أن أنحني قليلاً حتى تمر العاصفة.!
وخرج صاحب الديك اليوم التالي وقال : الآن إما تبيض كالدجاج و إلا ذبحتك .!!
فبكى الديك وقال : ليتني مت وأنا أؤذن ، ولا عشت وأنا أحاول أن أبيض ..!
فيجب يا صديقي أن لا نسمح بالتهاون على أبسط الأمور التي تمس ديننا الإسلامي
ويجب على علماء الأمة ،أن لا تتهاون في حدود الله ، فصمت العلماء في هذه الأيام يجعلنا نخاف من القادم ، فإن التهاون في الأمر البسيط يا صديقي، مصيبة ، و سوف يجعلونا مسخرة بين أيديهم إن تهاونا ..!!
فالصمت في هذه الأمور إثم كبير
وأعلم يا صديقي أن هذا التشكيك في الدين من أعمال الماسونية المنظمة الخبيثة، التي تنوي من خلال دسائسها السيطرة على العالم الإسلامي !
وإن تكلم كارنيل مرة أخرى ،
فأجب عليها قائلاً :
ولماذا طائفة البروتستانتية عندكم تحلل الزنى و شرب الخمر في كل الأوقات و عدم الإستماع لأراى البابوات ، وسماح للقسس أن يتزوج ! ،وأعظم أوروبا تتبعهم
بينما الطائفة الكاثوليكية
لا تحلل ذلك إلا في مواضع وأنتم لا تحبونها ،وتحرم زواج القسس !
وبينما الأرثوذكسية تتبع البطريك القديم ، الذي مركزها في تركيا ولا يتبعهم في تركيا إلا أقليه فقط !
و لكن أغلب أتباعها في روسيا الذين يدعون للحرية في كل شيء!
و كل الطوائف يتبعون عقيدة التثليث وهم يختلفون في أساس إقامة هذا الدين المزيف !
فالأولى بكم إصلاح دينكم ولا شأن لكم بنا!
التهاون في أبسط الأمور يؤدي إلى التهلكة
تأليف وقلم /🖋جيل الصحوة 🖋/
يتبع .. .. ..
-ولكن ما قصة هذه الطوائف المسيحية، وما الذي جعلهم يتوقفون عن القتال في ما بينهم… وهل لهذا دخل في دين الماسونية .. وما هو دين الماسونية أساسٱ ..؟