📒سلسلة نضال ( الحلقة الثالثة عشر )
"الماسونية تستهدف النساء المسلمات"
قال نضال: الآن سأجيبكِ على سؤلك يا اليزابيث ، فنحن العرب المسلمين لا نظلم المرأة أبداً، بل على العكس تماماً ، فنحن نحفظ للمرأة كرامتها ،والإسلام جاء لينصف للمرأة ، وليس ليظلمها !
فقالت اليزابيث : كيف ذلك وأنتم تجبرونهن على إرتداء ملابس سوداء، لا أعرف ما هي تماماً؟
- تلك الملابس هي صونٌ لكرامة المرأة المسلمة وليس إجباراً، وإنما ترتديها المرأة المسلمة حباً في التستر والحشمة .
تعجبت اليزابيث .. !
-حسناً هل تشرح لي ذلك ؟!
-أنتي يا اليزابيث مثلاً عندما تمتلكين شيئا ثميناً فسوف تحاولين أخفاءهُ عن أعين الناس ،وتحافظي عليه جيداً ،
وأيضاً عندما نمتلك نحن أشياء نُحِبُهُا ونريد المحافظة عليها فسوف نصنع لها الحماية لكي لا تخدش أو تكسر أو تؤذى !
وكذلك نحن نحافظ على المرأة المسلمة بهذا الشكل ،إن صح التعبير
فالشيء الثمين يحتاج إلى محافظة .
أحضرت الخادمة القهوة فأخذ نضال كأساً ، واليزابيث كأس
فتناول نضال رشفةٌ من القهوة ،وكانت لذيذة في تلك الحديقة الجميلة !
فقالت اليزابيث : ولكنكم لٱ تبادلون المرأة نفس الحب والمشاعر التي تعطيها لكم المرأة ، فالعرب بطبيعة معيشتهم أشداء ولا يلتفتون لمثل هذه الأشياء.!
أبتسم نضال قائلاً : نحن نتبادل الحب والمشاعر ، ولكن بموجب قانون وشرع فرضه الله علينا ،
بمعنى بعد ما يتم عقد النكاح ، فالله سبحانه وتعالى يجعل المحبة والأُنس بين الزوجين ،فعندما يتزوج الرجل، فإنهُ يُحب زوجتهُ كثيراً ولا ينظر لأحدٍ غيرها ، عكس مجتمعكم تماماً ، والمرأة كذلك لا ترى حبٌ ولا رجلٌ غير زوجها فقط !
وأكبر مثال على ذلك رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ، فقد كان يحب زوجتهُ أم المؤمنين خديجة بعد موتِها ، فتغار أم المؤمنين عائشه وتقول : أما زلت تذكرها وقد أبدلك الله خيراً منها .. !
فقال لها: والله ما أبدلني الله خيراً من خديجة .
ومن حبهِ الشديد و وفائه لحب خديجه رضي الله عنها ، إذ يرى في ذات يوم في آخر أيامه صلى الله عليه وآله وسلم ، نسوة قد بلغن من الكبر عتياً ، فيخلع رداءه ليجلسنّ عليه ويقول لمن حوله : هؤلاء صويحبات خديجة .. "
والزابيث تصغي وتنظر إلى نضال جيداً ، ونضال ينظر إليها تارةً وتارةً ينظر إلى الأرض .
نضال مستمرٌ في الحديث،
وكذلك أمير المؤمنين صهر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، علي ابن أبي طالب رضي الله عنه زوج الزهراء سيدة نساء الجنه .
دخل ذات يوم على فاطمه رضي الله عنها فرآها وهي تنظف أسنانها بشجرةِ الأراك ( السواك ) فما كان من غيرة أمير المؤمنين إلا أن ينشد بيوت من الشعر مداعِباً الزهراء . . فقال :
حظيت يا عود الأراك بثغرها
أما خشيت ياعود الأراك أراك
لو كنت من أهل القتال قتلتك
ما نال مني يا سواك سواك .
ومن الحب أيضاً أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه عندما قتلهُ الخوارج، وكانت إمراة عثمان تدافع عنه ،حتى انكشف شعرها فلما رآها عثمان قال لها : شدي خمارك فوالله لأنكشافك أشد علي مما أنا فيه !
فتوقف نضال واليزابيث تنظر إليه !
وقالت : حسناً وما وجهة نظركم إلى بناتكم كيف تعملونهنّ ..؟
فقال نضال نعاملهنّ كما كان رسولنا يُعامل ابنته فاطمة
فقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، عندما تدخل عليه فاطمة رضي الله عنها ،ينهض إليها ويقبلها بجبينها و يجلسها في مكانه حبً لها .
ولقد سُئلت أم المؤمنين عائشه من كان أحبُ الناس إلى رسول الله ،فقالت : فاطمة رضي الله عنها !
وقالت اليزابيث ما أجمل ما حدثتني بهِ يانضال، ولكن ما نعرفهُ نحن عن المسلمين غير ذلك ،لماذا ؟
قال نضال مهرولاً: هذه من أعمال الماسونية فهؤلاء يحاربون الإسلام بطريقة غير مباشرة ونحن لا نعلم!
فنظرت إليه اليزابيث متفاجأةٌ مما سمعت !
ونضال لم يركز على ما قالهُ .
فأمر البحث عن الماسونية كان مهمةٌ سريةٌ للغاية !
وتلخبط نضال بالحديث وقال :أقصد أن هناك حرب تُشن على الإسلام بشكل غريب !
فقالت اليزابيث : فهمت ما تقصدهُ ولكن ما علاقة الماسونية بذلك ؟! لا تتهرب فلقد رأيتك ذلك اليوم وأنت في المحفل وسوف أكتم سرك لا تقلق .
- هذه الماسونية يا اليزابيث خطيرة وهي تحاول تشويه الإسلام والمشكلة أن شباب الأمة من الرجال والنساء يتبعون هذه المنظمة ولا يعلمون لما تهدف هذه المنظمة بالأساس!!
فتفهمت اليزابيث الأمر
قال نضال: حان الوقت لكي أذهب من هنا إلى اللقاء.
فقالت اليزابيث: لدينا لقاءات أكثر لنتحدث ،فكما تعلم أّنا أدرس حقوق إنسانية وأريد الأستماع أكثر عن العالم الإسلامي
فقال نضال : حسناً
والتفت نضال قائلاً لأليزابيث إكتمي عن ما سمعته!
فقالت اليزابيث لا تقلق لم أسمع شيئاً..
تأليف وقلم/🖋جيل الصحوة 🖋/
لٱ تنسونا من صالح الدعاء
يتبع . . . .