خلدون قعد و طلب قهوة ..
علاء كمل : و بعد هيك ، مررت ٤ سيارات من الجهة التانية ..
و السيارات ملانة بضاعة ، و بين أجزاء السيارة حاطط أكياس فيها مخدرات ..
حرك علاء إيدو و طالع من جيبة الجاكيت الداخلية كيس شفاف فيه بودرة بيضا ، و رماه قدام خلدون عالطاولة ..
علاء : هيك شي مثلاً .
خلدون انصدم بالشي الي شافو ..
خلدون : بحب زكاءك بالشغل كتير ، بصراحة اتوقعت إنك تكشف القصة ، بس ما اتوقعت تكون وصلت لكل هالتفاصيل ..
بهنيك ، و بشرفني ضل عم اشتغل معك ، و هي ٥٠٠ ألف بدل ال ٣٠٠ ..
علاء : بدي ٣٠٠ بس ، ما بدي حس حالي بلحظة مدين لحضرتك ..
أخد علاء المصاري و طلع فيهن ..
خلدون ضل عم يراقبو لاختفى عن أنظارو ..
خلدون : يا ريتك ابني ، يا ريت عندي ابن بزكاءك !
بالمختبر ..
بلقيس خلصت شغلها ، و سجلت كل بيانات العينات الي عملتلها تحاليل ، فلو كل العاملين بالمختبر و ضلت هي قاعدة و شاردة بالفراغ ..
عم تفكر بغياث ، و برنا !
عم تتزكر أول مرة شافت رنا مع غياث ، كيف وقتها ما شالت القصة من أرضها ..
كيف اتكررت هالشوفة ، مرة و تنتين و تلاتة ، لحد ما غياث حكالها كل شي بخصوص رنا مشان يطمن بالها ..
و خبرها إنها مريضة و عم تتعالج عند عامر ، و عامر أكدلها إنو رنا مريضة ، بس ما حكا شي أكتر من هيك لأنو هي أسرار مرضاه ..
و لما عامر شخص حالة رنا بمرض ( هَوس العِشق )، راحت رنا بنفسها و حكت لغياث إنو عامر بيحكي حكي مو صحيح ، و تشخيصو كلو غلط بغلط ، و غياث خبّر بلقيس بكل شي من وقتها ..
بلقيس بينها و بين حالها : لازم اتصل احكي معو ، مزاجو و بعرفو ، هلأ بكون لساه معصب من لما رجعنا من السوق ..
رنت عليه ..
بلقيس : كيفو حبيبي أبو مزاج خرنفشائي ؟
غياث : الحمدلله حبيبتي ، هلأ هيك طلع معك !
بلقيس : يي يقبرني هالمزاج ، عازمتك عبوظة ، جهز حالك ، طالعين بسيارتي و أنا رح سوق !
غياث ضحك : تسوقي فيني ؟ يا حبيبي ! و تشوفي شي بنت عم تتطلع فيني و تعملي فينا حادث و نتسهل !
بلقيس : هلأ هيك ! أنا بفرجيك ، والله لاشتري كل أنواع البوظة و خليك تحاسب أنت و هه يلا !
غياث : ههههه لك تكرمي ، كم بلقيس عندي أنا ، بعدين ولي سُكَّرة ، مو ملاحظة أنو هالشهر بطل يخلص !
بلقيس : عأساس نحنا مفارقين بعض !
غياث : اي شي عن شي بيفرق ، يلا بخلص شغلي و بجيكي ، أصلاً اشتقتلك من الصبح لهلأ ..
بلقيس : مو قلتلك أنا رح آخدك و أنا رح سوق !
غياث : ماشي تكرمي يا قلبي ، يلا ناطرك ..
بلقيس بمكر : بدك شي و أنا جاية ؟
غياث : ههههههه لااا هي جملتي بقا ، أنا الي بقولها ، و بس أنا الي بجيب ، لك يلا اتأخرتي ، سكري المختبر و تعي ..
بلقيس : 😂يلا دقايق ..
بمقر العصابة ..
أيمن : شو صار معك ؟
علاء : جبت ٣٠٠
سفيان : ٣٠٠ ؟ مو عأساس ١٥٠ ؟
علاء : هيك الشغل بقا ..
حكا لرجالو كل شي صار ، مو من عادتو يخبي عنهن شي ، و بلشو يخططو سوا للخطوة التانية ! و الي هي خطف ابن اللواء المتقاعد جعفر ..
علاء : اي سفيان ؟ كيف الشغل بالبنك ؟ عطاك المدير أذن للطلعة بكير بكرا ؟
سفيان : منيح ، لا والله يا معلم ما قبل ، قلي اتأخر الصبح و عوض المسا ، بس لا تطلع بكير ..
علاء : ما استفدنا شي ..
سفيان : شو بدي أعمل ، بحاول معو مرة تانية بكرا ..
بفندق الغياث ..
ضل قاعد بمكتبو عم يستنى خطيبتو ، بس اتأخرت كتير ..
اتصل فيها ما كانت ترد ..
فقرر يروح لعندها ..
بالمختبر ..
وصل و ريتو ما وصل ، ريتو ما شاف هاليوم !
بعيادة عامر ..
برن تلفونو ، مكالمة من غياث ..
رد ..
عامر : بعد زمان عن هالصوت ، صرلك يوم و نص ما سمعتني صوتك شريك ، بلقيس مشتغلة شغلها منيح !
غياث بصوت يا دوب طالع : عامر !
بيوقف عامر : شبك غياث ؟ شو صاير معك ؟ وينك أنت ؟
غياث بلش يبكي و في صوت ناس حواليه : أنا بالمختبر ، الحقني !
لغى كل المواعيد ، و طلع بسرعة من العيادة و اتوجه للمختبر ..
وصل ، كان في عجقة ناس ، و سيارة إسعاف و سيارتين شرطة !
دخل بعد ما شرح للشرطة المحاوطين المكان إنو بيقرب لغياث ، و وقفتو صدمتو عند باب المختبر ، لا قدران يفوت ، ولا قدران يطلع !
بلقيس بحضن غياث و دمها معبي الأرض ، الدكاترة عم يحاولو يسحبوها منو و هو مو راضي يتركها ..
دموعو عم تنزل بغزارة ، انتبه إنو عامر حط إيدو عكتفو ..
عامر : غياث ، حرام الي عم تعملو بحالك !
غياث عم يبكي : عامر .. بترجاك .. بدي موت و الحقها .. أو عالأقل .. بدي أفقد وعيي بس .. ما بدي ضل عايش هاللحظات بكل مشاعري .. بترجاك !