قناة

📚قصص||روايات||منوعة📚

📚قصص||روايات||منوعة📚
23.9k
عددالاعضاء
218
Links
2,827
Files
17
Videos
767
Photo
وصف القناة
قصص و كتب pdf 💚📚 محبي القراءة في نعيم لا يدركه غيرهم... لا تشيخ أرواحهم وعقولهم ولو شاخت أجسادهم.💚 فهرس القصص👇🏻💗 @rwayattt للتواصل @Rwayate_BOT بإدارة💙✨ ⴅÂÐЄĦÂ حسابي الانستغرام💚🌿👇🏻 https://instagram.com/madeha_alyan?igshid=YmMyMTA2M2Y=
عبد الله : يعني من ٣ أسابيع ، تقريباً ١٥ ..
عامر : كتاب ؟
عبد الله : لا ١٥ صفحة ..
عامر ضحك و ضل عم يقلب بملف هالمريض ..
متلازمة فرط الحركة و قلة التركيز ، متلازمة بترافق نسبة كبيرة من الأطفال و اليافعين و المراهقين ، اسمها شارح حالو بحالو ، ممكن توصل بأهل المريض لإنهن يكرهو قعدتو بالبيت !
جزء من الأطفال المصابين بهالمتلازمة بكونو عباقرة إلى حد ما ، و بيستخدمو عبقريتهن بالمكر و الخداع و الأذى !
فوقت الدكتور عامر شخص مرض عبد الله قال لإمو : ابنك ما بينخاف عليه ، ابنك بينخاف منو !
و كتب جنب اسمو بالملف ، المشاكس الذكي !
طلع عبد الله مع أمو من العيادة ، و طلع عامر يتمشى بالحارة و يفكر ..
عامر بينو و بين حالو : مو طبيعية كم الاضطرابات الموجودة بهالعالم ، من اضطرابات حركية متل حالة عبد الله ، لاضطرابات وهمية متل حالة رنا لغيرها من الاضطرابات الي بنكون غاضين بصرنا عنها ..
هالشي الي بسبب مشاكل عقيمة و عميقة خاصة بالأسر العربية ، لأن الغرب بداوو أغلب هالاضطرابات بالانتحار !!..

بالمقر ..
اتصل علاء بخلدون ، و خبرو إنو اتفق مع العصابة عتسليم أثير و أخوها و قبض المصاري بعد ساعتين ..
طمنو و قلو إنو هو رح يحل القصة ..
و طلع ليفهم أثير كيف رح تكون آلية الشغل ..

بالفندق عند أثير ..
علاء : رح أطلع لعند أبوكي جيب مصاري الفدية ، و ارجع لهون مشان آخدك أنتي و أخوكي و رجعكن عالبيت ، الجوازات بس جيبهن ببعتلك رسالة ، بلاقيكي بالجامعة أو بمقهى النسيم و بعطيكي إياهن ..
أثير : منيح ، بعد كم يوم ببلش الشق التاني من المهمة ، رح ترجع تخطفنا ، و توصلني عالمطار ، بس ...
علاء : بس ؟
أثير : ما فيني خبي عليك ، صرفت جزء من المصاري الي كنت رح أعطيك إياهن ..
علاء ابتسم : مممم ..
أثير : خود هي ٥٠ ألف مؤقتاً ، و لوقت ما سافر بكون دبرتلك من ١٠٠ لل ١٥٠ ..
علاء أخد المصاري و طلع و ما حكى شي ..
راح لعند خلدون أخد ٥٠٠ ألف ، ٣٠٠ ألف كفدية للخاطفين ، و ٢٠٠ ألف لأنو رجع أثير ..
طلع عالمقر لياخد ٣ رجال ، مشان الخطة تمشي عخلدون ..
و فعلاً مشيت ، سلمو البنت ، و انطلقو كل واحد عبيتو ..

مرو كم يوم ..
بسلام و سكينة عالكل ..

بالمقر ..
علاء صاف كل الشباب قدامو و عم يبهدلهن لأنهن ما قدرو يلاقولو فريسة جديدة ..
برن تلفونو ، مكالمة من أثير ..
علاء بهدوء : انقلعو من وجهي ، بكمللكن بهدلة المسا ..
سفيان اتطلع بأيمن و ابتسم و همسلو : مو كأنو النار خمدت ؟
علاء : سفيان و أيمن ولاك ! شو عم تتوتوتو أنت وياه ، انقلعو من هون مشان ما أحرقكن !
رد عالتلفون ..
علاء : اي أث...
قاطعتو أثير و حكت بسرعة : علاء صار وقت الشغل بسرعة ، أنا بالجامعة و أخي معي ، بالزور لقدرت اصرف الحرس المدبقين فيني ، انتبه هنن عبواب الجامعة ، و عند باب الكلية ، لاقيلي طريقة لاطلع من هون ، اتصرف بسرعة الله يوفقك ، طيارتي ع ٨ المسا !
علاء : انتبه ؟ لاقيلي ؟ اتصرف ؟ بشتغل عندك لأنو أنا ما ؟؟
أثير كتمت ضحكتها : لك يلا خلصني حاجتك كبر راس ، احكيني رسائل ، باي !
و سكرت التلفون !
علاء بصدمة نزل التلفون و عم يتطلع فيه : خلصني ؟ ، سكرت بوجهي كمان ! لا أنتي لازم زتك عند أبوكي !
اتطلع حواليه ما لقا حدا ..
علاء بينو و بين حالو : منيح صرفت الشباب و ما حدا شافني عم بتبهدل بهالطريقة !
بعتلها رسالة : قديش عدد الحرس و وين أماكنهن بالزبط ؟
رسالة أثير : ٢ عند البوابة الجنوبية و ٢ عند الشرقية و ٢ عند باب كلية العلوم و أنا جوا الكلية ..
رسالة علاء : خليكي مكانك ، ليكني جاي ..
رسالة أثير : كيف رح تتصرف ؟
رسالة علاء : هاد مو شغلك ..
علاء جمع الشباب و طلب من ٤ منهن يأمنو طريق المطار و يتجهزو و ينطروه بالمقر ليتصل فيهن ، و طلب من ٣ يلاقولو شخص و يخطفوه ، و طلب من الباقي يضلو بالمقر ..
طلع عالمول ..
جهز حالو و لبس بدلة رسمية كاملة و نضارة جديدة ..
واقف قدام المراية : والله شخصية يا علاء ، يلا منيح هي لابقلي اللبس الرسمي ، أمنت طلتي البهية بالعرس !
اشترى عباية و شال و نضارة ، و لبس لطفل بعمر ١٠ سنين ، و طلع عالجامعة ..
بالسيارة ..
اتصل بواحد من رجالو ..
علاء : اي جمال وينك ؟
جمال : بالبيت معلم ..
علاء : عالساعة ٧ بتكون بالمطار ، لا تتأخر ..
جمال بتوتر : حاضر ..
علاء : دير بالك عالطريق ، و لا تنسى ، أنت زميلي بالمدرسة الابتدائية و بس !
جمال بتوتر : صار ..
علاء : سلام ..
جمال : الله .... معك !
سكر علاء و هو مصدوم من جمال ..
علاء : العمى شبو ملخوم هيك ، ااااااه شكلو مستغرب لأني ما بهدلتو ..
رجع اتصل بجمال ..
جمال : اي معلم ؟
علاء بغضب : ليك ولا ، إزا بتتأخر ثانية وحدة رح ابتلي فيك !
جمال كتم ضحكتو : حاضر معلم ..
علاء بينو و بين حالو : حاس حالي عقلت بهاللبس ..
وصل عالجامعة و كل الأنظار عليه ، ماشي بثقة و كالعادة ، إيدو بجيبو و بالتانية ماسك سيجارة ..
بعتلها رسالة : فتت عالكلية ، و ليكني واقف عند الكافيتيريا
رسالة أثير : أنا بالكافيتيريا ، ماني شايفتك !
رسالة علاء : بتعرفي لأنو حجمي صغير لحتى ما تشوفيني ..
رسالة أثير : 😏
رسالة علاء : شو قصدك بهالرسالة !
رسالة أثير : ما دخلك ، لك وينك !
رسالة علاء : شو قصدك بالرسالة !
رسالة أثير : لك وينك ، وينك !
رسالة علاء : لساتني قدام الكافيتيريا !
رسالة أثير : طيب ما أنا واقفة قدااااامهااااا!
رسالة علاء : لك كم مرة قلتلك لا تعيطي و أنتي عم تحكي معي ، لا ترفعي صوتك !
رسالة أثير : أنت واعي ؟ أنا عم عيط عليك بالرسالة يعني !
رسالة عامر : إزا ما لقيتك رح اطلع ..
التفت حواليه ..
و انصدم فيها واقفة جنبو !!
علاء بغضب : أثير !!
أثير رفعت نظرها : علاء ! لك هاد أنت !
أثير بينها و بين حالها : لك صرلي ساعة عم بتطلع فيك و بقول شو هالشب الحلو ، طلعت هاد أنت !
علاء سحبها بسرعة و هي سحبت أخوها ..
علاء : هي الحمام ، خدي هالكيس و فوتي غيري أواعيكي بسرعة ..
أثير أخدت الكيس و صارت تنكش فيه ..
علاء سحب الكيس : لك شبك شبك عم تنكشي ، شو بدي كون جايبلك يعني ، بجامة مثلا ! ، البسي و اطلعي بسرعة ..
سحبت أثير الكيس و زورتو و فاتت عالحمام ..
غيرت لبسها و طلعت ..
أثير رافعة العباية : ولي كنت رح أوقع عوجهي ، ليش ما جبتها أقصر شوي ..
علاء كب السيجارة و داس عليها و قرب منها : بكفنك فيها إزا ما سكتي !
أثير اتجاهلتو و مسكت النضارة و بلشت تمسح فيها ..
حطتها على عيونها : حاسة حالي طالعة متل الدبانة ، ما لقيت أصغر منها ..
علاء عم يتطلع فيها و عيونو حمر و عرق رقبتو رح يطق ، شعل سيجارة تانية و شفطها بنفس واحد ..
علاء : في مجال تختصري ؟؟؟؟؟
أثير : طيب و أخي ؟ كيف رح نخبي وجهو ..
علاء ضل ساكت و عم يدخن ، لأنو عشوي كان دفنها بأرضها ! ...

-----------
#يتبع
وهم الغريب ٩

بنفس الوقت بفندق الغياث ..
كان قاعد لحالو عم يحاول يلملم شتاتو و يضمد جراحو ..
كل يوم نفس القصة و نفس الصور بالبال و نفس الوجع !
لازم يضل قوي ، ليحسن يكمل ، لسا الطريق طويل ، و طول أكتر من لما ماتت بلقيس ..

أكتر شي بوجع القلب وقت الحزن، إنك تكون مضطر تأدي مهماتك و كأنو ما صار شي ، بالرغم من إنك بتكون حاب توقف عن الحياة كليّاً ..

رن تلفونو ، مكالمة من عامر ..
غياث : أهلاً صديقي
عامر : غياااااااااااااث ، الحقني رح موت !
غياث وقف بخوف ، اتجسدت ببالو صورة بلقيس و هي ميتة !
فصرخ : شبك عامر شو صاير ، وينك أنت ؟
عامر : أنا بالعيادة رح موت من الجوع ، تعال نروح نتغدى ..
غياث رمى حالو عالكرسي بصدمة و عم يتنفس بسرعة ، فك ربطة العنق و رمى التلفون عالطاولة ..
عامر : غياث ؟ غياث ؟
انتبه عامر عالشي الي عملو : العمى شو عملت أنا ! هي صح مو أول مرة بعملها فيه ، بس هالمرة غير كل مرة !
طلع عامر بسرعة عالفندق ، و هو عم يفكر بغياث .
و حالة غياث ، و خوف غياث ..
شو بيشبهو اقتباس (سَلبوا طُمأنينةَ قَلبِه ، كُلُّ شيءٍ أَصبحَ يُرعِبُه ، حتىٰ طَرق الباب ) ..
معقول نوصل لمرحلة إنو طرق الباب يدب الرعب بقلوبنا !
وصل ، و شاف رفيقو عنفس الحالة ، ضل ساعة يعتزر و غياث يقلو ما صار شي أنا تعبان شوي ، فأخدو و طلعو من الفندق ..

عباب كلية العلوم ..
طلع و هو حامل أخو أثير و مغطي وجهو بحضنو ، أثير ماسكة بإيدو و هي لابسة عبايتها و شالتها و مو مبين وجهها من النضارة ..

عباب السيارة ، و قبل ما تركب ، بلشت تفك أزرار العباية ...
علاء انتبه ، فوجه نظرو للناحة التانية ..
علاء بتوتر : هي أنتي شو عم تعملي !
أثير : لك والله أنت خطير ، كيف إجت ببالك هالخطة ..
التفت عليها ، كانت لابسة العباية فوق لبسها ..
علاء وصلتو رسالة فالتهى بالتلفون ، لوقت التفت و ما لقاها !
علاء بصدمة : أثير !
طلت عليه من السيارة : الساعة لسا ٣ ، مشي نروح نتغدا ، بقولو أكل المطار مو طيب ..
انحنى و اتطلع فيها : كأنك مصدقة إني عم بشتغل عندك ؟
أثير : رح ادفعلك كلشي ، هي لو إنك دافع شي ما بقا أقدرلك !
ركب و طلع فيهن عالمطعم ..
و ما خلاها تدفع شي ، يعني صح هو اشتغل مشان المصاري ، بس رجولتو ما سمحتلو يخليها تدفع و هو موجود ..
قاعدين عالطاولة ، و هو ملتهي بتلفونو ، و في حدا عم يراقبو بصمت !
رفع نظرو بسرعة ، حس إنو في حدا عم يراقبو ، بس مافيه ينسحب هلأ مشان ما حدا ينتبه !
اتصل بأيمن و سفيان و طلب منهن يحضرو بسرعة ..
الشخص لسا عم يراقب ، رفع تلفونو و صور علاء و أثير ..
علاء بلش يراقب الكل بصمت ، بس مانو قادر يعرف مين الي عم يراقبو ..
مرت نص ساعة ، و الوضع عحالو ، و الشباب لسا ما وصلو ..
علاء : يلا أثير لازم نمشي ..
الشخص قام و قرب من علاء فجأة ..
انتبه علاء ، فمسك إيدو بسرعة و لفها لورا ضهرو و كان رح يكسرها ..
علاء : شو عمل تعمل ولاك !
أثير عم تطلع بصدمة ، و تتأملهن الاتنين ..

بالسيارة ، بطريق المطار ..
٣ سيارات سودة ماشية ورا بعضها ..
علاء و رجالو مهمتهن رح تخلص ..
سايق و هي و أخوها غفيانين بالمقعد الخلفي ..
عم يسرق نظرة كل دقيقة و التانية ..
ابتسم بمكر و وقف السيارة فجأة ..
أثير بخوف : شوفي ! بابا مسكنا !
علاء اتطلع لورا و قطب حواجبو : شو ؟ إن شا الله مفكرتيني سواق الي خلفك ، تعي اركبي قدام ..
نزلت و ركبت جنبو : شو ؟ إن شا الله مفكرني إني رديت عليك ، لوما دايقني أخي و هو نايم ما كنت اتحركت من مكاني ..

بالمطعم ..
غياث : هههههههههه والله ضحكتني ، و بتقلي إنو ردود أفعالي غريبة ؟ شفت ردة فعلكن ..
عامر : ضل اضحك أنت و أنا موجوع ..
غياث : هههههههه أما والله أنتو نهفة ، بعدين لك ليش ما تركتو بحالو ، ليش هيك عملت !
عامر : غياث اسكت بقا بدي أعرف آكل ..

بالمطار ..
وصلو ..
أثير سلمت على علاء و اتشكرتو ، و سلمتو ١٥٠ ألف حسب اتفاقهن ..
أثير : هيك بنكون خالصين ..
سحبت أخوها و مشيت خطوتين و بعدين وقفت ..
التفتت عليه ، لساه واقف ..
أثير : علاء ؟ خلص شغلك ما ؟
علاء : ما ..
أثير : بقدر أطلب منك طلب ؟ يعني ، فيك تقول خدمة ، لأن ، بصراحة ما ضل معي مصاري ..
علاء : ولا يهمك ، اتفضلي .
أثير : هي أول مرة بفوت مطار ، و أنا كتير متلبكة و خايفة اتحرك ، خايفة لاقي أبي بوجهي بأي لحظة ..
علاء : ايوا ، استنيني هون شوي ..
غاب دقايق و رجع معو شب ..
علاء : حظك بيفلق الصخر ، لقيت هالشب ، اسمو جمال ، كان زميلي أيام الابتدائي ، طالع بطيارتك ، رح يساعدك ، إزا احتجتي شي خبريه ..
أثير قربت من علاء و همستلو : لك كيف بتأمن عمين ما كان ؟ كيف بدي روح معو أنا ؟
علاء بهمس : قلتلك زميلي ، بعدين ليكك ما شا الله عليكي أمنتي فيني ..
أثير : أنت غير !
علاء : شو ؟
أثير : ولا شي ، شكراً الك ..
اتحركت هي و أخوها و جمال معها ..
علاء سحب جمال بسرعة و همسلو : حياتك فدى سلامتها ، شو فهمت ؟ ، ما بتفارقها لتأمن عليها ببيتها ، و بتخبرني كل شي بصير معكن ..
جمال : أمرك معلم ..
لحقهن جمال ..
علاء واقف عم يتطلع فيهن ، سيجارتو بإيدو اليمين ، و قابض إيدو اليسار بشدة ..
علاء بينو و بين حالو : امسكها ، امسكها لا تخليها تروح ، لك اتحرك شبك !
التفت أخو أثير و لوح بإيدو لعلاء ..
علاء رد عليه و لوحلو بإيدو ..
و قبل ما تلتفت أثير بلحظة ، لف ضهرو علاء و مشى ..
التفتت لقتو رايح ..
أثير بينها و بين حالها : تضرب بهالهيئة شو عديم إحساس !

سايق سيارتو راجع عالبيت ، و رجالو وراه ..
عم يفكر ..
علاء بينو و بين حالو : أنا مجموعة أعمار كتيرة و مختلفة ، و فيني ١٠٠ شخصية و شخصية ، أنا نفسي ما بعرف مزاجي بعد عشر دقايق كيف رح يكون ، ما كان فيني خليكي جنبي ..

فتح الراديو ..
ضربت بقلبو الشغلات الي عم يسمعها !
( قُل لقلبكَ أَنَّني أَحبَبتُهُ ..
فَلعلَّ صوتَ الحُبِّ يَبلُغُ مَسمَعك ..
رِفقاً بحالي إِنَّ قلبي مُوجَعٌ ..
وَ شِفاؤهُ في أَنْ يَراكَ وَ يسمَعك ..
مهما ابتعدتَ عنِ الفُؤادِ فَإِنَّني ..
مُستَوطِنٌ رَغمَ المسافةِ أَضلُعَك ..
إِنْ كُنتَ قَررتَ الرحيلَ تَذَكَّر ..
أَنّي تركتُ الناسُ كي أَبقى مَعك ..)
صحي علاء من شرودو ، و طفى الراديو ، و بلشت معركتو ليهرب من حالو ..
اتصل بالشباب و خبرهن يروحو وين ما بدهن ، و انطلق هو عبيت أهلو ..
نزل من السيارة و التفت حواليه ، ما لقا سيارة عامر ..
بعد نص ساعة ، بيوصل عامر ..
بينزل من السيارة ، و بيتفاجئ بحدا سحبو بسرعة و كتّف إيديه لورا و لزقو بالحيط ..
علاء : إن شا الله مبسوط بالشي الي عملتو اليوم ؟
عامر : علاء ، أنفي ضرب بالحيط !
علاء شد قبضتو عإيد أخوه و قرب منو : عم بحكي معك ! إن شا الله مبسوط بالشي الي عملتو اليوم ؟
عامر رجع راسو لورا بسرعة ، فضرب راس علاء..
عامر : قلتلك أنفي ضرب بالحيط !
علاء حاط إيدو عراسو : منيح والله ، ما بينخاف عليك بحال قرر حدا يخطفك ..
عامر فات يركض عالبيت : أميي تعي لاحكيلك عن علاء !
علاء : عااااااامر لك استنى !
عامر حكا لإمو كلشي ، كيف شاف علاء بالمطعم مع بنت ، و كيف كان شكلو ، و كيف مسكهن بالجرم المشهود ، و كيف علاء كان رح يكسرلو إيدو ..
أم علاء : اي قلي إنك عشقان ، كنت خطبتلك إياها ..
علاء : أمي مشان الله افهميني ، القصة مو متل مانك مفكرة ..
عامر : لا و الضرسان طالع حلو باللبس الرسمي
علاء ضرب عامر عراسو : لك اخرس و استحي عحالك !
قام عامر يركض : أمي افتحي واتس لابعتلك صورتو !
علاء انصدم و قام ركض وراه بس ما لحقو ، فات عامر و سكر الباب عحالو
علاء : عامر لا تبعتها !
عامر : لازم تشوفك و أنت عريس !
علاء : افتح الباب ، والله لأكسرلك التلفون يا عامر أنا بفرجيك !
عامر : عم تحمّل هه !
علاء جن ، بعد عن الباب و دفشو برجلو فانخلع !
أم علاء : يي شو صار !
علاء بغضب : هات التلفون !
عامر عطاه التلفون ووقف قدامو و اتكتف ..
أخدو علاء و كسرو و طلع من الغرفة ..
عامر صرخلو : تنّح و كبّر راس قد ما فيك ، والله لضل وراك وراك لجوزك إياها !
ابتسم عامر و هو عم يتطلع بالباب المكسور ..
مشكلة لما يكون عنا دكتور نفسي ، عم يضرب عأوتارنا الحساسة !

تاني نهار بالمقر ..
علاء نايم عالكنباية ..
تلفونو برن رنة بتصحيه من نومو ، مكالمة من جمال ..
علاء بينو و بين حالو : تضرب يا جمال عهالتوقيت ..
رد عالتلفون ..
علاء : أي جمال ؟
جمال : معلم صار كلشي أمرت فيه ، ضليت مرافقها لوصلت عبيتها ، و حطيت ال٢٠٠ ألف بشنتتها بدون ما تنتبه..
علاء : منيح ، يعطيك العافية ، احجز وانزل عالشام بأسرع وقت ..
جمال : عراسي معلم ..
سكر علاء التلفون و رجع كمل نومو ، و بس غفي ..
رجع رن تلفونو و صحاه ، مكالمة من أثير ..
علاء بينو و بين حالو : أنتي و أبوكي متل البق ، لا بتنامو ولا بتخلو حدا يعرف ينام ..
علاء : أهلاً أثير ..
أثير : لقيت المصاري بشنتايتي ، لك كيف لحقت تحطهن ؟ بعدين ليش رجعتهن ؟
علاء : ما باخد مصاري ما تعبت فيها ..
أثير : كيف يعني ما تعبت ، خطفتني مرتين و عطلت شغلك يوم كامل لوصلتني للمطار ، و بتقلي ما تعبت ..
علاء و هو نص نايم : هه ، التعب يعني اشتغل و أنا متوقع موت ..
أثير : تضرب شو بلا مشاعر ، دير بالك عحالك ، و شكرا الك ......... باي ..
و سكرت الخط ..
زت التلفون و غمض عيونو ..
عم يتمتم : ١٥ شب تحت إيدي ، ما بيسترجو يرفعو عيونهن بحضوري ، آخر شي تيجي بنت طولها اتنين سانتيمتر تبهدلني و تؤمرني و تسكر بوجهي ، هاي آخرتي !
غفي مرة تانية ..
صار يشوف خيالات ، حدا ساحب حدا ، صوت شحط شي عالأرض ..
فتح عيونو بصعوبة ، لمح سفيان و في حدا مستند عليه ..
اتجلس بسرعة و فرك عيونو
علاء : سفيان !
سفيان صرخ و نقز ، فترك الشب الي ساندو ووقع وقعة ماكنة عالأرض ..
سفيان بصدمة : يي يما قلبي نقزتني !!!
علاء : لك مين هاد !
سفيان انحنى لعند الشب : ييي معلم ! راسو عم ينزف !
علاء قام لعندهن : يلعن غباءك ، لك ليش تركتو فجأة ، قلي ميين هاد !!
سفيان بغضب : معلم مشان الله شبك لساتك نايم يعني ؟ هاد هايل ، العازف الي قلتلي جيبو ، مبارح رجع من السفر !
اتطلع علاء بسفيان و اتطلع بساعتو ، الساعة ٢.٥٩ ..
علاء ابتسم : عالموعد ..
سفيان بثقة : بعجبك ..
علاء : لك هاد قد اللوح ، كيف جبتو لحالك ..
سفيان : هاد سر المهنة ..
علاء ضرب سفيان عقفا راسو : سر المهنة لكن ، انقلع جيب شاش لنضمد جرحو ..
سفيان : أنا بقرف من الدم ..
علاء قطب حواجبو : يي ، يا حبيبي ، عنجد ؟ قول و الله ! لا خلص هلأ بشتغل أنا و أنت روح ارتاح ..
سفيان و عيونو بالأرض : وصلت المعلومة معلم ..
ضمدو جرحو و ربطوه عالكرسي و سكرو الغرفة عليه ..
علاء انتبه إنو سفيان قرفان عنجد من الدم عإيديه و عم يكابر ..
علاء : الي بشوف عنفك وقت تضرب ، و عيونك الي بتصير بلون الدم وقت تعصب ، و حسك الإجرامي الفظيع ، ما بصدق إنك بتقرف من الدم ..
سفيان و هو عم يغسل إيديه : بقا هاد الي بصير ، يا أخي بدني كاشش !!
علاء : اعمل قهوة و تعال ..
سفيان : أمرك ..

-----------
#يتبع
وهم الغريب ١٠

قاعدين عم يشربو القهوة سوا ..
و علاء روحو بتفرفر من قهرو ..
سفيان جلطو !
بنص ساعة قام غسل إيديه ١٣ مرة ، و كل ما يشرب من فنجان القهوة يغمض عيونو و يقول يي ريحة أيدي فظيعة ، و رايح جاي عالحمام !!
قام سفيان للمرة ال ١٤
علاء سحب مسدسو و رفعو صوب سفيان ..
علاء : مكانك !
سفيان وقف و حط إيديه بجيابو و التف بشكل طبيعي ..
علاء بغضب : ارجع اقعد و كمل قهوتك ، إزا بتكمل عالحمام رح قوصك ..

بفندق الغياث ..
غياث : لك حرام عليك خف عليه ! لسا من مبارح عم تضحك و تبعتلو رسائل و تجاكرو ! لك كسرلك التلفون و ما قدرلك ! كاين تراسلو من اللاب و صبحت مشتري تلفون !
عامر : رح ضل وراه لجوزو إياها !
غياث : اي مو هيك ، رح تطفشو !
عامر : في دراسة بعلم النفس ، بتقول إنو ممكن نقدر نتلاعب بالذاكرة ، يعني لو ضليت ٣ ساعات عم حاول أقنع شخص إنو ارتكب جريمة بفترة المراهقة ، رح يصدقني ، و هاد الي رح اعملو مع علاء ..
غياث : بالله ! اي و فرضاً حبها ، كيف رح يتعايشو بعدين و أنت عاملو غسيل دماغ مسبق ..
عامر : لك ما هو بحبها عنجد ، بس عم يكابر و يكبر راس ، أنا عم رسخ الفكرة براسو مو أكتر ..
غياث : قوم روح من هون ، أنت دكتور نفسي مجنون و خطير عالبشرية !
عامر بمكر : حبيبي غياث ، تعال لحضني !!

بڤيلا خلدون ..
خلدون : بدي أفهم ليش ما بلاقيك وقت بحتاجك !
علاء : قلتلك كان عندي شغل ! بعدين لو خبرتني ، شو كنت بقدر أعمل ؟ ، أنا كيف كنت بدي أعرف إنها هربت لعند أمها !
خلدون : بنتي و بعرفها ، قوية ، بس مو لدرجة إنها تعمل هيك شي ، في شي عم يصير بالخفا !
قعد علاء بهدوء : لو سمحت سيد خلدون ، بدي صحن سجاير ..
خلدون : برادتك رح تقتلني !
علاء : مو أول مرة بتقلي هالجملة ، اتعودت عليها ، جيبلي صحن سجاير لو سمحت ..
خلدون صرخ : يا زهرة ، هاتي صحن سجاير و جهزي القهوة ..
علاء : بدي إياها بكاس كبير ، ما بقى نفع نشربها بفناجين قد اللقمة ..
خلدون : تكرم ، ثواني و برجع ..
راح خلدون ، و ضل علاء لحالو عم يتصفن بالبيت ..
فتح تلفونو ، و قعد يتفرج عالصورة الي بعتلو إياها عامر ..
و نقزو عامر لما بعتلو رسالة : ( كيف العريس ؟ ، بتقلك أمك بس تروح جيبلنا كنافة مشان تحلينا )
اتصل علاء بعامر ..
علاء : لك أنت شبك دبقتني هيك فرد دبقة ! ما كنت بعرف إنك متل البزيقة !! ، مانك خايف اكسر راسك بعد ما كسرت التلفون و الباب ..
عامر : هههههههه أنا وياك يا علاء و الزمن طويل ..
خلدون : اي ، علاء ..
سكر علاء التلفون بوجه أخوه ..
علاء : اي سيد خلدون ..
خلدون : اتفضل ، هي نص مليون ..
علاء : اممم ، مشان شو ؟
خلدون : سلطان ..
علاء : لا تقلي بدك تقتلو ..
خلدون : أكيد لا ، بس هالمبلغ من سلطان ، للشبح ، مشان يصفي زهير ..
علاء : زهير ؟ مو عأساس أنتو ال ٣ مصالحكن مع بعض ؟
خلدون : زهير غدر بسلطان ، بس شكلو مارح يلحق يغدر فيني ..
علاء : .....
خلدون : المبلغ مو عاجبك ؟
علاء : لا مو هيك القصة ، بكل حال رح خبر الشبح ووصلو المصاري ، و الباقي عندو ..
أخد علاء المصاري و طلع ، شغل الشبح كتران هالفترة ..
بس كل شي بتمنو ..

بالمقر ..
هايل صحي ..
و شاف قدامو ملتم ..
كان باين عليه الخوف و التوتر ، و كان يضل نظرو بالأرض كأنو عم يخبي أنظارو و يتخبى منها !
أيمن : شو صار معك ؟ عديت البلاطات ؟
هايل : شو بدكن مني ؟
أيمن : له ، هاد سؤال بينسأل ؟ جايبنك نستمتع بوجودك !
ضلو أيمن و سيف ربع ساعة عند هايل ، بعدها طلعو و سكرو الباب و الشباك و الضو و تركوه لحالو !!
أيمن : لك شبو هاد ؟ معقول عم يكزب ؟
سيف : لا مستحيل ، عيونو حمر و عروقو بارزة ، باين عليه موجوع ، بعدين وقت عطيتو الدوا انتبهت إنو في جروح بكف إيدو ، كاين قابضها و شاد عليها لجارح حالو بأضافرو ..
أيمن : شو عم يصير معو !
فات علاء ..
علاء : شبكن هيك قاعدين عم تتهامسو متل المجانين ، خلصتو شغل مع اللوح الي جوا ؟
أيمن : معلم ، اللوح الي جوا مريض !
علاء : شبو ؟
سيف : كأنو بيتوهم أو بيتخيل ، طلب نفتح الشباك و هو مفتوح ، طلب من أيمن يبعد عنو مع إنو أيمن كان بعيد ، و طلب منو يبعد عن الباب لأنو حاجز عنو الهوا و كأنو كان شايف أيمن عملاق !
علاء : اتأكدتو إنو ما عم يخاتلا ؟
أيمن : اتأكدنا ، مبين من وجهو و حركاتو إنو مو طبيعي ، بعدين هي مو أول مرة بنشتغل هالشغلة ..
علاء : وين سفيان ، ليش مو هو الي اهتم بالموضوع ..
فات سفيان من الباب : مين قلك ماني مهتم ، كنت عم بعمل بحث عنو ..
علاء : شو طلع معك ؟
سفيان : متلازمة أليس في بلاد العجائب !
علاء : ولاك ! عم تتمسخر ؟
سفيان : لا ! هيك اسم المرض و بيتسمى متلازمة تود كمان ، بعاني منو هايل ، مشان هيك اعتزل العزف و انعزل ببيتو من ٤ شهور و قبل فترة سافر للعلاج ..
أيمن : يعني هاد سبب هلوستو ؟
سفيان : ماعم يهلوس ، عم يتخيل تخيلات هي أشبه بالهلوسة بس هي مانها هلوسة ، و
ما عندو مشاكل بالبصر ، بس هو عندو خلل بتقدير بالأحجام و الأشكال و الألوان و المسافات ..
سيف : كل هاد ! كيف بقا ؟
سفيان : يعني بشوف الكبير صغير و بالعكس ، بشوف البعيد قريب و بالعكس ، بشوف المثلث مستطيل و المستقيم دائرة و بالعكس ، و عندو خلل بالتمييز بين الألوان ، عدا إنو ممكن يحس الوقت بطيء جداً و بالعكس !
أيمن : فعلاً ، هاد الي كان صاير معو ، اتخيلني عملاق ساد الباب وواقف قريب منو !
سفيان : هي نوبة بتصيبو قبل نوبة الصداع النصفي ، طلب منكن تسكرو الضو و الشباك ؟
سيف : اي و طلب مسكن كمان ..
علاء بغضب : شفتو بهالحالة ليش جبتو ؟
سفيان : معلم بالبداية انشغلنا كتير بعدين حضرتك قيدتني بالوقت ، ما لحقت أعرف عنو شي قبل ما جيبو ..
راح علاء فتح الباب على هايل ، لقاه نايم عالكرسي ، عرقان و عم يتنفس بشكل بطيء مبين عليه إنو تعبان و كأنو كاين يحارب ..
علاء : شو المسكن الي عطيتو إياه ؟
سيف : ••••••••••
علاء بينو و بين حالو : يخرب بيتك يا سيف ما لقيت غير المسكن الي فيه منوم ، الله أعلم أيمت رح يفيق بعد هالدوا ..
علاء : سفيان ، خود هايل رجعو من مكان ما جبتو ..
سفيان : صار ، رايح لصف السيارة قدام الباب ..
بس انتشرو الشباب ، و بدون ما حدا ينتبه ، علاء فات لعند هايل ، حط بجيبو ورقة و طلع ..
بعد ساعة انطلق سفيان و معو هايل الي ضل نايم بسبب الدوا ..
حطو بحديقة بيتو ، و انحنى لعندو و سحب الورقة من جيبو ..
لقا مكتوب فيها رقم عامر و عنوان عيادتو و جملة ( ممكن يفيدك )
ابتسم ، و جعلك الورقة و حطها بجيب جاكيتو الداخلية و طلع من البيت ..

ببيت سلطان ..
برن تلفونو ، مكالمة من رقم خاص ..
سلطان : الو ؟
الشبح : كيفك يا سلطان ؟
سلطان : الشبح ؟
الشبح : لا زكي ما شا الله ..
سلطان : وصلك المبلغ ؟ ، إن احتجت كمان ببعتلك ..
الشبح : منيح ، اسمعني يا سلطان ..
أنا بعرف إنك عم تحاول تلوي دراع خلدون ..
سلطان : هالحكي مو صحيح و أن.....
الشبح قاطعو : عفكرة اللون الرمادي مو لابقلك نهائياً ، عاكس على عيونك و طالع مثل الهاسكي ..
سلطان وقف بخوف : أنت وين ؟
الشبح : قريب منك كتير ، أقرب منك لحالك ، بنرجع لحديثنا لأن ما عندي وقت ، إن حاولت تلعب بدنبك و تأذي خلدون ، دافنك جنب زهير ..
سلطان : ما كنت بعرف إنك بتشتغل تحت إيدو ..
الشبح بهدوء : ٣ ، ٢ ، ١ !
ضرب رصاصة مرت من جنب سلطان و اخترقت الحيط الي وراه !
الشبح : أنا ما بشتغل تحت أيد حدا ولا !! ، لا تخليني حطك براسي ! و أدفنك مكان زهير !
سلطان دمو نشف من الخوف : متل ما بدك ، ما بصير إلا الي بدكياه !!
الشبح : بكرا الساعة ١٢ بكون زهير ميت ..
سكر الخط بوجه سلطان و اختفى !!

رجع سفيان عبيت هايل ، و كان طابع إعلان عن عيادة الدكتور عامر ..
لزق الإعلان عالباب الخارجي و عحيطان الحارة و سحب حالو و فل ..
سفيان بينو و بين حالو : هيك مارح نثير شكوك هايل حول الدكتور عامر ، يعني كيف انخطف و رجع بجيبو ورقة لتساعدو ، شكلو المعلم عقلو بمكان تاني ، كيف غابت عن بالو هيك قصة ..

رجع سفيان عالمقر و هو عم يفكر بهايل ، كيف مرضو خلاه إنسان عاجز ، كيف وصل لمطرح يخلي عصابة كاملة من المجانين تشفق عليه !

الحياة ما بتكتفي بإنها ما بتعطينا كلشي بدنا إياه ، لا و بتحرمنا من شغلات مهمة بحياتنا ..
و بنضل نحنا معلقين ، ما بين حلم وواقع ..
لا الحلم عم يتحقق ، ولا الواقع عم يتحسن ..

مرت ٣ أشهر ..
الأيام عم تطوي ، و محدا عارف شو مخبيتلو ..
و أكبر مصيبة بالحياة ، إنو نأمن للأيام !

ليث .. خلصت إجازتو من زمان بس لساه مختفي ، و سراج مستلم مهامو و مهام ليث بالفرع ..
غياث .. اتحسن بشكل كبير بمساعدة رفقاتو و خاصة عامر ، و سافر من شهرين عتركيا ، أمن عرفيقو عامر من الناحية العاطفية و فل ...
عامر .. بسبب ذكاءو و حذاقتو ، أعداد مرضاه عم تزيد ، و منهن هايل الي ضرب صحبة معو ، و شكلو الدكتور بلش قلبو يدق لبنت ، بتقرب لغياث ، و غياث كان سبب بتعرفهن عبعض من فترة طويلة ، بس للأسف هي بوقتها اختفت ، و حالياً رجعت ..
علاء.. بعد ما ساعد أثير لتسافر عكندا ، اتغيرت أحوالو للأسوء ، صار عصبي أكتر و يفش قهرو بكل شب بيخطفوه و إزا ما خطفو حدا يفش قهرو برجالو !
أيمن .. خطب و اتجوز بهالفترة ، و أحسن شي عملو ، إنو من البداية شرحلها إنو شغلو بيتطلب وجودو بشكل كبير ، و هي اتفهمت الوضع ..
أثير .. بعد سفرها ، دخلت بحالة حزن ، عأبوها ، عهالخطوة الي اعتبرتها رعناء بلحظة ، بالرغم من إنو الحياة بكندا أفضل بس القلب أبصر وين اتعلق ..
سفيان و سيف و مصطفى لسا عحالون ، و عم يحاولو يسحبو علاء من الوحش الكاسر الي جواه ..
الشبح .. رجع لشغلو و بقوة ، و نفذ ١٤ عملية قتل بهالفترة !
بالمقهى ..
عامر قاعد مع سيما ..
اليوم قرر الدكتور يعبر عن مشاعرو ، صح هالشي كان بضغط من رفقاتو و أخوه ، بس المهم إنو رح ينجز ! ..
علاء و أيمن و سيف و مصطفى و جمال و باقي شلة الفساد قاعدين عطاولتين بعيد عنهن شوي و عم يراقبو من تحت لتحت ..
و عطاولة تانية ، قاعدين رفقاتو ، ياسين و فارس ..
علاء نازل يبعتلو رسائل : احكي معها ، خلصنا عندنا شغل ، لك بق هالبحصة بقا ، عامر لا تخليني أحكي معها أنا و قلها ..
عامر سجلو صوت قدام سيما : وترتني سد بوزك بقا !!
و كانت الفضيحة لما علاء فتح تسجيل الصوت قدام شباب العصابة ..
و بلشو يضحكو كلهن ..
علاء قطب حواجبو و ضرب عالطاولة فنقزو كل الي بالمطعم بما فيهن سيما و عامر ..
الشباب سكتو و هديو و ما بقا طلع حسهن !
علاء بهمس : مارح نرجع عالمقر ؟ والله لأرتكب فيكم جرايم !!
عامر : سيما من الآخر ، شو حابة تاكلي ؟
سيما : نزللي المنيو كامل لقلك !
عامر : هههههه تكرمي ..
سيما و عامر فاهمين عبعض ، بس ناطرين ياكلو و يشحنو و ياخدو شوي عالوضع ..
ولا هن حابين بعض و متعلقين و حالهن ماشي
، و اتعلقو ببعض بشكل أكبر بفترة سفر غياث ، خاصة إنو غياث وصى عامر عسيما و وصى سيما ععامر ، يعني فعلياً هو شبكهن ببعض و فل !
علاء جن ، انفجر ، طار عقلو ..
علاء بينو و بين حالو : لا تقوم علاء ، هلأ إزا قمت بتخربها ، خود نفس ، شهيق زفير ..
كل الشباب مشغولين و عم يراقبو ..
استغل انشغالهن و فات ببدلتو الرسمية ، رفع نظارتو ، و رفع حاجبو باستغراب لما شافهن لسا قاعدين عالطاولة و حواليهن الشعب العربي كلو مراقبهن ..
قرب من الطاولة ، و ارتكى عالطاولة بين سيما و عامر : بتحبو تحكو ولا بحكي أنا ؟ ضلو اتصمصمو اليوم !
عامر : غياث !! ايمتى رجعت من السفر !!
غياث : رح تحكو ولا لا ! ترى المقهى كلو بيستنى فيكن ! شو عامر ؟ دابحك الحيا ! من ايمتى ؟
وقف عامر : لك كنت ناطر طعميها يا رجل سحبتها من شغلها و هي لسا بلا أكل ! جوعانة سيما صح ؟
سيما : صح !
غياث : عامر !!
صرخ عامر : سيماااااااا ! بحبك !
اتطلع غياث على سيما و هو رافع حاجبو ..
سيما همست : و أنا بحبك ..
عامر صاح بصوت عالي : بتحبنيييييييييي !
و فجأة رفقاتو الي عالطاولة وقفوا و صارو يصفقو و يصفرو
و قامو رفقاتو و رفقات علاء ، و مسكو ببعضهن ، و بلشت الدبكة !
سحب غياث ووقفو عأول الدبكة و هو فارط ضحك ، و عم يدبك و يغني ..
و الي خلى الكل يستغرب إنو علاء وقف معهن عالأول و فرط ضحك ..
ياسين تركهن ووقف عالطاولة و بلش يغنيلهن و هو صوتو ..... ، اللهم عافِنا..
سيما 🤦🏻‍♀️: يا الله انفضحنا !

بقولو ، الحياة بتخبيك للي بيشبهك ، و الظاهر عامر لقا الي بشبهو ..

-----------
#يتبع