قناة

📚قصص||روايات||منوعة📚

📚قصص||روايات||منوعة📚
23.9k
عددالاعضاء
218
Links
2,827
Files
17
Videos
767
Photo
وصف القناة
قصص و كتب pdf 💚📚 محبي القراءة في نعيم لا يدركه غيرهم... لا تشيخ أرواحهم وعقولهم ولو شاخت أجسادهم.💚 فهرس القصص👇🏻💗 @rwayattt للتواصل @Rwayate_BOT بإدارة💙✨ ⴅÂÐЄĦÂ حسابي الانستغرام💚🌿👇🏻 https://instagram.com/madeha_alyan?igshid=YmMyMTA2M2Y=
خ
#أين_جوهرة_أورانوس_بقلم_نسمات_الليل

الجزء الخامس:

-علاء: اياد .. شو ح نعمل ...

-اياد: ما ح نعمل شي ... انتو بتفلو وانا بنزل بحكيه ...

-مراد: مستحيل ...

-اياد: هاي مصيبتي وانا اللي بحلها ... انتو خليكن بعاد .....

حكا هالكلمتين ونزل من السيارة .... وقف مقابيل الوكيل .....

-اياد: هاد مانو حل .... الهروب والخطف والقتل كرمال جوهرة مفقودة .... انا بدي احكي السيد نيلسون .... ضروري ....

-الوكيل: طلعت اجرأ مما متخيل .... بس بعد هلأ الخاين اللي متلك ما في يوصل لاتصال معو ....

-اياد: انا ما خنت ... انا انغدرت ....... وكونو بدي السلام ... انا رح اعطيه حق الجوهرة كامل ....

-الوكيل: هه ... ههه ... هههههاي ... نعم !! .. فكرك فيك توفيه حقها !!! ... معروض عليه مشتري يدفع نص مليار وبتقللي اوفيه حقها ... بعدينا هوي بالغنى عن هالملايين مانو بحاجة ... هوي بدو ياها ليعمل منها خاتم لمدامتو ... وهالشي بيدفعو يعمل مجازر .....

-اياد: الجوهرة اخدت اكتر من حجما ... يا دوب ٤ مليون ... وصارت القصة مين يربح عالتاني ... وصلت للنص مليار للناس تشوف حالا مش اكتر .... وحتى لو نص مليار انا بدي احكي السيد نيلسون للتفاوض .... وهاي حركات الخطف بلا طعمة ... تعا واجهني واحكي معي متل البشر ..... واذا بدك حرب فلتكن ....

فتح جاكيتو وبين سلاحو .... سكت الوكيل ثواني ورجع حكا ....

-الوكيل: تمام ... رح احكيه ... وببقا بردلك خبر ......

فل الوكيل من غير اعتراض ... بالنهاية هاد المطلوب .. يا تتلاقى يا يندفع حقها ........ وركب اياد بالسيارة مع اخواتو ومشي ..... وكل الطريق شارد وعم يفكر وبس .... كان عايش بسلام كبير لحد ما دخلت هالجوهرة على حياتو وقلبتها فوقاني تحتاني .....
حمل تلفونو اياد ودق اتصال للمحامي ....

-اياد: جهزتلي الاوراق اللي طلبتا الصبح ؟ ...... تمام لاقيني بالفيلا .....

وصلو عالفيلا ونزلو ... فورا لقتن يارا عالباب وركضت لعند اياد غمرتو .....

-يارا: خفت يصرلك شي ....

وعيت ع حالا بالاثناء اللي اياد كان مخربط .... ورجعت غمرت علاء ومراد ...

-يارا: الحمدلله على سلامتكن ..........

اجا من وراها تيم ....

-تيم: الحمدلله عالسلامة .....

اشرلا اياد ليارا عليها ...

يارا: تمام شلتو ... وكبيتو ... وحتى كبيت التلفون لحتى ما يدقلي ....

-علاء: شو صاير ...

-اياد: جهاز تنصت ..... يلا نفوت تعبان وبدي اقعد احكي معكن جميعا كلمتين واطلع نام ....

هني وفايتين وصل المحامي ..... سلمو ع بعض ودخلو كلهن سوا ..... قعد اياد وجهز حالو ليبدا حكي ..

-اياد: حضرة المحامي اعطي الاوراق للست يارا ......

اخدتن يارا وقبل ما تفتحن وتعرف شو فيهن كمل حكي اياد وانصتتلو .... كان قلبا عم يدق خوفا من المجهول .... حطت ايدا عالطوق اللي رجعت مسبقا لقتلا ياه الخادمة بالفيلا واقع ... حست بالامان شوي ... وانصتت ....

-اياد: بالبداية بدي اشكر يارا كتيير .... لولاها ما كنا وصلنا لهون وانتو معنا ... لعبتها جابت نتيجة رغم انو انا كنت السجان بس ساعدتني ......... هالمهزلة صار لازم تخلص .... يعني اللي صار وعاني ع امور كتير ما كنت شايفا ... نحن ما بعرف ايمتا وكيف وصلنا لهون ... انا وعم حاول رجع السلام لعيلتي وبيتي وشغلي كنت عم بخسر اشيا تانية من قيمي واخلاقي .... لهيك هاي مصيبتي لوحدي وانا اللي راح طالع حالي منا بدون ما يتأذى اي طرف منكن ... حتى لو هلال بدران كان السبب ... بس هاد مانو حل اني عاقبو بولادو ... لو موجود كان تغيرت الاحداث ...... لهيك استاذ تيم وست يارا انا بطالب بالسلام .... اللي للاسف انا اللي اخدتو منكن ... لهيك اول خطوة انا اخدتا هيي هاي الاوراق ....... (سكت ثواني وحكا) .... اوراق الطلاق بايدك يارا ....

الكل كان ساكت .... وما حدا حكا كلمة وحدة .... بس كان في فيضان جوات يارا ومن برا سلام تاام .... ابتسمت لحتى تخفي الاعصار اللي جواتا ..... وتيم حكا ....

-تيم: كلنا مرينا بضغوطات كبيرة واذينا بعض ... ما كنت حابب اكتشف حقيقة ابي بهاي الطريقة وخصوصي بعد مماتو ... ما كنت حابب شوف اوراقو المزيفة والغير قانونية ... كنت بتمنى انو يضل بنظري قدوتي .... بس للاسف بعد كل شي شفتو ما عدت قدرت انفي انو هوي يكون خافي الجوهرة ... وانت استاذ اياد بهالحالة موقفك لا تُحسد عليه ... وصدقني انو بأي شي فينا نساعد ح نساعد ... انت اخدت القرار السليم ... لانو بالنهاية اكتر شخص اتأذي هيي اختي ....

-اياد: انا ما عاد بدي دخلكن بشي ... بس تمضي يارا الاوراق اللي بايدها بتكونو اخدتو الحرية وما بقى مضطرين تتواجدو بحياتي .......

شال من جيبتو قلم واعطاه ليارا ... تلبكت وخدتو منو بهدوء ... وكمل حكي ....

-اياد: اما علاء واياد ... انتو وصية ابي وامي ... لهيك ح ترجعو تسافرو لبرات البلد وتكملو حياتكن بشكل طبيعي ... وانا هون رح حل كل شي ...

-علاء: نعم نعم نعم .......

-مراد: عم تحلم ....
تجاهل حكين وكمل حكي ....

-اياد: حضرة المحامي جهزلي الاوراق المطلوبة ... بدي بيع كل ممتلكاتنا .... وبدي تعرفلي بالزبط ادي الي بالبنك ....

الكل انصدم ... وقف اياد ... ومشي ناح الدرج ....

-اياد: ما حدا بحقلو يعترض .... انا عم بيع لاشتري السلام ... ماني مستعد اخسر ايا حدا فيكن كرمال شي بيدفعو المصاري ... وحتى لو بدنا نعيش بأدنى المستويات ....

-علاء: مازال عم تشتري السلام ... ليه بدك تسفرنا .....

-مراد: صح ... مانا بحاجة .....

خبى اياد صدمتو وبذات الوقت فرحتو من موقف اخواتو اللي توقعو بالعكس تماما ... زبط وقفتو ورجع مشي ناحن ......

-مراد: مفكر رح نوقف ضد البيع ... وحتى حصصنا مستغنيين عنها ... انت اهم من كل الامور المادية ....

وقفت يارا ... قاطعت حديثن وحكت ....

-يارا: ونحن منبيع .... بما انو ابي السبب ما رح اسمح انو الدين يكون بس عليكن ....

-تيم: بعد ما تأكدنا انك بالفعل اعطيت الجوهرة لابي ... معناتو ابي السبب باختفاءا .... بس انا كتير حابب اعرف السبب اللي خلاك تعطيها لابي .....

-اياد: حقك تعرف ..... هوي كان الوسيط اللي رح يسافر ليوصل الجوهرة للسيد نيلسون برات البلد .... وثقت فيه ... مع انو انا ما بوثق بسرعة بس كنت بفترتها مضغوط ......

-يارا: وبعدين ....

-اياد: اختفى هوي والجوهرة ... فكرتو سافر ... دقيت استفسر اذا وصل قالو انو ما ركب الطيارة .... تاني نهار سمعت خبر وفاتو ......

-مراد: مش يمكن يكون مقتول ؟! .....

شهقت يارا بدون ما تحس وقعدت فورا .....

-يارا: مستحيل ....

ركض اياد لعندا وهداها .... وتيم من تاني جهة ......

-تيم: هاد الشك راودني من كم يوم ... بس ضليت ساكت ......

-علاء: يارا روقي ... يمكن يكون بالفعل حادث سيارة مفبرك ....

-يارا: يعني ممكن يكون بريء من اخدو للجوهرة .... يمكن استهدفوه هوي ورايح للمطار وسرقوها .....

-اياد: احتمال مستبعد بعد كل الامور اللي لقطناها على ابوكي بعد مماتو ... الملفات اللي لو انكشفت قبل كان صار بخبر كان تحت سابع ارض بالسجن ...... انا بعتذر بعرف انو حكيي قاسي بس هاي الحقيقة .... انا متأكد انو الجوهرة مش مع اشخاص .... هيي بمكان ما حدا بيعلم فيه الا هلال بدران .....

انتهى الحديث بعد عدة مناقشات وامور اتفقو عليها ..... وراحت هديك الليلة يارا مع اخوها على بيتهن .... ومعا ورقة طلاقا ..... فاتت ... وفورا قعدت عالكنباية .... مسكت طوقها وصارت تبكي ..... وفورا اتذكرت ابوها واتذكرت الرسالة .... وصرخت ....

-يارا: نسيتااااا ....

-تيم: شوو هيي ...

-يارا: الرسالة .. كانت بين اوراق ابي اللي طالعناهن من خزنة البنك ... بدي روح جيبا ....

-تيم: اهدي يارا .. خلص اتأخر الوقت بكرا بتجيبيها ... شو بدو يكون كاتب فيها .... مجرد حكي عابر ....

-يارا: انا متأكدة انو فيها شي مهم ... لان قبل ما يموت بنهار قللي انو الي رسالة بدو يعطيني ياها ضروري ... ووقتا ما عاد حكينا بالموضوع ... انا متأكدة هاي هيي ....

-تيم: خلص بكرا منروح منجيبا ......

اقتنعت معو ... واجا قرب منها ... قعد حدها ... نامت بحضنو وصارت تبكي ....

-تيم: ليش عم تبكي ... هاي رجعنا سوا .....

-يارا: انت السند .... انا بحبك كتير اخي ....

-تيم: وانا اكتر يا اللي ما الي غيرا بهالدني .......

في اليوم التالي ...............................

كانو العمال عم يفضو الفيلا عند اياد ... وهوي واقف برا عم يحكي اتصال .....

-اياد(بالانكليزي): رح بيع كل شي وحولك كل املاكي وحساباتي لاسمك .... بس عطيني السلام ........ استاذ نيلسون ......... اكيد اكيد ..... كان خطأي وانا أمنت للغريب يوصلك ياها ... كان لازم اعتمد على حضرتك وابعتا مع حدا بخصك ما كان وقع اللوم عليي ..... بس بهاي الحالة انا بدي ورقة ملكية الجوهرة ..... يعني تنازل من حضرتك .............. كيف يعني ليه ... انا دفعتلك حقها ... يعني بحال اتلاقت ح تكون الي ............... تمام تمام اذا اتلاقت اول حدا ح خبرو حضرتك .... وبترجع بتشتريها مني ... لا تعتل هم انا ما بتفيدني ملكيتا متل حضرتك ..... مجرد ما تصير الورقة معي رح يكون كل شي صار باسمك ......... كيف يعني شو ضمانتك ... استاذ نيلسون انت بكلمة بتمحيني وبتمحي سلالتي .... انا ما بلعب بالناس وما بسرق انتبه لحكيك ............. تمام ناطر الورقة .......

سكر الخط .... اتنهد وبرم ناح الفيلا وراقب العمال ..... شقى عمرو عم بروح بلمح البصر ...... بغلطة صغيرة .... يمكن لو افلس كان عرف حالو ... كانت ح تكون الطريقة اهون .... بس للاسف كان ضحية .......... ادي شكلو صامد ... ادي قادر يتحمل رغم الجبل اللي ع ضهرو ... بس جواتو هوي عم يخسر اشيا كتير .........

حس بحركة وراه .... وصلت يارا مع تيم ... برم .... وابتسم ابتسامة عابرة ......

-يارا: صباح الخير .... جيت كرمال الرسالة اذا بتتذكر .... اللي من ابي ....

خبط ايدو ع جبينو .....
-اياد: اووه ... هاي ناسيها بالمرة ..... عم يفضو البيت وما بينت مقابيلي ابدا والا كنت اتذكرتا ... تأكدي اذا وقعت بين ايديي رح اتصل فيكي فورا ......

-تيم: هلكتني كان بدا مبارح تجي .....

-اياد: بعتذر منك بس متل ما شايفي ... المكان منعوف ... صعب تلاقيها .....

اجا لتيم اتصال ... بعد عنن شوي ورد .... وكمل اياد ....

-اياد: يعني حكي اخوكي انو مبارح كان بدك تجي وراها ك .....

-يارا(قاطعتو): الرسالة حجة .... انا كان بدي اجي شوفك .... واطمن عنك ......

صفن ثواني فيها ..... ابتسملا ابتسامة عادية جدا ..... وربت ع كتفا ....

-اياد: انا منيح ست يارا .... منيح كتير .... وشكرا لاطمئنانك عني .... يلا بالاذن لإني مضغوط شوي ... انشالله اذا تلاقت الرسالة رح خبرك فورا .....

برم ضهرو وفل .... وهيي راحت عند اخوها بعد ما انهى مكالمتو ومشيو عالبيت وهيي من غير صوت ..... وصلت عالبيت وفاتت على غرفتا فورا ...... نامت ع تختا طب وصارت تبكي وتشهق ......... والوجع عم ياكلها من جوا اكل ....... حس عليها تيم وفات لعندا ... قرب منها ورفعلا راسا ..... حرك راسو والدمعة بعينو عم يتألم على وجعا .......

-تيم: بعرف انك حبيتيه .....

-يارا: نظراتو العادية بتقتلني ..... بتقتلني .... تصرفاتو اتجاهي اللي ما بتنم عن ايا شي حلو دفين بتموتني ..... لامبالاتو بتوجعني .............. انا كنت ناطرة الطلاق مناطرة .... بس حسيت خسرت شي ... ما كنت متوقعة اوصل لهون .... حاسة في شي ناقصني ... ما فرحت بالطلاق ....

-تيم: ايمتا صار هيك ... وليش .. رغم القسوة اللي تلقيتيها منو ......

-يارا: الاعمى كان بيعرف انو هالقسوة مانا من العدم ... وانو مزيفة لان هوي بدو يكون قاسي ... انا استنتجت هالشي من اللحظة اللي كان عم يقرب مني ليغتصبني ويآلمني بس ما قدر وفل ... ما قدر يوصل قسوتو لشي ضد مبادئو ... مرة ع مرة شفت اشيا كتير بشخصيتو مخباية ... وبعدا اهتمامو باخواتو وتعاملن معو وحكين عنو .... وبعدا الخطف ... عرفت ادي حياتو بخطر لحتى قرر يكون قاسي ... كانت حياتو وعيلتو عم تدمر وهوي عم يحاول يرجع السلام .... اي انا بقتل الدنيا كرمالك ..... وهوي هيدا اللي عملو ..... ومبارح الحكي اللي حكاه قتلني بالزيادة .... وورقة الطلاق اللي عطاني ياه بكل اريحية .... وجعتني لك اخي ... وجعت قلبي ...........

حكت مطولا ... وهوي بدورو يهديها ........... لحد ما غفيت بين ايديه ودموعا بعيونا .......

بعد مرور عدة ايام ........ كانو طبيعين لابعد حد ... واياد ويارا ما التقو ابدا ...... كان طالع اياد من بيت عم يشوفو اذا مناسب للبيع لينقل هوي واخواتو عليه ..... دق تلفونو ......

-اياد: الو .... اها ... (كمل بالانكليزي) .... اهلين استاذ نيلسون .... نعم ؟؟ انا وين غشيتك ..... يعني اذا نقص المبلغ كم مليون ما رح تغص ... انا ما فيني ضل عالحديدة .... بدي بقي شوية مصاري معي لنعيش انا واخواتي وافتح شغل على ادي ... كيف يعني ما خصك ......... تمام تمام .... خلال اسبوع بكون محولك باقي المصاري ........ صبرك يا رب .... طيب ٥ ايام ............

سكر الخط وقعد على الرصيف ..... عم يحاولو ينهو رجل ويدمروه ..... اللي باقيلو ما بيوفي ربع باقي المبلغ .......... اندق تلفونو ..... كان موظف البنك ...... رد .....

-اياد: الو ...... انشالله ما يكون في غلط بعد ما سحبت كل المبالغ اللي باسمي ......

-الموظف: لا يا بيك ... بس حبيت خبرك انو انتقل لحسابك ٥ مليون دولار ......

-اياد: نعم ... كيف ... من مين .... ؟!

يتبع ..... قولكن من مين ؟

ما بصير هيك حركولي هالتفاعل شوووي 🙁
#أين_جوهرة_أورانوس_بقلم_نسمات_الليل

الجزء السادس:

-الموظف: يارا هلال بدران .......

سكر الخط .... ودق ليارا .....

-يارا: بعرف لشو عم تدق ... ابي كان الو ايد بهالقصة ونحن ما منا شي من مصاريه ... لازم يندفعو ليطالعوك من ازمتك نهائي .....

-اياد: بس هاي كل ثروتكن ... حسب علمي هالقد بتملكو ...... لازم عالاقل تأمنو مستقبلكن ....

-يارا: رح نعيش من حساب تيم الخاص .... نحن اكتشفنا اشيا ما بتتصدق عن ابي ... كان كل شي الا اب وقدوة .....

-اياد: وين رح تسكنو ؟ ....

-يارا: ما بعرف ... حاليا بعدنا بالفيلا ... معنا وقت لتسليما اسبوع ....

-اياد: انا هلأ قدام بناية شفت فيها شقة مناسبة الي ولاخواتي ورح اشتريها .... تحتا فورا في شقة تانية للبيع بسعر مناسب ... بلكي بتمري انتي واخوكي بتشوفيها .....

-يارا: اي اكيد ... بتكون وفرت علينا تعب لنلاقي .....

سكرت الخط وابتسمت ابتسامة عريضة .... رح تسكن تحت شقتو !! .... ما قدرت تنطر تيم ليرجع لتخبرو ... دقتلو فورا ..... وخبرتو .... بهالاثناء كان اياد عم ينقل المصاري لحساب نيلسون ..... ودقلو ....

-اياد: ال٥ مليون كاملين ... منكون هون اتصافينا ..... تمام ... يا ريت ما بقا تطلع بحياتنا ......

سكر الخط ... رفع راسو للسما وحس متل نسمة خفيفة فاتت لقلبو وحسستو بالامان ... بالانتصار .... واخيرا ارتاح ......

بعد مرور عدة أيام ....................
ب حي راقي ونظيف ... في عدة بنايات ... والاشجار والورود معبية المكان .... ببناية من هالبنايات ... بالطابق الثاني .... سكرت يارا الباب وركضت لعند اخوها وقعدت حدو عالكنباية واخدت نفس طويييل ......

-يارا: اووه ... الحمدلله ... نقلنا وخلصنا .... اخيي ...

-تيم: ها ....

-يارا: بتعرف انو هون احلى بكتير من فيلتنا ... هيك ابصر كيف حاسة بينشرح صدرو الواحد ....

-تيم: والله ....

-يارا: اي .. وهدووء وفي ناس وجيران ....

-تيم: اممم .....

-يارا: اييي شو اممم والله ها ...... عطيني من عندك بشو مشغول ....

سحبت منو التلفون ..... وصارو يتخانقو عليه .....

-تيم: هاتي لهون هلأ بحكيلك ......

-يارا: احكي برجعو .....

-تيم: شفت بنت ....

-يارا: اووووه ... وين وايمتا وكيف وشو اسما وشو عمرا .......

-تيم: ع مهلك اختي .... ما بعرف عنا شي ... غير انو اسما رهف جلال ..... وهلأ عم دور عليها عالفيس كنت ...

-يارا: اه يعني ما حكيتا ؟؟ .. وين تلاقيتو ....

-تيم: وقت كنت عم شوف شرّا للبيت الجبلي .... التقيت فيها عند السمسار ....

-يارا: اي ارجع لهونيك بلكي بتعرف عنا تفاصيل ...

-تيم: اي لنزبط وضعنا ونستقر انشالله ....

-يارا: يعني لسا ما انباع البيت الجبلي ...

-تيم: لا ... بس لازم ينباع لافتح شغل خاص .... لانو ما عاد عنا اي ممتلكات غيرو ....... وحسابي بالبنك ما بعرف لأيمتا بأدينا ......

__________

بالشقة اللي فوقن ..... كان علاء ومراد عم يتخانقو اي واحد بدو ياخد التخت اللي تحت الشباك .... وفات ع اصواتن اياد ....

-اياد: اوقات بحسكن اطفال ١١ سنة .... مش شباب طول بعرض ٢٨ سنة ......

-علاء: قصدي سؤال انو ليش ما نقيت شقة فيها ٣ غرف نوم ... ليش ٢ يعني ... انت مرتاح شو طايلك ...

-مراد: اخي انت بتعرف اني بحب استنشق الهوا وبختنق اذا ما نمت وفوقي شباك ... انو منطق صغر عقل علاء .....

-اياد: معو حق يا علاء .... خلص عطيه التخت ....

-علاء: اووف بيتمسكن بحالتو المرضية .....

-مراد: ماني مريض ....

تركن كل واحد فيهن عم يزت كلمة للتاني ... وراح ع غرفة القعدة وقعد ... سند ظهرو ورفع راسو وغمض عيونو .... عم يفكر ببكرا ...... وفجأة عبرت بمخيلتو صورة يارا ... ابتسم ... ورجع طالعا وكمل يفكر ببكرا والشغل اللي ح يعملوه .......

___________

بهاي الاثناء .... بدكانة صغيرة اخر هالشارع ..... دخلت بنت بأول العشرينات ... مرتبة وحاملة كتب .....

-صاحب الدكانة: شو عموو عبير كيف الدرس ....

-عبير: تمام عم محمد ... سمعت انو الشقتين اللي بالبناية مقابيل بنايتنا انباعو .....

اجت حجة من وراها ......

-الحجة: اي بنت واخوها بالتاني ... و٣ شباب اخوة بالتالت ...... كان يطلع صورن بالجرايد .....

-عبير: والله مين بكونو ... شو يعني افلسو ؟ ....

-الحجة: سمعت انو البنت اللي بالتاني كانت مرتو للاخ الكبير اللي بالتالت .... واطلقو ....

-عبير: والله وسكنو فوق بعض ....

-محمد: والله عجيب هالحكي ....

-الحجة: اي والله ... كانو بيملكو جوهرة غالية كتييير الظاهر لما ضاعت افلسو .....

-عبير: ع مهلك خالتي فاتت القصص ببعضا ..... شكلن عيلتين غامضين نوعا ما رغم انو صورن معبية الجرايد على قولتك ..... يعني قولكن شو اللي دفعن يسكنو فوق بعض ...... ممم ... يلا انا لازم روح عالبيت قبل ما تتفقدني امي ليه تأخرت ..... ورح افهم الموضوع .....
طلعت من الدكانة متوجهة على بنايتها ...... وهيي صافنة وعم تفكر ... كانت بنت فضولية كتير .... وبتحب تكشف الاسرار المخباية بين العائلات .....

كان مراد قاعد ع تختو اللي تحت الشباك وبس لمحا من اخر الشارع صار يراقبا ... كيف ماسكة كتبا ... ولبسا المتواضع .... شعرا الاسود ..... وطريقة صفنتها ..... لدرجة انو كملت مشي بدون ما تحس لبعد بنايتها ....... وفجأة انتبهت ع حالا ورجعت ... قام ضحك مراد .... وقف علاء فورا من تختو وركض لعندو .....

-علاء: اوووه شو هالقشطة هاي ....

حط ايدو مراد ع خد علاء ودفشو ع تختو ......

-مراد: اسكت ولاااك ...

فاتت عبير على بنايتها واجا ببالا تبرم لتشوف البناية وراها ... برمت ... وطبت عينا بعين مراد ..... وفورا فاتت ع بنايتها ...
ضحك علاء وقعد ع تختو عم يضحك بهستيريا ليستفز اخوه ....

-علاء: شكلا عجبتك ولااك .... ههههههه ههههه ههههه ..... شوو ما ترد .....

-مراد: كإنك بايخ .......

انسمع صوت يارا وراهن ...

-يارا: ليش عم تضحك استاذ علاء ......

-علاء: انتي ايمتا صرتي هون مرت اخي .... اي اي بقصد يارا .....

-مراد: يا ريت بس لو تعرف تزين حكيك ....

-علاء: تركتلك الاتزان الك ....

-يارا: اااييي رووقووو .... كان اياد نازل والتقيت فيه .. وقللي انكن مش عاقلين .... فاخدت منو المفاتيح لاجي اعمللكن فركة ادن ........

-علاء: به به .....

-يارا: علاااااء ......

-علاء: شووو .... هوي اخد التخت اللي بدو ياه ... وفوق هاد مرقت صبية تحت سألتو عجبتك قام زعل .....

-يارا: شو شو شووو ... عم تمزح ... لك مرااااد ... احكيلنا عجبتك ....

ركضت وقعدت مقابيلو عالتخت وصارت تراقب برا .....

-مراد: صفيتي معو يعني ....

-يارا: مين قللك .... بس حابة اعرفا ... وفيني هلأ روح اعرفلك اسما واصلا وفصلا .....

زبط مراد قعدتو ......

-مراد: عنجد ... قولي والله .....

-يارا: اي والله ..... بس بأي شقة هيي ...

-مراد: لمحتا طالعة عالتالت بالبناية مقابيلنا ......

-علاء: هاه ليكااا فتحت الشباك ... والله حظك بيفلق الصخر .... طلعت مقابيل شباكك بالزبط ......

وقفو التلاتة عالشباك كانت صارت عبير باعدة عن الشباك ....

-مراد: طيب يلا روحي اعرفيلي عنها كل شي .....

-علاء: والله لو مكانك بروح بعرفلك كل شي انا .... مش ببعت حدا ....

-يارا: طيب انت اقعد عاقل شو بفهمك بالاصول ....

-علاء: انو اعتمد على نفسي مش اصول ! ....

-يارا: انت كيف متحملو مرااد ... انا رايحة ... بس اعرف كل شي بجي .....

ضهرت من الشقة ... ونزلت واتوجهت فورا عالطابق التالت بالبناية اللي مقابيلن ودقت الباب .... فتحت الباب مرا مبينة هيي ست البيت ....

-يارا: مرحبااا ...

-اهلين يا بنتي ...

-يارا: انا اللي سكنت مقابيل بنايتكن عالتاني ... وهيك ما الي حدا بعرفو ... وقلت بجي بتعرف عالجيران وهيكي ....

-اهلا وسهلا شرفتي ... سمعت انكن وصلتو الصبح ... بس غريب بلشتي من عنا ؟ ...

اتلبكت يارا وضحكت .....

-يارا: ههههه اي غريب ... عديت للعشرة وطلعتو انتو ... انا بآمن بهيك ....

-اي والله لتتفقي انتي وبنتي عبير ....

-يارا: هاه شفتي كيف .... سبحان الله ... (مدت ايدها) ... انا يارا ... بدران .....

-اتشرفنا بنتي وانا ام عبير ... وعندي بنت تانية عمرا ١٢ اسما لين ....

-يارا: يخليلك ياهن خالتي ام عبير ....

-عبير: مين اجا امي ... اها ... مرحبا ....

-يارا: اهلين انا يارا ....

-عبير: وانا عبير ....

فاتو قعدو بالصالون وتحدثوو كتير وضحكو ... وعبير حاولت تسال كتير لترضي فضولا بس كانت يارا محدودة كتير بأجوبتها ...... خلصت القعدة ... واتوجهت فورا يارا عند مراد ..... فتحلا علاء الباب ... وحكا بفضول ....

-علاء: ايي احكيلييي ... ناطرك ع نار ....

-يارا: بلا سآلة علاء ... وين مراد ....

-علاء: انا بلشت شك انو مراد توأمي ... كيف بتميزينا ......

فاتت لعند مراد اللي فورا زبط قعدتو ليسمع ...

-يارا: اسما عبير خالد ... اخر سنة جامعة ادب انكليزي ... عمرا ٢١ سنة .... ابوها بيشتغل بالعقارات عندو مكتب صغير بالشارع التاني ... وضعن ع قدن .... امها مرا طيوبة ... عندا اخت اسما لين عمرا ١٢ ... في فرق ٩ سنين بين البنتين لانو كانو يواجهو مشاكل كتير ويفوتو بعلاجات لتحبل ام عبير .... لونا المفضل ابيض ... وبتحب الياسمين ..... شكلا فضولية كتير ....

-علاء: اوه اوه اوه ... كل هدول عرفتيهن بنص ساعة ..... والله انك مش قليلة ... انا هدول بدي شهر لاعرفن عن البنت لصير تكتك لوقعا .... مراد اجوه ع طبق من فضة .....

-مراد: علاء فيك تسكت شوي ... اي وانتي كيف لقيتيها يارا ....

-يارا: بعدك بتسألني ... لك حبيتا ... جد ...

-علاء: بنص ساعة حبيتيها ؟! .....

مسكت يارا المخدة وزتتها ع علاء ....

-علاء: اصلا انتي بتحبي مراد اكتر مني .... واضح ....

-يارا: علاء ماما ... تؤبرني بدك سيريلاك ؟ ......
اطلعو تلاتتن ناح الباب كان اياد واقف عم يضحك .... وصارو كلهن يضحكو .....

-اياد: احلا شي بهالنهار شغلتين ... انو يارا صارت خطابة وإم لتوأم ....... وانو انا وتيم من مكان لمكان لنأمن شغل يعيشنا وانتو ما بتكبرو ......

-يارا: تيم كان معك ؟ ...

-اياد: اي ... وقدرنا نزبط شغل مرتب ... رح نفتح شركة صغيرة انا وياه شراكة ... وانتو التلاتة بتحسبو حساب انكن ح تشتغلو فيها ... هيك ما منحتاج موظفين ... الا لنكبر وحاليا اكيد بلا ما نرجع راس المال ونبدا نربح مارح نفكر نكبر .......

-مراد: اي اكيد اخي شو مفكرنا رح نقعد بالبيت ... طول عمرنا برات البلد منشتغل على قدم وساق ... بس نحن تنبلنا شوي بس جينا لهون ......

_________

انفتحت الشركة الخاصة فيهن بشوية مصاري جمعوهن من بعض .... وابتدو يشتغلو منيح ليثبتو حالن بالسوق .... كانت شركة اعلانات صغيرة رح يبدو يعملولا اعلانات ليكسبو زباين ........ كانت يارا تستغل كل لحظة لتتمعن بملامح اياد اللي ابتدت تحبا اكتر واكتر .... وهالشي ما كان ينخفى عن علاء ...... اما مراد كان مهووس بعبير اللي ما عارف يبدا معا الحكي .. ليصيرو اصحاب ... يلتقي فيها عالمدخل او باخر الشارع .. ابتسامة بس ويتفارقو كل واحد ع شقتو ..... وتيم كان كل يوم يروح عند السمسار بلكي بيلمح رهف ..... هيك لبيوم كان قاعد مراد عالشباك بعد ما رجع من الشركة ..... وعلاء عم يغير تيابو .... قرب علاء من الشباك وشافا ....

-علاء: يا زلمة انزل احكيها .....

-مراد: متردد ... بعدين ما بحب هالطريقة ... بتفكر عم بتسلى فيها ... الواحد بفوت من الباب فورا ....

-علاء: والله بتفوت قبل ما تتعرف عليها ... بلكي ما اتفقتو ... انزل احكيها ... او بتعرف شو انا نازل .....

-مراد: لك تاع شو عم تعمل ... لوين رايح .......

صار يصرخ وعلاء ما عم يرد ... نزل لتحت ... وناداها قبل ما تفوت بنايتها .... برمت لعندو ....

-علاء: مرحبا انسة عبير ..... انا بكون مراد جاركن ..... بصراحة انا ....

يتبع ..........
ع شو ناوي علاء ؟ وهل رح تتقبل عبير ؟ هل بالفعل عم يساعد اخوه او رح يورطو بشي ؟ .. هل بالفعل ابتدو يعيشو بسلام او ح يكون شي مصيبة ناطرتن ؟؟ .... كلو رح يبين بالسابع .....
#أين_جوهرة_أورانوس_بقلم_نسمات_الليل

الجزء السابع:

-علاء: مرحبا انسة عبير ..... انا بكون مراد جاركن ..... بصراحة انا معجب فيكي وحابب انو نتعرف على بعض اكتر .... وانشالله يع

-عبير(قاطعتو): نعم نعم .... مفكرني بنت شارع لتحكيني بهالطريقة .....

برمت لتفل معصبة وحس علاء انو عمل شي كبير ما بيتصلح ... ما اتوقعا هيك .... فكرا متل البنات اللي بيعرفن .... ولقى انو مصيبة يصلح الكذبة اهون من انو يضل على حالو ...... فكر كتير بثانية وحدة لطلعت معو هالجملة ....

-علاء: استني ... انا كذاب ....

ما لقى غير هالكلمة توقفها ... برمت لعندو وعقدت حواجبا .....

-علاء: انا علاء اخوه التوام لمراد .... هاا ليكو فوق اللي بضل يراقبك من هالشباك ... وبصراحة بضل قللو روح احكيها روح اعترفلا وهوي مصر انو عيب ومش بهالطريقة ولازم من الباب مش الشباك ... واد ما مردد وميت ليحكيكي قررت اخد عنو المهمة كونو اول لقاء ما رح تميزي بيناتنا .... بعتذر منك كتير جد .....

-عبير: انت متأكد انو انتو توأم ؟! .....

طلعت لفوق وشافت مراد اللي كان مبين عليه العصبية والتوتر بذات الوقت ...... ابتسمت ... وفاتت عبنايتها ....
وعلاء عمل حركة يس ..... ونط ....

-علاء: يسسسس ......

طلع لفوق وحكا لمراد اللي صار ...وبين خناق ورضا ....انتهى النقاش ......... وحمل علاء تلفونو ....

-علاء: الو يارا ... مرت اخي كيفك ؟ ....

-يارا: ايمتا بدك تتعلم ما تناديلي مرت اخي ....

-علاء: بعرف انك بتستلذي فيها ... وبعرف اشيا كتير ....

-يارا: شو بتقصد ؟ ...

-علاء: تيم بالبيت ؟ ...

-يارا: لا بس رجعنا من الشغل بدل تيابو وضهر ...

-علاء: تمام افتحيلي انا نازل ....

سكر بدون ما ترد ونزل لعندا ....... وفات وقعد وهيي على اعصابا ....

-يارا: ايي شوو ....؟

-علاء: انتي بتحبي اخي اياد ما هيك ؟ ...

اجت بدا تحكي قاطعا ....

-علاء: اوعى تنكري .... عيونك ومراقبتك لالو فاضحينك .....

-يارا: شو بدك علاء ...

-علاء: بدي ساعدك ......

-يارا(باستهزاء): له ... قول والله .....

-علاء: جد بدي ساعدك ... وساعد اخي قبل .... اخي بين الشركة والضياع اللي ضاعو والمصاري اللي راحت ... وكيف بعدلنا شعرة لنصير عالحديدة ... ضيع نفسو واحساسو ومشاعرو ..... انا متأكد انو اخي بحسلك بشي بس مش فاضي .... انتي اكتر وحدة شايفي وضعنا كيف ....

-يارا: اول شي لا تبررلو ... تاني شي بين كل هالفوضى الواحد بخصص وقت لنفسو ... تالت شي انا ما بحسلو شي ... رابع شي والاهم انت لا تدخل .......

-علاء: مش طبيعية انتي بجد ..... عم بلش حبك .....

حملت المخدة وزتتها عليه ....

-يارا: احترم حالك يا ولد .....

-علاء: لا جد بحكي ... شخصياتنا متشابهة .. تعي نتزوج .... به هههه به ......

-يارا: يقطع عمرك منا ضحكة ..... به هههه به .....

-علاء: طيب روق شريك .... يعني معقول واحد يحط عينو على اختو وشريكو الانتيم .....

-يارا: ما بتحس حالك اوقات بتحكي متل عفس الدجاج .....

-علاء: مبلا بس معك يا دجاجة ....

رجعت زتت عليه مخدة تانية ... ورجعلا ياها بقوة على راسا .... ضحكو .... وقام علاء للباب .....

-علاء: يلا باي ... وما اقتنعت بحكيك ..... سلام .....

ضهر وسكر الباب .... خفت ابتسامة يارا وسندت ضهرا ....

-يارا: مجنون ..... بيلقطا كيف ما كانت .... الله يعينا اللي بدا تاخدك .....

غرقت بأفكارا ومشاعرا اتجاه اياد .... وغفيت .........

___________

كان نازل مراد على امل يلمح عبير .... نزل عالشارع وصار يتمشى .... ولما فقد الامل اتفاجأ فيها طالعة من دكان العم محمد ...... اتلبك وابتسملا .....

-مراد: كيفك ؟ ....

-عبير: منيحة ..... وانت ؟ ...

خجل مراد وركوزو كان الشي اللي بيمزو عن علاء الطايش اللي بيتحرك كتير وما بيثبتو لا عيونو ولا ايديه بمكان واحد .... فكان سهل كتير على عبير تعرف شخصية مراد وتبتدي تحس اتجاهو بشي .....

-مراد: الحمدلله ... انا بعتذر على الحماقة اللي عملها اخي .....

-عبير: انت ما دخلك مبين عليك انسان محترم ..... بستغرب كيف انكن توأم ....

-مراد: هههه اي هوي الزعرنة بعيونو .... مطبق مليون بنت من لما كان صغير لهلأ ....

-عبير: وانت كم بنت مطبق ....

-مراد: ههههه انا ..... بنت لما كنت ابتدائي وحياتك هيي طبقتني .... ههههه ....

-عبير: ههههههه ....

-مراد: وكان عندي بنت بالجامعة ومن وقت ما تركنا هاي انا ....

-عبير: عم تمزح ... لسا في شباب متلك .....

-مراد: هههه .....

_________

كان اياد عم يجمع الاوراق من غرفتو ... لما فات علاء .....

-علاء: ع شو عم تدور .... ؟

-اياد: ولا شي ... بس عم اجمعن ... بخزنة الشركة أأمن هونيك ..... بكرا باخدن معي ... ذكرني ...

-علاء: تمام .....
انفتح باب الشقة وفات مراد بالاثناء اللي وقف اياد حامل الاوراق ووقعت من بينن رسالة (الى ابنتي يارا) ... مسكها وهوي مشغول بالنظر من باب غرفتو لبرا ليشوف اخوه اللي عم يدندن عن غير عادة .... مسكها عن الارض وحطها بين الاوراق ... وحط الاوراق عالطاولة ولحق علاء اللي ركض فورا عالصالون .....

-علاء: اوه اووه .... شووو طمنااا ... طبست ؟

-اياد: اعترفتلا واخيرا او بعد .....

كمل مراد على غرفتو عم يدندن وما رد عليهن .... ووقفو اياد وعلاء حطو ايديهن بأجيابن .... وحكو سوا ....

-اياد وعلاء: اي بالناقص .....

رجع اياد بدو يفوت على غرفتو ...... ووقفو علاء ......

-علاء: ع فوقا .....

برم اياد لعندو ......

-علاء: حاجتك مكابرة انت ويارا ... بعرف انك بتحبا ......

-اياد: علاء بلا كترة سخافات ... انا صح سامحتا هيي واخوها وهلأ عم نبني صداقة وشراكة ... بس ما بنسى انو ابوها ورا الحالة اللي هلأ نحن فيها ..... تمام ..؟ وانت اوعى تنسى .... هالجوهرة نهت حياتنا وشكلا ابدا ما رح تتلاقى لتنشلنا من هالقرف .... بالوقت اللي كنا فوق ... هلأ عم نطقطق روسنا مقابيل اللي فوق لنعيش وناكل لقمة حلال ......

-علاء: كل اللي حكيتو واجهة لتخفي مشاعرك وتنكرا حتى بينك وبين نفسك ......

-اياد: علاء لا تتدخل بشي اكبر منك ...... تمام .......

فات ع غرفتو .... وعلاء تأفف وفات لعند مراد ..... بهالاثناء في دمعة نزلت عالارض ... برا ... حد الباب ... كانت لسا يارا رافعة ايدا وبدا تدق ... انتهى الحديث وهيي لساتا نفس الوقفة ..... برمت بهدوء ونزلت فورا لتحت لقت اخوها واصل ....

-تيم: اختي شو اشبك ؟ ......

-يارا: ابونا دمرنا ودمرني ......

فاتو لجوا وسكرو .... قعد تيم عالكنباية واشرلا تقعد جنبو ... نامت بحضنو وصارت تبكي وهوي يلعبلا بخصل شعرا متل لما كانو صغار .... لتروق .......

-يارا: ادي لسا بدي ضل اركض وراه من مكان لمكان ... ادي بدي ضل البس واتعطر لحتى بس يشوفني وينتبهلي .... ادي بدي ضل راقبو من العين شوفو اذا نزل لاضهر ونتلاقا صدفة .... ادي بدي ضل اعبر الطريق اللي بيعبرو كرمال يوصلني بطريقو ... ادي وادي وادي لك اخي ... تعبت ......

___________

في اليوم التالي ...........

وصل تيم عالشركة .... وكانو مراد وعلاء واياد بغرفة الاجتماعات عم يتناقشو بأول مشروع اجاهن ... صح صغير ... بس هاد البداية .... كان اعلان بسيط لدوا غسيل .... فات لعندن ....

-تيم: اسف عالتأخير ....

-اياد: نطرناك تحت وزمرت كذا مرة .... احسا ما تجي بالتاكسي ....

-تيم: شكرا الك ... بس والله غفينا انا ويارا عالكنباية ع وج الصبح اد ما بكيت مبارح .... ما قدرت اتركا اليوم قبل ما تروق ....

اتغيرت ملامح اياد ... وعبّء وجو .... بس ما سمح لحالو ينفعل .... ترك المهمة لعلاء ....

-علاء: ليش شو اشباا ... شو صاير معا ..... ؟؟

-تيم: ولا شي ... هيك كل فترة بصير معا شوية قصص ... يلا خلونا بالشغل ....

-علاء: بعدين انا بقررا .... تمام لنرجع للشغل ....

-اياد: ييي ع هالنسوة ... صحيح علاء جبت معك الاوراق ....

-علاء: ههه اي منيح في علاء ... عشان يعمل اللي بتنساه ... حطيتن الصبح بباكاج السيارة ... وما نزلتن معي ...

-اياد: نط جيبن بدي ورقة مهمة منن ... والباقي حطن بالخزنة .......

___________

اندق الباب على يارا .... قامت عم تتنحنح ... وفتحت ....

-يارا: اهلين عبير ... مانك بالجامعة ؟ ...

-عبير: عطلة اليوم ... والله اني حسيت اشبك شي ... وقلتلا لامي الشباب طلعو بلا يارا عالشغل وبعدا طلع اخوها وهيي ضلت ... شكلك كتير تعبان ....

-يارا: ههههه عاملة كاميرات بالحي .... فوتي اقعدي .....

-عبير: هههه .... هلأ ما علينا جد شو اشبك ....

-يارا: ولا شي وجع راس ....

-عبير: عليي هالحركات ؟ ....

-يارا: شو تشربي ؟ ....

-عبير: ولا شي ... اقعدي واحكيلي ... انتو ليه هالقد غامضين ....

-يارا: مين نحن ....

-عبير: انتي واخوكي واياد واخواتو ....

-يارا: وين غامضين والجرايد راوية قصتنا بحذافيرا ....

-عبير: الجرايد نصها كذب ونص التاني اشيا عامة ....

-يارا: مين قللك ... ؟ كل شي راويينو ....

-عبير: تمام ... الجرايد بتحكي انو مات ابوكي وانفقدت معو جوهرة اسما اورانوس ... وبعدا انتي واياد صاحب الجوهرة اللي تبينت بعدين انو بتعود ملكيتا لحدا برا البلد ... تزوجتو ... وبعدا افلستو وطلقتو ... وبعدا سكنتو فوق بعض ... وانتو سمنة على عسل ... لا مبين في خلاف ولا شي ... يعني الجرايد ما ح تقللي بتحبو بعض ما بتحبو بعض ... لساتكن ع خلاف او لا ... شو وصلكن لهيك علاقة متينة بتحمل غموض واسرار ... اسئلة كتير ...

-يارا: شكلك عاملة بحث طويل ...

-عبير: ايي فضول ... كيف بعد ما حبيتكن ... بزيد فضولي ...

-يارا: حبيتيناا ؟؟ .. مين بتقصدي ... انا ومراد يعني ....

-عبير: يارااا ... بلا سآلة ....
-يارا: اسئلتك كتيرة وبصراحة ما عندي ولا جواب ... انا قايمة اعمل قهوة .....

قامت يارا تعمل قهوة لتهرب من اسئلة عبير الفضولية .... كيف بدها تقلها وقعت عقد زواج بالاكراه .. كيف بدا تقلها انو جوهرة تحكمت بمصير ٥ اشخاص ... كيف بدها تقلها انو ابوها طلع مخبى بتيابو ... كيف بدا تقلها انو ابوها سرق ... كيف بدا تخبرها انو رغم كل هالفوضى والاسى وقت بغرام اياد اللي مانو شايفا الا صديقة ... وكيف بدها تقلها انو دعست ع صداقة سنين مع صديقتها حياة لحتى تبعدا عن حياتا لحتى ما تنأذى او تعرف اسرار ... انو هملتا وما عادت ردت على اتصالاتا ......... وكيف والف كيف ....

رجعت حاملة قهوة وكنكنو بأمور عامة لحد ما رجعت عبير على بيتا .. وفاتت يارا تتفنن بالمطبخ ... هيك لخلص النهار ووصلو الشباب من الشغل .... لاقتن ال٤ عالباب ... قبل ما يطلعو اياد واخواتو ع شقتهن ....

-يارا: تغديتو .... ؟؟

-الكل: لا والله ....

-علاء: كان يوم متعب ما لحقنا ...... (رفع راسو وصار يراقب ورا يارا) ... كإنو محضرتيلنا شي مرت اخي ...... اممم بقصد يارا .....

اتلبكت يارا واتلبك اياد اكتر منها وزور اخوه .....

-يارا: اي والله عملت سفرة صغيرة تفضلو نتغدا سوا اذا ما عندكن شي .....

الرسمية اللي كانت عم تحكي فيها ما انخفت على علاء ... وهيي كانت عم تتقطع من جوا بسبب حاجز كانت بتتمنى لو تكسرو وتعيش طبيعي معن وتتصرف طبيعي ... دخلو الكل .....

-تيم: اوووه سفرة بتجنن ... لازم كل يوم تعطلي عن الشغل لحتى تجهزيلنا هيك سفرة ....

-علاء: قول لازم كل يوم تزعل لتتفنن بالطبخ ... حاكم لما تزعل بتحب تزين .....

مشاعر مشتركة تخربطت عند الكل ....... وصارو يسكبو الاكل بهدوء .... من غير صوت غير صوت الملاعق عم تترق بالصحون ......
علاء اللي حس حالو غلط .... ولا مراد اللي لكشو ليضب لسانو ... او تيم اللي حس في خناقة مرتبة بس يفللو ليش حكا انها كانت زعلانة ... ولا يارا اللي عم تراقب اياد وحركاتو الاكتر من عادية اللي عم تقتلا من جوا .... او اصعب حالة فيهن اللي هيي اياد ... كان في اشيا كتير عم يحس فيها بهالتكة ... على غير عادة .... امتزجت اشيا كتير جواتو .... اولهن محاولتو ادعاء اللامبالاة ... انو يكون طبيعي لابعد حد .... تانيهن احساسو بإنو في بركان جوات يارا حابب انو يغمرا ليطفيلا ياه ويخليها تبكي بحضنو قبل حضن اخوها لما يفلو ...... ثالثن والاغرب احساسو بالغيرة من اخوه علاء ... ليش بيعرف انو هيي لما تزعل بتحب تزين وهوي ما بيعرف ؟! .. ليش هالقد بيقدر ياخد ويعطي معا اكتر من الكل ؟؟ .. واسئلة كتير ما كانت بتتلخص الا بشي واحد اسمو حب .... بس يمكن هوي غبي او عم يتغابى ........

قطع هالسكون مراد ... اللي حاول بركوزو يزبط ويلملم اللي بعثرو علاء .....

-مراد: هلأ انا عم فكر انو نروح نسهرلنا بشي مطرح بالليل .... احتفالا بأول مشروع ... وتغيير جو بعد الكركبة اللي كنا فيها .... ولملمناها .......

-علاء: فكرة حلوةةةة .. اول مرة بتحكي جوااهر ... انا موافق ....

-تيم: وانا ما عندي مشكلة ....

-اياد: وانا ....

الكل اطلع بيارا لتحكي .....

-يارا: انا بدي تعذروني بدي ارتاح .... روحو لحالكن ......

وقفت ومسكت صحنا .... وهيي عم تبرم لتروح عالمطبخ ... وقع طوقا من رقبتا جنب اياد .... مسكو واطلع فيه .... ادي بضل ملازما وين ما راحت ..... رغم انو من ابوها بس ما شلحتو لانو من ريحة امها .... للحظة اتمنى ما تكون حست انو وقع ليخليه معو .... بس برمت واخدتو مع ابتسامة صغيرة ... رجعت الصحن عالطاولة وصارت بدها تبكلو برقبتا ....

-علاء: اساسا ما حدا سألك ... بتروحي شاتي ام ابيتي .....

بالوقت اللي كانت عم تنادي يارا اخوها يساعدا لتبكلو كان للحظة لا ارادية اياد بدو يوقف يساويلا ياه لانها عم تخابط فيه .....

-يارا: تيم ساعدني فيه ....

وقف تيم .... وساعدا .. واياد عم يراقب تفاصيل وجها ورقبتا وجمالية الطوق .... وخصوصي على رقبتها .......

-علاء: انا طالع عندي كم شغلة بالبيت ... وانتي ست يارا بتكوني جاهزة ... عال٨ منمشي ....

ما تركلا خيار ترجع ترفض ... فل الكل وحل المسا ... وتزينت يارا ولبست احلى فستان ... التقو الكل تحت عال٨ بالضبط .... وعيون اياد على يارا .... فستان نيلي مميز مشكوك لولو ... وتسريحة شعر ناعمة .....

-علاء: اوووووه ... ما كل هذا الجمال .....

كمان مرة اياد حس بشي جواتو ... ليش ما قدر يتغزل بجمالا متل اخوه ... ليش في حاجز كبير بيناتن ... هل لانهن مطلقين او كرمال شي تاني ... بس عادي حتى لو .... ما هني صارو اصحاب لازم تكون علاقتن اقوى ... طلع اياد بالسيارة ليهرب من الموقف ودورها ..... فتح علاء الباب القدماني ....

-علاء: اتفضلي برينسيس ... عيب صبية حلوة متلك ومتشيكة تقعد ورا وتنفعس بين الشباب .... صح اخوها ؟؟

-تيم: صح ....

ركبت يارا بتلبك .... وطلع تيم ورا وبعدا مراد ... وقبل ما يطلع علاء ..... حكا اياد ...
-اياد: علاء سكر باب البناية ... هيك هيك ما في سكان غيرنا فيها .....

راح يسكرا ورجع طلع ... ومشي اياد ....

-علاء: ع فوقا ليش بالطوابق التانية ما في سكان .....

-اياد: قلال اللي بيشترو بهالبناية لانو الشمس ما بتتدخلا من هاي الجهة متل باقي البنايات ....

-علاء: مبلا بتتدخلا ....

-اياد: اي ما بعرف .... السمسار قلي هيك ....

-مراد: ليكون في إن بالموضوع ....

-تيم: شو بدو يكون في ... يلا انسو خلونا نستمتع .......

وصلو على مكان هادي ورايق .... في موسيقى رايقة .... قعدو وطلبو تحلاية وشي يشربوه ... لانن تقلو كتير بالغدا اللي عملتو يارا فما كانو حاسين بالجوع .... وقف علاء .... ومد ايدو اتجاه يارا ....

-علاء: يارا ... بتسمحيلي برقصة لكانت وصلت طلبيتنا .... لفقع عيون البنات هون .... بعد اذن اخوكي طبعا ......

هز تيم براسو .... وراحو علاء ويارا عالنص وصارو يرقصو ... هون كانت اخر قبضة بقلب اياد اللي فقع وحس باحساس رهييب ....

-يارا: والله انك ناوي ع شي ....

-علاء: هههه .... بدي يفقع من الغيرة ... خليه يتلحلو شوي .... بدي ارجع زوجكن ... وقولي علاء قال .....

-يارا: طيب اسكت ... مين قللك بدي .....

ضحكات علاء المستمرة هوي ويارا ... كان عم يراقبا اياد بتفاصيلا .... وما سامع نقاشات تيم ومراد عن الشغل .... لحد ما رن تلفون يارا مقابيل اياد للمرة الخامسة ... كان صامت بس هوي عم يراقبو ....

-اياد: ياارا ... للمرة الخامسة عم بدق تلفونك .....

اجت يارا مستغربة مين اللي بدو يدقلها ٥ مرات وكل اللي بتعرفن حدها ..... عقدت حواجبا وردت ....

-يارا: الو اي عبير ........... شوووووووووووو ...........

دقات قلبا اتجاوزت الطبيعي ... بلعت بريقا ووقفو الاربعة عم يحدقو فيها .....

-يارا: البناية عم تحترق ......

يتبع ..............