قناة

📚قصص||روايات||منوعة📚

📚قصص||روايات||منوعة📚
23.9k
عددالاعضاء
218
Links
2,827
Files
17
Videos
767
Photo
وصف القناة
قصص و كتب pdf 💚📚 محبي القراءة في نعيم لا يدركه غيرهم... لا تشيخ أرواحهم وعقولهم ولو شاخت أجسادهم.💚 فهرس القصص👇🏻💗 @rwayattt للتواصل @Rwayate_BOT بإدارة💙✨ ⴅÂÐЄĦÂ حسابي الانستغرام💚🌿👇🏻 https://instagram.com/madeha_alyan?igshid=YmMyMTA2M2Y=
و رجعت من محل ما بدأت للواقع اللي ربنا كاتبه إلي.. خلص صرت أقنع حالي إنه يمكن أنا من الناس اللي ربنا قدر عليهم رزقهم و لازم أرضى حتى أرتاح.. بس من وين بدي أجيب الراحة إذا بعد كم أسبوع عرفت إنه سماح فتحت روضة لحالها.. و هالمرة لا شريكة مع حدا ولا غيره.. أخذت روضة أقساط من وحدة و على أساس تسددها من اللي بيجيها كل شهر.

يومها قد ما عاتبني أبوي ولامني حسيت حالي قد النتفة قدامه.. صرت أحكيله إنه هي ضحكت علي و كانت تستغفلني.. بس بابا كان شايفها من وجهة نظره إنها شاطرة و بتعرف كيف تعيش و تشتغل.. و رجع سمعني الأسطوانة اللي كان متعود يسمعني اياها عن البلد و الإستثمار بالبلد.. و إنه لازم الواحد يكون حوت و صاحبتك سماح هاي هي الحوت اللي راح يقدر يعيش و يكبر.

حتى حكالي يومها إنه ما بطلعلي أزعل منها.. بالعكس أقنعني إني أقرّب منها أكثر و اتعلم منها إذا كنت بدي أعمل مشروع روضة أو غيره.. و إنه هيك الناس بتتعلم و بتصير و بتتصوّر.. طبعا عملت بنصيحة أبوي و صرت أروح أزورها بالروضة و أعمل حالي إني مش زعلانة و إنه إذا بدها مساعدة أو نصيحة أنا جاهزة.

و كالعادة.. كيف تقلب الأمور لصالحها و تحوّل الكُره لشفقة و عطف عليها ما كنت أعرف.. بفترتها فكّرَت سماح إنه أمورها خلص راح تنعدل و ترجع تقب على وجه الدنيا.. أجت تطلّقت من محمد زوجها بليلة ما فيها ضو قمر.. و بحجة إنه رجع يزور أهلها و نسيوا اللي صار زمان.. و حست بالخطر مرة ثانية تجاه أختها ختام اللي كبرت و ما كان يجي نصيبها بعد السمعة اللي طلعت عليها.

هسه اللي فيه طبع عمره ما بتغيّر.. من أولها سماح ما عرفت تدير أمورها المالية منيح.. إستهتار و إسراف و قلة تدبير.. و يوم عن يوم كانت حاسة حالها بتغوص أكثر و مش قادرة تطلّع حالها من اللي هي فيه.. لغاية ما صار عليها أقساط و ديون متراكمة.. و حالتها صارت بالويل.. لدرجة بلشت تضعف و تنحف بشكل مش طبيعي.

و رغم هاد كله رفضت إنها تنهزم أو تنكسر و تسكّر الروضة.. أجت عرضت علي إني أشاركها بالروضة زي ما كنا نخطط من قبل.. على أساس أدخل معها شريكة بأسهم الروضة و أدفع خمس آلاف دينار اللي هي كانت بحاجتهم لسداد ديونها.. مقابل مبلغ شهري من الأرباح و إنه خلال سنة بسترجع المبلغ كله.

طبعا أيامها لا معي خمس آلاف و لا حتى ألف دينار.. فاقترحت علي إنه نبيع سيارتنا اللي جابلنا اياها أبوي و كلها سنة بنقدر نمشي حالنا فيها كيف ما كان.. يومها بالليل جبتها لعنا عالبيت و شرَحَت الفكرة لعادل زوجي و حكتله شو ممكن نطلّع ربح و شو خطتها.. و فوق هاد كمان إني أشتغل بالروضة و أستلم راتب.

يومها كإنه أبواب السما انفتحت قدامنا أنا و عادل.. و حكينا إن شاءالله ربنا راح يفرجها علينا.. بس ضل مشكلة بيعة السيارة.. إنه أبوي جابلنا اياها و مش حلوة نبيعها بدون إذنه.. فحكيت لأمي تقنعه.. و صارت سماح هي اللي تروّج للسيارة و تدوّر لها على بيعة قد ما كانت مستعجلة و مزنوقة عالفلوس.

لما عرف بابا بالقصة طلب مني أشرحله طبيعة الشراكة بالزبط.. فحكيتله نفس الحكي اللي حكته سماح لعادل و إنه هاي إسمها "شراكة أسهم".. حكالي يومها إنه ما في إشي بالدنيا إسمه هيك.. صاحبتك مزنوقة و بدها فلوس بأي طريقة.. و إنتِ يا بنتي عاملة زي الغريق اللي بتعلّق بقشة.. بس عشان ما تحكي إني واقف بطريقك راح أقترح عليكي إقتراح.
" مواسم "
@rwayate
الحلقة السادسة و قبل الأخيرة

إقتراح أبوي كان إني أدخل مع سماح شراكة بالروضة و عالنص.. يكون إلي 50% من الروضة و إني ساعتها بكون شريكتها بالربح و الخسارة.. غير هيك؛ سمّاها أبوي "ضحك عاللحى" و ما بزبط و لا بضمن حقي.. و مستحيل يخليني أضيع حقي حتى لو كنت بَحكي عن سماح.

طبعا ليلتها و للصبح و أنا طايرة من الفرح إنه و أخيرا راح نتشارك زي ما كان إلنا زمن بنخطط.. و نفسها سماح كانت تحكي يا ريت لو نتشارك كان عملنا و سوّينا.. و من صباحية ربنا طرت لعندها عالروضة و حكيتلها عندي إلك خبر حلو.. و شرحتلها الشراكة اللي حكالي عنها أبوي.

يومها فاجأتني بردة فعلها إنها انبسطت صحيح.. بس فرحتها كانت زي المصطنعة و مش زي فرحتي أنا و الفرحة اللي كنت متوقعتها منها.. بس سماح كانت بالنسبة إلي المثل اللي الناس لازم يتبعوه.. عملية كثير و صاحبة دين و قوية رغم كل شي مرت فيه.. حكتلي: "هاد شكله قدري و قدرك.. و لازم نرضى فيه و نحمد الله عليه".

بأيامها كانت الدنيا رمضان و المدارس و الروضات معطلين.. بس كان أيامها تسجيل للسنة الجديدة.. و حتى ترجع الروضة تنتعش من جديد كنا نوعد الأهالي بالتجديدات اللي راح نعملها بعد رمضان.. دهان و طاولات و كراسي جديدة و عشب صناعي و غيره.. و طبعا كل هاي الصيانة مش ببلاش.

المهم ليلة ما خبرت سماح أجت لعند دار أهلي و أبوي حكى معها.. إنه يا سماح اللي أوله شرط آخره نور.. الروضة بده يتسجل نصها بإسم ناهد بنتي.. و قديش كلفتك الروضة إحنا بندفع النص.. يومها حكت لأبوي إنها مشترية الروضة ب15 ألف دينار.. و هون كانت غلطتي الكبيرة.

كنت عارفة من أيام الزيارات و الحكي اللي كان قبل هيك إنها مشترية الروضة ب10 آ
لاف دينار.. بس خبيت عن أبوي هالحكي عشان بدي الموضوع يمشي وبس.. حتى لو كان على حساب أبوي اللي بحياته ما قصر معي بإشي.. و رغم هاد خبيت عنه و سكتت.. كنت غرقانة بالأحلام و الدنيا اللي بدها تحلو معي بعد ما أشتغل بالمشروع اللي بحلم فيه صارلي سنين.

و أنا أحلم و أبوي بتمم إجراءات الإتفاق.. حكى لأخوي يطبع عقد مبدئي و بعدين بنروح نوثقه عند محامي.. و دفع لسماح 2000 دينار اللي كانوا متوفرة معه بالبيت.. و كتبهم بالعقد و حكالها بكمل لك المبلغ وقت بتتنازلي لناهد عن نص الروضة.. و بدأت فعلا بالدوام بالروضة مع سماح.. اللي تغيرت فجأة معاملتها معي و طريقة حكيها.. و كإنه ما قبلتها على حالها إنه أصير شريكتها و كان بدها تضل هي المديرة و الآمرة الناهية.

وحدة من كثير شغلات أزعجتني و أثرت فيي كثير هي الغرفة أو بالأحرى الزاوية اللي خصصتلي اياها عشان أشوف شغلي بالتسجيل و إستقبال الأهالي و أدير الحسابات و السكرتاريا.. حملت أغلب الشغل على أكتافي و بالموت و بعد ما التهبت ركبي من الضيق و برد الغرفة اللي كنت فيها تا شفقت علي سماح و جابتلي مكتب جديد.

هاي و مواقف كثيرة مرت بيني و بين سماح خلت الفجوة تزيد بيني و بينها.. و خلت هاي الفترة بحياتي أشببه ما يكون بموسم كئيب و باهت.. بالوقت اللي كان المفروض تكون أسعد أيام حياتي.. ختمت فيهم سماح موسمي الكئيب هاد بخبر جابه المحامي اللي وكله أبوي عشان يوثق العقد اللي بيني و بينها.. الروضة مش بإسم سماح!!!

طلعت صاحبة الروضة اللي بايعيتها لسماح بالأقساط رافضة تتنازل عنها لحتى تخلص سماح الأقساط اللي عليها.. و طبعا ممنوع تتنازل لغاية ما تخلص كمان الديون اللي كانت مراكميتها من قبل ما أبدأ معها شغل.. شغل كان كله عك و تخبيص و فلوس بتسحبها سماح بدون حسيب ولا رقيب.. خلتني أقرف الشغل والروضات و الأولاد.

ما صحيت على حالي شو كنت أعمل بحالي إلا متأخر.. و متأخر كثير.. بعد ما انتبهت إني كنت شايفة الغلط زي الشمس و مغطية عيني عنه.. و إني أهملت أولادي و أهلي.. و زوجي كمان، اللي صار ما يروح إلا متأخر عالبيت.. و الحجة دايما إنه زهق من إنشغالي عنه و عن البيت.

ما صحيت على حالي إلا و أنا بودع أمي و هي مسجّية بكفنها الأبيض و بطلب منها تسامحني كيف انشغلت عنها بآخر أيامها.. صحيت و انا فاقدة كثير شغلات بحياتي خلتني أوقف و أعلن إنه لازم هالموسم بحياتي يوقف و أطلع منه بالخسائر الكثير اللي ما كان يتحملها بشر.. بس كان لازم هاي المهزلة ينحط لها حد.

هون لازم أوقف وقفة صراحة و صدق مع حالي و أحكي التالي: أنا بعترف و بكل صدق إني بهديك الفترة من حياتي كنت ضعيفة.. ضايعة.. شخصية أنانية و مهزوزة أمام شخصية كثير قوية و إستغلالية و إنتهازية زي سماح.. كانت تعرفني و كاشفة نقاط ضعفي و عارفة كيف تتلاعب فيي و تستغلني بكل سهولة.

بدّيتها على حالي و حتى على أبوي اللي كان قلبه علي أكثر من الكل.. و سمحت لوحدة زي سماح تستغله و تنصب عليه بعلمي.. علما بإنه شخص زي بابا ما بستاهل إلا الوحدة تقيدله أصابعها شمع.. بالمقابل ما كافأتني سماح إلا بسكاكين غرَزَتها بخواصري و ظهري.. و للأسف عملت أنا نفس الشي بأبوي.. يا ترى بعد كل هاد و بعد كل اللي انكشف؛ ممكن وحدة زي سماح يتأمّنلها؟؟؟؟؟؟

كنت مقررة وقتها و لأول مرة من لما عرفتها إنه لازم آخذ موقف منها.. و موقف حازم و صريح.. صحيح موت أمي هزني بزيادة؛ بس بنفس الوقت خلاني أصحى على حالي شوي و أشوف الدمار اللي صار بحياتي و أنا أركض ورا مشروع و دخل زيادة و أنانية بعترف إني كنت بطلتها و بإمتياز.

أيام العزا كانت سماح تيجي لعندي من الصبح و ما تروح إلا لبعد المغرب.. و حكتلي إنه خليكي بعد العزا فترة لا تيجي عالروضة و ارتاحي شوي.. بس بوقتها كنت مقررة إنه خلص.. من الواضح إني ما راح أقدر أنسق بين الروضة و بيتي و بيت أهلي كمان اللي صار مسؤوليتي.

بحكم إني الكبيرة و أقرب وحدة على دار أهلي، و أبوي اللي عنده كل شي بحياته نظام و مواعيد دقيقة.. و اخواني الثنين اللي لسه عنده بالبيت.. و أولادي اللي كبروا و كبرت معهم مسؤوليتهم و حاجاتهم.. كل هاد خلاني أوقف نهائيا عن الدوام بالروضة.. خصوصي إني كنت عارفة التخبيص اللي بتخبصه سماح بالصرف و البعزقة.. و خبرت سماح إني ما راح أقدر أكمل.

حكتلي إنها هي كمان إلها فترة بتفكر تبيع الروضة و تخلص.. و انحكمت أكيد بعد ما صاحبة الروضة رفضت تتنازل عنها لسماح لإنها مش مكملة اللي عليها.. تركتها فترة و رجعت لعندها بمرة زيارة و عرفت إنها فعلا باعت الروضة و قبضت حقها 20 ألف دينار.. سددت فيهم صاحبة الروضة الأولانية و الديون اللي عليها.. و المفاجأة إنها حاسبة حساب أبوي ب2000 دينار.

صدمتني.. حكيتلها إنه أبوي ما داينك هاد المبلغ دين.. إحنا على أساس شركاء بالنص و في عقد كتبناه.. ردت علي بعصبية و إنها حازمة أمرها و متأكدة: "أي عقد أو ورقة خارج المحكمة باطل.. و أبوكي ما كمل لي الدفعات اللي عليه".. سألت يومها مفتي و شرحتله كل
شي، حكالي هاي صاحبتك ما بتخاف الله.. جيبيها لعندي خليني أفهمها حق الله بلكي تخاف و تتعظ.. و طبعا ما قبلت.

حكيت لأبوي الموضوع.. اللي كان وقتها هو القشة اللي قصمت ظهر البعير.. فاض فيه أبوي عالآخر مني و من سماح.. بوقتها شعرت إنه أمي ماتت بحق و حقيق.. ما كان ماضي على وفتها إلا ثلاث شهور، كان أبوي متزوج وحدة ثانية.. زيه زي باقي الرجال ما راح يختلف عنهم.. و كان صاير بيني و بينها اللي بصير بين البنت و مرت الأب كمان ما راح نختلف عنهم.

اللي اختلف بس إنه أبوي تغير علي كثير.. بالذات بعد اللي عملته فيه سماح.. و تكركبت أموري و حياتي كثير و اكتأبت لدرجة لا توصف.. فقدت الإحساس بذاتي و ثقتي بحالي.. و أصبحت إنسانة مهزوزة أكثر من أول.. كمان لازم أعترف إني كنت معتمدة كثير على وجود سماح بحياتي.. و فقدانها بهاي الطريقة و بهيك ظروف خلاني أتزعزع أكثر و أكثر.

صرت أشك بحالي و أشك بمعنى وجودي بالدنيا و أسأل حالي كل يوم مية مرة: "أنا شو بعمل بالدنيا؟".. أيامها عرفت إني بموسم جديد من مواسم حياتي اللي توالت ورا بعض.. صار الشك بدخل بكل تفاصيل حياتي لحد ما وصل لزوجي عادل.. اللي اكتشفت علاقته بوحدة ثانية رغم الصورة اللي كنت شايفته فيها كملاك و زوج متعاون و بتحمل إنشغالي عنه.. و الصدمة الأكبر كانت إنه هاي الوحدة هي.
" مواسم "
@rwayate
الحلقة السابعة و الأخيرة

في هاد الموسم كان مارق على معرفتي بسماح 25 سنة.. بدأوا من لما كنت البنت الصغيرة اللي ركضت ورا مثل أعلى طلع سيئ و منافق و إستغلالي.. و الأهم زي ما أكيد توقعتوا إنه كان مثل قذر.. وصل فيه إنه يشرّب أقرب الناس عليه من الكاس اللي شربه هو زمان.. شربتني سماح من سم الخيانة اللي ذاقتها هي بنفسها من أختها.

بإختصار.. و عشان أشرح كيف عرفت بهاي الخيانة، بدأت أنتبه إنه سماح، اللي حاولت بكل الطرق إنها تعيد علاقتها فيي بعد ما قطعتها، قاعدة تحكي عن شغلات حميمة و تفاصيل دقيقة عن بيتي و زوجي المفروض ما حدا بعرفهافي سبيل إنها تتقرب مني مرة ثانية.. و بالغلط كانت تحكي عن تغير أطباع زوجي إنها بسبب مشاكل شغله اللي كان يحكيلي اياها.

بدأت أشك و أدوّر إنه من وين بتعرف كل هالحكي.. صرت أراقب تلفون عادل و أنتبه لمحادثات موجودة بس رسائلها ممحية.. وصلوني لحد صرت أشوف مجموع المكالمات الصادرة و الواردة و أقعد أحسب هاي و هاي.. و أخصم هاي من هديك، لغاية ما عرفت إنه في إشي غلط.

بالآخر لغاية ما اكتشفت تلفون ثاني مخبيه عادل بسيارته من التلفونات القديمة.. و كلها رسائل من إسم وهمي و ملايانة حكي عن مواعيد و إنتظار ببيتها و أشياء ما بتنحكى هون.. طبعا ما في داعي أوصف شو شعور الوحدة لما تعرف عن زوجها هيك شغلة.. بس الفرق الزيادة بحالتي إنه عادل كان متدين بطبعه و ما بقطع فرض صلاة و لا صوم.. هاي الشغلة اللي خلتني أنصدم بزيادة.

صار اللي صار.. و تصادمت أنا و عادل و رفضت كل المبررات اللي حاول يقدملي اياها حتى أعذره.. حكيتله إنه الشيطان اللي أغواه و كان شاطر (على حد تعبيره هو) ما إله دخل بكل الموضوع.. لإنه مش هو اللي خلاه يغلط هيك غلطة.. السبب كان شيطان النفس تبعه اللي خلاه يتساهل بإرتكاب زنا المحصن.. اللي عقوبته الموت.

وقف قدامي يومها وقفة صدقوني ما في وحدة بتتمنى زوجها يوقفها.. شو ما كان صاير؛ بيعز على الوحدة تشوف زوجها ذليل و راسه بالأرض حتى لو كان قدامها هي.. طبعا الذنب اللي ارتكبه كبير.. و اللي اقترحه علي عادل بهاد اليوم كان أتوقع هو اللي خلا حياتي تستمر.. و ما تنهار زي ما كنت شايفيتها منهارة بهديك الفترة.

إقترح علي إنه هو اللي يترك البيت فترة.. و يتركلي المجال أفكر كيف بدي أعيش حياتي بعد الطلاق اللي طلبته.. و طلبه الوحيد كان إنه ما حدا يعرف بالموضوع من أهلي أو أهله لغاية ما أحط أنا النقاط على الحروف.. و مروا علي أول كم يوم و كإنه جهنم و نار والعة بقلبي و بصدري.

هاي الفترة كنت عامية عيني عن أي شي ممكن أقرره لمستقبلي.. كل اللي كنت شايفته هو صورة زوجي و سماح و أنا أتخيلهم مع بعض.. قعدت فترة و أنا مش عارفة وين أروح و لمين أشكي هاي المرة.. و سبحان الله ربنا بعثلي موقف بيني و بين مرت أبوي خلاني أصحى على حالي.. و أطلع من النواح و الإنكسار و الشفقة على حالي اللي كنت فيها.

فتت على دار أهلي و لقيتها ماسكة بنتي الصغيرة و نازلة فيها خبط و ضرب عن جنب و طرف.. بس لمجرد إنه بنت صغيرة كسرت كاسة.. خلتني أصحى على الحياة اللي بدي أعيشها مع هاي المخلوقة اللي من الأول ما تفاهمنا مع بعض.. و مع أبوي اللي عنجد حسيت حالي خسرت حنانه و ظله اللي كنت عايشة تحته بعد كل اللي صار.

كان لازم أجمع أشلائي و بسرعة.. جبت عادل من بعدها و حكيتله: "عندي طلبين ما في غيرهم: بكون طالق منك بالثلاث إذا بترجع تتواصل مع سماح من قريب أو بعيد، و بدك تحلف يمين بهيك على القرءان.. و الطلب الثاني: بدك تحسب حسابك إنك راح تتعامل مع ناهد ثانية من يوم و رايح و بدك تقبل فيها".. و فوقها و بطلب منه، حكى جربي إذا كان أنا برجع أحسن من الأول أو لأ.. وافق و وافقت.

بوقتها انتفضت و نفضت الغبار اللي راكمته على حالي.. و الغشاوة اللي كانت على عيني و عاميتني شلتها للأبد.. و قررت أستفيد من دروس سماح بدل ما أنتقم منها.. قررت ما أستسلم و ما أنكسر، زي ما كانت تعمل بالزبط.. رجعت أهتم بحالي بالدرجة الأولى و ببيتي و وأولادي.. أما زوجي فتركت موضوع الإهتمام ييجي منه لإنه فعلا أوفى بوعده و ما تركلي المجال أنا اللي أهتم فيه.

بوقتها كمان، بدأت شغلي الخاص كمحاضِرة أون لاين و صرت أعطي دورات على النت عن طريق موقع مشهور.. شغل لي وقتي بإشي كنت أبحث عنه من زمان، و بظروف جدا مثالية إني أضل متابعة حياتي و الناس العزيزين علي.. و أرمي كل اللي صار ورا ظهري.

أيام و أسابيع تمر علي و أنا أمشّي الوقت.. أعمل حالي نسيت و النار اللي بتغلي فيي كل شوي تذكرني.. أحاول ألهّي حالي بأي إشي و ترجع تاكلني النار من جديد.. لغاية ما عرفت إنه النار هاي مش نار غل و حقد.. ولا نار بالمعنى النفسي أو المعنوي.. طلعت نار بالمعنى الحرفي معششة بصدري و انا مش عارفة.. نار ورم خبيث في الثدي واصل للدرجة الثالثة كان ياكلني أكل.
كان لازم يصير معي هيك.. حتى أتحاسب على اللي عملته بحالي و ببيتي.. و أتحاسب على الأيام اللي ما بوّست فيها رجلين أمي قبل ماتموت و أستغل وجود أم كثير عالم بتتمنى ترجع لو دقيقة بس، تمسح على راسها أو تسمعها و هي تترضّى عليها.. و أتحاسب على الجبل الكبير اللي خسرته و اللي إسمه أب.

صدقوني ما كثير زعلت لما سمعت الخبر.. إشي من جوا خلاني أحس إني بستاهل.. و إنه في عدالة إلهية لازم تاخذ مجراها فيي.. و بسماح على فكرة، اللي مر من يوم آخر مرة شفتها حتى تاريخ هاي الحلقة سنتين و كل اللي بقدر أحكيه عنها إنه الله ما وفقها ولا بإشي.. حتى زوجها اللي سحرته بالحكي اللي بتمتاز فيه رجعلها.. و لغاية اليوم مفرجيها الويل اللي مافي ست بتتحمله.. ولا توفقت بفلوس و لا ببنتها هيفا.

هون بقدر أحكي إنه إنتهى آخر موسم من مواسم حياتي.. للأسف طبعا إنه إنتهى بموسم خريف ممكن يكون كئيب.. بتسقط فيه آخر ورقة شجر صفرا زي ما سقط ناس كثير بحياتي.. بما فيهم سقوطي أنا.. و أعلن إنتهاء مواسم بشكل رسمي.

ممكن أحكي إنه هالمرض و الكيماوي اللي بتعالج فيه الآن خلاه إنسان أحسن من الأول و بكثير.. هو ما بحب أحكي لحدا؛ بس الفطور اللي كل يوم بالتخت و النسكافيه بعده صاروا طقس من طقوسه الصباحية.. و إذا كان بالأول ما بقطع فرض و غلط غلطته؛ فكان درس إله إنه الموضوع أكبر من هيك بكثير.. اللي صار خلاه ملتزم أكثر و عارف دينه أكثر.. و من يومها بصراحة ربنا أكرمه و وسع علينا بالرزق.

اللي صار كمان خلا أبوي يرجع الأب اللي بعرفه من زمان و وعيت على الدنيا عليه.. و يا ويلها هسه مرت أبوي إذا بتزعل ناهد أو بتضايقها.. رجعت لكنفه و حمايته بعد ما دفعت ثمن غالي.. و غالي كثير.

و صدقوني بدعيله ربي يطول بعمره أكثر ما بدعي لحالي يطول عمري أنا.. ببساطة لإنه إذا صار فيي إشي؛ راح أكون متأكدة إنه عادل زوجي و أبوي فيهم حنيّة أكبر و أكثر من اللي عندي على بنتي و إبني.

.

متأكدة إنه بهالدنيا في شخصيات هيك زيي .. و متأكدة إنه بهالدنيا في كثير من نوع سماح.. و عادل و محمد و ختام.. بس بتضل العبرة اللي الكل لازم ياخذها بهاي السطور.. بهالدنيا مليان عبر.. بس بدها اللي يقطفها و ياخذ منها الدرس.. و ما حدا يفكر حاله إنه بعيد عن متناول الظلم اللي عايش معنا.. و اللي ممكن يكون إحنا نفسنا.

#إنتهت.......
قصة اليوم: #مواسـم ..... قراءة ممـتعه🌸✨" #ⴅმძ3Һค
بـدايـة الـقـصـة..✨