الشيخ محمد بن منصور الصائغ
( حدود ٩٨٠- بعد سنة ١٠٤٥هـ )
تمهيد:
شهدت الأحساء خلال القرن الحادي عشر حراك علمي كبير، تبعه هجرات علمية مختلفة إلى البحرين والمراقد المقدسة في العراق، وبلاد فارس في مختلف مدنها ومراكزها العلمية كشيراز، وأصفهان، ومشهد الرضا( عليه السلام)، ويزد، وغيرها من المدن الإيرانية، طلباً للتشرف بالدراسة أو التدريس فيها.
وكانت مدينة أصفهان من أهم المعاقل العلمية التي جذبت إليها عدد من العلماء، بعد أن اتخذتها الدولة الصفوية مقراً لدولتها، فكان من الأمور التي عملت عليها استقطاب العلماء والفقهاء الكبار من أمثال المحق الكركي، علي بن حسين العاملي(ت٩٤٠ هـ)، والشيخ البهائي، محمد بن الحسين العاملي(ت ١٠٣٣هـ)، والشيخ لطف الله الميسي العاملي (ت١٠٣٣هـ)، والميرداماد، محمّد باقر الحسيني الاسترآبادي (ت ١٠٤١ هـ)، وغيرهم، فتتلمذ عليهم عدد من الأحسائيين خلال تلك الحقبة، ومنهم الشيخ محمد بن منصور الصائغ الأحسائي.
اسمه ونسبه:
الشيخ محمد بن منصور بن ناصر بن وحيد الصائغ الأحسائي، ورد اسمه في بعض المصادر بـ( محمد بن منصور بن ناصر بن علي ناصر ) ، ولعله اشتباه لأن اسمه يأتي في معظم المصادر بـ( بن وحيد )، من أعلام الأحساء في القرن الحادي عشر، ومن أفاضل العلماء المحصلين، وتعود أصوله (الصائغ) إلى إحدى عوائل التي يطلق عليها: الصاغة: للجمع، والصائغ: للمفرد، وتعني:(تجار الذهب ومن يقومون بصياغته في الأحساء)، والمعروفة في الهفوف والمبرز منها اليوم : البن سليمان، النمر، المهنا، البوجبارة، الحسن بن إبراهيم، البقشي، وآل مبارك، والوايل، والباذر ، وغيرهم، ولعل أسرة الشيخ الصائغ الأحسائي يلتقي مع أجداد أحدى هذه الأسر الأحسائية الشهيرة بمزاولة مهنة (الصياغة)منذ مئات السنين.
https://t.me/joinchat/AAAAAELbE7NZMcSEUcmIaw