مكتبة عايشه علي الحويجي
حرصت المرأة الأحسائية على أن يكون لها مكتبتها الخاصة التي تستقي منها ثقافتها وترجع لها عند الحاجة، وتلبي الجوانب المعرفية لها، إلا أن المكتبات النسائية في الغالب لها سماتها الخاصة، وهذا ما سنحاول التعامل معه خلال السطور القادمة كنموذج تراثي يبرز بعض التاريخ الأحسائي للتعامل مع الكتاب وأنواعه، والذي يكشف ثقافة المرأة الأحسائية واتجاهاتها المعرفية خلال القرون السابقة، وهذا لا يمثل الجميع إلا أنه يشمل شريحة ليست بالقليلة من نساء ذلك الجيل.
أنواع الكتب:
معظم النساء في الأحساء تحرص على ثلاثة أنواع من الكتب أن تتضمن مكتبتها الخاصة مجموعة منها وهي كما يلي:
أولاً: الأدعية والزيارات: وهي مجموعة من الكتب تسهم في بناء البعد الروحي لديها فالمرأة الأحسائية حريصة على قراءة الأدعية اليومية وفعل المستحبات خاصة تلك الواردة في كتاب(ضياء الصالحين) الذي يعد من أهم مصادر البناء الروحي عند المرأة، إضافة إلى كتاب(مفاتيح الجنان) للشيخ عباس القمي، ومجموعة من كتب الأدعية والفضائل كـ(دعاء القدح) وغيره.
وهنا لا ننسى القرآن الكريم الذي هو عمدة الكتب، فكل امرأة لها مصحفها الخاص تقيد أسمها عليه ولا يتطفل عليه أحد غيرها.
ثانياً: النواعي واللطميات: وهي كتب شعرية باللهجة الدارجة تعرف عند المرأة الأحسائية بـ(السفينة)، تتناول فيها مصائب وأفراح أهل البيت عليهم السلام، سواء لشاعرات من نفس المنطقة أو من الكتب التي يتم جلبها من العراق.
ثالثاً: وفيات ومواليد الأئمة: وهي مجموعة كتب لعدد من الأعلام تحكي بأسلوب قصصي وتاريخي سير الأئمة المعصومين وبعض القصائد التي قيلت في شأنهم سواء في الأفراح أو الأحزان، وهي مما يرجع له في المناسبات الدينية، وهي مما لا يخلو بيت من بعضها.
https://t.me/joinchat/AAAAAELbE7NZMcSEUcmIaw