في القرن الحادي عشر
شهدت الأحساء خلال القرن الحادي عشر نشاطاً وحراكاً علمياً بما لم تشهده خلال القرون المتقدمة أو المتأخرة، وذلك يبرز من خلال كثرة الأسماء في فهارس المخطوطات، وعنايتهم الكبيرة بالنسخ وكتابة الكتب، للمطالعة والدرس والتدريس، إضافة إلى كثرة هجراتهم في الأقطار المختلفة والمراكز العلمية.
ومن خلال ذلك نشأت مجموعة من الأسر العلمية سواء في الداخل الأحسائي، أو ممن هاجر فكوّن في بلاد هجرته أسرة علمية تناسلت إلى عدة أجيال رصدت المصادر بعضهم وأغفلت عن البعض الآخر نتيجة عدم وجود نسخ أو تصنيف أو قيد تملك.
والشيء اللافت عند العديد من هذه الأسر العلمية وجود خزانة علمية جمعت مجموعة من مقتنياتهم العلمية رصدوا فيها قيود تملك لهم، وفي البعض الآخر موطن هجرتهم وتواريخ وأساتذة تساعد في فك شفرة حياتهم، ومعرفة بعض المعالم منها.
و(آل ظفر) أسرة علمية أحسائية عرفنا اثنين من أعلامها عاشا خلال القرن الحادي عشر الهجري، واستمر وجود الأسرة إلى بدايات القرن الثاني عشر. ومما يحتمل أن أعلام الأسرة عاشوا في الأحساء وفيها أخذوا بدايات معارفهم، ثم هاجروا إلى بلاد فارس، وتملكوا بعض الكتب، كانت لديهم خزانة علمية يستقون منها علومهم، ومعارفهم الدينية سواء في الفقه والأصول والحديث والتاريخ.
وممن عرفناه من أعلام هذا البيت العلمي:
١- الشيخ عبد الله بن ظفر الأحسائي(كان حياً سنة ١٠٧٢هـ): ويحتمل أن يكون الأب.
٢- الشيخ ناصر بن [عبد الله] بن ظفر الأحسائي(كان حياً عام ١١٠٤هـ)، ويحتمل أنه الابن.
https://t.me/joinchat/AAAAAELbE7NZMcSEUcmIaw