من درر مكتبة المزيدي في الكويت
( ٢ )
مدخل:
لا زلت استقي من درر كتاب(فهرس مخطوطات مكتبة آل المزيدي)، والشوق يحدوني للحصول على نسخة منه، وهنا نتحدث عن مقدمات الكتاب وهي ثلاث، والذي تفضل عليّ الصديق العزيز الأستاذ علي بن يوسف الحمد، بصورة منها.
الأولى: بقلم العلامة الشيخ عبد الله دشتي.
الثانية: بقلم الشيخ إسامة المزيدي.
الثالثة: بقلم المفهرس الكبير والصديق العزيز الأستاذ أحمد علي مجيد الحلي النجفي.
ولله درهم فقد ازدانت كل مقدمة بنفائس المعلومات، ويفوح منها عبق التاريخ والتراث، فقد ركز العلامة الشيخ الدشتي- دام علاه-، على الكتب الموقوفة على أهل الكويت من نفائس المكتبة بما يشير إلى عمق التاريخ العلمي في الكويت والذي يرجع إلى القرن الثالث عشر الهجري، من خلال ثلاث رسائل خاض الشيخ خلاله التحليل والتدقيق والأخذ بالقرائن، فكانت مقدمته بحثاً نفيساً عن بدايات الحراك العلمي الشيعي في الكويت.
أما المقدمة الثانية والتي سيكون لنا معها وقفة واستفادة، فقد أجاد الشيخ أسامة المزيدي - دام تأييده- ببيان تاريخ الأسرة وجذورها العلمية وامتدادها في الكويت فكان لهذه المقدمة فوائد جمّة عن تاريخ الوجود الشيعي في الكويت بشكل عام، وتاريخ آل المزيدي بشكل خاص.
وكانت المقدمة الثالثة للمحقق والمفهرس الحلي - حفظه الله- والذي نظر بعين المفهرس الحصيف فتكلم عن الجهود التي بذلها في فهرسة ثلث المكتبة، والدروس التي أعطاها لمن سار على أثره لإتمام العمل وهم: جمال مشعل، وعلي عبد الله، والصديق العزيز جابر مزهر.
ولم يفته الإشارة إلى بعض نفائس المخطوطات التي تضمنتها المكتبة إما من حيث الأقدمية، أو قيود التملك بما يعكس نفاسة النسخ وأهميتها من خلال ألماعات سريعة، ومعاني عميقة.
هنا نكتفي بهذا المقدمة الموجزة التعريفية بمقدمات الكتاب الثمين، ونؤجل الحديث عن المقدمة الثانية للشيخ المزيدي وما تضمنته من فوائد تاريخية هامة إلى الحلقة الثالثة من فوائد ودرر مكتبة آل المزيدي في الكويت.
https://t.me/joinchat/AAAAAELbE7NZMcSEUcmIaw