عندما يكون الأب ناسخاً لأبنه
الشيخ حسين آل أبي خمسين نموذجاً
من يجول بنظرة على آثار الوراقين والكتب التي قاموا بكتابتها، يلحظ أن السِمةُ البارزة والأكثر وضوحاً ضمن أخلاقهم المتعددة صفة(التواضع)، و(الترابية)، وأن شرف العلم والمعرفة وخدمة الناس لا تزيده إلا تواضعاً، وتنزيلاً من قدر نفسه، يقول الإمام زين العابدين علي ابن الحسين (عليهما السلام) في دعاء(مكارم الأخلاق):>اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ؛ وَلا تَرْفَعْني في النّاسِ دَرَجَةً إلاّ حَطَطْتَني عِنْدَ نَفْسي مِثْلَهاتراب أقدام المؤمنينأقل الخليقة بل لا شيء في الحقيقة العبد المذنب المحتاج إلى عفو الله تعالى بقلم الفقير الراجي عفو ربه المنان بقلم العبد الذليل الفقير الحقير تراب أقدام المؤمنينالمذنب المقصر الجاني علی نفسه الخاطي تراب أقدام المؤمنين على يد كاتبه الحقير الضعيف على يد الفقير الحقير المعترف بالذنب والتقصير بقلم الفقير الحقير، المقر بالذنب والتقصير تراب أقدام أخوانه المؤمنين، إن حضر لم يعد، وإن غاب لم يفقد، أقل العباد عملاً، وأكثرهم زللاً، أسير ذنبه، الراجي عفو ربه