النسخة الخطية المفقودة للمصحف الشريف من مكتبة الحسينية وكانت الرحلة في أساسها من أجل الاطلاع على هذه النسخة، ولم يتبقى منها إلا هاتين الصورتين:
الحرز وكتابه ..أحسائيون مهاجرون
الباحث المهندس: عبد الله الشايب.
أحسائيون مهاجرون هو عنوان لكتاب صدر عن دار المحجة بيروت قبل ثلاث سنوات للباحث والمؤرخ محمد بن علي الحرز.
واعتبر الباحث إن الهجرة مصدر من مصادر السعة التي تسهم في رقي الشعوب ونموها ، وهذا ليس فقط على المستوى الفردي بل وحتى على المستوى الجماعي يقول تعالى: (وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً)، كما في الهجرة نوع من التبادل الثقافي من حيث العادات والتقاليد، واكتساب الخبرات التي يحملها المهاجر معه.
وقد عرف الأحسائيون أو سكان شرق الجزيرة على توفر القابلية للهجرة خاصة في الجوار حول حوض الخليج إلا انه سجلت منذ القدم هجرات إلى جغرافية العالم القديم، فقد كان سكان سومر وبابل والفينيقيين ودلمون في وادي الرافدين والشام من أصول هذه الأرض وكذلك القرن الأفريقي مقديشو وشمال أفريقيا بأرض الكنانة ووسط آسيا وشرقها
وفي القرون اللاحقة حتى عهدنا الحاضر لازال أعداد كبيرة منها ينزحون منها وينقلون ثقافتهم وعاداتهم وينسجمون بالإعمار في الموطن الجديد ويصبحون جزءا فاعلا فيه
لذا جاء الكتاب إضافة تاريخية حيث يعتبر أول جهد بحثي من نوعه مما يجعله مصدراً يرجع إليه
وقد أرجع الباحث أسباب الهجرة إلى:
- التلاقح الحضاري بمعنى إن كثير من الدول قامت في الأحساء وهذا يعني وجود روابط سياسية واقتصادية وعلمية وما إلى ذلك مع حكام الجوار.
- طلب الرزق أو التجارة.
- سوء الظروف السياسية.
- الرحلات العلمية وكذلك الإرشاد الديني .
ويشير الباحث إلى إن الشخصية الأحسائية لا تجد جهداً كبيراً في الانسجام مع متطلبات المجتمع الجديد والتفاعل مع تركيبته الاجتماعية ، لتكون فاعلة فيه على الأصعدة السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية وبالتالي تكون جزاً من تطوره ونموه الديموغرافي.
وقد استطاع الأحسائيون أن يعطوا المجتمعات التي وفدوا عليها ، فكان منهم الأسر العلمية التي تكونت في المهجر وأصبحت يشار إليها بالبنان ، ومنها الفاعلة سياسياً والمبدعين في التخصصات المختلفة كما أنهم شاركوا في الإعمار في الزراعة والتجارة والصناعات الحرفية
فمثلا في دولة الكويت يعتبر المكون من ذوي الأصول الأحسائية مكونا رئيسا في قيام الدولة وحضورها الفاعل الآن مثل اسر أبوخمسين والحرز والبقشي والخرس والدريع والعلي وغيرهم.
وأيضا ترى إن كثيراً من مواطن استقرارهم أخذت بعدين أما تسمية محلاتهم كالجبيل والجشة والرميلة أو بقاء الانتساب إلى الأصل من خلال مسجداً أو حسينية أو توارث عادات كما سجلت أسماء أسر منتسبة إلى مواقع أصولها كالحليلي والجبيلي وما إلى ذلك.
بقي أن نشير إلى أن الباحث أحد الرموز البحثية في المملكة وسيرته المختصرة
حاصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية من جامعة الملك عبد العزيز بجدة.
- خطيب ورجل دين.
- عضو هيئة تحرير مجلة الواحة .
- له عدة كتب مطبوعة:
1- الشاعر علي الرمضان طائر الأحساء المهاجر .
2- الشيخ باقر أبو خمسين علم وعطاء وأدب .
3- التعليم التقليدي المطوع في الأحساء .
4- العلامة السيد ناصر السلمان الزهد عندما يتجسد .
5- أحسائيون مهاجرون
إضافة إلى عدة بحوث منها :
- القضاء الشيعي في الأحساء .
- الوقف في الأحساء معالم وآفاق .
- علماء الأحساء ودورهم في بناء الوحدة الوطنية .
- ملامح من الحياة العلمية في الأحساء .
- المخطوطة الأحسائية المهاجرة .
- القبائل والأسر الأحسائية المهاجرة إلى العراق .
- الهجريون ودورهم في رواية الحديث .
- الإجازة الروائية والمشيخة في الأحساء .
- القبائل والأسر الأحسائية المهاجرة إلى إيران .
- من المكتبات الأحسائية الدارسة خارج الوطن .
مقال نشر في: صحيفة الوطن الجزائرية.
https://t.me/joinchat/AAAAAELbE7NZMcSEUcmIaw
