قناة | مشاري المطيري

••

في يوم الجمعة ساعة يُستجاب فيها الدعاء، كما جاء في الصحيحين عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ ذكر يوم الجمعة فقال: «فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم، وهو قائم يصلي، يسأل الله تعالى شيئًا إلا أعطاه إياه»، وأشار بيده يقللها.

••┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈••



‏-قال ⁧ ابن تيمية⁩:
‏"إذا أراد الله بعبدٍ خيراً ألهمه دعاءه.. وجعل دعاءه سبباً للخير الذي قضاه له".
‏-وقال ⁧ ابن القيم⁩:
‏"من أُلهم الدعاء فقد أُريد به الإجابة..
‏ومتى أعطى العبد هذا المفتاح، فقد أراد اللهُ أن يفتح له".



ما هو منصوص أحمد في ساعة الإجابة يوم الجمعة ؟

الجواب : أنها تتحرى بعد صلاة العصر إلى الغروب.
قال الإمام أحمد: «أكثر الأحاديث في الساعة التي ترجى فيها الإجابة: أنها بعد صلاة العصر. وترجى بعد زوال الشمس»
هل يقصد الإمام أحمد : أنها تتحرى بعد العصر إلى الغروب؟ أو يقصد في آخر ساعة من العصر ؟

الجواب : قال ابن رجب معلقا على فتوى أحمد من روية الميموني :
«وظاهر هذا: أن ما بعد العصر إلى غروب الشمس كله في التماسها سواءٌ»

ذكر الإمام المؤيد بالله الهاروني عليه السلام كتاب الإبانة لأبي العباس الحسني عليه السلام أربع مرات، كالتالي:

1- في كتاب الحج، مسألة مجاوزة الميقات دون إحرام:
ﻗﺎﻝ: ﻭﻣﻦ ﺟﺎﺯ ﺑﻌﺾ ﻫﺬﻩ اﻟﻤﻮاﻗﻴﺖ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻳﺤﺮﻡ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﺟﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺮﺟﻊ ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﻭﻳﺤﺮﻡ ﻓﻴﻬﺎ، ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﻳﻤﻜﻨﻪ اﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻟﻌﺬﺭ ﻗﺎﻃﻊ، ﺃﺣﺮﻡ ﻭﺭاءﻫﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺇﻟﻰ اﻟﺤﺮﻡ، ﻭﻳﺴﺘﺤﺐ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻬﺮﻳﻖ ﺩﻣﺎ؛ ﻟﻤﺠﺎﻭﺯﺓ اﻟﻤﻴﻘﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺮﻡ. ﻭﻫﺬا ﻣﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ (اﻟﻤﻨﺘﺨﺐ) (2).
ﻭﺣﻜﻰ ﺃﺑﻮ اﻟﻌﺒﺎﺱ اﻟﺤﺴﻨﻲ ﻋﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ اﻟﺤﺴﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻓﻲ (ﻛﺘﺎﺏ اﻹﺑﺎﻧﺔ) اﻟﻘﻮﻝ ﺑﺈﻳﺠﺎﺏ اﻟﺪﻡ ﻟﻤﺠﺎﻭﺯﺓ اﻟﻤﻴﻘﺎﺕ، ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺗﺤﺼﻴﻞ اﻟﻤﺬﻫﺐ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻭاﻳﺘﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﺇﻥ ﺟﺎﻭﺯ اﻟﻤﻴﻘﺎﺕ، ﻭﺃﺣﺮﻡ، ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺇﻟﻴﻪ، ﻓﺎﻟﺪﻡ ﻭاﺟﺐ، ﻭﺇﻥ ﺭﺟﻊ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﺃﺣﺮﻡ ﻓﻴﻪ، ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺗﺮﻙ ﻧﺴﻜﺎ ﻭاﺟﺒﺎ، ﻓﺄﻣﺎ ﺇﺫا ﻋﺎﻭﺩﻩ، ﻭﺃﺣﺮﻡ ﻓﻴﻪ، ﻓﻼ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺩﻡ؛ ﻷﻥ اﻟﻤﺄﺧﻮﺫ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﻄﻊ اﻟﻤﻴﻘﺎﺕ ﻣﺤﺮﻣﺎ، ﺑﺪﻻﻟﺔ ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﺃﺣﺮﻡ ﻗﺒﻞ اﻟﻤﻴﻘﺎﺕ، ﻭﺟﺎﻭﺯﻩ ﻣﺤﺮﻣﺎ، ﻓﻼ ﺷﻲء ﻋﻠﻴﻪ، ﻓﻜﺬﻟﻚ ﺇﺫا ﻋﺎﺩ، ﻓﺄﺣﺮﻡ ﻓﻴﻪ، ﺃﻭ ﻗﺪ ﺣﺼﻞ ﻣﺤﺮﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﻴﻘﺎﺕ، ﻭاﺳﺘﺤﺒﺒﻨﺎ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻬﺮﻳﻖ ﺩﻣﺎ؛ ﻷﻥ اﻟﻨﻘﺺ ﻗﺪ ﻟﺰﻣﻪ، ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻠﺰﻡ ﺣﺠﺔ؛ ﻷﻥ ﺣﺠﻪ ﻗﺪ اﻧﺠﺒﺮ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺇﺣﺮاﻣﻪ ﻓﻲ اﻟﻤﻴﻘﺎﺕ، ﻓﻜﻮﻧﻪ ﻣﻤﻦ ﻗﺪ ﺟﺎﻭﺯﻩ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺮﻡ ﻻ ﻳﺮﺗﻔﻊ، ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺃﺑﺎ اﻟﻌﺒﺎﺱ اﻟﺤﺴﻨﻲ ـ ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ـ ﺫﻛﺮﻩ ﻓﻲ (اﻟﻨﺼﻮﺹ) ﺧﻼﻑ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﻓﻲ (ﻛﺘﺎﺏ اﻹﺑﺎﻧﺔ). ﺗﺤﺼﻴﻞ اﻟﻤﺬﻫﺐ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻣﺠﺎﻭﺯﺓ اﻟﻤﻴﻘﺎﺕ ﻻﻳﻮﺟﺐ ﻋﻨﺪ ﻳﺤﻴﻰ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﺩﻣﺎ، ﻭﺫﻛﺮ ﺃﻥ اﻟﻘﺎﺳﻢ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﺃﻣﻴﺮ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻓﻴﻤﻦ ﺟﺎﻭﺯﻩ، ﻻﺷﻲء ﻋﻠﻴﻪ، ﻓﺈﻥ ﺻﺤﺖ ﻫﺬﻩ اﻟﺮﻭاﻳﺔ ﻟﻢ ﻳﻌﺪﻝ ﻋﻨﻬﺎ، ﻭﺇﻻ ﻓﺎﻷﻭﻟﻰ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻧﺎﻩ.

2- في كتاب الحج، ﻣﺴﺄﻟﺔ [ﻓﻲ اﻟﻤﺤﺮﻡ ﻳﻜﺴﺮ ﺑﻴﺾ اﻟﻨﻌﺎﻡ]:

ﻭﻗﺎﻝ: ﻭﻓﻲ ﺑﻴﺾ اﻟﻨﻌﺎﻡ ﺇﺫا ﻛﺴﺮﻩ اﻟﻤﺤﺮﻡ، ﺃﻭ ﻭﻃﺄﺗﻪ ﺭاﺣﻠﺘﻪ، ﻓﻲ ﻛﻞ ﺑﻴﻀﺔ ﺻﻴﺎﻡ ﻳﻮﻡ، ﺃﻭ ﻃﻌﺎﻡ ﻣﺴﻜﻴﻦ. ﻭﻫﺬا ﻣﻨﺼﻮﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ (اﻷﺣﻜﺎﻡ) (2). ﻭﻗﺪ ﺭﻭﻯ اﺑﻦ(3) ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ /248/ ﻣﺜﻞ ﻗﻮﻟﻨﺎ، ﻋﻦ اﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ، ﻭاﺑﻦ ﺳﻴﺮﻳﻦ.
ﻭﺫﻛﺮ ﺃﺑﻮ اﻟﻌﺒﺎﺱ اﻟﺤﺴﻨﻲ ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ اﻹﺑﺎﻧﺔ(1) ﺃﻧﻪ ﻗﻮﻝ اﻟﺸﻌﺒﻲ. ﻭﺭﻭﻯ ﻫﻨﺎﺩ ﻓﻲ (اﻟﻤﻨﺎﺳﻚ) ﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻣﻮﺳﻰ...

3- في كتاب الطلاق، ﻣﺴﺄﻟﺔ:
[ ﻓﻲ ﻧﻔﻘﺔ اﻟﺒﺎﺋﻨﺔ]:
ﻭﺫﻛﺮ ﺃﺑﻮ اﻟﻌﺒﺎﺱ اﻟﺤﺴﻨﻲ ـ ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ـ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ (اﻹﺑﺎﻧﺔ) ﺃﻧﻪ ﺭﻭﻯ ﻋﻦ ﻋﺒﺪاﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ اﻟﻤﻬﺪﻱ، ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ اﻟﺠﻬﻢ ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺑﻨﺖ ﻗﻴﺲ ﺗﻘﻮﻝ: ﺃﺭﺳﻞ ﺯﻭﺟﻲ ﺃﺑﻮ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺣﻔﺺ ﻋﻴﺎﺵ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺭﺑﻴﻌﺔ ﺑﻄﻼﻗﻲ، ﻓﺄﺭﺳﻞ ﺇﻟﻲ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﺻﻮﻉ ﻣﻦ ﺷﻌﻴﺮ، ﻭﺧﻤﺴﺔ ﺃﺻﻮﻉ ﻣﻦ ﺗﻤﺮ.

4- مسألة بيع أمهات الأولاد:
ﻭﺭﻭﻯ ﺃﺑﻮ اﻟﻌﺒﺎﺱ اﻟﺤﺴﻨﻲ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ اﻹﺑﺎﻧﺔ ﺑﺈﺳﻨﺎﺩﻩ ﻋﻦ اﻟﺸﻌﺒﻲ، ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﻗﺎﻝ: اﺳﺘﺸﺎﺭﻧﻲ ﻋﻤﺮ ﻓﻲ ﺑﻴﻊ ﺃﻣﻬﺎﺕ اﻷﻭﻻﺩ ﻓﺮﺃﻳﺖ ﺃﻧﺎ ﻭﻫﻮ ﺇﺫا ﻭﻟﺪﺕ ﻋﺘﻘﺖ، ﻭﻗﻀﻰ ﺑﻪ ﻋﻤﺮ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻭﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻌﺪﻩ ﻓﻠﻤﺎ ﻭﻟﻴﺖ اﻷﻣﺮ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﻤﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺃﻥ ﺃﺭﻗﻬﻦ.

وفي التحرير لأبي طالب عليه السلام:
ﻭﺣﻜﻰ ﺃﺑﻮ اﻟﻌﺒﺎﺱ ﻓﻲ (ﻛﺘﺎﺏ اﻹﺑﺎﻧﺔ): ﺃﻧﻪ ﻳﻠﺰﻣﻪ ﺩﻡ ﻟﻤﺠﺎﻭﺯﺗﻪ اﻟﻤﻴﻘﺎﺕ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻳﺤﺮﻡ. ﻭﺣﻜﻰ ﻓﻲ (اﻟﻨﺼﻮﺹ) ﻋﻨﻪ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﻓﻲ (اﻟﻤﻨﺘﺨﺐ) ﻣﻦ ﺃﻥ اﻟﺪﻡ ﻣﺴﺘﺤﺐ، ﻭﻗﻮﻯ ﻫﺬا اﻟﻘﻮﻝ.

------انتهى------

وعند المقارنة لهذه النصوص مع محتويات المخطوط سنلاحظ أنه ليس كتاب الإبانة لأبي العباس الحسني

ومن المهم ملاحظة أنه لم يذكر في كتب التراجم والفقه والإجازة حسب اطلاعي ضمن مؤلفات السيد أبي العباس الحسني عليه السلام مؤلفا باسم (ما تفرد به القاسم والهادي عليهما السلام).

لكن نقل في شرح التجريد للإمام المؤيد بالله أحمد بن الحسين الهاروني الحسني عليه السلام (تـ 411هـ) عن كتاب باسم (مسائل الخلاف)، فقال:
ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮﻩ ﺃﺑﻮ اﻟﻌﺒﺎﺱ اﻟﺤﺴﻨﻲ ﺭﺣﻤﻪ اﻟﻠﻪ ﻓﻲ (ﻣﺴﺎﺋﻞ اﻟﺨﻼﻑ)، ﺃﻥ اﻟﻤﻄﻠﻘﺔ ﺗﻌﺘﺪ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﻳﺒﻠﻐﻬﺎ اﻟﺨﺒﺮ. اهـ

وفي كتاب النكاح:

ﻭﺃﻣﺎ ﺗﺤﺮﻳﻢ اﻟﺬﻣﻴﺎﺕ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻓﻬﻮ ﻗﻮﻝ اﻟﻘﺎﺳﻢ، ﻭاﻟﻨﺎﺻﺮ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻟﺴﻼﻡ، ﻭاﺧﺘﻠﻔﺖ اﻟﺮﻭاﻳﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻋﻦ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻟﺴﻼﻡ، ﻭﺣﻜﺎﻩ ﺃﺑﻮ اﻟﻌﺒﺎﺱ الحسني، ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻟﺴﻼﻡ، ﻭﻋﻦ اﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺋﻞ اﻟﺨﻼﻑ.

وهو مطابق للمذكور في المخطوط، فعليه يكون عنون المخطوط (مسائل للخلاف).

💐الليلةالغرا 💐
🎍🎍🎍🎍🎍
*السلام عليكم ورحمة الله وبركاته* 📿 *أذكركم في هذه الليلة وصبيحتها*📿 *بالأكثار من الصلاة والسلام على محمد واله* 🌷 *إمتثالاً لقول الله جل جلاله* *إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا* 📿ﻓﻀﻞ اﻟﺠﻤﻌﺔ
16 - ﻭﻋﻨﻪ ÷ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: (( **ﺃﺭﺑﻊ ﻟﻴﺎﻟﻴﻬﻦ ﻛﺄﻳﺎﻣﻬﻦ، ﻭﺃﻳﺎﻣﻬﻦ ﻛﻟﻴﺎﻟﻴﻬﻦ، ﻳﺠﺰﻝ اﻟﻠﻪ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻘﺴﻢ* ، ﻭﻳﻌﻄﻲ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺠﺰﻳﻞ: *ﻟﻴﻠﺔ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻭﺻﺒﻴﺤﺘﻬﺎ،* ﻭﻟﻴﻠﺔ اﻟﻨﺼﻒ ﻣﻦ ﺷﻌﺒﺎﻥ ﻭﺻﺒﻴﺤﺘﻬﺎ، ﻭﻟﻴﻠﺔ اﻟﻘﺪﺭ ﻭﺻﺒﻴﺤﺘﻬﺎ، ﻭﻟﻴﻠﺔ ﻋﺮﻓﺔ ﻭﺻﺒﻴﺤﺘﻬﺎ.
* 📿ﻭﻋﻨﻪ ÷ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: (( *ﺃﻛﺜﺮﻭا ﻣﻦ اﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻲ ﻳﻮﻡ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻮﻡ ﺗﻀﺎﻋﻒ ﻓﻴﻪ اﻷﻋﻤﺎﻝ، ﻭاﺳﺄﻟﻮا اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻲ اﻟﺪﺭﺟﺔ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﻨﺔ، ﻗﻴﻞ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﻭﻣﺎ اﻟﺪﺭﺟﺔ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﻨﺔ؟ ﻗﺎﻝ: ﻫﻲ ﺃﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ ﻻ ﻳﻨﺎﻟﻬﺎ ﺇﻻ ﻧﺒﻲ ﻭﺃﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﺃﻧﺎ ﻫﻮ* 📿ﻓﻀﻞ اﻟﺠﻤﻌﺔ
16 - ﻭﻋﻨﻪ ÷ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: (( *ﻳﺎ ﻣﻌﺸﺮ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻫﺬا ﻳﻮﻡ ﺟﻌﻠﻪ اﻟﻠﻪ ﻋﻴﺪا ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﺎﻏﺘﺴﻠﻮا ﻓﻴﻪ، ﻭﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻩ ﻃﻴﺐ ﻓﻼ ﻳﻀﺮﻩ ﺃﻥ ﻳﻤﺲ ﻣﻨﻪ، ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﺑﺎﻟﺴﻮاﻙ* (¬4))).
17 - ﻭﻋﻨﻪ ÷ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: (( _اﻟﺘﻤﺴﻮا اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﺮﻯ ﻓﻲ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﺑﻌﺪ اﻟﻌﺼﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﻐﻴﺐ اﻟﺸﻤﺲ_ 📿ﻭﻋﻨﻪ ÷ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: (( *ﻣﺎ ﻣﻦ ﺩﻋﺎء ﺇﻻ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ اﻟﺴﻤﺎء ﺣﺠﺎﺏ ﺣﺘﻰ ﻳﺼﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻝ ﻣﺤﻤﺪ، ﻓﺈﺫا ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ اﻧﺨﺮﻕ اﻟﺤﺠﺎﺏ ﻭﺩﺧﻞ اﻟﺪﻋﺎء، ﻭﺇﺫا ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺭﺟﻊ اﻟﺪﻋﺎء* ٲللهم صل على محمد وعلى ءآل محمد📿

📿 *مواعظ شافيه* 📿
📿📿📿 📿📿📿
ﻋﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ، ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﻋﻦ ﺟﺪﻩ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ، ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ:{ﻭﺃﻧﺬﺭﻫﻢ ﻳﻮﻡ اﻟﺤﺴﺮﺓ ﺇﺫ ﻗﻀﻲ اﻷﻣﺮ}

[ ﻣﺮﻳﻢ:39]
ﻗﺎﻝ: ﻳﻘﺎﻝ ﻷﻫﻞ اﻟﺠﻨﺔ: ﻳﺎ ﺃﻫﻞ اﻟﺠﻨﺔ ﺧﻠﻮﺩ ﻻ ﻣﻮﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺑﺪا، ﻭﻳﺎ ﺃﻫﻞ اﻟﻨﺎﺭ ﺧﻠﻮﺩ ﻻ ﻣﻮﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺑﺪا ﻭﺫﻟﻚ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ:{ﻗﻀﻲ اﻷﻣﺮ}
ﻗﺎﻝ: ﻗﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ اﻟﺠﻨﺔ اﻟﺨﻠﻮﺩ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﻗﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ اﻟﻨﺎﺭ اﻟﺨﻠﻮﺩ ﻓﻴﻬﺎ.

📿📿📿 1📿📿📿
ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ ﺃﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ: ((ﻣﻦ اﺷﺘﺎﻕ ﺇﻟﻰ اﻟﺠﻨﺔ ﺳﺎﺭﻉ ﺇﻟﻰ اﻟﺨﻴﺮاﺕ، ﻭﻣﻦ ﺃﺷﻔﻖ ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺭ ﻟﻬﻰ ﻋﻦ اﻟﺸﻬﻮاﺕ، ﻭﻣﻦ ﺗﺮﻗﺐ اﻟﻤﻮﺕ ﻫﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻠﺬاﺕ، ﻭﻣﻦ ﺯﻫﺪ ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻫﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻤﺼﻴﺒﺎﺕ)).

📿📿📿2 📿📿📿

ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ، ﻗﺎﻝ: ﺃﺳﻨﺪ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻇﻬﺮﻩ ﺑﻤﻨﻰ ﺇﻟﻰ ﻗﺒﺔ ﻣﻦ ﺃﺩﻡ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻷﺻﺤﺎﺑﻪ: ((ﺃﺗﺮﺿﻮﻥ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻧﻮا ﺛﻠﺚ ﺃﻫﻞ اﻟﺠﻨﺔ؟ ﻗﺎﻟﻮا: ﺑﻠﻰ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﻗﺎﻝ: ﻭاﻟﺬﻱ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻴﺪﻩ ﺇﻧﻲ ﻷﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻧﻮا ﻧﺼﻒ ﺃﻫﻞ اﻟﺠﻨﺔ ﻭﺳﺄﺣﺪﺛﻜﻢ ﺑﻘﻠﺔ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﻜﻔﺎﺭ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻣﺜﻠﻬﻢ ﻣﺜﻞ ﺷﻌﺮﺓ ﺳﻮﺩاء ﻓﻲ ﺟﻠﺪ ﺛﻮﺭ ﺃﺑﻴﺾ ﺃﻭ ﺷﻌﺮﺓ ﺑﻴﻀﺎء ﻓﻲ ﺟﻠﺪ ﺛﻮﺭ ﺃﺳﻮﺩ، ﻭﻟﻦ ﻳﺪﺧﻞ اﻟﺠﻨﺔ ﺇﻻ ﻧﻔﺲ ﻣﺴﻠﻤﺔ)).
📿📿📿3 📿📿📿

ﻋﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ، ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﻋﻦ ﺁﺑﺎﺋﻪ (ﻋﻠﻴﻬﻢ اﻟﺴﻼﻡ)، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ((ﻟﻤﺎ ﺃﺳﺮﻱ ﺑﻲ ﺇﻟﻰ اﻟﺴﻤﺎء ﺩﺧﻠﺖ اﻟﺠﻨﺔ ﻓﺮﺃﻳﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﺼﺮا ﻣﻦ ﻳﺎﻗﻮﺕ ﻳﺮﻯ ﺩاﺧﻠﻪ ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺟﻪ ﻭﺧﺎﺭﺟﻪ ﻣﻦ ﺩاﺧﻠﻪ ﻣﻦ ﺿﻴﺎﺋﻪ، ﻭﻓﻴﻪ ﺑﻴﺘﺎﻥ ﻣﻦ ﺩﺭ ﻭﺯﺑﺮﺟﺪ، ﻓﻘﻠﺖ: ﻳﺎ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻟﻤﻦ ﻫﺬا اﻟﻘﺼﺮ؟ ﻓﻘﺎﻝ: ﻫﺬا ﻟﻤﻦ ﺃﻃﺎﺏ اﻟﻜﻼﻡ، ﻭﺃﺩاﻡ اﻟﺼﻴﺎﻡ، ﻭﺃﻃﻌﻢ اﻟﻄﻌﺎﻡ، ﻭﺗﻬﺠﺪ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻭاﻟﻨﺎﺱ ﻧﻴﺎﻡ.
ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﻭﻓﻲ ﺃﻣﺘﻚ ﻣﻦ ﻳﻄﻴﻖ ﻫﺬا؟ ﻗﺎﻝ: ﺃﺩﻥ ﻣﻨﻲ ﻳﺎ ﻋﻠﻲ، ﻓﺪﻧﻰ ﻣﻨﻪ، ﻗﺎﻝ: ﺃﺗﺪﺭﻱ ﻣﻦ ﺃﻃﺎﺏ اﻟﻜﻼﻡ؟ ﻗﺎﻝ: اﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﺃﻋﻠﻢ، ﻗﺎﻝ: ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻥ اﻟﻠﻪ ﻭاﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ ﻭاﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ، ﺗﺪﺭﻱ ﻣﻦ ﺃﺩاﻡ اﻟﺼﻴﺎﻡ؟ ﻗﺎﻝ: اﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﺃﻋﻠﻢ، ﻗﺎﻝ: ﻣﻦ ﺻﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﻟﻢ ﻳﻔﻄﺮ ﻣﻨﻪ ﻳﻮﻣﺎ، ﺗﺪﺭﻱ ﻣﻦ ﺃﻃﻌﻢ اﻟﻄﻌﺎﻡ؟ ﻗﺎﻝ: اﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﺃﻋﻠﻢ، ﻗﺎﻝ: ﻣﻦ ﻃﻠﺐ ﻟﻌﻴﺎﻟﻪ ﻣﺎ ﻳﻜﻒ ﺑﻪ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﻋﻦ اﻟﻨﺎﺱ، ﺗﺪﺭﻱ ﻣﻦ ﺗﻬﺠﺪ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻭاﻟﻨﺎﺱ ﻧﻴﺎﻡ؟ ﻗﺎﻝ: اﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﺃﻋﻠﻢ، ﻗﺎﻝ: ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻨﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﺼﻠﻲ اﻟﻌﺸﺎء اﻵﺧﺮﺓ))، ﻭﻳﻌﻨﻲ ﺑﺄﻥ اﻟﻨﺎﺱ ﻧﻴﺎﻡ: اﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭاﻟﻨﺼﺎﺭﻯ، ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﻨﺎﻣﻮﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ.
📿📿📿 4📿📿📿
📿 *تدبر ولو آية* 📿
*الله سبحانه وتعالى وصف كتابه القراءن بأنه الكتاب الذي لا ريب فيه ولا شك ولا امترا وأنه الحق والصدق والفصل*

*فقال تعالى [ ألم،ذلك الكتاب لا ريب فيه]* 📿

*وأخبرنا الله سبحانه و تعالى أن هذا الكتاب ليس كغيره من الكتب السماويه التي تعرضت للتحريف من قبل اليهود والنصارى فالله هو الذي أنزله وحفظه من التحريف والتغيير والزياده والنقصان*

*فقال تعالى [ إنا نحن نزلنا الذكر ؤإنا له لحافظون ]*📿
*فإذا اعتقدنا أن القراءن هو الحق والعدل والصدق وأن الله قد حفظه من الزيادة والنقصان* *وجب علينا التصديق بقوله تعالى*
*ر [ إن وعد الله حق]*
*وقال تعالى [ ومن أصدق من الله قيلا ومن أصدق من الله حديثا]*📿
فإذا اعتقدنا وصدقنا بأن وعده هو الحق وأنه لا يخلف وعده ولا وعيده*
*فعلينا أن نعتقد قوله تعالى*

*قال تعالى [ ما يبدل القول لدي]*📿

*فإذا اعتقدنا وصدقنا بأنه قوله الحق ووعده الحق فعلينا أن نعتقد قوله تعالى*

*قال تعالى [ إنما توعدون لآت]* 📿

*فيجب علينا الإيمان والتصديق بكل ما وعدنا به من االسعادة والنجاة والكرامة والفوز بجنات النعيم* *وكذلك التصديق بكل ما توعدنا به من الخسارة والعذاب والشقى والخلود في النار*
*قال تعالى [ إنما توعدون لآت] 📿
*فإذا اعتقدنا أن ما توعدنا الله به في كتابه وأنه آت لا ريب فيه ولاشك وجب علينا أن نعتقد قوله تعالى* *[ إن الإبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم]*

*والان اترك لكم المجال في البحث عن آيات الوعد والوعيد ابحثوا لها واعتقدوها بصدق ويقين كما اعتقدتم هذه الايات التي ذكرناها وبعدها يحكم كل واحد منا على نفسه*

*هل هو ممن صدق بآيات الله*
*أو ممن كذب باياته**

*وهل هو من الذين قالوا [ سمعنا وأطعنا]*

*أو ممن قالوا [ سمعنا وهم لا يسمعون ]*



📿📿📿📿📿📿

📿📿📿 5📿📿📿


📿📿📿 📿📿📿
*فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللهِ إِنَّ اللهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ*

📿📿📿 📿📿📿

وقد رثاه السيد العلامة المجتهد : محمد عبدالله عوض حفظه الله في ذلك الحين .

مرثاة في ﻭﻓﺎﺓ اﻟﻌﻼﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺑﻮ ﻋﻠﻲ رحمه الله
من الوالد العلامة محمد عبدالله عوض حفظه الله عام 1430هجري وهي :

ﺗﺤﻴﺮ ﻓﻲ ﻳﺪﻱ ﻗﻠﻤﻲ ﻭﺃﻋﻴﺎ
ﻭﻟﻢ ﺃﻋﻬﺪﻩ ﻓﻲ ﻛﻓﻲ ﺑﻌﻴﻲ
ﻭﻗﺎﻝ ﺣﻤﻠﺘﻨﻲ ﺑﺴﻠﻮﻙ ﻓﺞ
ﺗﻤﺎﺩﻯ ﻓﻴﻪ ﻓﻀﻞ ﺃﺑﻲ ﻋﻠﻲ
ﻭﺃﻧَّﻰ ﻟﻲ ﺑﻐﺎﻳﺎﺕ ﺗﻤﺎﺩﺕ
ﺗﺘﻴﻪ ﺑﻬﺎ ﻧﺠﻴﺒﺎﺕ اﻟﺮﻭيي
ﻓﻼ ﺃﺳﻄﻴﻊ ﺣﻖ اﻟﻘﻮﻝ فيه
ﻭﻟﻮ ﻛﻠﻨﺎ ﺑﻤﻜﻴﺎﻝ ﻭفيي
ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺎﻙ ﺟﻬﺪﻱ ﻭاﺟﺘﻬﺎﺩﻱ
ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻧﺎﺏ ﻣﻦ ﺣﺪﺙ ﻗﻮﻱ
ﺃﺟﺎﺏ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﻠﻲ
ﻧﺪاء ﺇﻟﻬﻪ اﻟﻤﻠﻚ اﻟﻌﻠﻲ
ﻓﻀﺎﺋﻠﻪ اﻟﺘﻲ ﺯﺧﺮﺕ ﻭﻓﺎﺿﺖ
ﺗﻄﻢ ﺑﺤﻮﺭﻫﺎ ﻃﻢ اﻟﻄﻮﻱ
ﻟﻪ ﻛﺮﻡ ﺗﻤﺎﺩﻯ ﻓﻲ ﻋﻼﻩ
ﻭﺃﺧﻼﻕ ﺗُﺬﻛِﺮ ﺑﺎﻟﻨﺒﻲ
ﺗﻤﺜﻠﺖ اﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﻓﻲﻫ ﺣﺘﻰ
ﺭﺃﻳﻨﺎ ﺣﺴﻦ ﻣﻀﺤﻜﻬﺎ اﻟﺮﺿيي

ﺗﺴﻴﺮ ﺑﺴﻴﺮﻩ ﻭﺗﺤﻒ ﺣﻔﺎً
ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻄﺎﻧﻬﺎ اﻟﻤﻠﻚ اﻟﺒﻬيي
ﺭﺃﻳﻨﺎ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﻣﻨﻪ ﺟﻬﺮاً
ﻭﻛﻨﺎ ﻗﺒﻞ ﻟﻢ ﻧﺮﻩ ﺑﺤيي
ﺟﻮاﻧﺒﻪ تفيض ﻫﺪﻯ ﻭﻋﻠﻤﺎً
ﻟﻤﻦ ﻳﻤﺸﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻬﺞ اﻟﺴﻮيي
ﺭﺳﺎ ﻓﻲ اﻷﺭﺽ ﺇﺫ ﻣﺎﻟﺖ ﺑﻘﻮﻡ
ﻋﻮاﺻﻒ ﻓﺘﻨﺔ اﻟﻌﺼﺮ اﻟﺪنيي
ﺻﻼﺓ اﻟﻠﻪ ﺗﺮﻓﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ
ﻳﻨﺎﻝ ﺑﻜﻔﻪ ﻛﻒ اﻟﻮصيي
ﻭﻻ ﺯاﻝ اﻟﺴﻼﻡ ﻟﻪ ﺃﻧﻴﺴﺎً
ﺑﺴﻔﺮﺗﻪ ﺇﻟﻰ اﻟﻐﻴﺐ الخفيي
ﻣﺼﻴﺒﺘﻜﻢ ﻭﺇﻥ ﺛﻘﻠﺖ ﻋﻠﻴﻜﻢ
ﻓﺄﻫﻞ اﻟﺤﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺩﻭيي

ﺷﻬﺮ ﻋﻈﻴﻤﺔ، ﻫﻲ ﺃﺷﻬﺮ اﻟﺤﺞ، ﻭﻫﻲ ﻣﻦ اﻷﺷﻬﺮ اﻟﺤﺮﻡ اﻟﺘﻲ ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻭﻧﺤﻦ ﻓﻲ اﻟﻌﺸﺮ اﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺫﻱ اﻟﺤﺠﺔ اﻟﺤﺮاﻡ، ﻭﻫﻲ اﻷﻳﺎﻡ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ اﻟﺘﻲ ﺃﻣﺮﻧﺎ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺬﻛﺮﻩ ﻓﻴﻬﺎ، ﻫﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﺇﺟﺎﺑﺔ اﻟﺪﻋﻮاﺕ ﻭﻣﻀﺎﻋﻔﺔ اﻟﺤﺴﻨﺎﺕ، ﻫﻲ ﺃﻳﺎﻡ اﻻﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺬﻧﻮﺏ، ﻫﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﺭﻓﻊ اﻟﺤﻮاﺋﺞ ﺇﻟﻰ اﻟﻠﻪ، ﻫﻲ اﻷﻳﺎﻡ اﻟﺘﻲ ﻗﻴﻞ ﻓﻴﻬﺎ: ((ﺇﻥ ﺻﻴﺎﻡ اﻟﺘﺴﻌﺔ اﻷﻳﺎﻡ اﻷﻭﻟﻰ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﻌﺪﻝ ﺻﻴﺎﻡ اﻟﺪﻫﺮ، ﻭﺇﻥ ﺻﻴﺎﻡ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻳﻌﺪﻝ ﺻﻴﺎﻡ ﺳﻨﺔ، ﻭﻗﻴﺎﻡ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﻌﺪﻝ ﻗﻴﺎﻡ ﻟﻴﻠﺔ اﻟﻘﺪﺭ)).
ﻓﺎﻏﺘﻨﻤﻮا ﻓﻴﻬﺎ ﻃﺎﻋﺔ اﻟﻠﻪ، ﻭﻣﻦ ﺃﻓﻀﻞ اﻟﻄﺎﻋﺔ ﺇﻗﺎﻣﺔ اﻟﻮاﺟﺒﺎﺕ ﻭاﺟﺘﻨﺎﺏ اﻟﻤﺤﺮﻣﺎﺕ.ﺃﻳﻬﺎ اﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ، ﺇﻧﻨﺎ ﻗﺎﺩﻣﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻳﻮﻡ ﻋﻈﻴﻢ ﻭﻫﻮ ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ، اﻟﺬﻱ ﻓﻀﻠﻪ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺋﺮ اﻷﻳﺎﻡ ﻭﺟﻌﻠﻪ ﻣﻮﺳﻤﺎ ﻟﻌﺘﻖ اﻟﺮﻗﺎﺏ ﻭﻣﻐﻔﺮﺓ اﻟﺮﺏ اﻟﺘﻮاﺏ، ﻭﺟﻌﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻣﺘﺠﺮا ﻟﻨﻴﻞ اﻹﻓﺎﺿﺎﺕ، ﻭاﻟﻤﻮاﻫﺐ اﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻭاﻟﺨﻴﺮاﺕ اﻟﺠﺴﻴﻤﺔ، ﺇﻧﻪ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺃﻓﻀﻞ ﺃﻳﺎﻡ اﻟﺴﻨﺔ، ﺇﻧﻪ اﻟﻴﻮﻡ اﻟﻌﻈﻴﻢ اﻟﺬﻱ ﻳﻘﻒ ﻓﻴﻪ اﻟﻌﺒﻴﺪ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﺏ اﻟﻠﻪ اﻟﻐﻨﻲ اﻟﺤﻤﻴﺪ، ﻳﻮﻡ ﻳﻨﺎﻝ ﻓﻴﻪ اﻟﺤﺠﺎﺝ ﻣﻦ اﻟﻠﻪ اﻟﻌﻔﻮ ﻭاﻟﻤﻐﻔﺮﺓ ﻭاﻟﺮﺿﻮاﻥ، ﻳﻮﻡ ﻳﺠﺘﻤﻊ ﻓﻴﻪ ﻣﻼﻳﻴﻦ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﻭاﺣﺪ ﺑﻋﺮﻓﺎﺕ اﻟﻠﻪ، ﻣﺘﺨﻠﻴﻦ ﻋﻦ اﻟﻤﻈﺎﻫﺮ اﻟﺪﻧﻴﻮﻳﺔ، ﺭاﻓﻌﻴﻦ اﻷﻛﻒ ﻭﻣﺘﻀﺮﻋﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺭﺏ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻣﻘﺒﻠﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﺑﻘﻠﻮﺏ ﻣﻨﻜﺴﺮﺓ، ﺃﺻﻮاﺗﻬﻢ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﺑﺎﻟﺘﺴﺒﻴﺢ ﻭاﻟﺘﺤﻤﻴﺪ ﻭاﻟﺘﻬﻠﻴﻞ ﻭاﻟﺘﻜﺒﻴﺮ، ﻣﻘﺒﻠﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﺑﻀﻤﺎﺋﺮ ﻧﻘﻴﺔ، ﻣﻔﻌﻤﺔ ﺑﺼﺎﺩﻕ اﻷﻣﻞ ﻭﺣﺴﻦ اﻟﺮﺟﺎء، ﻣﺘﺬﻛﺮﻳﻦ ﺑﺠﻤﻌﻬﻢ ﻫﺬا اﺟﺘﻤﺎﻉ اﻟﺨﻼﺋﻖ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ، ﻭﻣﺘﺬﻛﺮﻳﻦ ﻣﺎ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﻦ اﻷﻫﻮاﻝ ﻭاﻟﻔﻀﺎﺋﺢ، ﺣﻴﻦ ﺗﻨﻜﺸﻒ اﻷﺳﺮاﺭ ﻭﺗﻬﺘﻚ اﻷﺳﺘﺎﺭ، {ﻳﻮﻡ ﻻ ﻳﻨﻔﻊ ﻣﺎﻝ ﻭﻻ ﺑﻨﻮﻥ88 ﺇﻻ ﻣﻦ ﺃﺗﻰ اﻟﻠﻪ ﺑﻘﻠﺐ ﺳﻠﻴﻢ89} [ اﻟﺸﻌﺮاء] .
ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﻟﺤﻈﺔ ﻳﻀﺠﻮﻥ ﺑﺎﻟﺘﻠﺒﻴﺔ: «ﻟﺒﻴﻚ اﻟﻠﻬﻢ ﻟﺒﻴﻚ، ﻟﺒﻴﻚ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻚ ﻟﺒﻴﻚ، ﺇﻥ اﻟﺤﻤﺪ ﻭاﻟﻨﻌﻤﺔ ﻟﻚ ﻭاﻟﻤﻠﻚ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻚ». وﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ﻓﻬﻮ ﻳﻮﻡ ﻋﻈﻴﻢ ﻭاﻟﺪﻋﺎء ﻓﻴﻪ ﻣﺴﺘﺠﺎﺏ، ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻪ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ صلى الله عليه وآله وسلم: ((ﺃﻓﻀﻞ اﻟﺪﻋﺎء ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ، ﻭﺃﻓﻀﻞ ﻣﺎ ﻗﻠﺘﻪ ﺃﻧﺎ ﻭاﻟﻨﺒﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻲ: ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ)).
ﻭﺭﻭﻱ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺩﻋﺎء ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ صلىالله عليه وآله وسلم ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ: ((ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ، ﻟﻪ اﻟﻤﻠﻚ ﻭﻟﻪ اﻟﺤﻤﺪ ﺑﻴﺪﻩ اﻟﺨﻴﺮ ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻗﺪﻳﺮ)).
ﺃﻳﻬﺎ اﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ، ﺇﻥ ﺇﺧﻮاﻧﻜﻢ اﻟﺤﺠﺎﺝ ﻓﻲ ﺫﻟﻜﻢ اﻟﻴﻮﻡ ﻳﺠﺘﻤﻌﻮﻥ ﻓﻲ ﻋﺮﻓﺎﺕ اﻟﻠﻪ، ﻳﺮﺗﻔﻊ ﺩﻋﺎﺅﻫﻢ ﺑﻀﺠﻴﺞ اﻷﺻﻮاﺕ، ﻳﺒﺎﻫﻲ اﻟﻠﻪ ﺑﺠﻤﻌﻬﻢ اﻟﻤﻼﺋﻜﺔ اﻟﻤﻘﺮﺑﻴﻦ،
ﻭﻗﺪ ﺭﻭﻱ ﻋﻦ اﻹﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲ عليه السلام ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: (ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺸﻴﺔ ﻋﺮﻓﺔ ﻭﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ صلى الله عليه وآله وسلم ﻭاﻗﻒ ﻭﺃﻗﺒﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎﺱ ﺑﻮﺟﻬﻪ ﻓﻘﺎﻝ: ((ﻣﺮﺣﺒﺎ ﺑﻮﻓﺪ اﻟﻠﻪ ﺛﻼﺙ ﻣﺮاﺕ، اﻟﺬﻳﻦ ﺇﺫا ﺳﺄﻟﻮا ﺃﻋﻄﻮا، ﻭﻳﺨﻠﻒ ﻟﻬﻢ ﻧﻔﻘﺎﺗﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻳﺠﻌﻞ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ اﻵﺧﺮﺓ ﻣﻜﺎﻥ ﻛﻞ ﺩﺭﻫﻢ ﺃﻟﻔﺎ، ﺃﻻ ﺃﺑﺸﺮﻛﻢ؟ ﻗﺎﻟﻮا: ﺑﻠﻰ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ. ﻗﺎﻝ: ﻓﺈﻧﻪ ﺇﺫا ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ اﻟﻌﺸﻴﺔ ﺃﻫﺒﻂ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻣﻼﺋﻜﺘﻪ ﻓﻬﺒﻄﻮا ﺇﻟﻰ اﻷﺭﺽ، ﻓﻠﻮ ﺳﻘﻄﺖ ﺇﺑﺮﺓ ﻟﻢ ﺗﺴﻘﻂ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﻣﻠﻚ، ﺛﻢ ﻳﻘﻮﻝ: ﻳﺎ ﻣﻼﺋﻜﺘﻲ اﻧﻈﺮﻭا ﺇﻟﻰ ﻋﺒﺎﺩﻱ ﺷﻌﺜﺎ ﻏﺒﺮا ﻗﺪ ﺟﺎءﻭﻧﻲ ﻣﻦ ﺃﻃﺮاﻑ اﻷﺭﺽ، ﻫﻞ ﺗﺴﻤﻌﻮﻥ ﻣﺎ ﻳﺴﺄﻟﻮﻥ؟ ﻗﺎﻟﻮا: ﻳﺴﺄﻟﻮﻧﻚ ﺃﻱ ﺭﺏ اﻟﻤﻐﻔﺮﺓ، ﻗﺎﻝ: ﻓﺄﺷﻬﺪﻛﻢ ﺃﻧﻲ ﻗﺪ ﻏﻔﺮﺕ ﻟﻬﻢ -ﺛﻼﺙ ﻣﺮاﺕ-، ﻓﺄﻓﻴﻀﻮا ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻔﻜﻢ ﻣﻐﻔﻮﺭا ﻟﻜﻢ ﻣﺎ ﻗﺪ ﺳﻠﻒ)) .
ﻭﻗﺪ ﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ صلىالله عليه وآله وسلم ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻮﻡ ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ ﻭﻳﺮﻏﺐ اﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺻﻴﺎﻣﻪ، ﻛﻤﺎ روى اﻹﻣﺎﻡ اﻟﻤﺮﺷﺪ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻳﺤﻴﻰ بن الحسين الشجري في كتابه الأمالي الخميسية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ﻗﺎﻝ: ((ﺻﻴﺎﻡ ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ ﺇﻧﻲ ﺃﺣﺘﺴﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻔﺮ اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺒﻠﻪ ﻭاﻟﺴﻨﺔ اﻟﺘﻲ ﺑﻌﺪﻩ ، ﻭﺻﻴﺎﻡ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭاء ﺇﻧﻲ ﺃﺣﺘﺴﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻔﺮ اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺒﻠﻪ)).
ﻭﻳﻘﻮﻝ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻣﺎ ﻣﻌﻨﺎﻩ: «ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ صلى الله عليه وآله وسلم ﻳﺘﺤﺮﻯ ﺻﻴﺎﻡ ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ ﻭﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭاء)، ﻭﻫﻮ ﻳﻮﻡ ﻗﺒﻮﻝ اﻟﺪﻋﺎء ﻓﺘﺨﻴﺮﻭا ﻷﻧﻔﺴﻜﻢ ﻣﻦ اﻟﺪﻋﺎء ﻣﺎ ﺃﺣﺒﺒﺘﻢ، ﻭاﺟﺘﻬﺪﻭا ﻓﻴﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻮﻡ ﺩﻋﺎء ﻭﻣﺴﺄﻟﺔ، ﻭﺃﻛﺜﺮﻭا ﻓﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﺘﻌﻮﺫ ﻣﻦ اﻟﺸﻴﻄﺎﻥ اﻟﺮﺟﻴﻢ، ﻓﺈﻥ اﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻟﻦ ﻳﺬﻫﻠﻜﻢ ﻓﻲ ﻣﻮﻃﻦ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺬﻫﻠﻜﻢ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ. وﻳﺴﺘﺤﺐ ﻟﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻋﺮﻓﺔ اﻻﻏﺘﺴﺎﻝ ﻗﺒﻞ اﻟﺰﻭاﻝ، ﻭاﻟﻮﺿﻮء ﻭﺻﻼﺓ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ
ﻭﻳﺴﺘﺤﺐ اﻹﻛﺜﺎﺭ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﻮﻝ: «ﺳﺒﺤﺎﻥ اﻟﻠﻪ ﻭاﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ ﻭاﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ»، ﻭﺗﻜﺮﻳﺮ ﺳﻮﺭﺓ اﻹﺧﻼﺹ ﻭاﻟﺼﻼﺓ ﻭاﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺁﻟﻪ.
وأيضاً عباد الله:
اﻟﺰﻣﻮا ﺗﻜﺒﻴﺮ اﻟﺘﺸﺮﻳﻖ ﻓﺈﻧﻪ ﺳﻨﺔ ﻣﺆﻛﺪﺓ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﺻﻼﺓ، اﺑﺘﺪاء ﺑﺼﻼﺓ اﻟﻔﺠﺮ ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ ﻭاﻧﺘﻬﺎء ﺑﺼﻼﺓ اﻟﻌﺼﺮ ﻳﻮﻡ ﺭاﺑﻊ اﻟﻌﻴﺪ، ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ اﻟﻤﺼﻠﻲ ﺑﻌﺪ اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ: «الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد ، والحمد لله على ما هدانا وأولانا وأحل لنا من بهيمة الأنعام»، ﻳﻜﺮﺭ ﻫﺬا اﻟﺘﻜﺒﻴﺮ ﻭاﻟﺘﻬﻠﻴﻞ ﻭاﻟﺘﺤﻤﻴﺪ ﺛﻼﺙ ﻣﺮاﺕ ﺑﻌﺪ اﻟﻔﺮاﺋﺾ ﻭاﻟﻨﻮاﻓﻞ.
ﻧﺴﺄﻝ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﻚ ﺑﻨﺎ ﺳﺒﻴﻠﻪ ﻭﺃﻥ ﻳﻘﻔﻮ ﺑﻨﺎ ﺃﺛﺮﻩ، ﻭﺃﻥ ﻳﺘﻘﺒﻞ ﻣﻨﺎ ﺃﻋﻤﺎﻟﻨﺎ ﻭﺃﻥ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺧﺎﻟﺼﺔ ﻟﻮﺟﻬﻪ اﻟﻜﺮﻳﻢ.
هذا واعلموا أنكم في يوم عظيم فأكثروا فيه من الصلاة والسلام ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﺗﻢ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﻴﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﻋﺰ ﻣﻦ ﻗﺎﺋﻞ: {ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﻭﻣﻼﺋﻜﺘﻪ ﻳﺼﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺒﻲ ﻳﺎﺃﻳﻬﺎ اﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮا ﺻﻠﻮا ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻤﻮا ﺗﺴﻠﻴﻤﺎ56} اﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺪﻙ ﻭﺭﺳﻮﻟﻚ ﺳﻴﺪ اﻷﻭﻟﻴﻦ ﻭاﻵﺧﺮﻳﻦ، ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ اﻟﺼﺎﺩﻕ اﻷﻣﻴﻦ، ﺧﻴﺮ ﺧﻠﻖ اﻟﻠﻪ ﻭﺧﺎﺗﻢ ﺭﺳﻞ اﻟﻠﻪ، ﻭﻋﻠﻰ ﺃﺧﻴﻪ ﻭﻭﺻﻴﻪ ﻭﺑﺎﺏ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻋﻠﻤﻪ ﻭاﻹ

ﺮ ﺩﻋﻮاﺕ ﻣﺴﺘﺠﺎﺑﺎﺕ ﺇﻥ ﺩﻋﺎ ﺑﺸﻲء ﻓﻲ ﻋﺎﺟﻞ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﺃﻋﻄﻴﻪ ﻭﺇﻻ اﺩﺧﺮ ﻟﻪ ﻣﻦ اﻟﺨﻴﺮ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﺎ ﺩﻋﺎ ﺩاﻉ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻴﺎء اﻟﻠﻪ ﻭﺃﺣﺒﺎﺑﻪ ﻭﺃﺻﻔﻴﺎﺋﻪ،)) وﻋﻦ اﻟﺤﺴﻦ، ﻗﺎﻝ ﻗﺎﻝ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ: "(( ﺃﺭﺑﻊ ﻟﻴﺎﻝ ﻳﻔﺮﻍ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ اﻟﺮﺣﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺎﺩﻩ ﺇﻓﺮاﻏﺎ: ﺃﻭﻝ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺭﺟﺐ، ﻭﻟﻴﻠﺔ اﻟﻨﺼﻒ ﻣﻦ ﺷﻌﺒﺎﻥ، ﻭﻟﻴﻠﺔ اﻟﻔﻄﺮ، ﻭاﻷﺿﺤﻰ " )).
وروي عن النبي ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ: أنه قالم(( " ﺭﺟﺐ ﺷﻬﺮ ﻋﻈﻴﻢ ﻳﻀﺎﻋﻒ اﻟﻠﻪ ﻓﻴﻪ اﻟﺤﺴﻨﺎﺕ، ﻭﻣﻦ ﺻﺎﻡ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﻦﺭﺟﺐ ﻓﻜﺄﻧﻤﺎ ﺻﺎﻡ ﺳﻨﺔ، ﻭﻣﻦ ﺻﺎﻡ ﻣﻨﻪ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺃﻏﻠﻘﺖ ﻋﻨﻪ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﺑﻮاﺏ ﺟﻬﻨﻢ، ﻭﻣﻦ ﺻﺎﻡ ﻣﻨﻪ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻓﺘﺤﺖ ﻟﻪ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﺃﺑﻮاﺏ اﻟﺠﻨﺔ، ﻭﻣﻦ ﺻﺎﻡ ﻣﻨﻪ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﻳﺎﻡ ﻟﻢ ﻳﺴﺄﻝ اﻟﻠﻪ ﺷﻴﺌﺎ ﺇﻻ ﺃﻋﻄﺎﻩ، ﻭﻣﻦ ﺻﺎﻡ ﻣﻨﻪ ﺧﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﻳﻮﻣﺎ ﻧﺎﺩﻯ ﻣﻨﺎﺩ ﻣﻦ اﻟﺴﻤﺎء ﻗﺪ ﻏﻔﺮ ﻟﻚ ﻣﺎ ﻣﻀﻰﻓﺎﺳﺘﺄﻧﻒ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻘﻲ، ﻭﻣﻦ ﺯاﺩ ﺯاﺩﻩ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ.))وﻋﻦ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺇﺫا ﺩﺧﻞ ﺭﺟﺐ ﻳﻘﻮﻝ: ((اﻟﻠﻬﻢ ﺑﺎﺭﻙ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﺭﺟﺐ ﻭﺷﻌﺒﺎﻥ ﻭﺑﻠﻐﻨﺎ ﺭﻣﻀﺎﻥ)).وروي عن الإمام ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼﻡ: أنه ﻗﺎﻝ: ((ﻣﻦ ﺻﺎﻡ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﺭﺟﺐ ﺟﻌﻞ اﻟﻠﻪ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ اﻟﻨﺎﺭ ﺣﺎﺋﻄﺎ ﻭﺛﻴﻘﺎ)).ﻭﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ: ((ﻣﻦ ﺻﺎﻡ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﻦ ﺭﺟﺐ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺇﺫا ﺃﻣﺴﻰ ﻋﺸﺮ ﺩﻋﻮاﺕ ﻣﺴﺘﺠﺎﺑﺎﺕ، ﺇﺫا ﺩﻋﻰ ﺑﺸﻲء ﻓﻲ ﻋﺎﺟﻞ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﺃﻋﻄﻴﻪ ﻭﺇﻻ ﺃﺩﺧﺮ ﻟﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻤﺎ ﺩﻋﺎ ﺑﻪ ﺩاﻉ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻴﺎء اﻟﻠﻪ ﻭﺃﻧﺒﻴﺎﺋﻪ)).ﻭﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﺮﻓﻮﻋﺎ ﻓﻴﻤﻦ ﺻﺎﻡ ﺷﻬﺮ ﺭﺟﺐ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻣﻦ اﻷﺟﺮ ﻛﺬا ﻭﺳﻤﺎﻩ ﻓﻤﻦ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺗﺼﺪﻕ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺎﻛﻴﻦ ﺑﺮﻏﻴﻒ، ﻗﻴﻞ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﻓﻤﻦ ﻟﻢ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ اﻟﺼﺪﻗﺔ ﻳﺼﻨﻊ ﻣﺎﺫا ﻟﻴﻨﺎﻝ ﻭﺻﻔﺘﻪ ؟، ﻗﺎﻝ: ((ﻳﺴﺒﺢ اﻟﻠﻪ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻓﻲ ﺭﺟﺐ ﺗﻤﺎﻡ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎ، ﻫﺬا اﻟﺘﺴﺒﻴﺢ ﻣﺎﺋﺔ ﻣﺮﺓ: ﺳﺒﺤﺎﻥ اﻹﻟﻪ اﻟﺠﻠﻴﻞ، ﺳﺒﺤﺎﻥ ﻣﻦ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ اﻟﺘﺴﺒﻴﺢ ﺇﻻ ﻟﻪ، ﺳﺒﺤﺎﻥ اﻷﻋﺰ اﻷﻛﺮﻡ، ﺳﺒﺤﺎﻥ ﻣﻦ ﻟﺒﺲ اﻟﻌﺰ ﻭﻫﻮ ﻟﻪ ﺃﻫﻞ)). هذا واعلَموا عباد الله أنَّ الله أمرَكُمْ بأمْرٍ عظيمٍ ، أمرَكُمْ بالصلاةِ والسلامِ على نبيِهِ الكريمِ فقالَ تعالى : ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ والقائل ﷺوآله : (ﺃﻛﺜﺮﻭا ﻣﻦ اﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻲ ﻳﻮﻡ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻮﻡ ﺗﻀﺎﻋﻒ ﻓﻴﻪ اﻷﻋﻤﺎﻝ ، ﻭاﺳﺄﻟﻮا اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻲ اﻟﺪﺭﺟﺔ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﻨﺔ ، ﻗﻴﻞ : ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﻭﻣﺎ اﻟﺪﺭﺟﺔ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﺠﻨﺔ ؟ ﻗﺎﻝ : ﻫﻲ ﺃﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ ﻻ ﻳﻨﺎﻟﻬﺎ ﺇﻻ ﻧﺒﻲ ﺃﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﺃﻧﺎ ﻫﻮ ).اللّهُمَّ صَلّ وسلم على سيّدِنا محمَّدٍ نور شمس العرفان ، ومهبط أسرار القرآن ، وصفوة الرحيم الرحمن ، المصطفى المختار من نسل عدنان ، محمد بن عبدالله بن عبد المطلب بن هاشم ، و صل وسلم على أخيه ووصيه وباب مدينة علمه وخليفته من بعده بنص القرآن ، أمير المؤمنين وسيد الوصيين ، المزكي راكعاً بخاتم اليمين ، مولانا أبي الأئمة الأطايب ، الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في الجنة ، وعلى زوجته فاطمة الزهراء البتول ، وثمرة فؤاد الرسول ، وعلى ولديهما الإمامين الأعظمين قاما أو قعدا الحسن والحسين ، وعلى الإمام الولي بن الولي ، صاحب المذهب الجلي ، مولانا الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، وعلى إمام اليمن الميمون ، صاحب المنتخب والأحكام والفنون ، الإمام الهادي إلى الحق المبين ، يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبرهيم ، وعلى سائر أهل البيت المطهرين ، دعاة منهم ومقتصدين ، من يومنا هذا إلى يوم الدين ، وارض اللهم عن أصحاب نبيك الراشدين ، من الأنصار والمهاجرين ، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين ، وعنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين ،
اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان. في أمنن وسلام يا رب العالمين
اللهم إنا نشكو إليك ذنوبا انهكتنا ونفوسا اهلكتنا، اللهم حط عنا ثقلنا، واغفر زلتنا، واقبل توبتنا واجعلنا من عتقائك وطلقائك في هذا اليوم المبارك من النار، واعصمنا من اقتراف الخطايا والذنوب، اللهم اجعلنا من أسعد من تعبد لك في هذا اليوم ووفقنا فيه لطاعتك وارزقنا حسن مصاحبته بكف الجوارح عن معاصيك واستعمالها فيما يرضيك، اللهم أوزعنا فيه شكر نعمتك، وأنزل علينا فيه رحمتك، وعرفنا قدره وفضله يا أرحم الراحمين. اﻟﻠﻬﻢ اﻧﺼﺮ اﻹﺳﻼﻡ ﻭاﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭاﺧﺬﻝ ﺃﻋﺪاءﻙ ﺃﻋﺪاء اﻟﺪﻳﻦ ﻣﻦ اﻟﻴﻬﻮﺩ ﻭاﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻭاﻟﻤﻠﺤﺪﻳﻦ ، ﻭﻣﻦ ﺃﺭاﺩﻧﺎ ﺑﺴﻮء ﻓﻲ دﻧﻴﺎﻧﺎ ﻭاﻟﺪﻳﻦ. اﻟﻠﻬﻢ ﺃﻫﻠﻚ اﻟﻜﻔﺮﺓ ﻭاﻟﻤﻠﺤﺪﻳﻦ ﻭاﻟﻤﻔﺮﻗﻴﻦ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ، ﻭاﻟﺼﺎﺩﻳﻦ ﻋﻦ ﺫﻛﺮﻙ ﻭاﻟﻤﺨﺮﺑﻴﻦ ﻟﺪﻳﻨﻚ ﻭاﻟﻤﺘﻘﻄﻌﻴﻦ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻠﻚ ، ﻭاﻟﻤﻌﺎﺩﻳﻦ ﻷﻭﻟﻴﺎﺋﻚ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻛﺎﺋﻨﻬﻢ. اﻟﻠﻬﻢ ﻓﺮﻕ ﺟﻤﻌﻬﻢ ﻭﺷﺘﺖ ﺷﻤﻠﻬﻢ ﻭاﻗﻄﻊ ﺩاﺑﺮﻫﻢ ﻭﺃﻫﻠﻚ ﺃﻭﻟﻬﻢ ﻭﺁﺧﺮﻫﻢ ، ﻭاﻛﻒ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺷﺮﻫﻢ ﻭﺿﺮﻫﻢ ، ﻭاﺟﻌﻠﻬﻢ ﻏﻨﻴﻤﺔ ﻟﻠﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻳﺎ ﺭﺏ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ، اﻟﻠﻬﻢ اﺣﻔﻆ ﻟﻨﺎ ﻋﻠﻤﺎءﻧﺎ اﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻭاﻟﺪﻋﺎﺓ ﻭاﻟﻤﺮﺷﺪﻳﻦ ﻭﻃﻠﺒﺔ اﻟﻌﻠﻢ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ومن أعانهم أو أحسن إليهم من إخواننا المؤمنين. وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين. عبــــاد اللــــــــــــه. ﴿"إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ "} فاذكر

ﺧﺒﺮﻧﺎ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻭﻧﺤﻦ ﻓﻲ اﻟﻌﺸﺮ اﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺫﻱ اﻟﺤﺠﺔ اﻟﺤﺮاﻡ، ﻭﻫﻲ اﻷﻳﺎﻡ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ اﻟﺘﻲ ﺃﻣﺮﻧﺎ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺬﻛﺮﻩ ﻓﻴﻬﺎ، ﻫﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﺇﺟﺎﺑﺔ اﻟﺪﻋﻮاﺕ ﻭﻣﻀﺎﻋﻔﺔ اﻟﺤﺴﻨﺎﺕ، ﻫﻲ ﺃﻳﺎﻡ اﻻﺳﺘﻘﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺬﻧﻮﺏ، ﻫﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﺭﻓﻊ اﻟﺤﻮاﺋﺞ ﺇﻟﻰ اﻟﻠﻪ، ﻫﻲ اﻷﻳﺎﻡ اﻟﺘﻲ ﻗﻴﻞ ﻓﻴﻬﺎ: ((ﺇﻥ ﺻﻴﺎﻡ اﻟﺘﺴﻌﺔ اﻷﻳﺎﻡ اﻷﻭﻟﻰ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﻌﺪﻝ ﺻﻴﺎﻡ اﻟﺪﻫﺮ، ﻭﺇﻥ ﺻﻴﺎﻡ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻳﻌﺪﻝ ﺻﻴﺎﻡ ﺳﻨﺔ، ﻭﻗﻴﺎﻡ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﻌﺪﻝ ﻗﻴﺎﻡ ﻟﻴﻠﺔ اﻟﻘﺪﺭ)).
ﻓﺎﻏﺘﻨﻤﻮا ﻓﻴﻬﺎ ﻃﺎﻋﺔ اﻟﻠﻪ، ﻭﻣﻦ ﺃﻓﻀﻞ اﻟﻄﺎﻋﺔ ﺇﻗﺎﻣﺔ اﻟﻮاﺟﺒﺎﺕ ﻭاﺟﺘﻨﺎﺏ اﻟﻤﺤﺮﻣﺎﺕ.ﺃﻳﻬﺎ اﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ، ﺇﻧﻨﺎ ﻗﺎﺩﻣﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻳﻮﻡ ﻋﻈﻴﻢ ﻭﻫﻮ ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ، اﻟﺬﻱ ﻓﻀﻠﻪ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺋﺮ اﻷﻳﺎﻡ ﻭﺟﻌﻠﻪ ﻣﻮﺳﻤﺎ ﻟﻌﺘﻖ اﻟﺮﻗﺎﺏ ﻭﻣﻐﻔﺮﺓ اﻟﺮﺏ اﻟﺘﻮاﺏ، ﻭﺟﻌﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻣﺘﺠﺮا ﻟﻨﻴﻞ اﻹﻓﺎﺿﺎﺕ، ﻭاﻟﻤﻮاﻫﺐ اﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻭاﻟﺨﻴﺮاﺕ اﻟﺠﺴﻴﻤﺔ، ﺇﻧﻪ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺃﻓﻀﻞ ﺃﻳﺎﻡ اﻟﺴﻨﺔ، ﺇﻧﻪ اﻟﻴﻮﻡ اﻟﻌﻈﻴﻢ اﻟﺬﻱ ﻳﻘﻒ ﻓﻴﻪ اﻟﻌﺒﻴﺪ ﺇﻟﻰ ﺑﺎﺏ اﻟﻠﻪ اﻟﻐﻨﻲ اﻟﺤﻤﻴﺪ، ﻳﻮﻡ ﻳﻨﺎﻝ ﻓﻴﻪ اﻟﺤﺠﺎﺝ ﻣﻦ اﻟﻠﻪ اﻟﻌﻔﻮ ﻭاﻟﻤﻐﻔﺮﺓ ﻭاﻟﺮﺿﻮاﻥ، ﻳﻮﻡ ﻳﺠﺘﻤﻊ ﻓﻴﻪ ﻣﻼﻳﻴﻦ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﻭاﺣﺪ ﺑﻋﺮﻓﺎﺕ اﻟﻠﻪ، ﻣﺘﺨﻠﻴﻦ ﻋﻦ اﻟﻤﻈﺎﻫﺮ اﻟﺪﻧﻴﻮﻳﺔ، ﺭاﻓﻌﻴﻦ اﻷﻛﻒ ﻭﻣﺘﻀﺮﻋﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺭﺏ اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻣﻘﺒﻠﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﺑﻘﻠﻮﺏ ﻣﻨﻜﺴﺮﺓ، ﺃﺻﻮاﺗﻬﻢ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﺑﺎﻟﺘﺴﺒﻴﺢ ﻭاﻟﺘﺤﻤﻴﺪ ﻭاﻟﺘﻬﻠﻴﻞ ﻭاﻟﺘﻜﺒﻴﺮ، ﻣﻘﺒﻠﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﺑﻀﻤﺎﺋﺮ ﻧﻘﻴﺔ، ﻣﻔﻌﻤﺔ ﺑﺼﺎﺩﻕ اﻷﻣﻞ ﻭﺣﺴﻦ اﻟﺮﺟﺎء، ﻣﺘﺬﻛﺮﻳﻦ ﺑﺠﻤﻌﻬﻢ ﻫﺬا اﺟﺘﻤﺎﻉ اﻟﺨﻼﺋﻖ ﻳﻮﻡ اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ، ﻭﻣﺘﺬﻛﺮﻳﻦ ﻣﺎ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﻦ اﻷﻫﻮاﻝ ﻭاﻟﻔﻀﺎﺋﺢ، ﺣﻴﻦ ﺗﻨﻜﺸﻒ اﻷﺳﺮاﺭ ﻭﺗﻬﺘﻚ اﻷﺳﺘﺎﺭ، {ﻳﻮﻡ ﻻ ﻳﻨﻔﻊ ﻣﺎﻝ ﻭﻻ ﺑﻨﻮﻥ88 ﺇﻻ ﻣﻦ ﺃﺗﻰ اﻟﻠﻪ ﺑﻘﻠﺐ ﺳﻠﻴﻢ89} [ اﻟﺸﻌﺮاء] .
ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﻟﺤﻈﺔ ﻳﻀﺠﻮﻥ ﺑﺎﻟﺘﻠﺒﻴﺔ: «ﻟﺒﻴﻚ اﻟﻠﻬﻢ ﻟﺒﻴﻚ، ﻟﺒﻴﻚ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻚ ﻟﺒﻴﻚ، ﺇﻥ اﻟﺤﻤﺪ ﻭاﻟﻨﻌﻤﺔ ﻟﻚ ﻭاﻟﻤﻠﻚ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻚ». وﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ﻓﻬﻮ ﻳﻮﻡ ﻋﻈﻴﻢ ﻭاﻟﺪﻋﺎء ﻓﻴﻪ ﻣﺴﺘﺠﺎﺏ، ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻪ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ صلى الله عليه وآله وسلم: ((ﺃﻓﻀﻞ اﻟﺪﻋﺎء ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ، ﻭﺃﻓﻀﻞ ﻣﺎ ﻗﻠﺘﻪ ﺃﻧﺎ ﻭاﻟﻨﺒﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻲ: ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ)).
ﻭﺭﻭﻱ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺩﻋﺎء ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ صلىالله عليه وآله وسلم ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ: ((ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ، ﻟﻪ اﻟﻤﻠﻚ ﻭﻟﻪ اﻟﺤﻤﺪ ﺑﻴﺪﻩ اﻟﺨﻴﺮ ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻗﺪﻳﺮ)).
ﺃﻳﻬﺎ اﻟﻤﺆﻣﻨﻮﻥ، ﺇﻥ ﺇﺧﻮاﻧﻜﻢ اﻟﺤﺠﺎﺝ ﻓﻲ ﺫﻟﻜﻢ اﻟﻴﻮﻡ ﻳﺠﺘﻤﻌﻮﻥ ﻓﻲ ﻋﺮﻓﺎﺕ اﻟﻠﻪ، ﻳﺮﺗﻔﻊ ﺩﻋﺎﺅﻫﻢ ﺑﻀﺠﻴﺞ اﻷﺻﻮاﺕ، ﻳﺒﺎﻫﻲ اﻟﻠﻪ ﺑﺠﻤﻌﻬﻢ اﻟﻤﻼﺋﻜﺔ اﻟﻤﻘﺮﺑﻴﻦ،
ﻭﻗﺪ ﺭﻭﻱ ﻋﻦ اﻹﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲ عليه السلام ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: (ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺸﻴﺔ ﻋﺮﻓﺔ ﻭﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ صلى الله عليه وآله وسلم ﻭاﻗﻒ ﻭﺃﻗﺒﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎﺱ ﺑﻮﺟﻬﻪ ﻓﻘﺎﻝ: ((ﻣﺮﺣﺒﺎ ﺑﻮﻓﺪ اﻟﻠﻪ ﺛﻼﺙ ﻣﺮاﺕ، اﻟﺬﻳﻦ ﺇﺫا ﺳﺄﻟﻮا ﺃﻋﻄﻮا، ﻭﻳﺨﻠﻒ ﻟﻬﻢ ﻧﻔﻘﺎﺗﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻳﺠﻌﻞ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ اﻵﺧﺮﺓ ﻣﻜﺎﻥ ﻛﻞ ﺩﺭﻫﻢ ﺃﻟﻔﺎ، ﺃﻻ ﺃﺑﺸﺮﻛﻢ؟ ﻗﺎﻟﻮا: ﺑﻠﻰ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ. ﻗﺎﻝ: ﻓﺈﻧﻪ ﺇﺫا ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ اﻟﻌﺸﻴﺔ ﺃﻫﺒﻂ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻣﻼﺋﻜﺘﻪ ﻓﻬﺒﻄﻮا ﺇﻟﻰ اﻷﺭﺽ، ﻓﻠﻮ ﺳﻘﻄﺖ ﺇﺑﺮﺓ ﻟﻢ ﺗﺴﻘﻂ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﻣﻠﻚ، ﺛﻢ ﻳﻘﻮﻝ: ﻳﺎ ﻣﻼﺋﻜﺘﻲ اﻧﻈﺮﻭا ﺇﻟﻰ ﻋﺒﺎﺩﻱ ﺷﻌﺜﺎ ﻏﺒﺮا ﻗﺪ ﺟﺎءﻭﻧﻲ ﻣﻦ ﺃﻃﺮاﻑ اﻷﺭﺽ، ﻫﻞ ﺗﺴﻤﻌﻮﻥ ﻣﺎ ﻳﺴﺄﻟﻮﻥ؟ ﻗﺎﻟﻮا: ﻳﺴﺄﻟﻮﻧﻚ ﺃﻱ ﺭﺏ اﻟﻤﻐﻔﺮﺓ، ﻗﺎﻝ: ﻓﺄﺷﻬﺪﻛﻢ ﺃﻧﻲ ﻗﺪ ﻏﻔﺮﺕ ﻟﻬﻢ -ﺛﻼﺙ ﻣﺮاﺕ-، ﻓﺄﻓﻴﻀﻮا ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻔﻜﻢ ﻣﻐﻔﻮﺭا ﻟﻜﻢ ﻣﺎ ﻗﺪ ﺳﻠﻒ)) .
ﻭﻗﺪ ﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ صلىالله عليه وآله وسلم ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻮﻡ ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ ﻭﻳﺮﻏﺐ اﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺻﻴﺎﻣﻪ، ﻛﻤﺎ روى اﻹﻣﺎﻡ اﻟﻤﺮﺷﺪ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻳﺤﻴﻰ بن الحسين الشجري في كتابه الأمالي الخميسية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ﻗﺎﻝ: ((ﺻﻴﺎﻡ ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ ﺇﻧﻲ ﺃﺣﺘﺴﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻔﺮ اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺒﻠﻪ ﻭاﻟﺴﻨﺔ اﻟﺘﻲ ﺑﻌﺪﻩ ، ﻭﺻﻴﺎﻡ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭاء ﺇﻧﻲ ﺃﺣﺘﺴﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻔﺮ اﻟﺴﻨﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺒﻠﻪ)).
ﻭﻳﻘﻮﻝ اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻣﺎ ﻣﻌﻨﺎﻩ: «ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ صلى الله عليه وآله وسلم ﻳﺘﺤﺮﻯ ﺻﻴﺎﻡ ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ ﻭﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭاء)، ﻭﻫﻮ ﻳﻮﻡ ﻗﺒﻮﻝ اﻟﺪﻋﺎء ﻓﺘﺨﻴﺮﻭا ﻷﻧﻔﺴﻜﻢ ﻣﻦ اﻟﺪﻋﺎء ﻣﺎ ﺃﺣﺒﺒﺘﻢ، ﻭاﺟﺘﻬﺪﻭا ﻓﻴﻪ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻮﻡ ﺩﻋﺎء ﻭﻣﺴﺄﻟﺔ، ﻭﺃﻛﺜﺮﻭا ﻓﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﺘﻌﻮﺫ ﻣﻦ اﻟﺸﻴﻄﺎﻥ اﻟﺮﺟﻴﻢ، ﻓﺈﻥ اﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻟﻦ ﻳﺬﻫﻠﻜﻢ ﻓﻲ ﻣﻮﻃﻦ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺬﻫﻠﻜﻢ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ. وﻳﺴﺘﺤﺐ ﻟﻤﻦ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻋﺮﻓﺔ اﻻﻏﺘﺴﺎﻝ ﻗﺒﻞ اﻟﺰﻭاﻝ، ﻭاﻟﻮﺿﻮء ﻭﺻﻼﺓ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ
ﻭﻳﺴﺘﺤﺐ اﻹﻛﺜﺎﺭ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻗﻮﻝ: «ﺳﺒﺤﺎﻥ اﻟﻠﻪ ﻭاﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ ﻭاﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ»، ﻭﺗﻜﺮﻳﺮ ﺳﻮﺭﺓ اﻹﺧﻼﺹ ﻭاﻟﺼﻼﺓ ﻭاﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺁﻟﻪ.
وأيضاً عباد الله:
اﻟﺰﻣﻮا ﺗﻜﺒﻴﺮ اﻟﺘﺸﺮﻳﻖ ﻓﺈﻧﻪ ﺳﻨﺔ ﻣﺆﻛﺪﺓ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﺻﻼﺓ، اﺑﺘﺪاء ﺑﺼﻼﺓ اﻟﻔﺠﺮ ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ ﻭاﻧﺘﻬﺎء ﺑﺼﻼﺓ اﻟﻌﺼﺮ ﻳﻮﻡ ﺭاﺑﻊ اﻟﻌﻴﺪ، ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ اﻟﻤﺼﻠﻲ ﺑﻌﺪ اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ: «الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد ، والحمد لله على ما هدانا وأولانا وأحل لنا من بهيمة الأنعام»، ﻳﻜﺮﺭ ﻫﺬا اﻟﺘﻜﺒﻴﺮ ﻭاﻟﺘﻬﻠﻴﻞ ﻭاﻟﺘﺤﻤﻴﺪ ﺛﻼﺙ ﻣﺮاﺕ ﺑﻌﺪ اﻟﻔﺮاﺋﺾ ﻭاﻟﻨﻮاﻓﻞ.
ﻧﺴﺄﻝ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﻚ ﺑﻨﺎ ﺳﺒﻴﻠﻪ ﻭﺃﻥ ﻳﻘﻔﻮ ﺑﻨﺎ ﺃﺛﺮﻩ، ﻭﺃﻥ ﻳﺘﻘﺒﻞ ﻣﻨﺎ ﺃﻋﻤﺎﻟﻨﺎ ﻭﺃﻥ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺧﺎﻟﺼﺔ ﻟﻮﺟﻬﻪ اﻟﻜﺮﻳﻢ.
هذا واعلموا أنكم في يوم عظيم فأكثروا فيه من الصلاة والسلام ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﺗﻢ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﻴﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﻋﺰ ﻣﻦ ﻗﺎﺋﻞ: {ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﻭﻣﻼﺋﻜﺘﻪ ﻳﺼﻠﻮﻥ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺒﻲ ﻳﺎﺃﻳﻬﺎ اﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮا ﺻﻠﻮا ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻤﻮا ﺗﺴﻠﻴﻤﺎ56} اﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺪﻙ ﻭﺭﺳﻮﻟﻚ ﺳﻴﺪ اﻷﻭﻟﻴﻦ ﻭاﻵﺧﺮﻳﻦ، ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ اﻟﺼﺎﺩﻕ اﻷﻣﻴﻦ، ﺧﻴﺮ ﺧﻠﻖ اﻟﻠﻪ ﻭﺧﺎﺗﻢ ﺭﺳﻞ اﻟﻠﻪ، ﻭﻋﻠﻰ ﺃﺧﻴﻪ ﻭﻭﺻﻴﻪ ﻭﺑﺎﺏ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻋﻠﻤﻪ ﻭاﻹﻣﺎﻡ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ، ﺃﻣﻴﺮ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭﺳﻴﺪ اﻟﻮﺻﻴﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ

"معنى (كهيعص) عند المحبين"
ﻋﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﺭﺿﻲ ﺍلله ﻋﻨﻪ أﻧﻪ ﻗﺎﻝ:
خرﺟﺖ حاجاً ﺍﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﺍلله ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ﻣﻦ ﺍلأ‌ﻋﻮﺍﻡ"
فبينما أﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭإﺫﺍ برجل ﻳﻤﺸﻲ ﺑﻼ‌ ﺯﺍﺩ ﻭﻻ‌ ﺭﺍﺣﻠﺔ ﻓﺴﻠﻤﺖ ﻋﻠﻴﻪ" ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ . ﻓﻘﻠﺖ له:
من أﻳﻦ أﻧﺖ ؟! ﻗﺎﻝ: ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ" . ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ :
ﻭﺍﻟﻰ أﻳﻦ ﺗﺮﻳﺪ ؟! ﻗﺎﻝ: إﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ" . ﻗﻠﺖ ﻟﻪ :
ﻭأﻳﻦ ﺍﻟﺰﺍﺩ" ؟ ﻗﺎﻝ : ﻋﻠﻴﻪ . ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ : إﻥ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻻ‌ ﺗﻨﻘﻄﻊ إﻻ‌ ﺑﺎلمأﻛﻞ ﻭﺍﻟﻤﺸﺮﺏ" ﻓﻬﻞ ﻣﻌﻚ ﺷﻲﺀ ؟
ﻗﺎﻝ : ﻧﻌﻢ ﺗﺰﻭﺩﺕ ﻋﻨﺪ ﺧﺮﻭﺟﻲ ﻣﻦ ﺑﻠﺪﻱ ﺑﺨﻤﺴﺔ أﺣﺮﻑ ﻓﻘﻠﺖ :
ﻭﻣﺎ ﻫﻲ" ﻗﺎﻝ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ((ﻛﻬﻴﻌﺺ)) ﻗﻠﺖ : ﻭﻣﺎ ﻣﻌﻨﻰ "ﻛﻬﻴﻌﺺ" ﻗﺎﻝ : أﻣﺎ ﻗﻮﻟﻪ( ﻛﺎﻑ ) ﻓﻬﻮ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ" ﻭأﻣﺎ (ﺍﻟﻬﺎﺀ )ﻓﻬﻮ ﺍﻟﻬﺎﺩﻱ" ﻭأﻣﺎ (ﺍﻟﻴﺎﺀ )ﻓﻬﻮ ﺍﻟﻤﺆﻭﻱ" ﻭأﻣﺎ (ﺍﻟﻌﻴﻦ) ﻓﻬﻮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ" ﻭأﻣﺎ (ﺍﻟﺼﺎﺩ) ﻓﻬﻮ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ" ومن ﺻﺤﺐ : كافياً ﻭﻫﺎﺩياً ﻭمؤﻭياً ﻭﻋﺎلماً ﻭﺻﺎﺩقاً ﻓﻼ‌ ﻳﻀﻴﻊ ﻭﻻ‌ ﻳﺨﺸﻰ ﻭﻻ‌ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺰﺍﺩ ﻭﺍﻟﺮﺍﺣﻠﺔ" ﻗﺎﻝ ﻣﺎﻟﻚ : ﻟﻤﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﻣﻨﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼ‌ﻡ ﻧﺰﻋﺖ ﻗﻤﻴﺼﻲ لأ‌ﻟﺒﺴﻪ ﻟﻪ فأﺑﻰ أﻥ يلبسه ﻭﻗﺎﻝ : ﻳﺎ ﺷﻴﺦ . ﺍﻟﻌﺮي ﺧﻴﺮ ﻣﻦ قميصك. فاﻟﺪﻧﻴﺎ ﺣﻼ‌ﻟﻬﺎ ﺣﺴﺎﺏ ﻭﺣﺮﺍﻣﻬﺎ ﻋﻘﺎﺏ" ﻭﻛﺎﻥ إﺫﺍ ﺟﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻳﺮﻓﻊ ﺭأﺳﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ: وﻳﻘﻮﻝ :
ﻳﺎ ﻣﻦ ﻻ‌ ﺗﻨﻔﻌﻪ ﺍﻟﻄﺎﻋﺎﺕ ﻭﻻ‌ ﺗﻀﺮﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ﻫﺐ ﻟﻲ ﻣﺎ ﻻ‌ ﻳﻨﻔﻌﻚ ﻭﺍﻏﻔﺮ ﻟﻲ ﻣﺎ ﻻ‌ ﻳﻀﺮﻙ"
ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺣﺮﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻟﺒﻮﺍ ﻗﻠﺖ ﻟﻪ : ﻟﻢ ﻻ‌ ﺗﻠﺒﻲ ؟ ﻗﺎﻝ:
ﻳﺎ ﺷﻴﺦ . أﺧﺎﻑ أﻥ أﻗﻮﻝ ﻟﺒﻴﻚ ﻓﻴﻘﻮﻝ لي (ﻻ‌ ﻟﺒﻴﻚ ﻭﻻ‌ ﺳﻌﺪﻳﻚ لن‌ أﺳﻤﻊ ﻛﻼ‌ﻣﻚ ﻭﻻ‌ أﻧﻈﺮ إﻟﻴﻚ") ﺛﻢ ﻣﻀﻰ ﻋﻨﻲ ﻭﻏﺎﺏ ﻋﻦ ﺑﺼﺮﻱ ﻓﻤﺎ ﺭﺃﻳﺘﻪ إﻻ‌ ﺑﻤﻨﻰ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﻜﻲ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺷﻌﺮاً:
إﻥ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺿﻴﻪ ﺳﻔﻚ ﺩﻣﻲ -- ﺩﻣﻲ ﺣﻼ‌ﻝ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻞ ﻭﺍﻟﺤﺮﻡ""
ﻭﺍلله ﻟﻮ ﻋﻠﻤﺖ ﺭﻭﺣﻲ ﺑﻤﻦ ﻋﺸﻘﺖ -- ﻗﺎﻣﺖ ﻋﻠﻰ ﺭأﺳﻬﺎ ﻓﻀﻼ‌ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺪﻡ""
ﻳﺎ ﻻ‌ﺋﻤﻲ ﻻ‌ ﺗﻠﻤﻨﻲ ﻓﻲ ﻫﻮﺍﻩ ﻓﻠﻮ -- ﻋﺎﻳﻨﺖ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺎﻳﻨﺖ ﻟﻢ ﺗﻠﻢ""
ﻳﻄﻮﻑ باﻟﺒﻴﺖ ﻗﻮﻡ ﺑﺠﺎﺭﺣﺔ --ولو بالله ﻃﺎﻓﻮﺍ ﻷ‌ﻏﻨﺎﻫﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺮﻡ""
ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺣﺞ ﻭﻟﻲ ﺣﺞ ﺇﻟﻰ ﺳﻜﻨﻲ -- ﺗﻬﺪى الأ‌ﺿﺎﺣﻲ ﻭأﻫﺪﻱ ﻣﻬﺠﺘﻲ ﻭﺩﻣﻲ""
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: ﺍﻟﻠﻬﻢ إﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺫﺑﺤﻮﺍ ﻭﺗﻘﺮﺑﻮﺍ إﻟﻴﻚ ﺑﻀﺤﺎﻳﺎﻫﻢ ﻭﻫﺪﺍﻳﺎﻫﻢ ﻭأﻧﺎ ﻟﻴﺲ ﻟﻲ سوى نفسي أﺗﻘﺮﺏ بها إﻟﻴﻚ ﻓﺘﻘﺒﻠﻬﺎ ﻣﻨﻲ - ﺛﻢ رفع بصره إلى السماء وهو يبكي ثم ﺷﻬﻖ ﺷﻬﻘﺔ وخر ميتاً ﺭﺣﻤﻪ ﺍلله ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﺠﻬﺰﺗﻪ ﻭﻭاﺭﻳﺘﻪ التراب !؟
وﺑﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻣﺘﻔﻜﺮﺍً ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻩ ﻓﺮﺃﻳﺘﻪ ﻓﻲ المنام ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ : ﻣﺎ ﻓﻌﻞ الله ﺑﻚ ؟! ﻗﺎﻝ : ﻓﻌﻞ ﺑﻲ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺑﺸﻬﺪﺍﺀ ﺑﺪﺭ ﻭﺯﺍﺩﻧﻲ" ﻗﻠﺖ : ﻟﻢ ﺯﺍﺩﻙ ؟! ﻗﺎﻝ : ﻷ‌ﻧﻬﻢ ﻗﺘﻠﻮﺍ ﺑﺴﻴﻮﻑ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﻭﺃﻧﺎ ﻗﺘﻠﺖ ﺑﻤﺤﺒﺔ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ ..!!!

اذا اتميت القراءة علق بالصلاة علي النبي...