(283)
🖋قال الدكتور/ عادل الآلوسي:
أهمية الوثائق العربية:
تحتاج دراسة الوثائق العربية على مستوى العالم العربي كلّه إلى كثير من الرعاية والاهتمام من أجل تحقيقها ونشرها نشراً علمياً؛ لأنه "إذا لم تكن هناك وثائق فليس هناك تاريخ"، كما يذهب المرحوم أ. د. محمد جمال الدين الشيّال إلى أن الباحث في تاريخ دول الشرق الأوسط الإسلامية يجد نفسه مضطراً إلى الاعتماد على المراجع الأدبية والتاريخية لندرة الوثائق ولعدم وجود دُور وثائق منظّمة؛ لهذا تخرج آراؤه فجّة لاعتماد كُتّاب المصادر الروائية على النقل الحرفي من بعضهم، ولوجود الميل والهوى والتحيّز بين صفحاتها.
ولم يعد التاريخ مقتصراً على المصادر الأدبية الروائية والحوليّات للسرد والمتعة ونقل الروايات والتسلية؛ بل تعدّى ذلك إلى الطرق العلمية التي تعتمد على النقد والتحليل والتفسير والاجتهاد، وكل ذلك يستدعي وجود الأصول التاريخية وبخاصة الوثائق باعتبار التاريخ علماً كسائر العلوم، يبحث وراء الحقيقة التاريخية ويعمل على الوصول إليها.
إن الوثائق هي الأصول النزيهة التي يجد المؤرّخ بين ثنايا سطورها من الحقائق ما يسدُّ الثغرات الناقصة ويستكمل الحلقات المفقودة. ومما لا شك فيه أن الدراسات التاريخية المبتكرة تعتمد اليوم اعتماداً كبيراً على الوثائق باعتبارها من المصادر التاريخية الأصيلة والأساسيّة لكل باحث يرغب في إضافة مادة علمية جديدة أو الخروج بنتائج أو حقائق علمية لم تكن معروفة للمؤرّخين كلهم أو بعضهم الذين يعتمدون على المراجع الأدبية التاريخية المطبوعة وحدها، وهي في الواقع مصادر ثانوية إذا قيست بالوثائق التاريخية القوميّة.
🔍راجع: البحث عن الوثائق .. دراسة في وثائقنا القومية، د. عادل الآلوسي، مركز الحضارة العربية - القاهرة، الطبعة الثانية - 2004م، 7.📘
تابعونا في قناة
مقتطفات ثقافية
📚 قناة تهتم بانتقاء أقوال المؤلفين ذات الفائدة من كتبهم وتوثيقها للتعرف على الآراء المختلفة 📚
https://t.me/mthakafiyah